حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تجدد النقاش حول المخرجات النساء منذ فوز بيغيلو بالأوسكار

دوروثي آرزنر الرائدة السينمائية ومكتشفة النجمات

ريما المسمار

أعاد فوز المخرجة الأميركية كاثرين بيغيلو بأوسكار أفضل مخرجة في شهر آذار الفائت النقاش حول المخرجات النساء الى الواجهة. وهو في واقع الأمر نقاش لا يحتاج الى ذريعة او مناسبة إذ انه حاضر على الدوام في المهرجانات السينمائية وفي الحوارات الصحفية والتحليلات. وهو المدخل الى شح الأفلام التي تقف خلفها نساء والمدخل الى تراكمها، خلال سنة او مرحلة زمنية محددة، في آن معاً. ينطلق النقاش حول المخرجات النساء من واقع لا لبس فيه: انخفاض نسبة المخرجات بالمقارنة مع المخرجين. ولكنه يتشعّب في اتجاهات كثيرة، تطاول التمييز بين الجنسين وطبيعة الصناعة السينمائية ويصل أحياناً الى حد مساءلة "موهبة" المخرجات، بما لا ينطبق على الممثلات منهن. ذلك ان أحداً لا يشكك بمكانة الممثلات الكبيرات ولا بموهبتهن مقارنة بالممثلين الرجال. في العالم اليوم، مخرجات لامعات، معظمهن خارج الصناعة السينمائية السائدة. من سالي بوتر الى جاين كامبيون ومن كاترين بريا الى أندريا أرنولد ومن كلير دوني الى آنييس فاردا، فضلاً عن اسماء بارزة في السينمات العربية والإيرانية، لا خوف من انقراض السينمائيات. ولكن الخطر الأكبر الذي يرافق هذا النوع من النقاش هو فرض "غيتو" على المخرجات، من خلال تصنيف افلامهن في إطار سينما المرأة او السينما النسوية وما الى ذلك من تسميات تنفي عنها في كل الأحوال الصفة الفنية والابداعية والانسانية. في نظرة سريعة على تاريخ السينما، نكتشف ضلوع النساء بالسينما منذ أبصر الفن السابع النور (أليس غي-بلاشيه أنجزت اول فيلم روائي La Fee aux Choux عام 1896). من بينهن، تبرز دوروثي آرزنر، رائدة ومكتشفة لنجمات عصرها وملهمة لجيل من السينمائيات برز خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

لا تنتمي دوروثي آرزنر الى الفئة المغمورة من صنّاع السينما، إلا بالمعنى الجماهيري نظراً الى انحصار نتاجها السينمائي بمرحلة مبكرة بين 1922 و1943. ولكن إرثها وتأثيرها السينمائيين لم يغيبا عن بال الباحثين وحتى السينمائيين المعاصرين. فحين رحلت عن الدنيا في العام 1979، كانت آرزنر قد حظيت قبلها بأربع سنوات بالتحية والإعتراف والتقدير عن طريق مجموعة مؤلفات بتوقيع كلير جونستن حملت عنوان "دوروثي آرزنر: نحو سينما نسوية". وقبل أعوام قليلة، أعلن المخرج الأميركي تود هاينز عن عزمه افلمة سيرة آرزنر. وعلى الرغم من تأخر المشروع، الا أن إعلان موافقة الممثلة جوليان مور على تجسيد شخصية السينمائية الرائدة قبل فترة وجيزة أعاد العمل الى سكة التحضير.

اشبعت جونسون الجوانب النسوية والأنثوية والمثلية في مسيرة آرزنر دراسة وتحليلاً. ولكن ثمة جوانب أخرى، لا تقل أهمية، لم تجد طريقها الى الاشارة او التوقف عندها. ومن تلك على سبيل المثال غزارة إنتاج آرزنر التي تساوت مع إنتاجية المخرجين الذكور في ظل نظام انتاج الاستديو الصارم. وهذا ما ليس متوفراً اليوم للمخرجات مهما بلغن من شهرة او مرتبة. ويكفي ان نقارن بين آرزنر التي صنعت 16 فيلماً بين 1927 و1943 وبيغيلو صاحبة الافلام الثمانية خلال 28 سنة! بهذا المعنى، كانت آرزنر مخرجة سينمائية بشروط الانتاج السائدة وقتذاك من دون أن يجبرها ذلك على تجاهل قضيتها النسوية او التنكر لمثليتها الجنسية. واستطاعت على الرغم من ذلك ان تنتسب الى نقابة المخرجين فكانت المرأة الوحيدة في النقابة خلال مسيرتها السينمائية.

