حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الجوكر الجديد نضال الشافعي:

أنا "جعان" تمثيل ورفضت حبس نفسي في الولد الشعبي

ياسمين كفافي

ابن بلد فهلوي جدع خفيف الظل.. أحياناً تضطره الظروف للمراوغة أو حتي النصب ليصل إلي ما يريد.. هكذا عرفناه في شخصية "سيد" في "الست كوم" أو المسلسل الكوميدي "تامر وشوقية".

اسمه الحقيقي نضال الشافعي وبسبب الاسم ظنه البعض لا يحمل الجنسية المصرية ولكن الحقيقة غير ذلك فنضال مصري لا يحمل سوي مصريته التي يعتز بها وبعدما وصل إلي قلوب الجماهير في دور سيد الذي قدمه لمدة خمس سنوات متصلة أصبح اليوم "الجوكر" المهم في معظم الأفلام المعروضة حاليا فهو بطل أمام أحمد السقا في "الديلر" وأمام ياسمين عبدالعزيز في "الثلاثة يشتغلونها" والمفاجأة انه سيكون قريبا بطلا أوحد في مسلسل وفيلمين جديدين!!

فلماذا تأخرت البطولة رغم ان زميله أحمد مكي نالها قبل ثلاثة أعوام. وألم تكن هناك محاولات لتحويل "سيد" إلي عمل منفصل كما حدث مع "دبور"؟! اسئلة كثيرة أخذتها "الجمهورية الأسبوعي" في المناضل نضال!

·         بداية ألا تري ان اسمك غريب بالنسبة لأفيش السينما؟

ــ بالتأكيد لا فاسمي بالكامل هو نضال الشافعي بيومي الشافعي وقدمت نفسي من البداية باسمي ولم يكن لدي نية في تغييره رغم البعض ظن انني عربي ولست مصريا وهو أمر حقيقي فأنا مصري أبا عن جد!

·         كيف دخلت مجال الفن؟

ــ أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1999 ثم قضيت نحو 6 سنوات في ورشة تمثيل باستوديو مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال.. ومن خلال هذه الورشة قدمت أعمالا كوميدية وعرفني المخرج شريف عرفة أثناء تحضيره لمسلسل "تامر وشوقية" والذي كان أول "ست كوم" مصري وكان الفضل له في اختياري لدور سيد وللعديد من الأدوار بعدها مثل "لحظات حرجة" و"الجزيرة".

·         ألم تخف من دخول تجربة "الست كوم" وهو شكل جديد علي المشاهد المصري؟

ــ أبدا فمنذ قرأت أول حلقة فهمت ان النص تحول الي قالب شديد المصرية فقد لعب علي فئتين من الشعب المصري لا يمكن ألا يحتك بهما المواطن العادي فهناك "الهاي كلاس" وأهالينا البسطاء والمزج بينهما خلق كل الكوميديا فكان طبيعيا ان يضحك كل من يشاهده كما ان اختيارنا جميعا ونحن مازلنا وجوه جديدة جعل الناس تتفاعل معنا أكثر وتري العمل الجديد بمنظور وأبطال جدد. وكان مقدرا لي ان تكتب شهادة ميلادي علي يد "سيد"!

·         ألم يعرض عليك تقديم "سيد" في عمل منفصل كما حدث مع "دبور" أحمد مكي؟!

ــ بالفعل عرض عليّ ولكنني أساسا "مدمن تمثيل" وعاوز أنوع ولو كنت وافقت علي أداء دور سيد في عمل منفصل كنت "حبست" نفسي للأبد في شكل الولد الشعبي وهو نمط تكرر وسيتكرر وأنا "جعان" تمثيل عاوز أعمل دور كوميدي وتراجيدي . دور فلاح وبيه ومجرم وقاتل ولا أرغب أن أظل طوال حياتي "حابس" موهبتي ثم ان تقديم نفس الدور في عمل منفصل يتطلب جراءة ومخاطرة لا أزعم أني امتلكها مثل مكي كان عنده جراءة أكثر مني عندما قدم بطولة مطلقة كان ممكن ان تدمره لو لم تنجح. كما انني بصراحة رأيت أبطال تامر وشوقية "تورتة" علي بعضها يعني ماينفعش تامر لوحده وشوقية لوحدها كل شخصية تكمل الأخري.

