حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جاكي شان في الجوار القريب

«فتى الكاراتيـــــه».. حب وانتقام فـي مقتبل العمر

زياد عبد الله – دبي

احذروا هذا الفيلم، الأولاد قد يخرجون منه وكلهم طاقة لتلقين أي شيء درساً لا ينسى بالاستعانة بما شاهدوه فيه، إنها «الكاراتيه» التي نذكر جيداً ما كانت تصنعه بنا أفلامها، وتلك الصرخات المجنونة التي كنا نقلد بها بروسلي وجاكي شان والكثير من الأبطال الذين حاصروا طفولتنا بأحلام الانتقام من الأشرار بضربة التنين والزوبعة والعاصفة، وغيرها من أساليب قتالية تجعل البطل قادراً بمنتهى الحكمة والمنطق على الانتصار على عشرات الأشرار والإلقاء بهم أرضاً غير قادرين على الإتيان بحركة.

الإغراء الأكبر الذي كانت تقدمه هذه الأفلام يتمثل في أن البطل في البداية ضعيف ومهزوم على الدوام، لا أمل له في النجاة من مضايقات حفنة من الأشرار، وليقع فجأة على من ينتشله من هذا الهوان، ولا يصنع ذلك إلا معلمو «الكاراتيه» و«الكونفو»، وعليه نشاهد بأم أعيننا كيف يتحول هذا الإنسان من كائن لا حول ولا قوة له إلى إنسان شديد البأس وقد علمه معلم يجده مصادفة كل فنون القتال مع نقله إليه الحكمة والتبصر، وما إلى ذلك من عتاد بطل الكاراتيه المظفر.

تارنتينو المهووس

آخر اتصال لي مع أفلام الكاراتيه كان عن طريق كونتن تارنتينو المهووس حقيقة بهذا النوع من الأفلام، والذي يمكن له أن يقدمها من جديد على طريقته وتحديداً في «اقتل بيل»، هو الذي عمل في محل تأجير أفلام وشاهد آلاف أفلام الكاراتيه، ومازال إلى الآن يستحضرها بذاكرة الطفل ويوظفها في أفلامه بمنتهى الرشاقة وفي سياقات ليس لأحد أن يصنعها إلا تارنتينو.

كل ما تقدم سيدفعكم بالتأكيد إلى معرفة الأسباب التي تقف خلف الحديث عن الكاراتيه وأفلامها، بما لا يخفى عليكم فإنه فيلم ( The Karate Kid ) «فتى الكارتيه» المعروض حالياً في دور العرض المحلية، الذي يأتي تماماً محملاً بإرث الكاراتيه وعبر واحد من أساطيرها ألا وهو جاكي شان.

على كلٍ الفيلم نسخة مستعادة من فيلم بالعنوان نفسه أنتج عام 1984 مع فروق لا بأس بها إن تعلق الأمر بعمر الفتى، أو كون أحداث الفيلم الذي نشاهده حالياً تجري في الصين، كون النسخة قديمة تكون عن فتى ينتقل من نيوجيرسي إلى لوس أنجلوس، بينما سنقع على دري مع أمه في الطائرة في طريقهما من الولايات المتحدة إلى الصين، ولتكون المفارقة أكبر هنا، كون دري سيهبط في أرض لا يعرف عنها شيئاً، وأول ذلك اللغة الصينية التي كما سنرى في الفيلم لن يتعلمها.

جيدي سميث هو ابن الممثل ويل سميث، الذي يعرف، أي الأب، ما الذي يمكن لهذا الفيلم أن يحققه من نجاحات تجارية، وهو يتيح لابنه أن يمسي فتى الكاراتيه الذي سيحاكيه فتيان كثر حول العالم، ولعل بشائر ذلك بادية من تربعه مباشرة على عرش إيرادات دور العرض الأميركية، الأمر الذي لم يجعل ويل سميث يتردد في انتاج ذلك الفيلم، ولعل جيدي كان ناجحاً إلى أبعد حد لخوض هذا الدور. كل الوصفات التي تمنح هذا الفيلم نجاحاً تجارياً متوافرة فيه، الفتى الصغير الذي يصل إلى الصين سيجد نفسه ضائعاً في عالم غريب تماماً بالنسبة إليه، وسرعان ما يتعرض لضرب مبرح على يد فتى بارع بـ«الكونفو» يكون قريباً للفتاة التي يبادلها الحديث، في استعداد للمضي خلف قصة حبه لها هي عازفة الكمان الرقيقة التي تستمع لباخ وتستعد لامتحانات القبول في معهد الموسيقى العالي. المضايقات لن تتوقف، وحبه لتلك الفتاة لن يتوقف أيضاً، وحين يسعى إلى الانتقام من الفتية الذين لا يتوقفون عن مضايقته واللحاق به فإنه سينجو على يد السيد هان (جاكي شان) والذي لن يكون إلا عامل صيانة لكنه سيكون لاعب كونفو استثنائي ومن ثم معلماً لهذا الفن.

