حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الوثائقي العربي في فاس

أحمد بوغابة – المغرب

"أسبوع الفيلم الوثائقي" بمدينة فاس (وسط المغرب) هي تظاهرة سينمائية سنوية متميزة متخصصة في الفيلم الوثائقي والتي تعقد دورتها الرابعة هذه السنة على امتداد أسبوع كامل، من 12 إلى 18 مايو 2010، تتضمن هذه الدورة الفيلم الوثائقي العربي الذي أنجزه سينمائيون عرب أو أفلام حول الأقطار العربية أخرجها أجانب.

وما يميز هذه التظاهرة السينمائية كونها ثقافية محضة وخالصة إذ لا تنظم مباراة أو مسابقة بين الأفلام المشاركة، ولا تقدم جوائز ما، بل تسعى بالأساس للتعريف بالفيلم الوثائقي مجانا لدى الجمهور وإثارة فضوله الثقافي والمعرفي، وتفسح له مجال مناقشة الأفلام المعروضة بحضور بعض مخرجيها، الذين يكونون معفيين من جميع الإكراهات التي تُفرض عليهم إذا كانت التظاهرة تخضع للمسابقة، فهم يجدون أنفسهم أمام جمهور متذوق للجنس السينمائي الوثائقي بحيث يكون الفيلم في ذاته هو موضوع النقاش من مختلف زواياه حسب تعدد الجمهور واختلافاته في الرؤى.

تُعرض الأفلام في فضاء ثقافي بمدينة فاس، وهو المركب الثقافي "الحرية"، يتوسط المدينة الجديدة ومفتوح في وجه الجميع. فيتحول اللقاء إلى حلقة دراسية في السينما.

يتم اختيار الأفلام بعناية فائقة بحيث يتم جلب جلها من المهرجانات الدولية والعربية التي نالت منها الجوائز وكثر الحديث عنها في مختلف المنابر حتى يتسنى للجمهور المحلي لاستمتاع بها في حينها إذ أن الأغلبية الساحقة من الإنتاجات المُبرمجة في هذه التظاهرة هي من إنتاجات السنة الحالية والماضية.

وعليه، فالجهة المنظمة، التي هي المعهد الثقافي الفرنسي بمدينة فاس، غرضها هو الإنتاج الثقافي والسينمائي في مجال الفيلم الوثائقي، وهو تقليد أصبح مكتسبا للمدينة وجمهورها العام والخاص. تظاهرة تجد الدعم من لدن المركز السينمائي المغربي وبعض المؤسسات الوطنية المُنتخبة بنفس المدينة فضلا عن مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب ومصلحة التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية بالمغرب.

يغطي برنامج التظاهرة، هذه السنة، تقريبا جميع الأقطار العربية حيث تشارك العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والإمارات العربية المتحدة ومصر وتونس والجزائر والمغرب، البلد المضيف طبعا، إلى جانب بعض المخرجين المنتمين للأقطار الأوروبية الذين يهتمون بالأقطار العربية. أفلام بعيون عربية وأخرى كما يرانا الآخرون.

21 فيلما تتراوح مدتها بين 25 دقيقة و105 دقيقة علما أن أغلبها بين 50 و60 دقيقة. يتم عرض ثلاثة أفلام في كل أمسية مع مناقشتها، خاصة التي يحضر مخرجوها، وأحيانا أخرى بين الحضور فقط في حلقات مُكونة عفويا التي يصل فيها النقاش إلى أعلى درجات النقد والتحليل.

سنسافر عبر الأفلام المختارة بين تاريخ الشخصيات وتاريخ الشعوب، بين الأمكنة والفنون، بين الماضي والحاضر، وبين الانكسار والأمل، بين الهروب من الواقع ومحاولة التأقلم معه، يحضر فيها الطفل بعنفوانه وشغبه الجميل كما نشاهد الشيخ حاملا تجاعيد الحياة الغنية وكذا المرأة بحمولاتها الرمزية الآنية والمستقبلية.

