حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أسطـــرة المربــــع الحكائــــي

عبدالكريم يحيى الزيباري

العنوان بمفرده حكاية: احكي يا شهرزاد، وَمَنْ هذا الذي يأمر شهرزاد؟ ولماذا يأمرها بشيءٍ لَمْ تُعْرَفْ بغيره؟ وماذا يبقى من شهرزاد إذا لم تحكِ؟ ولكن لماذا تحكي ولمن تحكي شهرزاد في هذا العصر؟ حكاية هبة، تتوقف ثلاث مرَّات لتفسِحَ المجال لثلاث حكايات أخرى، لكن مَنْ هو بطل الحكاية؟ قد لا يتردَّد أحدهم ويقول(هبة يونس/ منى زكي) .

إذا كان البطل إنساناً، فيجبْ أن يتعدَّد، أربعة أبطال لأربع حكايات، البطولة هنا للغرائز التي تقتل الإنسانية وتحوِّلُ الإنسانَ وحشاً ضارياً، بدون عقل، لا يختلف عن أيِّ حيوانٍ آخر، فالدكتور أدهم (محمود حميدة)، يحتال لأجل المال على السيدات الجميلات الثريات المتعطِّشات للحب، وكريم من أجل أن يصير رئيساً للتحرير، وهبة تتغلَّب على كلِّ شيء في سبيل الشهرة، والبنات الثلاثة وخادمهم الأسمر أسرى الغريزة الجنسية، و(أماني) سوسن بدر أسيرة مشاعر البارانويا، مثقفة تجيد الإنكليزية والفرنسية والإيطالية، ومديرة العلاقات العامة في فندق خمس نجوم، وتريد زوجاً حماراً، لا يطالبها بشيء، ويحبها دون مقابل، ويعرف قيمتها، وكانت حكايتها مفككة حيث لم نعرف لماذا وكيف وصلت إلى  المصحَّة النفسية؟

