خرجت من فيلم »بنتين من مصر« وأنا أكثر اكتئابا من الحالة التي تمر بها بلدنا.. حقيقة انني أعرفها جيدا.. ولكن حين تقدم كل السلبيات والهموم التي نعيشها مرة واحدة أمام اعيننا بشكل درامي فهذا عبء نفسي ثقيل..  خاصة المواضيع الحساسة التي نخجل من ان نتناولها بصراحة حفظا لماء وجه كل من مر بها.

كاتب الفيلم ومخرجه هو محمد أمين الذي كتبت شهادته كمخرج متميز في أول فيلم له »فيلم ثقافي«.. والذي قدم فيه الشباب الذي يعاني من الكبت الجنسي.. أما فيلمه الثاني فكان.. »ليلة سقوط بغداد«.. وهي افلام تعتبر من نوعية الكوميديا السوداء. أما فيمله »بنتين من مصر« الذي يعرض حاليا فهو يقدمه بشكل ميلودرامي.. ليقدم شخصياته من لحم ودم تنفعل معهم وتبكي لبكائهم.. لدرجة تنسي معها ممثلتاها وتحس بواقعهم الأليم.

انها نفس فكرة فيلم أحمد حلمي »عسل اسود« مع الفارق طبعا.. فالعسل الأسود قدم أحمد حلمي سلبياته وهمومه بأسلوب الكوميديا السوداء.. حيث قدم بطل الفيلم العائد من أمريكا بعد ان ترك مصر صغيرا وعاش هناك ٠٢ عاما.. وحين توفيا والداه قرر العودة إلي مصر ليستقر فيها.. وليجد ان القاهرة التي كان يعرفها ليست هي القاهرة الآن.. فقد وقع في   كثير من الأزمات وتعرض للسجن دون ذنب.. وحجز مع اللصوص وتجار المخدرات.. ولأن الفيلم عولج بشكل كوميدي فقد انهاه المخرج نهاية سعيدة.. وهي ان البطل بعد ركوبه الطائرة التي ستقله إلي امريكا قرر العودة إلي مصر.. لأنه كما قال أحس ان مصر فيها حاجة لايستطيع ان يفسرها.. وهي نهاية غير مقنعة.. هل عاد لأن أم صديقه كانت تعطف عليه وتعطيه مصروفا؟

أما في »بنتين من مصر« فقد بصق أحد الشبان قبل أن يدخل الطائرة في منديل ورقي ألقاه في الزبالة.

> > >

فيلم »بنتين من مصر« يتناول مشكلة العنوسة.. لكن المخرج استعرض كل المآسي والهموم التي تعيشها مصر وتعتبر سبب أزمة الزواج للفتيات اللاتي بلغن سن الثلاثين فما فوق أي العنوسة.. وهي قضية في منتهي الحساسية.. لم أكن اتوقعها من رجلا هو كاتب السيناريو لأنه كشف عما لاتعرفه المرأة، قصة فتاتين من مصر هما اقرباء وصديقتان حنان »زينة« ٠٣ سنة، وداليا »صبا مبارك الاردنية« ٢٣ سنة، وقد قدم المخرج نموذجين لفتاتين تتمتعان بالجمال والثقافة.. الاولي تعمل في مكتبة جامعة وتصبح الموظفة المثالية، والأخري طبيبة تعد لرسالة ماجستير. وفي رأيي ان مثل هذه النماذج موجودة ومشكلتها اكبر من أي فتاة عادية.. فهي تسعي في البداية لكي تختار العريس المتكافيء معها ثقافيا واجتماعيا لكنها لاتجده وحين يتقدم بها العمر.. تبدأ كل واحدة منهن لتقديم التنازلات للحصول علي الزواج.. هذه المشكلة يعاني منها كل بيت مصري بالرغم من التفاوت بين الطبقات.

