حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد حلمي يتألق في عسل أسود

مــاجــدة حليــم

إن عقدة الخواجة هى التى تضع الأمور فى نصابها .. فلو كان هذا الرئيس أجنبيا لرأينا العمال او الموظفون يعملون بكل طاقتهم وبلا أهمال .

هذا على سبيل المثال، الفكرة بلورها خالد دياب مع المخرج خالد مرعى فى فيلم" عسل أسود" بطولة أحمد حلمى وأدوارد ولطفى لبيب وأنعام سالوسة وأحمد راتب ويوسف داود ومجموعة من الممثلين فقدموا فيلما تشيع فيه روح الجماعة رغم أن الأعلانات لا تذكر إلا أسم أحمد حلمى، فالبطل‏(‏ أحمد حلمي‏)‏ يقرر الرجوع إلي مصر بعد وفاة والده وهو يملك باسبورا مصريا وآخر أمريكيا لكنه يفضل العودة بالباسبور المصري‏.‏

وهنا تبدأ المفارقات المضحكة المبكية فهذا العائد الذي يصر علي مصريته يتعرض لاهانات متعددة وتأخذنا كاميرا سامح سليم إلي تتبع خطواته بداية من تعرفه بسائق الميكروباص ‏(لطفي لبيب‏)‏ الذي يستغله استغلالا شديدا‏..‏ حتي يتعرض لمفارقات في الفندق الذي حجز في مما يضطره ان يطلب أن يرسل له جواز السفر الأمريكي‏..‏ فتتغير المعاملة لكنه عند اصراره علي التعامل بجواز السفر الأمريكي وتعاليه علي لواء شرطة فإنه يتركه في لقطة ساخرة للمتظاهرين الذين يوسعونه ضربا‏..‏ وهذا طعم العسل الأسود‏.‏

وهكذا يفقد جوازي السفر المصري الذي القاه في النيل والأمريكي الذي ضاع منه أثناء ضرب المتظاهرين له‏.‏

ويجد أحمد حلمي نفسه ‏(المصري‏)‏ وهذا اسمه في الفيلم بلا هوية فيبدأ البحث عن منزل والده لكنه يستعين بسائق الميكروباص وتبدأ بينهما صداقة ونوع من الشهامة التي تفرض علي المصري أن يساعد بها الاخرين حتي لو كان يستغلهم قبل ذلك‏.‏

ويعود الغريب لأسرته وجيرانه وأهل المنطقة التي كان يعيش فيها طفلا مع أسرته وتبدأ مشاعر الحب لأرض مصر وأهلها التي تغلف قلوب المصريين جميعا تظهر فهذا العائد يتذكر طفولته ويجد الحب من الأم انعام سالوسة المسئولة عن ابنها ادوارد الذي لايجد عملا وكذلك ابنتها وزوجها عبد المنصف الذي أدي دورا متميزا‏.‏

ويكتشف المصري أحمد حلمي معاناة جيرانه ولأنه كان في قلب المعاناة فتعاطف معهم حتي انه يترك شقته في النهاية لعبد المنصف وزوجته‏,‏ كما يترك الكاميرا التي تركها له والده لصديقه ادوارد ليعمل بها‏.‏

المخرج خالد مرعي والمؤلف خالد دياب قدما توليفة من المشاعر والتصرفات والتقاليد المصرية لتكتشف أنت كمتفرج أنك برغم كل الغضب أو الانتقادات التي تشعر بها نحو مصر تكتشف أنها جميلة بناسها وأن الشهامة والرجولة والأخوة مازالت موجودة وأن الأم التي تحمي أولادها وتساعدهم علي قدر طاقتهم هي الشعلة التي تعطي للحياة معني وقيمة‏.‏

لقد ذهبت إلي الفيلم وأنا أخشي ما فعله بنا أحمد حلمي في فيلمه السابق في العام الماضي لكنه في‏(‏ عسل أسود‏)‏ الذي أثبت فيه أن مصر ليست مجرد حجرة وصالة أي أن كل من فيها يلتقون‏(‏ وهذا معني مجازي كان يستخدمه لطفي لبيب سائق الميكروباص إنما يقدم أحمد حلمي وكل زملائه في الفيلم قصة انسانية تضحك فيها وتبكي احيانا لكنك تخرج بروح صافية ومشاعر متأججة لمصر الوطن رغم نهاية الفيلم التي استغل فيها البطل الباسبور الأمريكي ليرغم الطائرة علي الهبوط ليعود لأهله وأرضه‏.‏

انه فيلم مميز لمخرجه خالد مرعي ومؤلفه خالد دياب وأبطاله وكل من قدموا فيه جهدا فمصر هي المكان والزمان والذكريات والحاضر والماضي لنا جميعا‏.‏

الأهرام اليومي في

02/06/2010

 

روبين هود بطل شجاع‏..‏ ولص خارج علي القانون

د‏.‏مصطفي فهمي

روايات كثيرة حكت سيرة روبين هود وقدمته في صور متناقضة مابين الطاغي‏,‏ والسارق من الأغنياء من أجل اطعام الفقراء‏,‏ وأخري قدمته المحارب من أجل الحرية والعدالة‏ .

