حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تونس: جدل حول شخصية اليهودي الطيب في فيلم «زرزيس»

المخرج الزرن: لا أحكي عن اليهود بل عن مدينة جرجيس.. والفيلم يصحح صورة الغرب عن العرب

تونس: المنجي السعيداني

دافع المخرج التونسي محمد الزرن بشدة عن فيلمه الوثائقي الجديد الذي بدأ عرضه يوم الاثنين 15 مارس (آذار) الحالي في القاعات السينمائية التونسية.

ويعرض فيلم «زرزيس» مجموعة من الشخصيات التي عاشت وتآلفت في مدينة جرجيس الواقعة على بعد قرابة 600 كلم عن العاصمة التونسية والتي تضم عائلات يهودية من أصول تونسية... فيلم «زرزيس» تعرض إلى الحياة اليومية لمجموعة من الشخصيات التي تدور أحداث حياتها في جرجيس ومن بينها على وجه الخصوص شخصية اليهودي شمعون حداد التي أبرزها المخرج التونسي كرمز للشعور بالسلم الذي تعيش فيه كل الشخصيات بما فيها شخصية شمعون.

محمد الزرن قال لمجموعة الإعلاميين الذين حضروا العرض الأول للفيلم يوم 11 مارس الحالي «أنا لا أحكي عن اليهود في فيلم زرزيس، بل صورت مدينة جرجيس بمختلف الشخصيات التي تدور في فضائها، واليهودي شمعون من جملة مكونات ذاك الفضاء»... وعاد الزرن ليفسر من جديد «الغرب يعرض عن العرب والمسلمين صورة سوداء قاتمة لا يقبلون التعايش مع الآخرين وهذا الفيلم جاء من جانبه ليكذب هذه الفكرة... شمعون اليهودي نقطة التقاء مختلف شخصيات الفيلم ومن البديهي أن تكون شخصية محورية»...

الناقد السينمائي حسن بن أحمد تساءل عن سر إيراد شخصية اليهودي الطيب في الفيلم والحال أن المخرج التونسي النوري بوزيد كان قد تعرض لحملة شعواء عندما أورد شخصية اليهودي في فيلمه «ريح السد» منذ قرابة 20 سنة، وتساءل إن كانت هذه أيسر السبل للدعاية للأفلام والحصول على جوائز في مهرجانات دولية تهلل لمثل هذه الأفلام التي قد تجد ربما رواجا حتى عند الصهاينة... الزرن رد على هذه التساؤلات بالقول: «إن صورتنا في العالم في الحضيض» على حد تعبيره، والتصوير تم لشخصية تونسية بقطع النظر إن كانت سيئة أم جيدة... وسأل الحاضرين من الإعلاميين لماذا تريدونني أن أصور اليهودي في صورة سيئة والحال أننا تعايشنا معه لعقود من الزمن دون أن نعيش في وضعية صراع...

وعلى عكس كل التساؤلات التي تصب في باب نقد شخصية اليهودي في الفيلم، تنبأ المخرج الزرن أن يحاصر الفيلم الغرب قائلا «إنهم لا يريدون أن يرونا في صورة إيجابية ونغمة التعايش بين المسلمين واليهود قد لا ترضي الكثير من صناع القرار في الغرب»...

من جانبه قال أحمد الورشفاني رئيس المكتب السياسي لحركة التجديد المعارضة، الذي حضر العرض، إن شمعون رجل يهودي مختلف عما يقال عن الديانة اليهودية، فهو صاحب دهليز من البضائع المختلفة ولكنه كذلك دهليز عميق من المعلومات التي خزنتها الذاكرة الشعبية في مدينة جرجيس... الفيلم امتدحه بعض الحاضرين واقترحوا عرضه في منظمة «اليونيسكو» وذلك بالنظر للكم الهائل من الأفكار الإنسانية التي يقدمها، فهو «عبارة عن رسالة مهمة إلى العالم»...

ولئن صور المخرج التونسي محمد الزرن اليهودي شمعون كشخصية متوازنة تكاد تكون دون أخطاء، خلافا لبقية الشخصيات التي تتخبط في شتى المشاكل من بحث عن الهجرة وحالات انفصام عن الواقع المعاش، فإن الزرن عدد بلغة «الكاميرا» الكثير من الأخطاء التي لا تراها إلا عين الفنان قائلا «لقد رأيت في شخصية اليهودي شمعون أشياء لا يراها الآخرون وهي أشياء شخصية بالأساس»... «أيالت» ابنة اليهودي شمعون الحداد بطل الفيلم الذي قبل اكتمال الفيلم قالت في حوار خاطف وخاص بـ«الشرق الأوسط» إن أباها يحب كل الناس وهو سليل أربعة أجيال عاشت في المدينة... وأكدت أن والدها كان بالفعل يتألم لآلام الناس في جرجيس ويفرح لفرحهم»...

