حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

‏خطوة ترويجية لأبطال الفيلم برفقة إعلاميين‏

‏«دار الحي» في تاكسي دبي‏

شيماء هناوي - دبي

‏‏في خطوة ترويجية مبتكرة، تنقل فريق عمل الفيلم الإماراتي الطويل «دار الحي»، صباح أمس، في سيارات «تاكسي دبي»، برفقة إعلاميين، بهدف تسليط الضوء على الفيلم الذي يعرض حالياً في دور السينما، وتجربة أبطاله الجديدة في مجال التمثيل.

وقال مؤلف الفيلم ومخرجه ومنتجه علي مصطفى لـ«الإمارات اليوم» إن «الفيلم رأى النور بعد أربع سنوات من العمل الشاق والبحث الدؤوب، الذي تعدى كتابة السيناريو والحوار، ليشمل البحث عن الممثلين والرعاة، وجميع متطلبات إنتاج العمل»، وأضاف أن «ميزانية العمل التي بلغت خمسة ملايين دولار، تشكل عائقاً أمام الكثير من المخرجين، لكن إصراري ورغبتي في إنتاج فيلم إماراتي روائي طويل، ساعدتني على التغلب على صعوبات عدة». وأشار إلى أن الإقبال الكبير الذي حظي به الفيلم في أول عرضٍ له في دور السينما، أكد أن «إصراري على إنتاج فيلم إماراتي روائي طويل، لم يأت من فراغ، إنما من حاجة المشاهدين الإماراتيين إلى فيلم إماراتي يسلط الضوء على حكايات نابعة من بيئتهم». وأوضح أن أحداث الفيلم تدور حول قصة ثلاثة شباب من جنسيات مختلفة، تسهم أحداث مختلفة في تغيير مسار حياتهم دون تخطيط مسبق.

وعن لجوئه إلى اختيار مذيعين للمشاركة في الفيلم، عوضاً عن ممثلين محترفين، قال مصطفى «تعمدت اختيار مواهب جديدة في مجال التمثيل، لاسيما مع شخصيتي المواطنين فيصل وراشد، ولذلك استعنت بالمذيعين سعود الكعبي، وأحمد عبدالله، إلى جانب ممثلين ليسوا نجوما من بوليوود أو هوليوود، «إيماناً مني بقدرة المخرج على اكتشاف المواهب الواعدة»

وقال المذيع سعود الكعبي، الذي لعب دوراً رئيساً في الفيلم «يعتبر (دار الحي) أول تجربة لي مجال التمثيل، شجعني على خوضها فكرته المميزة التي تجسد أحلام وطموحات جنسيات عدة في دبي، فضلاً عن تشجيع كاتب العمل»، وأضاف «لمست خلال تجربتي الجديدة فرقاً كبيراً بين المذيع والممثل، فالمذيع يجسد شخصيته الحقيقية، أما الممثل فيتقمص شخصيات مغايرة عن طبيعته ليجسدها، الأمر الذي يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين»، وأكد أن «مخرج الفيلم أسهم بشكل كبير في تذليل الصعوبات التي واجهتنا في تقمص الشخصيات بشكل مميز». وأشار الكعبي الذي جسد شخصية فيصل «أسهم الفيلم في تسويقي ممثلاً، حيث تلقيت عدداً من عروض التمثيل في أفلام ومسلسلات، إلا أنني رفضتها نظراً لعدم جودتها»،، وأكد أنه لن يتردد في قبول العمل في أفلام ومسلسلات تحمل رسالة قيمة للمجتمع». وقال المذيع علي عبدالله، الذي جسد شخصية الشاب المدلل راشد «أشعر بسعادةٍ عارمة لخوضي غمار تجربة التمثيل، التي منحتني الفرصة للظهور أمام المشاهدين من شاشة السينما»، وأضاف «على الرغم من أنني اعتدت الوقوف أمام الكاميرا منذ طفولتي، إلا أنني توجست في البداية من قبول عرض المخرج، لكن بعد ذلك تيقنت أنها فرصة أستطيع من خلالها تحقيق نجاحات تضاف إلى رصيدي في الحياة»، وأضاف أنه وجد بعض الصعوبات في البداية لكنها «سرعان ما تلاشت بفضل توجيهات وتشجيع المخرج».

