حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لغز المسافر والمغامرين الخمسة

علا الشافعى

أصبح كل مايتعلق بفيلم «المسافر» الذى أنتجته وزارة الثقافة المصرية، أشبه باللغز الذى يتطلب وجود مجموعة من المغامرين لفك رموزه وطلاسمه، ولا أقول هذا من باب التهكم أو السخرية، ولكن الوضع بات غريبا، فالفيلم يسافر إلى مهرجانات فى المشرق والمغرب ويمثل مصر فى دول عدة ويشاهده فئات مختلفة ومتنوعة من الجمهور، ماعدا الجمهور المصرى الذى يبدو أن الوزارة تخشى فكرة أنه لا سمح الله قد لا يستطيع المتلقى المصرى التعاطى مع لغة الفيلم.

وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسى الذى جعل الوزارة تقرر سحب الفيلم من المسابقة الرسمية بالمهرجان القومى للسينما المصرية الذى اختتمت فعالياته مؤخرا، والغريب أن مسؤولى الوزارة خرجوا علينا بتصريحات تؤكد أن ماحدث من الوزارة هو نوع من النزاهة التى يجب أن تشكر عليها وهو قول حق يراد به باطل، ولن أتحدث عن فيلم «عصافير النيل« الذى حصل على دعم من وزارة الثقافة المصرية ولم يتم تمويله بشكل كامل مثلما حدث مع فيلم«المسافر»، ولكن سأتحدث عن الأفلام التى ينتجها المركز القومى للسينما فى مجالى السيمنا الروائية القصيرة والتسجيلية، وأفلام المعهد العالى للسينما، ومشروعات التخرج لطلبة قصر السينما.

بحسبة بسيطة ونظرة سريعة فإن كل هذه الأفلام من إنتاج وزارة الثقافة المصرية، وبعضها تمول بشكل كامل من ميزانيات تلك الجهات التابعة لوزارة الثقافة، وأستثنى منها مشروعات التخرج التى يتحمل الطلبة جزءا لإنجازها، واسأل وزير الثقافة ومسؤولى الوزارة.

لماذا لم يتم سحب هذه الأفلام أيضا من باب العدالة والنزاهة؟ كنت أتفهم الموقف مثلا لو قررت الوزارة التأكيد على أن فيلم «المسافر» يمكن له أن ينافس على الجوائز فى كل الفروع الفنية فيما عدا جائزة الإنتاج وهذا هو منطق الأشياء، فيوسف شاهين عندما قرر الانسحاب من المنافسة بأفلامه كان ذلك فقط فى عنصر الإخراج ولم يصادر على باقى العناصر الفنية، نفس الحال للكاتب الكبير وحيد حامد الذى انسحب من المنافسة على جائزة السيناريو ليعطى الفرصة للمواهب الجديدة.

والسؤال الذى يطرح نفسه: هل تعاقب وزارة الثقافة المبدعين الذين يعملون فى أفلام من إنتاجها؟ وهل يعتبر ما حدث دعوى مستقبلية لعدم العمل فى أفلام تنتجها وزارة الثقافة؟ أم أن هناك لغزا كما قلت ويحتاج للمغامرين الخمسة أو الشياطين الـ13 لفك طلاسمه؟ ولكننى أعتقد أن العميل أدهم صبرى سيكون الأنسب!

سؤال أخير: متى سيعرض فيلم المسافر بدور العرض، خصوصا أنه تأجل كثيراً؟ أعتقد والله أعلم أنه سيعرض قبل شهر رمضان المبارك لضمان نسبة مشاهدة عالية!

