حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ثقافات / سينما

قوبادي: فيلمي الأخير يبرهن اني قادر على صنع فيلم عن غير الكرد

حاوره بسار فائق من أربيل

فيلم "لا أحد يعلم عن القطط الايرانية" Nobody knows about Persian cats للمخرج الكردي المعروف بهمن قوبادي يعرض الان في العديد من الدول، منها فرنسا حيث فاق عدد المشاهدين فيها عن 250 الف مشاهد، منع هذا الفيلم في أيران بسبب أنتقاده للسلطات الايراينة، مع أن الفيلم لم يعرض حتى الان في صالات السينما في أيران وبسببه منع المخرج من العودة الى أيران، ولكن هذا الفيلم أنتشر بشكل واسع في أيران بعدما أهدى قوبادي فيلمه الجديد دون مقابل الى أشخاص كي ينشروها في أيران.

بهمن قوبادي المخرج السينمائي المعروف من كردستان أيران، يتنقل الان بين أقيلم كردستان وامريكا والدول الاوربية، في لقاء أجرينا معه لأيلاف تحدث عن فيلمه الجديد وعن عدم أمكانيته من العودة الى أيران، "حيث هناك أكثر من سبعة ألاف شخص يتكلمون بلغته وأكثر من أربعين مليون من أصدقائه من غير الكرد" كما أشار اليه.

وعن أبتعاده عن أيران بسبب فيلمه الاخير "لا أحد يعلم عن القطط الايرانية"، قال قوبادي "أنا لم أترك ايران، بل طردوني منها، حتى أذا عدت فسوف يحجزون جواز سفري عندها لايمكنني السفر".

أنتقد بهمن قوبادي الحكومة الايرانية مرات عديدة وفي مناسبات مختلفة، وبعد مشاركته بفيلمه الجديد في مهرجان أفلام أسطنبول، قال في مؤتمر صحفي "كردستان هي الفتاة الجميلة وكانت اولى ضحايا الالغام، فكل جزء من جسدها مرمي في (العراق، أيران، تركيا وسوريا)" -في اشارة الى تقسيم كردستان الى اربعة اجزاء-، كما أنتقد في هذا المؤتمر الصحفي الحكومة الايرانية للوضع الذي يعيش فيه أكراد ايران جراء حكمهم.

وهذا يبين أن قوبادي يتكلم أكثر جراءة من قبل بأنتقاده للحكومة الايرانية، وهو يقول "لدي الان حرية أكثر، مقارنة في الوقت الذي كنت في أيران، وباستطاعتي أن أتكلم عن كل شيء، بعد خروجي من أيران وأشعر أن كل الدينا هي بلادي".

صور فيلم "لا أحد يعلم عن القطط الايرانية" المعروفة ب "القطط الايرانية" أو "قطط بهمن قوبادي"، في ثمانية عشر يوما في طهران العاصمة، والذي يحكي عن فن الوسيقى في طهران ومعاناة صانعيه في فن ينمو وينتشر بشكل سري أو في الاماكن المنعزلة لعدم جذب انتباه الشرطة.

ويقول بهمن قوبادي "أنهيت تصوير الفيلم في مدة ثمانية عشرة يوم في طهران، وهذا رد للذين كانوا يقولون لي ليس بمقدوري أن أصنع فيلما عن خارج كردستان وعن غير الكرد، فها أن صنعت فيلما في طهران العاصمة وعن غير الكرد ولقي نجاحا كبيرا".

يذكر أن كل من "أشكان كوشنجاد" (24 عاما) وصديقته "نكار شقاقي" (23 عاما) أختيرا لاداء دور البطولة في الفيلم وبعد خروجهم من أيران ومشاركتهم في مهرجان كان السينمائي في فرنسا (2009)، طلبا اللجوء السياسي في بريطانيا لعدم تمكنهما من العودة الى ديارهم.

