حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

Prince of Persia...

مواهب كثيرة في فيلم باهت

كوني أوغل

يُعزى الصخب كله في فيلم Prince of Persia: The Sands of Time إلى وجود خنجر سحري حين يُضغط على زر في مقبضه، يعود الزمن بسرعة إلى الوراء.

هذه الحيلة أقل إثارةً للدهشة مما تبدو عليه. فإن كنت جالساً في صالة سينما تشاهد هذا الهراء المستنسخ والمعقّد، آخر ما قد ترغب فيه هو مشاهدته ثانيةً.

لكنك ستختبر ذلك كلّه مجدداً، لأن الفيلم يكرّر نفسه. لا تتوقف الأصوات المتنافرة، من رياح عاصفة، سيوف متقعقعة، خيول جارية، سكاكين تمر بسرعة فوق الرؤوس مصدرةً صوت أزيز، رجال يطيرون في الهواء وهم يزعقون أو يسقطون، إلا بعد وقت طويل لتخبر الشخصيات إحداها الأخرى عمّا يجري. من ثم سرعان ما ينطلق القتال بالسيوف مجدداً.

يولّد هذا الفيلم بكل فخر الصوت العالي والوتيرة الحماسية والمخدّرة اللذين تتّصف بهما الأفلام التي ينتجها جيري براكهايمر، وهو مقتبس عن لعبة فيديو من الممتع أكثر على الأرجح لعبها من مشاهدتها، نظراً إلى أن مشاهد القتال بالسيوف لا تحمل أي جديد. تتمحور القصة حول الطفل اليتيم الشجاع والرشيق، داستان، (الذي يؤدي دوره في كبره جايك غيلينهال) الذي ينشله ملك الفرس من الشوارع الخطيرة لكي يترعرع بين أبنائه. داستان كما الفتاة {هيت غيرل} من فيلم Kick-Ass، إنما أقل تسلّحاً وقوةً.

سرعان ما يغزو هؤلاء الشبان، حين يكبرون، إحدى المدن المقدسة بقيادة داستان، بعد سماعهم إشاعات تفيد بأن مواطنيها يطوّرون أسلحة دمار شامل. لكن وجود مثل هذه الأسلحة كان أمراً مبالغاً فيه وقد ظهرت آثار خيانة بين صفوف الأسرة. فجأةً يُتّهم داستان بقتل الملك، ما يدفعه إلى الهرب بمساعدة أميرة مزعجة (غيما أرتيرتون)، سرعان ما يتشاجر معها حول الخنجر السحري الذي إذا ما أُطلق من عقاله سيدمّر العالم بواسطة عاصفة رملية عملاقة أو ما شابه.

مع ذلك، ما يثير الفضول في هذا الفيلم نوعية المواهب المجتمعة لخدمة مثل هذه القصة الغبية. لا يشارك في هذا الفيلم غيلينهال وبن كينغسلي، الذي يؤدي دور عم داستان، فحسب إنما أيضاً المخرج مايك نويل (الذي أخرج أيضاً أفلام Four Weddings and A Funeral، Harry Potter and the Goblet of Fire، وDonnie Brasco) وألفريد مولينا (اشتهر بمشاركته في فيلم An Education) الذي يجمع في دوره بين شخصية هان سولو في مسائل العناية بنظافة الفم وبين مؤيدي حركة {حفلات الشاي} التي تحتج على الضرائب. فيثير الضحك حين يتحدّث عن الضرائب والحكومة، ويطلق تلميحات جديدة ومختلفة. فضلاً عن ذلك، فإن معظم الحوار مستوحىً من الأفلام القديمة التي تحكي عن التوراة: {أنا أقود جيش الفرس}، {يجب أن يُحاكم شقيقي الخائن}، {أميرة ذكية}.

