حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تامر حسني: كان نفسي عمرو دياب ياخد بإيدي

مصطفى عمار

اختلف معه.. قل عنه ما شئت.. أعلن عداءك الشخصي له ومقاطعتك لأعماله، هذا بالضبط ما تقدر علي فعله لأنك في النهاية لن تستطيع إنكار وجوده، ستجده في بيتك، في المقهي، والشارع، سيتسرب إليك من خلال الجرائد، الإذاعة والتلفزيون.. السينما.. وسيلاحقك علي صفحات النت.. سيطاردك بصوته.. بأغانيه.. بحواراته الصحفية.. ستجد نفسك رغما عنك تفكر فيه.. تفسره.. كحالة.. كظاهرة.. سيشغلك ما يفعله، ما يقوله، ما يغنيه وتكتشف في آخر الأمر أنه لا ضرر من وجود تامر حسني في عالمك.

هو من ناحيته لن يطمح لأكثر من ذلك.. أن يكون موجودا، بأغانيه، بأعماله، بمواقفه..من أجل هذا يتحمل بصبر كل الهجوم، يئن تحت وطأته.. يتألم منه، وينتظر الفرصة ليصحح صورته في مخيلة من هاجموه.. من أجل هذا يتابع كل كبيرة وصغيره تخصه ليري عيوبه فيقومها.. ليكتشف مميزاته فينميها.

هو مثلي ومثلك في أغلب الأحيان يقرأ من الجرائد أخباره الجديدة عليه.. يكتشف من البرامج حصوله علي جوائز.. ويستمع في معظم الوقت إلي هجوم شنه علي آخرين لا يذكرهم إلا بالخير.. من أجل ما مر، ومن أجل الجديد القادم بادر تامر بالمجيئ إلينا، وبدأ حديثه

يقول تامر: سعيد جدا بعرض فيلم "نور عيني" في هذا التوقيت وأعتبر تجربتي فيه مهمة جدا خاصة وأنني أصبحت أكثر نضجا وخبرة، بالرغم من أن البعض كان يراهن علي فشلي في استثمار نجاحاتي السابقة في السينما بتقديم فيلم جديد عالي المستوي، لكن ما قيل عن الفيلم منذ عرضه إلي جانب النجاح الكبير الذي حققه في أول أسبوع عرض طمأنني تماما، وأسعدني جدا ما قاله البعض بخصوص رؤيتهم لي وكأنني أمثل لأول مرة، وظن البعض أن هذا يحزنني.. فعلي العكس تماما تصريحهم بذلك أكد لي أن مجهودي لم يذهب هباء.

وعن وجود منة شلبي معه في هذا الفيلم يقول تامر: رغم أن هذه المرة الأولي التي نتعاون فيها معا إلا أن منة كانت علي مستوي المشاركة وتميزت بالاختلاف، لأن لها آداء خاصاً بها، والغريب أنه عندما أعلنا عن اختيارنا لها لتشاركني البطولة وجدت الجميع ينتقد ذلك الاختيار ويرفضه، بل إن البعض نصحها بعدم الموافقة وتبريره في ذلك أننا " مش لايقين علي بعض" وأن الجمهور لن يتقبلنا.. حينها سألتها عن إحساسها في ذلك فقالت "حاسة اننا هننجح سويا" وهو للعلم كان نفس الإحساس الذي لازمني، فقررنا المجازفة بمالا يتقبله الجمهور، وبالفعل صدق احساسنا، فكنا متفقين ومتفاهمين للغاية.. وبالصدفة اكتشفت أننا أيضا مواليد برج واحد وهو برج الأسد.. وأكثر ما أحترمه في منة أنها تري فيَّ امتلاكي لخبرات جيدة في السينما، كما أنها لم تنس للحظة أنني مؤلف الفيلم فكانت تأخذ رأيي دائما في آدائها علي أنني المؤلف وتسألني دائما بعد كل مشهد "هو دا اللي انت شايفه؟" فكانت إجابتي دائما "انتي دايما أحسن من اللي أنا شايفه" وأكثر ما كان يشغلني بصراحة هو أن أخرج ما لم يتعوده الجمهور منها، فهي دائما ما كانت تظهر في دور الفتاة العصبية صاحبة الصوت العالي، لذا كنت حريصا علي أن تظهر عكس ذلك.. وهو ما حدث بالفعل حيث ظهرت في ثوب البنت الهادئة الرقيقة.. الأشبه بالملاك.. وبالطبع يدير كل هذا وائل إحسان الذي استحق لقب "وائل إحساس" مني بعد ظهور العمل بهذا الشكل.

