حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بحب السينما

فيلم نور عيني مجرد دعاية لآلبوم تامر حسني الجديد

ايريس نظمي

كانت الأغنية في الأفلام زمان جزءا من الدراما.. لذلك ظلت عالقة في أذهاننا ووجداننا بأحداثها رغم مرور عشرات السنين عليها.. فمن ينسي أغاني ليلي مراد »أنا قلبي دليلي« التي تقال حتي الآن في الحفلات والأفراح ويرقصون عليها.. ومن ينسي الأغنية الجماعية »اللي يقدر علي قلبي يخطفه وأنا اجري وراه..« والتي شارك فيها مجموعة من النجوم التي لاتزال تجذبها الينا وتضفي علينا جوا من السعادة والمرح.. ومن ينسي اغنية »يا أعز من عيني« والجملة الشهيرة  التي قالها استيفان روستي لميمي شكيب »دي اللي كنت ناويه تهزئيها.. اللي مافيش حد ما اعجبش بيها«.

ومن ينسي أغاني عبدالحليم حافظ »تخونوه وعمره ماخانكم..« من أوائل أغانيه التي لحنها بليغ حمدي.. أيضا أغنية »في يوم.. في شهر.. في سنة« التي بكي فيها علي حبيبته وبكينا معه ..

ومن ينسي أغنية »شحات الغرام« دويتو محمد فوزي وليلي مراد.. ومن ينسي أغنية »حبيب العمر« لفريد الأطرش وكل أفلامه.. وأيضا أغاني عبدالوهاب القديمة. هذه الأغاني التي تعتبر علامات مضيئة في الفيلم الغنائي والتي لاتزال تسعدنا وتشجينا. هذا علي سبيل المثال لا الحصر.

لكن الأفلام الغنائية الآن أصبحت بزنس.. فكل مطرب أو مغن أو مغنية يقدمون الأغاني في أفلامهم ليصنعون بها ألبومهم الجديد وتعتبر أكبر دعاية للألبوم قبل نزوله ومع عرضه.. شاهدنا ذلك في كل الأفلام السابقة خاصة أفلام تامر حسني الذي قدم في فيلمه الجديد »نور عيني« مجموعة أغاني.. فبين كل اغنية واغنية اغنية. ومع ذلك تخرج من دار العرض وأنت لاتتذكر منها ومن كلماتها شيئا. فاذا حذفنا هذه الأغاني فلن يؤثر هذا علي دراما الفيلم.

>>>

هذه مجرد مقدمة لحال الفيلم الغنائي الآن.. والمفروض انه فيلم رومانسي.

قام تامر حسني في فيلم »نور عيني« بكتابة القصة.. أما السيناريو والحوار فكتبه أحمد عبدالفتاح واخرج الفيلم وائل احسان.

وفي رأيي أن أي نجم يقوم بكتابة القصة.. أو حتي لايقوم فهو يركز علي نفسه الأضواء غير تارك فرصة مثلها للبطلة أو البطل الذي أمامه.. وأعلم جيدا ان أحد الكوميديانات المشهورين طلب من أحد كتاب السيناريو أن يركز علي دوره.. وحين لم يركز الكاتب علي طلبه اسنده الي كاتب سيناريو آخر.

والدليل علي ذلك انه حين اختيرت الممثلة السورية سلاف فواخرجي لدور البطولة.. وهو من أحسن الممثلات والتي مثلت دور اسمهان فأذهلتنا.. اشترطت ان يكون وسائل الدعاية والملصقات مساوية للبطل.. وهذا حقها.. لكن صناع الفيلم رفضوا ذلك.. بالرغم من ان سلاف ممثلة متمكنة من نفسها وجديدة علي الفيلم المصري الذي بدأنا نمل من تكرار أبطاله وتركيزه علي البطل الأوحد سواء بالنسبة  للأفلام الكوميدية وأيضا الغنائية. وأري أنه اذا كانت سلاف قد قامت بهذا الدور فقد كنا نري شيئا جميلا وجديدا بالسينما.. خاصة انها لاتعتمد علي جمالها.. ولكنها تعتمد علي كل تفاصيل الفيلم.. بعكس بعض اللبنانيات الشقراوات اللاتي لاتمتلكن من مواهب سوي أشكالهن.. واغراء الشباب بالمواقف الجنسية المثيرة.. وهو ما يدل علي ان المصريين يفضلونها شقرء.

