حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

غيلروي.. الأسلوب السينمائي المتداول لا يعطي زخماً جمالياً لبناء الأحداث

صباح محسن

قدم المخرج توني غيلروي فيلم “مايكل كلايتون منذ فترة ليست بالقريبة وقام بتأدية الدور الرئيس فيه الممثل جورج كلوني مع الممثل توم ويلكنسون الذي اشترك معه في فيلمه الأخير موضوع الكتابة.وكان اشتغال المخرج غيلروي

لا يختلف من حيث البناء العام للمشاهد وتتابع الأحداث كحال الأفلام الأخرى لمخرجين من جيله. وكما هو أسلوب اشتغاله السينمائي في فيلم "مايكل كلايتون" لكنه في فيلمه الجديد المنتج عام 2009 Duplicity وحسب ما تمت ترجمته بمعنى الازدواجية، قد ذهب كثيراً في اشتغالات سينمائية، اقرب إلى الحداثية، مستلهماً من الإمكانات الفنية لعمل المونتاج الحديث وطريقة التقطيع لأكثـر إمكاناتها للإحداث وتسلسل المشاهد بإضافة البهجة على بنائها بأسلوب ضم أكثـر من مشهد للحركة ومن ثم فتح زاوية الكاميرا على اتساعها حين يتم اختيار المشهد الذي ينتهي عنده الحدث، او لاستمرارية الثيمة بانتقال الكاميرا لعمق المشهد لإكمال مسيرة الأحداث.

وقد تكرر هذا القطع المبرمج في أكثر مشاهد الفيلم، وهو أسلوب قد لا ينفع في مسألة الحدث المتسلسل أو الحكاية الواحدة المتصلة. لكن غيلروي استخدمها للسيطرة على سيرة الأحداث رغم انتقال الكاميرا بأكثر الأوقات صرامة لاحتواء الحدث، وقد حفلت أحداث الفيلم بعدة أمكنة لضرورات الثيمة الرئيسية وعدم إبراز مناطق مترهلة في واجهة المشاهد ولأن الحبكة قد تدفع بالمخرج غيلروي الى التشبث بزمن الحدث والذي هو زمن الفيلم بشكل حاسم، لذلك يكون التقطيع المنفذ بطريقة سلسلة ومقبولة للسيطرة على متوالية الأحداث وتقديمها بمقبولية عالية الاشتغال لدفع المتلقي بالالتصاق بالفيلم وقطع الطريق لأية حالة ارباك قد تؤدي الى ضياع ثيمة الفيلم. وكون الحدث الرئيسي قد تم بناؤه بإحكام لارتباطه بموضوعة الشركات الكبرى لإنتاج الأدوية، وصراعها مع بعضها للسيطرة على المستهلك باعتباره يشكل مفهوم السوق المفتوحة على منتجاتها، وما يجره ذلك الصراع من استخدام تلك الشركات في تصادمها مع بعضها لكل الطرق الممكنة للاستحواذ على الأسواق العالمية لتمرير إنتاجها بشتى الوسائل ومنها الكذب والخداع واستقدام عملاء يروجون لبضاعتها لهم دراية وإمكانية لتسويق المنتوج على حساب السوق ولضمان الربح لتلك الشركات.

لكن يبقى الداخل الغامض، والأسلوب المتبع، وطرق التحكم في علاقة الشركات الاحتكارية العملاقة مع بعضها، أو في عالمها الخاص المتشكل من مجموعة عاملين لا يتقنون سوى التجسس على الشركات الأخرى ومحاولة ولوج أنظمتها بشتى الطرق الالكترونية عبر منظومة خطوط مرتبطة بشبكة أجهزة تجسسية خدمتها قوى الشركة المتسللة والإيقاع بعملائها وهكذا. وكأن الأمر أشبه بلعبة متداولة بين واقع الشركات الكبرى إن لم يكن ضمن برامجها اليومية كتعامل حذر تخيم عليه حمى المنافسة الحادة من هذه الثيمة الأساسية للفيلم، ينطلق المخرج توني غيلروي والذي كتب السيناريو أيضاً، وفي هذا يكون قد بسط سيطرته على إدارة الفيلم بشكل مطلق، مع وجود كادر متميز يعي أدواته في التعامل مع صناعة فيلم أقل ما فيه فكرة الصراع المشترك، والخداع المهيمن على نماذجه.