> > >

وقد جمع المخرج وهو كاتب السيناريو كل قضايا وهموم الشعب المصري من بطاله إلي حلم السفر للخارج والهجرة غير الشرعية التي تسببت في غرق أخ احداهما وصديقه.. أيضا غرق العبارة التي كانت تحمل ٠٠٣١ حاج.. وذلك بسبب عطل فني أراد المخرج ان يقدم في كثير من المشاهد التي غرقت العبارة بسببه من أجل الضغط الخارجي.. أيضا عدم قدرة الشباب علي توفير الشقق وأسعارها الخرافية والأزمة السكانية التي اصابت الشباب أيضا بالعنوسة.. والاضرابات والمظاهرات التي تطالب بالتغيير.. موضوعات وقضايا كثيرة تفرعت من القضية الأساسية وهي مشكلة »العنوسة« فأحدثت شيء من الترهل في الفيلم وبالطبع كانت مشكلة البطالة من أهم مشاكل خريجي الجامعات.. فبالنسبة لخريجي الزراعة مثلا تمنحهم الحكومة قطعة أرض في الصحراء لاستصلاحها.. ويضع »طارق لطفي« كل همه في استصلاح الارض التي بدأت تنتج ثمرا.. وهو يلتقي بالطبيبة ويخجل من ان يتقدم للزواج منها.. فهو يعيش في الصحراء بين العقارب والثعابين.. ولكن الطبيبة التي اعجبت بدماثة خلقه وتفكيره تقرر الزواج منه. لكن الحكومة تخزلهما لأنه لم يدفع أقساط الأرض فيهرب إلي الخارج تاركا إنسانه أحبها وأحبته وحلما معا بمستقبل جميل!

> > >

أما صديقتها حنان »زينة« تحاول الحصول بكل الطرق علي عريس.. فمشكلتها هي الامومة التي تحلم بها.. فالانجاب يهمها اكثر من العريس.

ومن المشاهد المؤثرة ذلك المشهد الذي تري فيه حنان الخادمة وهي ترضع رضيعها.. فتطلب منها أن ترضعه لتحس بالأمومة.

تذهب حنان لطبيبة نفسية لتعالج مشكلتها لكن الطبيبة لاتجد لها حلا سوي ان تلتقي بهؤلاء اللاتي يعانين نفس المشكلة في مكاتب التزويج.. ونجد مكاتب التزويج مكتظة بالفتيات.. وتأخذ حنان ورقة لتكتب اشتراطاتها في العريس المجهول.. لكنه لايجيء.. فتضطر لتقديم الكثير من التنازلات مرة بعد أخري بلا فائدة..  لدرجة أن أحد العرسان الذي تقدم لها اتهمها في شرفها وطلب منها الكشف عن عذريتها عند الطبيبة.. ومع ذلك قبلت هذه الإهانة، واتضح ان العريس مريض نفسيا ولم يعد!
لقد أراد المخرج ان يجمع كل هذه السلبيات في المجتمع »العفن« كما سماه »جلال« صديق داليا علي الأنترنت والتي تشكو له همومها وبالتالي يقول لها انه رافض الزواج تماما لنفس الاسباب.. وهو كاتب في احدي الصحف القوا القبض عليه لكتابته مقال عن الحالة التي وصلت إليها مصر وموضوع التغيير.

> > >

وكان المفروض أن يقلل المخرج من تكثيف الأحداث وكثرة الحوار.. وطول المشاهد.. وأن يركز علي القضية الأساسية وهي مشكلة العنوسة في الفيلم..لقد كدت ابكي في ذلك المشهد الذي قدمته حنان »زينة« بتلقائية شديدة.. حين تكتشف انها مصابة بأورام حميدة في الرحم الذي يجب استئصاله خلال عام ونصف فتقول للطبيب بأسي.. الا يمكن ان يكون خلال سنتين«.. فربما تتزوج وتنجب في هذه الفترة.

ينتهي الفيلم نهاية مفتوحة تدر الشفقة حين تجلس الفتاتين في المطار في انتظار العريس الذي سينتقي واحدة منهما قبل صعوده الطائرة مباشرة لكنه لايحضر!

