حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

غادة عادل: شخصيتي الحقيقية في «شقة مصر الجديدة»

القاهرة ـ دار الإعلام العربية

تعيش النجمة غادة عادل حالة من النشاط الفنى؛ ففيما انتهت من تصوير فيلم (الوتر) مع مصطفى شعبان، تقوم حاليا بتصوير (ابن القنصل) مع النجم أحمد السقا، ومسلسل (فرح العمدة)، الذي تستعد للمشاركة به في (ماراثون) رمضان المقبل، التقينا غادة التي كشفت لنا النقاب عن تساؤلات عدة كانت الإجابة عنها مبهمة بشكل كبير لدى جمهورها. للتعرف إلى تلك الإجابات تابعوا الحوار الآتي.

·         بعد غياب موسم سينمائي كامل تعودين بفيلم «الوتر»؛ فماذا عنه؟

ـ فيلم «الوتر» انتهيت من تصويره منذ أسابيع عدة، وهو حاليا في مرحلة المونتاج، وهو فيلم مليء بالرومانسية والموسيقى والرعب في الوقت نفسه، وموضوعه جذبني جداً؛ لأنني لم أقدم هذه النوعية من الأفلام من قبل، وأقدم من خلاله شخصية مايسة عازفة كمان، وهي من أسرة فنية، والدها ملحن وأختها عازفة (تشيللو)، وفجأة تجد نفسها متورطة في جريمة قتل غامضة، وبمساعدة أحد ضباط الشرطة تتم براءتها، ولكن بعد معاناة شديدة، ومواقف صعبة، ويشاركني بطولته مصطفى شعبان وأروى جودة.

·         هل قمت بعمل تدريبات على آلة الكمان؟

ـ تدربت على المبادئ الأساسية للعزف، بمعنى أنني تدربت على طريقة مسك الكمان وحركة الأصابع، وبعد فترة وجيزة استطعت فعلاً أن أمسكها بطريقة صحيحة، وتعلمت العزف عليها، لكني لم أتقنها جيداً؛ لأنها فعلاً صعبة، وتألمت أصابعي وذراعي كثيراً من كثرة التدريب عليها، فاكتفيت بما تعلمته عليها لمصداقية الدور؛ لأنني أحب أن يصدقني جمهوري في كل دور أقدمه.

·         ما أسباب توقف الفيلم أكثر من مرة؟

ـ في الحقيقة لا أعلم سبب تعطيل الفيلم، فبالفعل أخذنا وقتًا طويلاً جداً في تصويره نظراً إلى توقفنا أكثر من مرة، غالبا لا أسأل عن أي تفاصيل، ولا أتدخل مطلقاً في أي شغل له علاقة بزوجي كمنتج، وأتعامل معه بصفتي ممثلة فقط، وحينما يطلب مني التصوير أكون مستعدة وجاهزة فقط.

·         ماذا عن فيلم (ابن القنصل) الذي تقومين ببطولته أمام أحمد السقا؟

ـ (ابن القنصل) أول عمل يجمعني بالسقا، وعلى الرغم من أنه كانت هناك مشاريع كثيرة من المفترض أن تجمعنا، فإن الظروف لم تشأ؛ ولكنني سعيدة جداً بهذا التعاون، والدور جديد ومختلف، ونوعية الفيلم أيضاً مختلفة، ولا أستطيع التحدث عن الدور، خصوصا بعدما التزمت بوعد قاطع مع السقا بعدم الإفصاح عن تفاصيله.

·         هل تعتبر مشاركتك في هذا الفيلم رداً على من شكك في علاقتك بالسقا بعد رفضك فيلم (الديلر)؟

أولاً أريد أن أوضح شيئًا مهما، هو أنني اعتذرت عن الفيلم، ولم أرفضه وهناك فرق بين المعنيين، والسقا إنسان جميل، وعلاقتي بدأت به من يوم زواجي من مجدي الهواري، ومن يوم فرحي ونحن أصدقاء حتى الآن، وهو على المستوى الإنساني أكثر من رائع.

