حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خواطر ناقد

السفينة تغرق والسقا يقفز

بقلم: طارق الشناوي

منذ أكثر من ٠٤ عاما استمع الشاعر الكبير »عبدالرحمن الابنودي«  إلي أغنيته »أناكل ما اقول التوبة«، التي غناها عبدالحليم، ووضع موسيقاها بليغ حمدي بتوزيع علي اسماعيل.. ثار »الابنودي«.. وأعلن في كل الجرائد وقتها ان اللحن والتوزيع خانا روح الكلمات وان هذه المشاعر الصعيدية كان ينبغي ان تقدم بعيدا عن تلك الالات النحاسية الصاخبة.. وتناقلت الصحافة رأي الابنودي.. الغاضب.. يومها اتصل به عبدالحليم وقال له قبل ان تظهر الأغنية للناس من حقك ان تعترض وتناقش وتحتج ولكن بعد ان اصبحت في متناول الجمهور فليس أمامك  سوي ان تدافع عنها أو تصمت عن ابداء الرأي.. وأضاف هذه الاغنية صارت سلعة يتداولها الناس ويعيش علي ارباحها العشرات!

عندما قرأت الحوار الذي اجراه أحمد السقا، مع الزميلتين دعاء سلطان، وعبير عبدالوهاب علي صفحات الدستور. الاسبوعي تذكرت تلك الحكاية حيث ان السقا انهال علي مخرج الفيلم احمد صالح بالطعنات في شرفه المهني رغم انه هو الذي منحه أيضا الفرصة الثانية مع »الديلر« ولا يمكن لنجم بحجم السقا ان يفرض عليه أحد مخرج اول فرصة للاخراج في فيلم »حرب اطاليا« قبل ٤ سنوات وهو الذي منحه ما فهو صاحب الكلمة الاولي والاخيرة في هذا الشأن.. لي ملاحظات سلبية عديدة علم فيلم »الديلر« اكثر مما ذكره »السقا« ولكن سؤالي هل يجوز ان يهاجم نجم عمل فني بعد اسبوع من عرضه؟.. هل النجم رأي ان السفينة لا محالة غارقة فقرر ان يهرب منها ؟ الايرادات بالتأكيد من الاسبوع الاول اشارت بما لا يدع مجالا للشك إلي أن هناك هبوطاً واضحاً في المعدل الذي ارتبط السقا بتحقيقه.. فيلم السقا قبل الاخير إبراهيم الابيض لم يحقق له ايضا الايرادات التي انتظرها الا انه بمعدلات شباك التذاكر كان أفضل حالا من الديلر ولهذا يصبح الفيلم التالي هو طوق النجاة للنجم الجماهيري.. لاشك ان تصريحات السقا سوف تلعب دورا يؤثر سلبيا تؤدي إلي هبوط الايرادات فتصبح بمثابة رصاصة اخري تلقي بلا رحمة علي الفيلم.. أتذكر قبل نحو أربع سنوات عندما عرض يحيي الفخراني في شهر رمضان مسلسل »المرسي والبحار« ولم يلق المسلسل النجاح الجماهيري الذي انتظره الا أنه ظل صامدا حتي الحلقة رقم ٨٢ ثم اعلن في برنامج »البيت بيتك« مع المذيع محمود سعد،  ان هناك اخطاء عديدة شابت المسلسل وانه لاحظ استعجال في الكتابة والتنفيذ وانه لن يقبل بعد الآن ان يشارك في عمل تليفزيوني قبل ان تكتمل حلقاته.. لست أدري هل طبق الفخراني هذا المبدأ في كل مسلسلاته التالية بعد »المرسي والبحار« ام انه كان يخضع أحيانا لارادة السوق الرمضاني.. الا انه في كل الاحوال القي بالمسئولية وقتها علي كاهل الكاتب محمد جلال عبدالقوي والمخرج احمد صقر، وخرج منها مثل الشعرة من العجين.. هل النجوم يؤمنون بمبدأ ما لقيصر لقيصر وما لله لله أم أنهم يتدخلون في التفاصيل ويشاركون في كل شيء من البذرة الاولي للعمل الفني حتي عرضه علي الناس لاشك ان اصابع النجوم تستطيع ببساطة ان تري آثارها في كل مراحل ولادة العمل الفني قبل ان يراه الناس.. السقا يؤكد انه لم يدخل غرفة المونتاج مثل الاخرين ومنح المخرج الحرية المطلقة في كل شيء وهي من المرات القليلة التي تطبق فيها القواعد الصارمة في تحديد المناطق التي لا يجوز لاحد فيها منازعة المخرج في رؤيته ولكنك لو راجعت الحوار ستكتشف مثلا ان البطل المشارك في الفيلم خالد النبوي لولا ان السقا هو الذي اختاره بل اصر عليه علي حد قوله ما كان من الممكن ان يشاركه التمثيل.. كما انه هو الذي وقع اختياره علي المخرج أحمد صالح للحقيقة إنه ليس فقط السقا هو الذي يختار من يشاركوه البطولة الكل يفعل ذلك.. عادل امام مسئول عن كل التفاصيل فلا يوجد فنان او فني يشارك بدون موافقته.. »فاتن حمامة« في اخر حوار لها علي صفحات المصري اليوم مع مجدي الجلاد ومحمود الكردوسي قالت أنها كانت تشارك في اختيار الممثلين مع المخرج »هنري بركات« وان البعض كان يعتقد انها تختار وفقا لرغبات شخصية في حين أنها كان يعنيها فقط اختيار الممثل المناسب في الدور المناسب.. لم تقل فاتن أن هذا ما كانت ايضا تمارسه مع كل المخرجين ويبدو أن علاقتها مع هنري بركات والذي اخرج لها نحو ٥٢٪ من افلامها هي التي منتحها هذه الخصوصية فأنا لا اعتقد ان عز الدين ذو الفقار، أو »حسن الامام« او صلاح ابو سيف كانوا يسمحوا لها بذلك وان كان عمر الشريف قد روي أن يوسف شاهين اصطحبه إلي فاتن حمامة حتي توافق علي ان تشاركه بطولة »صراع في الوادي«. وأنه تعمد أن يمثل امامها »هاملت« شكسبير بالانجليزية لانها تجيد فقط الفرنسية. نجومنا وعبر التاريخ كان لهم ايضا رأيهم في تفاصيل العمل الفني ولكن المؤكد ان النسبة تختلف من مخرج الي اخر، وايضا من زمن الي اخر فنحن نعيش الان عصر سطوة النجوم..