يضيف تامر: إن المخرج وائل إحسان مدرسة مختلفة في الإخراج تعتمد علي أنه "ليس بالضرورة أن تقول كل شيء" وتركيزه يكون علي الإحساس بشكل أكبر.. وللحق فإن لديه وجهة نظر في السينما تختلف تماما عن المخرجين الذين عملت معهم من قبل مع احترامي بالطبع لكل المخرجين فمازلت اذكر تجربتي مع المخرج أكرم فريد بالخير رغم أنني كنت اختلف معه أحيانا كثيرة.

في كل عمل سينمائي يضع أمامه دائما مهمة تقديم عدة وجوه جديدة لتأخذ فرصتها فيما بعد، ويرجع تامر ذلك إلي أنه لم يجد يد تمتد إليه في بدايته وتتبني موهبته.. يقول: تعبت كثيرا كي أصل إلي ما أنا فيه الآن دون مساعدة من أحد.. لذا أدرك المرارة التي يعيشها كل موهوب يبحث عن أحد يقف بجانبه وأحاول القيام بهذا الدور معه.. وليس هذا علي مستوي السينما فقط لكنه في أي مجال أستطيع تقديم شيء من خلاله، فمثلا أنتجت ألبوما لكريم محسن لإيماني الشديد بموهبته، وقدمته معي في فيلم "عمر وسلمي" وفيلم "نور عيني" حتي يعرفه الجمهور.. أيضا إسلام جمال الذي يقدم دور أخي في الفيلم كان اختياري له بالصدفة، فهو تجمعه بأحد أصدقائي صلة قرابة، وكنت في زيارة لهذا الصديق فقابلت اسلام ووجدته متأثرا بي لدرجة غريبة تجعله يشبهني، لذا قررت أن يكون معي في "نور عيني" فأخذته معي لمدة ثلاثة شهور وتركته يراقب أفعالي وطريقة حياتي، ثم فاجأته بأنه سيقدم في الفيلم دور أخي، وعندما عرضته علي وائل إحسان وافق علي الفور لأنه وجد أنه أصلح من يؤديه.

أما بالنسبة لشيماء الشربيني، وهي شاعرة صغيرة فقصتها معي طريفة جدا حيث إنني وجدت ذات مرة رسالة علي هاتفي تقول "طول مانت جنبي هبص لمين، سيب الكلام دا لناس تانيين، هو اللي يبقي جنبه ملاك، هيبص بردو لبني آدمين"، حينها اتصلت بالرقم وسألت صاحبته إذا ما كانت هي التي كتبت هذا الكلام، فأجابت بالإثبات، فقررت أن تكون تلك إحدي أغنيات الفيلم، ومكتوب اسمها كشاعرة لها.

تطرق تامر حسني في حديثه إلي تعامله مع السبكي فقط كجهة إنتاجية، فأكد أنه تعامل معه في أول فيلم وهو "حالة حب" وحصل علي أجر قيمته 15 ألف جنيه مصري حينها عن هذا الدور، ولا أزال مستمرا معه حتي الآن فيقول المنتج الوحيد الذي وثق فيَّ وتبناني فنيا وساعدني، لذا لا يمكن أن أتركه، وكذلك الأمر بالنسبة لنصر محروس، فقد اعلنت أنني لن أتركه إلا إذا طلب هو، وهو ما حدث بالفعل حين أقدم علي رفع قضية ضدي.

كان لابد أن يأخذنا الحديث في تلك اللحظات إلي آفاق أرحب، فكان حديثا شاملا لبعض الجوانب الخفية والتي لم يتطرق اليها من قبل يقول تامر: البعض يتساءل عن إصراري علي تأليف معظم أعمالي والغنائية تحديدا، وهذا بالتأكيد له سبب وهو أن الشعراء والكتاب يضعونني دائما في منطقة واحدة لا تتغير، لذا كتبت حوالي 95 % من أعمالي، لانني أري أن كلماتي هي التي تستطيع توصيل ما بداخلي لجمهوري، وبالفعل حققت من خلال ذلك نجاحا كبيرا، ولكن هذا لا يمنع اعتزازي بالتعاون مع شعراء كبار مثل بهاء الدين محمد، أيضا أمير طعيمة وسعيد جدا بتعاوني معه في الألبوم الأخير الذي سيصدر قريبا.. كما احترم الشاعر أيمن بهجت قمر و لا أعلم سببا لهجومه عليَّ من خلال احاديثه التليفزيونية، ورغم ذلك أري أنه لا يمكن لشاعر أن يكتب كلاما أفضل عن الأم من الذي كتبه أيمن وغنيته في الأوبريت الذي يحمل نفس الاسم.

