حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

البداية.. النجاح والفشل في مغامرة «اللعب في الدماغ»!

كتب محمود عبد الشكور

هناك نصيحتان أساسيتان للمشاهد الذي يحب الدخول في تجربة الفرجة علي الفيلم الأمريكي الضخم inception) ) الذي كتبه واخرجه (كريستوفر فولان)، والذي عرض في الصالات المصرية تحت اسم (البداية) النصيحة الأولي: أن يذهب إلي الفيلم في كامل لياقته الذهنية ومتمتعًا بأعلي درجات التركيز لأن الفيلم فيه من التفصيلات والتداخل بين عالم الحلم وعالم الواقع ما يجهد أكثر العقول استعدادًا للمتابعة.. أما النصيحة الثانية هي أن تنسي تمامًا ما قرأته عن عالم الأحلام في الدراسات الكلاسيكية وتحديدًا ما كتبه فرويد في كتابه الأشهر «تفسير الأحلام»، فالمؤلف المخرج أضفي علي عالم الأحلام قوة مذهلة لا علاقة لها بشيء ورغم أن الحوار يحمل تعبيرات مثل «اللاشعور» والعقل الباطن، إلا أنها مجرد عناوين للإيهام بأن الأمر يستند إلي هذه الدراسات بينما الفيلم - كما سنوضح - مجرد خيال يتسع أحيانًا فيبدو مُلهمًا بعالم مستقبلي عجيب، ويضيق في أحيانٍ أخري فيثير الضحك ببعض الأشياء الساذجة والسطحية التي تتوسل بالإبهار البصري والحركي.. ورصيد الفيلم منهما كثير ومُعتبر.

سأبدأ أولا بأكثر الجوانب التي أعجبتني في الفيلم وهي هذه الرحلة الكابوسية لبطل الفيلم «دوم كوب» (ليوناردو دي كابريو) للعودة إلي وطنه (الولايات المتحدة) الذي تركه اثر اتهامه بقتل زوجته «مال» (ماريون كوتيارد).. ذكرتني الرحلة والمغامرة التي خاضها برحلة «أوديسيوس» للعودة إلي وطنه بعد مغامرات عجيبة سجلتها ملحمة الأوديسا ولكن الفارق بين الرحلتين أن رحلة «كوب» في داخل العقل وفي عالم الحلم وبينما كانت رحلة أوديسيوس خارجية لا أعرف هل خطر علي بال المؤلف هذا المعني ولكن الأحداث لا تنفيه خاصة مع انتظار الزوجة في الفيلم «مال» لزوجها في عالم الحلم بما يستدعي انتظار «بنيلوبي» لـ«أوديسيوس»، والغريب أن رحلة الأخيرة استغرقت حوالي عشر سنوات في حين استغرقت رحلة «كوب» عشر ساعات هي مدة المغامرة داخل الحلم!

هذه الفكرة ملهمة جدا وتوجد عليها شواهد من الحكاية نفسها، ولكن لكي لا نتوه في التفصيلات لابد أن أذكر لك الخطوط العامة للفيلم قبل أن أقدم الملاحظات الأساسية، بطل الفيلم «كوب» يقوم مع فريق خاص أبرز أعضائه مساعده «آرثر» بمحاولة سرقة أفكار من حلم رجل أعمال ياباني هو «سايتو» بخصوص توسعات مشروعاته القادمة ولكن رجل الأعمال الذي يحبط المحاولة يقنعه بتحويل قدراته الخاصة في مجال سرقة الأفكار بطرق معقدة إلي زرع الأفكار داخل الأحلام ويكلفه بزرع فكرة تؤدي إلي تفتيت امبراطورية اقتصادية للطاقة في عقل «روبرت فيشر» رجل الأعمال الشاب وريث هذه الإمبراطورية، يقبل «كوب» الصفقة مقابل وعد رجل الأعمال الياباني «الواصل» له بأنه يعيده إلي أمريكا التي هرب منها إثر اتهامه بقتل زوجته، «مال» أثناء رحلة «روبرت فيشر» من سيدني إلي لوس انجلوس التي تستغرق عشر ساعات، ينجح «كوب» وفريق الأحلام المرافق له في الدخول إلي أحلامه وبعد الانتقال من مرحلة إلي أخري وبعد رحلة داخل الحلم تشبه المتاهة يتبني فيشر فكرة تفتيت الإمبراطورية بدلا من السير علي خطا والده الراحل وتؤدي هذه الرحلة إلي الغوص في حياة «كوب» الخاصة بالكشف عن شعوره بالذنب لأن قيامه بلعبة الدخول في الحلم مع زوجته أديء إلي انتحارها بل إنها تطارد زوجها لكي ينتقل معها إلي عالم الحلم.