شقيق السقا

·         بالفعل وجدناك بعدها في دور مختلف تماما حتي ان البعض لم يعرفك؟

ــ كان دور "الأبكم" شقيق أحمد السقا في "الجزيرة" وهو الذي عرضه عليّ شريف عرفة ووافقت عليه قبل أن أقرأ السيناريو. وعندما مثلته "اتخضيت" خفت ألا يصدقني الجمهور ولكن تمت الاستعانة بمدرب لهذه الحالات في أحد مدارس الصم والبكم الذي ظل شهرا كاملا الي جواري واذكر ان اسمه كان "وائل" وسافر معي أسوان وكان يحضر كل المشاهد حتي تكون الاشارات سليمة. وتعلمت انه لتقديم أي دور بشكل صحيح لابد من وجود "معلم" أو شخص يفهم في طبيعة الدور. فمثلا لو كان الدور لرجل خليجي يجب ان يكون لدي معلم لتلك اللهجة حتي يكون هناك مصداقية وهو ما لا اتنازل عنه ابدا!

·         بعد الجزيرة والديلر هل أصبحت دويتو مع السقا؟

ــ تجمعني بالسقا صداقة واحترام. فمنذ عملنا في "لحظات حرجة" قال اني كويس ويحضر لي دور حين تأتي الفرصة التي أتت مرتين وأهم ما يميز السقا انه يحب مصلحة العمل وليس الصحوبية فقط فلو كان له صديق ولكن اداءه غير جيد لن يمثل أمامه كما انه يترك فرصة لأي ممثل ان يقدم أفضل ما عنده.

·         الديلر واجه العديد من المشاكل فهل وجدت صعوبة؟

ــ "يضحك" أكبر صعوبة كانت "شكري" فالدور يتطلب شعرا طويلا ولذلك لم أتمكن من قصه طوال عامين ونصف لأن شعري "راكور" والحمد لله الأعمال التي قدمتها خلال العامين كان شعري فيها طويلا. ولم يؤثر مثل دوري في فلم "بدل فاقد" الذي جاء بالصدفة لمدمن فكان شعري الغجري مناسبا وللأسف حتي الآن لا أستطيع ان اقول أين المشكلة؟ في الانتاج أم الافراد أم أي شئ؟ بصراحة لم أركز في كل ما كنت أريده ان أكون جاهزا به وقت التصوير؟!

اللهجة العربية

·         هل صحيح ان هناك مشاهد لم يخرجها مخرج العمل أحمد صالح وهل أنت راض عما ظهر في النهاية؟

ــ بالفعل كانت هناك مشاهد لمساعد المخرج وفي النهاية العمل يناسب لأحمد السقا لذا لن أعيب فيه فقط أقول كان ممكن يكون أحسن ولكن دور فرحات في "الديلر" كان تحديا لكل نجوم الوطن العربي!

·         كيف؟

ــ دايما يقولون ان احنا ممكن نقدم أعمال باللهجة المصرية لكن مش ممكن المصرية يقدمون اللهجة العربية وفرحات يتكلم عدة لهجات. وهو ما اعتبرته تحديا. فكان معي مدربون لهجة من عدة دول أكراد وسوريين حتي يظهر الدور بشكل مقنع وكنت أرغب في ان اقول لكل الممثلين العرب لو كنتوا عارفين لهجتنا من أعمالنا احنا حنعرف لهجتكم بالدراسة والتعب وفي النهاية احنا ممثلين جامدين!

·         وماذا عن دورك في الثلاثة يشتغلونها؟

ــ دور واحد من الثلاثة الذين يحاولوا استغلال ياسمين عبدالعزيز ولكن في اطار كوميدي.

·         ألا يوجد اشتباك حين يعرض لك فيلمان في وقت واحد؟

ــ يضحك والله نصيب.. تخيلي الثلاثة مثلتهم في شهرين فقط والديلر من 3 سنوات.