وعلى مستوى العمل فنان يفوق الوصف، وأعتبر فعلاً فيلم «ابن القنصل» ردا على كل من شكك في علاقتي بالسقا، ولو كنت رفضت الشغل مع السقا، كما أشيع، لم يكن ليرشحني مرة أخرى في فيلمه الجديد.

·         إذن ما السبب الحقيقي عن اعتذارك عن «الديلر»؟

أثناء ترشيحي لفيلم (الديلر) كانت والدتي تمر بأزمة صحية عنيفة جداً، وكانت مريضة بشكل لا يمكن أن يتخيله أحد، وكان من الصعب عليّ أن أتركها، وأولادي وأسافر إلى أوكرانيا، وأظل بها أكثر من شهر؛ ولولا هذه الظروف لما كنت تنازلت عن القيام بالدور مطلقاً، وفي الحقيقة السقا تفهّم الموقف جيداً.

حتة من الجنة

·         ماذا عن مسلسل (فرح العمدة) الذي يشهد عودتك مرة أخرى للدراما؟

طريقة المعالجة في كتابة سيناريو المسلسل والقصة هما الجاذب الأول لموافقتي على القيام بالدور، وتدور أحداث المسلسل في إطار بوليسي- أكشن، ممتلئ بجو من الإثارة طوال الحلقات، وفي الحقيقة أشعر بأنه سيكون امتدادا لنجاح مسلسل «قلب ميت» الذي وضعني في مأزق كبير نظرًا إلى النجاح الذي حققه، وجعلني لا أوافق على أي دور في الدراما إلا بعد التدقيق والتمحيص جيداً.

(فرح العمدة) من إخراج أحمد صقر، وإنتاج محمد فوزي، ويشاركني البطولة صلاح عبدالله، حسن الرداد، خيرية أحمد، آيتن عامر، محمد أبو داود، وميمي جمال.

·         لماذا اعتذرت عن مسلسل (حتة من الجنة) على الرغم من أنك قبلت بطولته في البداية؟

(حتة من الجنة) كان بالفعل عُرض عليّ ووافقت مبدئياً عليه؛ لأن قصته أعجبتني، وكان الجاهز منه ست حلقات فقط، ولكن كما قلت لك إنني كنت مشتتة جداً، وقد عُرضت عليّ أعمال كثيرة، فقررت أن أركز وأبتعد لمدة سنة؛ لأنني نفسياً لم أكن مستقرة بسبب ظروف مرض والدتي ووفاة والدي، وكان صعباً أن آخذ قراراً، ولو تم الانتهاء من كتابته فمن الممكن أن أشارك فيه.

·         وهل اعتذرت عن فيلم (نسمة في مهب الريح) مع المخرج محمد خان؟

أنا لم أعتذر عنه وكنت متحمسة له جداً، خصوصا أنه مع المخرج محمد خان، ولكن الذي حدث أن الشخصية تتطلب أن أكون بدينة، وفي الحقيقة حاولت كثيراً أن أزود وزني، ولكني فشلت.

والمخرج محمد خان يحب أن تكون كل حاجة طبيعية، والشخصية بشكل عام تحتاج تحضيراً جيدا جداً؛ لأنه فيلم ليس كوميدياً مثل فيلم (حبيبى نائماً) لمي عزالدين التي ظهرت فيه بدينة جداً من خلال الماكياج، لكن الشخصية في (نسمة في مهب الريح) حقيقية وحية، والفيلم حتى الآن مؤجل.

·         هل سيكون في خط فيلم (شقة مصر الجديدة) نفسه؟

هو مختلف عنه كثيراً، لكنه فعلاً يسير في السكة نفسها التي تميز بها المخرج محمد خان الذي بسببه حصلت على جوائز كثيرة جداً.

