حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نفت مشاركتها في فيلم يرصد حياة الساحقيات

علا غانم: لم أرفض ارتداء المايوه في رمضان.. وأتفرغ للعبادة

علا تسعى للاستمتاع بشهر الصوم مع زوجها وبناتها

مروة عبد الفضيل - mbc.net

أكدت الفنانة المصرية علا غانم أنها ستسعى للتفرغ للعبادة في شهر رمضان هذا العام والاستمتاع مع أسرتها، على رغم انشغالها بتصوير بعض أعمالها.

ونفت في الوقت نفسه ظهورها بملابس ساخنة في بعض الأعمال الرمضانية المشاركة، مؤكدة أنها لم تظهر بالمايوه في مسلسل "بابا نور" الذي سيعرض في شهر الصوم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لم ترفض أداء شخصية شاذة في فيلم "كلمة السر"؛ لأن الفيلم لم يعرض عليها من البداية.

وقالت علا غانم -في تصريحات خاصة لـmbc.net- عن إمكانية استمرار تصوير أعمالها خلال رمضان، قالت "هذا شيء وارد، وإن كنت لا أحبذ التصوير في هذا الشهر حتى أستمتع بالجو الأسري مع زوجي وبناتي، كما إنني أتفرغ بشكل أكبر للعبادات".

وتقوم علا حاليا باستكمال دورها في مسلسل "العار" مع النجوم مصطفى شعبان وشريف سلامة ودرة التونسية وأحمد رزق والمخرجة شيرين عادل؛ حيث تجسد من خلاله شخصية (نعمة)، الفتاة التي تتزوج من رجل متزوج يكبرها في السن وتقع في مشاكل وخلافات مع أبنائه.

ونفت علا ظهورها بالمايوه في أحد مشاهد مسلسل "بابا نور"، وقالت "لا صحة لما تردد حول تدخل رقابة التلفزيون المصري في المطالبة بحذف أحد مشاهد بابا نور"، وأضافت "العمل لا يحتوي على أي مشهد أرتدي فيه المايوه على الإطلاق؛ لأن الشخصية التي أقدمها لا تستدعي ذلك".

وعلى رغم نفيها أكدت الفنانة المصرية أنها لا تمانع في ارتداء المايوه خلال العمل إذا استدعت شخصيتها ذلك، واستطردت "إذا كان لمشهد مثلا على شاطئ البحر فطبيعي أن يكون الزي الرسمي لهذا المكان هو المايوه".

وعن دورها في المسلسل، أشارت علا إلى أنها تجسد شخصيتين لتوأم؛ الأولى هي (لولا) خريجة الجامعة الأمريكية، وهي فتاة منفتحة تعمل سكرتيرة رئيس أحد الأحزاب السياسية الذي يجسده (حسين فهمي)، والشخصية الثانية هي (روح) وهي فتاة شعبية.

ومسلسل "بابا نور" يشارك في بطولته اللبنانية كارمن لبس وزيري البدراوي وأحمد راتب، عن قصة من تأليف كرم النجار وإخراج محمد عبد العزيز.

من جانب آخر، نفت علا مشاركتها في فيلم "كلمة السر"، الذي يرصد حياة بعض الفتيات السحاقيات، وأوضحت أن الفيلم لم يعرض عليها على الإطلاق ولم تعرف شيئا عنه، مشيرة إلى أن هذا لا يعني أنها ترفض أداء مثل هذه الشخصية.

وقالت "لم أرفض تجسد شخصية الفتاة الشاذة جنسيا لأني وسبق أن قدمتها في فيلم "بدون رقابة"، أي إنها غير معترضة على قصة الفيلم ولكن بالفعل هي لا تعلم شيئا عنه.

