حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يشارك بفيلمه في مهرجان روتردام

المخرج محمد حماد: في القصص الحقيقيّة سحر خاص

القاهرة - أميرة الدسوقي

اختار المخرج محمد حماد أرض الواقع مكاناً أساسياً لأفلامه كافة، بدأ عام 2007 مع الفيلم القصير «سنترال» الذي أثار جدلاً ورُفض عرضه لما يحتوي عليه مضمونه من جرأة شديدة وصادمة. يعود اليوم بفيلم قصير آخر بعنوان «أحمر باهت» سيشارك في مهرجان روتردام الدولي الذي تنطلق فاعلياته في نهاية الشهر الجاري.

عن الفيلم ومشاركته الأولى في مهرجان دولي التقينا حماد.

·         كيف جاءت المشاركة في مهرجان روتردام؟

روتردام أحد أهم المهرجانات العالمية وقد حلمتُ طويلاً بالمشاركة فيه. حين انتهيت من تصوير فيلمي «أحمر باهت» راسلت القيّمين على المهرجان وأرسلت إليهم نسخة للمشاهدة ففوجئت بقبوله ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، وهذا أول مهرجان أقدِّم الفيلم فيه لذا أنتظر بفارغ الصبر ردود الفعل. روتردام تجربة رائعة وشرف كبير لي.

·         من أين استوحيت فكرة «أحمر باهت»؟

الفيلم حدوتة حقيقية عاشتها إحدى صديقاتي، يضاف الى ذلك أنني تربيت وسط فتيات كثيرات في عائلتي، ما جعلني أشعر بأدقّ مشاكلهن التي يواجهنها في سنوات المراهقة، تلك المرحلة التي تعتبر إحدى أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان والتي يتشكّل فيها جزء كبير من شخصيته، خصوصاً أن الفتيات يشعرن بخجل شديد وبعضهن يعاني الكبت ومشاكل نفسية كثيرة تؤثر حتماً على حياته المستقبلية، على رغم أن هذه الفترة يُفترض أن تكون مرحلة انطلاق وحيوية وبهجة.

·         كيف كانت ردود الفعل بعد عرض الفيلم الأول؟

كانت غالبية ردود الأفعال جيدة، ما جعلني أقلق حيال ما سأقوم به في الخطوة اللاحقة خصوصاً أن نوعية الأفلام التي أفضّل تقديمها لا تتضمّن «أحداثاً» إنما الإيقاع فيها هادئ ومتأمل، وهي نوعية قد لا تلقى قبولاً من البعض.

·         اعتبر البعض أن الفيلم يتعامل مع المرأة كجسد فحسب، فما تعليقك؟

لا يروّج «أحمر باهت» لهذا الفكر، لكنه يؤكد أن المجتمع الذي تعيش فيه الفتاة لا يهتم سوى بجسدها، هكذا تكبرالفتاة وهي مشغولة بجسمها من دون إرادة منها وبشكل مبالغ فيه، وعليه تتعامل مع المجتمع على هذا الأساس.

·         هل درستَ السينما أم أنها مجرد هواية؟

التحقت بمعهد السينما واستمريت فيه سنتين فقط ثم تركته لأسباب شخصية جداً، إذ تعلّقت جداً بالدكتور هاني الحلواني الذي كان يدرّس مادة السيناريو في المعهد وبعد وفاته لم أستطع الاستمرار في المكان نهائياً، بعد ذلك درست السينما في «قصر السينما» وفي جمعية «نقاد السينما» أيضاً، كذلك شاركت في ورش عدة.

·         هل فيلم «سنترال» هو أول أعمالك؟

«سنترال» أول أعمالي كمخرج، لكني كتبت قبله سيناريو الفيلم القصير «الجنيه الخامس».