أفلام لن تترك جمهورها متفرجا سلبيا أمام وقائع جد درامية بواقعيتها، أمام تجارب لطفولة سُرقت منها الطفولة قبل الأوان لتعمل على استرجاع حقها المسلوب منها. أفلام هي تجارب في الحياة مباشرة وشهادات ناطقة لمسار أصحابها رجل كان أو امرأة. وبالتأكيد فهي تُخلخل الأفكار السائدة والمُسبقة في عدد من جوانب الحياة البشرية في أكثر من بقعة في الأقطار العربية التي تلتقي وتختلف في ذات الوقت ليتحول الفيلم الوثائقي في هذه الحالة إلى صلة وصل إنسانية.

الأفلام الوثائقية المُبرمجة في هذه التظاهرة السينمائية هي كالتالي:

• "أطفال هيب هوب" من إخراج جاكي ريم سلوم وهو إنتاج مشترك بين فلسطين وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية سنة 2008 (مدته 83 دقيقة)

يقدم الفيلم غناء الراب الفلسطيني الذي أصبح بدوره يدخل معركة النضال على طريقته سواء في الضفة الغربية أو غزة.

• "كان يا مكان في هذا الزمان" من إخراج هشام بن عمار وهو إنتاج تونسي سنة 2010 (مدته 85 دقيقة)

يتابع فيه مسار طفل فنان يسعى لتحقيق رغبة والده في أن يراه عبقريا في فنه ومشهورا كاستجابة لرغبته الشخصية الدفينة التي لم يتمكن من تحقيقها.

• "بلدك الذي يشبهك" من إخراج مايا عبد المالك وهو إنتاج مشترك لبناني وفرنسي سنة 2009 (مدته 52 دقيقة)

الفيلم هو حكاية ذاتية وشخصية للمخرجة نفسها حيث تحكي حياتها الموزعة بين فرنسا ولبنان من خلال أمها وجدتها والرجل الذي أحبته

• "طقس فرنسا" من إخراج مشترك بين فليكس ألبير ولوكا وايس سنة 2009 (مدته 35 دقيقة) من فرنسا

تدور أحداث الفيلم بأحد أحياء الجزائر التي مازالت تحتفظ بالمعمار الكولونيالي حيث يبيع فيه الشاب هشام أقراص الأفلام

• "فتيناح" فيلم فلسطيني بالرسوم المتحركة وهو من إخراج أحمد حباش سنة 2009 (مدته 30 دقيقة)
يحمل الفيلم إسم إمرأة التي تعاني من مرض السرطان وتناضل من أجل علاجه في الظروف الصعبة المحيطة بها في غزة

• "عايدة" فيلم فرنسي تم تصويره بالمخيم الفلسطيني الذي يحمل إسم "عايدة" في بيت لحم حيث اعتمد على الخرائط التي يرسمها المواطنون الفلسطينيون وذلك خلال 46 دقيقة وتم إنتاجه سنة 2008.

حاز الفيلم على جائزة "قناة الجزيرة الوثائقية" بالمهرجان الدولي لسينما أقطار البحر المتوسط بتطوان في دورته الأخيرة

• "عالم محمد" من إخراج كل من لوكا كوساني وفرانسيسكو كانيطو سنة 2009 (مدته 50دقيقة) من إنتاج إيطالي

يرسم لنا صورة العربي الفلسطيني الذي يعيش داخل مستوطنة إسرائيلية وما يتعرض له من عنصرية في الجامعة التي يدرس بها وفي جميع خطواته داخل هذا الجحيم

• "إنشاء الله بيكين" من إنتاج إيطالي وإخراج مشترك للمخرجين لوكا كوساني وفرانسيسكو كانيطو سنة 2008 (مدته 54 دقيقة)

يعرض الفيلم مجموعة من العراقيل التي يعيشها الرياضيون الفلسطينيون الشباب قبل ذهابهم إلى بيكين للمشاركة في الألعاب الأولمبية لينقل لنا الفيلم بأن هؤلاء الأبطال يمرون من مبارة أفضع قبل وصولهم إلى العالم

• "جيران" فيلم مصري للمخرجة تهاني راشد الذي أنجزته سنة 2009 ومدته هي 105 دقيقة بحيث تصور تاريخ حي "كاردن سيتي" في القاهرة منذ إنشائه إلى حدود اليوم ليكون الصورة المُركزة لتاريخ مصر ومن خلاله تتبعنا تطور هذا التاريخ بأسلوب ذكي في التناول والسرد معا.

