حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

احتفلت بعيدها مع سامو ومريم

هالة صدقي : عيد الآم..شكل تاني

حوار: محمد بكرى

حققت هالة صدقي أجمل أحلامها مع مريم وسامو.. أحلي هدية إلهية تحصل عليها أي امرأة في الدنيا، وخلال هذا الأسبوع عاشت هالة مناسبتين سعيدتين.. احتفلت بعيد ميلادهما كمااحتفلت بعيد الأم مع توأمها.. هذا العام جاء مختلفا عن كل الأعوام من حياتها، فلأول مرة تحتفل بعيد الأم، وتذوق أجمل احساس يمكن ان تستشعره المرأة.لكن لماذا هربت هالة بتوأمها من حي الزمالك الي الطريق الصحراوي.. وكيف استعادت ذكري مؤلمة في »سبوع التوأم«؟!

في هذا الحوار تحكي هالة لأخبار النجوم عن أجمل يوم في حياتها وذكرياتها مع أجمل هدية رزقت بها من السماء في مثل هذه الأيام منذ عام!

·         من كان أول المهنئين بعيد الأم هذا العام؟

-سامح زوجي هو أول شخص قال لي »كل سنة وانت طيبة« أما بالنسبة لمريم وسامو فقد لاحظت انهما في يوم عيد الأم وكأنهما يريدان ان يقولا لي شيء ما ولاحظت أيضا أن سامح طوال الوقت يراقبهما من بعيد ويبتسم كلما التقت عيني بعينه فهو يخفي عني شيء ما اتفق عليه مع مريم وسامو تأكدت بعد فترة قليلة انه قد أوصاها بضرورة تقديم التهنئة لي لكن المشكلة انهما لا يتكلمان فعمرهما عام واحد وأيام قليلة وعندما اكتشفت المخطط قرأت في عيونهما كلمة »كل سنة وأنت طيبة يا ماما« فأخذتهما في حضني وضحكنا نحن الأربعة وكان لدي شعور غير عادي في هذه اللحظة لم يصادفني من قبل فلأول مرة أشعر بعيد الأم بحق وحقيقي.

·         هذا العيد هو الثاني.. فلماذا لم تشعري به العام الماضي؟

-حدثت لي ظروف مفاجئة حرمتني من الاحتفال مع أطفالي بعيد الأم الأول فهما من مواليد شهر مارس وفي يوم السبوع اصبت بشلل تام وبدون أي سبب فقد استيقظت في هذا اليوم ولدي احساس بالاكتئاب الحاد وبكيت بشدة لدرجة ان سامح قال لي لماذا البكاء وهذا هو أسعد أيام حياتنا فقلت له لا أعرف سببا واضحا وبعد فترة شعرت »بتنميل« بسيط في الوجه الا انه زاد مع مرور الوقت وعندما بدأ المدعوين في الحضور للاحتفال بالسبوع وكان عددهم قليل جدا في حدود الأهل وبعض الأصدقاء ولكن استطعت حتي لحظة وصولهم ان اخفي عنهم حقيقة ما يحدث لي ولكني فوجئت بأن مصر كلها عندي في المنزل فقد حضر كل الأصدقاء والمعارف من داخل الوسط وخارجه ولم يقتصر الحضور علي المدعوين فقط فشعرت بسعادة غير عادية تكاد تضاهي سعادتي بأبنائي لدرجة انهم كانوا يجلسون خارج المنزل بعدما امتلأ المكان ولم يعد يكفي نصفهم المهم أنني وصلت في وقت ما مع الحالة المرضية لدرجة لا استطيع كتمانها وعرف الجميع انني قد شللت تقريبا في عز فرحتي وانقلب الفرح الي حزن وقلق وكان عيد الأم في الأسبوع التالي لكن هذه الحالة استمرت معي قرابة الشهر الكامل ولم ينقذني منها ويعيدني لحالتي الطبيعية بعد ارادة الله سوي حمايا لأنه طبيب بشري ويعمل في نفس التخصص وبالتالي لم أشعر بعيد الأم في العام الماضي هذا بخلاف انني كنت في هذا التوقيت مرتبطة بأعمال فنية فكانت حياتي »مكركبة« جدا.

