حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نجمة ستينية تنتظر الحب الأخير

جين بيركين: لم أعد محطة للكاميرات

إعداد: محمد هاني عطوي

على جدران شقتها الواقعة في حي سان جيرمان دوبريه الباريسي تتجمع ذكريات جين بيركين منذ طفولتها الأولى التي تتجسد فيها رسومات والدها الذي كان له تواجد مهم في حياتها، وحتى بناتها وأحفادها وكل الفترة التي جمعتها مع الموسيقار الراحل سيرج جينسبور . واليوم تعيش بيركين وحيدة في شقتها لكنها محاطة بحب بناتها وحفيداتها وبأصدقائها وبكل أحلامها الماضية وذكرياتها .

معها يكاد الحنين إلى الماضي لا يأخذك بعيداً بل تشعر معها وكأنك في الماضي القريب ولذا فهي لا تكف عن الضحك وسرد آخر النكات .

وبعد أن فاجأت بيركين الجميع بألبومها الجديد المسمى “أطفال الشتاء”، تكمل مفاجأتها بعمل سينمائي كوميدي جديد هو “تيلما، لويز وشنتال” للمخرج بونوا بيتريه والذي تتقاسم فيه البطولة مع كاترين جاكوب، وكارولين سوليه، ويحكي الفيلم قصة ثلاث فتيات فاتهن قطار الزواج ولا زلن في مرحلة العزوبية ولا زلن يحلمن بحياة الشباب الأولى لكن الأمر لا يبدو طبيعياً بعد أن بلغن مرحلة من العمر لا تليق معها التصرفات الصبيانية أو تبدو هزلية ومضحكة جداً . وكان لمجلة “الباري ماتش” الفرنسية مقابلة مع الممثلة والعارضة والمغنية الإنجليزية الأصل جين بيركين تعرفت من خلالها إلى آخر أحوالها هذا نصها:

·     فيلمك الجديد “تيلما، لويز وشنتال” يجمع بين ثلاث نساء صديقات يلاحقن رجلاً لتتزوجه إحداهن، فهل يمكنك أن تعيشي هذا الموقف في الواقع؟

- القيام بمغامرة مع أفضل صديقاتي جبراييل وأختي ليندا اللتين تشاركاني البطولة في الفيلم، أمر يحاكي ما في نفسي تماماً، أما الشاب الذي نلاحقه والذي وقعنا في حبه فأعتقد أن لا وجود له في الحياة الواقعية .

·         هل يمكنك أن تغيري حياتك بشكل مفاجئ لمجرد تصرف يفتقد للعقلانية؟

- بعت المنزل الذي سكنت فيه لمدة خمس عشرة سنة خلال 24 ساعة فقط لأنني كنت أحب رجلاً وكنت أظن أنه يريدني أن أعيش معه في منزله لكن توقعاتي كانت خاطئة، ولذا وجدت نفسي في ليلة وضحاها وأنا أمام منزله وليس معي سوى القطة والكلب وابنتي “لوو” وعندما شاهدني بهذه الحالة كانت صدمة كبيرة له لكنني أعترف أنني تصرفت من دون تفكير .

·         هل أنت نادمة على عفويتك؟

- لا، فلقد ساعدتني كثيراً في حياتي كما أنني عشت مع ذلك الرجل أحلى قصة حب حيث كنت أراه من نافذة وهو يكتب لأن مصباحه كان ينعكس على زجاج غرفة منزلي وعندما كنت لا أستطيع أن أخلد للنوم، كنت أنزل إلى الشارع بالبيجاما لأذهب إليه ليقرأ لي شيئاً من رواية شاتو بريون ولا يكف عن القراءة حتى أغرق في نوم عميق .

·     لقد كانت شخصية “نيللي”، المعلمة المشوشة والكئيبة التي قمت بدورها في الفيلم تختلف عن صورتك الحقيقية فكيف تسنى لك لعب الدور؟

- أما عن الكئيبة، فمن الممكن أن أكون كذلك فمن منا لا يمر بهذه الحالة؟ لكن نيللي لا تجرؤ أن تصرح لصديقاتها بأنها تقيم علاقة مع زوج كل منهن فثمة أمور في الحياة، لا يمكننا التصريح بها وهذا أمر غير صحي وصعب في نفس الوقت وأنا أفهم ذلك أما أن أكون سافلة أو خسيسة فهذا أمر لا أرضاه لنفسي أبداً .

