حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما «ثرية».. «حضور قوي» للأبطال.. نكهة صينية خاصة

«فتى الكاراتيه».. التحدي من أجل الحب

كتب بداي الضاوي

·         «شان» يخلع تقليدية «كوميديا الأكشن».. ويفاجئ جمهوره بـ «موهبة جديدة»

كانت قد ذكرت بعض الأخبار عند بداية انتاج هذا الفيلم ان نجمه جاكي شان اشترط اعادة تسمية الفيلم من (فتى الكاراتيه) الى (فتى الكونغ فو) قبل قبوله الدور وذلك لأنه من عشاق هذا الفن الصينى المنشأ ولكن يبدو أنه تراجع عن هذا الشرط حيث تم اطلاق الفيلم باسمه الأول وهو اسم الفيلم الأصلى الذي ظهر في فترة الثمانيات وأخذت منه قصة فيلمنا هذا، ويبدو ان ذلك قد حدث لأسباب تسويقية حيث ان اسم الفيلم معروف وكان قد حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه وصنعت منه عدة آجزاء، ويشارك جاكي شان في بطولة الفيلم جايدن سميث وتاراجى هنسون.

المنافسة على الحب

تدور قصة الفيلم حول الفتى المراهق دري الذي ينتقل مع والدته الى العاصمة الصينية بكّين حيث انتقلت أعمال الشركة التي تعمل بها، وفي هذا البلد الغريب عنه يصادف المشاكل من فتى يتنافس هو واياه على قلب فتاة في مدرستهما ولكن درى يجد أنه ليس ندا لهذا الفتى المتدرب على فن القتال بشكل جيد فيطلب من حارس العمارة الذي يبدو انه خبير في فنون القتال تدريبه لكي يستطيع مواجهة الفتى الذي يتحرش به، يوافق الحارس بعد تردد ويعطي الفتى عصارة علمه في فن القتال ليصنع منه مقاتلا محترفا قادرا على المنافسة في المباريات الاحترافية وذلك في وقت قياسي.

موهبة جديدة

جاكي شان يبدو مختلفا في هذا الفيلم حيث ان دوره هذا ربما كان احد اكثر الأدوار التي قام بها درامية فهو يقوم بأداء جاد يختلف عن باقي أدواره التي يعتمد فيها دائما على الخلط بين الكوميديا والأكشن، بينما يكون الأداء الدرامي اما متساهلا أو غير موجود من الأساس وهو يفاجئ الجمهور هنا بموهبة جديدة لم يعرفه بها من قبل.

اما جايدن سميث فربما لم يكن الخيار الأمثل لهذا الدور ولكن يبدو ان الواسطة تلعب دورها حتى في هوليوود حيث ان منتج الفيلم هو والده النجم ويل سميث وجايدن يحاول تقليده في المشاهد الكوميدية ولكنه لا يملك من حس والده الكوميدي الشيء الكثير والكوميديا لا تخرج منه بشكل طبيعي وتبدو مصطنعة فهو بالتأكيد لايملك موهبة والده في هذه الناحية ولكنه يعوض ذلك بأدائه الدرامي في المشاهد الجادة واستعداده البدني لهذا الدور جسديا وحركيا ويقدم أداء اجماليا لا بأس به، وتلعب تاراجي هنسون دور والدته في الفيلم وهي الحس الفكاهي، ولها حضور متميز على الشاشة وخفة دم واضحة.

نكهة خاصة

بالمقارنة مع الفيلم الأصلي يبدو هذا الفيلم أكثر تطورا بمراحل وأغنى انتاجا، كما أنه أعمق من الناحية الدرامية وكان نقل القصة الى الصين وجعل هذا البلد الغني بثقافته ومناظره المختلفة مثل سور الصين العظيم، والمدينة المحرمة، وغيرها خلفية للفيلم قد أثرى الفيلم بصورة كبيرة، فجميع هذه العوامل أعطت الفيلم نكهته الخاصة وميّزته عن الفيلم الأصلي فأصبح ليس مجرد اعادة انتاج بمقاييس جديدة ولكن فيلما مستقلا قائما بذاته، الفيلم موجه لجمهور المراهقين ويشكل مشاهدة ترفيهية لا بأس بها.

الوطن الكويتية في

27/06/2010

 

فيلم «المشاهدة الوحيدة».. حبكة لا منطقية دون انطباعات

«القتلة».. إلى غياهب النسيان!

كتب بداي الضاوي

·         اعتماد كلي على نجومية «كوتشر» و«هيغل» وبعض «الأكشن».. بعدها لا شيء يذكر

أشتون كوتشر وكاثرين هيغل نجمان يجمعهما عامل مشترك هو شهرتهما من خلال التلفزيون أولا وانتقالهما بنجاح بعده الى السينما، فالاثنان من ألمع الأسماء السينمائية الصاعدة في هوليوود، وهما يجتمعان في الكوميديا الرومانسية (Killers) أو (قتلة).

تدور احداث الفيلم عن الفتاة الشابة جين الخارجة لتوها من علاقة فاشلة حين تواجه الشاب سبنسر اثناء اجازة لها في فرنسا ويقعان في الحب من أول نظرة، يتزوجان وينتقلان للعيش في منطقة عائليه آملين في تكوين أسرة، ولكن وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما تكتشف سرا صادما عن زوجها وهو أنه كان يعمل جاسوسا متخصصاً بالاغتيالات، فتجد نفسها واياه مطاردين من قبل مجموعة من القتلة تريد القضاء عليهما بسبب ماضي سبنسر الدامي.