·         برأيك، لماذا أثار هذا الفيلم تلك الضجة كلّها؟

لأن القضايا كافة التي طرحها كانت حقيقية جداً ومأخوذة من داخل المجتمع، بالإضافة إلى أن لغة الحوار المستخدمة فيه هي لغة الشارع التي نسمعها يومياً بكل ما تحمله من مصطلحات وألفاظ جارحة، إذ كنت حريصاً على نقل لغة الشارع المصري.

الغريب أن معظم الذين هاجموا الفيلم لم يشاهدوه إنما سمعوا نقد الآخرين ورفضهم له وعلى هذا الأساس تشكّلت لديهم حالة رفض تجاه الفيلم، ما يفسّر لماذا لم يلقَ عرضه ترحيباً. والطريف أن الفيلم عُرض خارج مصر وحقق إيرادات كبيرة.

·         لماذا انتظرت ثلاث سنوات قبل الإقدام على إخراج «أحمر باهت»؟

إنها فترة طويلة فعلاً، لكني انشغلت خلالها في عملي بالإعلانات التي تشهد الآن طفرة كبيرة ويُقبل على العمل فيها أفضل المخرجين المصريين وأكبرهم لأن الإعلان في حدّ ذاته أصعب من أي عمل آخر لأنه يكون مكثفاً بشكل كبير. شخصياً، أفضّل هذه النوعية.

·         «سنترال» و{أحمر باهت» قصتان حقيقيتان، هل ستستمر على هذا النهج في أفلامك المقبلة؟

ثمة سحر خاص في القصص الحقيقية لأن حياتنا مليئة بالدراما ولا تحتاج منا أيّ تدخّل، وتؤثر كذلك في الجماهير لأنها تشعرهم بأن ما يرونه جزء من حياتهم.

·         هل ستبعدك الإعلانات والمسلسلات التلفزيونية عن العمل في الأفلام المستقلة؟

أؤمن بأن ثمة قصصاً لا تصلح إلا لفيلم قصير ولا تتحمل الكثير من المط والتطويل بلا داع كما القصص القصيرة التي تخضع للتكثيف ولا تتحمّل التطويل.

·         وماذا عن الأفلام الروائية الطويلة والأكثر جماهيرية؟

انتهيت من كتابة فيلم «قصة بنت» وهو عبارة عن حوادث صغيرة وكثيرة تعبّر عن حياة الفتيات في مصر في عام 2011، إنتاج مشترك بين منتج مصري ودعم من مهرجان دولي، ولم يحدَّد حتى الآن أبطاله، لكني غالباً أحب العمل إما مع نجوم كبار أو مع ممثلين لم تكن لديهم تجارب سابقة كما حدث مع جيداء بطلة «أحمر باهت».

الجريدة الكويتية في

21/06/2010

 

المخرجون المصريّون الشباب: لا للواسطة والتنازلات

جرجس فكري 

عراقيل كثيرة ستواجه حتماً أي مخرج في بداية مشواره، قد يؤدي فيها الحظ دوراً، والعلاقات دوراً آخر، نظراً إلى أن الموهبة وحدها «لا تأكل عيش» كما أكّدت أكثريتهم... فكيف يمكن لأي موهبة أن تتسلل وسط هذا الكم من المشاكل والعراقيل؟

«البداية مع الأفلام القصيرة»، هذا ما يؤكده مايكل بيشوي أحد الذين أخذهم سحر السينما، «فهي بمثابة بطاقة تعريف لنا، إضافة إلى أنها تكشف المخرج وتبرز موهبته، ومخرجون كثر اقتحموا الوسط بأفلامهم الروائية القصيرة مثل عمرو سلامة الذي أخرج أفلاماً روائية قصيرة عدة أكسبته الخبرة وأعطته الفرصة لبداية المشوار مع السينما الروائية الطويلة».

يوافقه الرأي رامي رزق، صاحب تجارب روائية قصيرة عدة، آخرها فيلم «أنا أسير» من بطولة بشرى، والذي عُرض على هامش مهرجان «كان». يقول رزق: «على الشباب الموهوب ألا ينتظر الفرصة، بل عليه أن يسعى دائما إليها، وفرصته الوحيدة في إثبات موهبته الأفلام الروائية القصيرة على أن يتحمَّل عوائقها وأولها الإنتاج ثم التوزيع نظراً إلى أنه في مصر تُعرض الأفلام الروائية القصيرة في المهرجانات فحسب على عكس الأفلام القصيرة في الغرب».