على رغم مشاهد الحركة الكثيرة المتوافرة في هذا الفيلم، إلا أنها متشابهة لأن كل قتال لا يتميّز عن الذي يليه، باستثناء المشاهد التي تستخدم أفاعي سحرية لمهاجمة الصالحين. قال أحد الحكماء سابقاً: {أفاعٍ! ما ضرورة الأفاعي؟}، وإن كان عمرك يتخطّى الخمسة عشر عاماً، سيجعلك هذا الفيلم تشتاق الى ذلك الرجل كثيراً. كذلك يكثر في هذا الفيلم استخدام قلم تحديد العيون لإضفاء الطابع الشرير، مع الإشارة إلى أن مولينا وكينغسلي خصوصاً يستخدمان ما يكفي منه.

المضحك في الأمر أن غيلينهال، بسحره الصبياني الذي يتناقض وبنيته المصقولة، يمثل بطل حركة في غاية اللباقة. لو أننا نستطيع العودة بالزمن إلى الوراء وجعل {أمير فارس} جديراً به.

ريك بينتلي

لا بد من أن مشاهدة فيلم Prince of Persia: The Sands of Time أشبه بامتطاء جمل في الصحراء، لأن أحداثه بطيئة ومتثاقلة ومتوقّعة. ينجح بطله في تنفيذ المهمّة لكن رحلته كان يمكن أن تكون أكثر حماسةً.

يروي هذا الفيلم المقتبس من لعبة فيديو قصّة داستان، الشقي المتشرّد الذي يُستدعى ليكون جزءاً من العائلة المالكة التي تحكم الإمبراطورية الفارسية. وبعد وقت قصير من تحوّله إلى بطل خلال غزو إحدى المدن المقدسة، مدفوعاً بالبحث عن أسلحة دمار شامل، يُتّهم داستان ظلماً بقتل الملك.

عندئذ ينطلق في سعي لتبرئة اسمه بمساعدة الجميلة تامينا (غيما أرتيرتون)، إنما ينتهي به الأمر في محاولة حماية خنجر سحري يستطيع الرجوع بالزمن إلى الوراء.

يتضمن Prince of Persia: The Sands of Time العناصر كافة الضرورية لأي فيلم حركة عظيم، مثل المعارك الشرسة، المخلوقات الشريرة، والليالي العربية، لكن المخرج مايك نويل يستعرضها بلمسة باهتة جداً إلى حدّ أن الفيلم لم يصل إلى مستوى العظمة المطلوب. لذلك بالكاد يُصنّف كفيلم عادي.

السبب الأول هو جايك غيلينهال الذي يجسّد شخصية بطل الفيلم الرئيس، داستان. فقد فشل في تجسيد دور بطل جريء أو متشرّد محبوب، ويقتصر أداؤه بالتالي على الإكثار من الحوارات المبتذلة والظهور في لقطات مقرّبة في مشاهد الحركة. لكن هذا الفيلم يحتاج إلى بطل يقدّم أداءً مؤثراً ومقنعاً غير داستان.

أمّا بطلة الفيلم، تامينا، فتوتّر الأعصاب. تعتمد أفلام الحركة العظيمة على شخصيات نسائية قوّية، مثل ماريون رافنوود (كارين آلن) في فيلم Raiders of the Lost Ark. لكن حين تكون الشخصية مزعجة مثل ويلي (كايت كابشاو) في Indiana Jones and the Temple of Doom، يفشل الفيلم.

فضلاً عن ذلك، تبدو محاولة ألفريد مولينا في أداء دور المساعد الماكر، الشيخ عمّار، متكلّفة ومصطنعة. فتجسيد شخصية من القرن السادس مهووسة بنظريات التآمر أشبه بإعداد فيلم عن أبراهام لينكولن وجعله ينتقد خطاب غيتسبيرغ الذي ألقاه.

من جهة أخرى، تبدو الحبكة شبيهة بالمشاهد التي تظهر خلال لعبة فيديو لتفسير ما يجري أكثر منها بحبكة فيلم متكامل، إذ تقاطع مجرى الأحداث مراراً حوارات طويلة سخيفة ومربكة.

مع ذلك، لا يخلو الفيلم من بعض مشاهد الحركة الجيّدة، كعندما يقفز داستان بخطوات واسعة على أسطح المنازل خلال محاولته الهرب، لكن المشاهد تتكرر مرّات كثيرة إلى حد أن الأمر يصبح أشبه بلعب المستوى عينه من لعبة فيديو مراراً وتكراراً. فبعد وقت قصير، تغدو جميع المشاهد متشابهة.

