حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ثقافات / سينما

ضمن مسابقة الديوان الوطني لفيلم كندا على هامش مهرجان كان

''المسافر الأخير'' لمؤنس خمار يحتل المرتبة الثانية

نبيلة رزايق من الجزائر

أكد المخرج الجزائري الشاب مؤنس خمار لموقع "ايلاف" ان فيلمه القصير "المسافر الأخير" يحتل إلى غاية كتابة هذه السطور المرتبة الثانية بمسابقة الديوان الوطني لفيلم كندا بالشراكة مع فضاء زاوية الفيلم القصير إحدى الفعاليات السينمائية بمهرجان كان في دورته الـ  63 والمتوفرة على موقع ''اليو توب''.

جاءت هذه المشاركة بعد ترشيحه ضمن أحسن 10 أفلام قصيرة، علما كما أكد محدثنا أن المسابقة تلقت العديد من الأعمال السينمائية (1600 فيلم ) من شتى أنحاء العالم، وتم انتقاء عشرة منها للمشاركة في المسابقة النهائية، من بينها فيلمه القصير ''المسافر الأخير'' الذي يعتبر الفيلم العربي والإفريقي الوحيد الذي يتنافس أمام 9 أفلام أوروبية وأمريكية.

ان الجميل في هذه المسابقة يكمن في أن المبحرين بالشبكة العنكبوتية هم من يتقمص دور لجنة التحكيم على المباشر، من خلال التصويت على أحسن عمل، وذلك إلى غاية 17 من شهر أيار/ماي الجاري، لذا يدعوا مخرجنا الشاب عشاق الفن السابع والفيلم القصير على الخصوص بالوطن العربي وعبر العالم لرؤية فيلمه والتصويت عليه.

فيلم ''المسافر الأخير'' الذي يحتل حاليا، المرتبة الثانية على الموقع المسابقة، جاء بطريقة فنية وتقنية مبتكرة انعدم فيها الحوار مع طغيان جرعة جميلة ورائعة من الأحاسيس الإنسانية التي تستنطقها كاميرا المخرج مؤنس خمار(نجل الشاعر الجزائري الكبير ابو القاسم خمار) الذي يحاول في سبع دقائق تسليط الضوء على هموم  فنان شاب يعاني ''الكبت''، جسّد شخصيته الممثل محمد بوشايب (بطل المخرج الجزائري الياس سالم بفيلمه "مسخرة")، يقرر إنهاء حياته، ووضع حد لمعاناته اليومية ويندثر الجسد لتروي روحه بعد لقطة الانتحار معاناته اليومية وخيباته الفنية والعاطفية ووقع الفاجعة على محيطه وعائلته لان روحه أبت إلا التألق والتواجد على خشبة المسرح.

وتضم مشاهد الفيلم القصير المكثفة مناظر طبيعية وإنسانية خلابة عن الجزائر ويوميات المجتمع والتي صوّرت في مجملها بقصبة العاصمة وباب عزون وباب الوادي، يتقمص شخوص العمل السينمائي إلى جانب بوشايب وجوه فنية جزائرية معروفة؛ على غرار "العربي زكال" الذي أبدع طوال مشواره الفني رفقة العديد من المخرجين الجزائريين أبرزهم لخضر حمينة وفيلمه "وقائع سنين الجمر" المتحصل على السعفة الذهبية العربية الوحيدة بمهرجان "كان"  كما يشارك ذات الممثل بدور ثانوي بفيلم "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب ضمن المنافسة الرسمية لهذه السنة. و"أحمد بن عيسى"  وهو أيضا أحد ممثلي رشيد بوشارب. الى جانب كوكبة الجيل القديم من الممثلين نكتشف الجيل الجديد من خلال "مليكة بلباي""خالد بن عيسى""سامية مزيان" وآخرين ليجمع المخرج "مؤنس خمار" في فيلمه القصير"الراكب الاخير" بين جيلين من الممثلين بالجزائرمن منطلق ان المعاناة الفنية هي نفسها ولم تتغير برغم نغير الوجوه والعصور . يمكنكم مشاهدة الفيلم والتصويت عليه من خلال الرابط التالي:

http://www.filmindustrynetwork.biz/the-last-passenger-selected-for-nfb-short-film-corner-contest/

إيلاف في

14/05/2010

 

«الأبله» على الشاشة.. بين التعاطف والإهانة

القاهرة ـ دار الإعلام العربية 

بين غبي وطيب وساذج ومسكين وضعيف الشخصية وهزيل البنيان تأرجحت شخصية «الأبله» في السينما المصرية على مدار تاريخها، حيث تعامل المخرجون والكتاب مع الأبله باعتباره شخصية كوميدية تنتزع ضحكات المشاهدين رُغمًا عنهم، وأحيانًا يُقدم كسنِّيد للعمل الفني، فيمر عليه المشاهد مرور الكرام، ويركز مع البطل الحقيقي، لكن في المقابل كانت هناك أعمال كثيرة تناولت الشخصية بجدية، واستفادت من أبعادها الغنية، فقدمتها في صورة مأساة يستحق صاحبها أن يتعاطف معه الجمهور، وبعضها مثير للغموض الملتف حوله باعتباره المحرك الرئيسي والخفي لأحداث العمل السينمائي.