 

«دار الحي»

أكد مؤلف ومخرج ومنتج الفيلم الإماراتي علي مصطفى، أن «الفيلم الذي يحمل عنوان (دار الحي)، أبرز ألقاب إمارة دبي، لا يحمل طابعاً دعائياً للإمارة، وأن أحداثه هي التي فرضت الاسم، وركز الفيلم على معالم الإمارة في مشاهد تخدم أفكار الفيلم، منها برج خليفة، وبرج العرب، وجزر العالم.

مساهمة

أسهمت «تاكسي دبي» بشكل كبير في إنجاز فيلم «دار الحي»، وذلك من خلال مشاركتها في تصوير مشاهد عدة من الفيلم، مثل قاعة تدريب سائقي المؤسسة، وورشة التصليح الخاصة بها، ولاسيما أن بطل الفيلم البوليوودي يلعب دور سائق تاكسي يسعى إلى تحقيق أحلام كبيرة.‏

الإمارات اليوم في

27/04/2010

 

لجنة التحكيم تأسف لغياب الفيلم العربي‏

‏«قطار العودة» يحمل ذهـــــــــبيّة «أناسي»‏

إيناس محيسن - أبوظبي 

‏‏فاز الفيلم الصيني «قطار العودة الأخير إلى البيت» للمخرج ليكسين، بالجائزة الذهبية في مسابقة «جوائز أناسي للأفلام الوثائقية»، وحصل الفيلم على 500 ألف درهم على أن تكون نصف قيمة الجائزة نقداً والنصف الآخر دعماً إنتاجياً بالتعاون مع «two four 45». وفاز الفيلم البولندي «كايتس» للمخرج بياتا دزيانويز بالجائزة الفضية وقيمتها 100 ألف درهم، وحصل الفيلم الرّوسي «وحيداً بين جدران أربعة» لأليكساندر ويستمير على الجائزة البرونزية، وتبلغ قيمتها 70 ألف درهم��ومن الإمارات فاز محمود قعبور بجائزة أفضل سيناريو عن مشروع فيلم «بطل سكن العمال».

المسابقة التي تم توزيع جوائزها أمس، بحضور نهيان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي في فندق «رويال ميريديان أبو8بي» في ظل غياب واضح للفيلم العربي، منحت جائزة لفيلم «الإعاقة ليست عجزاً» لعائشة أبوالمعالي عن فئة دقيقة واحدة وثائقي وهي طالبة من جامعة الشارقة. وجائزة فئة الطفل في عيوننا لفيلم «غداً أتحسن» لفنسنتديتور ودومينيك هنري، وفي فئة أفضل إخراج حصل باول نوزنسكي على الجائزة عن فيلمه «كيمو»، بينما ذهبت جائزة أفضل مونتاج للوس هيرديروس عن فيلم «الورثة»، وجائزة أفضل شخصية لفيما إمامي عن تجسيدها دور الزوجة في فيلم «غياب السيد والسيدة بي»، بينما حصل آوى طرواري على جائزة أفضل فكرة ورسالة عن فيلم «أطفال أشخاص آخرين»، وتبلغ قيمة كل جائزة من هذه الجوائز 50 ألف درهم.

غياب عربي

وأعربت لجنة التحكيم في بيانه' الختامي عن أسفها «للغياب اللافت والمستغرب للفيلم التسجيلي العربي عن برنامج وفعاليات هذه الدورة». مشيرة إلى أن من أهمّ مقوّمات نجاح واستمرار أيّ تظاهرة من هذا النوع هي دعم الجهاز التنظيمي المخصّص لها،ورفده بالقدرات والعناصر المؤهّلة والمدرّبة التي بإمكانها أن تُعرّف بوجود هذه التظاهرة في الأوساط والمحافل السينمائية التسجيلية الدولية، وعلى وجه التحديد العربية منها، تعميماً للفائدة، وإثراء لمشاركة العدد الأكبر من الأفلام في المسابقة من حيث تنوّعها الجغرافي وغناها الثقافي والإبداعي».

وجاء في البيان أنه «في كلّ مرّة يُحتفى بالسينما التسجيلية سواء في مهرجان أو بتظاهرة يُكرّم فيها سينمائيون تسجيليون، تتقدّم السينما التسجيلية خطوة إلى الأمام، مكرّسة بذلك فنّاً سينمائيّاً راقياً ونبيلاً ظلّ حتّى عهد قريب مُتجاهلاً ومغبوناً ليس في العالم العربي فحسب، إنّما أيضاً في العالم قاطبة». وثمنت اللجنة رعاة هذه المبادرة، والجهود المبذولة من قبل كل القائمين عليها.