رؤي متعددة ظهر بها هذا الشجاع كما وصفته جميع الروايات وأكدت براعته كرام محترف للسهام‏.‏

كانت هذه الشخصية الأسطورية مثار اهتمام السينمائيين في الماضي‏,‏ وتعامل الغالبية العظمي منهم مع روبين باعتباره بطلا يحقق العدالة بسرقة الأغنياء لإطعام الفقراء‏..‏ الآن ظهرت معالجة جديدة للمخرج ريدلي سكوت مزاجا بين روايتين تناولاتا سيرة روبين‏,‏ ليظهره بطلا شجاعا يحارب من أجل الحق وتحقيق الحرية والعدل للفقراء‏,‏ ولصا خارجا عن القانون بفرمان ملكي يقضي بإعدامه في حال القبض عليه‏.‏

رؤية تبدو تقليدية في اطار الأحداث الطبيعية للفيلم‏,‏ لكن بالنظر إلي تفاصيل العلاقات بين هود وجماعته وولائهم لملكهم ريتشارد قلب الأسد ملك انجلترا الذي يبرز المخرج توضيح الفرق بين شخصيته كحاكم‏,‏ وشخصية أخيه الذي يرث العرش بعد موته في المعركة‏.‏ حال البلاد التي تمزقت بسبب جهل وغطرسة ودناءة الوريث في تعامله مع شعبه وتخليه عن المستشارين المحنكين في القصر‏,‏ هذا علي المستوي السياسي‏,‏ اما المستوي الشعبي فيظهر في حنثه بوعوده للشعب‏,‏ عندما تخلي عن تحقيق الحرية والعدالة كما وعدهم قبل الحرب‏,‏ والغدر بهم الذي ساهم بقدر كبير في انتصار انجلترا علي فرنسا حين أصدر فرمانه‏.‏

أكد سكوت هذه الرؤية بالفرق بين حاكم وآخر وأثر ذلك علي حماية البلاد واستقرارها‏,‏ علي لسان أحد الخونة الذين يخشوا ريتشارد لحنكته وحب شعبه له‏,‏ ودعمهم للمقاطعات الانجليزية لذلك سنحت الفرصة أمام فرنسا بمجرد تولي جون الأخ مقاليد الحكم‏.‏

من خلال هذه الرؤية اضفي سكوت صفات النبلاء علي روبين والصعاليك علي جون ليؤكد ان الشجاعة والوفاء بالوعود والقوة لاتحتاج لنسب بعينه وإنما هي سلوك نابع من الشخص وأظهره بوضوح في تعامل كل من جون وهود مع المرأة في علاقته العاطفية التي يري المخرج أنها مفتاح التعرف علي الشخصية وإبراز ملامحها لأنها تقوم علي المشاعر دون وجود للحسابات العقلية ومن ثم تظهر تصرفات الرجل ومعدنه‏.‏

واستطاع راسل كرو ان يقدم شخصية هود رغم تعددية ابعادها وتناقضها بقدرة تمثيلية تدل علي أنه مازال يمتلك ادواته كممثل لتأدية مثل هذه الأدوار التي هجرها منذ زمن‏,‏ ساعدت براعة الممثل مارك سترونج في أداء دور الملك جون في ابراز التناقض بين شخصيته وغريمه ومن ثم تم اظهار المعني السياسي للفيلم‏,‏ كما صوره ريدلر سكوت في صورة سينمائية اتخذت بعدا تشكيليا في بعض المشاهد خاصة في الغابة والبحر‏,‏ دعمت الموسيقي التي جاءت معبرة بإحساس مرهف عن هذه اللوحات التشكيلية‏,‏ كما عبرت بتنويعاتها عن شخصيات الفيلم باحساس تميز بالعمق واداء بسيط‏,‏ لكن مايحسب للمخرج تفوق استخدامه لتفصيلة دقيقة وضح من خلالها في أي حقب العصور الوسطي دارت أحداث الفيلم‏,‏ وذلك في المشهد الجنائزي لـ للورد عندما اشعلت النار حوله ليصبح رمادا بدلا من دفنه‏,‏ ليوضح سكوت ان مانشاهده في البدايات الأولي للعصور الوسطي حيث بداية الايمان بالمسيحية وسيطرة ديانة الأريا الممزوجة بالاساطير الاغريقية والرومانية علي الكثير من شعوب أوروبا آنذاك ليؤكد المخرج ان ماشاهدناه ربما نعيشه اليوم في ظل بحث الدول الكبري علي الهيمنة متذرعة بآراء وقيم بينما تؤمن بأخري مناقضة لها‏.‏

