حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

في جلسة حوارية بمشاركة فريق عمل الفيلم

محيي الدين قندور: "الشراكسة" لا يروج للسلام

عمان - ماهر عريف

نفى محيي الدين قندور، مخرج الفيلم الأردني التاريخي “الشراكسة”، ترويج مضمونه لقضية السلام في الشرق الأوسط من خلال تلاقي ثقافتين مختلفتين تماما، وانصهارهما في سياق مجتمع واحد .

وقال “قندور” رداً خلال جلسة حوارية في إطار ردوده وفريق العمل على أسئلة “الخليج”، عقدها فريق عمل الفيلم عقب عرضه الأول في دور السينما المحلية مؤخراً: لم أقصد إطلاقا طرح إسقاط وجوب تحقيق التمازج بين الشعب الفلسطيني والمحتل “الإسرائيلي”، وحال فهمت أوساط إعلامية غربية ذلك أثناء مشاركتنا المتوقعة في مهرجانات دولية، لن أتردد في إظهار موقفي حيث ينادي العرب بالحوار، ويتعنت الطرف المقابل ممارسا انتهاكات تقتل بوادر التفاهم الإيجابي .

أكد قندور ضمن الجلسة التي احتضنتها الهيئة الملكية للأفلام في عمان، بحضور بعض النقاد والمهتمين، ارتكازه على قصة خيالية في تأليفه أحداث الفيلم، مستنداً إلى واقع هجرة الشراكسة من موطنهم نتيجة ظروف قهرية وانتقالهم للعيش في الأردن نهايات القرن قبل الماضي، وارتباط شاب من الوافدين بعلاقة عاطفية مع بنت بدوية حيث يواجهان ردود فعل محيطة رافضة التجانس بين حضارتين لكل منهما عاداتها، وتقاليدها، ولغتها، وتفاصيلها الاجتماعية الخاصة، قبل تحقيق تأقلم متقارب بعد سلسلة اصطدامات .

وأردف “قندور” صاحب التجارب السينمائية في الغرب: أندرج من أصول شركسية، وأردت تسليط الضوء على جانب غير مطروح دراميا، وأنا أساسا غادرت هوليوود بعدما لمست هيمنة يهودية على كل شيء هناك، وصعوبة تقديم أفكار مختلفة، ولذلك تشجعت لمشروع الإنتاج خارج أطر مفروضة . ورداً على سؤال حول صعوبات تقنية واجهته أجاب “قندور” قائلاً: تمثلت بصورة رئيسية في الإضاءة، حيث لمست افتقاد متطلباتها سينمائيا في الأردن، ولذلك لجأت إلى إحضار أدواتها مع متخصصين من ألمانيا، وفوجئت بعدم وجود “كرين” ضخم يفوق الاستخدامات في الدراما التلفزيونية، واضطررت إلى ربط الكاميرا بشكل “تحايلي” في أحد المشاهد، فضلاً عن معضلات في الصوت ومرادفات مخاطبة فريق العمل، ولكن عرفت أن ثمة استثماراً داعماً في المعدات الفنية أنجز مؤخرا ضمن أكاديمية معنية، نحو صناعة أفضل .

ولم يخف “قندور” بذله جهدا إضافيا في بيان الفرق بين التمثيل المسرحي والتلفزيوني من جهة والسينمائي من جهة أخرى للمشاركين في الفيلم، وأردف: تصديت أكثر من مرة للمبالغة في الأداء، مثلاً رغم إعجابي بتميز وتاريخ الفنانة القديرة رفعت النجار، طلبت منها في جلسات جانبية خفض صوتها، واختزال بعض المشاعر في نظرات العينين من دون انفعالات حركية زائدة، وتجاوبت معي سريعا .

وأرجع “قندور” في تعقيبه على ملاحظة حول اختياره المبتدئة سحر بشارة لدور البطولة الرئيسي، بدلا من أخرى أكثرة خبرة، وحضورا، إلى بحثه عن شخصية شابة تتواءم مع تجسيد “هند” وقال: بحكم غيابي الطويل في الخارج، رشحت لي الجهة المنفذة للإنتاج بعض الممثلات وأجريت اختبارات عديدة قبل الانتقاء، وتعجبت اعتذار إحداهن بسبب مشهد يتطلب ظهورها بلا ماكياج، وبصراحة كنت شاهدت “سحر” ضمن عمل أو أثنين فقط ولاحظت أنها لم تخرج من شخصيتها الحقيقية إطلاقا، وأعتقد أنني غامرت من خلالها إلى درجة إبداء أصحاب دراية تحفظهم وإجرائي تجربة مضاعفة لإمكاناتها وفق حالة بكاء طارئة، وطريقة التعبير الصادقة، والصامتة، فنجحت، واستحقت الفرصة .

