حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سينما 2010 تقدمها: خيرية البشلاوي

المر والرمان.. وامرأة من زمن الحصار

وفيلم فلسطيني يعاني الأمرين داخل دار العرض في القاهرة

تجربة إنسانية وفنية حصدت الجوائز في المهرجانات العربية

الكفاح بالزواج واستمرار الحياة ومواسم الحصاد

مقاومة الضعف البشري والانزلاق إلي الخيانة.. 

هذا فيلم فلسطيني آخر علي درجة كبيرة من الأهمية يبدأ بعرس زواج. الفيلم الأول كان بعنوان "عُرس الجليل" للمخرج مشيل خليفي. والثاني "فرح رانا" للمخرج هاني أبوسعد. والثالث الذي سنتوقف أمامه الآن بعنوان "المر والرمان" للمخرجة نجوي نجار ويعرض حاليا عرضا تجاريا في القاهرة.

الأفلام الثلاثة رغم تباعد سنوات الانتاج نسبيا استقبلتهم المهرجانات السينمائية الدولية والعربية بحفاوة بالغة. وعرضوا في مناسبات ثقافية ويعرضون وسوف يبقون علامة بارزة في تاريخ السينما الفلسطينية الحديثة. والمخرجون الثلاثة تلقوا تعليمهم السينمائي في الغرب. والأخيرة نجوي نجار درست السينما في الولايات المتحدة. وقد وظفوا ما تعلموه في صناعة افلام يمكنها ان تنافس وان تلفت النظر وتطرح اسئلة.

و"الأفراح" الثلاثة تمت تحت نير الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وواجهت مراسم الزواج بشاعة البطش والمنع والعقبات وكل ما يمثله الاستعمار الصهيوني الاستيطاني لفلسطين حيث ينفرد جنود الاحتلال بالسيطرة علي الشارع والأرض والناس.. ورغك كل هذا يتم الزواج.. وتستمر الحياة. ويحيا الناس فوق أراضيهم بقوة الإيمان من يملك الحق حتي لو امتلأت دنياهم بالفخاخ.

الزواج إذن واقامة أسرة جزء من المقاومة وشكل من أشكال التحدي المشروع الذي لا يمكن لأحد علي ظهر الكوكب ان يمنعه أو يحُرِمُه.. والاحتفالات من خلال طقس يكرس ثقافة الشعب وتقاليده وعاداته ولغته وفنونه المرئية والمسموعة. بل ونوع وجباته الغذائية وطريقة تقديمها علي موائد العرس. فضلاً عن تصميمات الملابس وكل ما يرتبط بهذا الطقس الاجتماعي من تفاصيل يراها العالم وجمهوره المثقف بأم عينه مثلما يري ما تتعرض له النساء والأبناء واصحاب الأرض الأصليين من تعسف واعتقالات دون جريرة ومصادرة للأراضي دون وجه حق.. هذه الأفلام مثل شمعة في نفق يبدو شديد العتمة الآن وعلي نورها الخافت تقرأ "لا حياة مع اليأس".

عندما عرض فيلم "زواج رانا" في مهرجان القاهرة وكانت الممثلة الإنجليزية الشهيرة فانيسا ردجراف ضمن ضيوف المهرجان. وقفت في المؤتمر الصحفي واشارت الي الفيلم باعتباره وثيقة مهمة جدا وأكثر من اي شيء آخر تدين الاحتلال. فالسينما "سلاح" استخدمه المضطهدون في دول أمريكا اللاتينية وفي افريقيا واستخدمه في المقابل الصهاينة ودول العالم الاستعماري ومثل اي "سلاح" يمكن ان يستخدم مع أو ضد في "معارك" التي تخوضها شعوب الأرض.