الزرن قال إن الهدف من إنجاز هذا الفيلم الوثائقي الروائي هو «عرض الحراك العميق الذي تعيشه مدينة جرجيس وهو حراك يغذيه اليومي وتتفاعل معه خاصة مجتمعات جنوب الكرة الأرضية»...

فيلم «زرزيس» صور كما قال المخرج شخصية شمعون «كنقيض للأطروحة السائدة»، وهو منفتح على الآخر لذلك يكون ملتقى لثلة من الشخصيات من بينها شخصية الطاهر التقدمي والطلائعي بالمفهوم الفوضوي ويؤدي تلك الشخصية الطاهر الزرن الأخ الشقيق لمخرج الفيلم... وتكون عطارة اليهودي مكانا مفضلا للهادي الفنان الفاشل المنبوذ من فرنسا، وفاطمة التي تكون حولها شبكة من العلاقات التي غالبا ما تثمر الزيجات، هذا إلى جانب شخصية البشير سائق التاكسي وكلها شخصيات تلتقي عند شمعون «الطيب» سواء للشراء أو كذلك للحديث عن مشاغلهم و«من أجل معرفة أفضل لمدينتهم وفهم أسلم للعالم» على حد تعبير مخرج الفيلم.

الشرق الأوسط في

19/03/2010

 

طاولة رمضان الدرامية تؤجج صراع النجوم المخضرمين والشباب في مصر

الفخراني يعود لجلباب الصعيدي.. وسليمان يخلعه.. وصالح يرتديه لأول مرة.. ويسرا ونور وغادة في «موعد مع الحظ»

القاهرة: سها الشرقاوي 

منافسة درامية شرسة يشهدها عام 2010 بين نجوم الدراما المخضرمين والنجوم الشباب، وذلك على مائدة الموسم الرمضاني الذي بدأ مبكرا من قبل النجوم والنجمات. وعلى الرغم من وقوع كثير من المسلسلات التي تخوض مضمار المنافسة الرمضانية المرتقبة في حبائل التكرار والقضايا الاجتماعية المستهلكة التي تم تناولها من قبل، فإن الطاولة الرمضانية ستحفل ببعض المسلسلات الشائكة، والتي تتناول قضايا مجتمعية مثيرة، لها مرجعيات سياسية حساسة، كما تثير مسلسلات تلعب على وتر السير الذاتية علامات استفهام، وتعرضت لمشكلات كثيرة وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد والضغط على أصحابها من أجل وقفها والتراجع عنها.

يأتي في صدارة الطاولة الرمضانية مسلسل «الجماعة»، والذي بدأ التحضير له منذ سنوات، ومن ضمن المشكلات التي أثيرت حوله تعرض كاتبه السينارست وحيد حامد لهجوم حاد من جماعة الإخوان المسلمين، وأكد حامد لـ«الشرق الوسط» أنه بالفعل تعرض لكثير من التهديدات لوقف العمل من قبل أبناء الراحل حسن البنا، وجهات أخرى، لكنه أبدى إصراره على العمل كما كتبه، مشيرا إلى أنه يتناول تأسيس جماعة الإخوان ولا يتعرض للسيرة الذاتية لحسن البنا، وأنه طلب المساعدة من بعض أعضاء الإخوان مثل د. عصام العريان الذي اهتم جدا بالعمل وقدم المساعدات لإتمامه.. ويتوقع حامد بدء تصوير العمل في الفترة القادمة، خاصة بعد الانتهاء من التصوير التجريبي في الشهر الجاري.. وقد اختار حامد فريق العمل بالكامل، وكذلك ضيوف الشرف، وهم من كبار نجوم مصر.. وبحسب حامد، سوف يشارك النجم أحمد حلمي في العمل كضيف شرف، كما تشارك زوجته منى ذكي كضيفة شرف أيضا.. ومن فريق العمل الذي تم الاستقرار عليه إياد نصار، جمال سليمان، والأردنية صبا مبارك وحسن الرداد، إضافة إلى مجموعة من نجوم الشباب، والمسلسل من إخراج محمد ياسين.

