حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لأول مرة بعد قضية شقيقتها..

زينة تعاود الظهور فى العرض الخاص لـ"بنتين من مصر"

كتبت علا الشافعى

أقيم العرض الخاص لفيلم "بنتين من مصر" بنايل سينما مساء أمس، واقتصر على حضور 50 صحفياً وناقداً وعدد من الشخصيات العامة والفنانين، وشهد أول ظهور للفنانة زينة بطلة الفيلم بعد قضية شقيقتها، حيث اصطحبها المنتج محمد العدل إلى دار العرض وجلس بجوارها، وفى نهايته رافقها حتى باب سيارتها.

حضر العرض كل من رجل الأعمال صلاح دياب والإعلامى مفيد فوزى والفنان حسن يوسف، الذى يشارك ابنه عمر فى بطولة الفيلم.

كما حضرت الفنانة إلهام شاهين، إضافة إلى أبطال العمل أحمد وفيق ورامى وحيد والنجمة السورية صبا مبارك، التى تتقاسم زينة البطولة، ومؤلف ومخرج الفيلم محمد أمين وجيهان سلامة ورانيا شاهين، وكانت المنتجة إسعاد يونس فى استقبال ضيوفها من الإعلاميين والفنانين.

تدور أحداث الفيلم حول قضية العنوسة، وارتفاع سن الزواج عند الفتيات على خلفية الكثير من الأحداث السياسية التى تعيشها مصر، والتى تؤكد أن الحياة فى مصر باتت بلا أمل للشباب والفتيات على حد السواء، حنان "زينة" وداليا "صبا مبارك" بنات عمومة وتعمل، الأولى أمينة مكتبة وحاصلة على لقب الموظفة المثالية، والثانية طبيبة فى أحد المستشفيات الحكومية، وتحضر رسالة الماجستير بعد تفوقها فى الدبلومة، ينتميان للطبقة المتوسطة، وعلى قدر من الجمال، لكنهما بلغتا الثلاثين ولم يتزوجا، مثل ملايين الفتيات فى مصر، حيث عاشتا فى مجتمع شرقى يحرم علاقة الصداقة بين الولد والبنت، وتتعاملان مع الثقافة الجنسية باعتبارها محظورات لا يجب الاقتراب منها.. حنان كلما تحصل على مكافأة تذهب لشراء "قميص نوم" غالى الثمن، وتضعه فى "الدولاب" ومؤرخ عليه تاريخ الشراء، وكل ما تتمناه هو اليوم الذى تحلم فيه بارتداء هذه الملابس لزوجها، الذى تتخيله فى العديد من الوجوه التى تصادفها، سواء فى المواصلات العامة أو زملائها فى العمل، ولا يختلف الحال كثيراً بالنسبة للدكتورة حنان، التى رغم تفوقها الدراسى يظل حلم حياتها الزواج، وتصادف الكثير من النماذج السلبية لشباب أصبح ضحية الازدواجية الاجتماعية التى باتت تحكم تعاملاتنا.

يرصد الفيلم أيضاً حالة الوجع التى أصبح يعيش فيها المصريون بعيداً عن أى فرص حقيقية للتحقق والتواجد الإنسانى، ورغبة الكثير من الشباب فى الهروب وترك البلد تغرق، لأنها على حد تعبير أحد الأبطال وصلت إلى المنحدر ولن ينقذها شىء.

ويحفل الفيلم بإشارات عن التعذيب فى أقسام الشرطة والإهانات التى يتعرض لها المواطن، دون وجود رادع للظلم، كما يرصد الكثير من أجواء الإحباط التى يعيش فيها المصريون، ويبدو العمل شديد القتامة كما يمتلئ بخطاب شديد الأخلاقية والمحافظة فيما يتعلق بعلاقة الرجل والمرأة ويرصد حال الوطن الملىء بالفساد.

"بنتين من مصر" تأليف وإخراج محمد أمين وإنتاج الشركة العربية التى عرضته فى سوق مهرجان كان الدولى بدورته الماضية.

اليوم السابع المصرية في

15/06/2010

 

"يمكن لما نسافر" أول أفلام المخرجة مى أمجد الروائية

كتب أحمد سعيد 

انتهت المخرجة مى أمجد من تصوير أحدث أفلامها " يمكن لما نسافر " بطولة الفنان أحمد راتب، وسوسن بدر، وعليا عساف، وعمرو صلاح، وتأليف كريم بهاء، وموسيقى شريف على، ويشارك الفيلم فى مهرجان الإسكندرية، ومهرجان كندا وفرنسا، إضافة إلى مهرجان الحالات الخاصة.

تدور أحداث الفيلم حول فتاة من ذوى الاحتياجات الخاصة تشعر مثلها مثل أى فتاة أخرى طبيعية بالحب‏،‏ ويبادلها صديقها نفس المشاعر،‏ لكنه يتعرض لضغوط والدته لإنهاء علاقته بتلك الفتاة دون أن تبالى أو تهتم لمشاعر الفتاة‏، فقط لأنها معاقة وسوف تمثل عبئا فى حياته‏.

