حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إنتاج أبوظبي وجمع خالد النبوي ونجمة إسرائيلية

«لعبة نزيهة» يبرئ النيجر من بيع اليورانيوم لصدام!

عبد الستار ناجي

حينما عرض فيلم «لعبة نزيهة» أو «لعبة عادلة» من توقيع الأميركي دوج ليمان، داخل المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، أثيرت مجموعة من الأسئلة حول هذه التجربة السينمائية، التي يذهب بها «ليمان» الى عالم السينما المستقلة، بعد سنوات من العمل مع أفلام المغامرات والستديوهات الكبرى، بالاضافة الى الحديث عن حضور شركة «ايمجينشن» أبوظبي كجهة أساسية للانتاج وأيضاً ذلك الحضور المشترك الذي جمع النجم العربي خالد النبوي مع الممثلة الاسرائيلية ليزار شارهي.

وقبل كل هذا وذاك، مجموعة الحقائق التي يخلص اليها ذلك الفيلم، والذي يستند إلى نص أصلي، مأخوذ من مذكرات احدى عمليات وكالة الاستخبارات الأميركية والذي تنفي في نهاية الأمر، وجود أسلحة نووية عند النظام العراقي السابق، وأيضاً تبرئة جمهورية النيجر التي زج بها في تلك الفترة بالذات، بانها باعت اليورانيوم لصدام حسين، فاذا بتلك الحكايات مجرد اشاعات راحت ترددها أجهزة الإعلام العالمية.

فما حكاية هذا الفيلم؟ وما حكاية الحقائق التي تجرها.

في البداية استقبل الفيلم، يوم عرضه في «كان»، بردود أفعال متباينة، فمن المطوبعات الأميركية المتخصصة بصناعة الفن السابع، ومن بينها «الفاريتي» وهوليوود ريبورتر، وهاتان الصحيفتان أشادتا بالفيلم، بل ذهبتا أبعد من ذلك بكثير، حيث شنتا هجوماً مبطنا على الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، وكأن ذلك الفيلم والكتابة عنه تحولا الى خطاب سياسي.

وبعيداً عن ذلك الموقف.. وقريباً من الرصد والمتابعة السينمائية البحتة، الفيلم يقوم ببطولته نعومي واتس والنجم الكبير شون بين ومن اخراج دوج ليمان.

في السادس من يوليو 2003، وبعد أربعة أشهر من تحرير العراق وسقوط نظام صدام حسين، يقوم السفير الأميركي السابق جوزيف ويلسون باصدار كتابه الذي يحمل عنوان «الذي لم أجده في أفريقيا». وأيضاً كتب عموداً في ذات الموضوع في صحيفة «النيويورك تايمز» الواسعة الانتشار، وبعد ذلك باسبوع يقوم بالرد عليه احد أبرز قيادات في الخارجية الأميركية روبرت نوفال مكذباً كل ما كتبه، مشيراً الى ان ويلسون ذهب الى أفريقيا بناء على طلب من زوجته فاليري بلام ويلسون (عميلة الاستخبارات الأميركية) ويومها قامت الدنيا ولم تقعد في تلك الأسرة الصغيرة، التي كانت تعيش بسلام وبهدوء، بحيث ان أقرب المقربين من تلك الأسرة، لم يكونوا يعرفون ماذا تعمل (فاليري - تجسد الشخصية نعومي واتس). فقد كانت مكلفة بمتابعة ملف التسليح النووي في العراق، وهي وعبر المعلومات التي وصلتها من جميع المصادر، تظل تؤكد بان العراق لا يمتلك أية أسلحة نووية، خصوصاً بعد تدميرها بعد حرب تحرير الكويت، بل انها تعمل على ان يقوم زوجها جوزيف (شون بين) بزيارة الى نيامي عاصمة جمهورية النيجر للقاء عدد من المسؤولين هناك، من خلال عمله لسنوات طويلة، كسفير للولايات المتحدة في عدد من دول غرب أفريقيا، ويتأكد بانه لا صحة لتلك الاشاعات، خصوصاً ان الأخبار كانت تتحدث عن أطنان عدة من اليورانيوم، وهو أمر يخالف كل الحقائق، الخاصة بكميات انتاج اليورانيوم في ذلك البلد، وأيضاً الضوابط التي تتبعها حكوة النيجر في عمليات بيع اليورانيوم) على وجه الخصوص والتي لا تقر الا من خلال البرلمان ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، بالاضافة الى الارتباط مع المنظمات الدولية المتخصصة، وبالذات منظمة الطاقة الدولية.

