حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بحب السينما

هل تكون ياسمين عبد العزيز المراه المنافسه لنجوم الكوميديا من الرجال؟

بقلم: ايريس نظمي

»الثلاثة يشتغلونها«.. عنوان فيلم ياسمين عبدالعزيز المعروض حاليا.. تصورت في البداية انه خطأ في اسم »يشتغلونها« لكني تأكدت بعد ذلك انهم اشتغلونها أي اشتغلوا عليها.. عموما لم يعجبني عنوان الفيلم.
موضوع الفيلم الذي كتبه يوسف معاطي وأخرجه علي ادريس يتناول فكرة جيدة ومعاصرة
.. كان يمكن ان تعالج بشكل أفضل ففي عصرنا هذا يستغل معظم الشبان الفتيات.. »ويرسمون« عليهن.. اذا كان عندها شقة أو تمتلك اموالا أو مرتبا كبيرا أو قدرة معينة أو علي قدر من الجمال.

يتناول الفيلم نقد لسوء التعليم في بلدنا.. فاذا بحثنا عن اوائل الطلبة في الثانوية العامة.. وأوائل الذين تخرجوا في الجامعة فأين هم الآن؟

ان الذين يحصلون علي المجاميع العالية والذين يحصلون علي مجموع مائة وواحد في المائة.. هذه المجاميع التي لم نسمع عنها من قبل هم الذين يحفظون ولايفهمون ما يحفظونه.. ولايعرفون شيئا عن الحياة وليس لهم مجتمع أو أنشطة اجتماعية ثقافية. بعكس التعليم زمان أيام ماكان التعليم تعليما خرج لنا العلماء والعباقرة في العلوم والآداب والفنون وغير ذلك.

وبطلتنا هي ياسمين عبدالعزيز من نوعية هؤلاء الذين يحفظون ولايفهمون.. فهي لاتعلم شيئا عن أي شيء سوي حفظ المقرر.. لاتثقف نفسها ولا تشترك في نشاط معين ولاتشاهد من التليفزيون سوي البرامج التعليمية. وهي تنتمي لأسرة بسيطة الحال. الأب رجل مكافح يحثها باستمرار علي المذاكرة تنجح الفتاة بمجموع واحد ومائة في المائة في الثانوية العامة.. ويستضيفها التلفزيون في برنامج »صباح الخير يامصر« الذي لم تسمع عنه.. ولاتعرف معني الحوار بين المذيع والضيف فتبدو من خلال المواقف جاهلة ومضحكة.

> > >

أري أن الفيلم يتناول ثلاث قصص منفصلة لثلاث نوعيات مختلفة من الشباب.

في الثلث الأول من الفيلم حين تلتحق »نجيبة« - وهذا اسمها - بالجامعة.. فيوصيها الأب علي المذاكرة بطريقتها لكي تلتحق بعد ذلك بالتدريس في الجامعة.. أما الأم فتنصحها بألا تتخرج في الجامعة الا وفي يدها عريس يمتلك الثروة والمال.

في القصة الاولي تلتقي بطالب يبدو ثريا من العربة الفارهة التي يمتلكها.. ويبدو انه من الشبان »الفافي« صايع وخيبان من الاسر التي اغتنت.. لدرجة انه حينما يرسب في الامتحان يكون جزاؤه رحلة يرفه فيها عن نفسه في الساحل الشمالي.

تحاول بطلتنا ان تلفت إليه النظر بأسلوب الفتاة »العبيطة«.. وحين يعرف انها الاولي علي الثانوية العامة يشتغلها لكي تغششه في الامتحان. ويسطو علي ورقة اجابتها ويكتب اسمه عليها.. ويضع ورقته في الوقت الضائع بدلا منها.. فيكون الاول علي دفعته أما »نجيبة« فتسقط سقوطا كبيرا وتفصل من الكلية بعد ان تنكر لها العريس الموعود.. فهو لايعرفها وتراه مع فتاة أخري ربما يحاول ان يشتغلها. وهذا الجزء أو القصة تفتقد إلي المنطق.. لأن المؤلف والمخرج يقدمان فقط الضحك من أجل الضحك والترفيه من المشاهد.