رامي يُطالب بفتح أسواق للفيلم الروائي القصير، والتي بات جمهورها واسعاً الآن لما تناقشه من قضايا مهمة تتلامس وواقعنا، إضافة إلى أنها تلقى قبولاً من بعض المخرجين الكبار على اعتبار أنها متنفس بعيد عن أي تحكمات إنتاجية أو خوف من الإيرادات وفرصة للتجريب عبر استخدام نوعيات معينة من الكاميرات أو تقنية جديدة في الإخراج.

يكشف المخرج محمد حمدين صباحي عن صعوبات تواجه خريجي المعهد العالي للسينما بدءاً من الدخول في الوسط الذي تسيطر عليه المحسوبية، ومروراً بإخراج أفلام روائية قصيرة كثيرة على رغم كل ما فيها من مشاكل تتعلق بالإنتاج والتوزيع والعرض كي يثبتوا أنفسهم للمنتجين.

لا للتنازلات

صباحي الذي عمل مساعداً في أفلام كثيرة يؤكد أن الحظ والتوفيق يتدخلان أحياناً في تعزيز مكانة المخرج، «لكن المشكلة الأكبر التي قد تواجهنا أننا نحلم بفن راق أثناء الدراسة ثم نكتشف عكس ذلك عندما نبدأ مشوارنا العملي، فثمة منتجون كثيرون يتعاملون مع السينما كصناعة ثم يجارون الذوق العام المنحدر وينتجون توليفة سينمائية لا علاقة لها بالسينما كفن أو كرسالة، ما يضطر جيلنا إلى التنازل والرضوخ لقواعد السوق وشروطه بانتظار الفرصة لصناعة فن حقيقي، وربما نكون حينها قد فقدنا الإيمان بالسينما».

المخرج شريف البنداري، أحد خريجي المعهد العالي للسينما، لا يختلف بالرأي عن صباحي، مؤكداً {أن أهم عائق قابله استغلال المنتجين لخريجي المعهد. فالمنتج يختار مخرجاً شاباً لديه موهبة لأن أجره قليل فيظلمه في فيلم سيىء ضعيف التكلفة الإنتاجية، لينضم بذلك إلى فريق مخرجي الأفلام الهزيلة. وللأسف، البعض يقبل بذلك على رغم أن التاريخ يثبت أن المخرج الذي يستهل مشواره بالتنازلات لا يواصل فيه بنجاح حتى لو كان موهوباً}...

ينفي البنداري أن الواسطة تقف حائلاً أمام خريجي معهد السينما لأنهم مميزون، بحسب وصفه، والسوق مفتوح أمامهم.

أما الناقدة ماجدة موريس فتقول إن «الشباب الموهوب بالإخراج تقف أمامه مشاكل عدة كي يثبت موهبته سواء الواسطة أو المشاكل الإنتاجية أو عدم ثقة المنتجين فيه، خصوصاً غير الدارسين في معهد السينما لذا فإن الحل الأمثل هو الأفلام الروائية القصيرة لأنها لا تحتاج تكلفة إنتاجية كبيرة وأيضاً تُعتبر سيرة ذاتية للمبتدئين أمام المنتجين».

تطرح موريس حلولاً لتنتشر الأفلام الروائية القصيرة بوصفها وسيلة للتنفيس عن المواهب الشابة، مؤكدة أنه في فترة السبعينات كان القانون يجبر الدور السينمائية على عرض فيلم روائي قصير قبل الأفلام الطويلة، وفعلاً اعتاد الجمهور على مشاهدتها، لكن بإلغاء ذلك القانون نسي الجمهور هذه النوعية من الأفلام، لذا لا بد من إعادة العمل به لأن هذه الأفلام تظهر مواهب مبدعة وتجهز صفاً ثانياً من المخرجين.

