حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فيلــم المنطـقة الخضــــراء Green Zone..

التـوافق بين زمن الحدث والمكان

صباح محسن

قد تكون الاشارة للتاريخ ، تأكيدا لظروف الحدث، وحسما للموضوع الذي تدور حوله الاحداث. وقد برز هذا الامر كثيرا في الافلام السينمائية ، لإعطاء الثيمة الاساسية للفيلم بعدا واقعيا مقبولا، ومحاولة ذكية لجر المتلقي للتأمل في الاشارة المعلنة في مستوياتها المختلفة مثل الرقم أو كتابة التاريخ بشكل متسلسل.

وقد غلب امر التاريخ وظهوره بداية ووسط ونهاية الفيلم على الكثير من الاعمال السينمائية لتأكيد حظور الحدث وتأثيراته التاريخية .

وكانت السينما الامريكية قد انتجت عدة افلام تناولت موضوعة حرب العراق، ومن زوايا مختلفة ، من حديثة الى البصرة الى افلام كوميدية ، حتى آخر فيلم منتج بعنوان المنطقة الخضراء والذي قام ببطولته الممثل الصاعد مات ديمون، ويحكي قصة مجموعة من الجنود يبحثون عن مناطق معينة قد يكون مصدرها طمر الاسلحة الكيمياوية والتي على اساسها قامت الحرب ، او هكذا تم تمرير الامر!ليكون الفيلم قد ابتدأ بتاريخ مثبت من بداية التايتل 19/ 3/ 2003 للدلالة على بدء الهجوم العسكري على بغداد ، بعد ان تجاوزت القوات العسكرية للحلفاء اغلب مناطق العراق والاشارة التي ارتكز عليها المشهد الاول هو تسليط الضوء ، رغم ظلام اغلب المشاهد المصورة داخل مدينة مفترضة تشبه الى حد ما الازقة البغدادية ، على مجموعة الضابط العراقي محمد الراوي المشرف على مشروع الملف الكيمياوي والذي سبق ان تعاون مع الامريكان ، حسب الاشارات الواردة في الحوار، مع ان الراوي كان امينا معنا في نقل المعلومة ، او لم يقم بتبليغنا سوى الاشياء التافهة او التي لا تستحق العناء، وهذه الكلمات اطلقت على لسان بعض المسؤولين الامريكان اثناء مشاهد الفيلم والتي حفلت بالمطاردات المضادة للراوي.لذلك وحسب الإشارة الواردة في بداية المشهد الاول تكون عملية بدء الهجوم هي نفس اللحظة التي كان الراوي يعقد فيها اجتماعا مع كبار مساعديه ويسلك نفس السلوك الذي عرف به صدام حسين في اداراته جلساته السرية او المهمة بطريقة الامر ، مع وجود حالة من الرهبة تسيطر على وجوه من معه!ووسط ظلام العاصمة بغداد ، وداخل احد بيوت الراوي مع وجود عائلته وبعض الاطفال ، يقوم بتوجيه كلامه الى من معه بعد ان ضجت الغرفة التي احتوت الاجتماع بين معترض ومؤيد يقوم الرواي بحسم الامر على ان الامريكان سيحتاجون لنا لأننا نملك الخبرة والسلطة، وبدوننا سوف يمر البلد في حروب وانتفاضات عديدة ، ما يعطي الارجحية لقبول التفاوض معنا لأننا الجهة الوحيدة التي تمثل العراق، وبعد اعتراض احد مرافقيه عن عدم الثقة بالامريكان اجاب الراوي ، إذاً سنحاربهم! لتبدأ قوات عسكرية امريكية بمطاردة المجموعة بعد ان بدأ الامر بصوت قذيفة وهي تضرب المنطقة القريبة من بيت الراوي حينها تكون الكاميرا قد سلطت الضوء على صورة لصدام وهو يقلد الراوي وساما على صدره ، ووسط الظلام الكامل الا من ضوء بسيط تم تسليطه على الصورة وهي تنقلب من على الطاولة الموضوعة عليها ، وهي اشارة على سقوط السلطة رغم حجب الظلام والدخان والقصف الشديد.