حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ياسمين عبد العزيز تحقق المعادلة الصعبة في فيلم »الثلاثة يشتغلونها«

ماجـدة خـيرالله

استطاعت ياسمين عبد العزيز أن تجد لنفسها مكانا بين نجوم شباك التذاكر، في وقت استسلم فيه الجميع لفكرة أن الجمهور لايقبل إلا علي أفلام الرجال، وأن النجمات عليهن أن يقنعن بالأدوار الهامشية، واللي مش عاجبها  تروح تقلع هدومها وتعمل فيديو كليب، أو تبحث عن ثري عربي تتجوزه في السر، أو ترتدي الحجاب وتمثل في مسلسلات التليفزيون ! أما ياسمين عبدالعزيز فلم تقبل بأي من الحلول السابقه، وعلي طريقة "اللي تغلب به العب به"، فكرت ان تتوجه لجمهور الصغار، والصغار حايسحبوا معاهم الكبار،  وكده تبقي ضربت عصفورين بحجر! في تجربتها الأولي في "الدادا دودي" حققت ياسمين إيرادات جيده تسمح لها بإعادة التجربة مع البطولة المطلقة وفرض شروطها، المادية والفنية، وذلك بعد أن أدركت أنها دخلت حلبة السباق ويمكن المراهنة عليها.

ورغم أن  فيلم "الدادا دودي" كان يشوبه الكثير من التهريج، مما دفع البعض "وأنا منهم" للاعتقاد أنها مرة ومش حاتعود، وربما تؤدي إلي أن تلحق ياسمين بزميلتها مي عز الدين التي اعتقدت أنها وصلت إلي بوابة النجومية والبطولة المطلقة بعد نجاح فيلم"أيظن"، ولكنها عادت بسرعة للخلف،  لتتشعبط في ذيل تامر حسني، أو ذيل اللمبي! حتي تظل موجوده علي الساحة بأي شكل وتحت أي ظروف،  أما " ياسمين" فيبدو أنها تسير وفق خطة، لتنتقل من نجاح إلي آخر، متفادية أخطاء التجربة الأولي ولا أظن أن نجاحها يخضع للصدفة البحتة! وفي فيلم "الثلاثة يشتغلونها"الذي كتب له السيناريو يوسف معاطي وأخرجه علي إدريس تحقق ياسمين عبد العزيز المعادلة بين تقديم فيلم كوميدي جماهيري، وفي نفس الوقت يطرح الفيلم قضية مشاكل التعليم ! وأحداث الفيلم في حالة تلاحق، بحيث يؤدي كل موقف إلي الذي يليه لتكتمل الجملة المفيدة التي يسعي الفيلم لطرحها، وهي أن أسلوب التعليم القائم علي التلقين،  وحشو الدماغ سوف ينتج أجيالاً عاجزة عن التفكيروالتعاطي مع مشاكل الحياة!