> > >

تعمل نجيبة مدرسة في مدرسة أطفال تحتويها ناظرة المدرسة »رجاء الجداوي«.. فتقوم المدرسة بارهاب الاولاد وتقسو عليهم وتمسك لهم بعصا  تخيفهم - وهذا المشهد تكرر في الفيلم وكان يكفي مشهدا واحدا فقط، يرسب الاولاد فتجد ان اسلوبها هذا قد فشل تماما. لتغير منه.. ربما انها تنتمي لكلية الآثار تأخذهم في رحلات خارج المدرسة في الاهرامات وابوالهول لتعلمهم علي الطبيعة.. وبالرغم من شكوي اولياء الامور إلا ان كل الاطفال حققوا نجاحا كبيرا.. فيعيدها وزير التربية والتعليم إلي كليتها.

هذا الجزء الأول من الفيلم لاتستطيع ياسمين ان تميز بين الغباء والبلاهة.. وهي مهمة المخرج الذي كان يجب ان يوجهها لذلك.. لكن كعادة كبار النجوم فهم الذين يوجهون المخرج.. فربما يري أن هذه الجرعة من البلاهة تقدم الضحك من أجل الضحك والاستمتاع.

> > >

أما القصة الثانية حين تتعرف علي طالب يساري يعمل لها عملية غسيل مخ بآرائه اليسارية.. ويغير من افكارها.. حين يقول لها ان الزواج نظام اجتماعي فاشل.. وان المفروض ان الاثنين اللذين يحبان بعضهما يعيشان معا بدون زواج.. وضرب لها مثلا بالفيلسوف الفرنسي سارتر والكاتبة الكبيرة سيمون دي بوڤوار.. بل يقول لها انتم ضحية مجتمع فاشي.. وتتحول »نجيبة« إلي زعيمة تقود المظاهرات لتحقيق الدعائم الديمقراطية.. هذه المظاهرات تقودها كل مرة للأمن المركزي وقسم البوليس والحجز في التخشيبة التي تضم العاهرات.. اللاتي اصبحن يعرفنها وتكون صداقة معهن.. وقد رأينا مثل هذا المشهد في الكثير من الأفلام ونفذ أحسن من ذلك.

وتتغير نجيبة من فتاة مغلقة إلي فتاة متحررة.. لكن هذا الصديق اليساري المتعفن ينظم بعد ذلك حزبا شيوعيا.. ثم ينتمي بعد ذلك للحزب الوطني.. ويتخلي عنها تماما لتصاب بحالة من الاحباط الشديد. وفي هذا الجزء يتعرض الفيلم للسياسة.. وللشخصيات التي تغير من مسارها من أجل مصلحتها.

> > >

القصة الثالثة بطلها داعية اسلامي شاب.. يتمتع بالخطابة كما يتمتع بالوسامة.. فهو داعية »مودرن« ينجذب لاجتماعه الشباب. وتتأثر »نجيبة« بأفكاره لترتدي الحجاب ثم تتحول إلي داعية اسلامية تقدم برنامجا تلفزيونيا.. فيتقدم للزواج بها رغم انه متزوج من اثنتين.. ويتضح ان هذا الداعية راعي الشباب لايهمه التدين والمعرفة الدينية بقدر ما يحققه من مكاسب من الاعلانات التي تتخلل برنامجه في التليفزيون.

> > >

قدم لنا الفيلم ثلاثة نماذج مختلفة من الشباب يعرفون كيف يشتغلون البنات كل واحد بأسلوبه.

وبالرغم من وقوع بطلتنا في هذه المأزق إلا ان هذه التجارب أصقلتها.. ولم يستطع احد بعد ذلك ان يشتغلها.. لتعرف أن التعليم و»الصم« ليس هو الشيء الذي يوصل إلي نتائج صحيحة في المجتمع بل العكس.. كما يعترف والدها بأنه اخفق في اسلوبه في تعليمها..

ولكي ينتهي الفيلم نهاية سعيدة فإن الاستاذ الجامعي الشاب »أحمد عز« يقع في حبها من أول نظرة.

> > >

لم يستطع المؤلف ان يدمج الفيلم في قصة واحدة فالقصص الثلاث مستقلة عن بعضها.. ولم يستطع المخرج علي ادريس ان يكون الفيلم وحدة واحدة حيث يستعرض المؤلف نوعيات تافهة ومستغلة يشتغلوا بها الفتاة البلهاء..