> > >

استطاعت زينة وصبا أن يقدما دوريهما علي أحسن وجه لدرجة تنسي معهما انهما ممثلتين. قد مرت كل منهما بظروف قاسية فحنان مرت بسفر اخيها وابن عمها الذي اصيب بالشلل خطيبها الذي تركها.. وبالرغم من انها الطالبة والموظفة المثالية بعد ذلك - فان هذا لم يدخل في قلبها الفرح.. كانت تريد أن تحس بالأمان والأمان بالنسبة لها هو الرجل.. أما »صبا« الطبيبة الجميلة التي تتمتع بمركز أدبي والتي نسيت نفسها وأهتمت بعملها لكي تخدم مجتمعها.. حتي بلغت سن العنوسة فقد كان آداؤها طيبا مؤثرا..

كانت المنافسة رائعة بين الممثلتين.. وكان هذا لصالح الجمهور.

ان بطلتا الفيلم بنتان رائعتا الجمال لايمكن ان تقول انهما بلغتا سن العنوسة.. ولكن هذا كان يجب ان يكونا كذلك ليعوضا القبح الاجتماعي والسياسي الموجود بالفيلم.

لقد خرجت من دار العرض وأنا احس بالاكتئاب الذي استمر معي طوال اليوم.

أخبار النجوم المصرية في

01/07/2010

المواطن والقانون

بقلم رفيق الصبان

كثيرة هي هذه الأفلام الامريكية الجيدة التي تعرض لدينا وتمر مع ذلك مرورا عابرا لاتستحق أهميتها وخطورة الموضوع الذي تعالجه.. وربما يرجع ذلك الي عدم وجود أسماء لاحصر لها  من النجوم علي افيشاتها.. أو دعاية جيدة تستحقها.. أو اعلام مختص يوجه الانتباه اليها.

من هذه الأفلام التي عرضت علينا أخيرا فيلم يحمل عنوان (المواطن والقانون) والذي يلعب بطولته النجم الأسمر جيمس فوكس الي جانب ممثل شاب صاعد.. قدم دورا مثيرا للانتباه والاعجاب ويرشحه بجدارة ليكون واحدا من نجوم المستقبل الذين ستعتمد عليه السينما الامريكية في أفلامها وهو (جيرار بتلر).

الفيلم يعالج ثغرات القانون التي تتيح لبعض المجرمين الإفلات من قبضة العدالة أو الحصول علي عقوبات مخففة لاتتناسب مع هول الجرائم المرتكبة.. مما يدفع الضحية أو أحد أقرباء الضحية ان يحمل في أعماقه حقدا غامضا يجعله عدوا لهذا المجتمع كله الذي ساهم في التغطية علي الجريمة التي هزت قلبه وكيانه وافقدته انسانيته.

البعض يحمل هذا الحزن في قلبه الي الأبد.. ويفقد الثقة بوطنه ومجتمعه وقضائه.. والبعض الآخر لايسكت.. ويقرر الثأر والانتقام من هذا المجتمع الظالم بنفس القسوة والتوحش واللا رحمة الذي تعامل بها المجرمون مع أحبائه.. ثم سكت عنهم المجتمع.. ولكن الضحية هذه المرة يقرر ان يحقق عدالته بنفسه وان يكون الضحية والجلاد.. المتهم والقاضي في آن واحد.

هذا الموضوع سبق ان عولج من قبل السينما الامريكية أكثر من مرة.. وأحيانا بشيء كثير من التوفيق وحتي السينما المصرية لم تتركه يمر بسهولة.. وطرقته في مواضيع مثل (ثأر) محمد خان أو (دائرة الانتقام) سمير سيف وغيرهم كثير.

المهم اذن ليس هذا الموضوع الخطير.. وانما الجدية والقوة في تقديمه بصورة جديدة ومبتكرة وامساك أنفاس المتفرجين.. رغم احساسهم المسبق بالنهاية التي سيصل اليها.