تبدأ أحداث الفيلم في دُبي2003 حيث تتواجد العميلة السابقة كلير ستانويك والناشطة في وكالة الاستخبارات الأمريكية، والتي تعمل في إحدى شركات إنتاج الأدوية حين تنتقل الى نيويورك، في نفس الوقت تتعرف على العميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطاني راي كوفال، لتبدو على الطرفين علامات الإعجاب واضحة بينهما تسفر أول الأمر عن علاقة شبه عابرة، لكنها تتطور مع الأحداث لتصل إلى علاقة حميمة لا تخلو من شحن عاطفي وتعلق الطرفين ببعضهما بشكل مؤثر.

وبانتقال الأحداث الى نيويورك مركز الشركتين اللتين يعملان بها كلاً على انفراد، ليعملا فيما بعد كلاً بجهته للاستحواذ على المعلومات الخاصة بتطوير بعض الأدوية والعلاجات ومحاولة سرقتها للحصول على الأموال والذهاب بعيداً لتحقيق حلمهما. ولأن كلير تملك مواصفات المرأة الجذابة، والعميل راي كوفال يمتلك الوسامة والنضوج والقوة والسيطرة وتلك العناصر قد تجذب أي امرأة تبحث عن شريك.

تتمحور الأحداث بشكل رئيس على الألغاز المثيرة وبالألاعيب الشيقة والتي نفذت بشكل بارع.

حيث وجود فهم مشترك بين رؤساء تلك الشركات بما يدور في رأس كل طرف بما فيهم اولئك العملاء الذين يبحثون عن صيد وسط شبكة مرعبة وكبيرة من التنصت والمتابعة.

لعبة تتكرر في أوساط المجتمع الرأسمالي، وتحديداً في مناخ منتجي البضائع ذوو الشأن في إدارة رأس المال بطرق ملتوية، ولا تخلو من هدف الربح والشهرة حتى ولو بطرق تدفع بمالكي تلك الشركات بازاحة أي منافس من طريقها بوسائل تصل حد التجسس ودفع عناصر لها امكانيات وخبرات الدخول في مواقع غير مواقعها.

وحين يتم الاتفاق بين كلير وراي على الحصول لأصل الخريطة التي تم تحديد مساراتها العلمية بشكل وصفة متكاملة لإنتاج عقار خاص بالقضاء على ظاهرة الصلع عند الرجال، لتبدأ عملية ولوج المكامن الرئيسة لولوج تلك الخلطة في شركة هوارد تالي العملاقة والتي تخصصت في إنتاج المستحضرات على أنواعها، لخدمة شركة عملاقة أخرى تعمل بنفس المضمار يقودها ريتشارد  كارسيك المهووس بالسيطرة على الاسواق حتى وان تم له ذلك عبر السرقة! وكان الهدف الأساسي من ذلك هو الحصول على براءة الاختراع لهاتين الشركتين المتصارعتين.

ولأن هدف كلير وراي هو خداع الشركتين للحصول على الصيغة النهائية لتلك الخريطة، والاتفاق مع إحدى الشركات السويسرية الباحثة عن هذا الابتكار، ليتم ذلك في مكان متفق عليه، بعد ذلك يتم اكتشاف ان الوصفة عبارة عن خلطة بسيطة لمسحوق عادي له علاقة بالمنظفات. لتنتقل الأحداث اثناء اتفاقهم مع السويسريين الى انتقال الكاميرا في عدة أمكنة من داخل القاعة التي تم اللقاء بها هو  وكلير مع السويسريين الى القاعة الضخمة المليئة بالمساهمين في شركة ريتشارد كارسك وهو يحتفل بالحصول على الوصفة المهمة للقضاء على الصلع التي تؤكد على انتصار شركته بالاستحواذ على الوصفة.