"نجيبة  متولي الخولي" أو ياسمين عبدالعزيز فتاة من أسرة متوسطة، والدها صلاح عبد الله يعتبرها مشروعه القومي، ووضع نصب عينيها هدفا واحدا ووحيدا وهو أن تحصل علي الثانوية العامة بمجموع كبير، ومن أجل الوصول لهذا الهدف كان عليها أن تحفظ الكتب صم، لتعيد علي آذان والدها كل ماتحويه الكتب من معلومات! وتحقق نجيبة حلم والدها وتحصل علي مجموع يفوق المائة بالمائة، وتصبح حديث المدينة، ويستضيفها برنامج صباح الخير يامصر، ولكنها تعجز عن الإجابة علي أي أسئلة بسيطة لأنها خارج المقرر الذي حفظته، وتلتحق نجيبة بكلية الآثار، ويوجه والدها اهتماماتها بضرورة تكملة مسيرة التفوق حتي تصل إلي قبة الجامعة، وتحصل علي الدكتوراه وتقوم بالتدريس في الجامعة ولامانع من أن تسعي لأن تكون عميدة أو حتي رئيسة الجامعة، ولكن والدتها "هالة فاخر" تقنعها أن عليها أن تنتهز الفرصة وتبحث عن عريس غني بين شباب الجامعة، وتعجب نجيبة بشاب شديد الثراء،  من بين زملاء الدراسة، وهو طبعا شاب خايب متكرر السقوط، ويجد فيها الشاب غايته وفرصته للنجاح، فاسمه مثلها يبدأ بحرف النون، يعني كلاهما سوف يلتقيان في لجنة الامتحان، ولكن نظرا لعجزها عن التصرف السليم، أمام أي مشكلة تقابلها وتحتاج إلي تشغيل دماغ، فقد فشلت في أول تجاربها الحياتية، وتم ضبطها وهي تبدل ورقه إجابتها مع زميلها، ويتم إلغاء امتحانها وتكون النتيجة سقوطها المدوي الذي ينزل علي والدها نزول الصاعقة، وإحساسا منها بضرورة مساندة والدها ماديا بعد أن استغنت عنه الشركة التي كان يعمل بها، تبحث "نجيبة" عن عمل، ولكنها تكتشف أن شهادة الثانوية العامة لاتتيح لها أي فرص عمل منطقية، وتتجه إلي المدرسة التي حصلت منها علي الثانوية العامة، وتتحمس لها ناظرة المدرسة"رجاء الجداوي" وتمنحها فرصة التدريس لأطفال المرحلة الابتدائية، ولكن نجيبة تقوم بتلقين الأطفال المعلومات كما تعلمت هي بالضبط، وتمر نجيبة بتجربة مختلفة عندما تقع في براثن شاب آخر انتهازي برضة، نضال الشافعي، وهو من المتاجرين بالفكر اليساري، ويجد أن عقل نجيبة مثل الصفحة البيضاء،  جاهزة لأي حد يشخبط فيها بأي كلام، ويقنعها الشاب بضرورة الانضمام لحركة "خنقتونا "، وبدون تفكير تؤمن نجيبة بأفكاره، وتشارك في مظاهرات لاتعرف الهدف الذي تريد أن تصيبه تلك المظاهرات، ولاتفيق من تلك التجربة إلا بعد أن يتم القبض عليها  هي وبقية المتظاهرين، ويكون الشاب مدعي النضال "نضال الشافعي" أول من يتخلي عنها، وتصاب بأزمه نفسية حادة وتصبح فريسة، لمجموعة من الفتيات اللائي ينتمين إلي إحدي الجماعات السلفية، فتنضم إليهن، وتلتقي بواحد من الدعاة المودرن"شادي خلف"،  الذي يقوم باستغلالها في بعض البرامج التي يقدمها في الفضائيات،  ثم تكتشف زيفه وخداعه،  بعد أن تتورط في أفعال غير منطقية وتقوم بعد شحنه إياها بأفكار متخلفة، تقوم بعدها بتحطيم التماثيل الفرعونية، وطبعا ينتهي بها الحال في القسم،  لتكتشف للمرة الثالثة أنها وقعت ضحية شخص استغل عدم قدرتها علي تشغيل مخها، وهنا تقرر أن تغير من نمط تفكيرها الذي تعود علي التلقين فقط، وأول ماتفعله هو أن تركز اهتمامها لإنقاذ تلاميذها من هذا المصير التعس الذي ينتظرهم، وتحاول أن تنمي فيهم ملكة التفكير والاختلاف والقدرة علي فهم الحياة!!

