حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مكي «حرق» حتى الآن 11 «كاركتر» في4 أفلام فقط .. سعد اكتفى ب10 وياسمين تجاريهم

عبير عبد الوهاب

يتعامل بعض الكوميديانات مع «الكاركترات» التي يقدمونها في أفلامهم بطريقة العروض اللي يقدمها «كارفور» لزبائنه.. اشتري 3 تاخد الرابع مجانا،ً فنجد بعضهم حريصا علي حشر أفلامه بعدد غير محدود من الكاركترات وكأنها آخر مرة هيقف فيها قدام كاميرا..

عدة سنوات ونجد النجم منهم وقد بدأ في «التقليب بين دفاتره القديمة» في محاولة للعثور علي كاركتر جديد لم يقدمه من قبل فيضطر لاستنساخ كاركترات قديمة مع عمل بعض التعديلات عليها، وأحيانا يجد نفسه مضطرا لتقديمها زي ما هي من غير تعديلات ولا يحزنون بعد أن حرق علي نفسه كل هذا العدد من الكاركترات في أقل عدد ممكن من الأفلام.

محمد سعد مثلاً لم يتخيل أنه سيضطر للعودة لشخصية «اللمبي» مرة أخري، بعد 8 سنوات قدم خلالها عدداً كبيراً من الشخصيات، نجح بعضها في أنه «يعلّم مع الناس» مثل رياض المنفلوطي وبوحة وكتكوت وأطاطا، في حين نجح البعض الآخر في إنه «يعلّم علي الناس» وليس معاها مثل «عوكل» و«كركر» و«الحناوي» و«رضا» و«بوشكاش». لم يتخيل سعد أنه بعد كل هذه السنوات والشخصيات سيعود مرة أخري للمبي وبالمناسبة سيناريو فيلم «اللمبي 8 جيجا» لم يكن من المقرر له أن يكون بطله هو اللمبي، فاسمه في البداية كان «عايش 8 جيجا» لأن محمد سعد كان سيقدم كاركتر جديداً اسمه «عايش» لكنه فشل في رسم ملامحه، فكلما رسم ملامح جديدة اكتشف أنه قدمها من قبل في واحد من الكاركترات «العشرة» التي امتلأت بها أفلامه فغاب عامين وعاد بعدها باللمبي بعد أن غير اسم الفيلم من «عايش 8 جيجا» إلي «اللمبي 8 جيجا» وبعد أن طلب من السيناريست نادر صلاح الدين أن يخرج اللمبي من مقبرته وينفض التراب من عليه تمهيدا لرجوعه مرة أخري.

محمد سعد لم يفكر وهو يحرق كل هذا العدد من الكاركترات أنه بيحرقهم علي نفسه قبل ما بيحرقهم علي غيره من الفنانين، لم يفكر سوي في رغبته في تقديم أكبر عدد من الكاركترات قبل ما غيره يسبقه ويقدمهم..

محمد سعد ليس الممثل الكوميدي الوحيد اللي مبيعرفش يشتغل من غير كاركتر فهناك أيضا أحمد مكي الذي يعشق تشكيل الكاركترت بنفسه ويجد متعة في صنعها ولا يتخيل أنه ممكن يظهر في فيلم من أفلامه من غير كاركتر، لذا نجد أنه أكتر ممثل قدم كاركترات في سينما الشباب حيث وصل عددها حتي الآن إلي 11 كاركتر قدمها مكي في أربعة أفلام فقط! منها سبعة في «طير إنت»، وهي «بهيج» و«الكابتن حسن شحاتة» و«الكبير» و«الكابتن ميشو» و«سومة العاشق» وطبعا لم ينس مكي الكاركتر المفضل لديه «إتش دبور» أما في «لا تراجع ولا استسلام.. القبضة الدامية « فقد اكتفي مكي بشخصيتين فقط وهما «حزلئوم» و«أدهم». ليبقي كاركتر أخير لم تتجاوز مدة ظهوره علي الشاشة ربع الساعة ورغم ذلك فهو من أجمل الكاركترات التي قدمها مكي في حياته وهو «زغلول» سائق التاكسي في فيلم «ليلة البيبي دول». ورغم ذلك يري أحمد مكي أن الكاركترت «مابتتحرقش» لأنها موجودة وسط الناس وكل شخص تقابله في حياتك هو كاركتر يصلح للظهور علي شاشة السينما. وأن الممثل ليس من المفترض أن يظهر بشكله الحقيقي لأن مش هو ده التمثيل.