الرحلة داخلية بامتياز وأساسها إعادة تصميم الأحلام حسب الطلب وزرع الأفكار عند اللزوم وجائزتها المباشرة أن يعود أوديسيوس الجديد إلي أبيه وطفليه في أمريكا مع وجود لقطة أخيرة شككنا فيما إذا كانت هذه العودة حقيقية أم مجرد حلم جديد.

والآن إلي الملاحظات الأساسية سواء علي الفكرة أو علي الأحداث: الملاحظة الأولي في تضخيم الدور الذي يلعبه الحلم في اتخاذ القرارات لقد بدا كما لو أن المؤلف المخرج يعتبر أن الحلم هو الجانب الواعي من حياتنا العقلية وهو فرض لا نظير له علميا وفنيا من قبل، أنا شخصيا لا مانع لدي إطلاقا في أن يحلَّق الخيال في هذه المنطقة كما فعل السورياليون بمنطق آخر مختلف في لوحاتهم وأفلامهم وكتاباتهم ولكن المشكلة أن ترتيب وصناعة عالم الحلم بهذه الطريقة المنظمة أفقد الفكرة بريقها تماما، وبسبب ذلك بدت مغامرات فريق الأحلام في عقول الآخرين شديدة السذاجة ويمكن أن تجد ما هو أكثر تشويقا منها في أي فيلم أو مسلسل من حلقات مهمة مستحيلة، هناك بالطبع بعض الاختلافات في عنصر الزمن وفي طبقات الحلم ولكن جوهر الرحلة واحد وهو إعادة بناء عناصر محددة للوصول إلي نتائج محددة، أمر كهذا كان يمكن أن يتم في عالم الواقع دون هذه الرحلة الداخلية العقلية خاصة أن الهدف هزيل جدا وهو أنه يغير شاب عديم الخبرة اتجاه والده الراحل في عالم احتكار الطاقة!! في سبيل هذا الأمر الذي يمكن أن يتحقق بجلسة فرفشة حدثت كل هذه المرحلة داخل الأحلام، وبسببها تم تكوين فريق كبير، وبسبب هذا الهدف الهزيل قام رجل الأعمال الياباني «سايتو» بشراء شركة طيران بأكملها لاختراق أحلام «روبرت شيفر» الذي سيسافر علي متن إحدي رحلاتها!

وبقدر اتساع عالم الأحلام وطبقاته سواء في الفيلم أو عند «فرويد» أو عند فناني السوريالية، بقدر ضيق استخدامه في (البداية) فور أن يكون إحدي وسائل الحرب بين رجال الأعمال الكبار، والمضحك أن الفيلم الذي يبدأ بمحاولة «كوب» وفريقه سرقة فكرة من حلم رجل الأعمال الياباني «سايتو» يتحول فجأة إلي زرع فكرة في ذهن رجل أعمال أمريكي شاب تحتكر شركته عالم الطاقة. وجه الطرافة هنا في انحياز الفيلم لمنطقة رجل الأعمال الياباني الذي لا يقل نفوذًا عن غيره، بل إنه ينجح في إدخال «كوب» إلي وطنه بعلاقاته الخاصة، والأغرب أن الفيلم يتجاهل وجود قوانين صارمة في الدول الرأسمالية تحارب الاحتكارات، وتؤدي إلي تفكيك الشركات دون الدخول إلي أحلام رجال الأعمال لزرع أفكار تجعلهم أكثر طواعية وحبًا لمجتمعهم!