المر والرمان

ويبدأ الفيلم بزواج "قمر" "ياسمين المصري" وزيد "أشرف فرج" الاثنان من أسرة مسيحية فلسطينية. العروس من القدس. والعريس من رام الله.. وبين المدينتين مسافة يقطعها ركب العروس والأهل داخل سيارات مزدانة بالورد ويقطع انطلاقها وبهجتها جنود نقاط التفتيش الصهاينة. ورغم ذلك لا تسقط الابتسامات من علي الوجوه. وتسمع "العريس" يرجو في استخفاف مرح من الجندي ان يعجل بالإجراءات حتي لا يتأخر عن موعد إتمام الزواج فهو "عريس" واليوم عُرسه.

العرض الناعم

منذ البداية تصحب المخرجة المتفرج لتضعه في قلب الحدث بنعومة شديدة داخل الحجرة التي يرتدي فيها العريس طاقم الفرح ويعدل "البابيون" أمام المرآة.. والي حجرة العروس وفستانها الأبيض واللمسات الأخيرة التي تضيفها بمساعدة إحدي القريبات. ثم بعد ذلك الي حيث اقارب العروسين وأم العريس المرأة الفلسطينية التي توحي هيئتها بالقوة والحنان.. فهي أرملة و"زيد" العريس راعيها وراعي الأرض. انه مزارع ويمتلك ضيعة زيتون ومعصرة ومورد رزقه الأساسي حصاد الزيتون وعائد الزيت.. وموسم الحصاد عيد بالنسبة للجميع ومناسبة تجتمع حولها الأسرة في "وليمة" في الخلاء علي أرض المزرعة وأبرز ما في الوليمة زجاجة زيت الزيتون التي تتصدر المائدة أنها "الغذاء" وفيها المعني كله: خير الأرض وقوت الناس ومن هنا تكتسب عملية الهجوم علي الأهل المجتمعين بينما يحتفلون بنهاية الحصاد قوة درامية توقظ الوعي وتنبه الي الصدام غير المبرر لجنود الاحتلال الذين جاءوا لمصادرة الأرض بحجة واهية. والقبض علي العريس "زيد" وهو بعد في الأيام الأولي في شهر العسل وإيداعه السجن..

ومنذ البداية أيضا يلفت النظر دقة البناء الفني للسيناريو علي بساطته وسلاسة تطور احداثه واختيار المخرجة لمفردات الجملة المرئية التي تصنع في النهاية حالة تواصل طبيعي يبدو وكأنه تم بدون مجهود. علما بأن مثل البساطة البادية تحتاج الي مجهود كبير حتي تبدو بهذه العفوية التلقائية فحجم اللقطة يعكس محتواها مباشرة دون سقسطة. اللقطة القريبة أو العامة حيث الأسلوب التسجيلي غالب. وشريط الصوت مختار بعناية لتعميق حالة الاسترخاء المعنوي في يوم عرس. والتفاصيل ترتدي زيها الوطني ان صح التعبير كل التفاصيل. ما عدا الشارع في المدن الفلسطينية. فإنه موصوم بجنود الاحتلال والجدار العازل والمستوطنات السرطانية التي تظهر اثناء موكب العروسين من رام الله الي القدس حيث تجري مراسم الاحتفال..

نلحظ الاختيار الجيد لطاقم الممثلين في مقدمة المشهد وفي الخلفية وللشخصيات الرئيسية وللمجاميع التي تشكل نسيجا متلاحما فعلا. فالأسرة المسيحية لا نعرف ديانتها إلا من الاسم الكامل للعريس. وليس من مراسم الاحتفال.

أيضا نلحظ هذا التوفيق الفني في اختيار أماكن التصوير في المشاهد الخارجية حيث مزرعة الزيتون التي تطالعنا في المشاهد الأولي. والبيت والمطبخ الفلسطيني والمعصرة العتيقة التي يعمل عليها "زيد". وأيضا صالة الرقص التي تتدرب فيها "قمر" العروس التي تعمل ضمن فرقة الدبكة الفلسطينية.

