حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عروض الفيلم بدأت في الإمارات وتستمر أسبوعين

إلياس سالم: اعتبروا "مسخرة" فيلماً أجنبياً

حوار: محمد رضا السيد

وسط حضور جماهيري كبير، شهدت صالة “ذا بيكتشرهاوس”، في مجمع “ريل سينما” بدبي مول أمس الأول، افتتاح العروض الحصرية للفيلم الجزائري “مسخرة”، والتي تستمر حتى 16 الجاري .

حضر افتتاح العروض مسعود أمر الله آل علي المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، ومخرج الفيلم الجزائري إلياس سالم .

وكان الفيلم عرض للمرة الأولى على مستوى منطقة الخليج، ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي ،2008 وحاز الفيلم العديد من جوائز المهرجانات العربية والعالمية .

ويأتي العرض الحصري للفيلم في “ذا بيكتشرهاوس”، والذي تولت توزيعه شركة “فنون للتوزيع”، في أعقاب اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي عقدت العام الماضي بين مهرجان دبي و”ريل سينما” لعرض مجموعة مختارة من الأفلام التي حظيت بتقدير نقدي وجماهيري كبير خلال المهرجان .

وأكد مسعود أمر الله آل علي المدير الفني للمهرجان أن العرض الحصري للفيلم يعكس مدى نجاح المهرجان في تنفيذ خططه الرامية إلى منح أهم الأفلام المشاركة في مختلف برامجه فرصة الفوز بعروض جماهيرية في دبي .

وعلى هامش عرض الفيلم التقينا مخرجه إلياس سالم في هذا الحوار:

·         ما انطباعك عن عرض فيلم “مسخرة” في دور السينما لجمهور دبي؟

 جئنا من قبل لدبي من خلال مهرجانها السينمائي في دورته الماضية، وكانت مشاركة طيبة كللها الفوز بالمهر الذهبي، وها هي الفرحة تستثمر وتتكرر في عرض الفيلم على الجمهور بشكل عام وليس فقط جمهور المهرجان، والإمارات هي البلد العربي الثالث الذي عرض الفيلم في سينماته بعد تونس والجزائر.

·         ألا تفكر في عرضه في بلاد عربية أخرى؟

 سأفرح بعرضه إن تسنى ذلك في القاهرة وبيروت والمغرب، ويسعدني أن يتفهم الجمهور الكوميديا التي يقدمها الفيلم .

·         وهل هناك خطوات اتخذتها بالفعل تجاه هذا الهدف؟

 لم يحدث، والفيلم قادم من الجزائر التي تمثل عالماً عربياً آخر، ولهجتنا الجزائرية ليست سهلة في الوصول للجمهور، وأرجو أن يتعامل الجمهور مع الفيلم كما يتعامل مع الفيلم الأجنبي الأمريكي والإنجليزي، ويضع في حساباته أننا عرب بلغة واحدة ولهجات مختلفة .

·         ولماذا لم تعتمد على الفصحى التي يفهمها بقية العرب؟

 الفصحى لغة بعض وسائل الإعلام الرسمية والصحف الجزائرية، ولكن لغة الشارع مختلفة كليا، تجمع بين اللغات العربية والقبائلية والأمازيغية والفرنسية، ولذلك اجتهدت في وضع الترجمة للعناوين وللسيناريو المكتوب به الفيلم، وهذا ما نصحني به بعض الأصدقاء .

·         تتحدث عن سعي نحو العرض في دول عربية ولكنك تعطي أولوية لفرنسا في العروض التي قدمتها لأفلامك ومنها “مسخرة” والذي عرض هناك قبل أي بلد عربي آخر؟

 كل أفلامي تعرض في فرنسا، ويطلبها بشكل أساسي الفرنسيون من أصول دول مغربية، والجزائريون المهاجرون، كما أن الفيلم يخرج ويمنتج في فرنسا، ولكن العرض الأول يكون في الجزائر .

