حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قالت إنها مثل الموظف الذي يكافأ عندما يجيد في عمله لذا لا تشترط زيادة في أجرها إلا إذا كانت عاملة شغل كويس

مي عز الدين: لو محمد سعد بيحذف مشاهد للممثلين اللي قدامه يبقي حقه لأنه غول تمثيل

رشا لطفي

أكثر ما يلفت النظر في مي عز الدين أنها لم تعد مجرد وجه جميل أو ستايل مختلف يستعين به المخرج لإضفاء لمسة جمالية خاصة علي الكادر.. فقد نضجت الفتاة الجميلة الشقراء، وأصبحت تحسب خطواتها جيداً وتنوع في أدوارها بين السينما والتليفزيون للإفلات من سجن الأدوار السهلة والتقليدية التي تعتمد فقط علي مواصفاتها الشكلية من خلال أدوار تبرز قدرتها علي التجسيد أكثر ما تعتمد علي الملامح الجميلة، وهو ما حدث معها مثلا في فيلمي «حبيبي نائما»، و«أيظن»، وهي ما تحاول تكراره حاليا في عمل درامي جديد تؤدي فيه دور فلاحة، وتظهر في الجانب الأكبر من مشاهده بدون ماكياج، وذلك من خلال دور صفية في مسلسل «قضية صفية»..التقينا مي عز الدين لنتحدث معها عن مسلسلها الجديد «قضية صفية» وكذلك عن فيلم «اللمبي 8 جيجا» الذي تشارك في بطولته مع محمد سعد في ثاني تعاون بينهما بعد «بوحة»..

·         بعد غياب أكثر من ثلاثة أعوام عن الدراما التليفزيونية لماذا قررت العودة هذا العام من خلال مسلسل «قضية صفية»؟

- كنت قد وضعت لنفسي خطة بأن يكون هناك نوعاً من التوازن بين السينما والوجود التليفزيوني، وهذا القرار جاء تنفيذاً لهذه للاستفادة من حجم الجماهيرية والانتشار التي تمنحها الدراما التليفزيونية لكنني علي أي حال لا أستطيع أن أقدم عملاً تليفزيونياً كل عام أو حتي عامين، فأنا أري نفسي مجرد ضيفة علي جمهور التليفزيون.

·         دوما نجد أن نجمات السينما يبتعدن عن التليفزيون بحجة أنه يحرق الفنان.. ما تعليقك؟

- أؤمن تماماً بمقولة إن التليفزيون يحرق نجومية الفنان في السينما، ولهذا أنا اتخذت قراراً بألا أقدم عملاً للتليفزيون كل عام، لأن العمل الدرامي كل سنة يسبب تشبع المشاهدين من الفنان، وأنا شخصياً أخشي أن يصيب الجمهور الملل من كثرة رؤيته لي، كما أن هذا الابتعاد يسهم في إتاحة الفرصة للتدقيق في الاختيارات القادمة والظهور في كل مرة بشكل جديد ومختلف.

·         ما السر وراء سلسلة التأجيلات التي أصابت المسلسل علي مدي ما يقرب من ثلاثة أعوام؟

- بالفعل بدأ التحضير لهذا المسلسل قبل حوالي ثلاثة أعوام منذ أن كان مجرد سيناريو علي الورق ثم قام المؤلف أيمن سلامة بإجراء التعديلات المطلوبة عليه، وكان من المفترض البدء في تصوير المسلسل العام الماضي لكن صادف المسلسل بعض الصعوبات الإنتاجية بعد اعتذار المنتج وليد صبري نتيجة انشغالاته، وارتباطاته السينمائية مما أدي إلي تعطيل خروجه إلي النور، لكن المسلسل كان يستحق السعي وراء تنفيذه، لأن الورق هايل، والكاراكتر مختلف، ومعملتوش قبل كده.

·         هل اشترطت بالفعل زيادة أجرك كما فعلت كل من سمية الخشاب وغادة عادل وغيرهما؟

- والله العظيم أنا لا أعرف شيئاً عن أجور باقي الممثلات، ومسألة الأجر عموماً لا تشغلني علي الإطلاق، ربما لأنني أشعر أنني أحصل علي الأجر الذي أستحقه كما أن أجري يتدرج ويرتفع أوتوماتيكياً وبصورة تلقائية تبعاً لحسابات السوق سواء في السينما أو التليفزيون دون أزمة وأحصل علي زيادة معقولة من عمل إلي آخر وفقاً لمدي النجاح، ودرجة الإجادة وبلا أي مغالاة أو مبالغة، ومسلسل «قضية صفية» ليس أول بطولة مطلقة لي في التليفزيون لذا فإن الأجر الذي حصلت عليه تم حسابه بالنظر إلي أجر المسلسل الماضي «بنت بنوت» وإضافة زيادة بسيطة وهذا أمر طبيعي، وأنا أعتبر نفسي مثل الموظف عندما يجيد في عمله يحصل علي ترقية وحوافز ومكافآت وعلاوات، وبالتالي من حقي عندما أجيد وأنجح أن يرتفع أجري ولكن في نفس الوقت عندما أخفق أن أخفض من أجري وهو نفس ما يحدث للموظف عندما يخطئ، وده مايزعلش حد، وعموماً أجر الفنان يتحدّد بحسب نجوميته وجماهيريته، وإذا كان الفنان لا يساوي شيئاً، فلن يعطيه المنتج مليماً لأن هذا يعني خسارة له.