24 فيلماً

عدد الأفلام التي وصلت إلى التصفيات النهائية بعد الانتهاء من مرحلة تقييم لجنة الفرز والتنظيم 24 فيلما وثائقيا من مختلف دول العالم، من أصل 220 فيلماً مشاركاً من 40 دولة، وطرحت الأفلام موضوعات متباينة، أما مسابقة «أفضل سيناريو» فقد استقطبت 15 مشاركة، وصل منها إلى للتصفيات النهائية ثلاثة أفلام من الإمارات ومصر وألمانيا.

تكريم الفيلم الوثائقي

رئيس لجنة تحكيم الجوائز المخرج عمر أميرالاي، أشار إلى أن الواقع الحالي في المنطقة العربية يلعب دورا كبيرا في تشجيع شباب السينمائيين للجنوح نحو السينما التسجيلية، كونها الاقرب إلى الواقع ومشكلاته، في ظل تحول المنطقة إلى بؤرة للأحداث والتحولات في العالم. منوها بالفرص الممنوحة للسينما التسجيلية التي أمضى أربعة عقود في الدفاع عنها.

وأوضح سفير النوايا الحسنة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» الفنان محمود قابيل، أن جوائز «أناسي» تعكس التزام الإمارات بدعم دور الشباب ليكونوا أكثر فاعلية في المجتمع، معرباً عن سعادته بالشراكة بين المؤسسة و«اليونيسيف» التي تهدف إلى زيادة وعي المجتمعات بقضايا وحقوق الطفل، والتي تزامنت مع الاحتفال بمرور 20 عاماً على صدور الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

واعتبر المدير الفني لمهرجاني دبي والخليج السينمائي مسعود أمرالله، أن الفيلم التسجيلي في منطقة الخليج مظلوم، ولم يحصل بعد على حقه في الوجود، حيث مازال يعامل كمادة تلفزيونية، معرباً عن أمله في أن يتجه المخرجون إلى تقديم أفلام وثائقية تؤرخ للصورة والذاكرة والعادات وتمس المجتمع الإماراتي كمجتمع متحول وسريع الحركة. ورأى المخرج محمد سويد أن السينما العربية هي آخر متنفس للحرية والتعبير في مجتمعاتنا، داعياً الجهات والقنوات التي ترفع شعار الفيلم التسجيلي إلى ان تأخذ في الاعتبار فسحة الحرية التي يمكن أن ينشئها الفيلم التسجيلي.

خطوات مقبلة

قالت مديرة جوائز أناسي للأفلام الوثائقية ذكرى والي، إن المسابقة تستعد في الفترة المقبلة لخطوات من أجل تشجيع ونشر الأفلام الوثائقية العربية والعالمية وجذب اهتمام الناشئة والمخرجين الشباب إلى أهمية ودور الفيلم الوثائقي، من خلال عقد شراكة مع اتحاد المنتجين العرب المتفرع عن جامعة الدول العربية. وأوضحت أن المسابقة ستعمل على عرض أفضل الأفلام الوثائقية العربية في المهرجان البريطاني للأفلام الوثائقية «بشيفيلد» في شهر يوليو المقبل. وعلى المستوى المحلي، ستبدأ العروض المتجولة للافلام التي شاركت في المسابقة في أرجاء الدولة من خلال الجامعات والمراكز الثقافية ونادي دبي للصحافة والجمعيات الصحية والاجتماعية والثقافية، بهدف تحقيق شعار «الوثائقي للجميع».‏

خطوات مقبلة

قالت مديرة جوائز أناسي للأفلام الوثائقية ذكرى والي، إن المسابقة تستعد في الفترة المقبلة لخطوات من أجل تشجيع ونشر الأفلام الوثائقية العربية والعالمية وجذب اهتمام الناشئة والمخرجين الشباب إلى أهمية ودور الفيلم الوثائقي، من خلال عقد شراكة مع اتحاد المنتجين العرب المتفرع عن جامعة الدول العربية. وأوضحت أن المسابقة ستعمل على عرض أفضل الأفلام الوثائقية العربية في المهرجان البريطاني للأفلام الوثائقية «بشيفيلد» في شهر يوليو المقبل. وعلى المستوى المحلي، ستبدأ العروض المتجولة للافلام التي شاركت في المسابقة في أرجاء الدولة من خلال الجامعات والمراكز الثقافية ونادي دبي للصحافة والجمعيات الصحية والاجتماعية والثقافية، بهدف تحقيق شعار «الوثائقي للجميع».‏