بعد هذا المشهد تبدأ عملية قطع مباشرة ، لتبدأ بمشهد آخر وبتاريخ جديد آخر هو 17/ 4/ 2003 مع انفتاح عام على الكادر ، وبوجود اضاءة واضحة لأن اليوم الذي دخلت به المجموعة الجديدة كان نهارا ، حيث ان المشهد الافتتاحي يشبه الى حد ما المقدمة التي ترمز للثيمة الاساسية للفيلم، وكان ظهور عنوان الفيلم بعد نهاية رحيل الراوي الى مكان آخر لانكشاف امره وهو يوحي إلى مساعديه بالتحول الى بيوت آمنه وانتظار اتصال منه لتوجيههم فيما بعد هو ايذانا ببدء الاحداث.حينها يظهر الضابط ميلر المسؤول عن التفتيش وهو يمسك ببعض الاوراق التي تشبه الخرائط والتي تدل على مكان التخزين لتلك المواد وسط جموع وحشود من الناس وهي تحمل على اكتافها وبين ايديها بعض الاغراض المنوعة وسط  ضجيج واصوات الناس والتي تتحرك يمينا وشمالا بشكل عشوائي ، وهي اشارة لعمليات النهب التي رافقت سقوط بغداد وكانت اشارات لا تخلو من خبث ، على اعتبار ان تلك الحشود لاهم لها سوى السرقة وسط مرور تلك القافلة العسكرية بينهم ليقوم بعض افرادها برمي قناني الماء للناس جراء انقطاعه بسبب القصف، ويظهر بعضهم ينحني بطريقة غريبة وسط الجسر حين تمر تلك الفرقة والتي هدفها البحث عن طمر المواد الكيمياوية !اشارات عديدة وردت في الفيلم ، غير مبتعدة عما تقدمه السينما الامريكية والغربية بشكل عام عن الشرق وتحديدا العرب حيث ليس هناك من مدن مشيدة بشكل عصري، انما بعض الاحياء الفقيرة ومظهر الناس البائس من ناحية الملبس والشكل ! وبالمناسبة فقد صورت اغلب مشاهد الفيلم في احدى المناطق المغربية القريبة الشبه من بعض الازقة البغدادية، وباقي المشاهد تم تصويرها داخل القصر الجمهوري ومداخل مطار بغداد الدولي، وهناك اشارة تظهر اثناء احداث الفيلم للدلالة على المكان.الفيلم مستوحى من كتاب الصحفي الامريكي من اصل هندي راجيف شاندرا سكاران المعنون (الرفاهية في مدينة الزمرد) وكان هدف الكاتب  في الاصل هو التأكيد على الفروقات الاجتماعية الواضحة بين من يسكنون في المنطقة الخضراء ، وبين عموم الناس خارج تلك المنطقة لتكون الثيمة الاساسية التي اشتغل عليها الكاتب راجيف وبضمنها طبعا مسألة البحث عن الملف الكيمياوي. ولكن المخرج بول كرينكراس اشاح عن الموضوع مبتعدا عن التفاصيل الكثيرة التي حفل بها كتاب الصحفي الامريكي ، وكانت كتابة السيناريو قد انيطت للسيناريست براين هيلكلاند ، وقد كان متفهما لما يريده المخرج .بول كرينكراس المعروف عنه الاختزال في ادارة المشهد المتسلسل ضمن احداث الحبكة الرئيسية للموضوع ، وعرف عنه استخدامه الكاميرا المحمولة في اخراج اغلب مشاهد افلامه ، والتي تأخذ دائما شكل العمل السياسي او البوليسي المرتبط بثيمة استخباراتية او عسكرية ، وقد لفت اليه الانظار منذ فيلمه ((united 3)) الشهير والذي تناول فيه هجمات 11 سبتمبر والذي اسس فيه لأسلوبه في التصوير واداء المشاهد التي تبدو غير ثابتة جراء استخدام الكاميرا المحمولة والتي نعطي انطباعا اساسيا بقيمة الحدث من الناحية الحركية الفنية، واعطاءه من جانب ثان اهميته التوثيقية والواقعية لحدث موجود في الزمان والمكان اللذين يريد ان يوصل تأثيراتهما على الملتقى، وقد رسخ اسلوبه هذا بشكل مثير ومتفرد في فيلم (هوية بورن the bourne identity) و (تفوق بورن the bourne superemacy) المعتمد على اللقطة والتوليف السريع لهما وقد بلغ ذروته في هذين الجزءين وتحديدا الثاني والثالث ، حيث بلغ معدل اللقطة الواحدة تحديدا في الجزء الثاني 1.9 دقيقة واجزاء من الثانية بطريقة مشوقة وتدعو للشد والانتباه للسرعة التي تحتويها المشاهد في كل فيلم .