هذا الفيلم ليس الفيلم الاول للمخرج يهتم من خلاله بفن الموسيقى، ففيلمه المعروف "نصف القمر" و"أغاني من بلاد أمي" وفيلمه الاخير، يظهر فيه أهتمامه لهذا الفن، وفي هذا اللقاء اشار الى هذا الموضوع وقال "أنا من عشاق الموسيقى، اذا لم أعمل في مجال الاخراج السينمائي لكنت الان موسيقيا، الموسيقى تعيش في مخيلتي، أنا كبرت مع الموسيقى".

وكشف السينمائي الكردي أن أول البوم موسيقي- غنائي له سيطرح في الاربع الاشهر المقبلة في فرنسا، لكنه لم يعطي التفاصيل الكاملة عن هذا الالبوم.

"روكسانا صابري" الصحفية الايرانية المعروفة التي كانت تعمل كمراسلة لشبكة "بي بي سي" في ايران، حيث تم القبض عليها في عام (2009) في ايران بتهمة التجسس على ايران، عندها كتب بهمن قوبادي رسالة غرامية لها في السجن ومحتواها كان أنتقادا للسلطات الايرانية، بعد الافراج عن روكسانا، قيل بأنه ليست هناك أية علاقة غرامية بين بهمن قوبادي وروكسانا صابري التي كانت تمتلك الجنسية الامريكية، ولكنه أكد عن وجود هذه العلاقة بينهما وانه سوف يسافر قريبا الى أمريكا هناك سيلتقي روكسانا وسيعرض فيلمه الجديد وسينشر كتاب لروكسانا باللغة الانجليزية ويترجم الى كل من اللغتين الكردية والفارسية.

أنتقد المخرج الايراني المعروف "عباس كياروستمي" المخرج بهمن قوبادي بعد أن خرج من أيران، وذلك في حوار له مع أحدى الجرائد، رد عليه بهمن قوبادي برسالة مفتوحة، في هذا اللقاء لم يصرح المخرج الكردي سوى القليل وأكتفا بقوله "هذه مشكلة قديمة بيننا، هو أستاذ وأحترمه، هو يصنع أفلامه وأنا أقوم بعملي كسينمائي".

Pasar82@yahoo.com

إيلاف في

07/03/2010

 

ثقافات / سينما

بين زحمة الإعلام، ظهور مخرجات شابات في غزة

حمزة البحيصي 

بعد الزيادة الملحوظة في أعداد الصحفيين بقطاع غزة مع توالي الأحداث اليومية، اهتمت كثير من الفتيات الفلسطينيات بالصعود إلى سلم الشهرة بين أوساط المجتمع الفلسطيني ليلتحق بعضهم بالعمل في مجال الإخراج وإنتاج الأفلام الوثائقية، فيصبح مسمى كل واحدة منهن "مخرجة أفلام وثائقية"، ويبدأ بعد ذلك الإهتمام بمظهرها وأدائها وطريقة حديثها وأسلوبها وحتى تمردها على من حولها ليحق القول عليها "أنا مخرجة".

الشباب يرفضون أوامرنا كمخرجات في ميدان العمل

نغم مهنا 25 عاما، مخرجة وصحفية شابة دفعتها سخونة الأحداث بغزة وكثرة القصص إلى الإنخراط في مجال الإخراج التلفزيوني، تتحدث عن تجربتها فتقول: "أول فلم قمت بصناعته كان باللغة الفرنسية ويتحدث عن أحلام الأطفال، وقد صورت هذا الفلم بنفسي، وكملته حتى النهاية، وقد تركت هذا المجال فترة محددة إلى أن درست الصحافة التي جعلتني أقترب من الإخراج فعدت له من جديد".

وتكمل حديثها قائلة: "أخرجت فلم بشكل ثنائي مع مصور صحفي، وكان يتحدث عن الوضع الإقتصادي والإجتماعي في قطاع غزة، وحاولنا من خلال هذا الفلم أن نعكس الصورة الحقيقة التي يعيشها الشارع من خلال الحديث اليومي الذي يدور داخل تاكسي السيارة، وهناك فلم آخر سأقوم بإخراجه ضمن مشروع ممول من قبل القنصلية الفرنسية في القدس ومن خلال مجموعة Target الإعلامية".