الأهرام اليومي في

02/06/2010

 

نور عيني قصة مليئة بالتناقضات‏..‏ والشخصيات غير المفهومة

أميرة أنور عبد ربه

توقعت منذ إعلان المطرب تامر حسني عن مشاركته في فيلمه الجديد نور عيني مع المخرج وائل احسان أن يقدم تامر فيلما مختلفا ذي مضمون جديد عن أفلامه الكوميدية الخفيفة السابقة‏.

خاصة أن وائل احسان قدم العديد من الأفلام الجيدة علي مستوي المضمون والمستوي الفني ويمتلك حسا فنيا عاليا تلمسه في أفلامه ولكن هذا الأمر تخلي عنه وائل في هذا الفيلم‏!‏ نور عيني فيلم كتب قصته تامر حسني ولا أعلم ماهو السبب في اصرار تامر علي كتابة قصص أفلامه بنفسه؟ أعتقد انه إذا ترك الأمر لمن هم أكثر خبرة في ذلك سيكون الأمر أفضل كثيرا وسيتاح له فرصة التركيز في التمثيل بشكل أكبر‏!‏ فيلم نور عيني تلمس من خلال مشاهدتك لاحداث الفيلم أنك أمام قصص وشخصيات غير مترابطة بل تكاد تكون شخصياته مبتورة إن صح التعبير‏!‏ لاتجد مبررا لوجودها داخل أحداث الفيلم‏.‏

فمثلا قصة صديقه الذي يلعب دوره الفنان الشاب عمرو يوسف تبدأ الاحداث بسفره للخارج لوجود مشاكل مع والده وشقيقه اللذين لم يظهرا سوي في مشهد واحد عدائي لانعلم ماهي الأسباب لهذه الروح العدائية التي بينهم ولماذا يرفض والده وشقيقه اعطاءه الأموال؟ فتلك أمور لم يوضحها الفيلم ولايعلم أحد أسباب ذلك باستثناء طبعا القائمين علي الفيلم‏!‏ اللهم ان كان سفره للخارج حتي يتماشي مع بقية أحداث الفيلم التي تحتم عليه التعرف علي سارة منة شلبي حبيبة تامر حسني وصديقه وذلك حتي تسير أحداث الفيلم‏!‏ من يشاهد الفيلم يجد تناقضا كبيرا في شخصية تامر أو نور داخل احداث الفيلم فهو في نفس الوقت الذي يحث شقيقه علي المحافظة علي الفتاة التي تربت معهم وتقوم برعايتهم والتي تلعب دورها مروة عبد المنعم تجده يتركها معه ومع أصدقائه الذي يعلم جيدا بأنهم يتعاطون المخدرات داخل الشقة‏!‏ بالإضافة أنك لاتجد مبررا لوجود مروة داخل الفيلم فدورها غير مؤثر بالأحداث لا أخفي أنني كنت أتمني الا ينتهي الفيلم مثل نهايات جميع الأفلام العربية السعيدة التي يعتقد القائمون علي الفيلم بأنها ترضي وتشبع رغبة الجمهور من وجهة نظرهم جاء اختيار منه شلبي لدور سارة في هذا الفيلم مخيب لكل محبيها خاصة أنني لا أراها أضافت للدور أي جديد ولم يضف لها الدور أي شيء‏..‏ ظهور منتج الفيلم محمد السبكي في جميع أفلامه وفي هذا الفيلم تحديدا أمر أصبح ثقيلا علي المشاهدين خاصة أن ظهوره لايكون ضروريا ولايتماشي مع أحداث الفيلم بل يأتي المشهد ثقيلا ومملا بدرجة أصبح المشاهد لايستطيع تحملها لذلك أرجو منه عدم التدخل والظهور بهذا الشكل المهين له‏!‏

تامر مطرب وممثل موهوب ولكن عليه أن يبحث عن قصص وسيناريوهات لها مضمون تستطيع ان تفيد المراهقين.

الأهرام اليومي في

02/06/2010

 

هل تقترب هوليود من نهايتها باستخدام الـ‏3D ؟

هناء نجيب

سينما هوليود تتجه الآن نحو نهايتها اذا استمرت في استخدام الأبعاد الثلاثية في أفلامها‏..‏ هذا هو بداية موضوع للناقد السينمائي روجر أبرت بمجلة شيكاغو صن تايمز‏.