من جانبها قالت مى أمجد لـ"اليوم السابع"‏ منذ أن كنت فى التاسعة من عمرى، وهدفى أن أصبح مخرجة‏،‏ وبدأ مشوارى عندما تعرفت على الفنان محمد صبحى وترددت على مسرحه وكان والدى يخشى من اقتحامى للوسط الفنى لكنه وافق بعد إلحاح، ودرست الإخراج بالجامعة الأمريكية‏، وعملت أيضا مساعدة مخرج مع المخرج مجدى أبو عميرة، وياسر زايد.

وعن فكرة الفيلم قالت مى "‏ جاءتنى فكرة فيلم "يمكن لما نسافر" عندما عرض على الصحفى حسام عبد الهادى الذى يؤسس مهرجانا للحالات الخاصة سيبدأ الشهر المقبل‏، و‏طلب فيلما أشارك به بالمهرجان فبدأت الإعداد للفيلم مع أصدقائى ووضعت الفيلم فى إطار رومانسى، وأن تكون بطلة الفيلم من ذوى الاحتياجات الخاصة، وأريد أن أقول من خلال الفيلم إننى ضد الشخصيات التى تعزل ذوى الاحتياجات الخاصة عن العالم وتشعرهم بأنهم غير طبيعيين وتتسبب فى شعورهم بأن لديهم مشكلة، بالرغم من نجاحهم، وأضافت أخذت اسم الفيلم ليوضح أنه يمكن عندما يسافرون أو يموتون ينصلح الأمر وتتغير وجهة النظر القديمة والسلبية لذوى الاحتياجات الخاصة‏..‏ أى بالزمن القادم‏..‏ وأوضحت هناك بالفيلم مواقف عايشتها بنفسى وتجربتى الخاصة فكنت أوضحها للمؤلف وأطلب منه أن يبتعد عن الكآبة وتختم حديثها‏.

جدير بالذكر أن المخرجة مى أمجد سبق وأن قدمت ثلاثة أفلام روائية قصيرة "من التالي" الذى حصل على جائزة من مهرجان بكندا، وفيلم "البلياتشو" الحاصل على جائزة من مهرجان فرنسا والجمعية التعاونية للشرف والأمانة.

اليوم السابع المصرية في

15/06/2010

 

عبد الحي أديب .. نجم لا يغيب

حسام مصطفى إبراهيم 

موت المُبدع -في العادة- لا يُعبّر إلا عن انتقاله من حياة فانية مُرهِقة، إلى أخرى أكثر ديمومة وخلودًا، أما فنه وإبداعه فيبقى ما ظلّ مُعبِّراً عن قضايا الناس وهمومهم، ومنحازًا لأحلامهم وتطلعاتهم، وقادرًا على العبور بهم نحو لحظات أكثر صفاء وسعادة.

ولعل أكبر مثال على ذلك، هو شيخ كتاب السيناريو، المبدع "عبد الحي أديب"، الذي على الرغم من رحيله، وغيابه عن دنيانا، فإن فنّه وشخوصه وعوالمه التي صاغها ونحتها بصبر من قلب مصر، لا تزال ترافقنا، وتُفضي إلينا بمكنونها، وتمنحنا لحظات غالية من السعادة والتواصل والمتعة.

بدايات وجذور

تنسّم عبد الحي أديب أول أنفاس الحياة، في 22 ديسمبر عام 1928 بمدينة المحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية، ولبّى نداء ربه يوم 10 يونيو، في أحد مستشفيات سويسرا، عن عمر يناهز 87 عاماً، حيث كان يعاني من عدة مشكلات مع القلب.

وتزوّج من السيدة بسيمة محمد في عام 1949، ورزق منها بثلاثة أولاد، الأكبر هو الإعلامي والكاتب الصحفي عماد الدين أديب، الذي يرأس الآن مجموعة شركات جود نيوز, والابن الأوسط الإعلامي اللامع عمرو أديب، مُقدّم برنامج القاهرة اليوم على قناة أوربت، والأصغر هو المخرج السينمائي عادل أديب الذي أخرج فيلم "ليلة البيبي دول"، عام 2008 آخر أفلام والده.

وما بين البداية والنهاية، مشوار طويل، بدأه أديب بدراسة فنون التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، الذي تخرّج فيه عام 1956، ثم عمل مساعدًا للمخرج الراحل يوسف شاهين، وقدّم معه في عام 1958 فيلمه الأول "باب الحديد" الذي يعدّ من أهم كلاسيكيات السينما المصرية.