وعن الجائزه الأخيرة التي حصل عليها وهي جائزه «البيج آبل» والتي جاءت بناء علي اختياره كأسطوره للجيل يقول تامر: بالطبع أنا سعيد بهذا التقدير وكان من المفترض أن أسافر إلي أمريكا في نوفمبر القادم لاستلام الجائزه لكنني قررت الإنسحاب وأرسلت خطاب لإدارة الجائزة أعتذر فيها عن حضور الحفل بسبب تكريم فنانيين إسرائليين بنفس الحفل وهذا تضامنا مني مع شعب فلسطين الشقيق.

ويواصل من المفترض علي الجيل الذي يسبقنا، وهو أنني لم أجد أبدا من يمد لي منهم اليد، ويتبني موهبتي، ودائما أسأل نفسي.. لماذا لم يساعدني عمرو دياب، ولماذا لا يعتبرني كأخ أصغر له؟.. كنت أتمني أن يكون أول المهنئين لي بعد تحقيقي لأي نجاح، وأنا لا يمكن أن أطلب منه ذلك بالرغم من أني احبه واحترمه واعتبره فناني المفضل، وأتشرف به لو كلمني في أي وقت.. وأتذكر أيضا في بدايتي مثلا أنني كنت أتدرب علي الغناء مع علي الحجار، وهو فنان أحترمه كثيرا.

في نفس السياق تطرق تامر لمقابلته الأخيرة مع عادل إمام وأضاف: عادل امام تاريخ فني طويل، ولي قصة طريفة معه وهي أنني حين كان عمري 17 سنة كتبت له ورقة كبيرة أشرح له فيها قدر محبتي له، وأمنياتي أن أمثل معه ولو مشهدا واحدا.. ثم ذهبت إلي منزله لأسلمه تلك الورقة، لكن الأمن لم يسمح لي بذلك، ثم تمر الأيام لألتقي به في حفل زفاف ابنة المنتج هشام عبدالخالق، فوجدته يأتي بنفسه ليهنئني علي الفيلم.. وقتها شعرت بفرحة كبيرة وأحسست أن الله يعوضني عن تجاهل أبناء جيلي الذين لم يكلف أحد منهم نفسه ليبارك لي.

في ختام ندوته تطرق تامر لأزمة السجن التي مر بها فأكد أنه كان مظلوما في تلك القضية، ورغم ذلك لم تنل منه، بل زادته قوة، ودفعته للعمل، ويعتبر أنها فرقت معه حوالي 10 سنوات.

بعد انتهاء لقاءنا مباشرة كان تامر حسني علي موعد للسفر إلي المغرب ليغني في إحدي ليالي مهرجان "موازين"، والغريب أن حفل تامر كان أنجح حفلات الحفل حيث حضره حوالي نصف مليون مغربي، ليتخطي بذلك عدد الجمهور الذي حضر حفل "ألتون جون" و"خوليو أجلاسيوس"، وهو الأمر الذي دعا "محمد مسفر" رئيس المهرجان لأن يكرمه تكريما خاصا.

الفجر المصرية في

11/06/2010

 

(أوباما الصغير) فيلم يرصد رحلة الرئيس الأمريكى من اللعب بالطائرة الورقية

رشا عبدالحميد 

بعد أن أعلن المخرج وكاتب السيناريو لفيلم «أوباما الصغير» داميان ديماترا أنه تم اختيار الطفل حسن فاروق على الأمريكى الجنسية للقيام بدور أوباما فى طفولته.. كشف الطفل عن شعوره بالخجل فى البداية من تجسيد طفولة أوباما فى فيلم سينمائى بسبب خوفه من عدم أدائه بالشكل الذى يستحقه هذا الشخص، ولوجود العديد من الصعوبات منها تعلم الكثير من الأشياء والهوايات، التى كان يمارسها أوباما أثناء فترة الطفولة مثل رياضة الملاكمة والبينج بونج إلى أن أصبح الأمر أكثر سهولة ومتعة خاصة فى وجود الشعور بأنة يلعب شخصية واقعية وذات أهمية عالمية ترك إندونيسيا ليكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

