حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعيدا عن أزماته..

"الديلر" يكشف مافيا المخدرات والسلاح

كتبت علا الشافعى

عن الإنسان الذى يصنع قدره، والآخر الذى يتبع قدره ويرغب فى أن يكون أفضل حالاً ولكن القدر لا يمنحه تلك الفرصة، تدور دراما فيلم "الديلر" التى صاغها الدكتور مدحت العدل بحرفية عالية وأبعاد ملحمية تحاكى الدراما اليونانية، عن تلك المجتمعات التى تقسو على أبنائها ولا تترك لهم الخيار أبدا فى أن يعيشوا حياة كريمة، وتبدأ الأحداث فى"شق الثعبان" أحد أفقر الأحياء المصرية من خلال بطلينا "يوسف الشيخ" أو أحمد السقا، و"على الحلوانى" أو خالد النبوى.

طفلان فرضا عليهما الفقر حياة لم يختاراها وكان عليهما أن يتكيفا ويعيشا ولكن القدر وضعهم أمام الآخر كل منهما يرغب فى أن يكون الأقوى، وتمهد المشاهد الأولى قبل التترات لذلك الصراع الأبدى الذى ترصده كاميرا "سامح سليم" بخشونة شديدة وفى إيقاع مونتاجى سريع وبتعليق صوتى من خارج الكادر لـ"يوسف" وكأنه يقدم لنا نفسه ويعرفنا بغريمه وعدوه اللدود والذى لا يجمعهما سوى العراك ورغبة يوسف فى إثبات نفسه أمام بلطجة على، والذى لا يتورع فى ارتكاب أبشع الأعمال لإيذاء يوسف وأبسطها خطف حبيبته سماح والتى تجسدها مى سليم.

"على الحلوانى" يتلذذ بتلك الحياة ويستطيع التكيف والتغلب عليها يتاجر بأى شىء، فهو أقرب إلى الخرتية، حيث يبيع الحشيش للسياح ويلعب قمارا، لا شىء يوقفه أبدا فهو يصنع حياته كما يروق له ويستطيع أن يكيف الظروف لمصلحته، وقاسى على الآخرين وألفاظه تدل على شخصيته، حتى أنه يقول لزوجته "أنا لو مكنتش كيفتك مكونتيش بقيتى أم مصطفى"، وأيضا العديد من الجمل الحوارية على لسانه ومنها: "ما تحورليش بروح أمك" و"ما تعرجش عليا"، فهو بطلجى وطموح ويخطط لحياته.

يوسف الشيخ ابن رجل دين بسيط يؤذن فى "زاوية الحتة"، الفقر والعجز جعل أبوه يكتفى بدينه، أملا فى أن يجد الحياة الإنسانية فى الآخرة وكل أمله أن ينصلح حال يوسف، لكن يوسف يحلم بالهرب من الفقر والبلد التى أصبحت تأكل أبناءها، وبالطبع يحمل اسم يوسف إسقاطا واضحا، فيوسف الذى لا يستطيع الفكاك من مصيره ويهرب، يفقد أبيه بصره بسبب البكاء عليه – مشهد الوداع بين يوسف وأبيه الذى جسد دوره صبرى عبد المنعم من المشاهد المميزة للاثنين- وإذا كان على لا تفرق معه "الوساخة"، على حد تعبيره، فإن يوسف يحاول الخلاص، ولكن لا يجد مخرجا فكل شىء حوله يدفعه لعالم الإجرام، سماح والتى تجد نفسها حاملا من "على" بعد زواج عرفى، وتضطر إلى أن تساعده على الهرب معها ضمن فرقة الفنون الشعبية فى إحدى رحلاتها إلى أوكرانيا، وترضخ أيضا ليوسف بحكم المشاعر القديمة بينها وأنهما أبناء نفس الحتة.