·         هل تعتبرين نفسك الآن وصلت إلى مرحلة النضج الفني؟

تضحك، يعني إلى حد ما. أعتقد أن معظم أعمالي الأخيرة تؤكد ذلك، فأفلام (ملاكي إسكندرية) و(خليج نعمة) و(شقة مصر الجديدة)، ومسلسل (قلب ميت) كلها كانت أعمالاً ناجحة، وأكدت أن غادة عادل تمتلك موهبة حقيقية؛ لأنني غيرت من خلالها جلدي كممثلة والمسألة مراحل، ففي المرحلة الفنية الأولى لي قدمت الأفلام الشبابية الخفيفة واللايت الكوميدي التي حققت نجاحاً كبيراً أيضاً.

أنا واللي بحبّه

·         قدمت في رمضان الماضى برنامج (أنا واللي بحبه) ولكنه لم يحقق نجاحاً كبيراً، فهل تنوين تكرار التجربة مرة أخرى؟

بالعكس البرنامج حقق نجاحاً، ولكنه لم يعرض إلا على قناة واحدة فقط، كما أن الجميع كان يعتقد أننا سنأتي بقصص حب عاطفية، ولكن فكرته كانت تعتمد على العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضها، وأعتقد أنه لو عرض على قنوات كثيرة لحقق نسبة مشاهدة عالية.

وأنا لم أكن من خلاله مذيعة بل كنت غادة الممثلة، وهو ما جعلني أقبل تقديمه، لكن بشكل عام لا أنوي تكرار التجربة مرة أخرى؛ لأنها تجربة مرهقة ومتعبة وأنا لست مذيعة في الأصل، أنا ممثلة فقط.

·         كثير من النجمات يتقمصن الشخصيات التي يقدمنها على الشاشة، فهل أنت منهن؟

حينما أخرج من اللوكيشن أنسى تماماً الشخصية التي أقدمها، وأتذكر فقط أنني غادة عادل، ولكن المرة الوحيدة التي تأثرت فيها بالشخصية كانت في فيلم (ملاكى إسكندرية)، وكنت أحياناً أعود إلى منزلي ومزاجي سيئ.

وهذا لأنني كنت خائفة من الدور، لكن لم تصل إلى درجة التقمص، لكن في كل الأحوال أنا أمثل بطبيعتي، وغادة التي تشاهدونها على الشاشة هي غادة الحقيقية.

·         في رأيك، ما الدور الذي أحدث لك نقلة فنية وقلت في نفسك إنه هو الذي صنع نجومية غادة عادل؟

أعتبر كل عمل قدمته هو نقلة فنية لي، والنجومية لا تأتي من دور واحد أو فيلم واحد، ولكني لا أنكر أن الشكل المختلف الذي قدمته في فيلم (ملاكي إسكندرية) جعلني أخطو خطوات جيدة، وكان بالفعل نقلة مهمة في حياتي الفنية، لدرجة أنني لم أصدق أنني قمت بهذا الدور، والفيلم الثاني كان فيلم في (شقة مصر الجديدة)، الذي حصد أكبر كم من الجوائز.

·         ماذا عن الوجه الآخر لغادة عادل؟

أنا ليس لي وجه آخر، فغادة الممثلة هي غادة الإنسانة، وأكثر شخصية قدمتها وكانت غادة الحقيقية هي الشخصية التي قدمتها في فيلم (شقة مصر الجديدة).

·         ما أكثر ما يضايقك في غادة عادل، وما أكثر شيء تحبينه فيها؟

أكثر شيء لا أحبه في نفسي هو القلق؛ لأنني قلقة بشكل غير طبيعي لدرجة الهلع على أولادي وعلى شغلي، ودائماً أجد نفسي مهمومة. أما أكثر حاجة بحبها فيّ؛ فهو القلب الطيب؛ لأن قلبي أبيض ولا أغضب من أحد ونوبة غضبي لا تتعدى دقائق، وبعدها أنسى تماماً أي شيء.

البيان الإماراتية في

02/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)