حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«ميكماكس» جديد الفرنسي جان بيار جوني

بازار سينمائي

زياد الخزاعي

للوهلّة الأولى، يبدو أن فيلم المخرج الفرنسي جان بيار جوني «المصير الرائع لإيميلي بولان» (2001) لا يلحق، درامياً، بجديده «ميكماكس ـ جنون من دون توقف». فالأول يقتنص رونقه من القدر الملوّن، الذي يصبغ حياة البطلة الوديعة ومكابداتها في الحبّ وفهم جنون الآخرين والتقاطعات المريعة النهايات للبشر من حولها؛ فيما يسعى الثاني إلى ترتيب قدر شخصي من نوع آخر لبطله الشاب بازيل (داني بوم)، الذي دفعه الفضول إلى رفع رأسه قليلاً لتخترق رصاصة طائشة جبهته، وتُربكنا كمُشاهين في أن ما نتابعه مكرٌ سينمائي برع فيه جوني منذ باكورته الطويلة «متجر الأطعمة الجاهزة» (1991).

الساعي إلى تسييس أعمال جوني لن يُشفي غليله، لأن هذا المخرج النبيه، الذي ذهب إلى الحرب في «خِطبة طويلة جداً» (2004)، وتهكّم على وحوش الفضاء في «الغريب، النشور» (1997)، وأعاد إحياء رونق الفانتازيا العائلية في «مدينة الأطفال المفقودين» (1995)، يُصرّ بتعمّد نادر على أن يُعلن ارتباكه في إطلاق سهامه السياسية ووجهاتها. هو معني، إلى حدّ كبير، بأن تكون نصوصه في قلب تخاتل التصنيفات. إذ ما معنى أن تكون الحرب حقيقة كي نلعنها، في الوقت الذي تُخلَق فيه بهوادة ومصلحية وتواطؤات دولية. وما تفسير العنف الذي يجتاح المدن والمجتمعات، وتحوّله إلى وسيلة عيش وطبائع تدّعي التحضّر. وما غرض التقنيات المتسارعة، غير تحويل البشر إلى ضحايا عبوديات مستترة، عمادها قوّة الآلة وبسالاتها في تعاظم العاطلين والشحّاذين والمحتالين.

كوميديا

يُفهم من اشتغالات جوني أن الكوميديا، التي تصل إلى إقصى درجات السيركوية (من السيرك وألاعيبه)، بياناته التي لا تُصنّف ولا تُبَوَّب، مَثَلُه في ذلك الجهبذ تشارلي شابلن وزميله الفرنسي جاك تاتي. عمد الأول، الذي عُرف عنه أنه يساري لا يلين، إلى لعن الفقر والجشع والفاشية والسياسة والرأسمالية وغيرها في فيدفيلاته، ولاحقاً في أفلامه الطويلة، ولم يُحتَسب كسينمائي دعائي، بل ظلّ أميناً على كونية خطاباته الإيديولوجية التي، لحسن الحظ، لم تجد سوى أصوات تنديد قليلة، سرعان ما طمرتها الفواجع التي تنبّأ بها أبو «التنكيت» المعاصر. وبرع الثاني في التهكّم على اشتراطات التمدّن الأوروبي وأخلاقياته الجديدة، والفوضى التي خلقها أبناؤها وعرقلتهم عن فكّ طلاسمها، مستخدماً بتفكّه نادر الإكسسوارات المبتكرة، التي تتحوّل إلى مُربكات يومية ووسائل إيضاح لغباوات يغلب عليها طابع الصمت أو اللغة التي هجرت حلوق بشرها.