من أجمل مشاهد الفيلم عندما يذهب يوسف إلى منزل سماح ويشاهده على، ويمسك سماح من شعرها، مشهد ملئ بالمشاعر التى يكنها كل منهما للآخر، تمثيل شديد الاحترافية من السقا الذى يرغب فى الفرار من هذا العالم، ومن الفقر والعجز حتى لو كان عن طريق عدوه اللدود، وبوساطة الحبيبة التى باعته، وأداء محسوب بدقة وبراعة من خالد النبوى، الذى لا يعنيه سوى مصلحته، حتى لو جاءته من ألد أعدائه، وجمل حوارية مكثفة وخشنة نابعة من تلك الشخصيات وواقعها الحياتى الشديد المرارة، ولا يتردد على أن يلقى بيوسف فى السجن قبل سفره، "كآخر قلم يعطيه له".

شخصيات الديلر واضحة، والدراما تسير وفق منطق وهناك أحداث يتم تضفيرها دون شرح ومعلومات مكررة، حيث لم يهتم المخرج برصد كافة تفاصيل تطور رحلة النبوى فى أوكرانيا باستطراد بل جاءت مشاهد مكثفة ومحكمة، فالنبوى يسافر لأوكرانيا، ويهرب ومعه مى سليم التى يجبرها على العمل كراقصة فى الملاهى الليلية، ويبدأ دخول عالم المافيا بذكائه الفطرى.

وبالتوازى يوسف يخرج من السجن ويبحث عن فرصة هجرة غير شرعية عن طريق تاجر ملابس صديقه يجسد دوره سامى العدل، ويصعد هو الآخر فى طريقه بعد صدمات ويدخل مافيا المخدرات عن طريق "فرحات الكردى" أو نضال الشافعى، والذى تتأكد موهبته يوما بعد يوم، وفى إيقاع شديد التكثيف ينتظر المشاهد اللقاء الأخير بين على ويوسف، وأضفى التصوير الخارجى بعداً جمالياً للفيلم.

"الديلر" فيلم تجارى يغوص فى دنيا المخدرات والسلاح وصعود لأبطال من واقع الحياة، ودراما حياتية تستمد تفاصيلها من الواقع، والذى كثيرا ما يفوق الخيال، ولن أحرق الكثير من المشاهد خصوصا مشهد النهاية والذى يجمع بطلينا السقا وخالد النبوى.

"الديلر" فيلم يحترم المشاهد، ويضم عناصر فنية شديدة التميز، ديكور، وتصوير، وموسيقى معبرة، بسيطة، تأخذ من روح الفيلم بدون ضجة، ومباراة تمثيلية بين السقا والنبوى أدارها المخرج بحرفية واستطاع إخراج أفضل ما فى أبطال العمل وأفضل ما فيهم، حيث شاهدنا منة فضالى فى دور شقيقة السقا وهو دور صغير لكن أجادته بحرفية شديدة.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

  

أزمات الديلر.. إصابات السقا وخلافات المنتج مع المخرج وتأجيل عرضه أكثر من مرة

كتبت نسمة صادق

شهد فيلم "الديلر" عدة أزمات عرقلت خروجه إلى النور فى وقت مناسب، حيث استغرق تصويره حوالى عامين، بدأت بعد انتقال إنتاج الفيلم إلى التكتل الثلاثى بالاشتراك مع العدل فيلم بدلا من العدل فيلم بمفرده، وبعدها توقف التصوير بسبب إصابة أحمد السقا فى ساقه، وإجرائه عملية جراحية فيها، وبعدها ظهرت مشكلة جديدة بطلها المخرج الذى اتهمه منتج العمل بإهدار أمواله طول مدة التصوير واستهلاك الخام، مرورا بإلغاء أيام تصوير بدون سابق إنذار، كما أصيب مصور الفيلم أحمد رحال بجلطة فى المخ أثناء التصوير، وتم علاجه فى أوكرانيا ووصلت تكلفة علاجه حوالى ١٠ آلاف دولار دفعها رمزى على مرتين.