مساحة ترفيهية

تلخيص سريع للفيلم لن يلغي المساحة الترفيهية التي يقدمها ونحن نتابع ملابسات علاقة الفتى بالسيد هان، وحياة هذا الأخير، وكيف يعلمه بداية كل حركات «الكونفو» من خلال تعليق معطفه ونزعه، ثم إلقائه على الأرض، الأمر الذي يمتد أياماً وأياماً، وغير ذلك من حيل مترافقة مع حكمة هان وما يحاول زرعه في دري استعداداً لمنازلة كل من تعرضوا له بسوء ووقفوا بينه وبين حبيبته. حسناً! حب وكاراتيه، حب وانتقام، وعلاقة رجل في خريف العمر مع فتى محمل بكل الرقة، منح الأول للثاني دروساً في القتال والحياة وأخذ بيده لينتصر على خوفه، بينما يتمكن الثاني من تخليص الأول من ماض أليم، وكل ذلك في قالب كوميدي أيضاً، ماذا يبقى بعد ذلك ليمنح الفيلم نجاحاً تجارياً وإقبالاً يدعو إليه كل أفراد العائلة، فشباك التذاكر خلق لمثل هذه الأفلام.

جاكي شان

يواصل جاكي شان حضوره وقد بلغ الـ58 من العمر، ويجد حلولاً لها أن تكون عوناً له على الاستمرار سواء من خلال الكوميديا كما هو الحال مع Rush hour بأجزائه الثلاثة وغيرها من أفلام، وصولاً إلى «فتى الكارتيه»الذي يمنح فرصة لمجاورة الكارتيه للطفولة، هو الصالح جداً لأن يكون على مقربة منها، ولعل شان يرتبط بشكل أو آخر مع أبطال «أكشن» سرعان ما توقفوا ولم تنجح عضلاتهم في نجدتهم، ربما في ذلك حكمة «الكونفو» التي يحاول نقلها إلى الفتى دري باركر (جيدي سميث) الذي سيمسي «فتى الكاراتيه».

الإمارات اليوم في

22/06/2010

«حكاية لعبة» في الصدارة

لوس أنجلوس ــ رويترز

تصدّر الجزء الثالث من فيلم الرسوم المتحركة «حكاية لعبة 3» إيرادات السينما الأميركية، إذ حقق 109 ملايين دولار خلال ثلاثة أيام فقط من بدء عرضه. وتتناول أحداث الفيلم قصة اندي الذي بلغ 17 عاماً ويستعد للذهاب إلى الجامعة تاركاً وودي وباز وجيسي وبقية الدمى في صندوق الألعاب ليواجهوا المصير المجهول. وتشعر الدمى في البداية بالفرحة عندما يتبرع بها لدار رعاية أطفال «صني سايد» ولكن هذا الحماس سريعاً ما يتحول إلى رعب وتتحد الدمى في محاولة للهرب من المكان والعودة مرة أخرى إلى أندي. والفيلم من اخراج لي انكريتش ويؤدي فيه أصوات الدمى توم هانكس، وتيم الين، وجوان كوساك، ونيد بيتي، وجون موريس.

وتراجع إلى المركز الثاني فيلم «طفل الكاراتيه» محققاً 29 مليون دولار خلال الايام الثلاثة الماضية، وهو من اخراج هارالد زوات وبطولة جادن سميث وجاكي شان وتاراجي بي هنسون. وإلى المركز الثالث تراجع فيلم «الفريق أ» محققاً 13.8 مليون دولار خلال الأيام الثلاثة الماضية. والفيلم من اخراج جو كارناهان وبطولة ليام نيسون وبرادلي كوبر وجيسيكا بيال وبريان بلوم. وتتناول أحداث الفيلم قصة مجموعة من قدامى المحاربين في الجيش الاميركي شاركوا في الحرب على العراق وتلاحقهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب، ويحاولون تبرئة ساحتهم من هذه الجرائم الملفقة.