الـ mbc.net في

08/07/2010

 

سعاد حسني وأحمد زكي ومايكل جاكسون

انتحار على طريقتهم الخاصة

غنوة دريان 

سعاد حسني، أحمد زكي، ومايكل جاكسون... نماذج من فنانين مبدعين اختلط لديهم مفهوم الانتحار مع مفهوم الموت، ما شكّل لغزاً حول شخصياتهم التي تستمرّ موضع تساؤل واستفهام. في الأحوال كافة، يبدو أن هؤلاء انتحروا معنوياً قبل أن يغيبوا جسدياً عندما كبّلهم الزمن بظروف قاسية وسجنهم في واقع بعيد كل البعد عن طموحاتهم التي لا حدود لها.

أين هم الفنانون المبدعون اليوم وهل يخضعون للعبة الزمن أم تجعلهم أحلامهم التي تنحصر في جني الثروات بمنأى عن الانتحار؟

سعاد حسني التي مرت منذ أيام الذكرى التاسعة لرحيلها المدوّي الذي تساوى مع شهرتها وتأثيرها على جيل كامل في الوطن العربي، غابت قبل موتها الفعلي بسنوات، عندما توفّي والدها الروحي صلاح جاهين، الذي قيل إنه انتحر نتيجة حالة الاكتئاب التي أصابته بعد اتباعه حمية غذائية غيّرت ملامحه وأجبرته على العيش في غربة مع نفسه وجسمه.

بدورها، عاشت سعاد حسني في غربة ليس عن الوطن وإنما عن الذات أيضاً، فسعاد أو «زوزو»، كما كانت تحبّ أن يطلق عليها بعد نجاح فيلم «خلي بالك من زوزو» الهائل، بدأت تشعر، نتيجة التقدّم في السن، بتغيّر ملامحها وابتعادها عن صورة «زوزو»، معشوقة الجماهير وفتاة أحلام الشباب العربي.

لم تستوعب حسني ذلك كما حدث مع فاتن حمامة وهند رستم، لأن نشأتها غير المستقرّة وبحثها المستمر عن الحنان الذي افتقدته منذ الطفولة، كونها ضاعت بين 17 شقيقاً وشقيقة، جعل مقاومتها لعامل الزمن أمراً ليس باليسير، لذلك تاهت في شوارع لندن ليس بالمعنى المادي للعبارة، إنما بالمعنى المعنوي، فكان الانتحار يتم على مراحل على حدّ تعبير الاختصاصية النفسية د. رويدة عواضة في دردشة مع «الجريدة».

بين القمّة والقاع

توضح عواضة أن حياة هذه النوعية من المبدعين سلسلة من المحطات التي لا حدّ وسطاً لها، فإما هي في القاع أو في القمة، وتؤكد أن انتحار سعاد حسني المعنوي سبق رحيلها عن عالمنا، إذ بدأ مع حالة الغربة والانتقال من بلد إلى آخر، وتضيف: «عندما لا يرغب المبدع في أن يراه أحد، فهذه أولى مراحل رفض الذات، وهذا ما حصل مع حسني، إذاً فعل الانتحار المعنوي كان موجوداً لديها وبشكل كبير، وقد عزّز ذلك مقولة انتحارها على رغم نفي المحيطين بها هذه الفرضية، بدليل أنها كانت تستعدّ للعودة إلى الوطن، وتأكيدهم أنها ذهبت ضحية جريمة قتل».

تقول عواضة إن أحمد زكي الذي رحل نتيجة سرطان الرئة مارس بدوره حالة الانتحار من دون أن يدري، لأنه أهمل صحته إلى حدّ أنه كان يتناول أطعمة مضرة ويكثر من التدخين لعلمه بأن نهايته قريبة، وكان يصف نفسه بأنه «مجرد شخبطة على الحيطة»، وهذا نوع من تحقير الذات من دون أن يشعر، نتيجة عيشه طفولة مضطربة ومعاناته من اليتم والفقر، حاله حال حسني.

ترى عواضة أن زكي الذي كان يمجّد ذاته بينه وبين نفسه شعر في أعماقه بأنه لن يصل إلى حالة الرضا عن الذات، فاختلفت لعبته مع الموت عن لعبة حسني، «إذ أرّخ لمراحل مرضه وظهرت صوره وهو يخضع للعلاج في المستشفى، وبقي لاعباً على الساحة حتى اللحظات الأخيرة، في محاولة لتمجيد الذات، في وقت اعتبرها مجرد خطوط عشوائية كما كانت الحياة التي عاشها عشوائياً».