لكل حكاية بداية و(لغز، عقدة) وحل، لكن الحكايات الأربعة في الفيلم كانت خالية من هذه العناصر، عدا قصة الخادم الأسمر والأخوات الثلاثة، والتي كانت الأقوى من خلالها قدَّم الكاتب والمخرج رؤية خاصة لعالم اليوم، وللواقع المعيش، مختزلاً مناخ الأزمات في الشارع المصري، مُؤطِّراً النص السينمائي بشكلٍ حكائي أنيق، في ثلاث أقصوصات تهدف إلى تحليل تجربة الضياع الإنساني والانحلال الأخلاقي بطريقة اختزالية إلى عناصرها الأولية من هزيمة واغتراب نفسي يعانيه المواطن العربي، نتيجة الفساد السياسي، والنفاق الاجتماعي وانعدام قيم الرجولة والديُّوثية كوسيلة لارتقاء السلم الوظيفي، سلم النفاق، والفيلم قدَّمه محترفان بمهنية عالية: وحيد حامد: للقصة والسيناريو، والمخرج يسري نصر الله. والشكل الأدبي للقصّة(المبنى الحكائي) الغلاف الأسلوبي، الإطار: مربع حكائي من أربع حكايات: حكاية أماني(سوسن بدر) والمدير العام أحمد فضل الله(حسين الإمام)سعيد الخفيف والبنات الثلاثة، وطبيبة الأسنان زوجة المسؤول النصَّاب، الذي صار وزيراً، وذكرتني بأول حكايات شهرزاد(الحمال والبنات الثلاثة) في ألف ليلة. تتأطَّر الصيرورة الوجودية لفعل الحكي بتسلسل متعاقب لراوٍ ضمني، تقوم بدورهِ أنثى، تتقمَّص دور شهرزاد في برنامج تقدِّمه المذيعة هبة يونس “نهاية المساء وبداية الصباح”، ولا أدري لماذا هذا الاسم طويل، ومقطعٌ واحد منهما كان أكثر من كافٍ، تستضيف امرأةً تحكي للناس مأساتها، وأنا أتعجَّب من أنَّ قصة أماني المريضة نفسياً، لم تكن مظلومة قط، كان بوسعها أنْ ترفض بهدوء زوجاً يفرض شروطاً لا تليق بالانفتاح التي تعيشه خادمة في فندق خمس نجوم، وإذا كان الزوج محافظاً إلى هذه الدرجة وغيوراً فكيف يرضى لزوجته العمل في فندق سياحي، وإذا لم يَكُـن غيوراً: ألا يخاف عليها من عضَّـة كلب الأمير، في الدقيقة 27 تتكلم مع زميلها رشدي، ثم تختفي صورتها ويظلُّ صوتها، وهي تحاوره، تظهر كاميرا تتهجَّى عنوان(مستشفى الطب النفسي) وهي تتحدث عن زيارتها له، لم أفهم جدوى هذه الفذلكة، وفي الدقيقة 29 المذيعة تسألها: حول الرغبة الجنسية وكيف تتعامل مع الشهوة التي تشعر بها؟ فتجيب: شيء طبيعي. وتسألها لقد عملت في فندق خمس نجوم والعرسان حيموتو يخطفوكِ. فتجيب: هناك فرق الرجل يحب امرأة، والرجل يُعجبُ بامرأة، وأنا أعجبتُ برجالً كُثُرْ. والقصة الثانية كانت مُقزِّزَة، ويتنازل عم البنات عن حقِّهِ في ميراث أخيه، وهو الثلث من المحل والبيت، ليسرق ريع المحل، فيخرجانه من الإشراف لتتولى البنات بالتوالي متابعة سعيد الخفيف، ويقعنَ في حبه، وتحدث الكارثة حين يتقدَّم شرطي لخطبة إحداهنَّ وترفض، وبعد إلحاح أخواتها تخبرهنَّ بأنَّها متزوجة من سعيد الخفيف، وإذا بالخفيف قد وطأهنَّ ثلاثتهنَّ، فتخطِّط الأخت الكبرى صفاء لقتله، وتقتله وتحرق المحل، لتبدأ قصة ناهد طبيبة الأسنان وهي من عائلة عريقة وثرية، فتقع فريسةً لسياسيٍّ فاسد يبتزُّها ويطلب منها ثلاثة ملايين جنيه مصري، أي أكثر من نصف مليون دولار، وتكتشف وهي تجهضُ حملها، بعد الشهر الثاني، وهي جريمةٌ يعاقب عليها القانون، بأنَّ هذا السياسي يحترف النصب على بنات العائلات الغنية، ويبتزهنَّ، وَتُصْدَمُ حين تسمع خبر تنصيبه وزيراً للتنمية المالية، فتخرج إلى الشارع حاملة لافتة مكتوب عليها(أنتو بتخاتورهم على أساس النضافة ولا...)وكتبت النضافة بأخت الصاد وهي بأخت الطاء، ويتصل الرئيس شخصيا يريدُ أنْ يعرف اسم الوزير، حيث لا توجد في مصر وزارة باسم وزارة التنمية المالية، ولكن المواصفات والمؤهلات التي ذكرتها شهرزاد الثالثة (الراوي الضمني)كانت كفيلة بكشف شخصيته. كعملهِ مستشاراً لإحدى الشركات في دبي، وباعتباره خبيراً اقتصادياً، وووو الخ، أينَ المرأة المقهورة في هذه القصة؟ المرأة التي انبهرت بوسامة وثراء وسلطة ومنصب السياسي الفاسد، نالت الطلاق وقتلت جنيناً، فأين العنف ضدَّ المرأة؟ هي التي طمعت ورضيت بالزواج السري، وماذا نقول عن المجتمع الذي سيبتلى بهذا الوزير الفاسد المحتال؟