عمد المخرج بول كرينكراس للتعامل مع الممثل مات ديمون للمرة الثالثة على التوالي بعد سلسلة افلام بورن ولنظرة المخرج بامكانات مات ديمون الحركية وسرعة البديهة ، وتأمله الكادر اثناء الحوار وميله الى السكون بشكل لا يخلو من تغير في فهم الدور.وكان ناجحا الى حد ما ، وهو يتحول من مقاتل تقليدي توكل اليه مهمة الكشف عن المواقع التي تحتوي بداخلها الاسلحة الكيمياوية المزعومة ، الى شخصية المشكك بتلك المزاعم التي قامت عليها الحرب ومن خلال طرحه بعض الاسئلة اثناء مؤتمر القادة العسكريين الامريكيين وهم يناقشون الملف الكيمياوي واعتراضه على تلك الطروحات بشكل علني ما دفع الجنرال المسؤول عن الاجتماع برد قاطع بان هذا ما يراه ونريده وسوف يتم تسريبه للاعلام وعلى طريقتنا ، موضحا للضابط ميلر بان يؤمن بما يريدون وينهي اعتراضه بالموافقة على ما تم ذكره ! كان مشهد هبوط طائرة عسكرية على ارض مطار بغداد وهي تحمل بعض الشخصيات في مقدمة احداث الفيلم ، ونزول بعض الشخصيات منها والتي قوبلت باحترام واحتراز شديدين وكانت الشخصية الاكثر حضورا لدى الاعلاميين والعسكريين الذين احتشدوا لمقابلته اقرب الى شخصية بول بريمر الحاكم المدني للعراق بعد الاحتلال والذي ادى الدور فيه الممثل كريج كرينير، المثير للشكوك ، حول البرنامج الكيمياوي وحقيقته بعد ان قام بتسريب المعلومة للصحفية المرافقة للقوات العسكرية واتفاقه معها على إعطائها معلومات سيكون لها الصدى المدوي حين يتم نشرها في الصحيفة التي تعمل فيها ، رغم كشف الضابط ميلر تلك الاكاذيب في مواجهة مكشوفة مع الصحفية وهي تعترف بان تلك المعلومات قد تم الاتفاق على تمريرها بصفقة مع ممثل القوات الامريكية الذي يشبه بول بريمر! وبنفس الوقت كان هناك شخص آخر حين هبطت الطائرة العسكرية ونزوله منها يشبه الى حد ما شخص احمد الجلبي وهو ينحني ليقبل ارض المطار للدلالة على حبه بلده واشتياقه له بعد طول غياب.قام بأداء دور الضابط العراقي المقرب من صدام الممثل الاسرائيلي من اصل عراقي بيجال ناعور الذي لعب دور الرئيس صدام حسين في المسلسل التلفزيوني ((بيت صدام)) وقد تميز اداء ناعور بفهم مفاتيح الشخصية وتقديمها بشكل مقبول خاصة الاحساس العام لتلك الشخصية وقربها من صدام وتأثرها الواضح بالهيبة والسطوة المهيمنة التي يبثها صدام بين اقرانه. فيلم حركة وتشويق وعلى مدار 115 دقيقة مدة عرض الفيلم وكان التايتل المقدم للفيلم على انه فيلم اكشن ، وصادف ان يتم عرض الفيلم في الذكرى السابعة على غزو العراق ليتصدر نشرات الاخبار بشكل عام. وعده بعض النقاد على انه الطلقة الاخيرة التي صوبها المخرج بول كرينكراس على الحملة العسكرية التي قادها الرئيس الامريكي جورج بوش.يبدأ الفيلم باجتماع صاخب للقوى العراقية التي تؤسس لقيام الدولة العراقية بعد الغزو بطريقة ضاجة ومنفعلة، ويظهرون وكأنهم غير مبالين بما يدور حولهم من تسلل له علاقة بالبحث عن الاسلحة المحظورة وبعض المؤامرات المتعلقة بالمستفيدين من الغزو.