الجريدة الكويتية في

21/06/2010

 

في زمن نور عيني... نتذكّر سينما عبد الحليم

محمد بدر الدين 

حينما نعود إلى سيرة عبد الحليم حافظ ومسيرته، إذ تحل هذا الأسبوع الذكرى الـ (81) لميلاده (ولد في 21 يونيو 1929)، لا نتأمله كمطرب كبير فحسب، بل أيضاً كأهم مطرب كان موفقاً في تقديم الأفلام السينمائية في تاريخ السينما المصرية والعربية.

وترجع هذه الأهمية إلى أمرين أساسيين:

أولهما: أن عبد الحليم هو أكثر المطربين الرجال توفيقاً في الأداء التمثيلي، مثلما أن الفنانة شادية هي أكثر المطربات توفيقاً في الأداء التمثيلي.

وثانيهما: أن عبد الحليم قدم أنضج مستوى فني لأفلام المطربين في السينما المصرية والعربية حتى الآن.

ويكفي هنا أن ننتبه إلى ملاحظة هي أن عدداً من كبار المخرجين في السينما، قدموا في أفلامهم مع عبد الحليم مستوى من أحسن مستوياتهم مثل صلاح أبو سيف في «الوسادة الخالية» ومثل عز الدين ذو الفقار «في شارع الحب»، بل إن بعضهم كان في أحسن مستوياته مثل عاطف سالم «في يوم من عمري»، وحسن الإمام في «الخطايا»، وأحدهم قدم أيضاً أحسن أفلام مشواره وهو حلمي حليم في «حكاية حب»!

والسبب لا يرجع إلى هؤلاء المخرجين فحسب، ومدى حرصهم على إنضاج أو إتقان أعمالهم، إنما لا بد من أن ثمة دوراً لعبد الحليم نفسه، فهو بحرصه أيضاً على الأفضل، إلى جانب موهبته الجيدة في التمثيل مع موهبته الساطعة في الغناء كان يشجع هؤلاء المخرجين على التطلع إلى أن يكونوا في أحسن حال ويقدموا أفضل الأعمال.

صحيح أن بعض أفلام عبد الحليم أقل من مستوى الأفلام التي ذكرناها، إلا أن هذا طبيعي وبديهي فلا يوجد فنان سينما أو مسرح أو غناء أو أديب أو رسام... تجيء أعماله كافة بمستوى واحد، ويكفيه تقديم مستوى رفيع في بعضها. وإن لم يقدم عبد الحليم سوى ما ذكرناه من أفلام لكفاه.

يزداد شعورنا بقيمة ما قدم عبد الحليم في السينما، إذا ألقينا نظرة كلية على «السينما الغنائية» منذ رحيله في مارس (آذار) 1977 وعلى امتداد عقود بعدها.

فمع أن السينما الغنائية من النوعيات الأساسية في السينما المصرية، والتي قام بناء هذه السينما عليها وتشكلت منها معالمها ومميزاتها، إلا أنها أصبحت نوعية قليلة الوجود أو عنصراً نادر الحضور في المشهد السينمائي لدينا، وإذا وجدت أو حضرت فهي فقيرة ضحلة إلى جانب كونها قليلة نادرة.

وقد كنا من الأقلام التي تشجع باستمرار محاولات بعض أهل المغنى في عقود ما بعد عبد الحليم لتقديم أنفسهم وأغانيهم وقدراتهم التمثيلية في أفلام غنائية، حتى وإن كانت تلك القدرات محدودة خافتة، وكان تشجيعنا من منطلق ألا تندثر هذه النوعية المهمة في سينمانا العربية، لكننا لاحظنا دائماً أن هؤلاء المغنين في ما بعد عبد الحليم كانوا في معظمهم خائفين مترددين في دخول حقل السينما، وأن القلة التي اقتحمت ودخلت ظل ما تقدمه عادة متواضع المستوى.