وعقبت بشارة: هذه أهم قفزة نوعية، ونقطة تحول رئيسية في بداياتي الفنية، وأنا تدربت طوال شهر ونصف الشهر حول متطلبات الوقوف أمام كاميرا سينمائية، وكنت أسمع كثيرا أن القائمين على العمل ربما تسرعوا بمنحي دور البطولة، وزادني ذلك إصرارا على بذل المزيد، والاجتهاد، فيما أنتظر ردود الفعل المشجعة، وحتى الملاحظات، عقب اتساع نطاق العروض .

وفي سؤال حول مدى إنصاف الفيلم مشوار محمد العبادي الفني الطويل، رد الأخير قائلا: لا شك في أن طموحي أكبر من شخصية “الشيخ مريود” والد “هند”، لكنني تحفزت للتجربة، وسعيت إلى دعمها، لاسيما أنني شاركت في محاولة سينمائية أردنية أولى قبل نحو أربعة عقود، وأتمنى أخذ مساحة أوسع وتأثيرا أهم في المرة المقبلة استناداً إلى مدى تجاوب الجمهور مع الفيلم، ونحن عملنا بروح الجماعة توقا إلى نتيجة مرضية نتأملها كذلك .

ورأى الناقد عدنان مدانات أهم ما يميز الفيلم طرحه نموذجا فنيا مستقلا، بعيدا عن التمويل الأجنبي، وتناوله موضوعا غير مستهلك دراميا، وإبرازه العادات والتقاليد العربية في قالب بصري شائق، معتبرا الإقبال عليه جماهيريا مقياسا على مواصلة نهج تجارب أردنية لاحقة في هذا الميدان، وأردف: الأعمال السينمائية لا تخسر إلا في حالات استثنائية، لأن عروضها ليست مرتبطة بوقت ومكان محددين، ويمكن تواصلها على المديين القريب والبعيد .

الخليج الإماراتية في

13/05/2010

 

أفلام أردنية قصيرة للقاق الزغول .. تطرح مشكلات معاصرة بتقنيات مبتكرة

عمان – ناجح حسن 

قدمت مجموعة من الأفلام الأردنية القصيرة عرضت حديثا ضمن فعاليات احتفالية يوم حرية الصحافة العالمي التي نظمت في مركز الحسين الثقافي ألوانا من التعابير المبتكرة التي تجنح في الإمساك بأفكار متبانية حول التعاطي في مشكلات إعلامية وإنسانية تنشد الوصول إلى حقائق ووقائع إنسانية وبيئية متعددة .

يلفت من بين تلك الأفلام: (كبريتة) و (برندة) لأحمد الزغول و (خذ نفس) لمحمد القاق في اشتغالهما على حرفية لافتة تبرز رؤيتهما لعصر التحولات التكنولوجية الكبرى وما تفيض به من أحداث وشخصيات وأمكنة ومفردات وهي تسلك طرقا مغايرة في تناول مفهوم الحرية في حياة مجبولة بتعقيدات الأمراض والحروب والفقر والجوع .

فعلى سبيل المثال يمتلك الفيلم القصير (خذ نفس) تمثيل وإخراج محمد القاق إحساسا عميقا بالبيئة والمكان والشخصية الرئيسية المحورية التي تدور من حولها الأحداث من خلال متانة ودقة توظيفه للصور المتقطعة (ستوب موشن) .

بدت في الفيلم الذي لا تتجاوز مدته الأربعة دقائق إمكانيات مخرجه في التنويع على الذائقة السمعية البصرية عبر تناوله الحيوي والفريد للحظات مليئة بمواقف الإمتاع والأسلوبية الجمالية والفكرية.

لجأ القاق إلى تقنية كاميرته الفوتوغرافية في تسجيل عدد وفير من اللقطات وظفهما بذكاء ومهارة وإبداع  لتكون مادة بصرية متحركة لفيلم تسجيلي مدركا لأبعاد خطوته الجريئة باعتناء دقيق للكادرات والحركات واستخدام التدرج اللوني في استيلاد فطن لفيلم قصير جذاب بإمكانيات بسيطة .ارتكز الفيلم على عناصر المخيّلة الكامنة في إعادة صوغ الفكرة إلى حكاية وصورة محملة بالدعابة السوداء على خلفية ناقدة لممارسات وسلوكيات يومية في المدينة المعاصرة من مناظر التشويه على الجدران والتلوث البيئي والصخب الصوتي والإزعاج وجميعها ترسم ملامح متفرّقة لتفاصيل ومفردات يومية بحيث يكون من الصعوبة بمكان فصل الخيط الروائي عن النوع التسجيلي دون الإخلال بالشرط الجمالي البصري اللائق .