وصرح حسن بأنه تعلم من هذا الفيلم أمران هما «القدرة على تحقيق أحلامه وابتسامة أوباما».وحسن الذى يبلغ من العمر اثنتى عشر عاما ولد فى أمريكا نيو مكسيكو، لكنه عاش فى إندونيسيا منذ أن كان عمره عامين، ويتحدث الإنجليزية واللغة الإندونيسية فوالدته سيدة بيضاء ووالده أفريقى أمريكى.

وأعلن ديماترا عن سبب إصراره تقديم طفولة أوباما قائلا: «هو بالفعل شخص غير عادى ولكن السبب وراء العمل هو أننى أردت أن يعلم الناس فى العالم كله أن أوباما أصبح على ما هو عليه بسبب نشأته فى إندونيسيا فى وجود الديانات والأعراق المختلفة، وليكن ذلك مصدر إلهام للناس».

وصرح أيضا بأنه سيستعين باثنين من أصدقاء طفولة أوباما، وهما الأخوان دجانوادى «و» يونيادى «لتعليم حسن الرياضة، التى كان يمارسها أوباما معهما وعلاقته بأسرته ووالدته وزوجها.

وأكد دجانوادى قائلا: «نشعر أننا عدنا إلى الماضى بتعليم حسن كل هذه الأمور لأنه يذكرنا بكل التفاصيل من اللعب بالطائرات الورقية إلى كل الذكريات الجميلة الأخرى، وهو ما أعتقد أنه سيسعد أوباما أيضا بتذكر كل هذه الذكريات الجميلة».

أما كارا لاشيلا وهى الممثلة الأفريقية التى ستؤدى دور والدة أوباما قالت «كانت والدته قوية جدا ساعدته كثيرا لذا كنت حريصة جدا أثناء تقديم دورها، لأحقق العدالة لهم سويا».

وترتكز قصة الفيلم على كتاب ديماترا «أوباما طفل مينتينج»، واعتمد فى تجميع مادته على حوارات مع ثلاثين شخصا من أصدقائه وجيرانه، ويصور الفيلم طفولة أوباما فى «جاكارتا» إندونيسيا أى الفترة التى قضاها مع والدته وزوجها الإندونيسى حين كان عمره ست سنوات إلى أن تم عشر سنوات، ولن تكون هناك أى سياسة فى الفيلم فقط قصة ولد صغير وهواياته وأصدقائه.

وأخيرا يتمنى المخرج أن يتنهى من تصوير الفيلم فى خلال الشهر الحالى، ويتمنى أن يشاهد أوباما هذا الفيلم، حيث سيتم عرضه الأول فى 17 يونيو أى أثناء زيارة أوباما إلى إندونيسيا.

الشروق المصرية في

11/06/2010

 

الفضائيات المصرية تبدأ عصر الاحتراف

محمد عدوى 

مثلما يحدث فى عالم الرياضة بدأت الفضائيات المصرية خطوة مهمة نحو عالم الاحتراف باستقدام عدد من المذيعين والمذيعات من البلدان العربية فى كثير من البرامج المحلية منها أو المهتمة بالأحداث الدولية وما زال الباب مفتوحا لاستيراد عدد آخر مع تنوع الفضائيات وكثرتها.. فهل تأتى الرياح بما يشتهى أصحاب هذه الفضائيات ويحقق لاعبوهم المحترفون نجاحا يشد من أزر هذه القنوات أم أن التجربة سوف تهبط بهذه الفضائيات إلى الدرجة الثانية؟

الإعلامية درية شرف الدين ترى أن الاستعانة بمذيعات ومذيعين عرب خطوة تأخرت كثيرا وتقول: «القنوات الفضائية العربية دائما ما كانت تستعين بكوادر إعلامية مصرية فى برامجها، ومن الطبيعى جدا أن تستعين محطاتنا بكوادر عربية فلم يعد من المنطق أن يستمر مبدأ» خد فقط لسنوات، والطبيعى أن يسود مبدأ «خد وهات»، فهناك تبادل للمصالح ووجود هذه الخطوة صحى جدا، وليس كما يدعى البعض أنها نقطة ضعف، ولكنى أتمنى أن تتم الاستعانة بالكوادر العربية المهمة، التى تضيف للقنوات الفضائية المصرية وألا تقتصر على الشكل فقط دون المضمون، إضافة إلى أن المنطق يقول إن توظيف هذه الكوادر العربية يجب أن يكون فى محله فليس من الطبيعى أن نرى مذيعة مثلا تتعرض للمشكلات الاجتماعية المصرية والاقتصادية المحلية، فهذه القضايا ليست مثل الموضوعات الترفيهية أو حتى السياسية، التى يمكن أن يكون مقبولا وجود مذيعة عربية تناقشها، ولذلك أتوقع أن تتم الاستعانة بهم فى هذه البرامج.