>>>

وفيلم »نور عيني« يبدأ بداية منفرة.. ومشهد الأصدقاء الحشاشين المغيبين وهو الشيء الذي أصبح متواجدا في معظم الأفلام.. والألفاظ البذيئة.. والشتائم المبالغ فيها وهي معروفة.. والمعارك.. والصفع علي الوجه.. مع ان المفروض انه فيلم رومانسي.

أما بطل الفيلم نور »تامر حسني« فهو انسان طيب كما يبدو فهو يعطي تحويشة العمر لأخته التي تستعد للزواج.

تدور أحداث الفيلم حول قصة شاب »نور« الذي يقع في حب سارة »منة شلبي« الذي يتعرف عليها من خلال مسرحية تقام بأحد النوادي الرياضية برفقة مجموعة من الشبان الموهوبين.. وهي عازفة البيانو الرقيقة الجميلة الذي يكتشف بعد ذلك انها كفيفة رغم انها تحاول ان تبدو غير ذلك لكي لاتعرض نفسها للشفقة من الناس. وهي فتاة مرحة تقع ايضا في حبه وتحس معه بالحنان والأمان. لكنها تقرر فجأة السفر الي اوروبا حين سمعت من اصدقائه ان هذا ليس حبا ولكنه شفقة. تقرر السفر الي اوروبا لعمل عملية في عينيها.. ربما تنجح ويعود لها البصر أو العكس. في هذه الفترة يقع عمرو يوسف الذي سافر الي الخارج وترك اصدقاءه بعد ان فشل في العمل في مصر يقع في حبها.. ويقف بجانبها اثناء الجراحة التي تنجح ويعود اليها بصرها.

تنظر الي الصديق الذي وقف بجانبها متصوره انه »نور« الذي أحبها حتي تكتشف بعد عودتها معا انه ليس الحبيب الذي احبته في القاهرة.. وتنشب بين الصديقين مشادات حامية تصل الي معارك حين يكتشف انه ليس الحبيب الحقيقي.. والتي ارادت هي ان تصرح له بذلك.. ويحمل حقيبته ليعود الي اوروبا من حيث جاء.. لكن صديقه يحاول اقناعه بغير ذلك!

>>>

قصة الفتاة العمياء ليست جديدة فقد تناولتها السينما المصرية والاوروبية من قبل.. وقدمت بشكل أحسن بكثير من »نور عيني« الذي أخرجه وائل احسان.. ففي الجزء الأول نري قصة حب مليئة بالمرح والضحك.. لكن الفيلم يتحول في الجزء الثاني الي ميلودراما فاقعة حيث تري دموع تامر حسني تنحدر علي وجهه من خيبة الأمل. وبصراحة لم اقتنع بدموع تامر التي احسست انها مصطنعة.. وذلك في سبيل ادخال بعض الأغاني التي تعبر عن الشجن والحزن.. فتامر حسني معجبوه كمغن وليس ممثلا رغم الايرادات التي حققتها أفلامه التجارية السابقة.

أما منة شلبي فهي في اسوأ حالاتها. فماذا اضافت للفيلم سوي انها كفيفة.. انها تمثل علي وتيرة واحدة.. فكل المشاهد مكررة.. حتي انني لم اتعاطف معها.. لكني تعاطفت معها مع بداية نزولها من القمة.. وطبعا هذا عيب كاتب السيناريو والمخرج.