·         بعد عام من الأمومة.. هل هناك اختلاف علي المستوي الشخصي في حياة هالة صدقي؟

-أصبحت أكثر استقرارا وهدوءا وأصبحت أكثر شعورا بالأمان والطمأنينة والحياة أصبح لها معني وغاية وفرحانة جدا بمريم وسامو ولدي شعور يسيطر علي أحاسيسي كلها وهو ان ربنا كافأني واعطاني هدية تعوضني عن عزاباتي التي واجهتها السنوات الماضية لذلك هربت بهما من زحام القاهرة وانتشار وباء انفلونزا الخنازير في الزمالك حيث ظهر هناك أول ما ظهر وفي المنزل الذي يجاورني بالتحديد ففضلت الهروب الي المزرعة في الطريق الصحراوي وانعزلت عن الدنيا وتقوقعت هنا لحمايتهما والحفاظ علي الهدية التي اهداها لي ربنا واعتقد أنني لولا  الطفلين ما كنت قد تركت الزمالك لهذه الدرجة ولم أشعر بالخوف علي شيء وهذا يوضح الفارق بين هالة صدقي قبل الولادة وبعدها فقبل كنت عايشة حياة مرفهة اخرج وقتما اريد واسافر في أي وقت وفي أي مكان بمعني اني كنت سيدة قراري وملك نفسي عكس الآن لا أمتلك لا نفسي ولا حتي قراري لدرجة انني أفكر طول الوقت عندما سيبدأ التصوير ماذا سأفعل فهي مسئولية ثقيلة تعكس مدي معاناة الأم في ادارة البيت اما الرجل فهو »باشا«.

·         هل كنت تتمنين ان تصبحي أما لتوءم ولد وبنت؟

-لا هذه هدية من عند ربنا فأنا لم اخطط لأي شيء حتي الحمل من الأساس وعايزة اقول ان في الشهر الأول من الحمل كنت مسافرة بالخارج مع زوجي سامح وحدث لي نزيف فعملت »سونار« في موناكو وقال الأطباء ان هناك بيبي قد سقط وبعد عودتي لمصر فوجئت بأن التوأم مازال موجودا لذلك ظن البعض في الوسط الفني والاعلامي انني كنت اتعمد اخفاء حقيقة حملي بتوءم بقصد مني لكن الحقيقة انني لم اكن متأكدة من حقيقة ثبات هذا الحمل بعدما حدث في موناكو وانا بطبيعتي دائما خائفة وقلقة من كل شيء ولاتوجد حقيقة مؤكدة في حياتي مالم تحدث في الواقع فحتي لحظة الولادة لم اكن متأكدة من انني سوف اصبح أما لتوءم والدليل علي ذلك هو ما حدث يوم السبوع رغم انه من المفترض انه من الأيام السعيدة جدا في حياتي الأسرية والشخصية وقد عوضت فرحتي بهم الأسبوع الماضي في يوم عيد ميلادهم الأول يوم ٧ مارس الماضي وعملت حفلة كبيرة رغم تحذير المقربين مني من عين الحسود لكني قررت أن أكون عنيدة واكسر حاجز الخوف الذي يطاردني حتي لا أظلمهما.

·         لمن وجهت دعوة عيد الميلاد الأول؟

-أصحاب سامح والأهل طبعا خاصة من لديهم أطفال ومن الوسط الفني حضرت صابرين والهام شاهين ومعالي زايد ومحمود عبدالعزيز وزوجته بوسي شلبي وسماح انور ونيكول سابا ودوللي شاهين واميرة فتحي وايمي وساموزين.