·         ما الجديد الذي تعمل عليه هذه الأيام؟

 فيلم يحكي القصة بين الجزائر وفرنسا، حاليا أعمل على كتابة القصة بشكل مبتكر، ومن المنتظر أن تنطلق في 2012 المقبل، لم اختر بعد الممثلين، لأن الكتابة شيء صعب وتحتاج إلى ضبط .

·         الحكاية طرحت من قبل في العديد من الأعمال الجزائرية؟

 وما المشكلة في ذلك، لا يمكن إحصاء الأفلام التي صنعها الأمريكيون عن فيتنام، الحكاية بين فرنسا والجزائر، استغرقت 103 أعوام من الاحتلال و7 سنوات حرب، ومليون شهيد وهذا شيء كبير، وكنا تحت الاحتلال مواطنين من الدرجة الثانية، دفعنا الكثير من أجل الاستقلال، والقضية تعبر عن هويتنا، والأفلام كلها تدور حول هذا الهدف، فصدى المشكلة ما زال حيا ولا بد من طرح أسئلة حول هذه الذاكرة الحية .

·         لماذا وأنت بهذه الروح، أوكلت كتابة فيلم “مسخرة” الذي يتناول قضية اجتماعية تخص المجتمع الجزائري إلى مؤلفة فرنسية هي ناتالي سوجون؟

 فكرة الفيلم لي وأحببت في إحدى المراحل أن أعرف كيف يرانا الآخرون، وبالأخص الفرنسيون، وكيف يعملون علينا، وسوجون شاركت في الكتابة ولكني كتبت الحوار وكل شيء بعدما تعاونت معها في الفيلم مدة عام كامل، وكان من باب الاحترام وضع اسمها ضمن فريق الفيلم .

·         هل الفيلم يعبر عن جانب من حياتك الشخصية؟

 مطلقا، وإن عبر عن أشياء من مشاهداتي اليومية .

 

·         لكنك اخترت أن تمثل وتخرج وحالياً أنت مؤلف لفيلم جديد وهو أسلوب لا تعرفه السينما العربية بشكل واضح إلا من خلال المخرج المصري المنتمي للمدرسة الفرنسية الإخراجية مثلك الراحل يوسف شاهين؟

 لابد أن نفرق بين الممثل والمخرج والمؤلف، في البداية كنت ممثلاً وتخرجت في مدرسة التمثيل في فرنسا، ثم أحببت الإخراج، ثم التعبير عما أريد من أفكار من خلال الكتابة .

·         ولكن هذه الروح تنسب للهواة وليس المحترفين؟

 لا أعتقد ذلك، ولدي أمثلة تخالف هذا الرأي ومنها شارلي شابلن وأوكسن ويلس وديالين وميل جيبسون ويوسف شاهين، وإن كانت المنطقة العربية لا تعرف ذلك كثيراً كالسينما العالمية .

·         هل واجهت صعوبات في تمويل “مسخرة” وأفلامك بشكل عام؟

 ميزانية الفيلم وصلت إلى مليون يورو، وكان لدينا تمويل فرنسي كبير جداً في “مسخرة” وبقية أعمالي، وتمويل جزائري صغير جداً، فلست رشيد بوشارب حتى يعطوني مليون يورو .

·         وماذا تتوقع لميزانية فيلمك الجديد؟

 أتمنى أن تصل إلى 50 مليون يورو، ولكن المتوقع مليونان فقط .

·         وماذا عن الصعوبات الأخرى؟

 الكتابة من أصعب الأشياء التي تواجهني وتأخذ من وقتي الكثير، وأعتقد أني إنسان يغرق في بحر من الترجمة، فقد ولدت في الجزائر ورحلت لفرنسا لأكثر من 20 سنة، والآن أنا في دبي لا أجيد التحدث بالعربية، وفي النهاية لدينا كشباب جزائريين هدف صناعة سينمائية في الجزائر تبحث عن الكسب المادي من أجل الاستمرار .

·         ماذا تعني لك الجوائز التي حصدها “مسخرة” وبقية أعمالك السابقة؟

 الفرحة في المقام الأول لوالدتي، وهي سعيدة جداً، وكل جائزة أحصل عليها أهديها إياها، وتفرح كثيراً .