·         ألا تخشين أن يلاقي مسلسل «قضية صفية» نفس مصير مسلسلك «بنت بنوت» من حيث إخفاق جهة الإنتاج في تسويقه؟

- عندما تعاقدت مع المنتج أمير شوقي علي بطولة مسلسل «قضية صفية» كنت أدرك جيداً أنه منتج شاطر جداً، وبيعرف إزاي يسوق العمل بتاعه كويس، ويصرف عليه كمان بشكل جيد، وهو ما أثبتته الميزانية الضخمة والإمكانيات المادية التي تم رصدها لتقديم المسلسل بشكل متميز، كما أن المسلسل تم تسويقه بالفعل حتي الآن إلي أكثر من 8 محطات تليفزيونية للعرض خلال شهر رمضان المقبل.

·         ما سبب عدم مشاركتك في فيلم «نور عيني» المعروض حاليا علي الرغم من أنك كنت المرشحة الأولي؟

- الموضوع كله قسمة ونصيب، وأنا لم أعتذر عن عدم المشاركة في الفيلم، ولكنه قرار جماعي باتفاق الجميع أنا، وتامر حسني، والمنتج محمد السبكي، والسيناريست أحمد عبدالفتاح، والمخرج وائل إحسان بعد أن توصلنا إلي أن مصلحة الفيلم تقتضي أن تكون هناك هدنة من العمل سوياً أنا وتامر كي لا يحدث نوع من الملل واللخبطة عند الناس خصوصا بعد أن توحدوا مع كاراكتري «عمر وسلمي» بجزءيه كما أن هذا الفصل سوف يكون مفيداً ومهمًا جداً في حالة التفكير في تقديم جزء ثالث من فيلم «عمر وسلمي»، كما أنه حدث تعارض في مواعيد التصوير بين مسلسل «قضية صفية» وفيلم «نور عيني» لأن ظروف الفيلم كانت تقتضي السفر إلي الخارج، وعموما ربنا عوضني بالوجود من خلال الموسم الصيفي أيضا، من خلال بطولة فيلم صاروخ الكوميديا «محمد سعد» صاحب الشعبية الكبيرة، والذي أتفاءل بالعمل معه، وربنا يجعلنا وش «السعد» علي بعض مثلما حدث في فيلم «بوحة» قبل أربعة أعوام الذي حقق نجاحاً كبيرا.

·         هل هناك تحضير للجزء الثالث من فيلم «عمرو وسلمي»؟

- هذا أمر وارد جداً، فالفكرة مطروحة بقوة منذ نجاح الجزء الثاني، فنحن نناقش المشروع حاليا، وعموما الأفلام ذات الأجزاء المتعددة ظاهرة عالمية تقدم بنجاح في أوروبا وأمريكا.

·         دوما يقال إن محمد سعد ديكتاتوري في تعاملاته مع باقي طاقم العمل، وأنه يحذف مشاهد باقي الممثلين وهو ما دفع فنانات غيرك لرفض الدور؟

- هذا الكلام مغلوط، لأن محمد سعد غول تمثيل، وموهبة جامدة قوي، وبيخاف علي شغله، ولو فعلا هو بيعمل كده فمن حقه، وأنا واحدة من الذين سبق لهم العمل مع محمد سعد، ولم يحدث هذا معي، ورحبت جداً بفكرة العمل معه مرة ثانية، بالبلدي كده باحس إني منورة جنبه.

·         ألا تعتبرين العمل معه مغامرة بعد الانتكاسة التي أصيبت بها إيرادات أفلامه؟

- ومين اللي قال إن أفلام محمد سعد مش بتجيب فلوس، المسألة لا تحسب علي هذا النحو إطلاقاً لأن أي فنان في الدنيا لا يمكن بأي حال أن تكون إيرادات أفلامه ثابتة علي نفس المستوي، وهذا أمر وارد وطبيعي جداً في عالم السينما، وبالتالي لا يعني عدم تحقيق فيلم ما الإيرادات المتوقعة أن يحدث نفس الأمر لباقي الأفلام.

·         ألا تعتبرين مشاركتك تامر حسني ومحمد سعد في أفلامهما تخليا عن فكرة البطولة المطلقة؟

- وهل شادية وفاتن حمامة وسعاد حسني كن سنيدات عندما يقررن التخلي أحياناً عن البطولات المطلقة ومشاركة النجوم الرجال أعمالهم؟ أنا أبحث عن العمل الجيد والدور الذي يناسبني مهما كانت طبيعته ومساحته، وعموماً أنا أذكي من توريط نفسي في مسميات أو تصنيفات ليس لها معني مثل البطولة المطلقة وغيرها، وأنا اتخذت قراراً بيني وبين نفسي ألا أترك البطولات المشتركة مادامت تحقق لي إضافة فنياً وجماهيرياً.