عرف المخرج الشاب باهتماماته المتنوعة في حقل الميديا الجديدة فهو ممثل هاو في ادوار زملائه له تجربة أدائية مع المخرج عمرو الطوخي إلى جانب انه صاحب المدونة الالكترونية  (خبيزة)  كما انه يمارس الغناء والموسيقى حيث أطلق أغنيته الأولى بعنوان (سقط سهوا) وهي من كلماته وصوته وموسيقى يوسف قعوار.

الرأي الأردنية في

13/05/2010

 

الممثّلة الأكبر سناً الفائزة بجائزة أوسكار

لويز راينر فخورة بـ كسر قواعد هوليوود

لوس أنجليس - سوزان كينغ 

لا تعتبر لويز راينر، التي بلغت المئة في يناير (كانون الثاني) الفائت، الممثّلة الحيّة الأكبر سنّاً التي تفوز بجائزة أوسكار فحسب، وإنما أيضاً أول الحائزين جائزتي أوسكار متتاليتين كأفضل ممثلة عن فيلم The Great Ziegfeld في عام 1936 وبعد عام عن فيلم The Good Earth.

مع ذلك، لم يكن عطاء الممثلة، المولودة في ألمانيا، في هوليوود طويل الأجل. فقد أغاظها نظام العقود الصارم في استوديو MGM واختلفت مع رئيسه المشهور لويس ب. ماير. أمّا مجموعتها اللاحقة من الأفلام التي أنتجتها MGM بعد نيلها جائزتها الأوسكار الثانية فلم تبهر الناقدين أو الجماهير. وهكذا انتهى بها الأمر إلى فسخ عقدها في عام 1938.

سافرت راينر المقيمة في لندن إلى لوس أنجليس لعرض The Good Earth الأسبوع الماضي في المسرح المصري، ذلك كجزء من مهرجان TCM للأفلام الكلاسيكية. يُذكَر أنها تؤدي في هذا الفيلم دور الفلاحة الصينية أو-لان التي كانت لها تجربة طويلة مع المعاناة.

خلال مقابلة أُجريت معها في فندق بيفرلي ويلشاير، أظهرت راينر أنها لم تفقد نشاطها أو جمالها.

لا تزال راينر، التي لم تكن تضع على وجهها سوى أحمر شفاه وردي اللون، تتمتّع بذلك الشعاع الذي جعل منها نجمةً في The Great Ziegfeld، حيث تؤدي دور زوجة رجل العروض الأولى، آنا هيلد. خطفت راينر الأنظار في هذا الفيلم باتّصالها الهاتفي الوجيز والمؤلم لتهنئة زوجها السابق على زواجه الجديد.

بعد مغادرتها هوليوود بملء إرادتها، شاركت راينر في بضعة أفلام، بما فيها الفيلم الدرامي في العام 1997 The Gambler. يُذكَر أن فيليني اختارها لدور في La Dolce Vita في عام 1960، لكنها سئمت انتظاره لتصوير مشهدها وانسحبت. وبعد زواجها الكارثي القصير من كاتب السيناريو، كليفورد أوديتز، في أواخر ثلاثينات القرن الماضي، وجدت سعادتها مع الناشر روبرت نيتل، الذي تزوّجته في عام 1945، وتوفي في عام 1989.

اليوم، تتنقّل راينر ببطء بواسطة عكّاز. لكنها هي الآمر والناهي في ما يتعلّق بأدوارها، وشأنها شأن أي نجمة حقيقية أخرى، تعرف بالضبط كيف تريد أن يلتقط لها المصوّر الصور، وذلك عبر تسليط عدسة الكاميرا من الأسفل إلى الأعلى من دون أخذ لقطات قريبة للوجه. تشعر راينر المستقلة بالاستياء لأنها مضطرة إلى الاعتماد على طيبة الأصدقاء، والعائلة والغرباء. تقول: {لا أتحلّى بالصبر. وها أنا اليوم {معاقبة} وعلي القيام بكل شيء ببطء}.