·         حدثني عن البطولة المطلقة التي ستقدمها وهل هي كوميدي؟

ــ أولا أحب أن أخص "الجمهورية الأسبوعي" انني سأقدم عملا كوميديا كثاني فيلم لي وسيكون بطولة مطلقة أما أول بطولة فكانت في مسلسل "شاهد اثبات" الذي أصوره حاليا وفيلم "الطريق الدائري" الذي انتهيت منه مؤخرا!

·         هل سيعرض شاهد اثبات في رمضان أم يؤجل إلي وقت آخر.

ــ أتمني ان يعرض في رمضان فالناس كما يصومون في رمضان عن الطعام يصومون طوال العام عن المسلسلات فهو موسم وأنا اشتهرت في رمضان وكان وش السعد عليّ سواء "تامر وشوقية" أو "أيام بنعيشها" مع ليلي علوي الذي أحبه الناس وتعاطفوا مع شخصيتي رغم انها كان الخاطفة للطفل! الا انهم انتهوا الي انه سيكون معي أفضل من امه فالناس صدقوا الدور وكان بعضهم يسلم علي في الشارع كما ان هذا العام بعض المسلسلات ستكون "حصريا" كأنها زي شيك في دولاب مخصوص ثم سنعرض باقي العام علي القنوات فتكون فرصتها أكبر في النجاح!

·         ماذا لو تم عمل جزء جديد لتامر وشوقية ستقدمه؟

ــ بالتأكيد فأنا مدين للمخرج المتميز شريف عرفة ولن أتعالي علي العمل وان كنت اظن انه لن يكون هناك جزء جديد.

·         حدثنا عن فيلم "الطريق الدائري"؟

ــ لا أستطيع ان أحرق الأحداث ولكنه فيلم عن مصر بشكل عام والتحولات التي حدثت فيها!

الجمهورية المصرية في

17/06/2010

 

مقعد بين الشاشتين

الديلر.. الطيب ابن الحلال!