وواجه فريق العمل المصرى عدة مشاكل على مستوى خدمة الشركة الأوكرانية التى تولت مسئولية التصوير هناك، وعندما قرر المنتج تصوير المشاهد المتبقية من الفيلم فى رومانيا، وبعد إجراء بعض المعاينات هناك وحجز الفندق، فوجئ برفض المخرج أحمد صالح للتصوير هناك.

وشهد الفيلم خلافات بين المنتج محمد حسن رمزى والمخرج أحمد صالح عندما أكد المخرج أحمد صالح أنه لم يكن طرفا فى رفع الميزانية أو المشاكل التى واجهت الفيلم بشكل عام، وتم استبعاد صالح من استكمال تصوير "الديلر" حتى عادت المياة إلى مجاريها ولكن بعد انتهاء تصوير الفيلم تعرض لتأجيلات كثيرة فى مواعيد العرض بسبب إجراء السقا لعملية جراحية فى أحباله الصوتية أخرت إجراءه لدوبلاج بعض مشاهده فى الفيلم، ثم واجه الفيلم مفرمة الموسم السينمائى بتأجيل موعد عرضه أكثر من مرة أمام فيلم عسل أسود لأحمد حلمى باتفاق منتجى الفيلمين، حتى خرج "الديلر" مؤخرا إلى النور.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

 

مى سليم: دخلت مصحة للإدمان بسبب "سماح"

حوار دينا الأجهورى

دور صعب جسدته الفنانة مى سليم فى فيلم "الديلر"، حيث قامت بشخصية "سماح" الفتاة التى تقع فى حب "على الحلوانى" أو خالد النبوى وتعمل راقصة فنون شعبية وتسافر إلى أوكرانيا وتحدث لها العديد من المشاكل، حيث أكدت مى لـ"اليوم السابع" أنها تشعر بأنها تحلم لأن الفيلم يعرض حاليا بالسينما "مش صدقة نفسى"، وذلك بسبب الأزمات التى شهدها تصوير الفيلم، وتعتبر مى نفسها محظوظة لأنها تخوض أولى تجاربها التمثيلية من خلال عمل يجمع العديد من النجوم وهم السقا والنبوى، والمنتج محمد حسن رمزى الذى لم يبخل أبدا فى ميزانية الفيلم ليظهر فى أحسن صورة.

وحول تفاصيل الشخصية أشارت مى إلى أنها تجسد فى الفيلم دور "سماح" الراقصة المدمنة، وأنها منذ قراءتها لسيناريو الفيلم ودور "سماح" أصرت على أن تحضر وتستعد لهذه الشخصية بكل تفاصيلها بدقة لذلك تعلمت رقص الفنون الشعبية على يد خبراء فى هذا المجال، لأن راقصة الفن الشعبى لها حركات وطريقة فى الرقص تختلف تماما عن جميع أنواع الرقص كما قامت بزيارة أحد المصحات لعلاج الإدمان وشاهدت نماذج يتم علاجهم من الإدمان وتعرفت عليهم وعلى ظروفهم، وكان شيئا صعبا جدا خاصة عندما كانت تشاهدهم فى الحالة التى يحتاجون فيها إلى المخدر، وهى المرحلة الأولى فى علاج الإدمان "تخليص الجسم من المخدر" وتعتبر أصعب مرحلة.

وأوضحت مى أنها تعتبر دور "سماح" تحديا لها لأنها شخصية تتمتع بتفاصيل خاصة، فهى راقصة ومدمنة ولكن مطلوب أن يتعاطف الجمهور معها، فهى ليست مدانة ولكن مجنى عليها بسبب ظروف المعيشة الصعبة فى بلدها وفشلها فى حبها الوحيد فتضطر للسفر إلى الخارج لتخرج من فقرها وأحزانها وتقابل أشخاصا يستغلون ضعفها فى ذلك الوقت.