كان في الفيلم ثلاثة يمثِّلون باحتراف والبقية شخصيات جامدة، لا تختلف عن الكومبارس، محمود حميدة، الذي بدون أدائه الرائع لاغتال الملل والضجر جميع المشاهدين، ولم يكن أداء رحاب الجمل بدور صفاء القاتلة، بأجمل من أداء سعاد عكرود بدور طبيبة الأسنان ناهد، فضلاً عن أداء حسين الإمام، وسوسن بدر التي أجادت لولا لغة الحوار التي لم تساعدها، لأنَّها كانت مقطَّعة ومفتَّتة، وغير متناسقة مع الصور والمشاهد، أما منى زكي وحسن رداد فكان أولى بهما رفض الدورين، لأنَّ بدتا خاليتين من أيَّـة لمسات فنية، وغير مقنعة، وليس على الممثل إلا أنْ يرفض هكذا أدوار لأنَّه يستحل عليه أن يقوم بشيء إزاء شخصية سلبها المخرج حياتها، والسيناريست لغتها. ولم أفهم حكاية وضع الساق على الساق، التي كررها المخرج كثيراً حدَّ الإسراف، وأسرفَ المخرجُ كعادتهِ في إقحام الرموز عنوةً وبتكلف.

هبة يونس مذيعة تقدِّم برنامجاً يتناول هموم الشارع المصري، مما أزعجَ السلطة، زوجها صحَّافي وصولي عديم المبادئ، ما يهمُّهُ المنصب فحسب، كرئيسهِ، بوق للسلطة، يقول للمسئول أنَّهُ على استعداد لتطليق زوجته رغمَ أنَّهُ يحبها، وحين يدخل على كريم أحد زملائه ليقول له أنَّهُ رأى رؤيا بأنَّهُ قد صار رئيساً للتحرير، يقوم أحد الجالسين ليجري اتصالاً مع رئيس التحرير يخبره بالرؤيا، وهذا وارد في الصحف القومية، التي يرأس تحريرها الأكثرُ نفاقاً للسلطة، ويعاتبه رئيس التحرير: أنت تحلم بأن تصير رئيس تحرير، ولكن لدينا في العراق غالباً ما يقوم رئيس التحرير باستجلاب صحَّافية من الشارع، ويكتبُ لها مقابل أنْ تتجسَّسَ له وما خفيَ عنهُ أنَّ الجميع يتهامس حول فضائحهِ، وكأنَّـهُ لم يقرأ لزهير بن أبي سلمى(وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَةٍ، وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ)، شخصية الزوج/ شهريار كانت هزيلة ونمطية، لا تنبض بالحياة، رغمَ إمكانيات حسن رداد.

يبدأ الفيلم بكابوس تراه الإعلامية هبة يونس، والكابوس لم يتحلَّ بأيَّـة مواصفات تجعله يقترب من الكابوس، أصوات أقدام، يفتح جهاز التلفاز ويطفئه، ويتقدَّم ببطء، صوت رياح وصرير أبواب، وتستيقظ فزعة تقول(لا يوجد أبواب). تمشي على آلة المشي، وتشاهد إعادةً لبرنامجها الحواري مع مسئول(محمود حميدة)وهو يقول (كل مصيبة تحدث، تكون الحكومة هي المسئولة، الحكومة هي التي قالت للناس: اركبوا مراكب تالفة، كي تغرقوا، هؤلاء الناس خرجوا من البلاد بطريقة غير شرعية، وبعيداً عن المنافذ الشرعية، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون، تقاطعه المذيعة: المضطر يكرب الأهوال، وبسبب البطالة والفساد والمحسوبية، عين الظروف التي أفرزت التطرف الديني قبل ذلك.. وبعد اتصال هاتفي يشتكي أحد المواطنين من البطالة، وأنَّهُ يريد أن يعمل في أيـة مهنة، فيرد المسئول: الكسل والطمع الجشع وعدم الرضا، هذه الصفات هي المسئولة عن الهجرة غير الشرعية، فتقاطعه المذيعة: هناك مثل يقول: لا يوجد قط يهرب من فأر، فيرد: يا أستاذة هبة ليس لدينا قطط، نحن لدينا بني آدم، فترد: وكلاب أيضاً يا افندم). هذا المشهد الجميل أفسده الجنس، الذي أفسد معظم المشاهد، بإقحام الغريزة الجنسية بين زوجين يشاهدان الحوار.