ولدت دوروثي آرزنر في سان فرانسيسكو العام 1897 ونشأت في جو قريب من السينما الصامتة ونجومها بحكم امتلاك عائلتها لمطعم كان قبلة الممثلين والممثلات ونجوم هوليوود. انتسبت الشابة بعيد تخرجها من المدرسة الثانوية الى كلية الطب، ولكن اندلاع الحرب العالمية الأولى بدّل خططها ودفعها الى العمل التطوعي مع فرق سيارات الاسعاف خارج أميركا. بعد انتهاء الحرب، قررت الشابة، على اثر زيارة الى استديو سينمائي، أن تتجه الى السينما. وبمساعدة المخرج ويليام سي. دوميل، حصلت على وظيفة في استديوات باراماونت، متدرجة من كاتبة عناوين الى مونتيرة في خلال أشهر قليلة. وكان لعملها الاول في المونتاج على فيلم Blood and sand عام 1922 الصدى الجيد مما حدا بالمخرج جايمس كروز الى توظيفها كاتبة ومونتيرة على عدد من أفلامه. بعد اشتغالها على أكثر من خمسين فيلماً، طالبت آرزنر بأن تُمنح فرصة إخراج فيلم وإلا فستنتقل بخبرتها للعمل في الاستديو المنافس، كولومبيا.

وافقت "باراماونت" على منحها الفرصة في العام 1927 فأخرجت Fashions for Women الذي حاز نجاحاً جماهيرياً وتجارياً كبيراً عاد بالارباح على الاستديو. فكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لتسليمها مهام اخراج اول فيلم ناطق تنتجه "باراماونت": The Wild Party (1929). كان الشريط إعادة لفيلم صامت قامت بتوليفه سابقاً، لعبت ببطولته كلارا بو في أول دور ناطق لها وفريديريك مارتش في ظهوره الأول. خلال التصوير، اخترعت آرزنر ما يشبه مكبر الصوت المحمول (boom) لتحرير حركة الممثلين. فقامت بربط الميكروفونات الصغيرة بصنارات صيد، حملها التقنيون فوق الممثلين خارج الكادر، وتحركوا معهم عند الحاجة. الى ذلك، مهّدت حكاية الفيلم التي تدور أحداثها في جامعة للبنات لموضوعات آرزنر ومناخات أفلامها التي ستحتلها البنات وربات البيوت في الافلام اللاحقة وستدور في أجواء قريبة من تنافس الرجال والنساء مع اشارات واضحة الى المثلية الجنسية. حاز الفيلم الاعجاب النقدي والجماهيري ولكن تبدّل المناخ السياسي والاجتماعي تسرّب الى هوليوود، فدخلت عقد الثلاثينات بمجموعة من القوانين والمحاذير (هايز كود) التي ذهب ضحيتها الأولى اشخاص مثل دوروثي آرزنر، منفتحات ومختلفات. وتشير الدراسات الى أن آرزنر كانت المخرجة شبه الوحيدة التي استطاعت أن تحيا في ذلك المناخ العدائي تجاه كل ما هو مختلف وغير تقليدي. هكذا شهدت السنوات الاولى من الثلاثينات جنوح آرزنر الى الميلودراما مثل Sara and Son (1930) من بطولة روث شاترتن في دور امرأة تواجه زوجها وتدفعه الى البحث عن طفلهما الذي باعه. شكّل موضوع الزواج بما يفرضه من خضوع على المرأة موضوعة متكررة في أفلامها، وقامت الأخيرة على إظهار ان سعي الرجل الى اقتناء المرأة واقتناع الأخيرة بأن عليها أن تقاتل من أجل الحصول على الرجل انما هي عملية مجهدة تقضي على الرومنسية والاخلاص والصداقة. في فيلمها Honor Among Lovers (1931)، عقدت مقارنة بين "اقتصاد العلاقات" واقتصاد السوق"، اي بين ايمان الرجال بحقهم في اقتناء النساء وبين الازمة الاقتصادية التي وقعت في "وول ستريت" عام 1929. في إطار العلاقات الزوجية ايضاً، أنجزت في العام 1936 Craigs Wife الذي أعادت فيه اكتشاف موهبة روزاليند راسل في دور امرأة عالقة في زواج بلا حب. وعلى الرغم من قيود المرحلة، استطاعت آرزنر أن تحوّل الموقف المساند للزوج بحجة برودة الزوجة الى ما يشبه النداء الى النساء للخروج من إطار الممتلكات والجمال الى أناس حقيقيين يقررن مصيرهن. وفي العام نفسه، انتسبت الى نقابة المخرجين المؤسسة حديثاً فكانت المرأة الأولى بين أعضائها ولكن جوهر أفلام دوروثي آرزنر الذي يحمل منظمي المهرجانات التي تعنى بموضوعات المثلية الجنسية في العالم الى إدراج افلام آزنر كمثال ومرجع، وهو نفس التفصيل الذي أثار إعجاب الحركات النسوية بأفلامها، يقوم على تصويرها المركب والتفصيلي والمتعاطف للعلاقات بين النساء، والذي حفل غالباً بنبرة هي مزيج بين المثلية والايروتيكية. ولعل اشهر شخصيتين قدمتهما في هذا الاطار هما "بابلز" و"جودي" فيDance, Girl, Dance عام 1940 مع لوسيل بال ومورين أوهارا. يعتبر هذا الشريط الاشهر من بين أعمالها ومن أسباب ذلك استناده الى قصة اصلية لفيكي بوم والاشارات المكبوتة الى مثلية بطلتيه وان عمدتا في نهاية المطاف الى تحويل كبتهن الجنسي والعاطفي في اتجاه الرجال.