لا يقف الوقت ثابتاً من دون حراك خلال مشاهدة Prince of Persia: The Sands of Time، لكنه حتماً يزحف ببطء شديد.

الجريدة الكويتية في

03/06/2010

 

You Will Meet A Tall Dark Stranger...

أفضل أفلام وودي حتّى الساعة

فرح نيري 

دفعت مواسم الصيف الباردة والتكاليف البخسة بوودي آلن إلى جعل لندن مجدداً موقعاً لتصوير فيلمه الجديد، لكنه هذه المرة يحاكي فعلاً روح المكان.

في فيلم You Will Meet A Tall Dark Stranger، الذي عُرض في مهرجان {كان} للأفلام، يظهر الكاتب والمخرج البالغ 74 عاماً ثنائيين متزوّجين، أحدهما مسنّ والثاني يافع، تشوب المشاكل علاقتهما.

تبحث هيلينا، سيّدة أنيقة غير محددة السن، عن السلوان بعد أن يهجرها زوجها آلفي. فتخبرها إحدى البصّارات بأنها ستلتقي قريباً بغريب وسيم. هكذا، تتعهّد لها كريستال (البلوّرة) التي يبدو اسمها على مسمّى: {سيغمرك نور وردي اللون}.

في المقابل، ينطلق زوجها السابق الثري (أنطوني هوبكنز) في محاولة لإثبات أنه يشع شباباً وقوّةً. فيبدأ آلفي بالمشي، وحمل الأثقال، ويغري امرأةً شقراء وقحة وغير مثقّفة تُدعى شارمان، تحب فرو الحيوانات. يقول آلفي وهو في طريقه إلى السرير: {أمهليني ثلاث دقائق إضافية}.

أمّا هيلينا (ناومي واتز)، ابنة هيلينا وآلفي، فهي الزوجة في الثنائي الآخر الأصغر سنّاً في الفيلم. تصبح هيلينا، خرّيجة تاريخ الفن التي تفتقر إلى الثقة بالنفس، المساعدة الشخصية لمالك معرض فنون دمث، غريغ كليمينتي (الذي يؤدي دوره ببراعة أنطونيو بانديراس).

من جهته، يسعى زوج سالي، روي (جوش برولين)، جاهداً لكتابة تتّمة لروايته الأولى. فيجلس في المنزل طوال اليوم، ويغمز إلى جارة جميلة عبر النافذة. تدفع له الإيجار حماته التي تحبط دوماً من عزيمته. فينتقم منها روي عبر التعهّد لها بأنها ستلتقي بالغريب الطويل القامة والمتّشح بالسواد عينه الذي يلتقي به الجميع، أي قابض الأرواح.

You Will Meet A Tall Dark Stranger أفضل فيلم لوودي آلن يُصوَّر في لندن حتّى الساعة. فقد بدا فيلم Match Point - 2005 الذي يدور حول شاب من لندن يطمح إلى حياة باذخة وقد تخلى عن صديقته الأميركية للزواج بوريثة أموال طائلة، مصطنعاً لناحية تطوّرات الحبكة، ولم ينجح تماماً في رصد نظام الطبقات.

في المقابل، كان فيلم Cassandra's 2007-Dream، الذي يصوّر شقيقين غارقين في الدين يرتكبان جريمة قتل، أقل إقناعاً من السابق. ومجدداً بدا آلن مرتبكاً لناحية التعامل مع فيلم مثقل بالتشعّبات القصصية يضم فريقاً بريطانياً من الممثلين.

أمّا You Will Meet a Tall Dark Stranger، فليس له بداية، أو وسط أو نهاية كما سائر الأفلام. فهو كما الحياة لا نهاية واضحة له، وهذا أمر لا بأس به. إنه عبارة عن قصّة ساخرة حول تجارب الحياة، الحب والتقدّم في السن، المجال الذي يبرع فيه آلن.