ينتهي الفيلم بمشهد مفتوح على بعض حقول النفط العراقية بشكل واسع وظهور الضابط ميلر وهو يقود الفرقة المسؤول عنها بشكل صامت لتنتقل الكاميرا للمشهد المفتوح على الافق والذي لا يؤطره سوى ابراج ومخازن النفط العراقية ، بعد ان تكون الصحفية المرافقة للقوات وهي تبحث بجهاز الحاسوب خاصتها وعلى شبكة الانترنت وهي تتفحص النشرة الخاصة بالمعلومات التي تم تسريبها للصحيفة وعلى وجهها ابتسامة غربية!.

المدى العراقية في

14/04/2010

 

المخرجة السينمائية ريبيكا ميللر تتحدث عن تجربتها السينمائية وفيلمها الجديد 

بروايتها القصص عن النساء اللاتي يكافحن من أجل أن لا يقيد الرجال حياتهن صاغت «ريبيكا ميللر» أسلوبها الخاص في صناعة الفيلم الشخصي المتمكن.الكاتبة والمخرجة وابنة الأسطورة الأدبية آرثر ميللر وزوجة الممثل الحاصل على الأوسكار

دانيال دي لويس ربما ترشح الذكريات داخل الأفلام لكنها لا تحمل صفة السيرة الذاتية بصورة مباشرة.آخر أفلامها «الحيوات الخاصة لبيبا لي» معد عن روايتها بالاسم نفسه. وتتركز القصة حول فتاة تتحول إلى مدبرة بيت ( تؤدي الدور روبن رايت) تبحث عن وسيلة للتصالح مع ماضيها وشبحي والديها المرعبين.  وبينما تعترف ميللر بأن حكاية بيبا الجامعة بين الهزل والجد تعكس نشأتها الخاصة في ولاية كونيكتيكوت إلا أنها تشدد على أن الكتاب والفيلم هما عملان خياليان.تقول ميللر التي تبلغ السابعة والأربعين والتي كانت أمها إنج موراث مصورة فوتوغرافية:» ستكون غلطة في حالة مقارنتي مع بيبا على الرغم أني أعلم بأني لم أعش عالم كونكتيكوت الفكري. بعض الأمور التي أحبها في بيبا هي الأمور التي تختلف بها عني».  تحيط بيبا نفسها بالكتّاب والرسامين والموسيقيين لأنها تفتقد متنفسها الإبداعي الخاص. غير أن ميللر كانت دائماً تحب الفن إذ بدأت كرسامة ثم تحولت إلى السينما. وبدلاً من أن تذهب إلى مدرسة الفيلم أدت أدواراً كممثلة لمدة خمس سنوات. وقد ظهرت في أفلام مثل «فيما يتعلق بهنري» و «إجماع البالغين» وتعلمت عن طريق الملاحظة في موقع التصوير.  مكنتها هذه التجربة من الوقوف خلف الكاميرا في فيلم «سرعة شخصية» عام 2002 وهو دراسة شخصية  حول ثلاث نساء قلقات في حالة تحول.توضح ميللر قائلة:» ليس لديّ كل الأجوبة والأكثر أني أثير كل أنواع الأسئلة والتنافرات والأمور غير المناسبة لأن ذلك هو جوهر الناس في الواقع، تلك الأمور الشاذة. هناك كل تلك الصفات التي لا تتناسب مع الناس وذلك ما يجعلهم أفراداً ويجعل فهمهم جد صعب ومع ذلك فهم أيضاً جديرون بالاهتمام».  في فيلم «بيبا لي» تقدم البطلة كامرأة متواضعة تمت إعادة موضعتها في مجتمع من المتقاعدين بوجود زوجها المعمّر (ألان أركن). وكونها بلا أصول يؤدي بها إلى التأمل في شبابها ( تقوم بليك ليفلي بدور بيبا الشابة).تكشف المقاطع الاسترجاعية عن صراع بيبا مع أمها البذيئة (تؤدي الدور ماريا بيلو) وتجد المهرب في الفسوق في المشاهد الفنية. وتتردد هذه الروح البوهيمية بينما تعقد علاقة مع رجل شاب (يؤدي الدور كيانو ريفز) الابن الكئيب لجيرانها.