·         ألا تخشين من انشغالك بالأولاد عن الفن؟

-الواقع الذي لمسته حتي هذه اللحظة ان المسألة محتاجة الي تنظيم في الوقت والمجهود وحتي اذا تركتهم مع أحد لرعايتهم في الوقت الذي اكون فيه بالخارج فحتي هذه المربية لابد ان يكون لها مواصفات خاصة ان تكون هناك مساحة معقولة من الأمان والاحساس بالمسئولية فاذا توافرت هذه العناصر يصبح الجمع بينهما سهل اما اذا تعذر الحصول علي أي عنصر منهم من المؤكد انه ستحدث مشكلة وعموما هذا الكلام سنتأكد من مدي واقعيته هذا العام لأن العام الماضي انا شاركت في مسلسل احلام نبيلة وكنت وقتها مازلت حاملا وبعد الولادة استكملت التصوير لمشاهد قليلة فالتجربة الحقيقية ستكون بدءا من العام الحالي، وعلي فكرة أنا لم اغب عن الساحة فطوال هذه الفترة كان التوقف طبيعيا ما بين الموسمين واعتقد انني لم اتأثر لأنني منظمة في هذه المسألة هما لديهما ممرضة متخصصة ودادة بخلاف ماما المتفرغة تماما لرعايتهما وبينهما صداقة غير عادية خاصة بين ماما ومريم وأنا سأحاول تعويضهم عن فترة الغياب ويكفي انني طوال العام الماضي لم اتركهما لحظة واحدة.

·         غالبا ما تطغي شخصية أحد التوءمين علي الأخر.. مريم وسامو.. من الظالم ومن المظلوم؟

-هما توءم غير متماثل تماما ومريم أكبر من سامو بخمس دقائق فقط والغريب ان مريم شقية جدا وعصبية هي انا بالضبط شعنونة اما سامو فيشبه سامح كثيرا هاديء جدا ومسالم ومرتبط به لدرجة كبيرة.

·         هذا يعني أن الفريق المكون من مريم وهالة هو الظالم؟

-احنا مظلومين والله.. عموما انا قرأت كثيرا في طب نفس الطفل واعلم جيدا ان الأطفال سواء كانوا أولاد أو بنات يرتبطن بوالدتهم كثيرا حتي السنة الثانية تقريبا وبعد ذلك ينتقل هذا الارتباط الي الأب لكن عندنا هنا الحالة مختلفة كثيرا فالولد سامو مرتبط بوالده سامح منذ الولادة وبشكل غير طبيعي فعندما يراه يرتمي في احضانه بدون مقدمات وبدون خوف من أي شيء حتي انه يكف عن البكاء اذا شاهده ونفس الحال بالنسبة لمريم فهي مرتبطة بي جدا لذلك جلست مع سامح قريبا وتحدثت معه وطالبته بضرورة ان نعيد ترتيب أوراقنا من جديد نحدث عملية تبادل في الأدوار فهو يأخذ مريم أكثر وانا اقضي فترات اطول مع سامو حتي لا يحدث هذا الانقسام ونصبح فريقان فعلا رغم انه قد حدث بالفعل مريم علي فكرة تحاول ان تقترب من سامح ولكن سامو رافض ان يعطيها الفرصة لان البنت بطبيعة الحال تفضل الأب وأنا نفس الشيء اريد ان اتقرب لسامو  لكن مريم لم تعطه الفرصة وانا باستمرار احاول ان اذوب هذه الفروق كلما ظهرت وعلي فكرة مريم رغم انها الشقية لكنها جبانة جدا وخوافة وسامو سيتفوق عليها في المرحلة القادمة بالتأكيد.