·         ألا ترى أن جدية الجزائريين طغت في بعض أجزاء وتفاصيل الفيلم على كوميديا الفيلم؟

 صحيح أننا جادون ولكننا صنعنا “جرة” أو حكاية، جمعنا بين الدراما والكوميديا، والواقع أن الفيلم أعجب الجمهور الجزائري الذي عانى من دراما الواقع الجزائري وشهد عقداً من دراما الإرهاب، وأحببت أن نضحكه .

·         وهل ستتبنى هذا النمط الكوميدي في أعمالك المقبلة؟

 من البداية أحببت أن أخرج الفيلم بهذا الشكل الكوميدي، ومن أراد الدراما فليبحث عن أفلام مرزاق وبوشارب .

·         هل تابعت الانتقادات التي قابلت الفيلم الأخير “خارجون عن القانون” لرشيد بوشارب ضمن مهرجان كان؟

 لم أحضر “كان” هذا العام، ولم أشاهد الفيلم، تابعت الانتقادات، لكنها تخص بوشارب وحده .

الخليج الإماراتية في

04/06/2010

 

 

الدراما العربية تبحث عن ترويج سياحة بلادها

القاهرة ـ دار الإعلام العربية 

كان للمسلسل التركي «نور» عظيم الأثر في زيادة معدلات التدفق السياحي لتركيا 3 أضعاف، لتنجح بذلك الدراما التركية فيما فشلت في تحقيقه السفارات على مدى 10أعوام، إذ عاد السائحون السعوديون والكويتيون والإماراتيون بقوة إلى تركيا بعد أن عكست مسلسلاتها واقعا جذابا للحياة في تركيا جعل الكثيرين يفكرون بجدية هذا العام لاختيارها لقضاء الإجازة بين الطبيعة الساحرة بالمطاعم التي كان يتردد عليها «نور» و«مهنَّد».

ولم يكن ليتحقق ذلك، لولا التسهيلات التي تقدمها الحكومة التركية للقائمين على الدراما، والأمر ذاته لا يختلف كثيرا عن التسهيلات التي تمنحها سوريا والمغرب لفنانيها، لكن في المقابل لا يزال المسؤولون المصريون يتجاهلون هذه الحقائق؛ حيث تصر إدارات الفنادق والمطاعم السياحية بمصر على تأجير مطاعمها وقاعاتها بمبالغ كبيرة تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات لتصوير أحد المشاهد، رافضين تقديم أي تسهيلات الأمر الذي أدى إلى هروب عدد كبير من السينمائيين لتصوير أفلامهم في الخارج بما في ذلك الأعمال التي تدور أحداثها في مصر.

وعلى الرغم من تنبه الاتحاد المصري للغرف السياحية لهذا الهروب واتفاقه مع 25 من المنتجين والفنانين والسينمائيين والتلفزيونيين من بينهم العدل جروب، محمد حسن رمزي، خالد يوسف، ليلى علوي، وعدد من خبراء السياحة والآثار؛ لتقديم تسهيلات تفوق التي تمنحها تركيا وسوريا والمغرب للفنانين.. لكن هل هذه التسهيلات هي التي تساعد على الترويج السياحي، أم أن هناك عوامل أخرى تحتاجها السياحة المصرية من الدراما بشكل عام حتى تصل إلى مستوى التدفق في تركيا؟.. كل ذلك نتعرف إليه في سياق التحقيق التالي.

يؤكد إلهامي الزيات رئيس مجموعة «إمكو» للسياحة والفنادق، أن فكرة استخدام الدراما للترويج السياحي لم تولد على أيدي صُنَّاع الدراما الأتراك كما يدعي البعض، لكنها بدأت من القاهرة، إلا أن تركيا استغلتها استغلالاً صحيحا، ولعبت الطبيعة الجذابة وتعلق المشاهدين بمسلسل «نور» دورا إضافيا في ذلك حتى أصبحت تركيا المنافس الأول لمصر في السياحة، واستطاع صُنَّاع الدراما هناك تسخير الفن لإبراز الشكل الجمالي من خلال تصوير المسلسلات والأفلام التركية التي يتم تسويقها عربيا؛ حيث يتم اختيار أجمل المناظر التي تبرز جمال البلد، علاوة على تسهيل الإجراءات من المسؤولين عن تنشيط السياحة بتركيا أمام السينمائيين.