فكان ان اغلق هذا الملف، ولكن ظل نائب الرئيس الاميركي وفريقه كما يقول الفيلم، يصعد من المواقف.

فتتحرك فاليري من خلال علاقتها مع طبيبة عراقية تقوم بالعمل في اميركا وتحمل الجواز الاميركي، بالاتصال مع شقيقها عالم الذرة العراقي (حامد - يجسد دوره النجم المصري خالد النبوي) بينما تجسد دور شقيقته الممثلة الاسرائيلية ليزار شارهي، والتي يتم الطلب اليها بالسفر الى بغداد لاقناع شقيقها بالسفر وترك العراق وايضا الرد على كم من الاسئلة حول النسيج النووي، وهذا الاخير ينفي جملة وتفصلا كل الاخبار، مؤكدا ان المرافق الخاصة بالتسليح النووي كانت قد دمرت بالكامل خلال عملية تحرير الكويت، اثر الاحتلال العراقي لدولة الكويت.

ولكن نائب الرئيس الاميركي وفريقه، كانوا يصعدون من الموقف، حتى تندلع الحرب.. ويتم اسقاط نظام صدام حسين.

ولا ينتهي الامر عند ذلك، بل تبدأ المواجهات، بين فريق نائب الرئيس الاميركي وفاليري وزوجها لتشويه سمعتها، وايضا انهاء خدماتها وتحويلها للتحقيق، وفي الوقت الذي يصعد به زوجها الامر عبر اجهزة الاعلام، تقوم هي بالصمت التام.. بانتظار ان تنجلي الحقائق.

وبعد ان تهدأ الة الحرب.. تبدأ الة السياسة.. ويتحرك الكونغرس، حيث يطالبون بفتح تحقيق رسمي ويتم استدعاء فاليري، التي تقول كل شيء.. لتبرئ نفسها من كل التهم والاشاعات التي الصقت بها. وايضا التأكيد على سلسلة المعلومات التي قدمتها سواء فيما يتعلق بالتسلح النووي في العراق، او الحصول على اليورانيوم من النيجر او غيرها من الاشاعات التي تم ترويجها في الفترة التي سبقت عملية تحرير العراق.

فيلم يذهب الى التفاصيل الدقيقة عن عالم وكالة الاستخبارات الاميركية، والعلاقة بين كوادر الوكالة وعناصر البيت الابيض، وايضا فريق - نائب الرئيس- وغيرهما من القطاعات العسكرية والسياسية والاعلامية.

وقد ادار المخرج دوج ليمان التجربة بلياقة عالية، مشيرين بانه قادم من عالم يختلف شكلا ومضمونا عما قدمه، ومن ابرز ما قدم عدداً من افلام المغامرات ومنها «جمبرح» و«ذا بروني التميتد» و«السيد والسيدة سميث» وغيرها، ولكنه هنا يذهب الى السينما المستقلة. عبر سيناريو يعتمد على نص اصلي كتبه. جينيف وترينج وحصل من خلاله على دعم انتاجي من «ايمجنيشن ابوظبي» وصور الفيلم في عدد من المواقع من بينها اندونيسيا ودبي والقاهرة والولايات المتحدة وايضا النيجر.

وفيما يخص الفنان خالد النبوي (بدور حامد) فعلى الرغم من قلة حواراته باللهجة العراقية، الا انه كان بعيدا عنها كل البعد، وقد صورت مشاهده في القاهرة، وهكذا الامر بالنسبة لدور شقيقته في الفيلم والتي جسدتها الممثلة الاسرائيلية ليزار شارهي، ويبدو ان تلك المشاركة مع ليزار ستكلف النبوي الكثير، وليزار ممثلة اسرائيلية محترفة وهي من مواليد 13 مايو 1978 ولها العديد من الاعمال التلفزيونية ومنها «النهر 2009» و«ها - اولفا 2006» و«ها- ماسايت 2002» و«سوف ها ادليم سولا 2004».