·         صف لنا الأمومة في كلمتين؟

-احساس فقط الأمومة احساس ولايشترط ان تكون بين الأم التي تلد والأبناء من الممكن ان تمارس الفتاة دور الأمومة مع حيوان أو نبات ترعاه وتشفق عليه وتحبه وتحن اليه كلما غابت عنه وتتعب وتعاني اذا اصابه مكروه وتفرح له اذا كان سعيدا وهذا الكلام ينطبق علي أي شيء بيننا وبينه نوع من العشرة حتي اذا كان جمادا وانا فعلا مارست الأمومة لمدة ٣١ سنة كاملة قبل ان اتزوج فكان لدي كلبة اسمها »سوشي« كنت اعشقها وهي كذلك حتي توفيت قبل عامين بعد ان كبر سنها واصابتها امراض الشيخوخة حتي انني دفنتها في ڤيلتي وكل يوم أضع علي قبرها شمعة في الصباح واخري في المساء وحزنت جدا لفراقها ودخلت في حالة اكتئاب لأكثر من عام وكل الناس قالوا لي انني بعد الولادة سيقل حبي لسوشي لكن الحقيقة اكتشفت ان هذا الكلام ليس صحيحا فحبي لها لم ولن ينتهي ولا حتي الموت استطاع ان يفرق بيننا ولا الأولاد ونحن للأسف لدينا ثقافة خاطئة تجاه هذه الحيوانات فهي صادقة وذكية فمثلا بعد وفاة سوشي اشتريت كلبا اخر اسمه بونبون وكنت في البداية قلقه من صوته العالي لانه ينام تحت سرير الأولاد ولكن اكتشفت ان الكلب يحرص علي ذلك أكثر مني ولم يصدر أي صوت أثناء نومهما منذ ولادتهما وحتي الآن لكن في نفس الوقت لايستطيع احدا الاقتراب من غرفتهما واثناء انشغالنا أنا وسامح نجده يحل محلنا ويلاعب الأطفال واذا بكي احدهما فورا يسارع بالذهاب اليه والاطمئنان عليه قبلنا أنا فعلا اعشق الكلاب وبيننا حب صادق لدي خمسة كلاب في الفيلا واعتبرهم اصدقائي الحقيقيين.

·         نترك الكلاب ونعود للأطفال. ما احلامك تجاه مريم وشقيقها سامو؟

-نفسي مريم تصبح عازفة بيانو اما سامو فأنا متأكدة انه سيصبح بطلا في الفروسية مثل والده لانه يعشق الحصان جدا من الآن وهذا غريب جدا اما علي المستوي العملي فأتمني ان سامو يصبح مهندسا ولديه الميول من الان فهو يعشق السيارات ودائما يمارس هوايته في اللعب بجهاز الكاسيت في السيارة ليضبط الصوت واذا ارادت مريم ان تصبح ممثلة لن ارفض المهم ان تكون غاوية لان الفن شيء رائع وعلي فكرة هي امتداد لي في السباحة ايضا.

·         هل تؤمنين بالحسد وتخافين منه؟

-جدا جدا جدا وعايزة اقولك علي سر.. أنا كل يوم ثلاثاء وأربعاء تحدث لنا كارثة في الأسرة وذلك منذ أربعة شهور تقريبا ففي شهر نوفمبر ماما اصيبت في قدمها يوم ثلاثاء واجرت عملية جراحية ويوم الثلاثاء التالي دخلت الانعاش والتالي سوشي ماتت والثلاثاء التالي انقلبت بي السيارة ونجوت من الموت بأعجوبة وبمجرد شفائي صدمتني سيارة يوم الثلاثاء ايضا وعندما قررت ان امكث في البيت يوم الثلاثاء فوجئت بسامح يتصل بي من المستشفي فقد اصيب اثناء تعامله مع الحصان لدرجة انني اعيش في رعب حقيقي ليلة الاثنين انتظارا للكارثة التي ستصيبني غدا وانا كنت غير مؤمنة بالحسد اطلاقا لكني آمنت به يوم سبوع التوأم ولهذا السبب المقربين كانوا يرفضون ان أعمل عيد ميلاد للأولاد لكني رفضت بشدة لكي اكسر حاجز هذا الخوف وانتصر علي الحسد.

·         من قال لك »ماما« قبل الثاني مريم ام سامو؟

-مريم قالتها قبل سامو وهي تسبقه تقريبا في كل شيء الكلام والمشي لأنها متحركة أكثر وشقية طبعا.

·         بعيدا عن الأمومة والأطفال.. ما آخر أخبارك الفنية؟

-هذا العام كان من المقرر ان اشارك في بطولة مسلسل تليفزيوني بعنوان »الا أمي« لكن حدثت اختلافات كثيرة بيني وبين المؤلف حول السيناريو وبشكل نهائي اعتذرت الأسبوع الماضي فقط عن الدخول فيه بعد اربعة أشهر من الاختلاف ومحاولة اقناعه بتصحيح بعض الاخطاء الجوهرية وكان الخلاف بيننا علي من هي الأم؟ هل هي التي ربت ام التي خلفت وانجبت فقط؟ فأنا أري أنها هي التي ربت وسهرت وتعبت وليس التي انجبت وهربت من حياة ابنائها حتي يكبرون وسبب اختلافي هو اننا في النهاية نقدم رسالة للناس وبالتالي يجب ان نتحري الدقة في مضمونها فهل يعقل ان تنجب الأم طفلا من الحرام وهي تاجرة مخدرات ولاتدري عن طفلها شيء واخري ترعاه وتربيه وتسهر عليه وتحرم من الأمومة في النهاية لانها لم تلده.