أغلب النجمات كن يخترن مدير التصوير هكذا مثلا نجد ان وحيد فريد، هو اكثر المصورين مشاركة في افلام فاتن حمامة.. محسن نصر، كان هو الترشيح الاول دائما لثلاثة من أهم النجمات في السينما المصرية سعاد حسني، ونادية الجندي ونبيلة عبيد.. الا ان الامر لم يخلو من استثناءات رأينا فيها سيطرة من المخرج علي كل التفاصيل.. خيري بشارة مثلا في فيلمه »يوم مر يوم حلو«.. أصر علي ان طارق التلمساني هو الذي يتولي مهمة التصوير وليس وحيد فريد، كما كانت تريد فاتن.!

هل يجوز للنجم بعد ان شارك في الاختيار او حتي لو لم يشارك ولكنه اكتفي بأن يؤدي دور البطولة ان يتبرأ من العمل الفني وعلي الملأ؟! قد يراها البعض شجاعة ادبية.. ولكن الشجاعة حتي نفسها بالشجاعة تقتضي ايضا أن يتحمل النجم الخطأ ويعلن مسئوليته ولكن ما حدث هو ان أحمد السقا ألقي كل الاخطاء علي المخرج الذي اختاره ولم يقل لنا لماذا اختاره مرتين وشرب من نفس الكأس ولدغ من نفس الجحر ايضا مرتين وهل هو راضي تماما عن ما فعله منتجي الفيلم محمد حسن رمزي وسامي العدل وهل مثلا تدخلات خالد النبوي لعبت دورا سلبيا في الحال الذي شاهدنا عليه الفيلم أم أنها فقط مسئولية!
المخرج الذي حتي الآن اكتفي بالصمت!؟

أخبار النجوم المصرية في

17/06/2010

 

لسان النجوم في قفص الاتهام

موفق بيومي 

يجلب عليك الخير أو يستجلب لك المشاكل.. انه اللسان الذي تسبب في العديد من المشاكل والمواقف الطريفة التي وصلت الي دخول أقسام الشرطة بل والضرب أحيانا لبعض نجوم زمان رغم أن لسانهم كان ينطق بالحق ويدافع عن الأصول ولكن تدخلهم كان في الوقت غير المناسب ومع الأشخاص غير المناسبين.. جولة في أرشيف النجوم القدامي تكشف لنا النقاب عن حكايات ممتعة كان بطلها والمتسبب فيها.. زلات اللسان!

»فتواية« باب الشعرية

قبل أكثر من سبعين عاما كانت »خميرة« الكوميديا الفنانة العملاقة زينات صدقي في طريقها لزيارة بعض الأصدقاء فاستقلت الترام من ميدان العتبة وقريبا من ميدان باب الشعرية صعدت راكبة من بنات البلد وكانت صاحبة جسد عملاق وعندما طالبها الكمساري بثمن التذكرة رفضت الدفع متعللة بأن مشوارها لا يزيد عن ثلاث محطات لا تستحق دفع مليمين كاملين وحاول الكمساري افهامها بأن الدفع اجباري حتي ولو كان لمحطة واحدة ولكنها رفضت كل المحاولات وانتهي الامر بأن انهالت علي الرجل بسيل من الشتائم البذيئة وأخذت زينات تحملق في الركاب عسي أن يتدخل أحدهم لانقاذ الرجل من وصلات »الردح« الساخنة ولكن أحدا لم يجرؤ علي اقحام نفسه في هذا الامر الشائك فما كان من زينات إلا أن قامت وأخذت تلوم السيدة بأدب شديد ولكن وقبل أن تنتهي من أول جملة كان سيل السباب والشتائم قد تحول نحوها مصحوبا بعبارات تهديد حازمة بتحويل الامر من مجرد »شتيمة« الي ضرب وظنت نجمتنا الكبيرة أن التهديد لا يزيد عن »تهويش« فسارعت برد صاع الشتائم بصاعين غير مدركة أن بنت باب الشعرية كانت جادة في  تهديدها فلم تدر زينات بنفسها سوي وهي مطروحة علي الارض لتبدأ في تلقي علقة أقل ما يمكن وصفها به أنها شديدة السخونة علمتها ألا تتدخل أبدا فيما لا يعنيها!!