 والمنشور في مجلة نيوزويك في عددها الأخيرة تحت عنوان لماذا أكره‏3D‏ ؟‏ من وجهة نظر أبرت ان النجاح الذي حققته هوليود باستخدام هذه التقنية كان يفوق الخيال‏,‏ فقد وصلت ايرادات فيلم أفاتار في يوم واحد الي‏2,7‏ بليون دولار وتواصل النجاح بسلسلة الأفلام من النوعية نفسها وأهمها‏:‏ أليس في بلاد العجائب كيف تروض التنين‏,.‏ ويضيف أبرت أنها مجرد موجة هيسترية عمياء وأنه ليس وحده هو صاحب هذا الرأي انما هناك صناع سينما كثيرون يتفقون معه‏..‏

وقد فسر اسباب هذا الهجوم كالتالي‏:‏

‏*‏ التركيز علي زاوية واحدة فقط مثال شخص علي حصان يجري سريعا‏,‏ هنا سيكون التركيز فقط عليه ويترك باقي المشهد لكي يستطيع أن يلاحق السرعة الفائقة‏,‏ والزووم الذي ركز عليه المخرج يجعل المتفرج يصطنع الخيال مما يفقده المصداقية‏.‏

‏*‏ لايضيف جديدا للمتفرج‏:‏ فأكثر الأفلام الجيدة علي مدي التاريخ السينمائي الطويل كانت أفلاما عادية‏2D‏ مثل كازابلانكا وغيره‏..‏

‏*‏ الاصابة بالصداع نتيجة تركيز العين‏:‏ في اجتماع موسع تم في لاس فيجاس بالولايات المتحدة في يناير من هذا العام لمناقشة سلبيات‏3D‏ اتفق الأطباء علي أن هناك ضررا كبيرا يقع علي المتفرج‏..‏ فالضرر يبدأ من الابصار لأن هذه التكنولوجيا تمنح صورة غير طبيعية فيترجمها الي الذهن بمجهود مضاعف مما يسبب الصداع‏.‏

‏*‏ يجعل الاضاءة اضعف وأسوأ بالفيلم‏:‏ يري ليني ليبتون وهو من كبار الصناع للعروض الالكترونية‏,‏ أن ارتداء النظارة تمتص الاضاءة في‏3D

‏*‏ المتفرج وحده هو الذي يتحمل التكلفة المرتفعة‏:‏ من المفروض أن هناك استديوهات تسهم في دفع هذه الأجهزة الحديثة لأنها باهظة الثمن‏,‏ فهي تشترط علي دور العرض ان تعرض الأفلام باستخدام‏3D‏ فقط‏,‏ مما يجعل صاحب دور العرض يتخلص من اجهزته القديمة ويقوم بشراء الحديثة منها لمواكبة هذه التقنية‏,‏ وبالتالي يحمل هذا الفرق للمتفرج مقابل شراء نظارات تصلح للمشاهدة ولامفر منها عند دخول الفيلم‏.‏

‏*‏ تقدم نوعية واحدة من الأفلام‏:‏ هذه الظاهرة تنحصر فقط في افلام الأطفال والشباب‏.‏ فحتي فيلم أفاتار كان من الممكن رؤيته كفيلم عادي‏,‏ ولكن الجري وراء الربح جعل مخرجه جيمس كاميرون يخرجه بهذا الشكل‏..‏ ولم يكتف بهذا وإنما يفكر جديا الآن في اخراج نسخة جديدة من فيلم تيتانيك باستخدام‏3D.

‏*‏ الشعور بالتهديد جعل هوليود تلجأ إلي‏3D:‏ عندما اصبحت هوليود مثل باقي شركات السينما في العالم شعرت بتهديد عرشها فلجأت لهذه التقنية لتكون منفردة عن غيرها‏..‏ حيث أنها تتضمن تكنولوجيا عالية من مؤثرات صوتية‏-‏ ألوان‏-‏ شاشة عريضة وخلافه‏...‏ والأهم ان المتفرج لايستطيع أن يري هذه الأفلام بمنزله كالأفلام العادية‏,‏ فنري في السنوات الأخيرة ان الفجوة قلت كثيرا بين السينما وما نراه في منازلنا علي شاشة التليفزيون‏..‏ ولكننا نجد أن هناك جهات عديدة منافسة بدأت بتصنيع هذه الشاشات التليفزيونية لتكون في متناول المتفرج بالمنزل وستطرح قريبا في الأسواق‏.‏

‏*‏ أخيرا يختم روجر أبرت موضوعه بأنه ليس ضد‏3D‏ كاضافة للسينما‏..‏ ولكن علي هوليود ان تترك لنا حرية اختيار نوعيات مختلفة من الأفلام‏,‏ أن الاتجاه العام اصبح اخراج اغلب الأفلام بنفس الأسلوب‏,‏ حتي شركة ديزني العالمية صرحت بأنه سيكون اسلوبها الوحيد في أفلامها‏..‏ ويضيف أبرت‏:‏ أن هوليود بدأت بالفعل تفقد احساسها بالقصة وجودتها وهذا يرجع للشركات السينمائية العالمية‏..‏