بقلم : ماجدة موريس 

* حين تقرر الذهاب إلي السينما لرؤية فيلم "الديلر" فلابد أن تسترجع الأعمال السابقة لنجومه. بداية من أحمد السقا أحد أهم نجوم السينما المصرية الآن وأعماله التي اختارها بعناية. ربما منذ بدايته في التليفزيون في "نصف ربيع الآخر" وغيره إلي "مافيا" و"الجزيرة" و"تيمور وشفيقة". أما المؤلف مدحت العدل فنتذكر له أيضا الكثير من الأغاني والأوبريتات الوطنية إلي الأعمال الدرامية المهمة مثل مسلسل "محمود المصري" الذي لايزال يعرض علي الشاشات الصغيرة بعد سنوات من إنتاجه. وأيضا نتذكر للمخرج أحمد صالح فيلمه الأول مع السقا "حرب أطاليا" فتذهب إلي "الديلر" وأنت مطمئن مقدما إلي مقومات لابد من وجودها. وحين تبدأ الأحداث بالصراع بين طفلي الحارة يوسف الشيخ "السقا" وعلي الحلواني "خالد النبوي" والكراهية وتنافسهما علي كل شيء. وعلي البنت سماح "مي سليم" إحدي بنات الحارة الضيقة التي لا تدخلها الشمس. تعتقد أن مسار الأحداث قد يصل إلي نقطة فراق. لأن يوسف طيب ويحترم قيم مجتمعه بينما علي شرير يفعل أي شيء مهما كانت حقارته ليستفيد. ولكن لا نقطة الفراق تأتي ولا يختلف مسار الغريمان. بل علي العكس. فقد أصبح الشرير رجلا صالحا. أعطاه شعب أوكرانيا ثقته ليصبح أحد زعمائه ووزيرا في الحكومة هناك في البلد الذي ذهب إليه طبالا وقوادا مع "سماح" التي استسلمت له علي طول الخط. ثم هربت منه. ثم عادت تبحث عن ابنها منه وكان هو قد أصبح مهما! فعملت راقصة ستربتيز. وفي هذه المرحلة المتأخرة من الفيلم تقابل صديق الطفولة الثاني "يوسف" وهو في رحلة ترفيهية إلي الكباريه أخذه إليها تاجر مخدرات وسيط "طلعت زين". أما كيف وصل هو إلي أوكرانيا ليلتقيها ويلتقي "علي" ويتجدد الصراع القديم بينهما بعد سنين طويلة. فهذه رحلة بدأها المؤلف بغرابة من خلال ذلك الأب الظالم "صبري عبد المنعم" إمام الزاوية الذي طرد ابنه من فراشه عله يجد عملا ينفعه. وحين دخل السجن لم يزره. فقط تنبه إلي أنه يحبه حين علم بسفره للخارج فاعتذر له.. لن تجد عذرا للأب. ولا للرجل الطيب "سامي العدل" الذي قرر مساعدة شاب يحبه كابن له فأوصله إلي بائع مخدرات في تركيا موصيا عليه. وليتعلم يوسف من فرحات هذا "نضال الشافعي" الدخول في عالم الكيف من كل أبوابه. بالتدريج. وهو ما يمارسه. بل يبرع فيه للدرجة التي تفتح له كل أبواب تجار الكيف الكبار. الأتراك. والشوام والمغاربة الذين يعيشون في أوروبا وصولا إلي المافيوزو الكبير في أوكرانيا. والذي رأيناه من قبل مع الحلواني وليصبح يوسف المصري نابها في ابتكار طريقة جديدة لتعبئة البودرة بلا وزن. أعجوبة مثل أعاجيب العلم تجعله مطلوبا ومحبوبا من الأتراك وغيرهم. وتتيح له في النهاية استرجاع "سماح". ثم استرجاع ابنها الذي خطفه "علي" في رحلته نحو الصعود وحيث رأيناه زعيما يخطب في الشعب الأوكراني ويستحوذ علي إعجابه. وبالطبع فإن الحساب القديم لابد وأن ينتهي بينهما. ولكنه لا ينتهي بانتصار "يوسف" كما يتوقع المشاهد. وإنما بموت علي برصاص أحد رجال العصابات وفاء لثأر قديم. وتموت سماح وهي تلد ليوسف ابنهما بعد زواج في المهجر ليعود هو مع الطفلين. إلي الحارة. يحكي لهما عن محبة يوسف وعلي.. ومن المؤكد أن الفيلم كان سيصبح أفضل لو ابقي كاتبه شيئاً طيباً واحداً يتذكره البطل وهو يسافر. لكن السيناريو الضيق لم يسمح بذلك لتصبح النهاية مبررة. إضافة إلي تلك القفزات الكثيرة التي لا تسمح للمشاهد بالفهم ولكن بتلقي ما يحدث لأبطال الفيلم ومن هذا مثلا دور أخوات يوسف الذي كان أقل من الهامشي مع أنه لا يملك غيرهما هما والأب الذي علمنا برحيله. وقصة تحول علي من مساعد رجل المافيا إلي زعيم ووزير. وغيرها من القصص. لقد استطاع العمل تقديم مشاهد عديدة جيدة من خلال مدير تصوير فنان مثل سامح سليم ولكن الإيقاع ترهل في أجزاء عديدة. وبدا المخرج ثم المونتير مذبذبين بين إيقاع السرد وإيقاع الحركة والأكشن. وانقطع ارتباط البطل صاحب القيم ببلده وهو يلهث وراء عمله. ويبدع فيه. ومع ذلك يغضب من تعرية سماح جسمها في عملها. وكأن تجارة المخدرات أشرف من الرقص المثير! والأغرب أن يستجيب التاجر الكبير لرغبة "يوسف" في التقاعد. بدون أن يؤذيه. وحتي لو حدث هذا حقيقة في قصة ما فإنها هنا من خلال الفيلم تدخل في نطاق الممكن المستحيل. أي الذي لا يمكن تصديقه. وأخيرا لماذا هذا الطول. وماذا يريد صناع الفيلم أن يقولوا لنا.. وهل انتهت قصص العالم حتي يعيد النجم المحبوب تقديم قصة عن تجارة المخدرات والإبداع في تغليفها؟ مع ذلك فإن عنصر التمثيل كان من أفضل عناصر الفيلم. خاصة خالد النبوي ونضال الشافعي وبالطبع السقا وإن افتقد لياقته العالية المعهودة. الأدوار الباقية كلها لا تسمح بالتفوق وإن كان اختيارها موفقا.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

17/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)