حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فيلم "بدرس" حول الجهود السلمية لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين:

"تحقيق السلام من دون عنف ممكن"

سارة ريف ـ نيويورك

حصل فيلم "بدرس"، الذي يسلط الضوء على الجهود المدنية الإسرائيلية والفلسطينية لحل النزاع بين الطرفين، على جائزة جمهور بانوراما في مهرجان أفلام برلين في شباط/فبراير 2010. ويسرد الفيلم قصة "بدرس"، وهي القرية التي ولدت فيها هذه الحركة. ورغم أن هذا الفيلم يعرض قصة هذه القرية بالذات إلا أن هدفه الأوسع هو إظهار أنه يمكن تحقيق التغيير في الشرق الأوسط من خلال أساليب سلمية. سارة ريف شاهدت الفيلم في نيويورك وتعرفنا برسالته.

تركّز معظم التغطية الإعلامية المحيطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على قصص وأخبار العنف وفقدان الأمل ولا يُعرَف سوى القليل عن الحركات والأنشطة السلمية (اللاعنفية) بقيادة فلسطينية، التي تعمل على توحيد الفصائل الفلسطينية المتناحرة، بما فيها فتح وحماس وتشجّع مئات الإسرائيليين على العبور إلى الضفة الغربية وغزة للمرة الأولى للانضمام إلى هذه الجهود السلمية.

وهنا يأتي فيلم وثائقي طويل عنوانه "بدرس"، أنتجته منظمة "الرؤية العادلة" (Just Vision) ومركزها واشنطن العاصمة والقدس، ليوثق الجهود المدنية الإسرائيلية والفلسطينية اللاعنفية لحل النزاع، ويسرد قصة "بدرس"، وهي القرية التي ولدت فيها هذه الحركة.

القصة والفكرة

أتى إياد مُرّار، مؤسس هذه الحركة، وهو منظّم مجتمعي فلسطيني من "بدرس" إلى الشمال الغربي من رام الله في الضفة الغربية، أتى بالنساء إلى قلب النضال، بالتعاون مع ابنته التزام مُرّار. وفي العام 2003، ورداً على جدار الفصل/السياج الذي صُمّم لمصادرة جزء من أرضهم، قام كل من الأب وابنته بإنشاء حركة لاعنفية ما زالت مستمرة حتى اليوم، تهدف إلى القيام بمظاهرات لاعنفية لتحويل مسار الجدار بعيداً عن الأراضي التي يملكها الفلسطينيون.

ويعرض الفيلم صوراً لفلسطينيين يبكون أشجار الزيتون المقتلعة، وحرس الحدود الإسرائيليين وهم يكافحون حول ما إذا كان يتوجب عليهم استخدام العنف ضد ناشطي السلام الإسرائيليين، وشباباً فلسطينيين يجري الضغط عليهم لأن الحجارة التي يرجمونها على الجنود الإسرائيليين تهدّد بتحويل حركة سلمية إلى مواجهة عنفية.

ويُظهِر واحداً من أكثر المناظر إثارة للعاطفة نساء فلسطينيات يقفزن قرب الجرافات، وجندية إسرائيلية تتحدث مع نساء فلسطينيات في بدرس. ورغم أن هذا الفيلم يعرض قصة هذه القرية بالذات، إلا أن هدفه الأوسع هو إظهار أن التغيير يمكن تحقيقه في الشرق الأوسط من خلال أساليب سلمية.

اهتمام عالمي بالفيلم

عُرِض فيلم "بدرس" للمرة الأولى في حفل كبير في مهرجان دبي الدولي للأفلام في كانون الأول/ديسمبر 2009. واختتمت الأمسية بكلمة ألقتها الملكة نور الحسين ملكة الأردن السابقة، امتدحت فيها الفيلم قائلة أن بدرس "توفر لنا حجماً هائلاً من الأمل ... إنها قصة سيكون لها أثر ويمكنها أن تساعد على تحقيق التغيير". حصل فيلم "بدرس" على جائزة جمهور بانوراما في مهرجان أفلام برلين في شباط/فبراير 2010 بعد أن بيعت جميع التذاكر في عرضه الأول. ويجري عرض الفيلم الآن في كندا وسيعرض قريباً في أوروبا.

وقامت بإخراج الفيلم الوثائقي الطويل جوليا باشا وشاركت بإنتاجه الصحفية الفلسطينية رولا سلامة وصانعة الأفلام والناشطة في مجال حقوق الإنسان رونيت أفني. يأسر فيلم "بدرس"، الذي يدمج مقتطفات من مصادر متعددة بمهارة، ويُجري مقابلات مع إسرائيليين وفلسطينيين، يأسر الجمهور خلال كامل فترة الـ 82 دقيقة من الحوار بالعربية والإنجليزية والعبرية.

