حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الأسترالي جوليان أسانغ يملك ربع مليون وثيقة سرية من الولايات المتحدة

استخبــارات تطارد «فاضح» الاحتلال الأميركي

زياد عبدالله – دبي

تقرأ خبراً في صحيفة فتحسب أنه تلخيص لفيلم، ويختلط الأمر أحياناً فتحسب الخبر سيناريو لفيلم مقبل، أو لفيلم شاهدت مثله الكثير، خصوصاً إن كان الأمر متعلقاً بأخبار استخباراتية وصفقات تبادل رهائن وما إلى هنالك مما يعدنا بفيلم تشويق و«أكشن».

كما لا يخفى على أحد قصص السينما لا تهبط من الفضاء، ونحن نتكلم هنا عن أفلام التشويق والإثارة التجارية، بما يطال الخيال العلمي نفسه الذي لن يكون بحال من الأحوال تخيلاً معلقاً بين السماء والأرض بلا أي سند، فمجرد تخيل شيء نمضي به إلى المستقبل فإنه - أي هذا المستقبل - يحمل الكثير من ملامح الحاضر وما يحمله من عناصر تؤدي إلى خيال من نوع خاص، لذلك علينا أن نشير هنا إلى أن المنتج الإبداعي لدول العالم الثالث سيخلو من الخيال العلمي، فهنا الواقع سيكون حاضراً بقوة، وسيبدو الخيال ترفاً غير متوافر، وللواقع في هذا العالم أن يكون أشد خيالاً من الخيال، كأن نشهد تسريباً لشريط فيديو مأخوذ عن طائرة هيلكوبتر أميركية تقوم بقتل 12 عراقياً، كما لو أننا أمام لعبة فيديو رقمية، لا بل إن منطق من يطلق النار على هؤلاء المدنيين الأبرياء والعزل الذين يحاولون مساعدة مصابين، هو منطق من تربى على هذه الألعاب، إنه يتعامل معهم بوصفهم كائنات رقمية، وعليه أن يقتل كل من يتحرك على سطح الشاشة التي أمامه، والتي تظهر عليها مناجاتهم له وبينهم صحافي ومصور وغير ذلك مما يفترض حتى في الألعاب الرقمية عدم قتلهم.

استعادة ما تقدم على صلة وثيقة بموقع إلكتروني اسمه «ويكي ليكس»، وحديثنا عن أن ما نقرأه في صحيفة قد يشعرنا بأن الخبر ليس إلا سيناريو فيلم، متأت من صاحب هذا الموقع الاسترالي جوليان أسّانغ «فاضح» الاحتلال الأميركي في العراق، الذي تطارده جهات استخبارتية عدة حول العالم، على رأسها وكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» لأنه وبعد تسريبه ذاك الفيلم عن المجزرة التي أقدم عليها طيار أميركي في العراق، فإنه - أي أسانغ - يمتلك ما يقارب ربع مليون وثيقة سرية سطا عليها إلكترونيًا وبوسائل أخرى من «البنتاغون» ووزارة الخارجية الأميركية والوكالة المركزية، ما يعتبر تهديداً حقيقياً للأمن القومي الأميركي، لأن هذه الوثائق تحتوي مصادر استخباراتية للمخابرات الأميركية وآلية تجميعها المعلومات، إضافة إلى ما تتلقاه المخابرات الأميركية من معلومات ومساعدات من أجهزة الأمن حول العالم، إضافة إلى محاضر اجتماعات سرية، ومعطيات تضيء كيفية اتخاذ القرار داخل وزارة الخارجية الأميركية واتصالات حساسة، كما يورد الخبر مع اسرائيل متعلقة بأنشطة «الموساد».

حسناً هذا هو الخبر إذن، ولكم أن تتخيلوا كيف تجري الآن ملاحقة جوليان أسّانغ المتواري، الذي يتوعد السلطات الأميريكة بنشر ما لديه، ولعل مجرد تخيل تلك المطاردة لهذا الشخص ستشكل سيناريو لفيلم مشوّق ومليء بالمغامرات والمفارقات، ولعل ما يحصل على أرض الواقع سيكون بالتأكيد أشد خطورة وتشويقاً.