وسعدت مى بالعمل مع السقا وقالت إنه كان دائما يشجعها ويمدح فى موهبتها ويقول لها إنها ستنجح، كما أن النبوى لم يبخل عليها بالنصيحة طوال التصوير ودائما كان يوجهها وينبهها لتظهر أفضل ما لديها أثناء التصوير.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

 

السقا وتجسيد الشخصيات الحقيقية

نسمة صادق

ارتبط اسم أحمد السقا على مدار 3 سنوات بتقديمه لشخصية واقعية فى أفلامه بغض النظر عن تأييده لفكرة الربط بين شخصية الفيلم والشخصية الحقيقية، ففى فيلمه الجديد "الديلر" يجسد السقا شخصية يوسف الشيخ الذى ينشأ فى حى قلعة الكبش وسط عائلة فقيرة تضطره الظروف للعمل فى صالة قمار، ويقع فى حب راقصة فنون شعبية، وحينما تغلق كل الأبواب أمامه يتجه إلى تجارة المخدرات ويهرب إلى خارج البلاد، وهى شخصية واقعية أضاف لها مدحت العدل تفاصيل أخرى حتى تصلح للسينما.

وفى فيلم "الجزيرة"عام 2008 ، جسد السقا شخصية "منصور حفنى" تاجر المخدرات وفتوة جزيرته، والتى ارتبطت تفاصيل شخصية الفيلم بحكاية "عزت حنفى".

أما فيلم "إبراهيم الأبيض" فتوة الأباجية الذى جسدها السقا أيضا ضمن أحداث فيلمه "إبراهيم الأبيض" فى 2009، فارتبطت بشخصية واقعية تحمل نفس الاسم، "مسجل خطر" راحل، لقب بـ"الأبيض" لنجاحه فى كل العمليات التى قام بها ولاعتياده حمل الأسلحة البيضاء الخطيرة أينما ذهب، وتسبب فى متاعب كثيرة لرجال الشرطة والذين فشلوا فى إلقاء القبض عليه فترة زمنية طويلة مما وضعهم فى موقف حرج وقتها حتى تم عمل عدة أكمنة له، وتم إلقاء القبض عليه.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

 

خالد النبوى: جلست مع بلطجية فى إمبابة علشان أعرف "على الحلوانى" بيتصرف إزاى

كتبت علا الشافعى

استطاع الفنان خالد النبوى أن يقدم شخصية على الحلوانى فى "الديلر" بحرفية عالية، حيث قدم شخصية "الفلن" برؤية مختلفة تماما عما اعتدنا عليه فى السينما المصرية، فلم نشاهده يرفع صوته وحواجبه ويحمر عينيه لكنه قدم الشخصية بهدوء شديد وجعلها تتسم بهدوء ودون انفعالات مبالغ فيها، النبوى أكد لليوم السابع أن شخصية على الحلوانى أرهقته كثيرا لأن الشخصية صعبة وهو يشبه القبضايا الذى يفعل كل شىء برغبته وبقناعة تامة، فهو لا يتردد فى إيذاء الآخرين خصوصا أن مصلحته هى الأهم طوال الوقت.

وأوضح النبوى أنه منذ قراءته للسيناريو عقد الكثير من الجلسات التحضيرية مع الدكتور مدحت العدل مؤلف العمل، ولم يكتف بذلك بل ذهب بنفسه إلى العديد من المناطق الشعبية ومنها "إمبابة" و"شق الثعبان"، وجلس مع نماذج من البلطجية وظل يراقبهم كيف يتحدثون وما هى مفردات حوارهم والتى كان يسارع بنقلها إلى مدحت العدل فى محاولة أن يكون الحوار نابعا من هذه الشخصية، وهو ما أضاف كثيرا لملامح شخصية علي، ورغم أن الفيلم استمر تصويره على مدار عامين إلا أن النبوى ظل يعيش فى جزء من داخله بروح شخصية على الحلوانى حتى لا تهرب منه.