ترافق ذلك مع حياة آرزنر الشخصية التي مارستها بحرية ومن دون خجل. فقد ارتبطت بعلاقة عاطفية طويلة الأمد مع مصممة الكوريغرافيا ماريون مورغن، كما يُعرف عن علاقاتها بمجموعة نجمات مثل جوان كروفورد التي شاركت في فيلميها The Bride Wore Red وThe last of Mrs. Cheney (1937). والمعروف ايضاً ان كروفورد شجعتها في السنوات التي تلت خروجها من الاستديو على انجاز إعلانات لبيبسي.

الى روزاليند راسل وسيلفيا سيدني ولوسيل بال، تدين السينما لآرزنر باكتشاف ممثلة من الطراز الرفيع هي كاترين هيبورن. على الرغم من ان فيلمهما معاً، Christopher Strong (1933)، جاء ثانياً في مسيرة هيبورن بعد A Bill of Divorcement (1932) لجورج كيوكر، الا انه وضع الاساس لشخصيتها السينمائية فضلاً عن انه قدمها في اول بطولة مطلقة لها. كانت شخصية "لايدي سنثيا دارينغتن" التي أدتها هيبورن بمثابة النموذج الذي ستتشكل من حوله شخصياتها السينمائية في تقاطع كبير مع شخصيتها الحقيقية. ومثل هيبورن، كانت ميرل اوبيرون بطلة الفيلم الأخير لآرزنر First Comes Courage (1943) من ذلك النوع الذي يتحكم بمصيره وحياته بعيداً من الزواج وحتى الحب اللذين كانا في عرف آرزنر أقل اهمية من الشجاعة على ما يقترح عنوان الفيلم.

لا أحد يعرف الحقيقة الكاملة خلف ابتعاد دوروثي آرزنر من السينما بعيد فيلمها الأخير. ثمة إشارات الى ان الاستقبال النقدي لأفلامها وكذلك الجماهيري انخفض بعد The Bride Wore Red فضلاً عن إصابتها بالتهاب رئوي حاد في نفس الوقت. وهناك من يعزو اعتزالها الى تنامي التمييز الجنسي وصعود موجة من الرهاب من المثلية الجنسية فضلاً عن التحوّلات الاخرى التي اصابت المجتمع الاميركي وتالياً هوليوود بعد الحرب العالمية الثانية. توارت آرزنر عن الأنظار من دون أن تساوم يوماً على ميولها وقناعاتها واستمرت لسنوات في انجاز الاعلانات للتلفزيون وأفلام التدريب العسكري كما أنتجت بعض السرحيات في الستينات والسبعينات ودرّست في جامعة كولومبيا السيناريو والاخراج حتى وفاتها في العام 1979 عن 82 عاماً.

 

النبوي يستسخف استهدافه ويدعو لردم الهوة بين السينما العربية والعالمية

راهن عليه المخرجان الكبيران يوسف شاهين وصلاح أبو سيف الذي رشحه لأحد الأدوار الرئيسية في الفيلم الهام "المواطن المصري" بالتعاون مع الفنان الكبير عمر الشريف.

وهو يسعى، منذ تخرجه من أكاديمية الفنون، الى تطوير مهنته والعمل بكد وجهد من أجل ان يستوعب جيداً ما يتعلم ليوظفه بعد ذلك في مجال الارتقاء بالشخصيات السينمائية التي يؤديها.

