حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج السينمائي أحمد راشدي لـ''الخبر''

السينما الجزائرية في أزمة ووضعها السيئ يتطلب الإنعاش

فيلم كريم بلقاسم لايزال ''معتقلا'' بوزارة الثقافة منذ سنة ونصف

يرى المخرج السينمائي أحمد راشدي، أن السينما في الجزائر تعيش أزمة متعددة الأوجه، تستدعي الإنعاش، كما أكد ارتباطها بالحدث الثوري قائلا: ''السينما الجزائرية ولدت من رحم الثورة، ولا أحد يستطيع التأريخ للثورة أكثـر من السينما''، معبرا عن أسفه لكون فيلم كريم بلقاسم لايزال ''معتقلا'' على مستوى وزارة الثقافة منذ سنة ونصف لأسباب غير مبررة.

صرّح المخرج أحمد راشدي لـ''الخبر''، على هامش عرض فيلمه مصطفى بن بولعيد ببوسعادة، أن هناك أزمة نص وكتابة عن تاريخ الثورة، وما هو موجود غير كاف لصنع عمل سينمائي، وعلى اعتبار أن المادة التاريخية هي المادة الأولية للسرد، فاعتمدنا، يقول المخرج، على التخيل وإدخال المنظور الفني ثم على الشهادات الحية في إنجاز فيلم مصطفى بن بولعيد. والفيلم في رأي أحمد راشدي ليس ''بورتريه'' للشهيد، بقدر ما هو ملخص لمسيرة إنسان وهب حياته لوطنه، وكان زعيم قوة ثالثة ولدت داخل الحركة الوطنية، وقادت البلاد إلى الثورة ثم الحرية. وما أثار استغراب المخرج هو أن أكثر الذين شاهدوا الفيلم وخصوصا الشباب منهم، بعد عرضه في حوالي 70 دار عرض، انبهروا بشخصية الشهيد ''وكأنهم يشاهدون ثورة حدثت في سيريلانكا أو الفيتنام''، داعيا السلطات الوصية على القطاع للانتباه إلى هذا الوضع وتبني ميكانيزمات وسياسة تسهل عمل المبدع أيا كان موقعه، خصوصا أن السينما في الجزائر تعاني أزمة متعددة الأوجه، ومريضة لدرجة بات من الضروري إنعاشها. ''كما أطالب، يقول أحمد راشدي، ''بثورة للوعي'' تكون محركا لهذا الجمود والتخلف الذي نعيشه''.

ومن الأسباب التي كانت وراء غياب الفعل السينمائي والأزمة الحاصلة، حسب رأي راشدي، هو انعدام قاعات السينما، والتي كانت تتجاوز 550 قاعة، أما الآن وقد وصل عددها، على أقصى تقدير، إلى 20 قاعة سينما، فالواقع يترجم نفسه، بالإضافة إلى وجود آلات وأجهزة سمعية بصرية لم تعمل منذ 20 سنة، وتم حل المؤسسات الأربع التي كانت تسهر على الإشراف والإنتاج السينمائي. والواقع، حسب أحمد راشدي، أنه لا توجد مدرسة عربية في السينما وإنما هناك أفلام عربية، بدليل يقول محدثنا ''أنني كنت رئيس لجنة تحكيم في دبي لمهرجان الفيلم العربي قبل 3 أشهر وتقدمت 10 أفلام للمنافسة، كانت 8 منها من إنتاج أجنبي، وحتى الفيلم الفلسطيني المعروض كان من إنتاج أمريكي، وهو ما يجعل المخرج والممثل يفرض عليه نمطا معينا من التفكير ورقابة غير مباشرة على رسالته الإبداعية''. ''وإذا استمرت السينما العربية على هذه الحالة، يضيف راشدي، فسنشهد استعمارا من نوع جديد''. أما عن آخر أعماله السينمائية، فيتأسف المخرج عن ''الاعتقال'' الذي تمارسه وزارة الثقافة لفيلم كريم بلقاسم الذي أراده امتدادا لفيلمه مصطفى بن بولعيد، إذ يقبع بمصالح وزارة الثقافة منذ سنة ونصف لأسباب غير مبررة، ورد الوزارة كان في رسالة مقتضبة في جملة تقول ''السيناريو غير مطابق للنمط السينمائي المعمول به''. ''واستفسرنا، يقول راشدي، عن طبيعة النمط السينمائي المعمول به، لكننا لم نجد إجابة لحد الآن ..''. وتساءل محدثنا إن كان المقصود بهذا ''الرفض غير المعلن'' أحمد راشدي أم كريم بلقاسم؟ وفي أجندة المخرج أيضا مشروع فيلم عن المرأة الجزائرية ودورها في ثورة التحرير، وهي ثلاثية أرادها المخرج أن تكون تتويجا لنصف قرن من العمل السينمائي.