يُلاحظ أنه كما بدا بطل شابلن يُلعثم الكلام في مراحله المتأخّرة، باعتباره جزءاً من «اللاتفاهم» الذي ولّدته الحرب الكبرى، وفَرَض التزامات دولية لقوانين ضمنت للمنتصرين سطوتهم، لن يصمد تنديد شعبي أو اعتراض اجتماعي أمامها، مثلما حوّلت الكائن العالمي إلى عبد لمصلحة عليا، تأمره وتفرض عليه أسلوب عيش، وتلزمه طريقة تفكير مستقطبة؛ جاء بطل تاتي أخرس بشكل عام، وإن تكلّم، فحروفه القليلة تتساقط من دون خيط جوهري. ذلك أن شابلن وتاتي هجسا برؤية تسبيقية، يحوّلها لغو الشخصيات الأساسية إلى هباء، ويسقطها في شعاراتية سريعة التجيير لسوء المقاصد. وفرضت فطنتهما أن يستعيضا عنها بألاعيب شهيرة للأدوات من حولهما. إن قوة تلك الشخصيات كامنة في رفضها الكلام، ودفقه الذي يحقّقه الكوميدي البريطاني لاحقاً في عمله السجالي «مسيو فيردو» (1974)، عندما جعل من خطب البطل المتبرجز وأسلوب نطقها، الذي يستعير عبره أرستقراطيته الخبيثة، وسيلة لإجبار مُشاهده على سماع نموذج الرأسمالية وهو يرتكب جرائمه. فيما بقي زميله الفرنسي أميناً إلى الخرس العام، كما في «وقت اللعب» (1967)، حيث تتحوّل مقاطعه الستة إلى أوبرا بصرية تحيط بطله مسيو هولو بكَمّ هائل من الترتيب المفتعل، الذي يزيح الكلام لصالح ضجيج المحيط، ويتحوّل الحال في «حركة المرور» (1971) إلى معركة آلات وطبائع بشر تخرج عن المألوف، وترتقي إلى حيوانية عارمة الأذى.

يمكن اعتبار جوني ابناً باراً لهذين السينمائيين، من حيث تصدّيه للمصائب التي توصل أبطاله إلى فجائع تُفهِم مُشاهدها بأنهم ليسوا بمنأى عنها، وأن دورهم آت لا محالة. وبوعي أن مُشاهد اليوم يسعى إلى اليسر في فهم مراده السينمائي، اختار جوني لغة مفارقات تميل إلى التبسيط الكلامي، وتقترب من تقشّف مقصود، شاحناً نصوصه بكَمّ نادر من سورياليات تستعير أجواءها تحديداً من اشتغالات «أريزهيد» (1976) و«الرجل الفيل» (1980) لديفيد لينش، و«بيتل جوس» (1988) و«هجوم المرّيخ» (1996) لتيم بورتون، و«برازيل» (1985) و«مغامرات بارون مونشانهوزن» (1988) و«خوف واشمئزاز في لاس فيغاس» (1998) لتيري غليام، من بين أفلام أخرى. فصندوق الصوَر القديمة، الذي تجده إيميلي صدفة، يُعيدنا إلى أخطاء الجميع بشأنها، ويشرح أسباب فشلها في تحقيق علاقة غرامية حتى نهاية الفيلم مع صاحب اللُقية الشاب نينو. إن قدوم عشائر «التروجيلاديت» (المتوحِّدين) يثبت أنهم الخلاص المنتظر للحبّ الذي جمع قلبي البطل المهرّج وحبيبته ابنة صاحب متجر الأطعمة الجاهزة، الذي يسعى إلى استعباده ومقايضة جهده بالحبوب. هؤلاء المتوحّدون يتلبّسون شخصية صيّاد الحيتان، الذي يُساعد الصبية ميتي على دخول مدينة الأطفال المفقودين، الذين اختطفهم عالم مجنون أراد سلب أحلامهم. في حين تتحوّل رائدة الفضاء آلين ريبلي إلى رحم لتفريخ ملكة وحوش الكون الخارجي، التي امتازت بذكاء فاق البشر الخبثاء، وتصفيهم، بينما تتجه المركبة السجن نحو الأرض. وتبقى الشابة ماتيلدا أمينة إلى ارتباطها بزوجها، الذي دُفع إلى الموت كي «تنظّف» سمعته من وشاية خيانة عهده العسكري.