وأضاف أن هذه الصورة التي ظهر عليها الفنانون الأتراك في مشاهدهم دعت المتخصصين المصريين في مجال السياحة إلى البدء في تنفيذ هذه الخطوة من جديد، بهدف استغلال الطبيعة الساحرة في مصر سواء بالمحافظات الساحلية أم السياحية مثل شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والبحر الأحمر وغيرها من المحافظات.

وقد نالت الفكرة تشجيع الجميع وقرروا دعم هذه الخطوة للترويج السياحي لما تتمتع به مصر من طبيعة خلابة وحضارة تمتد إلى 7 آلاف عام.

تسهيلات

وعن التسهيلات التي سيتم تقديمها للمنتجين وصُنَّاع الدراما في الفترة المقبلة، أكد عادل عبدالرازق عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن المنتجين سيحصلون على تخفيضات هائلة تصل في بعض الأحيان للإقامة المجانية في الفنادق التي ترغب في وضع اسمها في الأعمال الدرامية، وذلك عن طريق هيئة تنشيط السياحة التي قررت دعم هذا التوجه لإظهار الجمال والسحر اللذين تتمتع بهما المدن المصرية أسوة بما يحدث في تركيا التي تسعى بكل طاقتها لتسخير الدراما لخدمة السياحة، إذ إن مصر تمتلك من المقومات السياحية المتميزة التي تنعش السياحة الوافدة إلى مصر.

خطة تسويق

في السياق نفسه أوضح أحمد موسى، رئيس لجنة النشاط البيئي والتراثي باتحاد الغرف السياحية المصرية، أنه سيتم استثمار كل الأماكن السياحية في مصر في الأعمال الدرامية والسينمائية؛ لكون الفن أفضل سفير للترويج للسياحة في الدول العربية والأوروبية أيضا، وسيتم تقديم كل التسهيلات اللازمة من قبل المنتجعات والفنادق والقرى السياحية والأماكن الأثرية.

حيث يعود ذلك على الاقتصاد المصري من خلال تسويق هذه الأعمال للعرض على أغلب شاشات القنوات التليفزيونية أو دور العرض بالدول العربية والأجنبية حتى تدخل الأعمال المصرية في منافسة مع نظيرتها التركية والسورية التي تستثمر إمكانات بلادها وعرض مقوماتها السياحية بعد أن وضع الاتحاد خطة ترويجية حددت خلالها أهم الأسواق السياحية الرئيسية من خلال تصنيف الدول في مجموعات، وتم إطلاق قوافل ترويجية وتسويقية استعدادًا للموسم السياحي الجديد للتعريف بمصر من خلال الأعمال الدرامية التي يتم تصويرها حاليًا.

خطف أنظار

المنتج د.جمال العدل يرى أن التصوير في الأماكن السياحية يعد من أفضل وسائل الترويج لها، لكن المسؤولين بوزارة السياحة المصرية لم ينتبهوا إلى ذلك منذ أعوام طويلة حتى فاجأتهم الدراما التركية التي استطاعت الترويج للطبيعة الساحرة لبلادها، وخطفت أعدادًا هائلة من الأفواج السياحية التي كانت تتدفق على مصر، وأصبح المشهد بصفة عامة ينبئ بكارثة، خاصة أن السياحة أحد مصادر الدخل القومي الرئيسية..

وفى المقابل يؤكد العدل أن الدراما التركية كانت محفزًا للسوريين أيضًا لإظهار الأماكن الجميلة هناك، وتوصلوا إلى أسلوب الترويج لها، وحققت بالفعل أهدافها بتضافر الجهود المجتمعية بين شركات الإنتاج ووزارة السياحة وبعض الوزارات المعنية؛ حتى استطاعت سوريا هي الأخرى وضع نفسها على قائمة الدول العربية المتقدمة سياحيًا، واتضح ذلك بعد عرض مسلسل «باب الحارة»؛ حيث أقبل عدد هائل من السياح على زيارة أماكن التصوير، كذلك مسلسل «ضيعة ضايعة»؛ حيث تهافت العرب والسوريون أيضًا على زيارة قرية «السمرة».