أما المسلسل الذي من المقرر ان ابدأ في تصويره قريبا هو ست كوم لأن الناس محتاجة للكوميديا في الوقت الحالي بعد زيادة جرعات النكد وهو سبب موافقتي عليه ويشاركني فيه طلعت زكريا ومجموعة من الوجوه الجديدة وهو بعنوان »جوز ماما« تأليف عمرو سيف عاطف واخراج اسامة العبد والعب فيه دور زوجة طلعت زكريا ولدي ابن هو طالب في الكلية التي يعمل فيها طلعت لانه استاذ جامعة وتحدث بعض المفارقات الكوميدية لاني تزوجت استاذة دون ان اقول له، وبعد رمضان ابدأ في تصوير مسلسل آخر »مطلقات جروب« مع المخرج عاطف بشاي واخر مع عصام الشماع.

·         كيف ترين مستقبل السيت كوم؟

-المستقبل الحقيقي للدراما في السيت كوم لأن الناس زهقت من النكد والعكننة والمط والتطويل ولم يعد في استطاعتها ان تتحمل دراما واحدة لمدة شهر كامل بتفاصيل مملة لذلك ليلي علوي اقدمت علي تجربة الـ٥١ حلقة ومن بعدها الهام شاهين هذا العام بخلاف التسويق فهو مطلوب ولكن مع كثرتها هناك مسلسلات سيت كوم كانت دون المستوي ولم ينجح منها سوي تامر وشوقية وراجل وست ستات ونحن نعمل مع نفس المؤلف في المسلسل الجديد وقد اعلن التحدي فهو يتحدي نفسه في »زوج ماما«.لدي شعور قوي بأننا سنقدم عملاً يليق بنا ويلقي قبول عشاق الدراما.

أخبار النجوم المصرية في

25/03/2010

 

مديحة يسري:

هبة الله عوضتني حرماني من عمرو

ابني علم ابن السادات الكاراتيه

حوار: محمد بكر 

حصلت مديحة يسري علي جواز مرورها لعالم السينما بعينيها الساحرتين عندما غني لها موسيقار الاجيال »بلاش تبوسني في عينيا« وقدمت خلال رحلتها الفنية الطويلة التي تجاوزت النصف قرن أكثر من ٠٢١ فيلما سينمائيا.

وفي يوم عيد الأم حرصت أخبار النجوم علي مشاركتها الفرحة وتقديم التهنئة لأم الفنانين وتسجيل لحظة تسلمها درع التكريم من المركز الكاثوليكي في منزلها.

سمراء النيل كشفت عن أسرار حبها الوحيد وازاحت الستار عن علاقتها برموز المجتمع في زمن الفن الجميل..

عندما تم تكليفي من جانب الكاتبة الصحفية آمال عثمان رئيس تحرير أخبار النجوم بمصاحبتها والاب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي الي منزل الفنانة القديرة سمراء النيل مديحة يسري لحضور لحظة تكريمها في يوم  عيدها  ادركت انني أمام حالة استثنائية قد لا تتكرر وانه ليس تكليفا بقدر ما هو تشريف.