تعبر المخرجة بوجه جامد قائلة:» هذا قريب من الكوميديا الرومانسية».وضعت ميللر في البداية (بيبا) كتمرين كتابي بين الأفلام. ثم تركته جانباً حين حصلت على الفرصة لصنع فيلم «سرعة شخصية».أما فيلمها «أغنية جاك وروز» من تمثيل زوجها دي لويس في دور مختص طموح في البيئة له شغف غريب بابنته. وقد أعطي الممثل المشهور دور آخر كبنّاء في موقع العمل.توضح ميللر وهي أم لابنين «رونان» 11 سنة و كاشل 7 سنوات:» من ناحية كان على دانيال أن يتسلق هذه الطاحونة العالية جداً التي كانت جد خطرة لأنها قصد منها أن تكون طاحونة بيتية الصنع. كان الأمر مضحكاً لأني جعلته يعمل الأمر عدة مرات ونزل وقال أنه في الحياة العادية ستصيبني جلطة قلبية وأنا أراه يتسلق هناك لكن كمخرجة فإني بقولي له « هل تستطيع أن تفعل ذلك مرة أخرى» فإني أجعله يتمايل هناك في الأعلى».

الحماسة النقدية للفيلم مكنت ميللر من سحب طاقم كبير حين أعدت رواية «بيبا» للسينما. انجذب المؤدون نحو المشروع ولو أن الاستوديوهات تم تجنبها. وتطلب الأمر سنة للحصول على التمويل لكن التأخير كان مفيداً جداً حسب رايت.  وعلى مدى شهور طورت المخرجة والممثلة علاقة للتكلم مع «بيبا» على الهاتف واللقاء في نيويورك.توضح رايت التي حصلت على إشاعة الأوسكار لتصويرها الشخصية:» عرفتها كامرأة وكاتبة ثم كمخرجة. كان لدينا سنة كي نتفاهم وشفرة للكلام نادرة جداً».مونيكا بيلوشي وواينونا رايدر وجوليانا مور إضافة إلى بضع أدوار صغيرة مدهشة أكملت مدار الغرائب المحيطة ببيبا.أدت مور دوراً ثانوياً كمصورة فوتوغرافية سحاقية كي تأخذ فرصتها للتعاون مع ميللر واصفة إياها كونها» الشخصية التي أعجبت بأعمالها لفترة طويلة».جاءت الممثلة مور لرؤية فيلم «جاك وروز» في البيت الفني وسط منهاتن حين افتتح قبل أربع سنوات:» إنه فيلم جميل جداً أتذكر أني أرسلت رسالة بريد ألكتروني إلى ريبيكا مباشرة بعد أن رأيته».لا تغمر ميللر الممثلين بالعديد من اللقطات.. يقول ريفز:» يشبه الأمر القفز فوق اللوح العالي لكنك تعلم أنك في أيد أمينة مع ريبيكا».  يقدم ريفز في واحد من أكثر المشاهد إثارة. أثناء لقاء رومانسي مع بيبا ينزع قميصه ليكشف عن وشم كبير ليسوع على صدره. وهو اختيار محكم لتجاور الجنسانية مع الرمزية الدينية.تقول ميللر:» أعني به أن أجعلك تشعر بالقلق ومع ذلك فهو إيروتيكي».وبعد إنجاز فيلم «بيبا» تبحث ميللر في الروايات لتعثر على الإلهام لفيلمها القادم. وهي لم تستثن إمكانية إعداد إحدى مسرحيات والدها ( قابلت دي لويس حين كان يؤدي دوره في فيلم «البوتقة» عام 1996).توضّح قائلة:» يمكن أن يحصل. حتى الآن لم تكن الفرصة مناسبة وإذا ما أشعر أن شخصاً ما يمكن بأن يخرج الفيلم فإني سأسمح له. فإذا لم يحصل شيء فإني في الأقل تركت ورائي أفلاماً هي حقاً أفلامي».