طبعاً يمكن استثمار القصة السينمائية بالطريقة التي يرغب فيها صناع الفيلم ووفق إملاءات لها ما تقول، كأن يكون أسانغ مرتبطاً بتنظيم القاعدة، فيمسي الفيلم عن الإرهاب المعولم، وبما أنه ليس هناك من حرب باردة ولا اتحاد سوفييتي، فيمكن ربط الأمر بالتجسس الروسي ونحن نسمع ونقرأ عن صفقات تبادل الجواسيس بين روسيا وأميركا.

كما أن السيناريو قد يجعل من أسّانغ «سوبر هيرو» سرعان ما ينجو ممن يطاردونه ويقوم بنشر الحقيقة وإحداث انقلاب جذري في السياسة الأميركية، ويكون ما ينشره أسانغ بمثابة وثيقة فضائحية لممارسات دنيئة وغير أخلاقية لا يرضى عنها أحد «الشرفاء الأشاوس» في البيت الأبيض أو أي جهة حكومية في الولايات المتحدة. ومن حهة أخرى يمكن تصوير أسانغ شريراً يحمل الكثير من النيات التدميرية، إذ ينتهي الفيلم بقتله على يدي عميل استخبارات مفتول العضلات أو وسيم له أن يكون قاهر قلوب النساء، قبل أن يحقق أسانغ مراده الذي سيكون إن تحقق إيذانا بتدمير العالم، وما إلى هنالك مما شاهدناه وسنشاهده في آلاف الأفلام، إذ يمسي الواقع في خدمة الأغراض المراد تحقيقها، ولتبقى المصائر دائمًا في يد صناع الفيلم بعيداً عن حقيقة ما حدث أو قريباً منه لا فرق. المهم جرعة تشويق سرعان ما تحدث أثرها وتختفي.

الإمارات اليوم في

12/07/2010

 

يعرض حالياً بدور السينما في الدولة

"الكسوف والشفق" ملحمة من الرعب 

 “ملحمة الكسوف والشفق”، فيلم من إخراج ديفيد سليد، وهو النسخة الثالثة من سلسلة الأفلام الأمريكية “الشفق”، التي ضمت فيلمين قبل ذلك، هما “الغسق” الذي عرض العام قبل الماضي، و”قمر جديد” وعرض العام الماضي . واستوحيت أحداث الفيلم الذي أنتجته شركة سميث إنترتينمنت، وبدأ عرضه في الإمارات مؤخراً من رواية تحمل نفس الاسم للكاتبة الأمريكية ستيفاني ماير، التي اشتهرت بكتابتها لسلسلة مصاصي الدماء .

تلعب دور البطولة الممثلة كريستين ستيوارت، ابنة جون ستيوارت الذي يعمل منتجا في تلفزيون “فوكس”، وتجسد شخصية سوان “بيلا” ويشاركها البطولة الممثل روبرت باتينسون في دور مصاص الدماء، وكانت شخصية “بيلا” في فيلم “الغسق” الأول ضمن المجموعة، عبارة عن بنت شابة تعيش حياتها على كنف والدها بمنطقة فوركس في واشنطن، وتدور الأحداث حول بيلا، التي رحلت للعيش في العاصمة وتتيح لها الظروف الفرصة للتعرف الى أسرة كولن فتقع في غرام إدوارد كولن . لتكتشف فيما بعد أن هذه العائلة مستودع لمصاصي دماء . والمثير في النسخة الأولى أن بيلا أحبت إدوارد لدرجة جعلتها تفضل أن تكون مصاصة دماء، إلا أنه عارض طلبها بشدة . وفي النسخة الثانية “قمر جديد”، يأتي هروب إدوارد منطقة فوركس بصحبة بيلا بعيداً عن عالم مصاصي الدماء، خوفاً من تأثيرهم فيها، محاولة منه لإنقاذها وبعد هروبهما يظل بجانبها جاكوب بلاك الذي يقوم بدوره الممثل إدوار كولن وهي “شخصية خضعت لمجموعة من التحولات، وكان قام بهذا الدور في نسختي “الغسق” و”قمر جديد” الممثل تايلور لوتنر .