وأيضا من المشاهد الصعبة التى جسدها النبوى مشهد النهاية الذى جمعه بـ "يوسف الشيخ" أو أحمد السقا، وأيضا مشهد إلقائه لخطاب سياسى بعد رحلة صعوده فى أوكرانيا وزواجه من ابنة أحد الشخصيات المسئولة، وترشيح نفسه للانتخابات، وهو المشهد الذى قدم فيه نفسه كزعيم سياسى، ومن بعده يذهب ليعقد صفقة سلاح فى أحد قواعد الجيش.

وأكد النبوى سعادته بالعمل مع طاقم الفيلم وعلى رأسهم المخرج أحمد صالح، وخروج الفيلم إلى النور.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

 

السقا: دور يوسف الشيخ يحمل تناقضات الخير والشر

كتبت علا الشافعى

أحمد السقا أو "يوسف الشيخ" أكد لليوم السابع أن "الديلر" ينتمى إلى الأفلام التى أحرص على تقديمها منذ فترة، وتأتى من دراما الحياة وقصص شخصيات واقعية يعانون ويعيشون بيننا، يوسف كانت من الشخصيات التى عشقتها، شخص بسيط، يحلم، يكبله الفقر، ويرغب فى التخلص من هذا العالم إلى عالم أفضل وأرحب، صحيح اتخذ الإجرام طريقه، ولكنه دائما كان يرغب فى الأفضل.

وقال السقا "من هنا كانت تكمن صعوبة المشاهد، والشخصية، فهناك شعرة رفيعة بين "الفلن"، فى الأداء حرصت على ألا تهرب منى طوال الوقت، وهى التأكيد على طيبة "يوسف" واضطراه طوال الأحداث إلى ارتكاب أفعال خاطئة يدفع ثمنها هو ومن حوله".

كما أن أفعاله هى رد فعل ليوسف، عدوه اللدود، وللعالم القاس من حوله، لا يخون يحلم فقط بأن يكبر، وقال السقا "استمتعت كثيراً فى الفيلم، والعمل على تلك الشخصية، خصوصا وأن الفيلم استغرق تصويره فترة طويلة وكان دائما يخشى أن تهرب منه الشخصية إلا أنه عاش لشخصية يوسف لفترة طويلة تؤرقنى طريقة كلامه، ومشيته، ولزماته.

وأوضح السقا أن الدور الذى جسده فى الفيلم جديد عليه تماما، فهو يحمل تناقضات داخلية، فرغم الجرائم والأفعال الخاطئة التى يرتكبها، إلا أن بداخله طيبة شديدة ويسامح الآخرين، مثلما فعل مع حبيبته "سماح" التى غفر لها تركها له واختيارها لغريمه الحلوانى، وأنقذها من العمل فى "الاستربتيز"، وهذا ما جذبه إلى الدور دون تفكير طويل.

وأكد السقا أن الفيلم يسرد قصة حقيقة لشخص واقعى اسمه "علاوى" تعرض لمواقف مختلفة فى الحياة، وكان يشبه البضاعة التى تنقلها الظروف فى أماكن مختلفة ويواجه مشاكل مع والده وحبيبته، وأوضح أن الفيلم يأتى فى إطار نوعية الأعمال التى تحترم عقلية المشاهد وتجعله يفكر أثناء وبعد مشاهدته، هو ما نجح فيه مدحت العدل بمهارة شديدة.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

 

نضال الشافعى: السقا ابن بلد وجدع وأتقنت اللهجة على يد مترجمين

كتب هنا موسى

أتقن الفنان نضال الشافعى تماما تجسيد شخصية "فرحات الكردى" فى الفيلم، حيث أكد لـ "اليوم السابع" أن هذا توفيق من ربنا، وأن مفردات الشخصية كانت واضحة بشدة فى السيناريو، وساعده فى رسم ملامح الشخصية بدقة جلسات العمل التى جمعته بالمخرج أحمد صالح، كما أنه بحث كثيرا عن الأشخاص الذين قضوا حياتهم فى أكثر من دولة، والتى أثرت على لهجتهم، وجعلتهم يتحدثون بأكثر من لهجة.

