حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هانى سلامة:

النظام الحالى تأخر فى التغيير.. ومطالب البرادعى «شعبية»

حوار   أحمد الجزار

استطاع هانى سلامة أن يخلق لنفسه بصمة متفردة فى السينما بتقديمه مجموعة متنوعة من الأدوار، فبعد أن خرج من «مصير» و«آخر» يوسف شاهين، قدم «السلم والثعبان» و«أصحاب ولا بيزنس»، ثم انطلق فى مغامرة «أنت عمرى» التى حققت له نقلة خاصة، وتغيرت أدواره فى أفلام مثل «خيانة مشروعة» و«الريس عمر حرب» حتى قدم «السفاح».

دخل هانى مؤخراً منطقة العمل العام بعد أن تم اختياره سفيرا للنوايا الحسنة من قبل مؤسسة روتارى الدولية لتوعية مرضى شلل الأطفال، فحاورناه عن رؤيته الخاصة فى حالة الحراك السياسى التى تمر بها مصر، ورصده للسلبيات التى يمر بها المجتمع، كما قال رأيه فى أزمة صناعة السينما، وتفاصيل أخرى يصرح بها هانى لأول مرة خلال هذا الحوار.

كيف تم اختيارك سفيراً للنوايا الحسنة؟

- فوجئت باتصالات مباشرة من مؤسسة روتارى الدولية يهنئونى على اختيارى كسفير نوايا حسنة لتوعية مرضى شلل الأطفال وقد سعدت بهذا الاختيار لأنه فى النهاية عمل خيرى لا نريد منه سوى الثواب.

وما سبب اهتمامك المفاجئ بالعمل العام؟

- لو رشحت منذ سنوات لهذا المنصب لكنت اعتذرت، لكننى نظرت للأمر باعتبارى أب، ووجدت أننى قد أساهم فى توعية شريحة كبيرة من الأطفال المصابين بمرض شلل الأطفال والذين قد يكون بعضهم فى عمر ابنتى.

واضح أن ابنتك مريم غيرت حياتك؟

- وجود مريم تسبب فى تغيير بعض تصرفاتى أهمها أننى أصبحت مدركا مدى المسؤولية التى أحملها الآن، وهذا ما جعلنى أفكر مليون مرة قبل تقديم أى مغامرة، فقد جعلتنى «خواف» لأنى أصبحت مسؤولا عن أسرة تحتاج لى تعتبرنى قدوتها وسندها، وكان لابد أن أعى ذلك وأتعامل معه بشكل يختلف عما كنت عليه.

بمناسبة دخولك العمل العام، ما رأيك فى الحراك الذى تسبب فيه الدكتور محمد البرادعى؟

- أؤيد أى شخص يستطيع أن يقدم شيئاً لهذا البلد ولديه برنامج محترم يخدم مصر، وأرى أن البرادعى صاحب فكر وعلم ولكنى لم أعرف برنامجه حتى الآن، لكننى أفضل أن يكون هناك أكثر من شخص مرشح لهذا المنصب، وتترك لى الحرية الكاملة كى أختار بينهم.

لكن البرادعى طلب تغيير بعض مواد الدستور كشرط لترشيحه.

- ما طلبه البرادعى موقف كل الأشخاص الطبيعيين لأنه لابد من وجود تعددية وأن يكون هناك تغيير حقيقى وديمقراطية تسمح للشعب بأن يقول رأيه ويختار من يراه مناسبا لمنصب رئيس الجمهورية، وأعتقد أننا نستطيع أن نحقق ذلك خاصة بعد أن نجحت بلدان كثيرة فى المنطقة أن تسبقنا فى التطور والتنمية رغم أننا من علمناها ألف باء، لذلك أتمنى أن نتبع أسلوب الدول الديمقراطية الكبرى فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وأن نتبع أسلوب المناظرة كما حدث مؤخرا فى انتخابات حزب الوفد التى كانت مثالاً محترماً للانتخابات وأرى أنه ليس مستحيلا أن يعرض كل مرشح جدوله الانتخابى على شاشة التليفزيون.

هل ما تتمناه من الممكن أن يحدث فى ظل الوضع الحالى؟

- أنا متفائل دائما، ومازلت أرى أن الحياة فى مصر ليست مظلمة تماما، ومازالت هناك فرصة لإحداث تغيير لأن السلبيات الموجودة لدينا موجودة فى دول كثيرة، والمهم أن نفكر فى تغييرها.

ما هذه السلبيات؟

- هناك أشياء كثيرة تستفزنى أهمها أن المواطن المصرى أصبح بلا قيمة فى الخارج وغير مرغوب فيه خاصة فى معظم الدول العربية، فكلما قرأت صحيفة أو شاهدت الأخبار أجد اعتداءات على مصريين فى الخارج، فبعد جريمة لبنان حدثت جريمة فى نيجيريا ثم فى الكويت ومن بعدها ألمانيا ولا يوجد أحد يبحث عن حقه، كما أن شيئين إذا تغيرا سيتحول حال البلد إلى الأفضل وهما: التعليم والصحة لأن نسبة الأمية أصبحت كبيرة، فى حين قطاع الصحة تحدث فيه كوارث شاهدتها بعينى.