مفردات عدّة

تثبت هذه المجتزآت أن جوني أصرّ على أن إحالات أفلامه لا يمكن أن تجتمع على مفردة واحدة. إنها ذُرِّية متضاربة الأصول، ومتعدّدها. يأتي «ميكماكس» ليضيف إلى سوريالياته ابناً سليط اللسان، يذهب هذه المرّة إلى اتّهام كارتلات صناعة السلاح الدولي بالتعمّد بقتل الأبرياء، ومنهم البطل الشاب بازيل، الذي تُكرّس الرصاصة الطائشة في جبهته وهماً بأن الموت حياة جارية، لكن من دون خسارات. هذا اليتيم ـ الذي قُتل والده مُفكِّك القنابل بواحدة في عمق صحراء الشمال الأفريقي في العام 1979، وخسر أمه بجنونها ـ يجد عملاً في متجر لتأجير أشرطة فيديو (تيمناً بالأميركي كوينتن تارانتينو؟) بعد أن أفلح في الهروب من الميتم. نراه يردِّد بالفرنسية الحوار الشهير من فيلم «النوم الكبير» (1946) لهاورد هوكز، قبل أن «يصبح» ضحية معركة بين أشقياء، ولاحقاً كرهان بين طبيب وممرضة على إبقاء الرصاصة أو إزالتها. لا يتوانى جوني عن إدهاشنا بلعبة اللاتوقع التي يجيدها، لنتابع مستقبل حامل الرصاصة الفريدة في بحثه عن قتلة والده ونفسه في آن معاً. تقوده المقادير السينمائية إلى كهف شُيِّد تحت مزبلة (يحمل الاسم الثاني للفيلم، ويعني مجازاً «الكثير من النشاطات المشكوك فيها»)، وتعيش فيه شخصيات أكثر غرابة: سجين يحمل في رقبته نصل الإعدام، زنجي درس علم الأعراق وغلبه هوسه بالهواتف، قنبلة بشرية يهوى إطلاقها من مدفع عملاق، وشابّة أكروباتيك تسكن في ثلاجة، وغيرهم. هؤلاء يكونون العون والسند للبطل الشاب في الانتقام من قطبي التسليح نيكولا (أندره دوسيللر) صانع القنابل التي أردت والده، وفرانسوا ماركوني (نيكولا ماري) صانع الرصاصة التي سكنت يَافُوخه؛ وليفضحوا للعالم اعترافاتهما وتواطؤهما مع أنظمة ديكتاتورية أفريقية وشرق أوسطية، لكن عبر السلاح الإعلامي الجديد: «يوتيوب».

يحافظ «ميكماكس» على تعقيد سرديته. متداخل الفصول بذكاء. يحرّض مُشاهده على الانتباه إلى «دسائسه الإيديولوجية». ذلك أن لكل مشهد أو شخصية مرجعية فرنسية خالصة قد تثير حفيظة البعض بأنها تطبيل غير مبرَّر لبطولة فرنسية، تغفل بتعمّد ورطات أنظمة الإليزيه بدعم صناعة السلاح وضخّها إلى أنظمة مارقة. ويبدو أن واحداً من أغراض جوني هنا هو التهريج حول هذه النقطة بالذات. فعمله لا يذهب إلى الخارج الأجنبي، بل يُلبّس مُشاهد المعركة الأخيرة تأويلات ملوّنة، بدءا من النقاب الآسيوي وكوفيات العرب المتجاورة والأناقة الباريسية في استوديوهات محلية. إن «ميكماكس» بازار سينمائي، نجد فيه الشتائم كلّها، وأغلب الصفقات وفرص «فش الخلق» السياسي، والكثرة من الغمز اللئيم للتوتاليتاريات المتكاثرة عالمياً بدعم من بلدان التمقرط الغربي.