المسئول يستقبل كريم نائب رئيس تحرير جريدة قومية، وقال له المسئول(الرئيس يقرأ مقالاتك، وهو سعيدٌ بها).

كانت في الفيلم إشارات وإيماءات ذكية، تجاوزها جميع من كتبَ عن الفيلم، ربما لخطورتها، منها إلى العبارة(السلام/98) وعمرها 35 عاماً،   اتصل قبطان السفينة "صلاح عمر" بإدارة الشركة يبلغها باندلاع الحريق، واقترح أن يعود إلى ميناء 'ضبا السعودي' فالمسافة قليلة، رفضت الشركة وهددته بالفصل، خوفاً على سمعة الشركة، وكان على العبَّارة ما يزيد عن 2800 راكب من حجاج ومعتمري رمضان، غرق منهم ألف مصري في البحر الأحمر. أطفئوا الحريق الناتج عن تسرب الوقود بمياه البحر، وهذا خطأ يدل على عدم وجود تدريبات أو شروط السلامة للتعامل مع الحريق، ورئيس مجلس إدارة الشركة لم يكن شخصا عاديا، احتكر خط سفاجا ضبا وحده، واختير عضوا بمجلس الشورى بالتعيين، وكسب مئات الملايين من احتكاره للخطوط، لكنه كان يتعمد شراء السفن المتهالكة وعدم الحرص علي أرواح البشر بسبب الإهمال المتعمد والذي عبر عن نفسه أيما تعبير في كارثة السفينة، وظهر عجز الحكومة أمام قيام السعودية بإعادة الباخرة 'السلام 94' دون ركاب من ميناء ضبا. ومن هذه الإشارات كثرة الطلاق في الوسط الفني والإعلامي، وخاصةً إذا كان الاثنان يعملان في عين المجال، لأنَّ هبة فشلت في تجربتها الثانية، واستعداد زوجها الصحَّافي لتطليقها لمجرد إرضاء المسؤول، وإشارة إلى المستوى الثقافي الهزيل للمذيعات الجميلات وكيف يستقبلن الأسئلة الذكية من فريق جالس في الأستوديو، فهي مجرَّد دمية ووجهها الجميل، يخبِّئُ رأساً عبارة عن(empty box)، وإشارة إلى الماضي الأسود لمعظم الساسة، وفضائحهم التي يتخوَّف من نشرها الإعلام الحكومي والخاص خوفاً من دعاوى القذف لاستحالة إثباتها، وكيف أنَّ لكل سياسيٍّ بفعل السلطة المطلقة، مفاسد في الأرض، كأنْ يقتل الزوج ليسطو على زوجته، أو ينفيه أو يتهمه بالإرهاب أو غير ذلك، وإشارة أماني إلى حزام العفة، حين يسافر الزوج في العصور الوسطى، يخشى على زوجته الزنا، فيذهب إلى حداد ليصنع لها على قدها بمقاسها حزام العفة وهو حزام من حديد يغطي موطن العفة منها ودبرها ويجعل له مفتاحاً على قفل.

حاز فيلم احكي ياشهرزاد جائزة أفضل فيلم مصري أنتج في عام 2009 في استفتاء النقاد والصحَّافيين على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وعُرِضَ الفيلم خارج المسابقة في الدورة الـ66 من مهرجان البندقية السينمائي. ويسري نصر الله المخرج الذي يتدخَّل في كلِّ التفاصيل، فاته الديكور الحديث لشقة البنات الثلاث، وخاصةً باب الشقة، والمخزن والمحل الذي كان يبدو بنظافة محلات صياغة الذهب والمجوهرات.

الإتحاد العراقية في

21/02/2010

 

حالة معقدة .. إمرأة ورجلان في حب ثلاثي الاطراف

فلاح كامل العزاوي 

يطرح فيلم حالة معقدة للمخرجة وكاتبة السيناريو نانيس ميراز سؤالا صعبا عن خيار المرأة حينما تكون محبوبة من رجلين مختلفين ولا تستطيع ان تجيب عن هذا السؤال الا بطرح اسئلة اخرى!!