لقد مثلت بعض ممثلاتنا مثل زبيدة ثروت دور الفتاة الكفيفة التي رأينا فيها تنوعا في الأداء وعدم التكرار واقنعتنا هذا من حوالي 02 عاما.

وكيف تقبل عبير صبري ان تمثل مثل هذا الدور الهزيل.. بعد ان قدمت لنا دورا ممتازا في فيلم »عصافير النيل« نصيحتي لها الا تقبل أي أدوار بحجة الانتشار فهي ممثلة جيدة وهذا يضرها اكثر مما يخدمها.

كما أري ان دور عمرو يوسف الممثل الذي قدمه نور الشريف في مسلسل »الدالي« هو الدور الذي تعرفنا به بانه ممثل ممتاز.. لكن ماذا حدث له بقبول هذا الدور الذي لايتكافأ مع امكانياته عموما لا اعتقد ان هذا فيلم.. بل هو مجرد دعاية علي الألبوم الجديد لتامر حسني.

أخبار النجوم المصرية في

27/05/2010

 

أيام زمان

نجوم زمان والبدايات العبقرية

موفق بيومى 

لم يحصل نجوم زمان - وكل زمان - علي الشهرة بيسر وسهولة ولم يصلوا إلي القمة سوي بعد أن نحتوا في الصخر وقطعوا طريقا طويلا بذلوا فيه الكثير من الجهد والعرق وعلي الرغم من تميزهم وموهبتهم إلا أنه كان لزاما عليهم أن يصبروا حتي يبوح لهم عالم الفن بأسراره ويسلمهم مفاتح هذه الأسرار ويكافئهم علي جهدهم ويعوضهم عن طول طريقهم، ذلك الطريق الذي نحاول في حلقة اليوم أن نتبع ونعرف كيف ومتي بدأوه.

الفنانون الاطفال

كان عشق المسرح يجري في دم »الطفل« العبقري إبن الذوات يوسف وهبي حيث أعتاد أن يجمع اصدقائه في بدروم قصر والدة الباشا ليؤدي امامهم الادوار التي يعشقها وفي مرحلة لاحقة كون من بعضهم فرقة صغيرة كان مشاهدوها هم بقية أطفال العائلة والجيران ثم انتقلت بوصلة هوايته إلي عالم المونولوج حيث قابل الجمهور وجها لوجه أول مرة وهو  في عام 8191 بنادي مدرسة التجارة العليا - كلية التجارة حاليا - حيث تعرف هناك علي اصدقاء عمره عبدالله شداد ومحمد تيمور ومحمود مراد وقد ظل علي علاقته بالفن رغم معارضة والدته واسرته كلها حتي سافر  إلي ايطاليا بمعاونة الدادة التي ربته بعد أن باعت من أجله أساورها الذهبية ليسافر بها ويتعلم التمثيل ويدرس أصوله حتي عاد إلي مصر وأنشأ فرقة رمسيس.

بدأ محمد عبدالوهاب علاقته بالفن في سن مبكر مثل يوسف وهبي فقبل أن يكمل العاشرة من عمره اعتاد أن يجمع حوله أقرانه من ابناء حارته في حي باب الشعرية ليغني لهم أدوار وطقاطيق الشيخ سلامة حجازي والست منيرة المهدية والشيخ المنيلاوي وغيرهم من عمالقة عصره في بدايات القرن العشرين وكثيرا ما كان يتعرض لتوبيخ بل وضربات والده الشيخ عبدالوهاب محمد خادم مسجد سيدي الشعراني الجد الأكبر للعائلة وبالرغم من ذلك عرف عبدالوهاب وهو في هذه السن المبكرة طريقه إلي »المراسح« و»التياترات« حيث كان يعلن عنه باعتباره »الطفل المعجزة« وكان يؤدي ادواره بين فصول المسرحيات إلي أن قام أمير الشعراء الاستاذ أحمد بك شوقي بابلاغ البوليس ضد مديري وأصحاب هذه المسارح باعتبار أنهم يستغلون »حدثا« وبالفعل تم وقف ومنع عبدالوهاب من الغناء بشكل مؤقت إلي أن عاد إليه بشكل علني وهو علي مشارف الشباب ولتربط صداقة خالدة بينه وبين أمير الشعراء الذي كان من ناشد المعجبين به والمشجعين له.