فهناك افكار كثيرة ممكن ان تطرح لتحسين الصورة باستخدام تقنية‏(‏ ماكسي‏-‏ فيزون‏)‏ التي تصور اللقطة في‏48‏ كادرا في الدقيقة بدلا من‏24..‏ في النهاية المهم مصلحة المتفرج‏.‏

الأهرام اليومي في

02/06/2010

 

الديجيتال‏..‏ هو الحل

كتب محمد نصر

في ظل الأزمة التي تمر بها السينما المصرية‏,‏ مازال هناك العديد من السينمائيين الجدد يكررون محاولات تقديم أفلام ذات تكلفة أقل‏(‏ تقنية الديجيتال‏)‏ كي تستطيع صناعة السينما البقاء‏..‏ وقد بدأ هذا الاتجاه منذ سنوات في أوروبا وأمريكا‏..‏ وقدم نفس التجربة في مصر المخرج يسري نصرالله في فيلم المدينة والمخرج محمد خان في فيلم كلفتي وقدمت أسماء البكري تجربة مشابهة بنفس التقنية في فيلم العنف والسخرية وأيضا قدم المخرج خيري بشارة فيلم آخر بعنوان ليلة في القمر‏.‏

ولم يحظ هذا الاتجاه وقتها باستحسان المنتجين والموزعين المصريين بالرغم من أنه اتجاه عالمي تصور به أفلام كبيرة في هوليوود وأوروبا وغيرها‏..‏ ويكفي أن نعرف أن فيلم المليونير الفقير والحائز علي مجموعة جوائز أوسكار تم تصويره بنفس التقنية‏..‏ وغيره الكثير من الأفلام‏..‏ فهو اتجاه المستقبل لصناعة السينما في العالم كله‏.‏

لكن يبدو أن مسئولي شركات الإنتاج والتوزيع في مصر لم يصدقوا ذلك إلا بعد مرور عشرات السنين‏,‏ لأنهم تعودوا أن يسيروا وراء الاتجاه الذي تم اختباره وتجربته‏.‏

وأخيرا قام مجموعة من الشباب بصناعة أفلام بتقنية الديجيتال‏(H.D) ومنها فيلم بصرة اخراج أحمد رشوان وعين شمس اخراج ابراهيم البطوط ويعرض منها حاليا فيلم هليوبوليس‏..‏ وتأتي أهمية هذا الفيلم ليس فقط لأنه اعتمد علي تقنية الديجيتال بل من التعاون المشترك علي كل المستويات في الفيلم وهوالذي يكمل التجربة‏..‏ فتعاون الممثلين بالعمل بأجور ضعيفة ومنهم من عمل بدون أجر ومنهم من شارك بأجره في إنتاج الفيلم‏..‏ فهذه الحالة من الحب والتعاون والاصرار علي تقديم فيلم يعبر عنهم جعلتهم يقدمون للمنتج كل التسهيلات لخروج تجربتهم الي النور‏,‏ فلم يتكلف المنتج سوي إيجار الكاميرا وبعض أماكن التصوير المحدودة في الفيلم‏..‏ وهو ما فعله نفس المنتج في فيلم عين شمس‏,‏ فصناعه قدموا كل ما لديهم من جهد وحب دون الحصول علي مليم واحد منه‏..‏ ولذلك أشاد بهم الكثير من النقاد واحتفت بهم العديد من المهرجانات المحلية والدولية‏..‏

لكن المهم في هاتين التجربتين هو حماس الفنانة إسعاد يونس لتوزيع هذه الأفلام والوقوف خلفها ودعمها‏..‏ لأن الموزع هو المحرك الرئيسي في تسويق الفيلم وعرضه‏..‏ ولابد للكيان التوزيعي الآخر في مصر‏(‏ المجموعة المتحدة‏)‏ أن يحاول دعم هذه النوعية لكي يصنعوا سوقا جديدة لأفلام يعرضونها علي شاشاتهم والتي يجب أن يسعوا لتزويدها بتقنيات العرض‏(‏ الديجيتال‏).‏

إذن الديجيتال هو الحل‏..‏ لكن الخوف أن تستقطب القنوات الفضائية ـ والتي زاد عددها بشكل كبير ـ المخرجين الشباب ويذهب الفيلم مباشرة الي قنواتهم دون المرور علي شاشات العرض السينمائية‏..‏ وفي هذه الحالة ستكون هذه الأفلام قد خسرت مرحلة مهمة وهي العرض علي الشاشة الفضية‏..‏ وأيضا ستكون قد خسرت هذه الشاشات أفلاما ربما تكون جيدة‏..‏ فشباب السينمائيين يحلم فقط أن يكون لأفلام الديجيتال مكان ولو صغير بجوار الأفلام التجارية الأخري‏..‏ وهو أمر ممكن في ظل عدد شاشات العرض الموجودة والتي سوف تستحدث قريبا‏.‏