في الموعد المحدد توجهنا الي منزلها ..كانت جالسة أمام شاشة تليفزيون كبيرة ويبدو عليها التعب الشديد، حاولت الوقوف للترحيب بضيوفها، فسارعنا نحن اليها وبعد ان هنأناها بعيد الأم وسألناها عن صحتها اخبرتنا بانها تعاني من اصابة شديدة في الكتف الايسر نتيجة سقوطها داخل مبني التليفزيون بعد زيارتها لأحد المسئولين هناك ،وانها مكثت عدة أيام بالمستشفي وتعتمد الآن علي بعض المسكنات حتي تستطيع تحريك ذراعها الايسر ،بعد ذلك سلمها الأب بطرس دانيال والكاتبة الصحفية آمال عثمان درع التكريم، ووجدنا أنفسنا أمام مهمة شاقة وهي البحث عن مكان خال يستوعب الدرع وسط زحام شديد من دروع التكريم والهدايا والفضيات والتحف النادرة التي ملأت المكان عن آخره،وعندما فشلنا في المهمة قامت هي باخلاء أحد الدروع ليحل مكانه درع الكاثوليكي الجديد وهو مادفعنا للاستفسار عن بعض المعلومات حول أهم هذه التكريمات ومناسبتها ،فقالت انها كانت ولاتزال تحظي بحب الناس والمسئولين في الحقل السينمائي خارج مصر وداخلها وان لها مع كل صورة أو درع أو هدية ذكري لا تنساها كما انها كانت حريصة طوال عمرها علي الاحتفاظ بتذكار من كل دولة لة تذهب اليها لتظل هذه الذكريات أصدقاءها الذين تلجأ إليهم عندما يدفعها الحنين للزمن الجميل.

وسط هذا الزحام الشديد فرضت احدي الصور نفسها علينا بشدة وكانت البداية من الكاتبة الصحفية آمال عثمان عندما طلبت التقاط صورة تذكارية لها بجوار صورة لمديحة يسري بملامحها المصرية الأصيلة والعيون الساحرة التي غني لها موسيقار الاجيال عبدالوهاب »بلاش تبوسني في عينيا« وهي الصورة التي وقفت فيها أمام كاميرات المخرج محمد كريم لمدة خمس ثوان في ثبات عميق في فيلم »ممنوع الحب« أول أفلامها السينمائية وبعدها بدأ الحوار..

·         مديحة يسري الأم التي فقدت وحيدها.. ماذا تقول يوم عيدها؟

- أنا أم المصريين كلهم ،ويشرفني ذلك وطول الوقت اشعر بحب كل من حولي البسطاء قبل النجوم والكل يناديني ماما مديحة ،واليوم استيقظت علي رنين الهاتف في الثامنة صباحا حتي انتهاء اليوم لاستقبل التهاني من أبنائي الاعزاء والحمد لله هذا كرم من الله فمنذ فقدت ابني عمر وأنا اعيش بقوة الارادة والايمان فقد كان من المحتمل ان اكون معه في السيارة ولكنها ارادة الله أن ابقي وهو يرحل وأنا مؤمنة بالله وبقدره واطلب من الله أن اسير علي قدمي حتي آخر يوم في عمري وأن يمنحني المقدرة علي حمده وشكره حتي النفس الأخير ويزيد من محبة زملائي.

وهنا صمتت قليلا وابتسمت فجأة وقالت: وأنا في المستشفي يوم الجمعة الماضي نشرت جريدة الاهرام خبرا صغيرا عني،وفوجئت يومها بالحبيبة النجمة الجميلة هند رستم تتصل بي في الثامنة والنصف صباحا لتطمئن علي صحتي وفرحت جدا بها ورغم آلامي الشديدة إلا انني نسيتها من شدة الفرحة لانها من الزمن الجميل.. وشيريهان التي لم التقيها منذ عامين ارسلت لي باقة ورد عندما علمت بحالتي الصحية وتناست كل همومها وآلامها، حتي ان الشقة امتلأت بالورود وأنا اشكرهم جميعا.

وفي هذا التوقيت وأثناء حديثها عن هند رستم فوجئنا برنين هاتفها المحمول والمفاجأة أن الاتصال كان من الفنانه المعتزلة هند رستم، فقالت مديحة يسري: يا حبيبتي مش معقول أنا  حالا كنت بأقول أجمل فنانة وأعز صديقة هند رستم هي أول من اطمئنت علي وأنا في المستشفي والله في أول خروج لي هيكون لك يا هند ربنا يعطيكي الصحة ويخليكي ويخلينا لبعض ياروح قلبي ثم استمعت اليها وقالت مرة أخري أنا بخير الحمد لله وبحبك خالص.. مع ألف سلامة.