هذه المرة.. وقبل ان تبدأ تترات الفيلم.. يقدم لنا الفيلم مشهد الجريمة المروعة التي تذهب ضحيتها ربة أسرة وابنتها الطفلة التي لم تتعد العاشرة.. بينما ينجو رب الأسرة بأعجوبة.. بعد ان رأي بأم عينه مقتل زوجته وابنته الصغيرة بوحشية لا انسانية لا تصدق.

وسرعان ما يقبض علي المجرمين.. ويستغل محامو الدفاع عنهم مواد قانونية يحاول المدعي العام (ويلعب دوره باتقان ومهارة جميس فوكس) ان ركب دعواه العامة.. بان يخلق نوعا من الشقاق من المجرمين اللذين ارتكبا جريمتهما المروعة.. فبدفع احدهما الي الاعتراف علي الاخر مقابل وعده بتخفيف الحكم عنه وهكذا ينال احد المجرمين حكما بالاعدام.. بينما ينال وهو أكثرهم شرا.. والذي لم يكتف بالجريمة المروعة التي اقدم عليها.. بل شارك ايضا في (اغتيال) صديقه وتقديمه للكرسي الكهربائي.. كي ينجو بنفسه.. بأقل ضرر ممكن وهو ما يحدث اذ ينال عقوبة لا تتجاوز السنوات الخمس بعد ان تم الاتفاق بينه وبين المدعي العام..

ويقف الضحية رب الأسرة الشهيدة مذهولا.. وهو يري كيف نجا المجرم الذي قتل زوجته وابنته بدم بارد وبوحشية وسادية بالغتين.. صحيحا معافي ليقضي عقوبة سريعة يخرج بعدها الي الحياة وكأن شيئا لم يكن.

هل يمكن ان يقبل هذا الرجل المثقف والعالم الماهر بهذه النتيجة التي جعلته ينظر للقانون كله نظرة احتقار واستعلاء.. ويقرر ان يحقق عدالته بنفسه.

هذه العدالة التي يقضي عشر سنوات كاملة بالاعداد لها.. بذكاء ومهارة مستغلا كل ما يعرفه من علم ومعرفة.. في سبيل ان يحقق أهدافه كلها ويثأر من جميع هؤلاء الذين تواطؤا علي طمس معالم الجريمة والعقاب.. وأولهم المحامي.. ثم المدعي العام نفسه والقاضية وجميع الرجال الذين احاطوا بالأمر.. دون أن يستثني أحدا منهم.

أول معالم هذا الثأر ظهرت عند اعدام القاتل الثاني.. علي الكرسي الكهربائي.. حيث يتم اعداد مادة سامة.. تعطي اليه في الوريد.. قبل ان يسري التيار الكهربائي فيصعقه.

ولكن عند التنفيذ.. يبدو ان المادة التي حقن بها المجرم لم تعط مفعولها.. بل علي العكس سببت له آلاما رهيبة لا انسانية زادها عنفا وألما التيار الكهربائي الصاعق.. مما جعل المجرم يعيش لحظات ألم هائل لا يحتمل.. عبر عنها بصرخات متوحشة.. تصدر عن كيان اشتعلت النار في احشائه.

هذه الميتة العنيفة.. تدفع المحققين الي التحقيق حول هذه (الجريمة) التي سرعان ما تتكرر هذه المرة عند خروج المجرم الثاني من السجن، حيث يستدرجه الزوج وآلام الضحية في مؤامرة محبوكة.. (عرف السيناريو الممتاز كيف يصقلها وكيف يقدمها بطريقة شديدة الامتاع)..

منزل خلوي.. حيث يقوم بتعذيبه وتقطيع جسده قطعة قطعة وفقأ عينيه وتدمير خصيته وتصوير كذلك علي شريط فيديو يرسله الي أسرة المدعي العام.. حيث تري الأبنة الصغيرة المشهد المروع هي وأمها.