مع ذلك، كانت تتجوّل منذ أربع سنوات فقط في جميع أنحاء لندن. تعقّب: {كنت في السادسة والتسعين من عمري، وكان الناس يقولون لي دوماً: {هذا لا يُصدق، أنت تركضين كما لو أنك فتاة صغيرة}. لقد حدّ تعثرها وخضوعها لجراحة من قدرتها على التحرّك، لكنها لا تزال مفعمة بالحياة كما كانت دوماً، لا سيما عند الحديث عن ذكرياتها في هوليوود.

تذكر راينر: {لم يستطع ماير إبرازي. كان الأمر صعباً عليه بعض الشيء لأنني لم أكن من النوع المعتاد عليه. فلم يعرف المسكين ماذا يفعل في أمري. وبالنسبة إلى فيلمي الأول Escapade، قال ويليم باول: عليك تقديم دور البطولة لتلك الفتاة... هكذا، أصبحت نجمة بفضل أول فيلم لي}. لكنها تملك ذكريات أفضل عن المنتج {المعجزة} في الاستوديو، إيرفينغ تالبيرغ، الذي توفي خلال صناعة The Good Earth. تقول راينر فيه: {بالكاد عرفته، لكنه كان رجلاً رائعاً}.

وللمفارقة، لم تخضع راينر يوماً لتدريبات في التمثيل، بل اعتمدت بكل بساطة على حدسها خلال تجسيدها شخصيتَي آنا هيلد وأو-لان الرمزيتين.

وتتابع: {كان الناس وما زالوا يعتقدون بأنني ذكية. هذا غير صحيح، فأنا أتفاعل مع الحياة والتمثيل يصدر منّي تلقائياً نوعاً ما. لا أستطيع تفسير الأمر. التقيت في حياتي أشخاصاً عظماء كثراً، قدّروني وأرادوا التعرّف إلي لأنني أتصرّف على طبيعتي. خلال التمثيل، أنقل كل ما في داخلي إلى الخارج. لا أؤمن بأي شيء اصطناعي، ولا بالتبرّج. يجب أن تخرج القدرات التمثيلية كطفل تلدينه. بهذه الطريقة يكون المرء ممثلاً}.

في المقابل، شاركت راينر في بعض الأفلام في ألمانيا واعتلت خشبة المسرح في برلين وفيينا كأحد أعضاء فرقة المخرج المسرحي المشهور ماكس راينهارد. تقول راينر عنه: {كان رجلاً عظيماً وفناناً رائعاً. أحبّني ولكن ليس جسدياً. شعر بأنني أتمتع بموهبة واسعة}.

على حدّ قول الممثلة، كان أحد مكتشفي المواهب التابع لشركة MGM في أوروبا {يبحث عن ممثلة للاستوديو}. كانت راينر آنذاك تشارك في إحدى المسرحيات في فيينا حين شاهدها ذلك الرجل. تشير: {أتى إلى غرفة ملابسي. لم ينتزع قبّعته. كان الأمر غريباً جداً بالنسبة إلي لأنه لدينا بعض اللياقات في أوروبا. وراح يتحدّث بلكنة غريبة، أشبه بالزمجرة. لكنني لم أستطع فهمه لأن إنكليزيتي كانت تقتصر على ما تعلّمته في المدرسة}.

حينئذ، أجرت راينر تجربة أداء فاشلة على الشاشة. كانت في هولندا مع فرقة رايندارت حين تبلّغت أنهم يريدونها لتجربة أداء أخرى في لندن. توضح: {جئت إلى إنكلترا وقمت باختبار آخر للمشهد عينه}. مع ذلك، لم يكن دخول هوليوود مهماً بالنسبة إليها. تلفت راينر: {فكّرت في أنهم مجانين بالكامل، لأنني ممثلة ولست نجمة أفلام}.

وبعد مضي أيام على خضوعها لتجربة الأداء الثانية، علمَت بأن الاستوديوهات تريدها. تضيف راينر: {بعد أشهر من اكتشافي في هوليوود، ظننت أنهم سينظرون إلي ويقولون: {بالله! ما الذي أحضرته لنا هوليوود؟}.

في المقابل، تقول راينر إنها لم تقرأ يوماً عقدها، فشرطها الوحيد كان السماح لها بإحضار كلبها الاسكتلندي المحبوب، جوني، معها من أوروبا. تعقّب: {سُمح لي باصطحاب كلبي الاسكتلندي. لدي صورة لجوني هنا في الطابق العلوي (في فندق بيفرلي ويلشاير). كنت أحبّه}.

الجريدة الكويتية في

13/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)