أما الملاحظة الثالثة الهامة فتتعلق بأزمة «كوب» مع زوجته، لقد استخدم طريقته في اختراق الأحلام معها، ونجح في أن يبني معها عالمًا سعيدًا عاشا فيه 50 عامًا (بتوقيت الأحلام)،

وأقنعها بأن الحلم هو العالم الحقيقي فصدقت وانتحرت لتعيش فيه للأبد، من هنا شعر بالذنب وأصبح يستدعيها في أحلامه، وفي أحلام الآخرين، أما هي فحاولت أن تكتب خطابًا للبوليس يتهمه بقتلها حتي ينتقل إليها في عالم الحلم! من الطبيعي أن يشعر «كوب» بالذنب حتي النهاية، ولكن هذه الحكاية التي تشكل عقدة جانبية تتداخل مع العقدة الأساسية تنتهي بالعودة إلي الوطن والطفلين وكأن «كوب» تخلص من الذنب، وتخلص من شبح الزوجة الذي يعيش معه في أحلامه، وهو أمر غير مبرر خاصة أن «كوب» أساء استخدام قدراته في دخول عالم الحلم سواء مع زوجته البائسة، أو بتوظيف هذه القدرات لصالح رجال الأعمال، أو لصالح أهدافه الخاصة!

فكرة الحلم الإنساني باتساعها وبآفاقها المذهلة أخذت هنا طابعا أمريكياً براجماتياً ضيقاً، ولم يعد باقياً من الفكرة بوجهها العام سوي هذا اللعب المفتعل بين عالم الحلم وعالم الواقع وكأن المؤلف يكرر المعني المعروف بأنهما وجهان لعملة واحدة، بل إن هناك إيحاء بأن عالم الأحلام حقيقي أكثر من عالم الواقع.

ولكن محاولة التفلسف هذه سرعان ما تصطدم بحقيقة أن الحكاية كلها لا تزيد علي مغامرة مستحيلة جديدة صممت لأهداف ضيقة جداً في إطار صراعات اقتصادية تستخدم فيها أساليب أكثر إثارة وقوة، وبالتالي لا يمكن أن تحمل هذه المغامرة تلك الأبعاد الفلسفية التي تشكك في عالم الواقع لصالح عالم الحلم.

ولكن كل هذه الملاحظات الأساسية لا تجعلنا نغفل هذا الاتقان الاحترافي في التنفيذ، وخصوصاً في نصف الساعة الأخير من الفيلم عندما ننتقل بين طبقات الحلم المختلفة، وعندما يتحول الزمن إلي ما يشبه قطعة الصلصال التي يتم التحكم فيها بكل سلاسة، وعندما تنصهر كل العناصر ( التصوير والمونتاج والموسيقي والمؤثرات البصرية والصوتية) لصنع ما يشبه الكابوس الذي لا يتم التخلص منه إلا بالاستيقاظ، كان مقصوداً فيما أظن ألا يستأثر عالم الحلم بأي فارق عن عالم الواقع لا في الإضاءة ولا في الديكور ولا في طريقة أداء الممثلين ربما باستثناء «ماريون كوتيارد» في دور الزوجة «مال» المحاصرة إلي الأبد في عالم الحلم. الحقيقة أن كل الشخصيات لم تفلت من السطحية التي تلازم الكثير من أفلام الخيال العلمي،

ولم أجد فرقاً علي الاطلاق بين أن يكون «ليوناردو دي كابريو» رئيساً لفريق الأحلام وأن يكون زعيماً لعصابة تخطط لسرقة أحد البنوك: أهو كله شغل.. وكله خيال.. وكله فيه مسدسات وسيارات طائرة في الهواء! ربما لم ينقذ الشخصية إلي حد ما إلا هذه الملامح القادمة من عالم الأوديسا في محاولة فيما «يبدو» لتحويل رحلة العودة إلي الوطن إلي رحلة للعودة إلي النفس.. وأحسب أن المحاولة ظلت معلقة في الهواء صعوداً وهبوطاً كما تتأرجح دائماً بين عالم الواقع وعالم الأحلام!

روز اليوسف اليومية في

25/07/2010

 