وتواصلا مع مساحة الجذب العريضة التي حققتها في الأعوام الماضية، تطل الدراما الصعيدية بإيقاع جديد، على يد النجم يحيى الفخراني، حيث يقدم للمرة الثانية مسلسلا صعيديا بعد «الليل وآخره» الذي لاقى نجاحا جماهيريا كبيرا إبان عرضه منذ عدة سنوات.. الفخراني عبر عن فرحه بالدور قائلا: «انتظرت ورقا جيدا كي أعود لدور الصعيدي، وحين قرأت مسلسل: شيخ العرب همام، من تأليف السينارست عبد الرحيم كمال أعجبت جدا بالدور، وعلى الفور أبديت موافقتي عليه». أضاف الفخراني: «شخصية شيخ العرب شخصية حقيقية موجودة بالفعل، وسافرت لمقابلة أحفاده في قنا، حيث يتم التصوير في مسقط رأس الشيخ همام».. وأكد الفخراني أنه لا يخشى من النجوم المنافسين الذين قدموا دور الصعيدي من قبل، أو من النجوم الذين يقدمون على هذا الدور في العام الحالي.. والمسلسل من إخراج حسني صالح، وتشاركه البطولة النجمة صابرين التي أبدى سعادته الشديدة بالتعاون معها.

ومن المفارقات الطريفة على الطاولة الرمضانية أن الشركة نفسها المنتجة لمسلسل «شيخ العرب همام» تقدم عملا آخر صعيديا للفنان صلاح السعدني يحمل اسم «بيت الباشا»، من تأليف سماح الحريري وإخراج هاني لاشين، ويقدم السعدني شخصية مهرب آثار صعيدي يجوب الصعيد بحثا عن الآثار لتهريبها، ويسافر إلى القاهرة ليستقر في نزلة السمان بالجيزة، حيث تدور أحداث المسلسل هناك.

ومن النجوم الذين يقدمون دور الصعيدي لأول مرة الفنان خالد صالح في مسلسل «موعد مع الوحوش» وهو من تأليف أيمن عبد الرحمن وإخراج أحمد عبد الحميد.. يقول صالح: «أنا حريص على وجودي في رمضان في الموسم الرابع، حيث أصبح وجودي عادة، ولكني أقدم هذا الدور لأول مرة وأنا أحاول التدرب على اللهجة الصعيدية، حيث أقوم بدور أحد أبناء الصعيد الذي يضيق به الحال فيذهب إلى الإسكندرية لبيع القماش ويصبح تاجرا كبيرا، ويتناول المسلسل الخلافات التي تحدث بينه وبين كبار التجار في مصر».. وأكد خالد أن التصوير سيبدأ قريبا مع اكتمال فريق العمل.

وعلى عكس صورته المميزة في أدوار الصعيدي والتي تعودنا عليها وحقق من خلالها وجودا لافتا في الساحة الفنية المصرية، خلع النجم السوري جمال سليمان جلبابه الصعيدي هذا العام في عملين يشارك فيهما، الأول مسلسل «الجماعة»، والثاني مسلسل «حضور وانصراف» من تأليف د. مدحت العدل، وإخراج إيمان حداد في أولى تجاربها الإخراجية، ويشارك فتحي عبد الوهاب جمال سليمان البطولة، ولم يستقر حتى الآن على البطولة النسائية، ومن الأسماء المرشحة الفنانة الأردنية صبا مبارك واللبنانية سيرين عبد النور..

أما النجمة يسرا التي اعتدنا على وجودها الرمضاني من خلال مسلسلات تثير الجدل غالبا، فتطل علينا هذا العام بمسلسل «الشمع الأحمر»، من تأليف مريم ناعوم وإخراج سمير سيف.. يسرا تكتمت بشدة على تفاصيل المسلسل، إلا أنه، بحسب مقربين، سيدور في إطار الأكشن، وسيكون مفاجأة بكل المقاييس.

وتستكمل الفنانة ليلى علوي حكاياتها الرمضانية التي بدأتها العام الماضي بجزأين آخرين تقدمهما، ويقوم بكتابتهما المؤلفان نفساهما اللذان قدما لها عملين في العام الماضي، حازم الحديدي والدكتور محمد رفعت.. وانتهى الحديدي من الجزء الأول باسم «فتاة في العاشرة»، فيما أوشك رفعت على الانتهاء من الجزء الثاني «كابتن عفت».. ولم تستقر علوي على المخرجين بسبب اعتذار مخرجي العام الماضي لانشغالهما بأعمال أخرى.

وعلى غرار ما قدمه العام الماضي يقوم النجم نور الشريف بعملين في شهر رمضان حيث يقدم «الدالي - الجزء الرابع» كما يقدم مسلسل «بين الشوطين» والأخير من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج سمير سيف، وتدور أحداثه حول الفساد في عالم كرة القدم والإعلام الكروي.. ويعكف الشريف حاليا على اختيار فريق العمل الذي سيشاركه، ومن المتوقع أن يظل على نهجه في اكتشاف النجوم الجديدة وتقديمها من خلال أعماله الدرامية.