منظمة "الرؤية العادلة"

انطلقت منظمة "الرؤية العادلة" عام 2003 بهدف ضمان أخذ القادة المجتمعيين الإسرائيليين والفلسطينيين، البارزين المقدَّرين والمؤثرين في مجالهم، على محمل الجد كشركاء للسعي في تحقيق السلام. و"بدرس" هو الفيلم الثاني لهذه المنظمة، حيث يسرد فيلمها الأول الحائز على جوائز عالمية وعنوانه "نقطة المواجهة" (Encounter Point) القصة الحقيقية لقادة كل يوم، الذين يرفضون الجلوس والتفرج على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وهو يتصاعد، والذين يختارون بدلاً من ذلك تشجيع الحلول اللاعنفية للنزاع.

قد تصعب مشاهدة "بدرس" أحياناً بالنسبة لهؤلاء الذين استثمروا عاطفياً في المجتمع الإسرائيلي أو الفلسطيني لأنه يعرض نواحي سلبية للمجتمعين. يأتي جزء من سِحره من حقيقة أنه يتحدّى الجمهور على إعادة تقييم بعض الصور النمطية التي قد يحملونها عن النزاع. وكما تقول إلتزام مُرّار، "أعرف الآن أن الإسرائيليين ليسوا جميعاً متماثلين".

ويؤمَل أن يعمل هذا التوجه الذي بدأ ينتشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك رسالة "بدرس" حول اللاعنف، على التقدم بنا خطوة أقرب إلى حل هذا النزاع.

 

سارة ريف مديرة المشاريع في منظمة "Intersections العالمية"، تتخصص في التواصل عبر الثقافات.

مصدر المقال: خدمة الأرضية المشتركة الإخبارية 2010

www.commongroundnews.org

موقع "قنطرة" في

18/05/2010

 

ثقافات / سينما

ممثل إسباني ينتج فيلما وثائقيا منحازا عن نزاع الصحراء

"إيلاف " من الرباط:  

أعلن الممثل الإسباني، خافيير بارديم، أن الشركة السينمائية التي يملكها واسمها (بينغوين فيلم) ستنتج فيلما عن نزاع الصحراء؛ قرر بارديم أن يمنحه عنوان "أطفال السحاب"

وأوضح الممثل الإسباني الذي شارك في مهرجان "كان" السينمائي بفيلم "بيتيفول" للمخرج المكسيكي "أليخاندرو غونثالث" أن الشريط الوثائقي عن الصحراء قد تم الشروع فيه فعلا وأن القناة التلفزيونية (كنال+ إسبانيا) قد حجزت نسخة منه قبل إكماله، مبرزا أن لقطات الشريط ستصور قي إسبانيا وفرنسا والجزائر والولايات المتحدة وموريتانيا، لكنه لم يأت على ذكر المغرب إطلاقا رغم أن الجزء الأكبر من الصحراء المتنازع عليها يقع تحت سيادته منذ عام 1975 السنة التي غادر في غضونها الإسبان، المحافظات الصحراوية التي ظلوا يحتلونها منذ أكثر من قرن.

ويقول، بارديم، إنه سيعرض  ملف النزاع بكيفية موضوعية، علما أنه على الصعيد الشخصي، يساند أطروحة استفتاء تقرير المصير الذي تدعو إليه جبهة" البوليساريو" الانفصالية، كما قام بزيارة مخيماتها في" تندوف" أكثر من مرة، وأكثر من ذلك فإن ريع الفيلم، حسب تصريحاته، سيخصص لمساعدة الأطفال الصحراويين.

ويسعى الممثل والمنتج، إلى تسجيل مقابلات مع شخصيات سياسية لها صلة بكيفية أو بأخرى بملف النزاع من قبيل رئيسي وزراء إسبانيا السابقين، الاشتراكي فيليبي غونثالث، واليميني خوصي ماريا أثنار وكذا الرؤساء، الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي والأميركي الأسبق، بيل كلينتون، والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وهنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، إضافة إلى محمد عبد العزيز أمين عام جبهة البوليساريو الذي هو بنفس الوقت رئيس" الجمهورية العربية الصحراوية "المعلنة بشكل انفرادي ومن جانب واحد.

وقال، بارديم، في تصريحات للصحافة إن الشريط الذي سيعرض بشكل محايد، أطوار النزاع والمصالح الاقتصادية والسياسية المتعارضة ضمن الرقعة الجغرافية للأزمة.

ويضيف أن الفكرة التي يريد أن ينقلها للمشاهد هي أنه في ظل الأزمات الدولية الكبرى المعقدة، فإن نزاعا بحجم مشكل الصحراء، يجعل الفاعلين الدوليين ينسونه.

إلى ذلك، يخشى نقاد السينما، أن يسقط شريط الممثل "بارديم" في الدعاية لوجهة نظر واحدة والترويج لها على حساب الطرف الأساس أي المغرب. ويتساءلون في هذا الصدد كيف يمكن القفز على الوقائع التاريخية والميدانية، إذا ما أراد مخرج أو منتج أي مادة وثائقية عن الصحراء، إلغاء من حسابه، المغرب تاريخا وشعبا وفاعلين سياسيين وواقعا على الطبيعة.

موقع "إيلاف" في

18/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)