يقوم النجوم والممثلون الثانويون على حد سواء بأداء رائع. يثير هوبكنز تعاطفنا بدور الرجل المسن ذي البشرة السمراء الذي يريد استعادة شبابه، بينما يعكس برولين (الذي شارك في فيلم W لأوليفر ستون) ببراعة حس الرجل بالفشل الناجم عن عجزه عن تسديد الإيجار.

ومن بين الممثلين البريطانيين الموهوبين، تستحق غيما جونز ثناءً خاصاً بدور هيلينا التي تعيش في الأوهام، ولوسي بانش بدور شارمان الفاتنة التي قد تقوم بأي شيء من أجل بعض وسائل الترف. فكل من يخالها تقليداً ساخراً لهذا النوع من الفتيات لم يعش بالتأكيد في لندن بما يكفي.

لفترة جعلك آلن تفتقد إلى المرحلة التي أعدّ فيها فيلم Manhattan، بعد أن أخرج غالباً أفلاماً غير مرضية ومن النوع الرديء في أوروبا. لكن هذه الصورة الجديدة تدفعك إلى التصديق بأن هذا الرجل تمكّن أخيراً من فهم العالم القديم.

الجريدة الكويتية في

03/06/2010

 

ريدغرايف ونيرو يعلمان جيّداً معنى انتظار الحب

لوس أنجليس - سوزان كينغ 

يحاكي الفن الحياة أحياناً، فيما تحاكي الحياة الفن غالباً. إسألوا فحسب الممثلة الحائزة جائزة أوسكار فانيسا ريدغرايف وزوجها فرانكو نيرو عن ذلك.

تؤدي ريدغرايف، 73 عاماً، في الكوميديا الرومنسية الجديدة بعنوانLetters to Juliet، دور أرملة تُدعى كلير هجرت حب حياتها، لورنزو، من تمثيل نيرو، منذ 50 عاماً حين كانت طالبة في فيرونا في إيطاليا.

قبل مغادرتها، تكتب كلير رسالة عن علاقتها الغرامية لبطلة شكسبير، جولييت، وتثبِّتها بمسمار على جدار الباحة حيث عاشت الشخصية الخيالية، كما فعلت نساء عدّة عاشقات على مر القرون.

وحين تعثر شابة أميركية تُدعى صوفي (أماندا سيفرايد)، خلال تمضية عطلتها في فيرونا في الوقت الحاضر، على الرسالة مُخبأة في حفرة في الحائط، ترد على كلير برسالة أخرى. وما فاجأ صوفي وصول كلير وحفيدها (كريس إيغان) إلى فيرونا للبحث عن لورنزو.

التقى ريدغرايف ونيرو، في الحياة الحقيقية، ووقعا في الحب عام 1966 في موقع تصوير الفيلم الموسيقي Camelot. كانت تؤدي دور غينيفير بينما كان يجسّد شخصية الفارس المقدام لانسلوت. أنجبا في العام 1969 ولداً يُدعى كارلو نيرو، أصبح اليوم مخرجاً. وعلى رغم انفصالهما، ظلا على علاقة وثيقة. وفي العام 1996، أضاءا مجدداً شعلة حبّهما وتزوّجا لاحقاً في ذلك العام.

في هذا الإطار، قال نيرو، 68 عاماً، خلال تحدّثه عبر الهاتف مع ريدغرايف من فيرونا قبل أيام فقط على فقدانها شقيقتها الصغرى لين بعد صراع مع سرطان الثدي: {الحياة أحياناً معقّدة جداً}.

كانت ريدغرايف أول من اختيرت للتمثيل في هذا الفيلم. تعقّب ريدغرايف التي سمحت لنيرو بالهيمنة على المقابلة: {غمرتني الحماسة حين أُرسل إلي النص وعُرض علي هذا الدور. عرفت أن المنتجة الممثلة إيلين باركين أوصت بي، وهي بادرة لطيفة منها}. هذا وقالت للمخرجين إن نيرو قد يكون الشخص المثالي لأداء دور لورنزو.