وعن الجدال الواقع حول قانون تجريم الاستعمار، فللمخرج رأي آخر في الموضوع، إذ يرى أحمد راشدي أنه من الأولى تمجيد الثورة ورموزها، ''نحتاج إلى تمجيد رموز الثورة لخلق ميثولوجيا تصبح مرجعية للشباب، نحتاج إلى تمجيد أبطالنا وثورتنا''، فرنسا أنتجت أفلاما عديدة عن بونابرت.. حيث يتساءل ''هل شاهدتم فيلما واحدا أو مشهدا من فيلم يسيء إلى بونابرت؟'' فالمطلوب هو عودة الوعي والإيمان بعظمة هذه الثورة، والتأريخ لأبطالها من خلال أعمال فنية ناجحة.  

الخبر الجزائرية في

25/05/2010

 

يجهز لفيلم عن دور المرأة في ثورة التحرير

أحمد راشدي: السينما الجزائرية مريضة وتحتاج للإنعاش

الجزائري أحمد راشدي يرى أن هناك أزمة كتابة عن تاريخ الثورة

القاهرة – mbc.net 

أكد المخرج السينمائي الجزائري المعروف أحمد راشدي، أن السينما في بلاده تعيش أزمة متعددة الأوجه، ومريضة لدرجة أنه بات من الضروري إنعاشها، كما أكد ارتباطها بالثورة الجزائرية.

وقال راشدي إن "السينما الجزائرية ولدت من رحم الثورة، ولا أحد يستطيع التأريخ للثورة أكثر من السينما"، معبِّرا عن أسفه لكون فيلم "كريم بلقاسم لا يزال معتقلا" -بحسب وصفه- على مستوى وزارة الثقافة منذ سنة ونصف لأسباب غير مبررة.

وأضاف المخرج الجزائري أن هناك أزمة نص وكتابة عن تاريخ الثورة، وما هو موجود غير كافٍ لصنع عمل سينمائي، بحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية الثلاثاء 25 مايو/أيار الحالي.

وحول فيلمه الجديد "مصطفى بن بولعيد ببوسعادة"، قال راشدي "باعتبار أن المادة التاريخية هي المادة الأولية للسرد، فاعتمدنا على التخيل وإدخال المنظور الفني، ثم على الشهادات الحية في إنجاز الفيلم".

وأوضح أن فيلمه الجديد ليس "بورتريه" للشهيد الجزائري، بقدر ما هو ملخص لمسيرة إنسان وهب حياته لوطنه، وكان زعيم قوة ثالثة ولدت داخل الحركة الوطنية، وقادت البلاد إلى الثورة ثم الحرية.

وما أثار استغراب المخرج هو أن أكثر الذين شاهدوا الفيلم -وخصوصا الشباب منهم، بعد عرضه في حوالي 70 دار عرض- انبهروا بشخصية الشهيد "وكأنهم يشاهدون ثورة حدثت في سريلانكا أو فيتنام".

ومن الأسباب التي تقف وراء غياب الفعل السينمائي ببلاده، عزا المخرج الجزائري ذلك إلى انعدام قاعات السينما، والتي كانت تتجاوز 550 قاعة، أما الآن وقد وصل عددها، على أقصى تقدير، إلى 20 قاعة سينما.

وأضاف أنه توجد حاليا آلات وأجهزة سمعية بصرية لم تعمل منذ 20 سنة، وتم حل المؤسسات الأربع التي كانت تقوم على الإشراف والإنتاج السينمائي.

قانون تجريم الاستعمار

وعلى صعيد أعماله المقبلة، أوضح راشدي أن في أجندته مشروع فيلم عن المرأة الجزائرية ودورها في ثورة التحرير، وهي ثلاثية أرادها المخرج أن تكون تتويجا لنصف قرن من العمل السينمائي.

وعن الجدال الواقع حول قانون تجريم الاستعمار، رأى المخرج الجزائري أنه من الأولى تمجيد الثورة ورموزها، قائلا "نحتاج إلى تمجيد رموز الثورة لخلق ميثولوجيا تصبح مرجعية للشباب، نحتاج إلى تمجيد أبطالنا وثورتنا".

الـ mbc.net في

25/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)