وحاليا هناك العديد من مشاريع الأفلام التي يمكن أن تبدأ تصويرها فورا لو عرفت أن شركة كبيرة مثل الشركة العربية أو المجموعة المتحدة سوف تقوم بتوزيع هذه الأفلام‏..‏ وبالفعل فإن الكثير من السينمائيين المستقلين ينتظرون إشارة البدء‏..‏ أمثال المخرج تامر سعيد وأسامة رءوف ومي أمجد وهالة لطفي وعماد رضوان وغيرهم‏.‏

أما من سبقوهم بالفعل في عمل تجارب سينمائية بتقنية الديجيتال كان وراءهم المنتج شريف مندور‏..‏ فهل هناك سبيل آخر لتقديم سينمائيين جدد لشركات التوزيع في مصر أم أن تقديمهم يجب أن يكون من خلال نفس المنتج فقط‏.‏

المهم في كل ذلك هو وصول التجارب الجديدة والمستقلة لشركات التوزيع مع اعطائها نفس الفرصة لأن الفائدة في هذه الحالة مشتركة‏..‏ فمن واجب شركات الانتاج والتوزيع اكتشاف سينمائيين جدد وضخ دماء جديدة ومختلفة لإحداث عملية انعاش لصناعة السينما في مصر وليصبح أمام المشاهد نوعيات مختلفة من الأفلام كما هو موجود في السينما الأمريكية والأوروبية‏..‏ وهي أفلام تستهدف دائما الشباب الذين هم الجمهور الرئيسي للسينما‏..‏ وبالتالي هذه الأفلام يمكن أن تحقق جماهيرية كبيرة‏.‏

الأهرام اليومي في

02/06/2010

 

فريد الأطرش رائد الوحدة الفنية العربية

عاطف أباظة

غني ياوحيد جملة تكررت مرات عديدة في أفلام فريد الأطرش‏,‏ قالتها فاتن حمامة وغيرها وفي كل مرة يسمعها فريد يغني ويطرب ويشجي تدمع معه القلوب أحيانا وتمرح معه القلوب أحيانا‏..‏ ووحيد هو الاسم المفضل لفريد الأطرش في السينما ومثلما اختارت الأسرة له اسما يدل علي التفرد اختار هو لنفسه لقبا سينمائيا يدل علي التميز وشدة الخصوصية‏.‏

هو فريد دون مبالغة وهو أيضا وحيد دون استعارات بلاغية فالمطرب والموسيقار تفرد بشخصية فنية لها مذاق مختلف عن معظم من عاصروه وكان أن نجحت هذه الشخصية منذ بداياتها التي جمعت بين عناصر الموهبة والمثابرة والأقتراب من عصب التأثير عند من يتلقون فنه‏,‏ وكما يقول محمد سعيد أن موهبة فريد الاصيلة تتمثل في صوته وبما يعني هذا الصوت من مساحات واسعة متعددة النغمات ثرية الذبذبات صوت فيه القرار يمثل قوة الجوانب فيه المناطق العالية بمثل سلامة المناطق المنخفضة صوت صحيح النسب والأبعاد‏,‏ صوت يتميز بالصحة والعفوية وقد مكنته هذه المزايا من أن يغني عبر صوت قوي واضح النبرات‏.‏