ياسمين عبد العزيز من جهتها انضمت أيضا لقائمة الممثلين اللي مابيعرفوش يشتغلوا من غير كاركتر «يتسندوا عليه»، فقد قدمت حتي الآن خمسة كاركترات في فيلمين فقط، منها أربعة في فيلمها الأخير «الثلاثة يشتغلونها» بالإضافة لكاركتر «الجدة دودي» الذي قدمته في الأول «الدادة دودي».

بالتأكيد وجود الكاركتر مهم في حياة أي ممثل كوميدي فهو يغفر له «الأفورة» في الأداء بحجة أنه يقدم كاركتر كوميدياً. كذلك يتيح له الظهور في الفيلم من الجلدة للجلدة بحجة أنه يقدم أكثر من شخصية وكلما زاد عدد الشخصيات في الفيلم كلما زاد عدد مشاهد الممثل كلها أسباب قد تدفع الكوميديانات لتفضيل الكاركتر علي الشخصية العادية لدرجة أن بعضهم لم يظهر بشخصيته الحقيقية في أي فيلم من أفلامه حتي الآن. أحمد مكي مثلا لم يظهر بشكله الحقيقي سوي في نهاية فيلم «إتش دبور» في مشهد لم يتجاوز العشر دقائق وعشر دقائق أخري في بداية فيلم «لا تراجع ولا استسلام»، أما محمد سعد فلم يظهر بشكله الحقيقي في نهاية فيلم واحد من افلامه السبعة وهو «كركر» وكأنه يثق في الكاركترت التي يقدمها أكثر مما يثق في نفسه كممثل.

الناقد الفني مجدي الطيب يري أن تقديم الكاركترات بالجملة في الأفلام يحرم الممثل من الاعتناء بهذه الكاركترت التي تظهر في مستوي أقل من المفترض أن تظهر عليه ويضرب الطيب مثالا بكاركتر «حزلئوم» قائلا إن فكرة الشخصية رائعة وكان من الممكن أن تخرج أفضل من ذلك لولا رغبة مكي في مزاحمتها بشخصية أخري وهي أدهم، وهو نفس ما يحدث مع محمد سعد الذي تظهر شخصياته ناقصة في كثير من الأحيان بسبب كثرة عددها في الفيلم الواحد وعدم التحضير لها بشكل جيد. وعن رأيه يقول الطيب إن عدم ثقة الفنان في نفسه تدفعه في كثير من الأحيان لأنه «يتداري» خلف كاركتر معين يضمن له الضحك والنجاح متخيلا بذلك أنه يسير علي نهج جيم كاري ومارتن لورانس وأيدي ميرفي وغيرهم من ملوك الكاركترات في العالم متناسين أن هؤلاء النجوم لا يقدمون كاركتر إلا لو كان هناك مبرر درامي لظهوره في الأحداث وبعد التحضير الجيد الذي يضمن ظهور الكاركتر في أفضل مستوي وليس لمجرد حرق الكاركترات علي الشاشة. أما الناقد الفني - طارق الشناوي - فيري أن لجوء الممثل لملء أفلامه بالكاركترات هو لجوء للسلاح الأسهل لأن الشخصية ذات الملامح الحادة تجعل المشاهد يتساهل مع الممثل في أي مبالغة، ويكمل الشناوي قائلا إن تقديم الكاركترات من وجهة نظري أقرب للتقليد منه للتمثيل فالأصعب هو الذكاء في تقديم شخصية عادية تترك علامة مع الناس لأن المبالغة مضمونة النجاح لكن الطبيعية هي الأصعب.

الدستور المصرية في

27/07/2010

 