ياسمين عبد العزيز تقدم مجموعة من الشخصيات داخل الشخصية الواحدة0..، منها الفتاة المنغلقة علي نفسها قليلة الخبرة بالحياة "الصمامة الدحاحة" كما يطلقون عليها، وشخصية الفتاة المتحررة قوي" الكووول"،  ثم الفتاة الثورية باندفاع وجهل، وأخيرا الفتاة المتزمتة والأقرب للتطرف بدون فهم! وقد غلب علي أدائها  بعض المبالغات التي تتفق مع طبيعة الفيلم الكوميدي، ولكنها بلاشك  تمتلك الحضوروخفة الظل، وخاصة في الشخصية الأولي "الصمامة" التي استعارت فيها شكل بطلة مسلسل "بيتي القبيحة"، ورغم أن الفيلم مصنوع من أجلها، إلا أن هناك مساحات جيده لبعض الشخصيات الفرعية أهمها "محمد لطفي" في دور الضابط،  و"إيمان السيد"،  و"بدرية طلبة" المحجوزتين دائما "علي ذمة قضية آداب"، وصلاح عبد الله الأب التقليدي المهموم بمستقبل ابنته، مما يدفعه لدفعها دائما للتفوق الدراسي بأي طريقة حتي لو كانت حفظ المقررات صم وبدون فهم أو استيعاب ! المخرج علي إدريس نجح في تقديم فيلم كوميدي خفيف ولكنه يحمل رساله شديدة الأهمية،  مستخدما بذلك موهبته في إدارة الأبطال بمن فيهم مجموعة الأطفال، والاهتمام بأدق التفاصيل،  وكانت مشاهد الحجز داخل قسم الشرطة من أفضل المشاهد وأكثرها إطلاقا للضحكات!

آخر ساعة المصرية في

22/06/2010

 

الجريئة

بقلم : إيريس نظمى 

اختلف الناس حولها.. البعض يقولون إنها مخرجة خارجة عن الآداب العامة لأنها تقدم الجنس بشكل مكشوف، والبعض يقولون إنها مخرجة واقعية تتناول الجنس الذي يعتبر من أهم الأشياء في حياة الإنسان.. وتكشف عن المستور بشكل »شيك«.. وقد هوجمت إيناس الدغيدي من الكثيرين سواء من وسائل الإعلام أو من المتشددين.. لكن إيناس امرأة قوية تواجه كل هذه العواصف بهدوء ومنطق.. لذلك أطلقوا عليها »الجريئة«. وهو برنامج قدمته في رمضان الماضي وستقدمه هذا العام أيضا.

كانت إيناس مشروع ممثلة في بداية حياتها الفنية فقد مثلت بعض الأدوار الصغيرة.. لكنها لم تجد نفسها في التمثيل، ولأنها خريجة قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما.. فقد بدأت مساعد مخرج لكبار المخرجين.. كنت أراها وأنا أتابع »جولة الاستديوهات«.. فتاة جميلة بيضاء فارعة الطول.. جادة جدا في عملها.. وأصبحنا بعد ذلك أصدقاء لإعجابي بأسلوبها في العمل. عملت مع صلاح أبوسيف وكمال الشيخ وبركات وحسن الإمام وحسين كمال.. لكنها لم تعش في جلباب أحد منهم.. وانفردت بسينما يمكن أن نطلق عليها سينما إيناس الدغيدي.

ورغم أن إيناس لا تنتمي إلي أي حركة نسائية.. ولا تؤمن بأن هناك سينما امرأة وسينما رجل.. فقد فاجأتنا بفيلمها الأول »عفوا أيها القانون« الذي عرض في عام 1985. ونجح الفيلم نجاحا كبيرا وكان حديث النقاد والصحفيين.

أعجبت جدا بفكرة الفيلم.. فالقصة واقعية مأخوذة عن ضابط بوليس أثناء عمله في الأرياف هو »نبيل مكاوي« وكتبت إيناس له السيناريو مع كاتب السيناريو إبراهيم الموجي. ويتناول القانون السائد الذي يطبق علي الرجل والمرأة بشكل ظالم.. فالقانون الذي ينطبق علي الرجل هو نفسه الذي لا ينطبق علي المرأة.. والقضية أن الرجل الذي يقتل زوجته بحجة »الزني« دفاعا عن شرفه يحسب له القانون أنها جنحة.. وقد يأخذ حكما غالبا ما يكون مع إيقاف التنفيذ. أما إذا قامت المرأة بنفس القضية دفاعا عن شرفها فتحسب لها جريمة.. لتمضي 15 عاما في السجن.. وهو بطولة نجلاء فتحي.