الثورة فى السينما

محمد رفعت

رغم السذاجة الشديدة والدعائية الواضحة فى كثير من أفلام ثورة يوليوفإنها لا تزال تفوق سينما المناسبات التاريخية الأخرى وخاصة حرب أكتوبر على الأقل من الناحية الفنية ولو استعدنا الذاكرة فيلم مثل «رد قلبى» وأمعنا فى قصته التى كتبها الراحل يوسف السباعى لوجدناها غاية فى المباشرة والدعاية الفجة لثوار يوليو على حساب الاقطاعيين الذين يعاملون الفلاحين بالكرابيج ويرفضون زواج ابن عبد الواحد الجناينى من الأميرة إنجى فيصاب بالشلل ثم تستعيد أطرافه الحركة ويعود إليه النطق حين يسمع هتافات الشعب لتحية ثورة الضباط الأحرار.. ومع ذلك فالفيلم سيظل حياً فى ذاكرتنا وتحفة فنية صنعها شاعر الرومانسية السينمائية المخرج الضابط الراحل عز الدين ذو الفقار ومثلها مجموعة من أجمل ممثلينا بداية من القدير حسين رياض وحتى شكرى سرحان وصلاح ذو الفقار وأحمد مظهر ومريم فخر الدين وهند رستم وكلهم نجوم ونجمات من العيار الثقيل.. وفيما عدا «رد قلبى» وأفلام قليلة أخرى فقد ظلت الثورة فى خلفية الأفلام الجيدة باعتبارها النهاية المنطقية لفساد الحياة السياسية قبل يوليو 1952، ففى فيلم «فى بيتنا رجل» وهو أحد أهم مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية تجد قصته رومانسية شديدة العذوبة والتفرد بين عمر الشريف وزبيدة ثروت وحكاية الورقة التى تعطيها له قبل أن يغادر بيتهم وتحتفظ بنصفها الثانى حتى يتقابلا أصبحت أحد التصرفات الكلاسيكية بين معظم العشاق منذ عرض الفيلم حتى الآن، أما علاقة سعاد حسنى ورشدى أباظة ومشهد الزوج المخدوع «إبراهيم خان» الذى يجد زوجة ابنة رجل البوليس السياسى الكبير فى فراش صديقه ويشدها من شعرها على السلالم فهو أيضاً مشهد لا يمكن أن تنساه السينما المصرية وبفضل هذه العلاقة نجح فيلم «غروب وشروق» وليس فقط بسبب الصراع والمطاردة بين رجال المقاومة وأذناب سلطة الاحتلال وسعاد حسنى أيضاً هى السبب الرئيسى فى نجاح فيلم «القاهرة 30» فضلاً عن الإخراج المداعب لغرائز الجمهور وتركيز الراحل صلاح أبو سيف على التناقض الفج بين سلوك الزوج «الديوث» حمدى أحمد وأنوثة سعاد المتفجرة ودونية تصرفات والدها «توفيق الدقن» ولذلك فالناس تتذكر دائماً هذه العلاقات الغريبة وتنسى أن هدف الفيلم هو أن يقتص من رموز الفساد فى هذه الفترة أو ينتصر للثورة ولما فعلته بالبكوات والباشاوات.. وحتى الأفلام التى حاولت أن تنتقد سياسات الثورة وانتهازية بعض المحسوبين عليها والمستفيدين منها مثل أعمال الجرىء الذكى نجيب محفوظ وخاصة فى «ميرامار» و «السمان والخريف» كانت أفضل من كثير من الأفلام السياسية التى تناولت فترات أخرى فى تاريخنا المعاصر، وشخصية مثل «زهرة» التى جسدتها شادية فى «ميرامار» وقيل إنها ترمز إلى مصر تدلل على استمرار انسحاق هذه الطبقة التى ادعى ثوار يوليو أنهم أنصفوها ومنحوها التعليم المجانى والأرض واستعادا كرامتها المهدورة، أما الانتهازيون فى الاتحاد الاشتراكى مثل شخصيتى «يوسف شعبان» و«أحمد توفيق» فهم الذين صعدوا على جثث الناس وسرقوا ثمار التحول الاجتماعى.. أما الشخصية التى لعبها الراحل عبد الله غيث فى فيلم «السمان والخريف» فهى لا تقل عن هؤلاء انتهازية وقدرة على ركوب أى موجة جديدة، فقد ظل يحقد على ابن عمه عيسى «محمود مرسى» حتى خرج فى التطهير فانقض عليه ليشمت فيه بدعوى النصيحة، وأول ما فعله هو أن سرق «خطيبته» التى كان يحبها قبله والمشهد التى يقبلها فيه بعد أن يقضم تفاحة يلخص كل ما يريد أن يقوله نجيب محفوظ والمخرج حسام الدين مصطفى عن طابور المنتفعين الذين اختطفوا الثورة من أصحابها الحقيقيين وحكموا الناس بنفس المنطق الذى حكمهم به الإنجليز ومحمد على وأسرته منطق الجباية والاستعباد.. وفى ذكرى ثورة يوليو الثامنة والخمسين نتمنى أن نرى بعض هذه الأفلام على شاشات التليفزيون المصرى لأن فضائيات السينما الخليجية وقنوات «أيوه كده يا وديع» لا تحب أن تعرضها!