قناة التليفزيون العربي عرضت برامج الستينيات فوضعت التليفزيون الملون في حرج

رضوى الشاذلي  

«بدأنا كباراً ونستمر كباراً».. هذا هو رأي كثيرين ممن عملوا بالتليفزيون المصري بعد مرور خمسين عاماً علي تأسيسه وربما نحن أيضا نتفق معهم في ذلك ولكن لوقت قليل من الخمسين سنة وليست كلها.. خصوصاً أننا لسنا من هذا الجيل القديم والمحظوظ أيضا ببداية التليفزيون، وعلي هذا واحتفالاً بمرور خمسين عاماً علي إنشائه قرر التليفزيون المصري بث قناة تحمل اسم «قناة التليفزيون العربي».. القناة - وعلي غير عادة قنوات التليفزيون - أبهجت الجميع سواء من عاصر تلك البداية ومن لم يعاصرها.. من عاصرها سيدرك أنه عاش فترة جميلة من زمن مضي ولمن لم يعاصر سيفاجأ بهذا الكم من الإبهار الذي كان يسببه التليفزيون وبرامجه للمشاهدين.. فرغم أن التليفزيون كان «أبيض وأسود»، وديكورات برامجه كانت قليلة- وطبعا ألوانها غير واضحة-، إلا أن الفرق واضح بل وصادم جداً في أننا وبعد عشر سنوات من الألفية الثالثة لا نقدم برامج مثل هذه البرامج التي كان يقدمها التليفزيون في بدايته.. فهذه مذيعة بحق وحقيقي اسمها باختصار ليلي رستم تجلس أمام نجم هو عبدالحليم حافظ أو محمد عبدالوهاب وتحاوره بأسئلة ذكية وواعية لا نسمعها في حوارات برامج «التوك شو» حالياً.. حلقة عبدالحليم حافظ من برنامج «نجمك المفضل» حضرها ألف وخمسمائة شخص من محبيه رغم أن الأستديو لم يحتو سوي علي كنبة واحدة جلس عليها عبدالحليم بجوار المذيعة ودون أي تكلف في أي شيء جاء الحوار شيقاً وممتعاً وإجابات عبدالحليم كانت إضافة لكل مشاهد وهو ما أكدته الناقدة ماجدة موريس مشيرة إلي جودة وإتقان برامج تلك الفترة، وخصوصا التي كان يقدمها طارق حبيب وليلي رستم، وسلوي حجازي وقالت موريس: «في تلك البرامج كانت هناك عناية شديدة بالإعداد وقد شاهدت إحدي الحلقات التي تمت إذاعتها وقدمها طارق حبيب وكان الضيف فيها الراحل صلاح جاهين وكان حواراً ممتازاً وأعتبره من وجهة نظري من أهم الحوارات علي مدار الـ20 عاماً الماضية فالاحترام الشديد للضيف والإعداد الجيد للحلقة هوما نفتقده حالياً فالضيف لا يقاطع أثناء كلامه مثلما يحدث الآن» وأضافت الناقدة ماجدة موريس أنه من الصعب حالياً أن يستضيف أي برنامج شخصية من الشخصيات الكبيرة ضاربة مثالاً علي ذلك بأنه لو عرض علي الكاتب الكبير بهاء طاهر أن يكون ضيفاً في برنامج «اللعب مع الكبار» فبالتأكيد لن يوافق أما إذا علمت أن من سيحاورك هو طارق حبيب أو سلوي حجازي أو ليلي رستم فمن المؤكد أنك ستستمتع أما الآن فمذيعاتنا أكثر حرصاً أن يكن أجمل من النجوم وأشارت موريس إلي أن التليفزيون استطاع في بدايته أن يستضيف نجوماً كباراً لا يستطيع أن يأتي بهم حالياً ضيوفاً علي برامجه فحلقة المذيعة الراحلة سلوي حجازي مع فيروز وعاصي الرحباني كانت لقاءاً شيقاً وبسيطا أقنع المشاهدين وأمتعهم،.. ضحكة عبدالحليم حافظ الطبيعية في أحد هذه البرامج لا تدل سوي علي استمتاعه بالجمهور وبالمذيعة، وأن طعم برامج هذه الحقبة مختلف في كل شئ بدءاً من أسماء مذيعيها وحتي ورقة إعدادها.. فحلقة المذيعة الراحلة سلوي حجازي مع فيروز وعاصي الرحباني كانت مثار إعجاب الكثيرين ومنهم الناقد السينمائي عصام زكريا الذي أكد أن الأمر قديما كان أفضل جدا خصوصا أن التليفزيون المصري حالياً هو جهاز نخر فيه الفساد من كل مكان، وما وصل إليه حال التليفزيون الآن هو نتيجة طبيعية لهذا الفساد، وأضاف أن التطوير الشكي الذي ظهرت أعراضه علي التليفزيون المصري في السنوات الأخيرة ما هو إلا نتيجة لضغط القنوات الفضائية، وعلق عصام زكريا قائلا إن المادة التي تعرضها قناة التليفزيون العربي الآن هي فتات ما تبقي من تراث التليفزيون المصري الذي تم بيعه للقنوات الفضائية العربية والعالمية، وتمني أن يستمر بث هذه القناة بشكل دائم، لكنه أضاف: «ولكنني أعلم وجميع العاملين بالتليفزيون يعلمون أيضا أن التليفزيون المصري لا يمتلك أرشيفاً حقيقياً».. وهو ما يعني أن كلمة «نستمر كباراً» تحتاج لمراجعة.