وترى "مهنا" أن نظرة المرأة تختلف تماما عن نظرة الشباب في كثير من الموضوعات، فتوضح: "من الجميل أن يكون هناك تنوع في طرح القضايا، ولا يجب أن نسير على فكرة أن مجتمع غزة ذكوري بطبعه، بل علينا تغيير هذه الفكرة، فكما أن هناك شباب عاملين أيضا هناك فتيات عاملات". 

وتضيف: "بعض الشباب لا يقتنعوا بتلقي أوامر من فتاة خلال العمل، ويقللوا من شأنها، ولا يهتموا بنظرتها حتى وإن كانت مختلفة".

وعن فرص العمل المتاحة أمام الفتيات للعمل في مجال الإخراج تؤكد "مهنا": "ليس صحيح أنه لا يتوفر فرص عمل للفتيات بل العكس الفرصة موجودة ولكن ذلك يعتمد على هدف كل فتاة، إذا كان من أجل الاستمرار في العمل والتقدم والانتقال عبر مراحله، أم فقط لغرض التجربة ليس أكثر".

وتشير "مهنا" إلى بعض المشاكل التي تواجه الفتيات في العمل، فتقول: "من الصعب على الفتاة أن تكون محاطة بالشباب في ميدان العمل، ولكن على الفتاة أن تكون قوية، ولا تكترث للكلام الذي سيدور حولها، ويجب أن يكون لديها هدف، وأؤكد أن المشاكل ليست كبيرة بدرجة تدفعهم لإيقاف العمل وعدم الخوض به".

شركات الإنتاج في غزة أصبحت كالبقالات

عواطف الجديلي شابة فلسطينية، عملت في عدة وسائل إعلامية تتحدث عن طريقة وصولها للعمل كمخرجة فتقول: "عملت في الجريدة ولم تحقق أدنى طموحي، وانتقلت بعدها للعمل كـ برديوسر لمدة طويلة ومن ثم تبلورت لدي الفكرة، وفكرت بأن لدي أفكار معينة لابد من العمل عليها، ولدي الإمكانيات بأن أكون مخرجة، لذلك طورت هذه الإمكانيات فسافرت إلى الأردن وحصلت على دورة في الإخراج، ومن لحظتها بدأت أسعى وأسير في مجال الإخراج".

وحول تقبل المجتمع في قطاع غزة لتجربتها الحديثة في الإخراج تقول: "المجتمع الفلسطيني لا يتعاطي كثيرا مع فكرة ظهور مخرجات شابات، فقد يسهلوا لنا الطريق ولكن ليس لدرجة الشعور بأن كل شيء متوفر لنا كالشباب مثلا".

وتضيف: "ترعرعت في مجتمع فلسطيني محافظ جدا، فكل شيء للبنت عيب وحرام وممنوع، والزملاء في العمل يضعوا لنا حدود كثيرة، فمثلا يفترضوا أن الفتاة يجب ألا تتأخر في عملها، وإذا كان هناك تصوير في البحر فلا يجوز لها الدخول إلى البحر مع طاقم العمل، لذلك كنت أخشى في نفسي أن أصل إلى مرحلة محددة وتبقى هذه الأشياء ملازمة لي، لذلك بدأت إرسال الرسائل لمن حولي بأن عواطف الآن مختلفة تماما، ويجب عليكم التعامل مع هذا الإختلاف". 

وتتطرق "عواطف" إلى أبرز الموضوعات التي تفضل تناولها في مجال الإخراج فتقول: "أحب العمل مع الأطفال، ومع النساء إلى حد معين، ولكني بطبعي لست متعصبة للمرأة أو الرجل لأن كلاهما يعاني". 

"عواطف" التي غالبا ما تسمع عن أسماء جديدة لفتيات يعملن في مجال الإخراج التلفزيوني تقول: "لا ألتفت كثيرا إلى المخرجات الجدد، ولا أستطيع الحكم على طبيعة عملهن".