وكما يقول محمود قاسم في كتابه‏(‏ نجوم الطرب والغناء‏)‏ لعل فريد هو المطرب الأطول عمرا من حيث العمل في الأفلام عن جميع نجوم الطرب في السينما العربية في القرن العشرين وذلك منذ فيلمه الأول انتصار الشباب عام‏1941‏ إلي فيلمه الأخير نغم في حياتي الذي عرض بعد رحيله بعدة أشهر ولاشك أن الواحد وثلاثين فيلما التي عمل بها فريد قد تنوعت في موضوعاتها وأسلوبها وقد جعل ذلك المطرب متميزا في عدة اشكال فهو ليس فقط المطرب الذي يقدم عملا استعراضيا في ختام الفيلم مثلما يحدث في النصف الأول من حياته السينمائية‏,‏ كما أنه يضع نفسه في أسر الأدوار الكوميدية أو ادوار الإنسان الحزين الذي ضاعت منه فرص الحب فبكي في أغنياته وعاني في عواطفه ولاينسي له فيلمه‏(‏ حبيب العمر‏)‏ الذي حقق نجاحا لم يكن منتظرا وبلغت أرباحه حدا لاينسي وقد بلغت تكاليفه‏18‏ ألف جنيه دفعها له معجب به هو العمدة طه عمر كمشاركة وبلغت أرباح الفيلم‏80‏ ألف جنيه وأخذ العمدة الأموال وكان فريد قد رشح ليلي مراد ولكن زوجها رفض حيث سقطت ثلاثة أفلام لفريد قبل ذلك وقد اهتم فريد بالاستعراض الغنائي في أغلب أفلامه كما لاينسي طلبه للرئيس جمال عبد الناصر ان يحضر نيابة عنه افتتاح عهد الهوي وخشي الجميع مما سوف يحدث لفريد وأسرته ولكن المفاجأة كانت من رئيس الجمهورية حيث حضر في سينما ديانا هو وعبد الحكيم عامر كما لاينسي لجمال عبد الناصر ماحدث منه أمام وجدي الحكيم في فرح بنت السيد عبد اللطيف البغدادي وكان حليم هو الذي سيحيي الفرح وكان الرئيس جمال عبد الناصر موجودا في تلك الليلة فمن طبيعته أن يحضر مثل هذه المناسبات لزملائه وقبل أن يغني عبد الحليم استدعي لمقابلة الرئيس وأسرع حليم سعيدا لكنه صدم فقد سأله الرئيس‏..‏ مزعل الأستاذ فريد ليه ياعبد الحليم وفوجئ عبد الحليم بالسؤال ولم يكن أمامه إلا أن يرد فقال ياريس فريد‏..‏ وقبل أن يكمل كلامه قاطعه الرئيس عبد الناصر الأستاذ فريد ولم يضف عبد الحليم كلمة لكن الرئيس أكمل بأنه أمر أن يذيع التليفزيون والبرنامج العام حفلة الأستاذ فريد وسوف يسجل التليفزيون حفلة عبد الحليم ويذيعها صوت العرب علي الهواء ثم تذاع حفلته في التليفزيون في اليوم التالي وطبعا لم ينطق عبد الحليم الذي أحس أن الموقف الرسمي فضل فريد الأطرش عليه خصوصا انه في صباح يوم الحفلة أهدي الرئيس جمال عبد الناصر قلادة النيل لفريد يقول وجدي الحكيم أظن ان هذه الحكاية اتعبت حليم صحيا ويقول محمد بديع سربية ان هذه اللفتة الكريمة من الرئيس الذي لاينسي الموهوبين والعباقرة ويري أن تقدير هؤلاء الذين يمثلون الوجه الحضاري للوطن العربي وقد جاءت هذه اللفتة لتشعر فريد الأطرش بان مصر برئيسها وشعبها لاتكن له الا الحب ولقد حضر فريد إلي مصر منذ طفولته ومنها انطلق في كفاح مرير مرهق إلي أن حقق الكثير من الأعمال الفنية الناجحة وكانت له فوق صفحات النهضة الموسيقية والغنائية بصمات واضحة واعطاه شعب مصر من الحب والتقدير مالم يعطه إلا لقلائل من أهل الفن والموسيقي وجاء اليوم الذي أصبح فيه هذا الطفل الذي جاء لاجئا إلي مصر هو نفسه الفنان الذي ملأ الدنيا والعالم العربي بالحانه وأغانيه واهازيجه‏.‏ ولد فريد بن فهد فرحات إسماعيل الأطرش في السويداء في‏1917/4/11..‏ أول فيلم له كان عام‏1940‏ يظهر فيه صوت فريد‏(‏ حب لايموت‏)1940‏ وفي عام‏1946‏ قدم مع أخته فيلم‏(‏ انتصار الشباب‏)‏ ويعتبر صاحب الفضل في المحافظة علي فن الاوبريت وتطويره بحيث لايخلو فيلم من أفلامه من أوبريت‏.‏ آما آخر فيلم فكان نغم في حياتي مع ميرفت أمين عام‏1974‏ وكان فريد يحمل أربع جنسيات عربية سورية ومصرية ولبنانية وسودانية ولكنه طلب دفنه بالقاهرة ورحل في يوم الخميس‏1974/12/26‏.