المدى العراقية في

14/04/2010

 

أفضل فيلم "مرة واحدة فقط" .. وأفضل مُخرج "وحيد كفري"

بابل _بشار عليوي 

اختتمت كُلية الفنون الجميلة بجامعة بابل مهرجانها الوطني (مهرجان بابل السينمائي الأول) الذي استمرَ لثلاثة أيام بمُشاركة أكثر من خمسة وأربعين فيلماً لسينمائيين عراقيين من جميع مناطق العراق بضمنها إقليم كُردستان حيثُ شهدَ المهرجان ولأول مرة مُشاركة السينمائيين الكُرد في المهرجانات المحلية العراقية.

اليوم الأول

 اُفتتحتْ فعاليات المهرجان على قاعة مسرح الكُلية حيثُ شهدَ حفلَ الافتتاح الذي غابَ عنهُ راعي المهرجان رئيس جامعة بابل د. نبيل هاشم الأعرجي , إلقاء كلمة عميد الكُلية د. عباس جاسم , تلا ذلكَ كلمة لرئيس قسم المسرح د. علي محمد هادي الربيعي جاءَ فيها (تُشارك في مهرجاننا هذا مؤسسات السينما من شمال العراق حيثُ إقليم كُردستان , الى جنوبهِ  , ومن شرقهِ الى غربهِ , مؤسسات قد تنوعت بين فنية مُتخصصة وأكاديمية , حيثُ سعت جميعها الى المُشاركة الفاعلة فيهِ لتأكيد وحدة هذا البلد الغالي) . بعدها ألقى الفنان (شيرزاد هدايت) كلمة مدير عام السينما في وزارة الثقافة التابعة لحكومة إقليم كُردستان العراق تمنى فيها للسينما العراقية أن ترتقي الى مُستويات مُتقدمة وأن ترعى الحكومة الاتحادية وتدعم حركتها عبرَ احتضان الكوادر الشابة . بعدها قٌدمت مسرحية « السينما تحتَ أقدام شارلي شابلن « إخراج د. أحمد محمد عبد الأمير , تمثيل (ميثم كريم _ أحمد إبراهيم) , ثُم شهدت الفترة الصباحية عرض أفلام (24 ساعة) لحسين محسن _ بابل  , و (قلم ورصاص) لبان نجم _ بغداد  , و(هجوم الشياطين) لمحمد جمال_بغداد, و(النفس الأخير) لشيرزاد هدايت_أربيل , و(أحلام الجواميس) البصرة , و(بوابة الشر) لحسام محمود_بغداد , و(سُلم الاستنساخ) لمحمد عبد الرزاق_بغداد . أما الفترة المسائية فشهدَ عرض أفلام (أمطار) لذو الفقار المطيري_بابل , و(انكسار) لرغد مؤيد_بغداد , و(اللعنة) لياسر عياد_بابل , و (سعر الكونكريت) لصبا خالد_بغداد , و(الرسالة) لرزكار محمود_السليمانية, و(حكاكه) لأركان جهاد_السومرية.