في هذا السياق، يشير المخرج غاري وينيك: {لم يكن في بالنا أي شخص آخر. قال المسؤول الإيطالي عن اختيار الممثلين إن ثمة ممثلين رائعين أكثر ملاءمةً، لكني قلت، هل تعلم؟ سيكون فرانكو رائعاً فضلاً عن أن قصته الواقعية تعكس قصّتنا}. وبما أن فانيسا هي من طرحت اسمه، لن تقترح إذن شخصاً لن يكون أداؤه عظيماً}.

من جهة أخرى، كانت لنيرو، مخرج وممثل أيضاً، أفكار مختلفة حول بعض المشاهد. يذكر وينيك ضاحكاً: {حين التقيت به للمرة الأولى عرض علي نصاً كتبه}. يلفت نيرو: {ثمة في الفيلم سطران أساسيان، يشكّلان رسالة رائعة للشباب، والمسنين، ومتوسطي العمر}.

السطر الأول هو ذلك الذي تقول فيه كلير للورنزو {آسفة لأنني تأخرت}، لجعله ينتظر مدّة 50 عاماً. ويضيف نيرو: {وأقول حين نتحدث عن الحب، {لا يفوت الأوان أبداً}. شعرت بفخر كبير بهذين السطرين}. لكن نيرو لم يذكر خلال المقابلة أنه هو من كتب هذين السطرين. يوضح وينيك: {كان الأمر يعني الكثير بالنسبة إلى كليهما}. فحين علم الزوجان بأن المشهد حُذف، اتّصلا بالاستوديو، وأعيد إدراجه.

يقول نيرو: {إنه لامتياز بالنسبة إلي أن أعمل مع فانيسا. برأيي هي الفضلى}. فترد عليه ريدغرايف بنعومة: {يا عزيزي!}.

من ثم يتابع نيرو: {حين أقول إنها الفضلى، فأنا واثق من ذلك لأنها تتمتع بموهبة هائلة ونعلم جميعنا ذلك وهي امرأة رائعة. لكنها عنيدة بعض الشيء أحياناً وعلي إيجاد وسيلة لإقناعها بالقيام بأمر ما}. في المقابل، تقول ريدغرايف عن زوجها: {لديه شغف بالسينما والأفلام}. فيضيف نيرو: {والإخراج أيضاً}.

يذكر نيرو المرة الأولى التي التقى فيها ريدغرايف في موقع تصوير شركة {وارنر براذرز} الخلفي. كان يسير برفقة مخرج Camelot، جوش لوغان، الذي قدّمها لنيرو. لم تثر آنذاك إعجاب هذا الممثل الذي يقول ضاحكاً: {أرى هذه المرأة التي ترتدي سروال جينز أزرق به ثقوب، ونظارات ولا تضع أي مساحيق تجميل}.

يذكر نيرو: {كنت بارداً نوعاً ما حين تعرّف أحدنا إلى الآخر. قلت لاحقاً، {جوش، هل أنت واثق من أنك اخترت الممثلة المناسبة؟ إنها بشعة}. فقال لي، {لا تقلق، سترى}. كنت شاباً إيطاليا يعتقد بأن النساء يجب أن يكن غامضات مثل صوفيا لورين}.

وحين عاد نيرو إلى غرفة تبديل ملابسه، عثر على رسالة باللغة الإيطالية من ريدغرايف تدعوه فيها إلى العشاء. فتوّجه نيرو بسيارته إلى منزلها في باسيفيك باليزاديس. يقول: {طرقت الباب، ففتحته لي سيّدة. كانت جميلة وأخّاذة. فقلت لها إن فانيسا ريدغرايف دعتني إلى العشاء. فقالت لي، {أنا فانيسا ريدغرايف}. لقد تبدّلت كليا. لم أستطع تصديق الأمر}.

لمَ قررا إذن الزواج في النهاية؟

يجيب: {أحببتها دوماً}.

وتضيف ريدغرايف من جهتها: {أحببته بالفعل}.

يشير نيرو: {أعتقد أنه حين يتقدّم الإنسان في العمر، يصبح أكثر حكمةً}.

الجريدة الكويتية في

03/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)