حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مؤكداً أن الكل ممثل وجهة نظره في طرح قضاياها

دريد لحام لـ الوطن: السياسة «لا تفرض» آراءها على الفن

كتبت غادة عبدالمنعم

·         أزور الكويت لدعم الأطفال مرضى السرطان.. بدعوة من مجلس رجال الأعمال السوريين

·         المسرح يفتقد للدعمين المادي والمعنوي.. و«التقنيات الحديثة» التي نهضت بالسينما والتلفزيون

·         الدراما هويتها «عربية».. لا فرق بين خليجية أو مصرية أو سورية

·         قدمت «الحدود» فزادت بين الدول العربية.. وعاصرت الأذواق مع «سلينا» و«الآباء الصغار»

ممثل كوميدي من الطراز الأول، وسفير للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، قدم العديد من الأعمال الفنية الناجحة ولعل أبرز ما اشتهر بها شخصية «غوار الطوشة» وأكثر ما ميزه قدرته على الكتابة والإخراج والتمثيل في أعماله التي يقدمها.

إنه الفنان السوري القدير دريد لحام الناقد للمجتمع العربي ويسعى دوماً الى مناصرة الشعب فيما يمر به من مآسٍ، ولم نقف عند هذا الحد لوصفه كفنان قدير فهو أمتعنا بمشاهدة فيلم «الحدود» و«صح النوم» و«حمام الهنا»، ولعل آخرها «الآباء الصغار» و«سلينا».

«الوطن» التقت لحام خلال زيارته الأخيرة للكويت، ودار بينهما هذا الحوار:

مرضى السرطان

·         في البداية ما أسباب زيارتك للكويت؟

- لأجل المشاركة في نشاط إنساني لمجلس رجال الأعمال السوريين في الكويت، وبالتعاون مع جمعية «بسمة» في سورية للوقوف ومساندة الأطفال مرضى السرطان، وهو من المشاريع المهمة الجديرة بالاحترام.

الفضائيات والدعم

·         برأيك ما أسباب تراجع الفن في الوسط العربي ولاسيما المسرح على وجه التحديد؟

- هناك عدة أسباب لعل أهمها هو كثرة انتشار الفضائيات بما تحويه من كم هائل من المسلسلات والبرامج، فأصيب الناس بالكسل عن حضور ومشاهدة عروض المسرح، وفضلوا الجلوس أمام التلفاز ومطالعة ألوان مما يقدمه من دراما وأفلام وبرامج وخلافه، والأهم من ذلك هو افتقاد المسرح للدعمين المادي والمعنوي فضلاً عن نقص التقنيات الحديثة التي أصبحت سمة في التلفزيون والسينما، أسهمت في تقدمها وتطورها وإحداث نهضة كبرى بهما، وهذا شجع المسؤولين على دعمهما في حين تخلوا عن الدعم لأبي الفنون (المسرح).

الخاص في العام

·         ماذا عن تراجع السينما السورية؟

- الأمر يعود منذ بداية الستينيات عندما قامت الحكومة السورية بقصر صناعة السينما على وزارة الثقافة لتكون قطاعاً حكومياً وليس خاصاً، واعتبر هذا أكبر خطأ أن نضع حالات خاصة في طار عام، والفن حالة خاصة لا ينسجم مع نظم القطاع العام، ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت بوادر انفراجه، بعد أن تم إقرار فتح المجال للسينما ضمن نظم انتاجية خاصة.

الموجة الكوميدية

·         ما رأيك بواقع الكوميديا حالياً وتفاعل المشاهد العربي معها؟

- بالطبع المشاهد العربي بحاجة الى زرع الابتسامة على وجهه لما يلاقيه من هموم تكبله وأعباء كثيرة تثقل كاهله تسببان له عدم استقرار وخوف من الغد المجهول، وبدون شك تحول «ترمومتر» المشاهد الى الكوميديا في الآونة الأخيرة مع ظهور الموجة الكوميدية التي غطت على الأجواء.

«غوار» الصعلوك

·         ماذا تمثل لك شخصية «غوار الطوشة»؟

- هي شخصية لها طابع خاص بذاته، فكانت شخصية لصعلوك ينتصر على من هو أقوى منه، وهو ما نال إعجاب المشاهد، وخلاف الحال في شخصيته المسكين «أبو الهنا» المهزوم دوماً، وأحلامه بسيطة.