الأهرام اليومي في

02/06/2010

 

ماهو الذي للكبار فقط ياتليفزيون يا‏!‏

عـــلا السعـدنــي

‏*‏ السؤال الذي يطرح نفسه الآن وبقوة هو ماذا بعد أن أحال وزير الأعلام أنس الفقي ملف بيع تراثنا الغنائي‏11‏ الف ساعة من كنوز الغناء لعمالقة الغناء في مصر والعالم العرب إلي النائب العام؟ وماذا بعد ان أتضح أن هناك ورثة لهذه الأغاني وبالتالي يكونوا هم المالكين الحقيقيين لها وليس التليفزيون؟

وهذا في حد ذاته يخالف شروط عقد البيع‏,(‏ هذا الي جانب وجود ثغرات وعيوب في العقد نفسه‏,‏ بالأضافة إلي النقطة الأهم أو الخطأ الجسيم في سعر البيع حيث بيعت الساعة بـ‏10‏ دولارات فقط بينما سعرها الحقيقي ييتراوح بين‏500‏ الي‏1000‏ دولار‏,‏ كل هذا من شأنه أن يجعل موضوع البيع كله علي بعضه باطل‏,‏ باطل‏,‏ باطل‏!‏ ولكن ماذا بعد كل هذا البطلان وبعد انكشاف كل هذه الحقائق فهل سيعود الينا تراثنا الغنائي ام أنه ذهب هو الأخر ولم يعد مثل أفلامنا من عند الوليد وميردوخ‏,‏ خصوصا وان دخول التراث أي تراث عنه الوليد وميردوخ مش زي خروجه علي أعتبار ان الداخل عندهما مولود بينما الخارج مفقود مفقود مفقود يا بلدي‏!‏

‏*‏ وفي الوقت الذي نبيع فيه كل ماهو قديم ونتخلص منه علي طريقة أنسف حمامك القديم أصبحنا نشتري كل ماهو جديد ونضحي في سبيله بكل الغالي والنفيس‏,‏ وكل ذلك لان التليفزيون المصري اراد ان ينافس باقي الفضائيات الأخري ولكن مع الأسف أقتصرت منافسته علي برامج الاثارة والفضائح ولان إيناس الدغيدي في حد ذاتها مادة للاثارة والاقاويل سواء بافلامها أو أفكارها لذلك وجد فيها ضالته المنشودة في هذه المنافسة فقدمها العام الماضي من خلال برنامجها الجريئة ورغم الانتقادات التي وجهت لها وللبرنامج وللتليفزيون نفسه بسبب اعترافات نجومه ونجماته باشياء وأسرار وفضائح لا تتناسب مع التليفزيون ولا الشهر الكريم‏,‏ ورغم ذلك راح يكرر نفس التجربة في رمضان هذا العام وبشكل أجرأ من الجرئية‏,‏ وإمعانا في هذه الجرأة قرروا أن يسموه للكبار فقط‏!‏ ودفعوا فيه‏5‏ ملايين وطبعا هذا مجرد اسم فقط وما خفي منه بالتأكيد سيكون أعظم ومش مهم الفضائح ولا مهم أنه لا يتناسب مع الشهر الكريم ولا التليفزيون‏,‏ ولكن كله يهون طالما سيفوز بالعرض الحصري علي التليفزيون المصري‏!‏

‏*‏ المنتج محمد حفظي بلغ به اليأس من حال السينما المصرية أنه قرر أن ينتج أو يشارك في انتاج فيلما للسينما الامريكية‏,‏ وبلغ به اليأس من سوء أحوال مهرجاناتنا المصرية فقرر ان يمنح مهرجان دبي القادم‏10‏ الاف دولار كدعم لافضل مشروع فيلم عربي‏,‏ وطبعا قد يكون حفظي معه حق في يأسه من أحوال السينما وآحوال المهرجانات‏,‏ أما كوته يساهم في أنتاج فيلم أمريكي وأخر عربي فهذا ليس عنده فيه أي حق وكان من الأولي وبدلا من صرفك علي الفن في الخارج ياحفظي أن تصلح الأول من حال الفن في الداخل وساعتها لن تشعر بأي يأس‏!‏

‏*‏ محمد سعد لا يريد ان يخرج من عباءة اللمبي أبدا‏,‏ بدليل أن فيلمه الجديد‏8‏ جيجا والذي من المفروض أنه ليس له علاقة من قريب ولا بعيد باللمبي ومع ذلك فوجئنا في أفيشات وبروموهات الفيلم بأنه تحول بقدرة قادر الي اللمبي‏8‏ جيجا‏.‏ ياسعد كفاياك لمبي مش معقول أنك تكون في السينما لمبي بـ‏8‏ جيجا وفي التليفزيون الف لمبي ولمبي ناقص نشوفك في المسرح في مسرحية اللمبي دائما والي الابد‏!‏

‏*‏ وداعا للكاتب الكبير اسامة أنور عكاشة نجيب محفوظ التليفزيون وعمدة الدراما وكبير الليالي الرمضانية وصاحب أبواب المدينة والمشربية وارابيسك والمصراوية والشهد الذي سينصب حتما بعد موتك ولن يتبقي لنا الا الدموع والبكاء علي حال الدراما بعدك‏!‏

الأهرام اليومي في

02/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)