هل ترى أن المصرى أصبح مكروها فى الخارج ؟

- شاهدت ذلك بعينى أثناء مباراة مصر والجزائر فى السودان، كنت شاهد عيان على كل الأحداث، ووقفت خارج الإستاد، ووجدت أن هناك كرها كبيراً داخل بعض الأشخاص، ولم أتصور أن تتدهور العلاقات التاريخية بيننا بسبب شىء تافه.

البعض أكد أن أحداث مباراة السودان ليست حقيقية؟

- حقيقية، وكان هناك بعض التجاوزات من الجزائريين، لكنهم أداروا الأزمة بشكل أذكى منا بكثير ونجحوا فى أن يضعونا فى موقع المخطئ بينما فشلنا نحن فى أن نأخذ حقنا لأننا لم نقدم ما يدينهم.

لكن مصر تتعامل مع العرب باعتبارها الأم؟

- الكبير لابد أن يحترم وعندما يرى أن هناك من يتطاول عليه لابد أن يضعه فى مكانته الحقيقية لأن سكوتنا أصبح كارثة، ولابد أن نظهر العين الحمرا لأى من يفكر أن يتطاول على مصر التى وقفت بجانب كل هذه الدول كى تنهض، ولا أرى أى مبرر لتراجع دورنا الخارجى بهذه الطريقة.

هل ترى أن مصر فقدت دور الزعامة فى المنطقة؟

- هناك دول كثيرة تريد أن تأخذ دورها بدفع الأموال، وبعض الدول أصبحت ذات اقتصاد قوى وتريد من هذا المنطلق أن تتدخل فى كل شىء، وتقتنص الزعامة .

فى رأيك.. من المقصر فى حق البلد الحكومة أم الشعب؟

- الحكومة قصرت فى أشياء كثيرة والشعب أيضا، فالحكومة لن تستطيع وحدها أن ترتقى بالمجتمع، ولابد أن يكون هناك مبادرة من الشعب، ولا نستطيع أن نحمل الفقر كل مشاكلنا.

لكن الشعب وصل إلى حالة لا مبالاة؟

- البلد الآن يمر بمرحلة حراك، والدليل أن هذه الفترة شهدت أكبر اعتصامات فى تاريخنا، وأعتقد أن ذلك شىء إيجابى لأن النظام سمح للناس بأن تعترض وتفصح عما بداخلها، وهذا دليل على وجود حرية لا توجد فى بلدان أخرى.

وهل توافق على استمرار الحكومة الحالية لفترة أخرى؟

- سيتوقف ذلك على برنامجها لأننا تأخرنا كثيرا فى التغيير بسبب النظام الحالى الذى إذا قرر أن يغير من نفسه ويدرك ما تأخر عنه ويعترف بذلك أمام الجميع فمن الممكن أن أؤيده.

ما موقفك من التشدد الدينى الذى أصاب المجتمع المصرى؟

- لا أعرف كيف وصلت مصر إلى هذه الصورة من التشدد رغم أنها كانت رمزا للحرية، وبصراحة المجتمع المصرى فقد العديد من الأخلاقيات وأصبح من السهل أن تتعرض منتقبة إلى المعاكسة فى الشارع، وأن يقتل شخص أخيه من أجل عشرين جنيهاً، والجرائم أصبحت عادة.

لكن التشدد امتد إلى السينما أيضاً؟

- كنت ضده من البداية، لكن الغريب أنه لم يقتصر على الفنانات بل انتقل إلى الفنانين الرجال، وأصبح الفنان يرفض أى مشاهد جريئة وكأنه سيقدم فيلم «بورنو» رغم أنه لا يمثل شخصيته فى الفيلم، كما أصبحنا ننظر للممثل الذى يقدم المشاهد على أنه «فاسق»، وأصبح كل شخص يتعامل مع أفكاره على أنها ثوابت دينيه، رغم أنه لا يجب أن نتعامل فى الدين بالشكل الظاهر لأنه ليست كل محجبة محترمة وليست كل غير محجبة غير محترمة، فأنا لست ضد الحجاب وأعتبره حرية شخصية، لكن لا يجب أن نعمم خاصة أن الملابس أصبحت مجرد وسيلة لتحقيق أهداف خاصة ليس من ضمنها الدين، وأعتقد أن ذلك قد حدث بسبب إحباط الناس وعدم ثقتهم فى النظام الحالى.

وهل الفنان يعانى إحباطاً حتى ينضم إلى نفس التيار؟

- المنتجون أصبحوا يشترطون عدم وجود قبلات لأنهم يقدمون أعمالاً للأسرة، وهذا غريب لأنى لست شخصاً تافهاً لدرجة أن أقدم مشاهد ساخنة لمجرد الاستعراض أو لجذب شريحة محددة، بل أمثل شخصية واقعية، لكن المنتج يختار الشكل الذى يريده بهدف جمع الأموال فقط، وجاء ذلك على حساب رسالة الفيلم ، وهذه «كارثة» لأن التاريخ فى النهاية لا يذكر الإيرادات بل يذكر الفيلم الجيد فقط، وأرى أن الممثل أو الممثلة غير المؤمنين برسالة الفن عليهم أن يبحثوا عن عمل آخر.