ومن بين هؤلاء مثلاً تامر حسني وحمادة هلال. ويكفي فيلم «نور عيني» في (عام 2010) مثالاً واضحاً، فقد اختار فيه حسني- وهو كاتب القصة أيضاً- أن يقدم عملاً ميلودرامياً يدر الدموع، وهو يتصور أيضاً أن هذه هي الرومنسية التي كما قال: نحن نفتقدها في السينما وفي حياتنا!

لكن الفيلم قائم على سيناريو بالغ الافتعال والتلفيق، ممتلئ بمصادفات كان صناع السينما المصرية الميلودرامية، أو السينما الهندية القديمة (لا المعاصرة بالطبع والتي تطورت جداً) يخجلون من أن يبنوا أفلامهم على أساسها.

ولا توجد في الفيلم أية رومنسية صادقة أو مؤثرة، بل سذاجة درامية وضعف حرفي، واللافت أن بعض الأفلام الغنائية القديمة كان ضعيفاً أو متواضعاً، إلا أن المتفرج كان يسعد مع ذلك بمستويات من الطرب والأغنيات التي تخاطب وجدانه... لكن في هذا النموذج لم يجد المتلقي حتى أغنيات ولو بمعايير غناء تامر وأقرانه!

نعم في ظل هذه الأزمنة، وأمام مثل تلك النماذج البائسة، وعلى قلتها أيضاً!... فإننا لا بد من أن نذكر سينما عبد الحليم، والسينما الغنائية القديمة عموماً، بكامل التقدير والاحترام، وبكل الشجن العميق...

الجريدة الكويتية في

21/06/2010

 

جومانة مراد: سئمت الحديث عن الزواج

القاهرة - رامي محمود 

تعيش الممثلة السورية جومانة مراد هذه الأيام نشاطاً ملحوظاً، فهي تشارك في تصوير مسلسلي {شاهد إثبات} و{رجال مطلوبون} اللذين سيعرضان على شاشة رمضان، ما دفعها إلى الاعتذار عن المشاركة في الجزء الجديد من مسلسل {باب الحارة}.

عن هذه الأعمال تتحدث جومانة إلى {الجريدة}.

·         كيف تقيّمين مسلسل {شاهد إثبات}؟

موضوعه اجتماعي مميز، برع في كتابته السينارست فداء الشندويلي وفي إخراجه محمد الرشيدي. عندما قرأت السيناريو أعجبت به لأن كل حلقة فيه تشعرك بأنك أمام عمل منفصل.

·         هل يعود ذلك إلى كونه عملاً بوليسياً؟

لا يجب حصر المسلسل بتصنيفه كعمل بوليسي لأنه يتطرق إلى قضايا كثيرة، في مقدّمها التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري في الفترة الأخيرة. صحيح أنه يتمحور حول جريمة قتل وتدور الأحداث حول البحث عن القاتل، إلا أن قوة النص والحبكة الدرامية هما اللذان سيلفتان المشاهد ويدفعانه إلى متابعته حتى النهاية.

·         ما دورك فيه؟

أجسّد شخصية محامية تحاول كشف غموض جريمة قتل فتمرّ بأزمات وصدمات وتحوّلات كثيرة.

·         كيف استعدّيت لهذا الدور، خصوصاً أنك تقدمين شخصية المحامية للمرة الأولى؟

اجتمعت مع محاميات لأتعرف إلى طبيعة عملهنّ وحضرت جلسات في المحاكم للاطلاع على الأجواء فيها، وعقدت جلسات عمل مع المخرج... نتيجة لذلك استطعت الإلمام بالشخصية وتقديمها بأفضل شكل قد تظهر به، خصوصاً أنها المحور الرئيس في المسلسل.

·         ما موقع هذه الشخصية بين سلسلة أدوارك التي أديتها؟

لم تكن الشخصيات التي قدمتها لغاية اليوم سهلة، ثم يحتاج كل عمل إلى وقت وتركيز لأنه محسوب، في النهاية، على الفنان وعلى تاريخه الفني.