)لندن(

السفير اللبنانية في

27/05/2010

 

تظاهرة أفلام جاك تاتي

سينما الانتقال إلى المدينة

نديم جرجورة 

تنظّم «جمعية متروبوليس» و«ثقافات فرنسا» و«البعثة الثقافية الفرنسية» في بيروت تظاهرة سينمائية جديدة خاصّة بأفلام المخرج الفرنسي جاك تاتي، بدءاً من مساء اليوم في صالة سينما «متروبوليس/ أمبير صوفيل» في الأشرفية. تأتي هذه التظاهرة في إطار النشاط السينمائي الخاصّ بالجمعية، الهادف إلى تنظيم عروض استعادية لمخرجين غربيين كبار. محاولة جادّة ومهمّة للقول إن الذاكرة الجماعية حاضرة. إن الاستعادة حاجة ملحّة لتغذية الوعي وتنمية المعرفة. الأفلام المستعادة معروفة. شوهدت مراراً وتكراراً في مناسبات متفرّقة، أو بنسخ «فيديو ديجيتال». ما تفعله الجمعية، بالتعاون مع مؤسّسات ثقافية أوروبية، مرتبطٌ باستعادة من نوع آخر أيضاً. لا يكفي العرض بحدّ ذاته، على الرغم من أهميته البصرية. الاستعانة بنسخ سينمائية مرمَّمة جزءٌ من الخطّة الثقافية. إنها دعوة إلى مشاهدة/ إعادة مشاهدة أفلام بنسخها الأصلية. دعوة إلى العودة إلى أصالة السينما، وطقوسها وعالمها الإنساني، إلى تقنياتها الجميلة.

جاك تاتي أحد السينمائيين المقيمين في «متروبوليس/ أمبير صوفيل» لأسبوع كامل، بأفلامه الطويلة والقصيرة. هناك تحيتان له: أولى من الثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج، الذي أنجز فيلماً قصيراً ضمن سلسلة «طفولات» (2008، 12 د.)، يُعرض عند التاسعة مساء اليوم في حفلة الافتتاح، قبل عرض «عطلة السيد أولو» (1953، 98 د.) لتاتي. ثانية من الفرنسي ستفان غودي، الاختصاصي الجامعي بتاتي، الذي تُعرض له أفلام وثائقية عدّة، حلّلت أفلام تاتي وعالمه الفني والإبداعي. بالإضافة إلى هذا كلّه، اختارت الجمعية والبعثة معاً فيلمين اثنين للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، هما «ارتباك» (2007، ست دقائق) و«سجل اختفاء» (1996، 84 د.)، لعرضهما في ختام الأسبوع، التاسعة مساء الأربعاء المقبل. سبب اختياره؟ السينمائي اللبناني غسان سلهب كتب، في الملف الصحافي الخاصّ بهذه التظاهرة، نصّاً أراده صورة مختصرة للعلاقة القائمة بين تاتي وسليمان، محدّداً ملامح التشابه بين سينما الفرنسي وأفلام الفلسطيني. رأى أن «النظرة الساخرة والهزلية» أساس المشترك بينهما. قال إن تاتي ألقى هذه النظرة على «الانتقال من فرنسا ريفية إلى فرنسا مدينية/ حَضَرية»، كما على الانتقال إلى «العصرية»، مسلّطاً الضوء على من أسماهم «أفراداً» و«حياديين». قال إن أفلام إيليا سليمان تتكوّن، هي أيضاً، في بنية يُمكن تصنيفها بالنظرة الهازئة أو الساخرة. لم يتغاضَ عن واقع أن سليمان فلسطيني. هذا يؤدّي إلى القول إن نظرة سليمان، «المجرّدة من الفظاظة»، ليست ناعمة حقيقةً. أفلام سليمان هازئة، سواء صبّ المخرج سخريته وهزله على أقاربه أو مواطنيه، وطبعاً على المحتلّ. رأى سلهب أن أفلام المخرج الفلسطيني مشغولة، أكثر، بتقنية «كوميديا الحالة»، أو بالأحرى بفن هذا النمط من الكوميديا. لذا، اختير سليمان ليختم فيلمان من أفلامه تظاهرة معنية بهذا الفضاء الشاسع من الهزل الحامل أوجاعاً وتبدّلات ورؤى. والفيلمان، إذ يعودان بالمُشاهدين إلى لحظتين مختلفتين تماماً في مسار سليمان، يُشكّلان فسحة تأمّل بأحوال أناس أفراد مقيمين في حيواتهم اليومية على ضفاف الوجع والخيبة والقهر، من دون تناسي تفاصيل تلك الحيوات، التي تحرّض المشهد الإنساني على السخرية الضاحكة بمرارة الحدث. «ارتباك»: جزء من أربعة وثلاثين فيلماً قصيراً في مجموعة «كل واحد سينماه»، أنجزها مخرجون مختلفو الأهواء والأمزجة والاشتغالات البصرية والفكرية والجمالية والفنية، بمناسبة العيد الستين لمهرجان «كان» قبل ثلاثة أعوام. «سجل اختفاء»: الروائي الطويل الأول لصاحبه. بداية الحكاية الذاتية للمخرج مع عالمه السينمائي أولاً، ومع فلسطين ثانياً، ومع البيئة والناس والمجتمع والحكايات ثالثاً. تحضر فلسطين متحرّرة من الخطاب الإيديولوجي. تحضر بأناس عاديين. أكاد أقول هامشيين. المخرج نفسه حاضرٌ في المشهد. إنه، في الفيلم، مخرج عائد إلى بلده المحتلّ لإنجاز فيلم. الواقع اليومي دفعه إلى مراقبة التفاصيل الصغيرة. إلى الانتباه إلى مسألة الهوية أيضاً. الفيلم جزآن: «الناصرة، يوميات حميمة» و«القدس، يوميات سياسية».