شريك زينات في الكوميديا منجم الضحك الرائق عبدالفتاح القصري كان أيضا شريكها في تلقي الدروس الناتجة عن التدخل فيما لا يعنيه حيث كان يسكن عند بداية اشتغاله بالفن في احدي العمارات المتواضعة بحي العباسية وكان من بين جيرانه رجل حاد الطباع عصبي المزاج يعمل في توريد لوازم البناء للجيش الانجليزي وتصادف عند عودته في احدي الليالي أن زلت قدمه بسبب قشرة موز القاها أحد السكان أمام باب شقته فما كان منه إلا أن أخذ في سبه ولعن جدود السكانين جميعا فخرج القصري معاتبا اياه مناصحا بأن يستوضح أولا عن الفاعل بدلا من توجيه الاتهام والشتائم للجميع وعندها انصبت الشتائم علي رأس القصري بمفرده فسارع بالانسحاب معتقدا أن الموضوع قد انتهي عند هذا الحد ولكنه فوجيء بعد أيام باستدعائه في قسم الشرطة حيث دبر له جار السوء مكيدة واتهمه بانه اقتحم شقته وسرق بعض محتوياته واحضر بعض شهود الزور الذين أكدوا انهم شاهدوا نجمنا الكبير خارجا من شقة الرجل ومن حسن الحظ ان الضابط المسئول كان صاحب خبرة وشك في أقوال الشهود المتضاربة فأخذ يضيق عليهم الخناق حتي اعترفوا بالحقيقة ولكن بعد امضي القصري ليلة كاملة بين المجرمين في الحجز ولكنه تعلم درسا يقضي بألا يدخل في نزاع مع مثل هذه النوعية من السفهاء.

الشريك الهارب

تلقي المخرج الراحل محمد ضياء الدين درسا بليغا مصحوبا بعلقة ساخنة أيضا بسبب سوء التقدير وسرعة التدخل في أمور لا يعرف أبعادها فقد تصادف سيره بشارع الفجالة وفوجيء ببعض الاشخاص يحيطون بأفندي أنيق ويوسعونه ركلا وضربا بطريقة أقرب للوحشية فاندفع نحوهم ناهرا اياهم ومطالبا أن يتوقفوا عن ضرب الشاب »ابن الناس« المحترم ولكنه فوجيء بأحد البوابين المشاركين في »الوقعة« يشير اليه وهو يقول بعصبية »أهو ده الافندي شريكه الثاني« وفي ثوان معدودة كان ضياء قد شارك »الافندي الأول« نومه علي الارض مثلما شاركه في تلقي كل أصناف الضرب قبل أن يقتادوها الي القسم حيث اكتشف المخرج الراحل الحقيقة فلم يكن الشاب الوسيم ابن الناس - كما توهم - سوي لص شقق تم ضبطه في محاولة هروبه بالمسروقات في حين سارع شريكه بالهرب وظن البواب أن ضياء الدين هو نفس الشريك وقد عاد لانقاذ صاحبه!

نختتم حكاياتنا عن مشاكل فناني زمان بسبب زلات اللسان وسوء التقدير بالموقف الذي تعرض له الفنان حسن فايق عندما كان يقود سيارته بضاحية مصر الجديدة والتي كانت بالغة الهدوء فيما مضي وقد لفت نظره حادث تصادم بسيط بين سيارتين احداهما »تاكسي« يقودها رجل عملاق ملامحه تبث علي الرعب والثانية ملاكي يقودها شاب صغير السن من أبناء الذوات وبسبب »خداع الملامح« اعتقد فايق ان سائق التاكسي هو المخطيء وانه قد »يستفرد« بالشاب الهاديء في هذا المكان الموحش ويسلبه نقوده فما كان منه الا ان سارع ليقود سيارته باحثا عن أقرب »عسكري« وعاد به الي موقع الحادث ليكتشف أن الشاب هو المخطيء عكس ما ابلغ به العسكري وانه موافق علي دفع تعويض للرجل »المخيف« واعتذر حسن فايق وهو يتصبب عرقا بعد ان أقسم ان يصون لسانه فيما بعد!

أخبار النجوم المصرية في

17/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)