 واستكمالا لفكرة الفيلم الأول قدمت إيناس فيلم »التحدي« بطولة نبيلة عبيد وفريد شوقي، هذه المرة تدور الأحداث في المدينة بعد أن خرجت من السجن ومحاولة استعادة ابنها الذي ولدته في السجن وأخذه »الحما«، يتعاطف معها أحد المحامين أمام تعسف الجد.. يتزوجها المحامي معتقدا أن زواجه منها سيحل القضية لكنها ازدادت شراسة وقسوة، وإيناس تؤمن بأنه عندما تتوقف الحلول السلمية والقضائية فلا يوجد أمام المظلوم وخاصة المرأة سوي اللجوء إلي العنف.

وتتجه إيناس لمشكلة كبري في فيلم »لحم رخيص«.. وهي مشكلة لا تزال سائدة حتي الآن خاصة في الريف لظروف الحياة ومواجهة الفقر.. فالآباء الفقراء يتاجرون ببناتهم القاصرات بأن يزوجوهن بأثرياء العرب ظنا أن مشاكلهم المادية ستحل.. ويقوم بعض السماسرة بهذا العمل. وتتزوج الفتاة الصغيرة الغلبانةوتذهب مع زوجها »الثري« إلي بلده.. وهناك تكتشف أنها تعمل خادمة للزوج وزوجاته.. وتتفاقم الأمور بالنسبة للأبناء الذين يحملون جنسية أخري غير جنسية الأم.

أما الفيلم الذي أحدث ضجة كبيرة علي معظم المستويات فهو فيلم »مذكرات مراهقة« بطولة »هند صبري« والوجه الجديد »أحمد عز« الذي اكتشفته إيناس الدغيدي، وذلك لأن به مشاهد واستعراضات جنسية صارخة.. ومشاهد الفتاة مع فتي الأحلام في الوقوع في الخطيئة.. والحقد من صديقاتها واغتصابها وتصويرها فيديو وفضحها مثل هذه الحوادث التي نقرأها كل يوم في الصحف، وتعرضت إيناس للهجوم من الصحفيين والنقاد في مؤتمر صحفي بعد عرض الفيلم.. وهو موقف لا تحسد عليه امرأة.. لكن إيناس »المرأة القوية« قابلت الهجوم بمنتهي البساطة وبالمنطق.. فهي تؤمن بما تقدمه.. وإن كانت سابقة لعصرها.. واثقة من نفسها وأدواتها.. لا يهمها أن تقدم فيلما جديدا من أجل المال.. وفي فيلم »الباحثات عن الحرية« ثلاث بنات من جنسيات عربية مختلفة يعانين من الكبت في بلادهن ويسافرن إلي باريس للبحث عن الحرية.. لكن هناك بدلا من أن يتحررن فهن يعانين من الظلم والذل وسيطرة الرجل العربي هناك علي المرأة.

إن معظم الأفلام التي قدمتها إيناس الدغيدي تتناول مشاكل المرأة في ظل المجتمع والقانون الذي لايحميها ولا يعاملها معاملة الرجل..وذلك مثل »عفوا أيها القانون« و»التحدي« و»امرأة واحدة  لاتكفي« و»لحم رخيص« و»مذكرات مراهقة« و»الباحثات عن الحرية« وكلها محطات هامة في السينما المصرية إذا استثنينا آخر فيلم قدمته »مجنون أميرة« الذي يجب أن تحذفه من قاموس أعمالها بقيلم جديد له قيمة فنية تستعرض فيه مشاكل المجتمع خاصة في هذا الزمن الذي نعيشه. 

آخر ساعة المصرية في

22/06/2010

 

وجوه سينمائية من روسيا.. واليابان

نعمـة الله حسين 

الموهبة الأصلية.. الأصيلة لاتموت.. حتي لو دفنت في ثنايا النسيان، وطوتها السنون والأيام.. هي مثل النفيس المغطي بالتراب، قد لايتعرف عليه المرء بسهولة.. لكن هذا لايعني أنه غير موجود.. ولعل في الفيلم »الفرنسي« »حفل الموسيقي« خير دليل علي ذلك.. بداية أحداثه مأخوذة من واقعة حقيقية وإن تغيرت وتبدلت فيها أحداث كثيرة.