مجلة أكتوبر المصرية في

25/07/2010

 

راندا البحيرى: الإنـجاب لن يعوق طموحى الفنى

شيماء مكاوي 

رغم صغر سنها فإنها استطاعت الوصول إلى النجومية فى وقت قصير جداً.. هى فنانة متميزة، تحرص دائماً على تنوع أدوارها.. ورغم أنها أصبحت أماً..فإنها متمسكة بعملها الفنى.

وتؤكد أنها ستحاول جاهدة التوفيق بين دورها كزوجة وأم وطموحها كممثلة لاتزال فى بداية الطريق.. إنها النجمة راندا البحيرى وهذا هو حوارنا معها..

·         هل أوقفت تصوير مشاهدك فى مسلسل "لحظات حرجة" بسبب الحمل والولادة؟

** لا أبداً لقد أكملت التصوير ولم أتغيب ولو ليوم واحد خاصة أن الشهرين الأخيرين من الحمل الحركة فيه مفيدة للطفل، والحمد لله اما الآن فقد انتهيت من تصوير المسلسل وأخذت إجازة لرعاية ياسين.

·         وماذا عن دورك فى المسلسل؟

** أكمل فى هذا المسلسل دور الدكتورة «فاطيما» والتى كانت طالبة فى السنة النهائية بكلية الطب ولكنها فى الجزء الثانى انتهت من دراستها ومارست عملها كطبيبة مع باقى الأطباء فى المسلسل.

·         وما أهم الأحداث التى يتم تقديمها فى هذا الجزء؟

** يشهد الجزء الثانى العديد من التغير فى فريق العمل، حيث غاب آسر ياسين عن دوره لظروف تصويره لفيلم «رسائل البحر» وحل محله عمرو يوسف، ويشارك أيضاً هشام سليم وإيمى سمير غانم ويسرا اللوزى وأحمد حاتم بالإضافة لأبطال الجزء الأول بشرى وأمير كرارة، كما يركز الجزء الثانى على الحياة الشخصية للأطباء على عكس الأول الذى كان يهتم بحياة المرضى، والمسلسل اشترته قناة «أيه أر تى حكايات» ويتم عرضه حالياً على القناة.

·     هناك نقد موجه للمسلسل أن المستشفى الذى يتم التصوير به نظيف جداً واهتمام الأطباء بالمرضى مبالغ فيه ونادراً مايحدث هذا فى مصر؟

** التليفزيون مختلف عن السينما، فالتليفزيون ليس مطالباً بتقديم الواقع كما هو ، وانما يمكن أن يركز أكثر على النماذج الإيجابية، لأن جمهور المسلسل أضعاف جمهور الفيلم، وبالتالى فلابد من تقديم القدوة والنماذج الإيجابية بعكس السينما التى تقدم الواقع بشكل صادم أحياناً.

·         وماذا عن مسلسلك الآخر «سنوات الحب والملح»؟

** هو مسلسل مميز جداً والدور الذى أقدمه فيه أعتبره من أجمل الأدوار التى أعتز بها لأنه مختلف تماماً عما قدمته من قبل، فأنا أجسد شخصية فتاة شريرة تنضم إلى إحدى الجماعات، وتقوم بعمليات تظن أنها تخدم بها الوطن حتى تثبت الأحداث الحقيقية أنها تضر بها من حولها.

·         ألم تخش من أن يشعر جمهورك بتغيبك؟

** بالعكس فمن حسن حظى أننى أشارك فى عملين جيدين مثل « سنوات الحب والملح» و «لحظات حرجة» وأشعر أننى محظوظة لأنه فى فترة توقفى هذه سأكون موجودة مع الناس من خلال المسلسلين ولذلك فلن تكون هناك مشكلة فى الفترة التى سأغيب فيها بحكم اهتمامى بطفلى فى شهوره الأولى ورعايتى له.

·         ألم يعطلك الإنجاب ورعاية الطفل عن عملك كفنانة؟

** لا أبداً فأنا حريصة أن أتواجد باستمرار على الشاشة وفى الحفلات حتى عندما كنت فى أيام الحمل وإن شاء الله سأحاول أن أوفق بين رعاية طفلى وعملى.