الدستور المصرية في

24/05/2010

 

النقاد: ابتعاد السينما المصرية عن جوائز "كان" ليس له علاقة بالإمكانيات

كتب أحمد سعيد 

إعلان جوائز مهرجان كان الدولى فى دورته 63، جعلنا نعيد النظر مرة أخرى فى موقف السينما المصرية من هذا المهرجان العريق وغيره من المهرجانات الدولية التى تصوم عنها منذ عدة عقود على الرغم من أن السينما المصرية منذ نشأتها كانت المصنف الثالث على العالم بعد السينما الأمريكية والفرنسية، وحتى بعد صعود السينما الهندية والتركية تبقى مصر ضمن دول قلائل بها صناعة محترفة للسينما، بيد أن أفلامنا المصرية فى حقبة الخمسينيات من القرن الماضى لم تكن بعيدة عن هذه المنافسات، بل وصلت أفلام مثل فيلم "الحرام" إلى "كان"، وفى منافسات مهرجان كان كانت مصر من أولى الدول المشاركة بهذا المهرجان بفيلم سيف الجلاد عام 1944 ، ومع ذلك مازال اسم مصر بعيدا بإنتاجها، عن مجرد المشاركة فى المسابقة الرسمية بمهرجان كان التى تعد أولى الدول المشاركة فيه.

وغالبا ما كانت حجة صناع السينما المصرية فى عدم وصولنا إلى منافسات مهرجان كان إلى الإمكانيات المادية ، ولكن جوائز هذا العام تؤكد لنا أن الأمر يبتعد تماما عن عقدة الإمكانيات، ونفاجأ أن "السعفة الذهبية"، لمهرجان كان هذا العام حصل عليها الفيلم التايلاندى "العم بونمي" للمخرج ابيشاتبونف ويراسيثاكول فى حصد السعفة الذهبية لدورة هذا العام، وكذلك حصل على جائزة لجنة التحكيم فى دورة هذا العام فيلم من دولة تشاد بعنوان "رجل يصرخ ليس دبا يرقص" للمخرج محمد صالح هارون، وفيلم، على الرغم أنها بلاد متواضعة ماديا لا تحظى بإمكانيات هوليوود، ولا رؤوس أموال الخليج.

وفى هذا السياق يحلل الناقد على أبو شادى هذه الظاهرة فيقول "هذه الأفلام لا تحصل على جوائز لما أتيح لها من إمكانيات مادية وتقنية، وإنما لما أتيح لها من حرية التعبير، والقدرة الفردية الإخراجية والتأليفية للإبداع فى هذا الفيلم، وهو ما مكنها من التعبير عن الواقع المحلى والعالمى الذى نعيشه ويعيشه أهل هذه البلاد، ومن ناحية أخرى فإن هذه الأفلام ومنها التشادى لم يتم إنتاجه فى التشاد، وإنما هو نسب إلى التشاد لجنسية مخرجه الذى لم يعش حياته هو نفسه فى التشاد وإنما قضاها فى الخارج وتعلم فى الخارج".

ومن جانبه قال الناقد طارق الشناوى أن الجوائز لا تتعلق أيضا، بالإمكانيات أو غنى دولة مقارنة بدولة أخري، وإنما تتعلق برؤية لجنة التحكيم، والإخلاص فى العمل كإخراج، وتأليف وغيرها من العناصر الفنية للعمل، والدليل أن بوليوود الهندية تناطح هوليوود الأمريكية رغم الفارق فى ميزانية الدولتان، أو حتى معدل دخل الفرد فيهما.

وأشار الشناوى إلى أن الموضوع ينقسم لجزأين الأول يتعلق بلجنة الاختيار التى تقوم بترشيح الجوائز، وهو الترشيح الذى يختلف من لجنة لأخرى، فمثلا قد تكون اللجنة الحالية أن الفيلم التشادى هو الأقرب والأقدر على التعبير عن القارة الأفريقية، فى حين ترى لجنة أخرى العكس ، ورغم أن هناك بعض الأفلام التى تحصل على جوائز يراها البعض ساذجة، إلا أن لجنة التحكيم وهى المرحلة الثانية تراها سذاجة متميزة، أو تمت صياغتها وتقديمها بشكل حرفى عالى الإمتاع.

أما فوز الناقد محمود قاسم بجوائز السعفة الذهبية هذا العام أثبت أن السينما الممتعة ليس لها وطن، كما أننا فى مصر نعانى من استهلاك الثقافة وليس استغلالها، كما نفعل مع الأموال الخليجية والإمكانيات الهوليوودية ، نستهلكها ولا نستغلها ، عكس ما يفعل صناع الأعمال المتميزة مهما كانت جنسياتهم.

اليوم السابع المصرية في

24/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)