وتتطرق للحديث عن شركات الإنتاج في غزة فتبين: "أصبحت كالبقالات موجودة في كل مكان، ففي كل بناية هناك شركة إنتاج، وهذا موضوع مثير للسخرية، ولكنهم قد يساعدوا الناشئين في مجال الإخراج".

وقد حددت عواطف مستقبلها المهني والعملي في مجال الإخراج ولكنها توضح: "بطبعي أحب أشياء كثيرة إلى جانب الإخراج، فإذا لم أستمر في هذا المجال فهذه ليست نهاية العالم، ولكني على يقين بأن الإخراج هو رقم واحد وهو من دائرة اهتماماتي، ولن أشعر بالراحة إلا عندما أصل إلى هذا الرقم".

وتضيف: "أنا بحاجة لتدعيم خبرتي المهنية بدراسة أكاديمية، وهذا جيد بالنسبة لي كفتاة لأنه يزيدني قوة، وسيكون بمثابة فيزا كارد لي في مجتمعي".

أفلام المخرجات تعرض الواقع ولا تعالجه

أسماء شاكر صحفية وكاتبة فلسطينية تحدثت "لإيلاف" عن رأيها حول الزيادة الملحوظة في أعداد المخرجات الشابات داخل قطاع غزة وقالت: "هناك اتجاه أعمى نحو التلفزيون أو الصورة المرئية غالبا، فأصبحت المسألة لها علاقة بالموضة، فإذا برز موضوع الكتابة فالجميع يتجه إليه، وإذا انتشرت قضية المراسل التلفزيوني فستجد أن الجميع مراسل تلفزيوني وهكذا".

وعن الأسباب التي دفعت باتجاه تزايد المخرجات الشابات تضيف "شاكر": "أولا هناك استسهال في الأمر بالنظر إلى الفلم الوثائقي ومفهومه وفنه، بمعنى أن أي شخص يصور فلم ويخرجه في ثلاث أيام وانتهى الأمر، وثانيا لا شك أن الجوائز الدولية واهتماماتها التي تتجه نحو الأفلام، وخاصة في أماكن الصراع حول العالم كقطاع غزة والعراق وأفغانستان، دفعت كثيرين إلى المشاركة، وأصبحت العملية دعائية أكثر منها فنية ومهنية".

وترى بأن موضوع الأفلام والمخرجات مرتبط بالظهور الإعلامي على الساحة بشكل أكبر فتقول: "بعض الفتيات تعتقد بأن الصورة المرئية توصل الصورة أكبر بكثير من الكتابة وهذا هو الخطأ من وجه نظري لأن العمل التلفزيوني مكمل للصحافة المكتوبة".

وتؤيد "شاكر" عمل الفتيات في المجال الإعلامي التلفزيوني ولكنها تشير: "عليهم العمل باتجاه مهني أكثر، فهناك فرق بين ريبورتاج صحفي أو فلم وثائقي وسينمائي متكامل بعناصره الفنية، وغالبية الأفلام التي أنتجت مؤخرا كانت تعالج جانب واحد برؤية نمطية جدا ومعظمها قريبة من الريبورتاج التلفزيوني
وعن تقييمها للمخرجات وعملهم بغزة قالت "شاكر": "نجاحهم على المستوى العربي إيجابي، أما على المستوى المحلي فهو ضئيل لأن أفلامهم لا تعالج واقع أكثر من تقديمه وعرضه فقط، ولدينا فجوة كبيرة على صعيد الإنتاج التلفزيوني، فنحن بحاجة إلى النهوض بهذا المجال من خلال سفر المخرجين ليتعلموا الإخراج بالخارج، لأنه ليس كل من أمسك بالكاميرا فهو مخرج أو مصور".

وتنهي حديثها بالإشارة إلى ارتباط الدين بعمل الفتيات في مجال الإخراج فتقول: "التدين والفكر الديني يحجم كثير من الأشياء، فأنا لا أوافق أن يكون هناك اتجاه ديني في مجال السينما وأقرب مثال على ذلك السينما الإيرانية التي أثبتت نفسها في هذا المجال".

إيلاف في

06/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)