وتشير الى ان الفيلم يتضمن مشاركة فنان عربي مصري معروف وهو د. هناء عبدالفتاح، بدور احد الاساتذة في جامعة القاهرة، والتي تلتقي بهم (نعومي واكس) اثناء بحثها عن العلماء الذين يعملون في مجال التسليح النووي في العراق وتقوم تلك الشخصية بتسريب بعض المعلومات تحت الضغط والتهديد.

فيلم قد يمر مرور الكرام في صالات العرض، لكنه في حقيقة الامر، فيلم يقول الكثير في عالم السياسة وعالم تزييف الحقائق.. وايضا يكشف قدرات فنية مذهلة يقدمها النجم الكبير شون بين وايضا نعومي واكس في فيلم يذهب الى السينما من باب الطرح والموقف السياسي الواضح.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

18/06/2010

 

غالبية المسلسلات أظهرته قاطع طريق وصاحب ثأر

جمعان الرويعي: شهامة البدوي في "وعد لزام"

كتب - فالح العنزي: 

يراهن الفنان البحريني جمعان الرويعي على تجربته الجديدة في عالم الإخراج عبر مسلسلين رمضانيين الأول بدوي بعنوان: »وعد لزام« والآخر اجتماعي تراجيدي هو »أيام الفرج« ويقول الرويعي انه متفائل بالنجاح بعد ان توافرت فيهما مقومات العمل الناجح, كما انتقد »انحراف« المنتجين وعدم إدراكهم لما يقدمونه للمشاهدين تحت ذريعة »الواقع« وطالبهم بالعودة إلى جادة الصواب, كما استبشر خيراً بعودة الإنتاج في الدراما البحرينية بعد توقفها العام الماضي.

وفي الحوار مزيد من التفاصيل:

·         حدثنا عن تجربتك الأخيرة في مسلسل »أيام الفرج« كمخرج?

  مسلسل معاصر من تأليف عبدالعزيز الحشاش يشارك فيه نخبة من نجوم الساحة الفنية أمثال غانم الصالح, أسمهان توفيق, باسمة حمادة وخالد البريكي وغيرهم, وهو من الأعمال التي تستفز المخرج وتدفعه للتمسك به والمضي قدماً في تنفيذه, لأنه فعلاً نص مكتوب بحرفية متناهية وبقلم كاتب شاب لكنه شيخ في أفكاره وحبكته الدرامية كاتب أمسك بزمام الأمور ولم يعطينا ثقب إبرة للتعديل.

·         سمعت انك اعترضت على اسم المسلسل وفشلت في تبديله?

  فعلاً, كانت لي ملاحظة على الاسم لأنه يعطي المتلقي إشارة عن فحوى الموضوع وطبيعة الأحداث المتوقعة وان كانت مختلفة, وتناقشت مع المؤلف واقترحت عليه اسم »دقة قلب« لكنه اعتذر لأن المسلسل تم تسويقه اعتماداً على الاسم الرئيسي.

·         كانت لك تجربة في إخراج المسلسل البدوي »وعد لزام« كيف تعاملت مع ذلك خصوصاً ان الأعمال البدوية تتعرض لانتقادات قاسية?

  في الحقيقة كان همي وهاجسي الرئيسي هو الوصول إلى موسيقى للهجة تختلف عما شاهدناه في الأعمال السابقة مع احترامي الشديد لمن قدمها أو شارك بها, والأعمال البدوية في منطقة الخليج غائبة منذ سنوات وشخصياً لا أتذكر منها إلا مسلسل »الرحيل« الذي أنتج قبل 30 عاماً, المسلسلات البدوية كانت تقدم بصورة عامة واللهجة تدعو للخجل وحتى الصورة التي يظهر بها بأنه رجل قاطع طريق أو سيئ الطباع, العكس هو الصحيح فالرجل البدوي صاحب قيم وشهامة وأخلاق نبيلة. والحكمة وغيرها من الصفات وكان الرجل البدوي نموذجاً يحتذى به.