ستفان غودي باحث جامعي. متخصّص بسينما جاك تاتي. ناقدٌ سينمائي في مجلة «بوزيتيف». مدير سينما ميلييس في مونتروي. يُقدّم أفلامه الوثائقية في التظاهرة، ويناقشها مع المشاهدين. مستعدٌ هو لمناقشة أفلام تاتي أيضاً: «قصّة تاتي» (2002، 20 د.) أشبه بسيرة ذاتية وفيلموغرافيا بالصور عن تاتي، مستخدماً فيها أرشيفاً عائلياً ومقتطفات من أفلامه. «طقس جميل، هواء عليل» (2009، 40 د.): تحليل «عطلة السيّد أولو»، انطلاقاً من أسئلة متعلّقة بهذه الشخصية، وبذاك الفيلم: كيف وُلد السيّد أولو؟ ما الذي يرويه الفيلم بالضبط؟ لماذا يُمكن اعتبار الفيلم «نُصباً» مهمّاً في تاريخ سينما السخرية والهزل؟ (يُعرض الفيلمان معاً السابعة والنصف مساء غد الجمعة). «كل شيء واصلٌ» (2006، 52 د.): تحليل لفيلم «خالي» (1958، 120 د.)، انطلاقاً من سؤال: «هل نستطيع دراسة السينما بالسينما؟» (السابعة والنصف مساء الأحد). «كل شيء جميل» (2002، 40 د.): تحليل لفيلم «بلايتايم» (السابعة والنصف مساء الاثنين).

أفلام تاتي المختارة للتظاهرة، تُعرض وفقاً للبرنامج التالي:

الجمعة، 28/ 5، الثالثة بعد الظهر: «خالي» (يعرض ثانية عند التاسعة من مساء السبت، 29/ 5). التاسعة مساء: «يوم العيد» (1949، 70 د.). الأحد، 30/ 5، التاسعة مساء: «بلايتايم» (1967، 124 د.). الاثنين، 31/ 5، التاسعة مساء: «ترافيك» (1971، 96 د.). الثلاثاء 1/ 6، السابعة والنصف مساء: ثلاثة أفلام قصيرة هي: «عالج يسارك» (1936، 12 د.) لرينيه كليمان، و«مدرسة العملاء» (1974، 15 د.) لتاتي وبول دومونج، و«دروس المساء» (1967، 27 د.) لنيكولا ريبوفسكي. التاسعة مساء: «باراد» (1974، 83 د.).

السفير اللبنانية في

27/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)