وعن كيفية إتقانه للهجة التى تحدث بها فى الفيلم قال نضال "إنه كان هناك مترجمين للهجة، والمخرج كان حريصا أن تكون ظروفهم مشابهة لظروف فرحات الكردى أى عاشوا فى أكثر من بلد وتحدثوا بأكثر من لهجة، حتى تكون لهجتهم مختلطة، كما حرص على اختيار أسهل الكلمات من اللهجة حتى يستطيع أن يفهمها الجمهور المصرى لأن هناك كلمات صعبة للغاية لا يمكن فهمها، كما قابل عدد من هؤلاء الأشخاص عندما سافر للتصوير بالخارج، وفاده طول فترة تصوير الفيلم، لكنها أثرت عليه من جهة أخرى، حيث إنه وجد صعوبة شديدة فى الاحتفاظ بخيوط الشخصية لمدة عامين كاملين، لدرجة أنه احتفظت بشعره طويلا لمدة عام ونصف حتى لا يسبب راكورا للعمل، لكن بفضل توفيق ربنا، وخبرة فريق العمل استطاع الحفاظ على ملامح الشخصية.

وعن الهارمونى الذى جمعت بينه وبين الفنان أحمد السقا أمام الكاميرا أكد الشافعى أنه تجمعه بالنجم أحمد السقا صداقة كبيرة، ويعتبره هو من اكتشفه، وهو إنسان جدع ولا يبخل على أى شخص بالنصيحة، وكان يشجعه كثيرا ويثنى على أدائه خلال التصوير، لذلك ظهرت الصداقة والحب الذى بينهما وتم ترجمتهما بشكل رائع أمام الكاميرا، وأيضا بالنسبة لعلاقته بالمخرج أحمد صالح قال الشافعى إنه من أفضل المخرجين الذى تعامل معهم حتى الآن رغم مشواره الفنى القصير، وأفضل ما يميزه هو وعيه بالصورة والكادر والممثل، فالممثلون معه "بينوروا"، لذلك استطاع تقديم السهل الممتنع فى هذا الفيلم لأنه يعلم ماذا يريد من الممثل الذى أمامه، فكان متمكن من أدواته بقوة يحسد عليها وذلك لأنهم عملوا فى ظروف صعبة جدا يعلمها الجميع.

أما بالنسبة لأصعب المشاهد التى جسدها نضال بالفيلم قال "إن أول وآخر مشهد بالفيلم هما أصعب مشهدين بالنسبة له، حيث إن كل مشاهده كانت بالخارج بتركيا وأوكرانيا، فأول مشهد بالنسبة له لم تكن الأمور اتضحت بعد ولم يكن ممسكا بخيوط الشخصية جيدا، وآخر مشهد صوره بعد عامين من أول مشهد فكان صعب للغاية أن يستعيد ملامح الشخصية لكن توفيق ربنا ساعده فى الإمساك بملامح الشخصية من جديد، وعن ردود الأفعال على الفيلم أكد نضال إنها كلها جيدة حتى الآن وجاءت إيجابية أكثر ما كان يتخيل.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

 

أحمد صالح: تعرضت لهجوم من مجرمين فى تركيا لأننا صورنا فى منطقتهم

حوار محمود التركى

مجهود كبير بذله المخرج أحمد صالح حتى يخرج الفيلم إلى النور، خصوصا أن الفيلم يعد ثانى تجاربه فى السينما، حيث أكد فى حواره لـ "اليوم السابع" أنه سبق له إخراج فيلم " حرب أطاليا" مع أحمد السقا، لذا لم يترك أى تفاصيل فى العمل للصدفة بل تعرض لمخاطر كثيرة من أجل ظهور الفيلم بطريقة جيدة، كما أوضح صالح أنه لم يكن يعرف خالد النبوى قبل الفيلم لكنه اكتشف أنه فنان مثقف ومتميز على المستوى الفنى والإنسانى، كما أكد سعادته بالعمل مرة ثانية مع صديقه أحمد السقا.