وهنا يلعب ايضا السيناريو لعبته بمهارة في التقطيع بين حفلة صغيرة مدرسية تقوم فيها ابنة المدعي العام بالعزف.. ومشهد تقطيع أوصال المجرم.. من خلال مونتاج رائع قام به مونتير من أصل عربي وتتوالي الجرائم.. كل واحدة أكثر قسوة من الأولي.

ويقبض علي رب العائلة الذي يعتفر بسهولة بانه هو وراء كل ذلك ولكن لا وجود لاي دليل حقيقي يدينه.. لانه مثله جيدا كيف يستفيد من ثغرات القانون بل انه يبدأ بمساومة المدعي العام.. غريمه الأول مساومة ذكية عن الجرائم التي سيرتكبها مقابل حصوله علي ترضيات وحقوق لاينالها أي سجن غيره.

ويخضع المدعي العام مرغما.. لتهديدات هذا (المجرم) الذي يتابع عمليات ثأره وهو في السجن.. يخبر عنها ويحدد موعدها بالدقيقة والساعة.. ويذهب ضحيتها المحامي الذي دافع عن المجرمين وسكرتيرة المدعي العام التي تساعده في بحثه وتحقيقاته، ويطول الأمر أخيرا القاضية التي اطلقت الحكم.. وقتها ان يصل الدور الدور أخيرا الي المدعي العام نفسه.. الذي يكتشف بأعجوبة المخبأ الذي وضعه المجرم نفسه.. وخطط فيه لنسف اجتماع ترأسه محافظة المدينة السوداء ويجمع كل رجال القانون لبحث هذه الجرائم الفظيعة التي هزت مجتمعهم.

وبالطبع.. وكما هو مفروض في الأفلام الامريكية كان لابد للمدعي العام ان يصل في الوقت المناسب.. ليقتل المجرم قبل ان يضغط علي الزر الذي سينسف قاعة الاجتماعات في قصر العدل.

وتشتعل النار في المخبأ.. وفي رب العائلة الذي ثأر لنفسه من العدالة ومن المجتمع ومن رجال القانون ومن المدينة كلها.. التي سكتت عن جريمة قتل زوجته وابنته.. واشعلت النور الأخضر في وجه المجرمين.. وفق مواد قانونية مطاطة تسمح للمجرمين بالخروج من مسئولية جرمهم دون العقاب الحقيقي الذي يستحقونه.

سيناريو مدهش لموضوع تقليدي.. عرف كيف يقدمه من جديد بطريقة مبتكرة تكتم الأنفاس ومن خلال منطق لاتخر منه نقطة ماء.. ومن خلال أداء تمثيلي مقنع.. وصل به جيمس فوكس الي أعلي قدراته.. وافسح المجال كبيرا ليتألق الي جانبه جيرار فبلر في دور لاينشء.

الفيلم يدين العدالة بشكل عام.. وليس العدالة الامريكية فقط.. ويتحدث عن ثغرات القانون الكبيرة التي تسمح للمحامين المهرة بانقاذ مجرمين خطرين.. تاركين الضحايا فريسة بأس وحزن عميق يشبث بنفوسهم.. ويخلق منهم أشخاص جدد.. ينظرون الي العالم الذي يعيشون فيه نظرة حقد وكراهية لايطفئها أي دم مراق.. وايما موت جديد.

هذا الفيلم يأتينا في وقت.. تعيش فيه مصر.. بأكثر من قضية قتل رهيبة.. يتعاون فيها كبار المحامون علي انقاذ المتهمين رغم قيدت أدلة دامغة عليهم.. اقتنع بها الرأي العام.. ولكن لازالت معركة القضاء محتدمة.. ولازالت الشكوك تنتاب الرأي العام بين مصدق الكذب.

هذا الفيلم الذي جاءنا في هذا الوقت بالذات.. يمكن ان يكون صرخة انذار ويمكن ان يكون اداة تنبيه.. ويمكن ان يكون مثل هذا لكن رؤية فنية صادقة لأزمة قضاء لم تعد مخصصة لقضائنا نحن فقط وانما للقضاء لكن بشكل عام.

أخبار النجوم المصرية في

01/07/2010