هل أنت مقتنع بأن الأزمة العالمية كانت وراء انهيار الإنتاج؟

- ما حدث ليس له علاقة بالأزمة العالمية، والموضوع باختصار أنه عندما تعرض المستثمر الخليجى لأزمة قرر أن يغلق الحنفية علينا، ولابد أن تتكاتف الدولة مع باقى الجهات المعنية لإنقاذ هذه الصناعة لأنها فى النهاية تمثل دخلاً قومياً.

بماذا تفسر الرواج الذى تشهده الدراما التليفزيونية؟

- مجرد موضة، واستمرارها أصبح متوقفا على الإعلانات وليس العكس، فقد تحولت أهمية العمل وفقا لاسم النجم ومدى قوته فى جذب الإعلانات، وتحول الأمر إلى بيزنس فقط.

ومتى ستقرر اعتزال الفن؟

- طوال عمرى لم أقدم عملاً رغماً عنى، وأنا الوحيد الذى لم يُحتكر من شركة إنتاج، وأصر على توقيع كل فيلم على حدة، ولدى استعداد أن أتوقف عندما أرى أن الأعمال المعروضة لا تناسبنى، ووقتها سأغير نشاطى وأفتح «سوبر ماركت».

المصري اليوم في

27/07/2010

 

«فاينانشيال تايمز» تتساءل: من الذى قتل «جيمس بوند»

كتب   خالد عمر عبدالحليم 

فى ريبورتاج بعنوان «من قتل جيمس بوند»، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن سلسة أفلام «جيمس بوند» الشهيرة مهددة بالتوقف بسبب اقتراب الشركة الأمريكية المنتجة لها «مترو جولدن ماير» من الإفلاس.

ورأت الصحيفة أن العصر الذهبى لاستديوهات الشركة التى أنتجت سلسلة «بوند» والعديد من الأفلام الشهيرة قد انتهى، وقالت إن «إم جى إم» على حافة الإفلاس، فقد بلغت ديونها ٤.٧ مليار دولار ولم تعد قادرة حتى على سداد فوائد الديون، كما تراجعت عائدات مكتبة أفلام الشركة الأكبر فى هوليوود التى تضم ٤ آلاف فيلم إلى النصف فى عام واحد لتصبح ٢٥٠ مليون دولار فقط، مقابل نصف مليار دولار العام قبل الماضى، وساعد على زيادة الأزمة، التراجع الحاد فى بيع الأسطوانات المدمجة فى الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة ٢٥%، وتسببت المكتبة الضخمة فى جعل الشركة مطمعاً من الكثيرين لشرائها، فقد قدمت مجموعة من الشركات عرضا لشراء الشركة مقابل ٥ مليارات دولار على الرغم من ديونها.

ونتيجة لمشاكل «إم جى إم» المالية، قرر منتجو الجزء الجديد من سلسلة «بوند» تأجيله لوقت غير محدد رغم توقيع المخرج البريطاني «سام ميندز» عقد إخراجه، كما أن الديون التى تحملها تبعد عنها المشترين، ورغم محاولات الإدارة العديدة للتغلب على الصعوبات التى تواجهها فإن هذه الجهود لم تحقق أى نتيجة حتى الآن.

كانت الشركة فى عام ١٩٩٧ قد أجرت إعادة هيكلة كاملة نظرا لزيادة الديون، واتضح منها أن اسم «جيمس بوند» كـ«علامة تجارية» أصبح أهم ممتلكات الشركة وأصولها، وبالتالى تم السماح للشركة بالاستمرار بعد إعادة الهيكلة وتغيير شركة التوزيع الخارجى، خاصة مع دخول شركة «سونى» كمستغل لحقوق «جيمس بوند» فى جزءى «كونتم أوف سولاس» و«كازينو رويال»، فضلا عن حصولها على حقوق التسويق الحصري لأفلام الشركة بطريقة الـ«اتش. دى» والـ«بلو.راى».

وأكد عدد من المنتجين أن الأشخاص المسيطرين على الشركة فى الوقت الحالى يصعب التعامل معهم، حيث قال مدير إنتاج تنفيذى سبق أن عمل معهم، «يظنون أنهم الوحيدون الذين يفهمون فى صناعة السينما ويتحركون على هذا الأساس، مما أوجد مشكلات عديدة فى الأفلام التى يكون بطلها جيمس بوند»، فى حين قال أحد الخبراء فى هوليود: «إذا استطاعت «جولدن ماير» أن تصل بفيلم واحد إلى قائمة الأفلام الـ١٠ الأوائل فى صندوق إيرادات الأفلام الأمريكية، مع عدم تراجع الاقتصاد بفعل الأزمة المالية العالمية، فإنه قد يكون لجولدن ماير مكان مختلف على خريطة هوليوود، واستغلالها لبوند ومكتبتها الضخمة فى العصر قد يكون مفتاح الهروب من مأزقها الحالى».

المصري اليوم في

27/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)