مجلة أكتوبر المصرية في

25/07/2010

 

لا تراجع ولا استسلام دعـــوة للبهجــــة

محمود عبدالشكور 

فى الوقت الذى انسحب فيه «عادل إمام» من الموسم الصيفى.. واختار «أحمد حلمى» سيناريو ضعيفاً فى فيلم «عسل إسود».. وسقط «محمد سعد» فى فخ اللمبى من جديد.. واجتهدت «ياسمين عبد العزيز» فى «الثلاثة يشتغلونها».. قرر الموهوب «أحمد مكى» أن يكون الولد الذى يكتسح ويقش ويثير البهجة والضحكات الصادرة من القلب فى فيلمه الجديد» لا تراجع ولا استسلام-القبضة الدامية» أحد أظرف أفلام الموسم الكوميدية وربما أظرفها جميعاً حتى الآن، كما أنه أحد أفضل أفلام المحاكاة الساخرة «يا رودى» فى تاريخنا السينمائى وهى أعمال قليلة جداً ربما كان أبرزها الأفلام الثلاثة التى كتبها الرحل «أنور عبدالله» وهى «أخطر رجل فى العالم» و «عودة أخطر رجل فى العالم» و «فيفا زاباتا». وفى هذه الأفلام كما فى «لا تراجع ولا استسلام» يصبح البناء كله محوره السخرية من نوعية محددة من الأفلام مثل أفلام العصابات أو رعاة البقر.. إلخ

وقد اختار صناع «لا تراجع ولا استسلام» السخرية اللاذعة من أفلام زرع العملاء وسط العصابات الخطيرة باستخدام شخص يشبه تماماً شخصية رجل العصابات المختفى، ورغم أن الفكرة مستهلكة فإن اختيارها تحديداً جاء من كونها كذلك لتفجير المزيد من الضحك وللسخرية من تلك الأفلام مع تقديم تجسيد أشمل لفن السينما القادر على تقديم معالجات جديدة لأفكار قديمة بكثير من الخيال الخصب والتناول الساخر.

فى هذا الفيلم تولد شخصية شديدة الطرافة وغريبة الاسم يلعبها ببراعة «أحمد مكى» إنه الشاب «حزلقوم» قليل الذكاء والعاطل عن العمل رفيع الصوت الذى فشل حتى فى الهجرة والذى يرتبط عاطفياً بأمه «ميار» «دلال عبد العزيز» وبطريقة عبثية تماماً يختاره طبيب تجميل نمساوى ليكون الشخص الذى يجرى له عملية تجعله نسخة من تاجر المخدرات القتيل «أدهم» «أحمد مكى أيضاً» ويتولى رئيس العمليات السرية «سراج سراج سراج منير» «ماجد الكدوانى» مهمة الاختيار والاتفاق مع «حزلقوم» العجيب للإيقاع بالرجل الكبير «عزام» «عزت أبو عوف» وبمساعدة سكرتيرة «أدهم» الجميلة «جيرمين» «دنيا سمير غانم».

يسخر الفيلم من كل شىء: طريقة اختيار العملاء وطريقة إعدادهم ودرجة ذكائهم المتدنية والصفقات المادية التى تعقد معهم بل إن السكرتيرة الحسناء تقبل التعاون فى تدريب وإعداد «حزلقوم» مقابل استعادة رخصتها المسحوبة!! ومن البداية حتى المشهد الأخير تتفجر الضحكات بسبب براعة التفصيلات وذكاء رسم المشاهد الساخرة وإدارة المخرج «أحمد الجندى» فى ثالث تجاربه مع «مكى» فى إدارة جميع ممثليه وبناء مشاهد حية نابضة بإيقاعها مونتاج «وائل فرج» وتستكمل موسيقى «عمرو إسماعيل» وملابس «عبير الانصارى» ملامح الحالة العجيبة لشاب يهوى السينما وجد نفسه فى لعبة أقرب إلى فيلم سينمائى. العمل بأكمله استكمال لتألق وموهبة كل نجومه خاصة الثلاثى الرائع «مكى» و «الكدوانى» و «دنيا» الذين يمكنهم تقديم المزيد من التجارب الناجحة.

مجلة أكتوبر المصرية في

25/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)