·         في الفيلم لاحظنا أن النساء الخمسينيات كن يبحثن عن الحب، فماذا عنك أنت وهل ما زلت تعيشين وحيدة؟

- لست وحيدة، فأنا محاطة بصديقاتي وبناتي الثلاث وأختي وأخي وكذلك أحفادي، كما أنني لم أتوقف عن القيام بالجولات الغنائية منذ 7 سنوات، وها أنا أنجزت عملاً سينمائياً ولي ارتباطات ذات شأن إنساني خيري، لذا أعتقد أن حياتي مليئة ولا أشعر بالوحدة .

·         ولكن ألا ينقصك حب الرجل، وهل يمكننا القول انك استغنيت عن هذا الحب في هذه المرحلة من العمر؟

- حالة الحب هي نعمة وبهجة للإنسان لا يمكنه الاستغناء عنها لكن بما أنني فائقة الغيرة والانفعالية وأشعر بعدم الاستقرار النفسي، أعتبر أن هذه الحالة تؤلمني جداً فعندما يغيب الحب عنّا فالألم يتلاشى أيضاً، إلا أن حباً فجائياً يمكنه أن يحدث انقلاباً جديداً في حياتي وها أنا بانتظار هذا الحب الأخير.

·         قلت إنك تعيشين سن الأربعين أفضل مما كان الأمر عليه في سن العشرين، ولكن ماذا عن سن الستين الآن؟

- لم أعد محطة للأحداث الفنية وللكاميرات فعندما نكون في مرحلة الشباب تكون الأضواء مسلطة علينا من كل جانب، أما اليوم فأفضل أن تكون الأضواء مسلطة على بناتي فبعد أن نبلغ الستين يقل تفكيرنا في أنفسنا ونمنح كل ما لدينا لأولادنا .

·         يلاحظ أن قوامك ما زال كما هو وكأنك ابنة العشرين فكيف حافظت عليه؟

- هذا غير صحيح، فقبل فترة زاد وزني كثيراً إلى درجة أنني أحسست بأنني قطعة واحدة ولم أعد أمتلك مقومات شكل المرأة، وذات يوم اضطررت أن أركض لألحق بالطائرة وأحسست بالفعل أنني غير طبيعية، ولذا قررت أن أخفف وزني خاصة أنه توجب عليّ حضور حفلة سيزار وكان من المفترض أن أظهر بفستان من تصميم إيف سان لورون وهكذا فقدت 10 كيلوجرامات على الأقل .

·         فضلت الإبقاء على السرية بخصوص فيلم جوان سفار “جينسبورج، حياة بطولية”، فلماذا؟

- أولاً علمت بالأمر من الإذاعة، وعندما قرأت السيناريو قلت لجوان ان سيرج جينسبورج كان أكثر غرابة من ذلك وأشد ادهاشاً للآخرين كما أن الحياة معه كانت أحلى بكثير مما قرأته في السيناريو، لكنه قال لي إنها رؤيته للموضوع وعندها طلبت منه أن يكتب على الفيلم “برواية جوان سفار” .

·         عندما كنت شابة، عرضت حياتك الخاصة من دون تحفظ، أما الآن فأنت على النقيض من ذلك، فهل الحكمة والسن هما السبب؟

- الحياة مع سيرج جينسبورج كانت رائعة وسعيدة للغاية ولم يكن لدي ما أخفيه كما أن ابنتي كيت وشارلوت تضايقتا من كون الأضواء مسلطة عليهما، لذا قررت أن أعيش مع ابنتي “لوو” في الخفاء بمعنى أن لا يكون متكرراً وواضحاً، وذات يوم قالت لي: “لماذا لا أظهر في المجلات مثلك ومثل كيت وشارلوت؟”، حينها شعرت كم أنا منعزلة عن العالم وقررت أن أخرج قليلاً ولكن بتحفظ شديد .

·         هل تتضايقين من الإشارة إلى زوجك سيرج جينسبورج وبناتك عندما تقابلين أحداً؟

- حقاً إنه لأمر ثقيل على النفس أن تشعر بذلك وهذا ليس لي وحدي ولكن للجميع وخاصة لبناتي، وأنا فخورة جداً ب”لوو وشارلوت وكيت”، وبطريقتهن في مواجهة أعباء هذه المهنة الصعبة .

·     تكافحين منذ عدة سنوات من أجل تحرير زعيمة المعارضة في بورما “أون سان سوتشي”، والتي حصلت من مجلس النواب الأمريكي على أرفع ميدالياته، فمن الأشخاص الذين تودين مقابلتهم لمساعدتها في الحصول على جائزة نوبل للسلام؟

- كل رؤساء الدول بدءاً بأوباما ثم بساركوزي .