فالرقص وسيلة العروس للتعبير عن ذاتها. وروحها المنطلقة. ومشاعرها المحاصرة احياناً خاصة بعد "حبس" الزوج في زنازين اسرائيل في الأسبوع الأول من شهر العسل ومن هنا يتولد انجذابها للمدرب الجديد الوافد من لبنان فهو نفسه فلسطيني انتزع من وطنه وعاش في المخيمات في لبنان ولا يعرف عنه سوي ذكريات كان يحكيها له والده. ومن هنا يُولد ارتباطه العاطفي السريع "بقمر". فهي تجسيد للوطن الذي حرم منه وتحمل رائحته. وعلي ذكر "الرائحة" فإن المخرجة تولي لها أهمية حسية ودلالة خاصة. تظهر في مشهد زيارة "قمر" لزوجها "زيد" في السجن. حيث تمد كفها علي الأسلاك العازلة وتطلب منه ان يشمها مع تعليق منها: "كل الأشياء بلا رائحة في غيابك".

القوة الناعمة

عندما يهجم جنود العدو علي أسرة "زيد" بحجة واهية لمصادرة الأرض والقبض علي "زيد" وتحميله في سيارتهم. وهو مشهد عنيف نفذته المخرجة بإقناع. تصيح الأم في صلابة وبلا صخب مودعة ابنها "يا زيد ياابني ولا يهمك" في المشاهد التالية تمثل زيارتها له. وحديثها اليه مظهرا آخر لهذه الصلابة. وكذلك حوارها مع المحامية الاسرائيلية التي لجأت اليها للدفاع عن الأرض التي تركها الزوج المتوفي "أبوزيد" وكل الأوراق التي تؤكد انها أرض مسجلة وملك خالص لها ولابنها. وأثناء الحوار تقول المرأة الإسرائيلية للأم وللزوجة "إنهم لا يصادرون أراضيكم فقط ولكن كل الأراضي وسأبذل جهدي".

وفي المشهد التالي مباشرة تحتل البكرات العملاقة للسلك الشائك الكادر كله فهي تستخدم لمنع حرية المواطن الفلسطيني والتضييق عليه وبذل الجهد الإسرائيلي فقط لقمع هذا المواطن.

ومن أكثر الملامح جاذبية في فيلم "المر والرمان" شخصية "أم حبيب" التي لعبت دورها الممثلة الفلسطينية القديرة هيام عباس التي أصبحت مشهورة عالميا الآن. جسدت "هيام" شخصية امرأة فلسطينية قوية بملامح خاصة. منطلقة وبحبوحة يظهر انتماءها وبصلابتها بينما تشتبك مع جنود الاحتلال الذين يمرون أمام المقهي الصغير الذي تمتلكه في مدينة رام الله وتجبرهم علي الكلام بالعربية. وتصيح فيهم دون خوف من بنادقهم. إنها امرأة بتركيبة خاصة مكتوبة بحلاوة وفهم يمزج الانحراف المحسوب والمحكوم بالتقاليد بخفة الظل والثقة بالنفس.

"قمر" نفسها بطلة الفيلم.. تتذوق "المر والرمان".. تحب الرقص وتمارسه باندماج كامل. وتستخدمه للتعبير عن أزمتها وحصارها العاطفي والحسي. تنصاع لمشاعرها في لحظة تأزم نفسي واضطراب مكتوم يدخل "الاحتلال" ضمن اسبابه دون شك. ورغم ذلك فإنها لا تتخلي عن واجبها إزاء أسرة الزوج تصر علي البقاء جوارهم وتقاوم رغبة والديها في الانتقال للعيش معهم رغم انها تتعرض لعدوانية سكان المستوطنات الذين يلقون بالحجارة علي نوافذ شقتها ضمن محاولتهم لتطفيش أسرة "زيد".. وتسعي بهمة إلي "أم حبيب" من أجل العثور علي الرجل الذي يساعدهم علي بيع محصول زيت الزيتون الذي تركه زوجها قبل أن يقوم ببيعه.