تتابع عواضة: «لا يمكن لزكي أن يرحل سوى بالطريقة التي رحل بها، أي عن طريق المعاناة مع المرض»، وهي لا تستبعد أن تكون نهايته الانتحار لو كان وصل إلى مرحلة عمرية معينة أصبح معها عاجزاً عن تحقيق أحلامه الفنية.

إدمان

ثمة فنانون أدمنوا على الكحول أو المخدرات، إلا أنهم تأثروا بالحملة الدينية التي اجتاحت العالم العربي منذ سنوات فأعلنوا توبتهم، من هؤلاء علي الحجار الذي أقلع عن تعاطي الخمر بعدما كان أسيراً له لسنوات.

من المتعارف عليه أن الذين يتعاطون الخمر أو المخدرات يقعون في معظمهم ضحية هذه الآفة، ويظنون بينهم وبين أنفسهم أن تعاطي هذه الممنوعات قد يدفعهم إلى مزيد من الإبداع، وهذا نوع من الوهم يجعل المبدع أسير تلك الآفة. حتى الأسطورة مايكل جاكسون الذي ذهب ضحية جرعة زائدة من المخدرات ارتكب فعل الانتحار في واقع الأمر، هو الذي كان يستعد لجعل الجمهور يرى ما لم يره سابقاً من خلال حفلات «رحلة إسدال الستار» على حدّ تعبيره، لكن في الواقع كان يرتكب فعل هروب من الواقع الذي كان يعيش فيه: واقع الاتهام بالتحرّش الجنسي بالأطفال، خلافاته مع ابن ملك البحرين، الاستغلال المادي الذي كان يمارس عليه من المحيطين به، الخوف من عدم العودة إلى المجد القديم من خلال تقديم عرض يكون دون مستوى ما يتوقعه جمهوره منه بعد طول غياب. تلك العوامل كلّها تجعلنا أمام حالة انتحار معنوي مارسه «ملك البوب» عن طريق استسلامه للمواد المخدّرة.

تجارة وأموال

تنفي عواضة أن يكون فعل الانتحار مرادفاً للإبداع، بدليل الأسطورة صباح التي تعتبر نموذجاً للتمسك بالحياة وما زالت لغاية اليوم محطّ اهتمام أينما حلت، لأنها تصالحت، بكل بساطة، مع مسألة الزمن.

تعتبر عواضة أن معظم الفنانين الحاليين هم أبعد ما يكون عن فكرة الانتحار، ليس لأنهم غير مبدعين إنما لأنهم يخضعون لقوانين أخرى مثل البحث عن مزيد من الشهرة والمال لا عن مزيد من العطاء الإبداع، وهذا هو الفرق بين فنانين تكون نهايتهم مأساوية وآخرين تكون نهايتهم عادية.

في هذا السياق تقول عواضة: «عادة، يملك المبدع غير العادي شخصيتين، كما هي حال سعاد حسني وأحمد زكي، فحسني أمام الكاميرا مثل الفرس الجامح فيما أنها في حياتها العادية خجولة ومنطوية ولم تكن تشعر بأهمية موهبتها وأهميتها على المستويين الإنساني والفني. هكذا حال زكي الذي كان يذوب في شخصياته فيحيا حياتين: حياته الحقيقية وحياة الشخصية التي يؤديها، فيبدأ الصراع بينهما ما يؤدي إلى اضطراب في شخصيته كان يلمسه المحيطون به بوضوح».

الفنانون الحاليون، ما عدا قلة نخشى عليها من الانتحار سواء الإرادي أو اللاإرادي، هم أقرب إلى عالم التجارة منهم إلى عالم الإبداع لذا لا خوف عليهم من الرحيل المفجع.

الجريدة الكويتية في

08/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)