أشهر من قدم شخصية «الأبله» في السينما المصرية حاليًا هو النجم محمد سعد، الذي يصر في معظم أفلامه أن يلعب على هذه الشخصية، إلى أن لاقى هجومًا حادًا من النقاد والجمهور متهمين إيَّاه بالإسفاف والإصرار على تقديم دور «الأبله» سواء في جانب من شخصية «اللمبي» أو «عوكل»، وكثير من جوانب شخصية «كتكوت» و«كركر»، وكأنه بذلك يسير على درب الفنان عبدالسلام النابلسي الذي هوجم لتكرار شخصياته وعدم التجديد.. الغريب أن محمد سعد قرر العدول عن طريقه بإطلاق اسم «8جيجا» على فيلمه الجديد، بعد أن نصحه النقاد بالابتعاد عن سلسلة الأفلام الهابطة بدءًا من فيلم «كركر» في 2007، وتأكد الهبوط مع فيلمه الأخير «بوشكاش» بعد أن كانت أفلامه تعتلي عرش السينما من ناحية الإيرادات صاعدًا إلى سدة الحكم في مملكة الكوميديا.

«الأبله» بين المأساة والملهاة... ويعد النجم الراحل أحمد زكي من أفضل الفنانين الذين أدوا دور «الأبله» في السينما المصرية بشهادة النقاد؛ حيث استطاع تجسيد الدور بحرفية شديدة معتمدًا على الشكل والصوت وطريقة الكلام، على الرغم من أنه لم يظل على حاله حتى نهاية فيلم «الباطنية». واستطاعت شخصية «سفروت» أن تترك بصمة في أحداث الفيلم، ما جعلها واحدة من أهم الشخصيات رغم أن الفيلم كان يدور حول تجارة المخدرات، وقصص النجاح لرجال الشرطة الذين يستطيعون زرع عيون لهم داخل معاقل أباطرة المخدرات؛ ليفاجأ الجميع في النهاية أن «الأبله» ضابط شرطة تم وضعه في مقهى «وردة» ليجمع معلومات. أما في فيلم «ديك البرابر» لفاروق الفيشاوي ونبيلة عبيد، والذي تم إنتاجه في فترة زمنية معاصرة لفيلم «الباطنية»، فقدم فيه فاروق الفيشاوي شخصية «الأبله» بعيدًا عن أداء أحمد زكي المعجز، لكنها كانت الشخصية التي تحرك الأحداث.

توت توت... ويبدو أن دور «الأبله» شغل بال النجمة نبيلة عبيد، فقررت أن تجسده من خلال شخصية «كريمة» في فيلم «توت توت» الذي تم إنتاجه العام 1993، فكانت فتاة بلهاء جميلة تعيش في أحد الأحياء الشعبية، يعطف عليها أهل الحي، إلى أن يعود محروس، الفنان سعيد صالح، بعد أن جمع ثروة طائلة، ويستدرجها إلى منزله بأحد الأحياء الراقية مستغلاً إعاقتها الذهنية، ويعتدي عليها، فتحمل منه، ويعد هذا الفيلم أحد الأعمال التي كرست مساحة كبيرة لشخصية «الأبله». لكن النقاد لم يصفوا فيلم «الهلفوت» لعادل إمام بأنه أحد الأفلام السينمائية التي جسدت شخصية «الأبله»، لكنهم اعتبروه الساذج الذي يتزوج من أرملة سيئة السمعة، ويتضح فيما بعد أنه شخص يستطيع اللعب بالبيضة والحجر.

مبروك وبلبل

وقد برع النجم يحيى الفخراني في تأدية شخصية شاب «أبله» يعيش طفولة دائمة في فيلم «مبروك وبلبل»؛ حيث كان أهل قريته يعتبرونه معتوهًا، بينما تعتبره والدته أنه «بركة» وهدية من السماء، وبعد وفاتها يحاول زوج شقيقته وضعه في مستشفى الأمراض العقلية للفوز بحصته في الميراث، بعدها تحضر «بلبل» من القاهرة، وتتعاطف معه على الرغم من أنها عاهرة، لكنها تذكرت صداقتها به في الطفولة، وينصحها أحد القوادين بالزواج منه.

ليكون ساترًا لها لكي تقوم بأعمال الدعارة، وبعدها تستقيم، وقد أشاد النقاد بهذا الفيلم بعد أن لمسوا أنه من الأفلام التي أفردت مساحة واسعة للشخصية، وعرضت تفاصيلها ومعاناتها في الحياة واستخفاف الناس بها من دون التقليل من شأن الشخصية لانتزاع ضحك الجمهور، وكانت النتيجة أن تعاطف المشاهد مع الشخصية.