حصل على جائزة "تي في 5" بمهرجان تطوان لسينما أقطار بحر المتوسط في دورته الأخيرة
• "
حاجز الصخرة" فيلم من إنتاج إسباني سنة 2008/2009 ومن إخراج مشترك بين فيرمين موغوروزا وخافيير كوركويرا (مدته 70 دقيقة)

يتطرق للحصار الذي يحيط بغزة وباقي الأراضي الفلسطينية التي تعيش بؤسا اجتماعيا فيما العالم لا يهتم بهذا الواقع ويفضل مشاهدة الصور الآتية له من إسرائيل فقط

• "فوق الحبل" فيلم مغربي من إخراج وحيد المنتنى سنة 2009 (مدته 52 دقيقة)

لأطفال الشوارع مواهب فنية متميزة وقدرة هائلة على الإبداع في حالة ما إذا تم تأطيرهم بشكل جيد للتغلب على مشاكلهم الاجتماعية والنفسية. هذا ما حاول الفيلم عرضه من خلال تجربة مدرسة السيرك الموجودة بأحد الأحياء الهامشية بمدينة سلا المغربية.

• "إمرأة دمشق" فيلم سوري من إخراج ديانا الجيرودي سنة 2008 (مدته 53 دقيقة)

"فلة" دمية عربية التي نجحت في تربع مملكة الدمى بعد ان أزاحت من العرش الدمية الأمريكية "باربي" ومن خلال هذه الحكاية نتابع قصة إمرأة التي تعيش مع أحلامها أكثر من 50 سنة.

• "إيزابيل إيبيراغد" من إخراج الجزائري علي عقيقة سنة 2008 ومدته 59 دقيقة وقد أُنتج بالاشتراك مع فرنسا.

يقتفي الفيلم المسار الذي اختارته الكاتبة الروسية في أسفارها بالصحراء بحثا عن منابع الروح لكون الصحراء في نظرها نقية ومنها انطلقت الأديان

• "معذبو البحر" فيلم مغربي بالاشتراك مع بلجيكا وهو من إخراج جواد غالب (سنة الإنتاج 2008 ومدته 71 دقيقة)

يجمع المخرج جواد غالب في فيلمه "معذبو البحر" بين تاريخ ميناء الصويرة، المدينة الساحلية المطلة على المحيط الأطلسي، وبورتريهات مجموعة من الصيادين الذين يرون بحرهم يموت أمام أعينهم بسبب هجوم السفن الكبيرة عليه والتأثيرات الاجتماعية السلبية على كل من كان يعيش على الصيد.

• "الطريق إلى مكة" إنتاج النمسا وإخراج جورج ميش سنة 2008 (مدته 92 دقيقة)

شخصية الفيلم مثيرة جدا باعتبارها يهودية فأسلمت بل وكانت واحدة من مؤسسين دولة باكستان وسفيرها بالأمم المتحدة.

• "البحث عن حسن" فيلم فرنسي من إخراج إدوارد بو سنة 2009 ومدة الفيلم 63 دقيقة.

مصور فوتوغرافي لم يسبق له أن شارك في حرب أو شاهدها سيجد نفسه يصور فيلق من الجيش الكردي العراقي في يومياته بحثا عن الإرهابيين المفترضين.

• "منسيو دوكاسيس" إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا وإخراج صونيا كيشاه سنة 2008 ومدة الفيلم 71 دقيقة.

مهاجرون منسيون رغم كل ما قدموه لفرنسا فهم يتعرضون باستمرار لإعادة حياة جديدة رغما عنهم

• "تحت الأرض والسماء" فيلم من إنتاج مشترك بين مصر والدانمرك وإخراج لورينغ ويلمونت سنة 2008 ومدته 25 دقيقة. في هذا الفيلم نشاهد طفلا يعشق السيرك ويتمنى أن يصبح نجما ساطعا فيه
• "
المريد" من إنتاج الإمارات العربية المتحدة سنة 2008 ومن إخراج نجوم الغانم (مدة الفيلم 87 دقيقة)

ترصد المخرجة في فيلمها مسار الشيخ عبد الرحيم المريد أحد أهم المتصوفين في الإمارات.

• "1958" لبناني من إخراج غسان صلحاب سنة 2009 (مدة الفيلم 66 دقيقة) يتطرق الفيلم لمختلف العناصر المكونة للمجتمع اللبناني من خلال استرجاع ذكريات الماضي سواء داخل لبنان أو خارجه.