دراما عربية

·         هل برأيك السياسة تؤثرعلى الدراما في مصر والخليج وسورية؟

- السياسة لا تفرض آراءها على الفن، ولكل فنان طريقه في طرح وجهة نظره نحوها، وأرى أنه لا يوجد تخصيص لجنسية الدراما، فليس هناك ما يسمى بدراما خليجية أو سورية أو مصرية بل المسمى الصحيح من وجهة نظري هو «دراما عربية» وليس هناك تنافس بين دراما وأخرى، فالفن العربي هو لوحة متكاملة لها لون يميزها فهم يتكاملون لا يتنافسون.

حلم لم يتحقق

·         ما سر ندمك على تقديم فيلم «الحدود»؟

- الأمر لا يتعلق بالندم، فالفنان يحلم دوماً ومن خلال هذا الفيلم حلمنا بإلغاء الحدود بين الدول العربية، ولكن حدث عكس ما تمنيت وازدادت الحدود بين الدول العربية، مما اصابني بالإحباط.

فكرة مقترحة

·         ماذا عن فيلم «وطن في السماء» الذي سيجمعك مع الزعيم عادل إمام؟

- حتى الآن لا أعلم ماذا سيحدث بشأنه، فقد يقدم أو لا يقدم، فهو فكرة مقترحة منذ العام 1984 حول الحدود بين أجزاء الوطن العربي، ولكن ما علينا إلا أن نحلم؟ والفنان عادل إمام مميز ويستحق لقب الزعيم بجدارة.

مسرحية «السقوط»

·         ماذا عن جديدك خلال الفترة المقبلة؟

- هناك تعاقد يجمعني مع إحدى شركات الإنتاج القطرية لقيامي ببطولة عمل مسرحي يحمل اسم «السقوط»، وهي تدور في اطار ساخر للواقع العربي، ولكن من خلال طرح كوميدي، ومن المتوقع ان تجول معظم الدول العربية.

نجاح متوقع

·         هل تتوقع النجاح لهذا العمل؟

- متفائل جداً بهذا العمل، وأتوقع أن يلاقي النجاح في المجتمع العربي لما يطرحه من قضايا تعالج المشاكل العربية المعاصرة.

·         قدمت فيلم «سلينا» مع المطربة مريام فارس، وشاركت النجمة حنان ترك في «الآباء الصغار»، فما رأيك في تلك المشاركات؟

- كان هناك إقبال كبير على الفيلمين، وخاصة ان المشاهد أصبح في حاجة لمطالعة مثل هذه النوعية من الأفلام، وحتى الآن أعتبر أنني لم أقدم ما أريده بعد.

الوطن الكويتية في

14/06/2010

 

الفيلم الروائي الأردني «الأفعى» لجلال طعمة .. ثمن الجشع والغيرة

عمان - ناجح حسن 

يتناول الفيلم الروائي الأردني الطويل المعنون (الأفعى) للمخرج جلال طعمة الذي حققه العام 1972 حكاية بسيطة تنهج تلك الدراما المستمدة من مواضيع الأفلام المصرية والهوليودية السائدة في تلك الحقبة التي كانت تطغى على أفلام سوق الصالات المحلية .

اضطلع بأداء الأدوار الرئيسية بالفيلم الذي سيعرض الساعة السادسة مساء اليوم في المركز الثقافي الملكي بعمان كل من : سهيل الياس ومحمود أبو غريب ومهدي يانس ولينا الباتع وثراء دبسي .

أنجز الفيلم ضمن مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة، التي عمل على التلفزيون الأردني على إنتاجها لمخرجين أردنيين يعملون في التلفزيون .

اعتبر (الأفعى) الذي كتب نصه سامي مدانات بالتعاون مع المخرج من بين أبرز تلك المحاولات التي اشتغل عليها المخرج طعمة، وهو الذي مثل الأردن في مهرجان دمشق السينمائي للشباب العام 1972 والذي اتبعه بتجربة سينمائية مغايرة حملت عنوان (الغصن الأخضر) وهو من النوع التسجيلي لقصير بحيث قطف عنه جائزة من مهرجان أوبرهاوزن قبل أن يتمكن من تصوير فيلمه الروائي المسمى (الابن الثاني عشر) وهو من النوع الكوميدي الاجتماعي الذي يستقي أحداثه من مفارقات داخل أسرة محلية.