وبعد ذلك، تفرّغ أديب لكتابة السيناريو، وانطلق ليحلّق عاليا في سماء الفن، بعد أن أخذ على عاتقه مهمة الرصد الاجتماعي للتغيرات التي طرأت على المجتمع المصري، بالتزامن مع المتغيرات السياسية واختلاف الثقافات، فكان صوت الإنسان البسيط، وصوت من لا صوت له.

بصمات وإنجازات

وعلى الرغم من قلة الفترة الزمنية التي مارس فيها أديب فنه، فقد استطاع أن يصبح أغزر كُتاب السينما في مصر، مع المحافظة على الجودة والأصالة، فقدّم ما يربو على المائتي فيلم، راصدًا عبرها قطاعًا كبيرًا من أهم مشاكل المجتمع المصري، ومتعاملاًً خلال ذلك مع عدد من أهم المخرجين، حيث قدم مع المخرج نيازي مصطفى وحده ما يقارب الثلاثين فيلما، كما تعاون مع صلاح أبو سيف، ويوسف شاهين، وعاطف سالم، وهنري بركات، وعز الدين ذو الفقار، وإيناس الدغيدي، وغيرهم.

ومن بصمات أديب التي لا تُنسى، مشاركته في تأسيس جمعية كتّاب ونقاد السينما، التي نشأت في منتصف السبعينيات، برئاسة كمال الملاخ، وكانت وراء تنظيم أول مهرجان سينمائي دولي في مصر، وهو "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، وتبع ذلك تأسيس "مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي" الذي تناوب على رئاسته عدد من المؤسسين، ومن بينهم أديب نفسه.

ومن الطفرات التي أدخلها أديب أيضًا، أنه كان أول كاتب مصري يعتمد ويطرح نظام "الورشة" في كتابة السيناريو، وأقام بالفعل أول ورشة سيناريو مصرية، ضم لها -تحت رئاسته- مجموعة من كتّاب السيناريو الشباب، الذين أصبحوا فيما بعد كتّابا محترفين، أمثال: أحمد عبد الوهاب، ورؤوف حلمي، وعبد القادر نجيب، ووليد سيف.

أشهر أفلامه

ومن أشهر الأفلام التي رسّخت شهرة أديب، وجعلته من أهم كتّاب السيناريو في مصر والعالم العربي، "باب الحديد" و"أم العروسة" و"امرأة في الطريق" و"صغيرة علي الحب" و"جناب السفير" و"بناء على النيل" و"سوق السلاح" و"أنا الهارب" و"الخبز المر" و"البدرون" و"بيت القاضي" و"ديسكو ديسكو" و"استاكوزا" و"مذكرات مراهقة" و"امرأة واحدة لا تكفي" و"ليلة البيبي دول".

واللافت أن هذا الكم من الأفلام، تنوع في الموضوعات التي يعالجها، فمن الاجتماعي للنفسي للسياسي للقومي، في توليفة مبتكرة، ضمنت لأديب الريادة، ومنحته تأشيرة مفتوحة للإقامة في قلب الدراما السينمائية للأبد.

تكريم مستحق

وبفضل موهبته اللافتة، وإقبال الجماهير على متابعة أفلامه، وغزارة إنتاجه السينمائي، تُوج أديب بالعديد من الجوائز والأوسمة، فحصد جائزة أحسن سيناريو عن فيلم "سعد اليتيم"، في مهرجان جمعية الفيلم، ونال جائزة أحسن سيناريو من المهرجان القومي للأفلام الروائية عن فيلمه "ديسكو ديسكو".

كما وصل فيلمه "أم العروسة" إلى التصفيات النهائية للأوسكار، ضمن فئة الفيلم الأجنبي، في منتصف الستينيات، وكان محل اقتباس العديد من الأفلام الأجنبية التي عالجت نفس الموضوع فيما بعد.

وشارك فيلمه "باب الحديد" في مهرجان برلين السينمائي الدولي في مطلع الستينيات، وتم اختيار أربعة من أفلامه، في استفتاء تم إجراؤه لأفضل فيلم مصري، وهي أفلام: (باب الحديد، وأم العروسة، والخائنة، وصغيرة على الحب).

الحياة مرة أخرى

وبرحيل شيخ كتّاب السيناريو عبد الحي أديب، انطوت صفحة خصبة من تاريخ الإبداع الفني، وفقدتْ السينما واحدًا من أهم المهمومين بقضاياها، وحُرِم البسطاء والمهمشون من أقوى المدافعين عن حقوقهم في حياة كريمة، لكن عزاء هؤلاء جميعا، أن ما قدمه الراحل سوف يظل ساطعا في سماء حياتنا الثقافية، لا يطويه نسيان ولا يجور عليه زمن، ومع كل فيلم نشاهده له، وكل حكاية نتذكرها له، سوف نراه يحيا من جديد، ويتحدث إلينا باللغة التي عشقها، ويقف معنا في الصف، مطالبا بحياة مختلفة، ومستقبل أفضل، وأحلام حقيقية قابلة للتحقق والتنفيذ.

Gn4me المصرية في

15/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)