قمر تحاول رغم كل الحصار ان "تُقبل" زوجها اثناء زيارتها له في سجنه. الأمر الذي يعترض عليه حارس السجن.

وأعتقد ان هذا السلوك ليس معتادا من زوجة سجين فلسطيني التي غالبا ما يغلف سلوكها قدر غير قليل من الرصانة والجدية والقوة وإرادة التصدي ولكنه سلوك مقبول علي اي حال في اطار السياق الدرامي للفيلم. فالمخرجة التي لا أعرف إن كانت تعيش داخل فلسطين أو خارجها مثل باقي طاقم المخرجين الفلسطينيين الفاعلين في حقل السينما الآن تسعي الي "التطبيع" ليس مع العدو بالطبع. وإنما مع حالة البطش التي يفرضها جنوده علي شباب الأرض التي يحتلونها "فالقُبلة" التي حاولت قمر وزوجها انتزاعها رغم الحبس تمثل شكلاً آخر من أشكال التحدي وفرض أشياء الحياة الطبيعية بين زوجين شرعيين أيا كان ما يعانون منه علي يد المستعمر.

سيناريو الفيلم مكتوب برهافة وحساسية مخرجة فاهمة وقوية الملاحظة. تلتقط بحدسها وعيونها تفاصيل لماحة وتختار للحوار جملا بقدر بساطتها محملة بالإيحاءات.. وشخصيات ثانوية تشد اهتمامك مثل شخصية "عودة" وأهل العروس ومعارفهم ومثل شخصية المدرب الأصلي صاحب الفرقة الذي يرفض التجديد الذي يريد المدرب الوافد من لبنان أن يضيفه.. وهي تصور أجواء التدريب وفرقة الرقص الشعبية بمعايشة وانعكاس صحيح لأنواع الحوارات والحركة وكذلك تدير كثيراً من المشاهد بقوة لافتة مثل مشهد الحوار بين "قمر وقيس" داخل السيارة الذي يجمع بين السخونة والحدة والمفارقة في الموقفين ومشهد "اللعب" داخل بيت "أم حبيب".

وتمثل مشاهد زيارة المساجين وعيون "زيد" التي تلاحق انصرافهم بعد الزيارة أحد المشاهد المشحونة بالشجن والأسي أيضا.

الزوج ومشروع حب

تقدم نجوي نجار علاقة زواج وشروعاً في حب آخر غير الزوج علي نحو قد يثير حفيظة بعض الفلسطينيين فلأول مرة تنجذب زوجة سجين فلسطيني عاطفيا الي رجل آخر وزوجها في السجن فالزوجة هنا راقصة. وهذا استثناء وامرأة صغيرة حرمت من دفء الزوج وهي بعد مازالت عروساً وإحساسها بالوحدة في غيابه عبء نفسي ثقيل وفرص الالتقاء بالآخر من خلال حصة التدريب التي تفرض عليها الاقتراب منه مع شعور هذا المدرب بالحرمان من دفء الوطن كل هذه عوامل تبرر انسانيا حالة الضعف الذي شعر به الاثنان ولكن المخرجة تداركت هذا الانزلاق في بدايته. وأنهت الفيلم بالتلويح الي انتهاء النزوة العاطفية الطارئة عندما ظهر الزوج بين الصفوف أثناء عرض "المر والرمان" الذي اقامه المدرب قيس علي أرض الملاهي التي استأجرها وقرر إحياءها كمتنفس لأطفال رام الله.. أي بعد خروجه من السجن.

شخصية "قيس" كما ظهرت قوية حادة ساخنة ومندفعة ومتوترة مثل معظم الفنانين وأداها الممثل علي سليمان بحساسية وانتباه "للألوان" المتداخلة في تركيبتها علي عكس شخصية الزوج "زيد" الأكثر وسامة ووضوحا واستقامة في التعبير.