ومع ذلك، لا يزال مستهدفاً بقسوة نتيجة للفيلم الذي شارك فيه وعُرض في مهرجان "كان" السينمائي الدولي بعنوان "لعبة عادلة". أُخذ عليه وقتئذ انه لم يتنبه لاحدى الممثلات في العمل المذكور التي قد تكون معادية للقضايا العربية، من بين مئات آخرين ساهموا في صنع الفيلم.

وكان ردّه انه هل كان يتوجب عليه ان يتفحص السير الذاتية لمئات الممثلين والممثلات الذين استخدموا في انجاز هذا العمل. لربما كان في هذا الانتقاد الذي طاول النبوي بعنف شيء كبير أو قليل من مشروعية السؤال، باعتبار انه لا يجوز لأي فنان عربي أن يجري استدراجه بسهولة الى أفلام سينمائية ذات طابع عالمي من أجل ان يصار إلى حرقه بعد ذلك. ثمة قدر من المسؤولية كان يجدر بخالد النبوي ان يأخذها في الاعتبار. ولكن ما لا ينبغي ان يتحمله، وهو الذي عرف بمواقفه الوطنية والسياسية المؤيدة للقضايا العربية. وهو يقول إنها من نسيج قناعاته التي تربّى عليها ولا يحتاج الى اثباتها في كل مرة تدعو الحاجة إلى ذلك.

قد تبدو هذه التهم التي تفتقر إلى أي دليل دامغ بالنسبة إلى النبوي وسواه، مجانية ومبتذلة إلى الحد الذي بات بمقدور مروجيها ان يوظفوها للطعن في صدقية هذا الفنان أو ذاك. علماً ان ما أن يتعرض أحدهم لهجوم كهذا حتى يكتشف انه أصبح وحده في الميدان من دون أن يلقى مساندة حقيقية من ذوي الحل والربط في مسائل كهذه. يقول النبوي في معرض مناقشة ما تعرض له في عدد من وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية، أنهم نسوا على الأغلب دوره في فيلم "دخان بلا نار" الذي يجسّد فيه شخصية مخرج مصري يسافر الى لبنان، بلد الحريات، لتصوير القهر الذي يتعرض له المواطن العربي في مواقع كثيرة ومختلفة بسبب ميله الغريزي الى مناصرة قضايا بلاده المحقة. ومع ذلك، يرفض النبوي رفضاً قاطعاً أن ينضم إلى هذه الجوقة التي ترغب في استدراجه للدفاع عن نفسه حين يقال عندئذ انه مضطر لذلك ليدفع التهمة عن نفسه، وهو بريء منها في الأساس. ويثير أيضاً، في مقابلات صحافية فيلم "عدي صدام حسين" وقد عُرض عليه أن يؤدي الشخصية الرئيسية فيه، ولكنه فضل بدلاً من ذلك ان يجسد دور عالم عراقي نووي يفضح ممارسات الادارة الاميركية في غزوها للعراق. ويؤكد ان المعيار بالنسبة اليه ان يؤدي الأدوار التي تتلاءم مع شخصيته وقناعاته السياسية والوطنية، وان بدت ثانوية.

الملاحظ أن النبوي آل على نفسه، كما تحدث مراراً، ان يلتزم الصمت حيث ينبغي عليه ان يفعل ذلك. وان يراقب من بعيد كيف تتكون الشائعة ككرة الثلج، وان يتعلم من هذه التجربة القاسية ليصبح أكثر استعداداً لتطوير ادائه في أي عمل يُعرض عليه سينمائياً أو تلفزيونياً، أو في أي مجال فني آخر. ويشدد على ان استهدافه بهذه الطريقة المبتذلة لن يثنيه عن الافادة من الخبرات التقنية الغنية التي توفرها السينما العالمية سواء أكانت هوليودية أم سوى ذلك، كما يجدر بالسينما العربية أن يتسع صدرها كثيراً لتأخذ من هذه الخبرات من دون تردد.

المستقبل اللبنانية في

02/07/2010

 

اختتام مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف

الفيلم الفرنسي "ليبيرتي" يفوز بجائزة الحسن الثاني الكبرى

الرباط ـ علي العقباني 

أشار السيد عبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، في كلمة بمناسبة اختتام المهرجان: إن دورة هذه السنة تميزت كسابقاتها بإقبال كبير لجمهور مدينة الرباط على مختلف العروض السينمائية مشيرا إلى أن هذه الدورة حاولت إثراء التجربة السينمائية بالمغرب، وأيضا خلق نوع من التراكم في مجال الاحتفاء بالفن السابع وبكل العاملين فيه.