واحتفظ فيلم «الى المسرح اليوناني» بالمركز الرابع من الأسبوع السابق محققا 6.1 ملايين دولار خلال الأيام الثلاثة الماضية. وتتناول أحداث الفيلم قصة متدرب يعمل في شركة تسجيلات موسيقية يتم التعاقد معه لمرافقة نجم الروك البريطاني الخارج عن السيطرة الدوس سنو إلى حفل يقام على المسرح اليوناني في لوس أنجلوس. والفيلم من اخراج نيكولاس ستولر وبطولة راسيل براند وروز بيرن وتايلر مكيني.

وتراجع فيلم الرسوم المتحركة «شريك للأبد» من المركز الثالث إلى الخامس محققا 5.5 ملايين دولار في الايام الثلاثة الماضية. وتتناول أحداث الفيلم مزيداً من مغامرات الغول الاخضر العملاق بعد مواجهة تنين شرير وإنقاذ أميرة جميلة. والفيلم من اخراج مايك ميتشيل وقام بأداء الاصوات مايك مايرز

وادي مورفي وكاميرون دياز وأنطونيو بانديراس وجولي أندروز.

الإمارات اليوم في

22/06/2010

 

يا سينمائيي مصر... ممنوع تصوير الواقع!

محمد عبد الرحمن 

بات واضحاً للجميع أنّ تناول الصحف الحكومية في مصر للقضايا السياسية اختلف كثيراً بعد تولي جيل جديد من رؤساء التحرير المسؤولية عام 2005. لكن أكثر المراقبين تشاؤماً لم يتوقّع أن تمتدّ السياسة الجديدة في الدفاع عن صورة النظام المصري إلى الأعمال الفنية. في الآونة الأخيرة، راحت الصحف تقوّم الأفلام السينمائية على ضوء التوجّهات السياسية. وهو ما مهّد لتعرّض الممثل الكوميدي الشهير أحمد حلمي، الذي يعتبر النجم الرقم واحداً في مصر، للهجوم خصوصاً من جريدتَي «روز اليوسف»، و«الجمهورية» عقاباً له على الموضوع الذي تناوله في فيلمه الأخير «عسل أسود». علماً بأنّ الشريط يتصدّر حالياً شباك التذاكر في مئة صالة عرض.

شنّت «روز اليوسف» و«الجمهورية» هجوماً على أحمد حلمي بسبب فيلمه «عسل أسود»

في هذا الفيلم، يعود حلمي بعد عشرين سنة من الاغتراب في أميركا، ليرى الصورة الحالية لمصر ويقارنها بالصورة التي كانت عليها حين كان في الـ12 من عمره. يعود حلمي وهو مصرّ على التعامل بجواز السفر المصري، ليرصد الشريط سلسلة من المواقف التي اعتاد المصريون المرور بها يومياً. لكن الصدمة تدفع حلمي إلى استدعاء جواز سفره الأميركي لتتغير أحواله تماماً. ثم يضيع منه الجواز الأقوى في العالم مرة أخرى. ويبدأ حلمي رحلة البحث عن منزله القديم وينخرط مع عائلة الجيران ويحاول أن يرى مصر بعيون مختلفة. ويقرر وهو في طائرة العودة استخدام قوة الباسبور الأميركي والعودة إلى مصر من جديد بحجة أنه يعاني أزمة صحية طارئة.

ورغم أن الفيلم ينتهي بدعوة الجمهور للبحث عن «حاجة حلوة» في مصر ولا ينتصر لدعاوى اليائسين الراغبين في الهجرة، لكن الصحف الحكومية اعتبرته فيلماً كئيباً يشوّه صورة مصر. بل اتهمت الشاعر أيمن بهجت قمر بأنه متخصص في الكتابة المسيئة لمصر، رغم أنه ليس مؤلف الفيلم بل كتب فقط أغنيتين للشريط، الأولى حزينة والثانية تدعو للتفاؤل.

والأغنيتان تؤديهما ريهام عبد الحكيم (موسيقى عمر خيرت). الأغنية الأولى تحمل عنوان «بالورقة والقلم» وتجسد معاناة البطل بعد أن يفقد هويته. والثانية هي أغنية النهاية وتحمل عنوان «فيها حاجة حلوة» وتقول كلماتها «مصر هي الصبح بدري... مصر صوت الفجر يدن... سوبيا، فول، طعمية، كشري، دوم، بطاطا سخنة جداً...».