> > >

انني احب ياسمين عبدالعزيز واسلوبها الكوميدي في اداء ادوارها التي يغلب عليها المرح والاستمتاع بالضحك.. وهذا ما حققته في »صايع بحر« أمام أحمد حلمي ثم بطولة مطلقة في »الدادة دودي« المأخوذ عن الفيلم الامريكي »بابا والشغالة«..

ان ياسمين عبدالعزيز خفيفة الظل تتمتع بوجه طفولي.. وتبدو الشقاوة في عينيها.. ويبدو أنها ستتخصص في هذه النوعية من الادوار الكوميدية.. وهذا ليس خطأ.. فليس عندنا الكوميديانات من البنات.. فهل تكون ياسمين منافسة لأحمد.. وبالرغم من ان هذا الفيلم لم يصل لمستوي »الدادة دودي«.

حلمي وكل الكوميديانات الذين يعتمدون علي الافيهات الصارخة.. وليس الكوميديا التي تقدمها ياسمين بشياكة وبدون ابتذال.

أخبار النجوم المصرية في

17/06/2010

 

وثيقه التعميد..للسيدة التي لم ينجبها الريحاني (٢)

بقلم: احمد سخسوخ 

نشرت جريدة »المصري اليوم« في عددها الصادر في ١٣ مايو، صورة لشهادة تعميد باللغة الألمانية، ولكنها غير مقروءة في مجملها، وقد كتب أسفلها: »شهادة تعميد چينا تحمل اسم الأب نجيب الريحاني«، وأعلي الصورة شهادة التعميد تقع عيناك علي صورة الريحاني مع چينا وهي طفلة، وقد نشرت الصورة من قبل في كتاب »ذكريات نجيب الريحاني.. ذكريات وأشواق« الذي أصدره مهرجان القاهرة السينمائي عام ٧٠٠٢، ومن تقع عيناه علي الصورة يدرك علي الفور أنها صورة (مفبركة) أو (تركيب)، وقد كتب أسفلها- في الكتاب- »نجيب الريحاني مع ابنته چينا«، وفي الجريدة »چينا في مرحلة الطفولة«.

والسؤال الذي يطرح نفسه- بناء علي وثيقة التعميد هذه- هو كيف تم تعميد السيدة چينا- في طفولتها- رغم زواج الريحاني الرسمي من السيدة بديعة مصابني، خاصة أن جينا ليست ابنة الريحاني من بديعة مصابني، وأن أمها لم تكتب اسم الريحاني في شهادة ميلادها خوفاً من الإدارة النازية، كما  تدعي السيدة چينا في فيلم (نجيب الريحاني.. في ستين ألف سلامة)، فكيف للكنيسة  أن تصدر وثيقة تعميد لها، خاصة أن الريحاني لم يطلق بديعة، كما أن الكنيسة تقوم بتعميد الطفل في حالة ما إذا توافرت ثلاث أوراق رسمية وهي: وثيقة الزواج، وبطاقة الأب، وبطاقة الأم، وبما أن الريحاني في ذلك الوقت كان متزوجا من السيدة بديعة مصابني، وبما أنه لم يكن متزوجا من السيدة لوسي دي فرناني، وبما أنه لا توجد وثيقة زواج بين فرناني والريحاني، فكيف للكنيسة أن تصدر شهادة التعميد هذه! وكيف يمكن لمسيحي متزوج أن يتزوج من أخري في الوقت  الذي لم يتخل فيه عن زوجته الأولي! وهل يجوز أن ينجب من امرأة أخري غير زوجته! أو هل له أن يتزوج من اثنتين في وقت واحد وهو يدين بالمذهب الكاثوليكي! ألن تجر الكنيسة السيد نجيب الريحاني إلي قضايا تتهمه فيها بما لا يقبله لأنه عاشر أخري غير زوجته، بل وأنجب منها، ليقدم من أنجبه كدليل علي اتهام الكنيسة له! ذلك لأنه متزوج من السيدة بديعة مصابني زواجاً رسمياً كاثوليكياً، ولا يجوز له الزواج من أخري أو معاشرة أخري! وهل كانت السيدة بديعة مصابني- التي تُحس بكبريائها- سوف تقف مكتوفة الأيدي! وما موقف الصحافة- في ذلك الوقت- من هذه القضية!