وجدد التأكيد على أن مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف يشكل مشروعا ثقافيا كبيرا عبر نشره لثقافة سينمائية خلاقة، وخلق نوع من التعددية الثقافية والاستجابة لكل الأذواق وفتح المجال أمام المهتمين بالمجال السينمائي، فضلا عن جعل الرباط محجا لكل الأذواق السينمائي.

وكان المهرجان الذي أنهى فعالياته منذ أيام بالمسرح الوطني محمد الخامس مسدلاً الستار على دورته السادسة عشرة. قد أعلن نتائجه التي كالعادة لم ترق لكثيرين من السينمائيين المشاركين في المسابقتين العربية والدولية.

فقد فاز الفيلم الفرنسي "ليبيرتي" "حرية" للمخرج توني كاتليف بجائزة الحسن الثاني الكبرى لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف وعادت جائزة أحسن سيناريو لفيلم "بلاتوس أكاديمي" لفيليبوس تسيتوس (اليونان-ألمانيا)، فيما حاز فيلم "لي شا بيرسان"" القطط الفارسية" لبوهمان غوبادي (إيران) جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما خصت اللجنة فيلم "فورتاباسك" لماركو ريس(إيطاليا) بتنويه خاص.

وحاز جائزة يوسف شاهين وهي الجائزة التي تم إنشاؤها أخيراً لتصبح ملازمة لجوائز المهرجان الفيلم الفلسطيني"المر والرمان" للمخرجة نجوى نجار من فلسطين وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لها، أما جائزة أحسن دور رجالي (جائزة العربي الدغمي) فعادت لممثلي فيلم "فينك آليام" للمخرج المغربي إدريس شويكة، كما منحت جائزة أحسن دور نسائي لممثلات الفيلم ذاته.

وحصل الفيلم المصرى "المسافر" للمخرج أحمد ماهرعلى جائزة لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، وهى الجائزة الأولى التى يحصل عليها الفيلم، وقد جاءت هذه الجائزة للمخرج أحمد ماهر بمثابة ردّ إعتبار للفيلم، بعد عواصف هجومية لحقت به، منذ أن كان مشروعاً سينمائياً لمخرجه الشاب أحمد ماهر وهو أول أفلامه الروائية الطويلة - وحتى بعد إنتهائه، وتشويه الفيلم بالنقد اللاذع وإنتشار الحرب الإعلامية ضده عقب عرضه الأول فى الدورة الماضية من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، رغم أنه كان الفيلم المصرى والعربى الوحيد الذى عرض فى المسابقة الرسمية فى واحدة من أكبر المهرجانات السينمائية فى العالم.

ويذكر أن فيلم "المسافر" كان قد شارك فى العديد من المهرجانات السينمائية فى العالم من بينها مهرجان الشرق الأوسط السينمائى الدولى ومهرجان دمشق السينمائى ومهرجان لندن.

ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا لكل من الممثلة ياسمين مر عن دورها في فيلم "المر والرمان" للفلسطينية نجوى نجار، وهشام بهلول عن دوره في فيلم "موسم المشاوشة" للمخرج المغربي محمد عهد بنسودة.

يشار إلى أن لجنة تحكيم جائزة الحسن الثاني الدولية، التي يترأسها المخرج البريطاني روجي كريستيان، ضمت كلا من مولود روبير ميمون ودارينا الجندي ونينا إيفاشوفا وأوكو فرانسيسكو كريكو ريتي والتجاني الشريكي ومحمد مفتكر، فيما ضمت لجنة تحكيم المسابقة العربية، التي ترأسها المخرج المغربي مومن السميحي، كلا من لطيفة أحرار (المغرب) وسلوى النعيمي (سوريا) وأحمد راشدي (الجزائر) وإبراهيم العريس (لبنان).

وكان المهرجان قد قام في هذه الدورة بعدد من التكريمات لمجموعة من الأعلام السينمائية كالفنانة المصرية نبيلة عبيد، والمخرج المصري محمد خان والمنتج والمخرج الجزائري أحمد راشدي، وعبد الله المصباحي الذي أخرج العديد من الأفلام كـ"أرض التحدي" و"أين تخبئون الشمس" و"القدس باب المغاربة".

كما أقيمت على هامش المهرجان العديد من الندوات حول سينما يوسف شاهين وسينما المؤلف وعدد من ورشات العمل الهامة.

المستقبل اللبنانية في

02/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)