·         ممن تلقيت التهاني اليوم؟

- أنا سعيدة جدا ببناتي وأبنائي وزميلاتي خاصة من الجيل الثاني،وسعيدة أكثر بوجودهم بجواري في كل المناسبات منهم ميرفت أمين ونجلاء فتحي وشيريهان ويسرا ونبيلة عبيد ومدحت صالح ومحمد ثروت ..كثير جدا وخايفة انسي حد وأنا فعلا احيا بهم وبحبهم والسر في ذلك هو العطاء فإذا منحت ستحصل في يوم ما، أما اذا تجاهلت فلن تحصد إلا التجاهل أيضا.

·         عشاق مديحة يسري كثيرون.. لكن من هو الرجل الذي أحبته هي؟

- أنا احببت أحمد سالم ومحمد فوزي،أما الذين أحبوني فهم كثيرون وأنا غير مسئولة عنهم.. وعلي فكرة أغاني كثيرةكتبت لي مثل »اسمر يا اسمراني« وثلاث سلامات وكل أغان السمر تقريبا كتبت لي أنا.

·         وماذا عن أغنية اروح لمين لكوكب الشرق؟

- تضحك بصوت مرتفع وتقول :طبعا هذه الغنوة كتبها عبدالمنعم السباعي لي وكان يحبني حتي ان أم كلثوم وقتها قالت لي »ارحميه يا مديحة« فقلت لها يعني انفصل عن محمد فوزي لأتزوجه! كان شخصية محترمة جدا وكان صديقا لفوزي وعبدالوهاب ،واتذكر مرة أن عبدالوهاب قال لي عندما يأتي السباعي قابليه  بتكشيرة فقلت له لماذا فقال كتب المقطع الأول من أغنية »أنا والعذاب وهواك« ولم يكملها منذ شهر وفعلا نفذت ذلك وتجاهلته وبعد ثلاثة أيام فوجئت بعبدالوهاب يشكرني ويؤكد لي أن الاغنية انتهت فعلا  وكان السباعي يقول لزوجي محمد فوزي ان زوجتك مديحة يسري هي الالهام والوحي بتاعي واعتبرني واحد من معجبيها وماتزعلش مني.

·         عماد حمدي من أكثر الفنانين الذين تعاملت معهم في السينما.. لماذا؟

- الموزعون كانوا دائما يطلبوننا معا في أفلامهم ،وكان المنتج يلتزم بهذا فرومانسية عماد أمام الكاميرا كانت تعجبني لانني أساسا اميل الي هذه النوعية وعماد من أكثر الممثلين التزاما وأصدقهم وعندما كنا نمثل مشهداً غرامياً كنت اشعر ان زوجي معي وليس عماد وحتي آخر لحظة كنت بجواره لانه في الاصل جاري وفي أزماته الصحية  كنت اذهب اليه واقول له انت فنان كبير ونجم لك تراث وتاريخ فلا تحزن.

·         إلي أين وصلت رحلتك مع مذكراتك الشخصية؟

- أنا سجلت مع قناة نايل سينما حتي الآن ٥١ حلقة وأي مذكرات أخري تنشر لي في أي مكان آخر أنا غير مسئولة عن مصداقية ما فيها حتي لو تعرضت بشكل غير مباشر لمديحة يسري في عمل فني يحكي السيرة الذاتية لفنان آخر، فعندما شرعت مدينة الانتاج الاعلامي في عمل مسلسل عن حياة محمد فوزي ارسل لي ابراهيم العقباوي السيناريو كاملا وكان عبارة عن ٠٣ حلقة وجدت ان كل مافيه من حقائق وتواريخ كلها خطأ تقريبا ولاحظت أيضا أن أسلوب الكتابة لا يتناسب مع قيمة الفنانين الذين يتعرض لهم السيناريو والالفاظ كانت دون المستوي فسجلت اعتراضي عليه ومكثت في المنزل لأكثر من شهر لتصحيح هذه الاخطاء واتفقنا علي ان اجتمع بمخرج المسلسل لتصحيح الصورة المغلوطة والاخطاء حتي يكون للمسلسل مصداقية لان حياة محمد فوزي هي حياة مديحة يسري حيث قضينا معا أكثر من ٦١ سنة لم نفترق يوما منذ بدايته في الانتاج وحتي آخر يوم في عمره رغم اننا انفصلنا قبل خمس سنوات من رحيله وأنا دائماً حريصة علي حياة زملائي من زمن الفن الجميل وحريصة علي عدم تشويه هذا الزمن الذي نعيش علي ذكراه الآن ومن هنا لا اتردد في الموافقة علي قبول الحوارات الاعلامية التي تعكس هذه الصورة الجميلة وكان آخرها مع الاعلامي الكبير وجدي الحكيم عندما قال لي انك الوحيدة التي ستتحدثين عن عبدالحليم وعلاقته بموسيقار الاجيال عبدالوهاب ومحمد فوزي ،كما جمعتني حوارات أخري كثيرة للحديث عن فريد الاطرش بمصداقية تامة ولا يمكن أن اوافق علي سيناريو مسلسل حول حياة أي منهم ويكون دون المستوي أو به اخطاء، فهذه أمانة في عنقي الي يوم الدين ولو حاولنا تشويه هذا الزمن الجميل فماذا يبقي ولماذا نستمر؟!