الإمارات اليوم في

27/04/2010

 

رغم أنها لم تعد غريبة في دارها.. فنانون يؤكدون:‏

‏«ندرة النص» عائق أمــام الدراما الخلـيجية‏

محمد عبدالمقصود - دبي 

‏‏حققت الدراما الخليجية نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية، واصبحت حاضرة بقوة، ولم يعد ينطبق عليها الوصف النقدي الصادم «غريبة في بيتها»، الذي يشير إلى القنوات الفضائية الخليجية. ولكن تطور الدراما الخليجية تحقق عبر سنوات، واتجاه كثير من تلك القنوات لدعم الممثل والدراما في الخليج العربي، وبشكل خاص عبر اتباع بعضها سياسة المنتج المنفذ، التي لم تستطع رغم ذلك تخليص مسيرة الدراما الخليجية من معوقات مزمنة، تطرق إليها عدد من الممثلين من الإمارات ودول الخليج الاخرى.

مستقبل

سيدة الشاشة الخليجية، التي عاصرت مراحل صعود ومعاناة الدراما الكويتية، وأيضاً ازدهارها، حياة الفهد، أكدت من أن «ندرة النص الجيد هي العقبة الأساسية أمام تجويد المنتج الدرامي الخليجي»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» «نمتلك طاقات ومواهب وخبرات تمثيلية رائعة في ما يتعلق بمختلف الأجيال التي يتطلبها العمل المسرحي».

واكدت «مستقبل الدراما الخليجية في أمان بسبب كثرة المواهب الشابة التي بدأت تتجه للاحتراف مبكراً عبر معهد الفنون في الكويت وأيضاً الاحتكاك بجيل المخضرمين». وجددت الممثلة الكويتية رأيها بأن الدراما الخليجية «لا تنقصها الإمكانات الفنية والمادية اللازمة، لكن الإشكالية الأساسية تبدو في ندرة النص الجيد، ما يجعل الكثير من الممثلين الذين يربطهم التزام فني مع جمهورهم يجدون صعوبة في الحضور أحياناً ولو بعمل وحيد على مدار العام».

من جهته، وافق الفنان القطري عبدالعزيز جاسم، الفهد في قراءتها الأولية لأبرز المعوقات، لكنه نبه أيضاً إلى ثقافة المشاهَدة العربية، وتعود الجمهور العربي من الخليج إلى المحيط على المسلسلات المصرية، مضيفاً أن أحد أهم أسباب صعوبة منافسة الدراما المصرية «ليس لأنها تنتمي إلى الصناعة الأعرق عربيا في هذا المجال، أو جماهيرية نجومها فقط، بل أيضاً إلى اعتياد المشاهدين على نمطها ولهجتها». ورغم أن الدراما السورية تمكنت من منافستها أخيراً، إلا أن هذا الوضع «لم يكن بالمستوى نفسه في ما يتعلق بالدراما الخليجية التي أصبحت مطالبة بإيجاد مكان يليق بما حققته من إنجازات، بجانب كل من نظيرتيها المصرية والسورية في منافسة بدت شديدة الصعوبة».

جهود أجيال

الفنانة البحرينية هيفاء حسين «متفائلة كثيراً» بما ينتظر الدراما الخليجية على الساحة العربية في المرحلة المقبلة فيما اعتبرته «جنياً لثمار جهود الأجيال المتلاحقة من الممثلين المخضرمين والشباب» في تلك الدراما، إلا أنها اعترفت بأن الإشكالية الأساسية في تحقيق مزيد من النجاحات للخليجية «هي ندرة عدد المجيدين من كتاب الدراما الخليجيين»، لافتة إلى لجوء بعض شركات الإنتاج والقنوات الفضائية إلى ما اصطلح على تسميته «تخليج النص» العربي بسبب تلك الندرة، مضيفة أن «كل إمكانات العمل الدرامي القوي متوافرة للمسلسل الخليجي الذي حقق انجازا مهماً بتغلبه على حواجز اختلاف اللهجات البينية، وأصبح مشاهدا بدرجة جيدة لدى الجمهور العربي».