وتظهر في أحداث النسخة الجديدة مصاصة الدماء فيكتوريا، وهي تقود جيشا من مصاصي دماء أكثر تطوراً، ويخوضون ضمن الفيلم معارك متكررة مع آل كولن وبيلا . وتروي الأحداث أن بيلا تدخل في مشكلة الاختيار إما علاقتها بإدوارد أو جاكوب، وينجحون في هزيمة مجموعة فيكتوريا، ما مهد لها الطريق لتختار إدوارد كزوج لها .

وتقول مؤلفة السلسلة ستيفاني ماير إن فكرة مجموعة أفلام مصاصي الدماء، أتتها عندما حلمت في وقت سابق بفتاة ومصاص دماء المتعطش لدمائها، وكتبت ماير كتاباً صغيراً عن ذلك الحلم، وعادت وطورته لاحقا ليكون وفي غضون شهور قليلة رواية بزغ عبرها فجر أول فيلم في المجموعة . وتحظى سلسلة مصاصي الدماء، بشعبية فاقت توقعات الخبراء، إذ باعت أكثر من 40 مليون نسخة في حول العالم، وترجمت إلى أكثر من 30 لغة عالمية . وتقول ماير: كل الذين من حولي يعرفون القصة الحقيقية التي كانت وراء بداية كتاباتي، ويدركون أنني لم أكتب رواية لتكون بداية لحياتي العملية ككاتبة أفلام . إنما كنت أفعل ذلك لمجرد أن ما أكتبه “قصة” من أجل ان أمتع نفسي فقط، إلى أن صارت رواية بشكلها الحالي .

وعن استبعاد الممثلة ريتشيل ريفيفر التي كانت تمثل دور فيكتوريا في النسختين الأولى والثانية، والاستعانة ببريس هاورد بدلاً منها، قال جودوفري أكد منتجي الفيلم، أعتقد أن إدارة الإنتاج لها الحق في أي قرار ما دامت تراه مناسباً، وتم تحذير ريفيفر من قبل وقلنا لها إن دورها سيكون على نفس الطريقة السابقة إلا أنها لم تتفهم جدولنا الزمني، ولكي لا يؤثر هذا في عملنا تم الاعتذار مع بداية التصوير حيث لم تكن تحضر التصوير بصورة منتظمة، وقال، كان هذا درساً قاسياً لنا ولها، مضيفاً أنه كمنتج لا يمكنه العمل في ظل تضاربات في جدول المواعيد المقررة من قبل الإدارة التي راعت فيها ظروف المجموعة العاملة .

وتضم المجموعة التي قامت بشخصيات الفيلم روبرت باتنسون الذي قام بدوره إدوار كولين والممثل تايلر لاوثر في دور جاكوب بلاك صديق “بيلا” والممثل بيتر فاسيلي في دور كارليسيل كولين الشخصية المؤسسة لعائلة كولين والأب الروحي لها، والممثل رايسيل هاورد في دور “فيكتوريا” مصاصة الدماء الأكثر شراسة وعدوانية لبيلا وكولين، والتي تحاول خلال أحداث الفيلم الانتقام من إدوارد عن طريق قتل بيلا، والممثلة داكوتا فانينج في دور جين البطلة بامتلاكها قدرات مميزة تجعلها قادرة على إيهام أعدائها بوفاتها والممثلة آشلي جرين التي تؤدي دور أليس كولين بنت كولين بالتبني .

وجاءت النسخة الأخيرة من سلسلة أفلام مصاصي الدماء “ملحمة الكسوف والشفق” متطورة أكثر مما كانت عليه سابقاتها، لما عليها من حبكة درامية أكثر جودة وإن كانت لا تقلل من الزخم الذي لاقته سابقتها، وشهدت الأيام الأولى لعرض الفيلم في دور العرض الغربية تكدساً جماهيرياً فاق التصورات، وأظهرت البيانات الأولية أن الإقبال على الفيلم وصل إلى أرقام قياسية مقارنة بالنسخة السابقة .

الخليج الإماراتية في

12/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)