اليوم السابع المصرية في

18/05/2010

 

صواعق «تيمو» فى عرض «نور عينى»

علا الشافعى 

لا أستطيع أن أنكر أن تامر حسنى يعد واحداً من أذكى أبناء جيله وصاحب مواهب متعددة فى التأليف والتلحين، ويملك حضوراً كممثل، كما أنه، رغم تحفظنا على بعض كلمات أغانيه، فإنه استطاع أن يصل لشريحة عريضة ومتنوعة من الجمهور بدءاً من المراهقين والأطفال حتى الكبار، ودائما يذهلنى تامر بقدرته على صناعة أخبار تتعلق به، يهدف من خلالها إلى الترويج لنفسه، ودائما يوجد حدث يتعلق بحياته الشخصية أو الفنية، وهى موهبة لا يمتلكها الكثير من الفنانين أصحاب المواهب الثقيلة ويجلس بعضهم فى المنزل لعدم قدرتهم على الترويج لأنفسهم، وما أقوله ليس عيباً ولا أقصد أن يؤخذ على تامر، بل بالعكس فهو فنان يعى تماماً أن جزءا من صناعة النجم هو سلعة يجب الترويج لها.

تامر أثار الجدل مع الساعات الأولى لعرض فيلمه بالسينما حيث كثر الحديث فى وسائل الإعلام عن الفيلم، وتعرض الصحفيون للضرب أثناء العرض الأول له، ومُنع دخول كاميرات التليفزيون لتغطية حفل العرض، لكن تامر أطلق تصريحات ينفى فيها أن يكون منع الصحفيين من حضور العرض الخاص لفيلمه «نور عينى» ويؤكد أن المنتج محمد السبكى هو الذى رفض دخول الكاميرات وأن البودى جارد لم يتعرض للصحفيين بالصواعق أو غيره، ويصر تامر على ذلك رغم وجود الصور الفوتوغرافية والفيديو الذى يؤكد ويدعم كل ما قاله زملاؤنا الإعلاميون، والذى أعرفه أيضا أن خبر جولاته على السينمات تم إبلاغه إلى العديد من الصحفيين، وتم التأكيد على أن تامر سيكون مع أسرة الفيلم فى جولة ترويجية وإلغاء العرض الخاص.

فماذا كان يتوقع نجم بحجم تامر حسنى عندما يعرف الصحفيون ومعدو البرامج التليفزيوينة بذلك، فهل كانوا سيكتفون بمعرفة الخبر ولن يفكروا فى الذهاب، منتظرين أن يدعوهم تامر مرة أخرى؟

حقيقة الأمر تقول لا، وتؤكد أيضا أن المقربين من تامر عندما أبلغوا الصحفيين كانوا يرغبون فى افتعال ضجة، وأن يتم تصوير المشهد، ونقله بهذه اللقطات بدءاً من انتظارهم وترقبهم لتامر عندما يدخل السينما وعند مدخل الأسانسير والجرى خلفه والتفاف البودى جارد حوله.

وبصراحة بهذا السيناريو الصغير والمحكم والذى يضاف إلى سيناريوهات تامر، إذا رغب أستاذ فى الدعاية والإعلان بدراسته، لمنح تامر عن جدارة جائزة الابتكار والتجديد ولأعطاه عشرة من عشرة.

فواصل

منع إلتون جون من الغناء عيب، وأكبر دعاية سيئة لمصر لأن ما يهمنا هو موسيقى وغناء جون، وليس المهم آراءه أو ميوله الجنسية، وبالمناسبة إلتون جون يعلن آراءه فى بلده ولم يعاقبه أحد، لأن تلك هى الحريات التى تكفلها الدساتير والديمقراطيات، وبغض النظر عن آرائه فقد منح لقب «سير» عن إبداعاته وهذا الأهم، كما أن رئيس مهرجان موازين أعطى درسا لكل المتشدقين بالأخلاق حيث رفض الخضوع لطيور الظلام، وأصر على استضافة إلتون جون ضمن فعاليات مهرجانه، رافضا أن يتم تقييم الفنان طبقا لميوله وحياته الشخصية، ومؤكداً أن فنه هو أهم شىء لجمهوره.

اليوم السابع المصرية في

14/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)