غبي منه فيه

وقد استطاع الفنان هاني رمزي أيضًا تجسيد دور الشاب الغبي على أنه «أبله»، وذلك في فيلم «غبي منه فيه»؛ حيث اقتبس المؤلف شخصيته من شخصية «جيم كاري» لإضحاك الجمهور بأي طريقة بعد أن تم تصنيف هاني رمزي كممثل كوميدي، فكانت الشخصية تتسم بالغباء في التصرفات، لكنه يفشل في كل الوظائف التي يلتحق بها، إضافة إلى فشله في احتراف السرقة.

مع الكسار

إن تاريخ شخصية «الأبله» في السينما المصرية طويل؛ حيث بدأ ظهور تلك الشخصية مع أفلام الراحل علي الكسار الذي كان يؤدي معظم أدواره كرجل شديد الطيبة، ويتعرض للعديد من المواقف التي ينسج حولها المؤلف سياقه الدرامي مثل فيلم «سلفني 3 جنيه»، لكنه في النهاية يصنف على أنه شخص ساذج، إلا أنه بعيد عن درجة البله.

أما فيلم «حسن ونعيمة»؛ فقد اعتمد على وجود شخصية الأبله «ابن صبيحة» التي جسدها الفنان محمد توفيق، وكان أقرب إلى مجذوب القرية؛ حيث يهيم على وجهه يحمل كلبًا صغيرًا، ويقذفه الأطفال بالحجارة، لكنه كان يردد بعض الحكم والأمثال عن وقوع بعض الأحداث في الفيلم؛ حيث كانت شخصيته مؤثرة بشكل كبير في أحداث الفيلم بعكس شخصية الفنان محمد صبحي في فيلم «أنكل زيزو حبيبي».

حيث كانت الشخصية لشاب يعاني من ضعف شديد في جسده، ويتعرف على البدوية التي تعطيه بعض العقاقير التي تزيد من قواه الجسدية، ويمارس رياضة الملاكمة حتى يتعرض لموقف مدبر ويتلقى ضربة على رأسه تزيل قوته المفتعلة وتعيده إلى ما كان عليه.

بين السماء والأرض

الناقدة ماجدة خير الله أكدت أن السينما المصرية خلطت بين شخصيتي «الأبله» و«المجنون» بغرض البحث عن ضحكة بأي طريقة، والدليل على ذلك فيلم «بين السماء والأرض» الذي يعد من أجمل أفلام مخرج الواقعية صلاح أبو سيف الذي أنتج العام 1959.

حيث استطاع استغلال العمارة بالكامل، ولم يخرج بالكاميرا سوى في مشهد ملعب الكرة، ولزيادة جرعة السخرية أوجد شخصية الهارب من مستشفى الأمراض العقلية، والذي حبس مع الباقين في «الأسانسير»، ولم تفصح الأحداث في البداية عن كونه «أبله»، إلا بعد مرور وقت طويل حتى يتواصل المشاهد مع الشخصية، وقد أدى الفنان عبدالمنعم إبراهيم دور المجنون، وقد تأثر به المشاهدون حينما تم الإمساك به لإعادته إلى المستشفى في مشهد يخلط بين الضحك والبكاء.

واتفق في الرأي المؤرخ الفني زكي مصطفى، الذي أكد أن شخصية «الأبله» لم تتمتع بمقومات تميزها، وكان الغرض منها في بعض الأفلام انتزاع الضحكة، بينما توجد أفلام مزجت بين الضحك والدموع، ومنها فيلم «باب الحديد»، الذي ظهر فيه يوسف شاهين ممثلا لدور «قناوي».

حيث أبدع في تجسيد الشخصية التي تفتقد القدرة على التمييز، ولديه صعوبة في النطق، وفي الوقت نفسه يحمل قلبًا يفيض بحب «هنومة» التي كان قلبها معلقًا ب«أبو سريع»، زعيم «الشيالين» في محطة مصر، فيصاب قناوي بنوبة جنون، ويحاول قتل هنومة، ويتم إيداعه بعد أحداث مؤثرة في مستشفى الأمراض العقلية، فلم يكن الغرض هنا انتزاع الضحك، لكنها كانت دراما من نوع خاص.

إيرادات عالية

يشير الناقد نادر عدلي إلى وجود كم هائل من الأفلام القديمة التي تعتمد على السذاجة، وليس «البله»، واستطاع الفنانون أن يبدعوا في هذه الشخصيات، ومنهم الفنان عمر الجيزاوي، السيد بدير، بالإضافة إلى محمد عوض، نبيل الهجرسي، أحمد نبيل؛ حيث كانت هذه الشخصيات تجعل المشاهدين يضحكون من قلوبهم من دون قصد بغض النظر عن المضمون أو الفكرة.

وفجر عدلي مفاجأة مدوية، وهي أن جميع الأفلام الحديثة التي تتناول شخصية «الأبله» تجني إيرادات عالية حتى وإن لم يتم تناولها بشكل كوميدي.

البيان الإماراتية في

14/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)