وكان انتقال الكاميرا بطريقة التقطيع المتقن رائعاً. باستخدام المشهد المستقل بكل مؤثراته وحيويته، حيث الشاشات العملاقة أثناء كلمة ريتشارد وتوزيعها على اركان القاعة وتداخل ريتشارد معها بطريقة فذة، مع إمكانيات بول جيما بالتمثيل في دور ريتشارد كارسك رئيس الشركة المنافسة لشركة هيووارد شالي. وكانت هناك نسخة قد تم تسريبها لشركة ريتشارد وحسب الاتفاق بينه وبين كلير وراي. ليتم كشف الأحداث بطريقة مسرحية، بعد أن انسحب الوفد المشتري من الشركة السويسرية لعدم صحة الوصفة، ليظهر كل من كلير وراي في فندق ضخم وهما يجلسان مع بعضهما بطريقة هادئة وهما يفكران بفشل الصفقة التي كان بالإمكان أن تدر عليهما أموالاً طائلة، والصدمة الكبيرة لهما حين يتقدم عامل الخدمة منهما وهو يفتح لهما زجاجة شمبانيا ليسلمهما كارت موقع من رئيس الشركة هيوارد تالي والتي تعمل كلير عميلة لديه. يهنئهما بعملهما الفاشل وليؤكد لهما علمه بكل ما قاما به من نشاط معروف لدى شركته . لعبة مشتركة بين الجميع حتى العملاء داخل الشركتين والذين يبدون وكأنهم أصدقاء لهما. يظهرون مع السيد تالي وهم يضحكون خاصة وأنهم كانوا على علم بكل تحركات كلير وراي حتى حين يكونان بالفراش.

لتنتهي الأحداث باعتراف كلير وراي بأن ما جرى كان خطة ذكية وناجحة، وهما الوحيدان اللذان كانا في وضع مضحك وتم النصب عليهما بطريقة بارعة.

استخدام المخرج أسلوب الزمان والمكان، لتأكيد انتقال الأحداث من مكان الى آخر، عبر تقطيع المشهد الى عدة زوايا وإظهارها موحدة على الشاشة، لتنتهي كما ذكرنا بالمشهد المطلوب. انتقال سلس بين الأمكنة  وباختلاف الزمن، حيث يبدأ بأحداث قبل ثلاث سنوات ليقوم باختصارها الى أن يصل إلى زمن الحدث والذروة، وليكمل السياق هكذا. قبل سنتين، قبل ثلاثة أشهر، إلى آخر مشهد حيث يشهد انتهاء الأحداث، وهذا التأكيد يتزامن مع تطور الأحداث عبر تطورها الزمني، مع الإشارة إلى تعدد الأمكنة لتبدأ من دُبي إلى لندن الى كليفلاند الى نيويورك إلى زويرخ وهكذا لتأكيد انتقال الحدث حسب متطلبات الثيمة وذلك لاكتمال وحدة الموضوع. وهذا الاشتغال قد تم تناوله في أفلام عديدة ولكنه في هذا الفيلم كان بارعاً ومتميزاً، حيث الانتقال الهادئ بالأحداث من دون وجود انفعال في بنائها مع موسيقى رائعة تتصاعد حسب قوة الحدث ببراعة. مشاهد هادئة ومليئة بالاسترخاء. وأمكنة تصوير باذخة وفخمة ، وكانت أكثر المشاهد قد تم تصويرها داخل استديوهات قريبة لحالة البذخ والفخامة التي تتمتع بها الشركات الكبرى.

جوليا روبرتس كانت ناضجة في أدائها، خاصة وأنها قد انقطعت عن التمثيل منذ مدة ليست قريبة وكان آخر افلامها Clsure مع الممثل نفسه الذي شاركها بطولة هذا الفيلم قبل خمس سنوات، وكانت قد اشتركت بعدة أدوار ثانوية في أفلام متنوعة مثل فيلم Ocean’s Eleven وكان أداء الممثل الصاعد كليف اوين متماسكاً خاصة وأنه شكل مع جوليا ثنائياً لا يخلو من تفاهم في أدوات تمثيلهما في تقديم حكاية متنوعة بين الرومانسية والإشارة والتقرب من الجريحة. بشكل درامي على مدى ساعتين وخمس دقائق دون انفعال. وقد تم ذلك من خلال سيطرة المخرج على أدوات عمله ضمن رؤية إخراجية ابتعدت عن الملل او الوهن في صناعــة المشهد سينمائياً.

