من يقترب من غادة عبدالرازق يدرك أنها رسمت خطة واضحة المعالم وتسير عليها بخطوات محسوبة ومدروسة. لكن قبل أيام - وبدون مقدمات - تم الإعلان عن خبر إنفصال غادة عن محمد فودة بعد خطوبة لم تدم سوي شهور قليلة. الإنفصال وقع حسبما أكدت غادة  بسبب الخطة التي وضعتها مسبقا لنفسها والتي تحمل عنوان »الفن«.

في هذا الحوار تكشف غادة عن نيتها في الاعتكاف داخل أحضان الفن خلال الفترة القادمة، لأنها تري أن الزواج السابق قد ظلمها كثيرا، ولم تنكر غادة أن مسلسل »أزواج الحاجة زهرة« كان سببا رئيسيا في فشل مشروع زواجها الجديد .

·         سألت غادة عبدالرازق في البداية عن أسباب الانفصال خاصة وأنه كان ثمرة علاقة صداقة استمرت لسنوات ؟! فأجابت ..

انا ومحمد أصدقاء منذ 13 سنة، وفي وقت من الأوقات شعرنا سويا أن هذه الصداقة من الممكن أن تتطور إلي ارتباط ومشروع زواج، خاصة واننا متشاركان في كثير من الأشياء. وعندما اتخذنا سويا خطوة الخطوبة، تبين لنا اننا لا نصلح كأزواج. فهناك أشياء يتحملها الصديق ولا يتحملها الزوج والعكس. فمنذ أن تعرفت علي محمد، وهو دائما ما يدفعني في مشوار نجاحي، ومن الصعب أن أشعر أنه قد يصبح سببا في تراجعي فيه،  حلمي الأول والأخير وهو الفن. وهو كرجل يتمني أن يكون أسرة وحياة جديدة.

وتضيف غادة : عند زواجي الأول الذي استمر سبع سنوات، لم أكن أقدم أعمالا مثلما أقدم الآن، فحياتي العملية أصبحت أكثر صعوبة. والآن علي سبيل المثال، لدي أكثر من مشروع أقدمه للسينما في الفترة القادمة، بالإضافة إلي مسلسل »أزواج الحاجة زهرة«، كما أنني قدمت العام الماضي عملين دفعة واحدة. فكل هذه الأسباب جعلتنا غير قادرين علي المضي قدما وإتخاذ خطوات جادة للارتباط، ولم يتح لنا الوقت حتي في اختيار منزل مناسب أو تحديد موعد الزفاف. ولذلك قررنا الانفصال والابقاء علي الصداقة، وعلي فكرة، نحن الآن اصدقاء ربما أكثر مما مضي.

·         من المؤكد أن هناك أشياء حدثت بينكما وأدت إلي هذه النتيجة ، فقبل أسابيع انتشرت أخبار عن الاستعداد للزواج وكان كل شئ طبيعي؟

عندما اكتشفنا أن العلاقة بينا أصبحت مجرد مكالمات هاتفية، وإننا لا نري بعضنا لفترات طويلة نظرا لمشاريعي الفنية، وفوجئنا إننا لا نخرج سويا إلا نادرا. كل هذا كان دافعا للانفصال.

·         وكيف جاء ارتباطك بمحمد فودة من البداية؟

البداية كانت بعد مسلسل الباطنية مباشرة، حيث كنت أجلس مع محمد لفترات طويلة كصديق ومستشار إعلامي، وشعرنا أن هناك حالة من حالات التقارب الكبير في وجهات النظر.

تضحك غادة وتضيف: إلي جانب كوننا من نفس البرج. وأثناء احدي المرات، كان محمد يجلس معنا في المنزل وبحضور أختي وعدد من الأصدقاء، وفجأة عرض علي الزواج أمامهم جميعا، وأخذنا الأمر بضحك وتهريج. وبعد ذلك وفي نفس اليوم، اتصل بي وسألني عن رأيي، فسألته "هو انت بتتكلم جد؟"، وبعد ذلك وافقت لأنه شخص يحترم عملي بشكل يفوق الوصف، ويعرفني جيدا ويعرف كل شئ في حياتي تقريبا. ومن ثم اتخذنا الخطوة وأعلننا خبر الارتباط. لكن بعد ذلك تحولت خطوبتنا إلي ورشة عمل لمناقشة أعمالي الفنية وخطواتي القادمة، وأصبحنا نخشي علي مصالح العمل أكثر من الحياة الزوجية. ووصلنا إلي مرحلة أن كل شخص أصبح »مكسوف« من الآخر ليخبره أنه من الأفضل أن نظل أصدقاء فقط.

·         وكيف انتهت علاقة الخطوبة؟

في البداية كانت عن طريق التليفون ثم جلسنا سويا وتحدثنا  بهدوء وعقل حتي حدث الانفصال بشكل سلس للغاية.