الخليج الإماراتية في

17/03/2010

 

يتمنى العمل مع نور الشريف

رضا طارش: الدراما العراقية عبرت الحدود

بغداد - زيدان الربيعي 

تمكن الممثل الكوميدي رضا طارش من الحصول على شهرة واسعة جداً في الشارع العراقي من خلال تجسيده شخصية “أبو ثرب” في برنامج “مرافئ” مع زميليه ناهي مهدي وإحسان دعدوش مما جعله يقف في الصف الأول بين الممثلين الكوميديين في وادي الرافدين . وبما انه يمتلك مواصفات الممثل الجيد فقد تمكن من المزج ما بين الكوميديا التي تألق من خلالها وبين التراجيديا التي أيضاً نجح فيها مما جعل بعض المنتجين الخليجيين يطلبونه في أعمال مختلفة وقد نجح أيضاً في هذا الإطار .

وفي الآونة الأخيرة عاود رضا طارش حضوره في المسرح الشعبي العراقي بأكثر من عمل . “الخليج” التقته بعد أن أكمل إحدى البروفات الخاصة بمسرحية جديدة له وتالياً الحوار:

·         ما جديدك؟

- انتهيت قبل مدة وجيزة من الآن من تصوير دوري في مسلسل “أسد بابل” من تأليف علي صبري وإخراج حسن الماجدي وقد شاركني في تجسيد شخصيات هذا المسلسل نخبة من نجوم الدراما العراقية الكبار أمثال كريم محسن، رياض شهيد، آسيا كمال، سمر محمد، أزهار العسلي وآخرين . حيث أجسد في هذا المسلسل شخصية “حسن” الذي يكون عالة على شقيقتيه، وهذه الشخصية، هي شخصية مركبة وفيها تحولات كثيرة . كما لدي مسلسل جديد بدأت مؤخراً في تصويره يحمل عنوان “صدى الماضي” وهو من تأليف قحطان زغير وإخراج أكرم كامل . أجسد فيه شخصية جديدة في كل شيء، حيث أنزح من قرية إلى أخرى وأحظى بمحبة ورعاية زعيم القبيلة في هذه القرية ويجعلني أعمل في مضيفه ساقياً للقهوة، لكن تظهر لدي مشكلة مع زعيم القبيلة من خلال تعاطفي مع ابنته التي يريد تزويجها رغماً عنها إلى شخص لا تحبه، لكن هذا التعاطف يتحول إلى شكوك وظنون بأنني على علاقة حب معها بينما الحقيقة تكون أنني أحبها كبنت تحتاج إلى من يقف معها في محنتها .

·         وماذا لديك في المسرح؟

- لدي عمل جديد سوف نقوم بتقديمه قريباً بعد أن توقفت مسرحية “اللي يريد الحلو” عن العرض خلال الشهرين الأخيرين رغم النجاح الباهر الذي حققته جماهيرياً وإعلامياً . والعمل الجديد سيكون كوميديا ويشارك فيه أبرز نجوم الكوميديا العراقية أمثال ماجد ياسين، وناهي مهدي، وإحسان دعدوش، وإنعام الربيعي .

·         كيف ترى المسرح العراقي الآن؟

- المسرح العراقي لا يزال شامخاً رغم ما حصل له من دمار بعد الاحتلال، حيث لم يقتصر هذا الدمار على قاعات العرض المسرحي فقط، إنما شمل ركائز مهمة جداً تستخدم في العرض المسرحي، ومن أهم هذه الركائز ركيزة الجمهور الذي يحضر إلى قاعات العرض المسرحي لمشاهدة العروض المسرحية بسبب اضطراب الوضع الأمني وتحديداً في السنوات الخمس الأولى من الاحتلال . كذلك لم يجد المسرحيون العراقيون اهتماماً من قبل المؤسسات الثقافية في البلد وحتى إن وجد مثل هذا الاهتمام فإنه لا يلبي طموحاتهم وتطلعاتهم الكبيرة، لكن كل هذه العوائق لم تمنع المسرح العراقي من التألق والإبداع في المهرجانات الخارجية، ولم تقتصر مشاركة المسرح العراقي في مثل هذه المهرجانات على المشاركة فقط كما يتوقع البعض بسبب الصورة السوداء التي أخذها من يعيش خارج العراق عن هذا البلد العظيم، إنما كانت كل مشاركة لابد أن تتكلل بأكثر من جائزة وهذا دليل ملموس جداً على أن المسرح العراقي لا يزال شامخاً ويتطور خصوصاً بوجود طاقات شابة تمتلك الرؤية المتميزة والنظرة الثاقبة لتقديم عروض متميزة تنال رضا اللجان التحكيمية وكذلك الجمهور المتلقي، وهناك نقطة مهمة لابد من ذكرها وهي الجمهور العراقي بدأ يتابع بشوق كبير العروض المسرحية الشعبية وهذا ما لمسته في مسرحية “اللي يريد الحلو” إذ حضرها جمهور واسع جداً، ولم يكترث هذا الجمهور بالخلافات والأزمات السياسية في البلد وهذه بادرة طيبة تبشر بخير .