ربما كانت بدايات العبقري الراحل أنور وجدي متأخرة بعض الشيء عن يوسف وعبدالوهاب إلا أنها كانت أيضا مبكرة حيث لازمه عشق الفن منذ مراهقته وهو الذي دفعه إلي الالتحاق بفرقة رمسيس وهو في الثامنة عشر من عمره وظل لسنوات طوال مغمورا لايدري بشأنه أحد وأخيرا صادفه الحظ ليتحول من كومبارس صامت إلي كومبارس متكلم ينطق ببضع كلمات حتي انتقل إلي العمل في الفرقة القومية مع بداية الاربعينيات بمرتب تسعة جنيهات شهريا كان ينظر إليها ويتعامل معها باعتبارها ثروة إلي أن واتته الثروة الحقيقية بعد قرابة عشرين عاما من العمل في الظل وتحمل المشاق في سبيل الفن والنجومية.

كفاح نسائي

كان كفاح الفنانات أشد قسوة من زملائهم الرجال حيث لم يعتد المجتمع المصري منذ قرابة القرن علي عمل السيدات في أي مهنة فما بالنا بالفن الذي كان ينظر إليه الكثيرون باعتباره رجسا من عمل الشيطان متغافلين عن وجود فن راق غير مبتذل يحمل رسالة اجتماعية هادفة ولهذا السبب كان العديد من أصحاب الفرق المسرحية القديمة يستعينون بالرجال لتأدية أدوار النساء ثم بدأت الاستعانة بالممثلات الشوام أو أصحاب الأصول الاجنبية ومع الوقت بدأ دخول العنصر النسائي المصري إلي عالم الفن باستحياء وعلي مهل وكانت السيدة فردوس حسن من أوائل فنانات مصر ومن المثير أنها بدأت حياتها الفنية كملقنة إلي ان كان أول ظهور لها مع الشيخ سيد درويش في أوبريت العشرة الطيبة عام 1291 وهو ما شجع الكثيرات من هواة الفن علي العمل مثل الراحلة الرائعة زينب صدقي التي احترفت التمثيل في نفس التوقيت مع فرقة المرحوم عبدالرحمن رشدي.

بدأت السيدة أمينة رزق عملها وهي ما تزال طفلة في مدينتها طنطا تقليدا لخالتها الراقصة والممثلة أمينة محمد ثم إلتحقت بفرقة أستاذها يوسف وهبي لتتعلم أصول اللغة العربية علي يديّ سكرتير الفرقة الاستاذ عبدالجواد أفندي محمد ليبداء بعدها إنطلاقها وصولاتها وجولاتها في عالم المسرح ومن بعده السينما.

كانت بدايات السيدة فاطمة رشدي مبكرة للغاية حيث اعتادت زيارة المسارح وهي طفله مع شقيقتيها الفنانتين رتيبة وانصاف رشدي وكانت شديدة الاعجاب بالطفل الذي يقاربها في السن ويظهر للغناء بين فصول الروايات وهو محمد عبدالوهاب فوسطت احدي شقيقتيها حتي يسمح لها صاحب الفرقة بالظهور معه وكان لها ما ارادت وهو ما لفت إليها الانظار لتعمل بعدها في فرقة رمسيس ومن هناك التقطها العبقري عزيز عيد ليحولها إلي سارة برنار الشرق في غضون سنوات قلائل.

أخبار النجوم المصرية في

27/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)