الإعلامية سلمى الشماع ترى أن التجربة حتى الآن يسيطر عليها العشوائية فتقول: تجربة التليفزيون الفرنسى فى الاعتماد على مذيعين ومذيعات أجانب تجربة مختلفة فهم فى النهاية يعتمدون على من يحمل الجنسية الفرنسية رغم كونه من أصول مختلفة لكن تجربة الفضائيات المصرية تشعر أنها تتم فى إطار من العشوائية ودون تنظيم أو فكر، فهذه الفضائيات ليست عالمية التوجه مثل الجزيرة والـ«بى.بى.سى» والعربية وغيرها من القنوات التى تعتمد جنسيات مختلفة، لكنها قررت فجأة وبدون تنظيم أو أهداف معروفة الاستعانة بمذيعات ومذيعين عرب دون أدنى فكر أو منطق وبقرارات فردية إضافة إلى أن القنوات العالمية عندما تستعين بعرب أو مصريين تنتقى كوادر مهمة للتعاون معها فهل نفعل نحن ذلك؟.

الناقدة الدكتورة عزة هيكل ترى أن استقدام مذيعات ومذيعين عرب للشاشات المصرية تجربة لم تثمر عن شىء حتى الآن، وتضيف: ربما تسعى الفضائيات المصرية من خلال تعاقدها مع مذيعين ومذيعات من جنسيات عربية إلى إحداث نوع من الترويج الإعلانى والإعلامى لهذه القنوات فى البلاد العربية، وربما يكون فى تلك الحكاية استغلالا لنجاح بعض الأسماء العربية مثلما حدث مع طونى خليفة أو جورج قرداحى أو بحثا عن تجديد شكل الشاشة بوجوه جديدة أقل أجرا مثلما حدث فى الدراما حينما استعنا بممثلين وفنيين أقل أجرا من سوريا مثلا، لكنها فى النهاية لم تستطع أن تثبت كفاءتها ولم تستطع هذه الوجوه فى أن تواكب مستجدات الأمور لدى المشاهد المصرى الذكى، الذى يستطيع أن يكتشف ما تنويه هذه القنوات وتؤكد عزة هيكل أن التجارب الحالية لم تضف أى جديد، وتقول: المحاولات كلها باءت بالفشل وليس لها أى تأثير، خاصة أنها جاءت بأفكار قديمة ومستهلكة، ولذلك ففى رأيى أن المشاهد لم يستفد شيئا من هذه التجربة.

الدكتورة جيهان رشتى خبيرة الإعلام ترى أنه قديما كانت تحدث هذه العملية بين مصر والدول العربية كنوع من أنواع التقارب الثقافى بين البلدان العربية، لكنها الآن تعتقد أن فتح أسواق جديدة لهذه القنوات فى البلدان العربية هو المقصود، وتقول: لست ضد أن تستعين القنوات الفضائية بمذيعين ومذيعات عرب من أجل فتح أسواق جديدة لها، فهذا من حقها بالطبع ولكن يجب أن تطبق قواعد العمل الإعلامى فى المقام الأول وان تحترم المهنة ولا يكون الغرض الوحيد هو الانتشار وإن كنت لا أرفض الفكرة وأظن أنه على هذه الفضائيات أن تضع قواعدها وضوابطها، التى يجب أن تطبق على كل مذيعاتها بمن فيها القادمون من الدول العربية.

وتضيف جيهان رشتى: التبادل الإعلامى بين البلدان العربية مطلوب ومهم ولكن الحياد موجود والإلمام بما يجرى بوعى مطلوب أيضا، فمن الممكن أن تعمل مذيعة لبنانية مثلا فى برنامج يهتم بالشأن المصرى لكن بشرط الحياد.

الشروق المصرية في

11/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)