·         تحدثت عن اللهجة فكيف استطعت إيجاد توليفة بين الفنانين الخليجيين والأوروبيين?

  في ظل وجود مراقب للهجة وإجادة أهل الأردن لها استطعنا تقريب اللهجة من خلال استخدام المفرادات والمصطلحات البدوية وهذا أجهدني في المونتاج لأنني كنت حريصاً على إيجاد بيئة بدوية خليجية مشتركة.

·         مل من يتابع الدراما والسينما البحرينية يجد ان الأخيرة وقعها على المشاهد أكبر?

  فعلاً.. مع العلم ان صناعة السينما في مملكة البحرين لاتزال في بداية الطريق, نعم كانت لنا أكثر من تجربة ناجحة منها فيلم »الحاجز« لبسام الذوادي, و»حكاية بحرينية« لطارق عبدالرحيم, وأيضاً فيلم »زائر« وغيرهم هذه النوعية من الأفلام قريبة من الناس لأنها تغوص في عمق تاريخ البحرين وتلامس حياتهم القديمة لذا تجد الكثيرين يتابعونها ويراقبونها عن كثب, ولعل نجاح هذه الأفلام هي من جعلت الممثل البحريني حاضراً بقوة في السينما الخليجية, حيث شاركت قبل فترة في فيلم »مريمي« الذي أثار ضجة إعلامية واتهم بأنه أساء إلى أئمة المساجد.

·         وهو كذلك يا جمعان, ليش تنكر?

  عفواً.. على أي أساس توصلت إلى هذه النتيجة.

·         على أساس انها كانت زوجة مؤذن وكانت تمارس الرقص عند كبار القوم?

  هذه فكرة مستوحاة من خيال المؤلف والسبب الرئيسي في قصة الحب التي جمعتهما بعد وفاته وعندما تزوجتها كنت صياداً فقيراً حاولت أن أثنيها عن مهنتها لكن لم أكن قادراً على ذلك بسبب الفقر من جهة وبسبب عشقها للرقص من جهة أخرى.

·         القصد, ليش تخوضون في موضوعات حساسة?

  صدقني أنا من أشد المعارضين لكل ما يمس الدين أو المذاهب أو يسيء إلى المجتمعات لكن دعنا نتفق ان السينما فن يتحمل الخيال الواسع والرحب ولا نعترف بالقيود لكن تظل رقابتنا الذاتية هي من يقودنا.

·         دعنا نعود إلى الدراما البحرينية وغيابها عن الإنتاج العام الماضي?

  سبق ان وصفت غياب المسلسلات البحرينية في رمضان الماضي بأنه كارثة لكن ستكون هناك عودة هذا العام من خلال مسلسل »على موتها أغني« وتشرفت بالوقوف إلى جانب المخرج علي العلي.

·         ما سبب هجرة غالبية الممثلين البحرينيين خارج المملكة?

  ذلك يحدث لعدم وجود من يأخذ بيدهم أو يحتضنهم لذا تجدهم يبحثون عن فرص أخرى خارج البحرين والدليل ان غالبية الأعمال الدرامية الخليجية تعتمد بصورة مباشرة على الممثل البحريني, وللأسف علة الدراما البحرينية تكمن في دخول بعض الأشخاص إلى الأعلام.. لا يمتون إلى الفن بأي صلة.

·         كيف ترى الجرأة في الدراما الخليجية?

  للأسف لقد جنح الكثير من المنتجين إلى تقديم ما يسمونه ب¯»الواقع« بصورة فجة ومقززة تنتهك حرمة شهر رمضان, نحن لا نقول إننا نعيش في مجتمع ملائكي أو المدينة الفاضلة إنما لا يجوز ان نمسك بمعول هدم ثم نقول ياليت اللي جرى ما كان.. هناك فرق بين الوقاحة والصراحة وقبل فترة شاهدت أكثر من عمل قدم الرقص والجرأة بطريقة غبية, أنا كمخرج سأطرح هذه المشكلات من دون تحفظ لكن لن أجعل المشاهد يشعر بالخجل والحرج أو إنني »أحبب« الناس بها.

السياسة الكويتية في

18/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)