·         هل أضفت أشياء أو مقترحات للسيناريو الذى عرضه عليك مدحت العدل؟

من حق أى مخرج الإضافة أو التعديل على السيناريو، لكن هذا يأتى بالاتفاق بين المخرج والمؤلف من خلال جلسات العمل التى يعقدانها قبل بدء التصوير، وبالفعل تمت إضافة وتعديل بعض المشاهد والجمل الحوارية بعد أن اتفقت عليها مع مدحت العدل.

·         التأجيلات الكثيرة والمشاكل التى تعرض لها الفيلم هل أثرت على مستواه الفنى؟

أنا راضى بنسبة كبيرة جدا عن مستوى الفيلم، وفرحتى كبيرة جدا لأنه خرج بتلك الصورة، وتلقيت عدة اتصالات من زملاء وإعلاميين تهنئنى على الفيلم، ورغم تعرض الفيلم لمشاكل كثيرة إلا أنه خرج بشكل مميز، وربما تلك الظروف التى تعرض لها جعلت فريق العمل أكثر إصرارا على أن يخرج بشكل جيد.

·         مجتمع العشوائيات الذى يرصده الفيلم فى بداية أحداثه ظهر فى شكل جميل وملابس الشخصيات مثل منة فضالى وخالد النبوى كانت نظيفة والشوارع ايضا ظهرت بشكل جمالى.. ألا ترى أن ذلك يتناقض مع الواقع؟

هذا كان مقصودا فلم أكن أريد أن أظهر العشوائيات أو المناطق الشعبية بشكل سىء أو قبيح، وحرصت على إظهار جماليات تلك الأماكن، وملابس الشخصيات كانت نظيفة لأننى أردت القول إن الإنسان الفقير ليس بالضرورة أن تكون ملابسه متسخة فهناك فقراء لكنهم يتمتعون بنظافة الملبس بصرف النظر عن وضعهم المادى، ومش ضرورى تكون العشوائيات "قذرة".

·         ما أصعب المشاهد التى صورتها فى الفيلم ؟

مشهد قفز أحمد السقا من فوق أحد الأسطح ووقتها قال لى مصصم المعارك الجنوب أفريقى أندرو "مش عارف أعمل إية مع السقا" لأنه كان مصمم على أداء المشهد بنفسه رغم الارتفاع العالى للسطح، كما أننى واجهت مشاكل مع بعض الخارجين عن القانون فى تركيا "وطلعوا علينا مجرمين" ولكن الأمر مر بسلام، حيث كنت أصور فى الأماكن الحقيقية والفعلية لهؤلاء الفئة من المجتمع التركى، وتحديدا فى منطقة قطار مهجور وهى منطقة خطرة جدا رأيتها بالصدفة وصممت على التصوير بها.

·         الفيلم يمر بعدة مراحل زمنية مختلفة لكنك لم توضح ذلك بالإشارة إلى تاريخ الأحداث؟

لا أفضل كتابة تاريخ الأحداث على الشاشة، وأركز أكثر على أن يعرف الجمهور تاريخ أحداث الفيلم عن طريق ملابس الشخصية أو ملامحها الشكلية، فليس من المهم أن أكتب "بعد 5 سنوات" بل أحرص على أن يظهر ذلك الزمن على الأشخاص التى تقوم ببطولة العمل، فمثلا خالد النبوى كانت ملابسه فى بداية الفيلم تدل على أن الأحداث تدور فى التسعينينات من القرن الماضى.

·         هل ساعدك أحد فى التعرف على تفاصيل تجارة المخدرات فى تركيا وتهريبها والتى تدور حولها أحداث الفيلم؟

تعرفت على بعض أصحاب تلك المهنة فى تركيا، وعلمت منهم تفاصيل كثيرة أفادتنى فى الفيلم، وجلست مع بعضهم حتى أعرف كل شىء عن تلك التجارة، كما أننى بحثت كثيرا عن تفاصيل تلك العمليات وتهريب المخدرات على شبكة الإنترنت.

اليوم السابع المصرية في

09/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)