الأحداث في الاتحاد السوفيتي تحت حكم »بريجنيف« عن موسيقار شهير تم الإيقاع والوشاية  الكاذبة به .. فينتقل به الحال كقائد للأوركسترا في مسرح البولشوي الشهير.. إلي مجرد عامل نظافة يكنس المسرح.. لكن في لحظة يتجدد الأمل له عندما يجد »فاكس« من مسرح »شاتليه« الشهير بباريس يدعو الأوركسترا الروسي للعزف.. يأخذ الفاكس ويذهب لأصدقائه القدامي في الأوركسترا.. وإلي الرجل الذي وشي به لأن كلا منهما ورغم كل ما حدث كان  يحلم بالسفر إلي عاصمة الفن والثقافة.. وبالفعل يساعدهم علي استخراج الجوازات والحصول علي التأشيرة الجماعية .. لترحل الفرقة التي لم تعزف طيلة ثلاثين عاما إلي باريس بلد الحرية والفن وبعد العديد من المفارقات الكوميدية، خاصة أن المايسترو »فيلييوف« طلب أن تصاحبه علي العزف الفيلونيست »آن ماري جاكيه« أشهر عازفة في باريس.. الطريف أن تلك الفرقة القديمة حققت نجاحا لامثيل له علي المسرح الشهير.. ليعود للمايسترو الذي ظلم وظلمت موهبته معه ثلاثين عاما لدائرة الضوء والنجاح والشهرة من جديد.

الفيلم من إخراج »رادوميهالينو« وبطولة كل من »الكس جوسكوف« و»ميلاني لوران .. وفرانسوا بيرليان«.

يعتبر المخرج الياباني »هيرو كازو« من أشهر مخرجي السينما اليابانية الذي فرض نفسه علي السينما العالمية.. علي الرغم من كونه قدم أول أفلامه الروائية الطويلة 1995 بعد إخراجه للعديد من الأفلام التسجيلية القصيرة »هيروكازو كوريدا« يقول إنه عندما كان صغيرا كان يحلم بأن يكون كاتبا لكن مع بداية دخوله الجامعة وجد نفسه مشدودا للسينما وخاصة الفرنسية وكان مثله الأعلي أبطال ومخرجي السينما الجديدة »تروفو«.. »رينوار«.. ومن إيطاليا »فيلليني« ذلك العظيم.

والنتيجة أنه بات لايغادر دور العرض التجريبية التي تحمل الأفكار الأوروبية الجديدة، وهو يشعر بذلك لأنه نجا من نفوذ السينما الأمريكية والعشق للسينما جعله يهجر الدراسة ويبدأ السلم السينمائي  من أوله حتي أنه أحيانا كثيرة كان ينام في الاستديو لتنظيمه .. بعدها عمل مساعدا للعديد من المخرجين ليصبح هو بعد ذلك واحدا من أهم المخرجين في اليابان.. والسينما العالمية.

آخر ساعة المصرية في

22/06/2010

 

سمية طير طاير في سماء المغرب

عمرو الخياط 

بحفاوة بالغة استقبل الجمهور المغربي النجمة سمية الخشاب في مهرجان الملتقي الدولي السينمائي بالداخلة والذي أقيم أخيرا برعاية الملك محمد الخامس حيث قدمت أغنية »عايزاك كده« في حفل الافتتاح ورغم أنها المرة الأولي التي تغني فيها سمية بالمغرب تجاوب معها الجمهور وتفاعل معها علي المسرح حتي إنهم طالبوها بإعادة غناء أغنية »ياطير ياطاير« التي غنتها مع النجم محمد منير في حفل الربيع الماضي بالإسكندرية.