الدستور المصرية في

27/07/2010

 

«المصري اليوم» تقتبس موضوعاً منشوراً في «الدستور» للناقد «طارق الشناوي»

محمد الخولي  

الجريدة تعترف بالسطو ثم ترفض الاعتذار

لا يمل الزملاء القائمون علي جريدة «المصري اليوم» من الحديث طوال الوقت عن مهنية جريدتهم وانحيازها للحقيقة، وأنها الصحيفة الوحيدة التي تعترف بأخطائها ـ لا نعرف كيف ولكنهم يقولون ذلك ـ ولا يصيبهم الملل من تكرار هذه النغمة والتغني بشعبية جريدتهم واحترام القارئ لها عندما احترمت هي في البداية هذا القارئ، وهو شعار الجريدة الذي تضعه في كل حملاتها الإعلانية. لكن مع مرور الأيام انكشفت الحقيقة، وبدا واضحا لكن متابع لـ«المصري اليوم» وللصحف الأخري الموجودة بالسوق أن الزميلة «المصري اليوم» لم تعد تحترم قارئها كما تقول دائما؛ فأصبحت تنشر أخبارا علي شكل انفرادات، وتدعي أنها صاحبة الفضل في أي حملة صحفية حتي ولو لم يكن لها علاقة بها في بدايتها. «المصري اليوم» لا تخجل عندما تنشر مقالا علي أساس أنه موضوع لأحد كتابها، وعندما يتصل صاحب المقال بهم يحصل علي وعد بالاعتذار، لكن الجريدة لا تفي بوعدها أو تعتذر.. إنها وقائع نتحدث عنها وليست اتهامات دون أسانيد وأدلة، ففي عدد الجريدة الصادر في 16 يوليو الجاري نشرت موضوعا في صفحة الفن تحت عنوان «عز الدين ذو الفقار.. رائد الرومانسية.. وطني من رحم ثورة 19 ومخرج سينمائي صناعة ثورة يوليو» بتوقيع اثنين من الزملاء الصحفيين بالجريدة تناولا في الموضوع قصة حياة المخرج المبدع عزالدين ذو الفقار، أما المفاجأة فكانت فيما اكتشفه الناقد الفني طارق الشناوي عندما قرأ الموضوع ليجد أن فقرات كاملة في الموضوع مأخوذة بالنص من مقال كان قد كتبه الشناوي ونشر في جريدة «الدستور» في شهر أغسطس عام 2008، الشناوي من جانبه اتصل بماهر حسن المسئول عن الصفحة في «المصري اليوم»، ثم اتصل بالزميل مجدي الجلاد، رئيس تحرير المصري اليوم، فرد عليه شخص أبلغه أنه مدير مكتب الجلاد، وقال الشناوي إن الاثنين ـ ماهر حسن ومدير مكتب الجلاد ـ أكدا أنه سيتم الاعتذار عن هذا الخطأ ومحاسبة المسئولين عن ذلك، وانتظر الشناوي الاعتذار، وحتي كتابة هذه السطور لم تعتذر «المصري اليوم» للشناوي. العجيب أن أحد الزملاء من محرري «المصري اليوم» قد اتصل بـ«الشناوي» وأكد له أن زميله الآخر قد غرر به وكذب عليه، وأنه غير مسئول عن هذا الاقتباس غير الأمين، ووعده بأن يتم حل المشكلة بعد الاعتذار وتوضيح الأمر. «المصري اليوم» زميلة لا ينكر منصف أنها أحدثت تغييرا في الحياة الصحفية المصرية، لكنها تعاني من عقدة «الأنا» لدرجة وصلت إلي أن الزملاء فيها أصبحوا لا يشغلون بالهم بما تنشره الصحف الأخري، وأصبح في حكم العادة أن تري خبرا مسبوقاً بالكلمة السحرية «انفراد»، رغم أنه منشور في أكثر من جريدة بالفعل، لكن «المصري اليوم» تعتبر نفسها الجريدة الوحيدة في مصر، فلا صحافة إلا عندهم ولا مهنية إلا لديهم، وهذه أزمتهم الحقيقية.

الدستور المصرية في

27/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)