إنها أسئلة وعلامات استفهام تطرحها.. هذه الوثيقة الغريبة والوحيدة التي تعتمد عليها هذه السيدة لتؤكد بنوتها للريحاني.

موقف الكنيسة

إنه موقف غريب، خاصة في هذا التوقيت الذي ينشغل فيه الرأي العام بالحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا في ٩٢ مايو عام ٠١٠٢ تلزم فيه الكنيسة بإصدار تصاريح الزواج الثاني للمطلقين، وقد علق البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تمسكه برفض قرار المحكمة قائلاً: »نحن لا يلزمنا أحد إلا تعاليم الكتاب المقدس فقط«، كما هدد البابا ب»شلح« أي كاهن يقوم بتزويج شخص مطلق لعلة غير الزنا، مشدداً علي أن يكون أميناً علي تعاليم الكتاب المقدس، مؤكداً علي أن الزواج أمر ديني بحت تحكمه قواعد دينية، وعلي هذا الأساس بدأت الكنيسة تتخذ مساراً قانونياً ضد حكم المحكمة الإدارية العليا، رغم أنه لا يجوز الطعن علي أحكام المحكمة، إلا أنه سيلجأ إلي المادة ٩٦ من اللائحة الملية التي تتناول زواج المطلقين طبقاً للرئاسة الدينية دون رقابة من القضاء علي تلك الرئاسة.

وقد أكد البابا علي أن الكنيسة ترفض الزواج الثاني.. كما تعالت كثير من الأصوات التي تؤكد أن حكم الإدارية العليا يخالف الدستور والإسلام والمسيحية، كما قال القمص صليب ساويرس، حتي أن د. نبيل بباوي وكيل مجلس الشعب صرح بأن البابا شنودة (إذا نفذ الحكم سوف يدخل النار) في إشارة إلي أن الحكم يخالف تعاليم الشريعة المسيحية.

الموقف الأزمة

لقد تأزم الموقف حتي صدر بيان من الكهنة وشعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقاهرة الكبري يحوي أسماء جميع كنائس القاهرة الكبري، في معظم الجرائد اليومية بمساحة صفحات كاملة يقول:

(نحن الكهنة والشعب القبطي الأرثوذكسي بالقاهرة، نحترم القانون، ونطالب بعدالة القضاء، ونرفض صدور قوانين أو قرارات أو أحكام، تطالب بمخالفة تعاليم الإنجيل المقدس، والتعدي علي قوانين الكنيسة، خاصة الحكم الذي يُلزم الكنيسة بالزواج الثاني للمخطئين، مخالفة لتعاليم الدين المقدس، ونعلن تأييدنا الكامل لقداسة البابا شنودة الثالث الذي يحافظ علي تعاليم الإنجيل المقدس، ويتكلم بلسان كل الأقباط، ونرفض التدخل في الشئون الكنسية، ونطالب سرعة صدور قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين بجميع طوائفهم).

اجتماع طارئ

وقد اجتمع بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اجتماعاً طارئاً مع المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية بحضور ١٨ أسقفاً، معلناً أن (قرار المجمع المقدس يعبر عن رفضنا الكامل للحكم، وأنه ضد ضمائرنا وضد الكتاب المقدس)، وهو يؤكد أنه لا يعلق علي الحكم، وإنما يوضح موقف الكنيسة، ويعلق علي تعليق القاضي الذي عقد مؤتمراً صحفياً شرح فيه وجهة نظره وأسباب الحكم.

عودة إلي وثيقة التعميد

ومع احترامنا لحكم المحكمة الإدارية العليا، واحترامنا لموقف البابا والكنيسة في الوقت نفسه، فإن هذه الأزمة تعني وتشير إلي أن وثيقة تعميد السيدة چينا في الكنيسة وثيقة تثير علامات الاستفهام، لأنه في هذه الحالة لابد أن تثور الكنيسة لتدافع عن قيمها ومبادئها ومعتقداتها- بالطبع قبل أن تصدر وثيقة التعميد والتي لن تصدرها في هذه الحالة- ذلك لأن الريحاني متزوج زواجاً كاثوليكياً من بديعة مصابني، فهل يجوز للكنيسة إصدار وثيقة تعميد لطفلة تنسب لأب متزوج من أخري غير الذي أنجب منها الطفلة!

(وللحديث بقية)

أخبار النجوم المصرية في

17/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)