• "12 لبنانيا غاضبا" من إخراج اللبنانية زينة دكاش وهو فيلم لبناني تم إنتاجه سنة 2009 حيث تجري أحداثه في 78 دقيقة حول تجربة مجموعة من السجناء يمارسون المسرح داخل السجن. يشتغلون على نص مسرحي أمريكي "12 رجلا غاضبا" وكان قد اقتٌيس للسينما أيضا بنفس العنوان.

الجزيرة الوثائقية في

12/05/2010

 

يقتفي آثار حياة أبطال المنطقة على رأسهم كريم وعميروش

”أسود الجبل” فيلم مطول يستحضر بطولات الولاية الثالثة التاريخية

جمال عميروش 

شرع فرق تقني من التعاونية السمعية البصرية "ماغريبو كوماباف"، في زيارة خاصة إلى بلدية آيت يحي موسى، التابعة لولاية تيزي وزو، بهدف جمع معطيات تاريخية دقيقة حول الولاية التاريخية الثالثة، وهذا للشروع في إنجاز فيلم "أسود الجبال"، حول الولاية الثالثة التاريخية

المخرج عصماني لـ ”الفجر”:العمل يكلف 1,2 مليار ويرفع اللبس عن معركة 6 جانفي 1959

وحسبما كشف عنه المخرج السينمائي احسن عصماني الذي قاد الوفد، فإن العمل الأول يرتكز أساسا على الحملات الجوارية والتقرب من المواطنين لاطلاعهم بأهمية هذا المشروع السينمائي الذي وافقت عليه مديرية تطوير وترقية الفنون بوزارة الثقافة، وكذا السعي وراء جلب شهادات حية من مجاهدين عايشوا الثورة وكانوا بجنب أبطال أول نوفمبر، على غرار العقيد عميروش وكريم بلقاسم وآخرين. فضلا عن ذلك سيتم التركيز على المواقع التاريخية في عملية التصوير التي ستمس عديد الولايات، خاصة أن الفيلم المطول، الذي سيدوم ساعتين وثلاثين دقيقة، يروي مسيرة شعب بأكلمه كان همه الوحيد فك قيد المستعمر والانعتاق نحو التحرر خلال فترة  1954 - 1962م.

كما كشف ذات المتحدث عن رفع اللبس عن أشهر معركة شهدتها الجزائر، والمتمثلة في معركة 6 جانفي 1959، التي خاضها فريق من المجاهدين البواسل لمدة أسبوع كامل ضد المستعمر الفرنسي الذي كان قد تحرك على خلفية تزويده بخبر تنظيم لقاء تنسيقي بين العقيد عميروش قائد الولاية الثالثة التاريخية ومحمد بوڤرة قائد الولاية الرابعة.

كما أن الشروع الرسمي في تصوير أولى مشاهد فيلم "أسود الجبال" سيكون في نوفمبر المقبل على أن يكون جاهزا جويلية 2012م بتكلفة مالية تقدر بمليار و225 مليون سنتيم، حيث يسعى الفريق المشرف على عملية التصوير الأولى إلى إعادة الاعتبار لصانعي ملحمة الجزائر  ومؤسسي بيان أول نوفمبر من خلال رفع شعار الوحدة الوطنية واستعادة سيادة الشعب الجزائري الغير قابلة للتجزئة.

كما أن ذات الفيلم الذي ينتظر في سياق مماثل تحويله، حسبما علمته "الفجر" من مصادر مقربة من المشروع، إلى مسلسل تلفزيوني من 26 حلقة سيقحم فرنسيين لتجسيد سياسة فرنسا الإستعمارية، لاسيما أنه يتمحور حول أحداث تاريخية بارزة من الكفاح المسلح في كل من ضفة الصومام، جبل ثامر، ببوسعادة وكذا عملية الطائر الأزرق.. ما يؤكد جدية وأهمية العمل الذي عرف تنسيق مجاهدين من 20 ولاية عبر الوطن وفيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني وعدد من معطوبي الحرب، بهدف جمع وثائق ومعطيات تاريخية تكون بمثابة مرجعية هامة لإعداد هذا الفيلم التاريخي.

الخبر الجزائرية في

12/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)