مشاهدة واحدة

لا يوجد الكثير مما يقال في وصف هذا الفيلم سوى أنه فيلم يتطلب من المشاهد عزل المنطق عند رؤيته والتسامح كثيرا مع الأحداث التي لا تصدق، وهي متكررة خلال الفيلم، والحبكة لا منطقية، فكل ما يعتمد عليه الفيلم حقيقة هو أداء النجمين كوتشر وهيغل والكوميديا التي خلقت بينهما وبعض مشاهد المطاردات والأكشن عدا عن ذلك لايحوي الفيلم كثيرا ليحكى عنه وهو أحد تلك الأفلام التي تشاهدها مرة واحدة لتسقط بعد ذلك من الذاكرة الى غياهب النسيان، غير تارك أي انطباع مهما كان بسيطا، وهو لا يشكل مشاهدة جيدة ولكنه ليس سيئاً كلية أيضا.

الوطن الكويتية في

27/06/2010

 

قصة إنسانية «متميزة» أثارت الفكر والعاطفة.. بلمسات «شبابية» واعدة

«Brothers».. معاناة الحرب «على الطبيعة»

كتب- بداي الضاوي

·         «واقعية» الفيلم نجحت في إبراز آثار الحروب على المجندين وأسرهم

·         «مغواير» أبدع في «دور نفسي».. و«بورتمان» قدمت الفتاة «المحافظة بصدق»

 (Brothers) أو (أخوة) فيلم يتولى بطولته ثلاثة من أبرز المواهب الواعدة في السينما الأمريكية هم توبي مغواير وجاك جلينجهول وناتالى يورتمان وهو مأخوذ عن فيلم دنماركى بالاسم نفسه، يشارك فيه سام شيبرد ومارى وينتجهام.

تدور أحداثه حول شقيقين مختلفين عن بعضهما كل الاختلاف الأول يدعى سام (توبي مغواير) وهو عسكرى نظامي ومثالي متزوج من غريس ويعيشان معا حياة عائلية سعيدة والآخر تومي (جاك جلينجهول) وهو على العكس منه شقيقه صاحب مشاكل كثيرة خارج لتوه من السجن ما جعله خيبة أمل كبيرة في نظر والديه، عند ذهاب سام في مهمة عسكرية الى أفغانستان تسقط طائرة الهليكوبتر التي تحمله ويعدّه الجيش الأمريكي مفقودا، تلك الكارثة تجمع تومي وغريس في عزاء بعضهما وتتطور العلاقة بينها حتى تكاد تتحول الى حب محرّم خاصة أن تومي حل محل أخيه في تربية بناته وأبدى حبا كبيرا تجاههم وملأ الفراغ الذي تركه سام ولكن الواقع ان زوجها الذي ظنوا أنه مات كان لا زال حيا محتجزا في أفغانستان ويعود بعد فترة في الأسر ليجد ان شيئا في حياته قد تغير وأنه هو نفسه أثرت فيه المأساة التي مر بها ولم يعد كالسابق.

دراما إنسانية

الفيلم دراما انسانية عميقة تتناول تداعيات الحرب على حياة المجند والمحيطين به، والفيلم يحمل جانب اثارة يتمثل في محاولة سام الهروب من محتجزيه ولكنه في الدرجة الأولى فيلم انساني عاطفي، توبي مغواير يبدع في دور الشاب المثالي الذي تحطمه الكارثة التي أصابته نفسيا فيعود متغيرا حاملابداخله سرا أسود دفينا وذنبا لا يغفر ليجد كارثة اخرى في انتظاره وهو صاحب الدور الأكثر تطلبا دراميا هنا، إذ يتملك منه ويؤديه باحساس وكان بالتأكيد الأفضل أداء في هذا الفيلم.
ناتالي يورتمان تتميز دائما في دور الفتاة الليبرالية المتحررة ذات الافكار التقدمية ولكنها هنا تلعب دور فتاة جنوبية محافظة وهي لا تبدو مقنعة كثيرا في هذا الجانب ولكنها تتلبس الجانب العاطفي وتقدمه بحميمية وصدق، أما جاك جلينجهول فيتميز في دور الشاب الغاضب الذي يسعى وراء المشاكل للتنفيس عن غضبه والذي يجد في اختفاء أخيه دورا من الواجب عليه ملؤه، في حين يقوم سام شيبرد يقوم بدور الاب القاسي الذي يفضل ابنا على الآخر ويقدم أداء جيداً ومارى ويننجهام المتميزة دراميا عادة تحتجز هنا في دور محدود هو دور الأم.

رؤية عميقة

والفيلم يعطي رؤية مميزة لما يمكن أن تفعله الحرب بأطراف مختلفة لعائلة واحدة والتأثير المختلف لكل شخصية فيها وخاصة الطرف الأكثر تضررا نفسيا وهو الشخص الذي خاض غمار الحرب بنفسه وهو في هذة الحالة سام الذي تتحول شخصيته تحولا تاما من الابن الصالح والزوج المحب والأب العطوف الى شخص يملؤه الحزن والغضب والشك والغيرة أيضا، ومن خلال القصة يعالج الفيلم هذه الدراما بسلاسة وبدون مبالغة وهو ينجح في ذلك ويقدم دراما مثيرة للفكر والعاطفة.

الوطن الكويتية في

27/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)