استخدام المخرجة لإحدي أغنيات عبدالوهاب واسمهان يقوي "عروبة" الفيلم فنيا. والتذكير بالشهداء في العرض الفني بلحظة صمت قبل بداية الاستعراض الذي صممه "قيس" يحسم انتماء العمل مهما تعددت جهات المساعدة والمشاركة والتشجيع والتمويل الأجنبية.

إهانة للفن والفيلم

شكرا للموزع

دفعني الفضول الشديد إلي مشاهدة فيلم "المر والرمان" في عرضه التجاري لأنه أمر جديد بالنسبة للموزعين الذين لا يتحمسون عادة لمثل هذه النوعية من الأفلام الفنية المهمة.

من بين الدوافع التي حمستني. التواجد وسط الجمهور دافع التذكرة لأنه هو الذي يعكس حجم النجاح الذي يمكن أن تمثله هذه المغامرة المحمودة من قبل الموزع. ومن ناحية أخري يعكس ردود فعل هذا الجمهور ازاء عمل عربي وبالنسبة لي فإن تجربة الفرجة علي أي فيلم لا تحقق عائدها بالكامل إلا بمعرفة مدي التفاعل مع العمل وأسباب هذا التفاعل الذي قد يعبر عنها بعض المتفرجين أثناء الفرجة أو في الاستراحة المفروضة التي تقطع العرض إلي نصفين.

جلست وحدي تماما في الصالة. انتظر أن يأتي جمهور يبدد وحشة الظلام والوحدة.. وحين بدأ الفيلم بالفعل استبشرت خيرا وبعد دقائق معدودة جاء الموظف المسئول ليخبرني بأدب بالغ وأسف شديد أن الإدارة مضطرة لالغاء الحفل لعدم وجود أي جمهور.. وشعرت بأسف وخيبة أمل واحباط أكثر شدة.. وطرحت علي نفسي هذه الأسئلة التي أطرحها في نفس الوقت علي القراء الآن: هل من المفيد أن نغامر بفيلم نعرف مقدما فشله الجماهيري الذريع في مصر؟؟ أليس من المهين للعمل ولصناعة أن ينزع الفيلم من الصالة لانعدام الجمهور الذي نعرف من خلال تجربة طويلة أنه يدفع ثمن التذكرة فقط للحصول علي جرعة من الترفيه السريع الاستهلاكي الذي تقدمه الأفلام التجارية أو للمتعة الفنية القوية والمبهرة التي تقدمها صناعة عملاقة مسيطرة مثل السينما الأمريكية.. الأفلام المصرية الفنية تعاني أحيانا من مصير مشابه!!

مثل هذه الأفلام الجيدة خصوصا العربية وبالذات الفلسطينية يتطلب عرضها للجمهور من المثقفين المهتمين بالموضوع قدر اهتمامهم بالمتعة الفنية. وبقضايا ظلت غائبة عن الشاشة العربية مثل قضية الشعب الفلسطيني وظروفه الصعبة. ولقد عرض الفيلم نفسه عروضا خاصة وثقافية في الوطن العربي ومنها مهرجان القاهرة بنجاح كبير ولو شئنا الترويج لمثل هذه الأعمال فمن الأفضل أن نعرضها في جمعية الفيلم أو مركز الابداع أو في عروض النقاد وندواتهم ومناقشتها والكتابة عنها.

فمن المؤسف جدا الفشل التجاري الذي تواجهه هذه التجارب ولكن الأسف ينبغي أن يكون مصحوبا بالشكر العميق للموزع الذي اشتري حقوق عرضه التجارية ليته لا ييأس.. فقد سبق أن قام موزع آخر شجاع بعرض فيلم "الجنة الآن" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد وكان حظه أفضل قليلا من حظ "المر والرمان" هذه الأفلام تحظي بجوائز المهرجانات الدولية ولكن ثبت أن الأفلام لا تنجح بالجوائز وإنما بالايرادات في شباك التذاكر. بل أصبحت "أفلام المهرجانات" سبة ونذير شؤم لمعظم المنتجين الذين يستثمرون أموالهم في السينما المصرية.

المساء المصرية في

28/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)