من جانبها، أقرت الفنانة الإماراتية رزيقة طارش بإشكالية «غياب النص الجيد»، كأحد أبرز معوقات الدراما الخليجية، فيما رأت أن «جهدا مضاعفا يجب أن يبذل سواء من قبل الفنانين أو شركات الإنتاج الخليجية، وأيضاً الفضائيات من أجل توفير شروط المنافسة القوية»، للمسلسل الخليجي أمام نظيريه السوري والمصري، مضيفة «لاشك في أن تفضيل القنوات الفضائية الخليجية لجماهيرية المسلسلين المصري والسوري وبشكل خاص في الموسم الدرامي الأهم وهو شهر رمضان، لا يخدم تطور وانتشار المسلسل الخليجي الذي يجب أن يحظى بأولوية في مختلف الدورات البرامجية للقنوات الخليجية».

ورأى الممثل مروان عبدالله أن العامل الحاسم لانتشار الدراما والممثل الخليجيين يتمحور حول مدى «الفرص الحقيقية التي تتيحها له جهات الإنتاج والفضائيات الخليجية» في الأعمال الدرامية الكبرى، مضيفاً أنه «رغم الأهمية الكبرى في تاربخ الدراما العربية بشكل عام لمسلسل (صراع على الرمال) وهو من انتاج اماراتي، إلا أنه خلا من أي ممثل خليجي أو إماراتي»، الأمر الذي يرى مروان أنه تكرر مع مسلسل «أبواب الغيم» الذي لم يكن به سوى ممثل خليجي وحيد هو السعودي عبدالمحسن النمر، وهو أيضا «أمر يعني بالنسبة للمنتجين العرب أن هناك حالة من انعدام الثقة بقدرة الممثل الخليجي على الوصول إلى الجمهور العربي، لذلك علينا أولا أن نكتسب مزيداً من الثقة بقدرات الممثل الخليجي قبل أن ننشدها من الآخرين». ولم يخرج الفنان الإماراتي مرعي الحليان عن هذا الإجماع، وقال ان «غياب النص الجيد هو أهم معوقات الدراما الخليجية»، مستشهداً بندرة عدد كتاب الدراما الإماراتيين، و«تأثر نتاجهم برحيل الفنان وكاتب الدراما سالم الحتاوي».

ورش عمل

كاتب الدراما وعضو مسرح دبي الشعبي يوسف يعقوب، أكد أن «أحد الحل المهم يتمثل في اللجوء إلى ورش عمل يكون ثمرتها قصة وسيناريو مسلسل مهم، على نحو يبتعد بالكتاب الناشئين عن رتابة التلقين النظري الذي رأى أنه لا يخلق كاتباً دراميا»، مضيفاً «لدينا إشكالية أساسية تتعلق بأن بعض كتاب الدراما الذين يقومون بمهمة الكتابة ليسوا متعايشين مع التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي المحلي، ومن ثم تفتقر كتاباتهم إلى الالتصاق بالواقع»، لافتاً إلى أن الدراما الخليجية «من الممكن أن تستفيد من التجربة الأنجح عربياً في هذا المجال وهي تجربة الدراما المصرية التلفزيونية».

وقال المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بلال البدور أن «هناك الكثير من الجهود المؤسساتية والرسمية التي تبذل في هذا الصدد مثل توفير دورات على مستوى رفيع من الحرفية يتم الإعلان عنها في مختلف مسارح الدولة، تهدف إلى تنشئة جيل متميز من الكتاب في مجال الكتابة الدرامية، لكنها لا تجد إقبالاً مهماً من المهتمين بهذا المجال»، طالباً من وسائل الإعلام والمسارح «القيام بدور من أجل تسليط الضوء على تلك المشروعات التي تخدم مسيرة الدراما الإماراتية».

من جهته، رأى رئيس مهرجاني دبي والخليج السينمائيين، عبدالحميد جمعة، أن «هناك ضعفاً كبيراً لمسته اللجان الفنية للمهرجانين في كتابة السيناريو تم على أثره إيلاء مزيد من العناية بهذا المجال» الذي تخصص له دائماً مسابقة يتم عبرها التواصل مع كتاب السيناريو الشباب للوقوف على أبرز إشكالاتهم الفنية وتصحيحها، مضيفاً أن هناك «ورشة متخصصة يجري الإعداد لها، ومحاولة تعريب البرامج الأجنبية الخاصة بفنون كتابة السيناريو لتكون متاحة أمام المتدربين».

الإمارات اليوم في

27/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)