وما سبق يشير إلى أنّ أصحاب نظرية المؤامرة يكتبون من دون معلومات، إذ لم يلفتوا أيضاً إلى أن قمر كان متّهماً من المعارضة قبل أسابيع بنفاق النظام لأنه كتب أغنية الترحيب بعودة الرئيس مبارك من رحلته العلاجية في ألمانيا. والطريف أن معظم الذين انتقدوا الفيلم بسبب رؤيته السياسية، أشادوا بالمستوى الفني لـ«عسل أسود» الذي كتبه خالد دياب وأخرجه خالد مرعي. ورأى بعض المعارضين أن الفيلم تجنب توجيه أصابع اللوم للنظام لأنه اكتفى برصد السلبيات دون أن يبحث عن المسبب لها، وهو الرأي الذي لم يحم الشريط وصنّاعه من تهمة الإساءة لسمعة مصر.

الأخبار اللبنانية في

22/06/2010

 

عواطف القادة واخطاء التاريخ

عماد النويرى 

الكتابة التاريخية تحتاج دائما آلي دراسة كل الجوانب المتعلقة بالموضوع من حيث شكل الحياة , والعادات والتقاليد , وطريقة التفكير , والثقافة , والألفاظ , والأزياء وغيرها . واذا كان التاريخ يتحدث عن وقائع ثابتة لامجال في تغييرها آو تحويرها فان الكتابة التاريخيةالدرامية تفتح المجال أمام خيال الكاتب لابتكار أحداث وشخصيات تثرى العمل الفنى .فنحن نعرف مثلا تاريخ الحملة الفرنسية على مصر , لكن لا نعرف كيف كان قائد الحملة يقضى وقته على مدى يوم كامل . ونعرف ان صلاح الدين الايوبى قام بتحرير بيت المقدس لكن لانعرف شيئا كثيرا عن حياته العاطفية , وكيف كان يقضى وقته مع زوجاته واصدقائه . والمشاهد بشكل عام يحتاج آلي التعرف على تاريخه من خلال الأعمال الفنية , وذلك افضل من قراءة كتاب , وهنا نتذكر ما تقوله الأبحاث بان الإنسان يتذكر 80 % مما يشاهد و30 % مما يسمع ,و10% فقط مما يقرا . كما ن المسلسلات التاريخية افضل كثيرا من بقية المسلسلات التى لاتقدم شيئا نافعا . ومسالة تناول نفس الفترة التاريخية في اكثر من مسلسل ليس عيبا , المهم آن يكون هناك اختلاف في الموضوع , والمهم أيضا الزاوية آلتي يتم تناول هذه الفترة من خلالها . والمحك الحقيقي هو وجود الدراما . والعبرة بما نقدمه وكيف نقدمه , لان المسلسل التاريخي يحتاج آلي مجهود كبير حتى يظهر بشكل جيد .

خلال الأعوام الماضية , والى حد كبير , فشلت المسلسلات التاريخية العربية في آن تحقق آية نجاحات على مستوى الموضوع , وعلى مستوى الشكل , فإضافة آلي الأخطاء التاريخية في ذكر الوقائع قدمت هذه المسلسلات في أشكال فنية رديئة يغيب فيها توظيف العناصر الفنية المختلفة . وكان من السهل آن نجد ملابس الممثلين في العصر العباسي تنتمي آلي العصر اليوناني , وملابس الخليفة في العصر الأموي تنتمى آلي احد القياصرة في العصر الروماني . هذا ناهيك عن غياب الأزمنة فلا نعرف إذا كانت الأحداث تجرى بالليل آم بالنهار ؟ ! في فصل الصيف آم في الشتاء ؟! . لكن لم يستمر الوضع على ماهو عليه وفجأة ظهرت على خارطة الفضائيات مجموعة مختلفة من المسلسلات التاريخية السورية استطاعت آن تخطف الأبصار , وان تقدم العديد من الصور الباهرة , آلتي يمكن من خلالها التوقف عند العديد من محطات التميز . ويقف وراء هذه المسلسلات ميزانيات ضخمة وخبرات فنية مؤهلة ورغبه اكيده فى التميز

واذا كانت الدراما العربية بشكل عام قد بدات خطوات مهمة نحو تقديم مسلسلات تاريخية مختلفة , وذات مستوى متميز من الناحية الإبداعية , فان المشكلة آلتي يجب الانتباه لها آن بعض هذه المسلسلات سواء مسلسللات السيره الذاتيه اوتلك التى تتناول حياه البدو وابطالهم التاريخيين , تقوم بتشويه التاريخ بصورة لم يسبق لها مثيل في مجال صناعة الفنون المرئية في بلاد العرب . كما آن هذه المسلسلات تلعب دورا مهما في تعميق شقة الخلاف والكراهية بين العرب , والحالة أصلا لاتحتمل المزيد .

مدونة "سينما اليوم" في

22/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)