»آخر ساعة« التقت بسمية عقب عودتها من المهرجان.. وحضورها حفل التكريم الخاص بها.. حيث أكدت سعادتها البالغة لما لاقته هناك مشيدة بالجمهور المغربي الذي يكن كل احترام وتقدير للفن المصري بشكل عام والفنانين المصريين بشكل خاص.. وقالت إن هذا ليس بغريب علي الشعب المغربي الذواق الذي قدم علي مدار تاريخه عمالقة من الفنانين الذي أثروا الحياة الثقافية والفنية في العالم العربي.

وأضافت سمية أن اتجاهها للغناء ليس أمرا جديدا عليها كما يتصور البعض.. حيث كانت مولعة بالغناء منذ أن كانت صغيرة.. وكانت بدايتها الفنية في مجال الغناء.. واتجهت للتمثيل الذي شغلها عن استكمال مسيرتها الغنائية والتي بدأتها في معهد الموسيقي بالإسكندرية.. وأضافت أن التمثيل عطل مشوار الغناء لديها ولكنها كانت مصرة دوما علي أن تقدم أعمالا غنائية.. وشاركت أكثر من فنان الغناء في بعض الأعمال الفنية التي قدمتها مثل أغنية »بحبك وأنا كمان« التي قدمتها مع مصطفي قمر.. وتفرغت فترة طويلة لإعداد ألبومها الغنائي الذي طرح منذ عام تقريبا.. ولكن عاد انشغالها بالتمثيل ليتحول دون تركيزها في مجال الغناء.

وقالت سمية إنها قررت في فترة الهدنة التي تقضيها مع التمثيل أن تخصص وقتا أكبر للغناء.. ومن أجل ذلك شاركت في أول حفل غنائي لها في أكاسيا بالإسكندرية وهو الحفل الذي جاء في أعقاب مشاركتها الغناء مع الملك محمد منير في حفله السنوي بالإسكندرية بمناسبة أعياد الربيع.. حيث كان استقبال الجمهور لها في هذا الحفل خاصة أنه جمهور منير حفزها علي تقديم حفلات غنائية بعد ذلك وهو ما حدث في حفل أكاسيا الذي حضره ما يقرب من 20 ألف متفرج تفاعلوا مع أغانيها وشاركوها الغناء.

وأضافت سمية.. إنها تتمني أن تغني دويتو مع محمد منير وإن كان هذا الأمر يحتاج إلي تدقيق واختيار يتناسب وطبيعة أغاني منير التي دائما ما تحقق نجاحا.. وتحظي بإعجاب الممثلين وأشارت إلي أن الفترة القادمة سوف تشهد أكثر من حفل غنائي لها.. من بين هذه الحفلات.. حفل غنائي بالساحل الشمالي بدأت بالفعل الاستعداد له.. والذي من المقرر أن يقام الشهر المقبل.

وأكدت سمية أن تركيزها في مجال الغناء لن يبعدها عن مجال التمثيل في الوقت الراهن.. مشيرة إلي أن هناك أكثر من عمل سوف تقوم بتقديمه سواء للسينما أو التليفزيون ولكن حتي الآن لم يتم الانتهاء من إعداد هذه الأعمال بالشكل النهائي الذي معه تبدأ عمليات الاستعداد للتصوير وقالت إنها بالرغم من عدم تقديمها لعمل فني خلال شهر رمضان المقبل وهو ما أحزنها كثيرا إلا أنها وجدت أن ذلك من الأنسب لها خاصة أن ظهورها في رمضان للجمهور لابد وأن يكون علي المستوي الجيد والمناسب الذي يتلاءم مع مائدة الدراما التي تقدم في هذا الشهر الكريم.

واختتمت سمية حديثها بالتأكيد علي أن التكريم الذي نالته في المغرب حفزها في الفترة القادمة لتقديم مزيد من الأعمال الفنية الناجحة والتي تتلاءم مع حب الجمهور لها والحفاوة التي تستقبل بها حينما تتواجد سواء في مصر أو الدول العربية.

آخر ساعة المصرية في

22/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)