·         وماذا عن الدراما العراقية؟

- قد لا أبالغ إذا قلت إن الدراما العراقية تمكنت في الآونة الأخيرة من عبور الحواجز المحلية ووصلت إلى بعض البلدان العربية وكذلك وجدت لها جمهوراً جيداً في البلدان الخليجية، وهذا مؤشر طيب إلى تقدمها وتطورها . وقد لمست هذا الأمر من خلال مشاركتي في أحد الأعمال الكويتية .

·         ما العمل الذي عملته في الدراما الكويتية؟

- عملت في مسلسل “دوندرمة” مع حسن البلام وناصر درويش وقد ظهر هذا العمل في دورة شهر رمضان قبل الأخيرة ولاقى أصداء جيدة، ومن هذا المنطلق طلبني الأخوة الكويتيون لمشاركتهم في أحد الأعمال الجديدة، لكن التزامي في عرض مسرحي داخل بغداد جعلني أعتذر لهم .

·         هل أفهم من كلامك هذا أن الفنانين العراقيين تمكنوا من إذابة الجليد الحاصل بين العراق والكويت؟

- نعم . . هذا صحيح . حيث وجدنا كل التقدير والترحيب من الأخوة الكويتيين أثناء عملنا معهم . وبالمناسبة لم أكن أنا الوحيد الذي شارك في الأعمال الكويتية، بل هناك ممثلون آخرون أمثال ناهي مهدي، وشهرزاد شاكر، وهناك حقيقة لابد من ذكرها وهي أن الشعب الكويتي يحب شقيقه الشعب العراقي .

·         لاحظنا في الآونة الأخيرة قيامك بتأدية دور صاحب المقهى في أكثر من عمل فكيف حدث هذا؟

- هي مصادفة لا غير، حيث عملت في مسلسل “ثلج في زمن النار” وأيضاً في مسلسل “الباشا” كصاحب مقهى . فضلاً عن ذلك أن المعتاد عليه في العراق أن صاحب المقهى لابد أن يكون صاحب جسم ضخم . والدليل على ما أقول أن الممثل الراحل راسم الجميلي قد جسّد دور صاحب المقهى في العديد من الأعمال . لذلك فإن المواصفات العراقية لصاحب المقهى تتماشى مع بنيتي الجسمانية . وحقيقة الأمر أنني جسدت شخصيات أخرى في مختلف المجالات .

·         بدأت بالخروج من إطار الكوميديا إلى الترجيديا، فهل تهدف من ذلك إلى توجيه رسالة ما للمعنيين بأنك ممثل شامل؟

- هو ليس خروجاً بمعناه الحرفي، بل بدأت أمزج ما بين الكوميديا والتراجيديا وهذا الأمر مطلوب من الممثل العراقي الذي عليه ألا يتقوقع في إطار واحد، بل عليه أن يجسد كل الأدوار . والحمد لله أن المختصين الذين تابعوا أعمالي الأخيرة أكدوا أنني بدأت أمزج ما بين التراجيديا والكوميديا وبشكل جميل وبذلك أكون قد أوصلت الرسالة إلى المعنيين بشكل جيد .

·         كيف ترى الكوميديا العراقية الآن؟

- الأمر المؤسف جداً أن بعض الممثلين الذين يعملون في إطار الكوميديا يتصورون أن الكوميديا هي فقط مجرد تهريج لا أكثر، بينما الكوميديا الحقيقية هي كوميديا الموقف . لذلك على الممثل الكوميدي أن يكون مسترخياً بصورة دائمة، لأن كوميديا الموقف هي التي تجعل المشاهد سعيداً بهذه الحركة أو تلك أو بهذه الجملة أو تلك . وهناك مأساة أخرى بدأت تظهر في الآونة الأخيرة أن البعض من هؤلاء الممثلين لا يميزون بين المسرح والتلفزيون، لذلك نراهم يتكلمون بصوت عال يخدش الاسماع ويسيء إلى المسرح العراقي وهذا الأمر لابد من إيقافه من قبل الجهات المعنية .

·         هل هناك ممثل عربي تتمنى أن تشاركه في عمل ما؟

- حقيقة لدي أمنية في العمل مع الممثل الكبير نور الشريف في دور ما وحتى لو كان هذا الدور هامشياً وبسيطاً، لأنني أحترم هذا الممثل كثيراً وأشعر أنه مدرسة في مجال التمثيل .

الخليج الإماراتية في

17/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)