·         ما هو رأيك فيما تطرحه السينما الآن؟

- السينما سيئة جدا وتسييء الي مصر والمصريين وكأن هناك مؤامرة لهدم السينما المصرية التي كانت يوما ما هي الرائدة في صناعة السينما وللأسف الشديد أن دولا كثيرة تعلمت هذا الفن الراقي من مصر وأصبحت أفضل حالا منا وهذا ما يحزنني كثيرا فأنا الوم كل منتج ومؤلف وممثل يقبل هذه الاعمال ويشارك في هذه المهزلة التي تسييء لسمعة مصر أولا وإلي السينما المصرية ثانيا.

·         وكيف يمكن أن تستعيد السينما المصرية مجدها من وجهة نظر مديحة يسري؟

- اللجوء الي كبار الكتاب والعمالقة منهم خاصة انهم مازالوا موجودين بيننا بأعمالهم وعبقرياتهم  مثل يوسف السباعي ويحيي حقي فالأزمة في الكتابة بالمقام الأول ونحن نريد أن نوصل رسائل هادفة لعشاق السينما ومحبيها وللمجتمع كله وكل قصص هؤلاء الكبار مليئة بالحكم والمواعظ والقدوة الحسنة والقيم التي نريد أن يتعلمها هذا الجيل لنغرز فيهم روح المحبة والسلام لان واحدا منهم سيصبح رئيسا أو وزيرا يوما ما ولكننا نصر علي تقديم كل السلبيات كالإدمان والقتل.

·         ما مصير مشروع بنك السينما الذي اقترحتيه تحت القبة أثناء عضويتك في مجلس الشوري؟

-  الفنان فاروق حسني تحدث عن انشاء متحف في أول طريق الفيوم بتكلفة ٠٠٧ مليون جنيه وعندما انتهي من كلمته طلبت الحديث وقلت: أنا اقترح تخصيص ٠٠٤ مليون جنية لمشروع المتحف و ٠٠٣ مليون لانشاء بنك لصناعة السينما الجيدة حتي نعود للريادة السينمائية من جديد خاصة أن ايراد المتحف  لن يحقق ربع ايرادات السينما ومهمة هذا البنك مساعدة المنتج الجاد حتي ينتهي من تنفيذ وبيع الفيلم وعرضه وهو مشروع ناجح ماديا ومعنويا ورغم ذلك لم يتحمس له المجلس وماتت الفكرة نهائيا بعد انتهاء الدورة وخروجي من المجلس.

·         هل هناك شروط لعودتك الي السينما؟

- كثير من المنتجين اصدقائي وبعض النجوم يتوسلون إلي كي اعود للوقوف من جديد أمام كاميرات التصوير،ولكني ارفض بشدة ودائما اقول انني حققت رصيدا من الأفلام يتجاوز الـ ٠٢١ فيلما كلهما تقريبا من علامات السينما المصرية ولا يمكن أن اشارك في أي عمل ضعيف ،وآخر نجمة كلمتني في هذا الموضوع هي الجميلة نجلاء فتحي الاسبوع الماضي قبل سفرها وقلت لها ان رصيدي

أخبار النجوم المصرية في

25/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)