اليوم الثاني

شهدت الفترة الصباحية لهذا اليوم عرض أفلام (العَدّاء) لمهند حمزه_بابل , و(ثورة الأجساد) لحيدر خليل_بابل , و(من الجنة) لزينب يحيى_بابل , و(صياد اللحظات الجميلة) لفاضل ماهود_المثنى , و(مهمة خاصة) لنور علي_بابل , و(طيور تحت أجنحة الرحمة) لحميد الرماحي _بغداد , و (اسفلت) لجاسم محمد _ بغداد , و(آني اسمي محمد) لمحمد الدراجي _ بغداد , و(كوابيس) لأياس جهاد_ بغداد , و(الطريق) لعلي البحراني_قناة الغدير , و (روما ترانزيت) لفراس الشاروط_الديوانية , فيما شهدت الفترة المسائية من هذا اليوم عرض أفلام (مرة واحدة فقط) لنزير كوكي _ زاخو , و(الضابط المثقف) لوحيد كفري _ السليمانية , و(كركوك) لشيرزاد هدايت _ أربيل , و(سومريون) لعلي الشيال _ الناصرية , و(عروس الفرات) لمحسن الجيلاوي_بابل , و(تراتيل الأحزان) لآريان محمد_بغداد , و(الجنة المفقودة) لحيدر كامل_قناة الغدير , و(الحاضر بيننا) لمراد البكري_بابل , و(التلفاز) لعلي محمد _ بابل.

اليوم الثالث

شهدَ صباح هذا اليوم إقامة حفل خِتام المهرجان بإعلان النتائج من قبل اللجنة التحكيمية المتكونة من (حاتم حسين _ حسين السلمان _ د. طه حسن _ د. صباح الموسوي _ فراس الشاروط _ د. شذى حسين العاملي) , وكانت كالآتي:

جائزة الفيلم الوثائقي , وكانت الأولى لفيلم (أحلام الجواميس) البصرة , والثانية لفيلم (العودة الى الفردوس) , والثالثة لفيلم (كركوك) لشيرزاد هدايت _ أربيل .

جوائز أفلام الطلبة .. أفضل سيناريو مُنحت لمهند بربن عن فيلمهِ (العَدّاء) . أفضل فكرة مُنحت مُناصفةً بين فيلم (صياد اللحظات الجميلة) و فيلم (أمطار) . أفضل تصوير مُنحت الجائزة لنور علي عن فيلم (مهمة خاصة) . جائزة أفضل فيلم طُلابي فكانت الأولى لفيلم (كوابيس) والثانية لفيلم (قلم ورصاص) والثالثة مُناصفةً بين فيلم (بوابة الشر) و (هجوم الشياطين) . أفضل إخراج مُنحت لحيدر خليل عن فيلمه (ثورة الأجساد) , وأفضل مونتاج لياسر رعد عن فيلم (اللعنة).

جوائز خاصة من لجنة التحكيم مُنحت لفيلم (اسمي محمد) وفيلم (سلم الاستنساخ) .

جائزة أفضل مُمثل في المهرجان مُنحت للفنان (حميد شاكر) عن دورهِ في فيلم (24 ساعة) .

جائزة الفيلم الوثائقي , ومُنحت الأولى لفيلم (أحلام الجواميس) والثانية لفيلم (العودة الى الفردوس) والثالثة لفيلم (كركوك) .

جائزة أفضل فيلم روائي مُتكامل , مُنحت مُناصفة بين فيلم (مرة واحدة فقط) و (مملكة الماء) .

جائزة أفضل إخراج , مُنحت الأولى لوحيد كفري عن فيلم (الضابط المثقف) , والثانية لحميد ألرماحي عن فيلم (تحت أجنحة الرحمة) , والثالثة لأركان جهاد عن فيلم (حكاكه).

المدى العراقية في

14/04/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)