تصاريح الثقافة والسياحة

وعن المشاكل التي كانت تواجه صُنَّاع الدراما قديمًا يقول المنتج إسماعيل كتكت إن الحصول على تصاريح من وزارة الثقافة وفرض مبالغ كبيرة للتصوير في بعض الأماكن السياحية والأثرية كان العقبة الرئيسية التي تضطرهم إلى بناء ديكورات تحاكي الأماكن الطبيعية، رغم أن القائمين على السياحة يعلمون أن التسهيلات التي تقدمها بعض الدول المجاورة تسهم في تنشيط الحركة السياحية، وتساعد على زيادة دخلها من خلال الترويج لمعالمها السياحية وأماكنها الطبيعية..

كتكت لفت أنه في الوقت الذي كان يرغب فيه الأجانب في تصوير أعمالهم بمصر كانوا يواجهون بقائمة أسعار وقيود تمنعهم من مواصلة التصوير وسط دهشة الأجانب الذين سيروجون بهذه الأعمال للأماكن السياحية في دول أوروبية وأميركية دون أن تدفع وزارة السياحة مليمًا واحدًا للترويج في الخارج، إلا أن نظرة السياحة المصرية للدراما ما زالت متدنية.

فبعد أن اصطدم صُنَّاع الدراما الأجانب بالواقع المصري والقيود التي تفرضها وزارات الثقافة والسياحة والداخلية، استطاعت دول مثل المغرب والإمارات جذبهم بفضل التقدم في هذا المجال، علاوة على التسهيلات التي تقدم لهم من وقت إلى آخر، ما دعا صناع الدراما المصريين إلى التوجه إلى هذين البلدين.

رغم تكلفة سفر المعدات الخاصة بالتصوير، لكنهم يشعرون بأنهم يجدون ضالتهم التي يبحثون عنها، ولو تم توجيه ملايين الجنيهات التي يتم إنفاقها على الترويج والتنشيط السياحي والدعاية في الخارج في تسهيل التصوير السينمائي والتلفزيوني، لكان أفضل وأكثر فائدة.

ويستدل المخرج خالد يوسف على بدائية التفكير لدى المسؤولين بوزارتي الثقافة والسياحة برفض الرقابة على المصنفات الفنية في مصر لتصوير فيلم أميركي في مصر، ما دفع القائمين على العمل بالتوجه لتصويره بالمغرب، واستعانوا ببعض الجرافيك لتعويض نقص بعض الأماكن، فتسبب ذلك في خسارة بالغة للسياحة المصرية التي تعد مقصد جميع السائحين في الدول الأوروبية، إلا أنهم بدأوا يتوجهون إلى المغرب ولبنان وتركيا وسوريا نتيجة التسويق الدرامي الجيد.

لكن يوسف يعتقد أن اجتماع غرفة السياحة الأخير سيكون أول خطوة على الطريق الصحيح لتنصيب مصر من جديد على قائمة الدول السياحية بعد الخسارة الكبرى التي تعرضت لها في الأعوام الأخيرة، مُشيدًا بفكر لبنان في أفلام السبعينات عندما جعلت جميع أعمالها السينمائية والدرامية رصدًا لطبيعتها الساحرة وجبالها الخضراء، فجذبت الجميع لزيارتها.

غرام في الكرنك

بينما أوضحت الناقدة السينمائية رانيا يوسف أن السينما المصرية، وكذلك الدراما، لم يحدث لها تخلف عن ركب استعراض وتسويق الأماكن السياحية، إلا أن عدم انتشار الفضائيات قديمًا كان يقلص من النتائج المتوقعة من عرض الأعمال الفنية في الدول العربية، ورغم ذلك فقد لعبت بعض الأعمال المصرية دورًا كبيرًا في تنشيط السياحة بشكل يفوق الإعلانات المباشرة والدعاية في الخارج التي ينفق عليها ملايين الدولارات كل عام.

البيان الإماراتية في

04/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)