المدى العراقية في

23/07/2010

 

فيلم (الكلب الضال).. لمسة مختلفة لأكيرا كوروساوا

ترجمة: المدى الثقافي  

حين تفكر بـ"أكيرا كوروساوا" فإنك تفكر في الغالب بالسيوف والرايات والقلوع تحت الحصار والرجال بالدرع الأسود والنساء بالكيمونو اللامع والأفراس بخببها إلى المعركة في المطر الثقيل. والفيلم الذي لفت انتباه العالم إلى كوروساوا – والسينما اليابانية ككل-

هو "راشومون"-1950 الذي دارت أحداثه في الماضي البعيد، وعملياً كل الأفلام الأكثر شهرة في الأربعين سنة الباقية من صنعته كانت دراما تاريخية أيضاً:"الساموراي السبعة"-1954 ،"عرش الدم"-1957، "يوجيمبو"-1961 "سانجورو"-1962 ، "ران"-1985. لهذا سيبدو من الغريب قليلاً أن يبدأ المعرض الاستعادي بمناسبة الذكرى المئوية لكوروساوا في منتدى الفيلم و استمر مدة تسعة أيام، بالفيلم الغامض الذي يدور في المدينة " الكلب الضال" الذي لا نشاهد فيه حصانا أو قلعة والسلاح الوحيد المختار هو مسدس نوع "كولت".

فمن بين الأفلام الثلاثين التي أخرجها كورواساوا فإن نصفها يحكي قصصاً في اليابان في العصر الحاضر ويوضع عدد لا بأس به ، بضمنه فيلم "الكلب الضال"، ضمن أعظم أفلامه. و "الكلب الضال"، وهو فيلمه التاسع، هو فيلم إثارة يشهد إجراءات بوليسية وفيه مخبر شاب قاتل من طوكيو يدعى " موراكامي" (توشيروا ميفون) يجول في الشوارع المزدحمة لمدينة ما بعد الحرب بحثاً عن بندقيته المسروقة. في البداية كان بالكاد يشعر بالخزي لكن قبل ذلك بمدة طويلة كانت عواطف الألم الكثيرة تسيطر عليه. ويعلم وكان ذلك مثار رعبه بأن بندقيته استعملت في عمليات السطو: إحدى النساء قد جرحت جرحاًًُ بليغاً؛ والأخرى ماتت. وعلى وشك أن يجنّ بسبب الحزن والذنب راح يمشط الأحياء القذرة للمدينة المتشعبة حيث الناس يبدون جوعى ويائسين ويتعبهم لهيب الصيف القاسي. وكان يمشي مجهداً عبر المنطقة بإصرار شرس لجندي عائد إلى وطنه بعد معركة خاسرة.

في الواقع أن موركامي مقاتل في حرب حالية مشؤومة في بلده وهكذا هي الجريمة التي يلاحقها. وشريكه وهو مخبر أكثر تمرساً يدعى "ساتو"(تاكيشي شيمورا) عليه أن يحذره أن لا تغلبه العاطفة نحو ضحيته. إن العواطف المتصارعة للشرطي الشاب تولّد نوعا غريبا من التشويق والقلق المضاعف. إن عالم "الكلب الضال" هو عالم كل شيء يمكن أن يحدث فيه ولم يعد الناس يعرفون مع أي ثقة كيف يتصرفون بصورة صحيحة: عالم أصبحت فيه مقاييس السلوك زلقة على نحو خطير. في النهاية يصارع موراكامي مع القاتل وهو ذاته الثانية المجرمة في حقل مملوء بالطين وهو مكان لا يشبهه مكان آخر في المدينة – المدنية- مطلقاً. إنه يشبه نوعاً من الغابة البدائية التي تقع فيها أحداث فيلم "راشومون" تلك الأرض الظليلة الخالية من الإنسان ذات الغموض والاضطراب الأخلاقي.

• عرض فيلم الكلب الضال في المعرض الاستعادي لأفلام كوروساوا بمناسبة مئويته.