وعلى عكس النجوم المخضرمين تتراجع حظوظ النجوم الشباب هذا العام، وأصبح من المشكوك وجود الكثيرين منهم على الطاولة الرمضانية، نتيجة فشل معظمهم العام الماضي، وعلى رأسهم النجمة سمية الخشاب التي نالت قدرا كبيرا من الهجوم، وأيضا زينة التي حصدت كثيرا من القضايا عن مسلسل «ليالي»، ومحمد رجب حيث لم يحقق مسلسل «أدهم الشرقاوي» النجاح المتوقع منه، كما يغيب النجم أحمد عز على الرغم من تحقيقه قدرا من النجاح العام الماضي.

النجمة غادة عبد الرازق تتخطى هذه العثرة، مستندة إلى النجاح الذي حققته وأثنى عليه الإعلام والنقاد عن دورها في مسلسل «الباطنية».. تقدم غادة هذا العام مسلسل «الحاجة زهرة وأزواجها».. وتحت غواية اسم المسلسل تقدم أحد المحامين بإقامة دعوى قضائية ضده، مشيرا إلى مخالفة الاسم للشرع والقانون، ولا يجوز شرعا أن يقدم هذا العمل.. لكن غادة أوضحت أن الموضوع لا يخالف الدين الإسلامي الذي أؤمن به، ولا القانون والاسم لا يعبر عن المضمون.. وأنا أدعو الجميع للانتظار حتى يتم عرضه فهو يناقش بعض الموضوعات الخاصة بقانون الأحوال الشخصية، ويشاركها في البطولة الفنان حسن يوسف والنجم السوري باسم ياخور، والمسلسل من تأليف مصطفى محرم، وإخراج محمد النقلي، وهما الثنائي اللذان قدما معها العام الماضي مسلسل الباطنية..

وبعد تألقها في مسلسل «قلب ميت» قبل عامين تعود النجمة غادة عادل إلى الطاولة الرمضانية بمسلسل «فرح العمدة».. وحوله قالت غادة: أقوم بتجسيد دور بنت تسمى فرح العمدة وهي شخصية مودرن جدا ولا علاقة لها بالأرياف، وهي تبحث عن النجومية وتعمل موديل، وبالفعل تستطيع أن تكون نجمة شهيرة.. ويتم التصوير في كثير من البلدان العربية كسورية ولبنان والإمارات والقاهرة، والمسلسل من تأليف مصطفى إبراهيم، وإخراج أحمد صقر.

وتلحق بكعكة رمضان النجمة مي عز الدين، في مسلسل «قضية صفية» الذي تقوم ببطولته. وأكدت مي أن التصوير سيبدأ قريبا. المسلسل من تأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق، وتجسد مي دور فتاة ريفية متعلمة تعليما متوسطا، تعيش في إحدى القرى المصرية وتساعد والدها الذي يتوفى خلال الأحداث، وبعد ذلك يتم اتهامها بقتل أخيها.

وتشهد الطاولة الرمضانية هذا العام وجود كثير من نجوم الغناء لأول مرة في الدراما على رأسهم المطرب محمد فؤاد، الذي استقر أخيرا على سيناريو مسلسل «يوم بعدك» وهو من تأليفه وسيناريو وحوار تامر عبد المنعم. فؤاد أكد أنه سعيد بهذه التجربة ومتوقع نجاحها لدى الجمهور لأنها تناقش كثيرا من القضايا الاجتماعية، حيث يجسد دور أخ أكبر لأربع أخوات. ومتوقع أن يشارك في مسلسل فؤاد المطرب هيثم شاكر ومطربة، لكنه لم يستقر حتى الآن عليها. كما يقوم المطرب مصطفى قمر بتصوير مسلسل «منتهى العشق» الذي يعود به للدراما بعد انقطاع طويل، وتشاركه لأول مرة البطولة المطربة الأردنية ديانا كرازون، في أولى تجاربها الدرامية، وهو من تأليف محمد الغيطي، وإخراج محمد النجار.

وينضم إلى ركب الطرب الرمضاني المطربة مي كساب والتي أصبح وجودها في شهر رمضان سمة مميزة، حيث تقوم بتصوير مسلسل «العتبة الحمرا»، لتطل من خلاله على جمهورها في الشهر الفضيل.. تقول مي: «الدراما التلفزيونية أصبحت بيتي الثاني، وأنا أجسد دور فتاة يتيمة تقضي طفولتها منطوية على ذاتها، وتخرج بعد أن تصل إلى السن القانوني والمصادفة تجعلها حارسة عقار يسمى العتبة الحمرا». وسوف يشاركها البطولة عزت أبو عوف وصلاح عبد الله ومجموعة من الشباب، والمسلسل يدور في إطار كوميدي، وهو من تأليف فداء الشندويلي، وإخراج محمد الرشيدي.

الشرق الأوسط في

19/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)