·         هل خشيت علي نفسك وسط كل ارتباطاك الفنية في الفترة الحالية أن تصبحي زوجة فاشلة؟

لا، لن أصبح زوجة فاشلة، لكن محمد منفصل عن زوجته منذ فترة ليست بالقصيرة، وعنده ولد يبلغ من العمر 14 عام فقط، ويحتاج لشخص يرعاه. وبالتالي فإنه يبحث عن الاستقرار وتكوين أسرة، لكننا وجدنا انفسنا تدريجيا ننسحب تجاه العمل والمستقبل الفني وليس الاسري.

·         لكن بهذا المنطق ستجدين نفسك امام معادلة الزواج أم الفن وحسب كلامك فسوف تفضلين الفن ..

قاطعتني قائلة: لن أفكر أبدا في الزواج الفترة القادمة،  حيث أفضل أن أعيش كراهبة في محراب الفن، لأن زواجي السابق عطلني كثيرا في مشواري الفني. العمل الآن هو رقم واحد في حياتي، ولن أظلم موهبتي ثانية. وكلما أري إشادة بأعمالي وإختياراتي أشعر أنني ظلمت نفسي كثيرا في السابق.

·         سألتها مبتسما .. وهل وصلتك شائعة زواجك  من محمد فودة؟

ضحكت كثيرا ثم أجابت : وصلت طبعا، هذا الكلام ليس له أدني أساس من الصحة. في الماضي كانت مثل هذه الشائعات تصيبني بالجنون وتدفعني للنفي، لكني الآن أصبحت غير مهتمة لأن الناس أصبحت واعية بالشكل الكافي لتميز الخبر الصحيح من الكاذب، وهناك بعض الصحف والمجلات الصفراء يكتب من خلالها بعض الأشخاص أصحاب الأهواء الشخصية. لكن في النهاية الصحافة الجادة والمحترمة هي التي يحترمها القارئ ويثق فيها.

·         من الواضح أن مسلسل "أزواج الحاجة زهرة"  كان له تأثير بشكل أو آخر علي انفصالك، ماهي أوجه الشبه بينك وبين شخصية زهرة؟

»الحاجة زهرة« شبهي لأقصي درجة،  شخصية بنت البلد قريبة مني جدا. وبالتالي تلقي صدي طيبا عند الجمهور، وعندما أقدم مثل هذه الشخصيات لا أبذل مجهودا كبيرا في التمثيل لأنها بداخلي في الأساس. والناس تشعر إني واحدة منهم كأختهم. وأعتقد أن في الدرما التلفزيونية يجب مراعاه مثل هذه النقاط. لكن في الأعمال السينمائية من الممكن أن أختار أدوار أكثر تحررا واختلافا لأن الإطار السينمائي مختلف عن التلفزيون الذي يقتحم كل المنازل.

أثناء الحديث رن هاتف غادة عبد الرازق وكان الطرف الآخر هو ابنتها الوحيدة روتانا، وتحولت غادة إلي شخصية اخري تماما، وتحدث معها كما لو كانا صديقتين في المرحلة الثانوية .. وبعد أن أنهت المكالمة سألتها ..

·         بعض الأقاويل رددت أن ابنتك الوحيدة روتانا لها دور في الانفصال؟

مستحيل، فابنتي »روتانا« تعشق محمد، والعلاقة بينهما ربما أفضل من علاقتي بمحمد،  حيث تقوم بالاتصال به ربما أكثر مني. وأي مشكلة تتعرض لها سواء في الجامعة أو في اي مكان تتصل بمحمد ليساعدها. وانا أقول دائما أن علاقتي بروتانا رائعة ولا يمكن أن توصف.

·         ما حقيقة الأزمة التي نشأت أثناء تصوير المسلسل بسبب الوشم الذي ترسميه علي ذراعك؟

انا أضع علي ذراعي وشم مكتوب عليه "العزيمة" و"الإيمان"، ودائما خلال أعمالي أخفي الوشم. وفي إحدي مراحل المسلسل عندما تتطور شخصية زهرة وتسافر إلي بيروت ولندن، رأيت أن شخصيتها تتيح لها وضع الوشم علي ذراعيها. الأمر الذي رفضه المخرج في البداية، لكن بعد ان جلسنا وتناقشنا وأبديت وجهة نظري في أن كونها من منطقة شعبية في الأساس لا يمنع أن ترسم الوشم عندما تصبح سيدة غنية. فلا يوجد علاقة بين الأصل الغني أو الفقير والذوق الشخص. وفي النهاية أقتنع المخرج وقمنا بتصوير هذه المرحلة بالوشم، وهذا الوشم في النهاية خدم المسلسل لأنه أستدعي تغيرا في الشكل بالكامل الأمر الذي سيترك أثراً إيجابيا في الصورة.

أخبار النجوم المصرية في

06/05/2010