المدى العراقية في

23/07/2010

 

حرب الصورة الإعلامية

أ.د. عقيل مهدي يوسف 

بوديار، الباحث في بعد الحداثة، كما يوصف وهو المعروف بقوله الشهير والموارب، عن الحرب الخليج، بأنها (لم تقع!).وأكنه بانجذابه إلى الصورة الإعلامية، وأساليب الصدمة والترويع، والاجتياح الصوري الفضائي للعراق، من غير أن يدري، يتناسى آلاف الضحايا الذين سقطوا من أبناء الخليج، وأبناء العراق، وأبناء المنطقة، أو كأنهم يستظلون تحت ظلال الزيزفون، لا تحت أطنان القنابل، والمدن المحروقة، والسماوات الملتهبة الفتاكة! والبيوت المتفجرة. وكل ما تتركه الحروب من دمار الناس والبلدان يحصر (بودريار) مراحل الصورة، بأنها أما تكون لواقع أساسي، أو إنها تحرف الواقع الأساسي هذا، وتخفيه ، أو تخفي غيابه السياسي، أو لا ترتبط بأي واقع على الإطلاق، إنما تقدم لنفسها صورتها الزائفة.

وبوقع اثر الإعلان الصوري، الماحق، انقطعت تلك الصلة المعروفة بين الصورة الايقونية وما تدل عليه بوضوح ويسر. حتى تصاعد اليوم تمط الوهم، ليصبح أكثر حقيقية من الحقيقة الموضوعية، أو الواقعية نفسها!

أعتقد الانتروبولوجي (ليفي شتراوس) بإمكانية اختزال كل أسطورة إلى بنية أساسية ، وأشار إلى التنويعات الثقافية للأساطير، حسب ذاكرة الشعوب المتباينة، لكنه اختزلها إلى عدد محدود من التقابلات، كالتضاد، بين الطبيعة والثقافة؟، أو حصرها بعدد بسيط من (الأنماط) ليربطها بعناصر وظيفية معلومة، لا بشخصيات كثيرة. 

المدى العراقية في

23/07/2010

 

افلام زمان ..لمن تدقّ الأجراس (1943)

ترجمة: عادل العامل 

استند فيلم (لمن تدق الأجراس) على رواية بنفس العنوان للكاتب الأميركي الشهير أرنست همنغوَي. وهي دراما رومانتيكية أعدها الكاتب على خلفية النسيج المضطرب للحرب الأهلية الأسبانية في الفترة (1936 ــ 1939).

ويقوم الممثل غاري كُوبَر في الفيلم بدور أميركي مثالي، يدعى روبرت جوردَن، يقاتل مع عصبة من ثوار حرب العصابات المناضلين ضد الفاشيين الأسبان بقيادة فرانكو. و يتم اختياره لتفجير جسر مهم من أجل إيقاف تقدم العدو. فيقع في حب ماريا (التي تقوم بدورها إنغريد بيرغمان)، و هي فتاة فلاحة التحقت بالقتال بعد إساءة معاملتها من قبل القوات المعادية. و يشعر قائد عصبة الثوّار الثمل على الدوام بابلو (ويقوم بدوره أكيم تامبروف) بالاستياء من اهتمام جوردَن بماريا، و يرفض مساعدة جوردن بإنجاز عمله التخريب. و تتولى قيادة الثوار بيلار زوجة بابلو (و تمثل دورها كاتينا باكسينو الفائزة بجائزة الأوسكار)، وتساعد جوردَن عن طريق ترتيب خيولٍ لرحيل العصبة بعد إنجاز العمل . و يُقتَل الرجل الذي قام بتوفير الخيول (جوزيف كاليا)، و يُترَك جوردَن لإنهاء مهمته  زائداً وسيلة للهرب. لقد كان فيلم (لمن تدق الأجراس) تكييفاً سينمائياً طويلاً وفياً لرواية همنغوَي، و اتّسم بإداءات رائعة، ومشاهد حب متّقدة، وتصوير تقني بالألوان من الدرجة الأولى. وقد أُعيد تقريباً لطوله الكامل الأصلي، و هو 168 دقيقة، بعد أن بقيَ في المتناول على مدى سنين كثيرة بنسخته المعدّلة و طولها 130 دقيقة فقط. 

المدى العراقية في

23/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)