يروي فيلم (الأفعى) قصته عبر أسلوبية الفلاش باك من خلال تداعيات رجل وجد نفسه على رصيف الشارع ذات الليلة قبل أن يطرح عليه عابر سبيل سؤال عن الأسباب التي حدت به إلى ان يقضي ليلته بهذه الحالة الصعبة، ليبدأ في سرد قصته المأساوية التي تتلخص في زوجة جميلة لكنها جشعة وتشتعل فيها الغيرة من قريبتها التي تعيش مع زوج ثري.

تبدأ الزوجة في افتعال المشكلات مع زوجها وقريبتها الثرية التي لا تتوانى عن مساعدتها في توظيف زوج الأولى لدى زوجها المليونير، لكن إصرار الزوجة على الثراء السريع يدفعها لان تضغط على زوجها بسرقة خزنة مال زوج قريبتها المليونير، حيث تنكشف الحادثة من خلال كاميرا مثبتة داخل القاصة الأمر الذي يقوده إلى السجن، عند ذلك تكون الزوجة قد ارتبطت مع صاحب الشركة في علاقة تنتهي بموتهما معا في حادث سير .

يخرج الزوج من السجن باحثا عن زوجته ويجد إن ما امتلكه في هذه الدنيا تداعى وهو لا يجد ذاته الا في العيش على هامش المدينة غائبا عن كل ما يجري حوله بفعل إدمانه على الشراب .

 يحسب للفيلم ريادته في مجال صناعة الأفلام وانه يعد أيضا وثيقة نادرة تستعرض فيها كاميرا الفيلم عن جوانب من إيقاع الحياة اليومية لبعض من مناطق عمان القديمة المليئة بتفاصيل عن الأمكنة النابضة بالحيوية وبيوتات عمان في جمالياتها المعمارية اللافتة .

تعود بداية انطلاقة الصناعة السينمائية الأردنية إلى العام 1958 ، عندما قامت مجموعة من الشباب الأردني المتحمس بإنجاز أول فيلم أردني أطلق عليه (صراع في جرش)، تجاوزت مدة عرضه الساعة والنصف، ويحكي عن سائحة تجوب العديد من المناطق السياحية الأردنية بمرافقة رجل أمن ارتبط بعلاقة صداقة سابقة مع والدها بينما هناك عصابة تتربص بها.

مثل هذا الجهد الجماعي تكرر أيضاً في صناعة الفيلم الروائي الطويل الثاني » وطني حبيبي»، في العام 1964 عن قصة وإخراج عبدالله كعوش، وتمثيل علي هليل وعبد الله كعوش، نادية فؤاد، جهينة إبراهيم، علي سمرة، فائق القبطي، عبد الفتاح جبارة، غازي هواش، وليد الكردي، جورج نصراوي، عرفان الأدلبي، فتحي هارون، نداء شوقي، وفيصل حلمي.

وفي نهاية حقبة الستينات من القرن الفائت، قدم المخرج عبد الوهاب الهندي فيلما بعنوان (الطريق إلى القدس) تمثيل عادل عفانة وسهام مناع.

قبل ذلك بسنوات قليلة كان المخرج المصري فاروق عجرمة قد حقق في الأردن فيلمه الروائي الطويل »عاصفة على البتراء» 1964، وهو من الإنتاج المشترك بين الأردن ولبنان وإيطاليا، وقامت شركة إيطاليانا انترناشيونال بتوزيعه في جميع أنحاء العالم، وكانت شركة بترا قد قامت بتوزيعه محلياً وعربياً.

جرت أحداث الفيلم في مناطق جرش، البتراء، القدس أريحا، زيزيا وراس العين، وشارك فيها ممثلون من الأردن مثل: عدنان البياري، واحمد القرى، وتم تسجيل ألاغاني في الإذاعة الأردنية، وقام بالتلحين الفنان جميل العاص. ودارت أحداث الفيلم حول الصراع على منجم ذهب بين عصابة عالمية، وبين الشرطة الأردنية.

ومع بداية حقبة السبعينيات من القرن ذاته، وفي الفترة نفسها التي ظهر فيها فيلم (الأفعى) لجلال طعمة كان المخرج محمد عزيزية يحقق فيلمه الروائي الطويل (الشحاذ) عام 1972 من إنتاج التلفزيون الأردني أيضا.

 يلي عرض الفيلم مناقشة وحوار مع المخرج جلال طعمة .

الرأي الأردنية في

14/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)