·         هل سنشهد مباراة تمثيلية، خصوصاً أن نجوماً يشاركونك في هذا العمل؟

أتصوّر أن كل مشهد في المسلسل هو مباراة منفصلة لنجومه، وكل اسم منهم يجبرك على تقديم أفضل ما لديك، لذا أنا سعيدة بالعمل وسط هذه الكوكبة المتميزة من النجوم.

·         أخبرينا عن دورك في مسلسل {رجال مطلوبون}.

أجسّد فيه شخصية امرأة تقطن في الخليج وتملك مركز تجميل، فتتعرف من خلاله إلى مشاكل النساء اللواتي يقصدنها، كذلك يرصد المسلسل حجم معاناتها هي بسبب مشاكلها مع زوجها (سامح السريطي).

·         كيف تقيمين المسلسل؟

متميّز لأنه يضمّ نجوماً من سورية ومصر ولبنان... ثم هو أول مسلسل يمتدّ على 90 حلقة، من إخراج حاتم علي.

·         هل تعتقدين بأن مسلسلاً طويلاً سيلقى قبولاً من الجمهور؟

مسألة تعدّد الحلقات معروفة في الأعمال الدرامية منذ فترة طويلة ومتداولة في بلدان كثيرة، ولاقت إعجاب الجمهور لجودتها وحبكتها الدرامية القوية التي تدفعه إلى متابعتها مهما طالت حلقاتها.

·         {الفرح} آخر عمل لك في السينما وكان يفترض أن تشاركي في الجزء المقبل من {باب الحارة} لكنك رفضت، لماذا؟

لا بد من أن أوضح أن العلاقة بيني وبين المخرج سامح عبد العزيز وأسرة المسلسل قوية وحققت معها نجاحاً، لكني اعتذرت عن {باب الحارة} لارتباطي بمسلسلين ولصعوبة المشاركة في عمل ثالث خشية عدم التوفيق بينها، خصوصاً أن كل واحد مرتبط بتوقيت العرض على شاشة رمضان، بالإضافة إلى أنني أسافر باستمرار إلى سورية لاستكمال تصوير ما تبقى من مسلسل {رجال مطلوبين}.

·         هل لهذه الأسباب اعتذرت عن {العنيدة}؟

لم يُعرض عليّ المسلسل من الأساس وأجهل لماذا يزجّ باسمي في مثل هذه الأخبار التي لا أساس لها من الصحة. كان الأجدى بمن نشرها تحرّي الصدق.

·         شاركت كضيفة شرف في {عرض خاص}، أول مسلسل ينفّذ بطريقة السينما، ما الذي دفعك إلى القبول بهذه المشاركة؟

تربطني علاقة صداقة قوية مع المخرج هادي الباجوري، وعندما حدّثني عن فكرة المسلسل طلبت مشاهدة الأجزاء التي صُوّرت، وبعد الاطلاع عليها أعجبت بالفكرة وقرّرت المشاركة.

·         كيف تقيّمينه؟

عمل متميز وفكرته جريئة وأظهر من خلاله بشخصيتي الحقيقية.

·         يتردّد أن أكثر من جلسة عمل جمعتك بالمنتج محمد السبكي، فهل ثمة مشروع جديد تنوين تقديمه معه؟

تجمعني بآل السبكي صداقة، ويشرّفني العمل معهم لأنهم من أقرب الناس إلي وأول من تعاملت معهم في السينما، لكن لم يحدث أن اتفقنا على عمل في الفترة المقبلة. تأتي هذه الجلسات في إطار الصداقة.

·         ماذا عن حياتك الخاصة؟

ينصبّ تركيزي راهناً على عملي. نسيت موضوع الزواج بل سئمت الحديث عنه وكل ما يتردد ليس أكثر من إشاعات.

الجريدة الكويتية في

21/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)