نجحت جين ــ ميريل ستريب في ادارة مخبز ومطعم في سانتا بربارة وهي مطلقة منذ عشر سنوات وتعيش مع اولادها الثلاثة..بينما يعيش زوجها السابق جيك اليك بالدوني مع زوجته الشابة اغني ليرابيل وهو محام ناجح ومشهور..

تلتقي جين مع مطلقها جيك في بلدة خارج المدينة عندما حضرا حفل تخرج احد ابنائهما وتكتشف ان زوجها او مطلقها بالاحرى كان مختلفا جدا هذه المرة فهو يتودد اليها وينظر لها بعاطفة مشوبة بالحنان والاشتياق.. وقبل ذلك كانت جين تستلطف المهندس المعماري ادم ستيف مرتن الذي تعاقدت معه لترميم مطبخها وتجديده وهو يعاني من الشعور بالوحدة بعد طلاقه من زوجته.

وكان مندفعا في التعبير عن مشاعر الحب الى جين وفي اجواء كوميدية لا تخلو من التردد والارتباك.. تشعر جين انها مندفعة او متورطة في  قصة حب ثلاثية كل اطرافها من المطلقين!!

وكان السؤال الصعب لدى الاطراف الثلاثة: هل الحب الثاني يمكن ان يكون مثل الحب الاول او افضل منه ؟؟ وهل يستطيع العشاق في مثل هذا العمر المتقدم ان يعيشوا الحب كما يعيشه الشبان؟؟ ثم ماذا سيكون تأثير هذا الحب على العلاقات العائلية والاجتماعية؟؟ وكيف ينظر اليه الاخرون؟ وهناك اسئلة خاصة كثيرة كانت تدور في راس جين ابرزها ما هو الخيار الافضل لها، زوجها السابق او حبيبها الحالي؟؟

وهل تعود الى طليقها وتتجاهل ما حدث ؟ وكيف يمكن ان ينعكس خيارها على علاقتها بابنائها الثلاثة؟ ام تتواصل مع الحب الجديد ادم دون خوف من المفاجات غير المحسوبة؟

ام تترك لمشاعرها الحرية في الخيار دون ان تخاف او تتردد من الاقدام على ذلك؟ وفي كل الاحوال استمرت القصة في تعقيدها.. لدى اطرافها الثلاثة ولكنها كانت اكثر تعقيدا لدى جين المراة..

فالرجلان يعرفان ماذا يريدان ولكن ماذا تريد المرأة ؟؟ هذا هو الذي يقوم عليه الفيلم حالة معقدة..

فيلم حالة معقدة من انتاج العام 2009 وهو من تمثيل: ستيف مارتن ميريل ستريب، اليك بادومين ومن اخراج نانيس مايرز..

ولكي لا افسد عليكم متعة مشاهدته على شاشة السينما او في اقراص الى DVD طرحت عليكم هذه الاسئلة التي تدور في خلد بطلتها ميريل ستريب وما عليكم سوى قراءة الفيلم واستنباط الحلول من خلال متابعتكم له.. اتمنى لكم متابعة ممتعة بعد قراءة الموضوع!!

الإتحاد العراقية في

21/02/2010

 

اختتام ايام المهرجان السينمائي للافلام الوثائقية والقصيرة في مدينة دهوك

بيار العمادي/ دهوك  

اختتم منذ أيام في مدينة دهوك المهرجان السينمائي أيام للافلام القصيرة والوثائقية والذي نظمته مديرية السينما في محافظة دهوك و شارك فيه عشرون فيلما وثائقيا وقصيرا وتنافست  عشرة افلام من نتاج فنانين من محافظة دهوك بأشراف لجنة مختصة في هذا المجال من دائرة السينما في اقليم كردستان حيث تم عرض كافة الافلام المشاركة  خلال ايام وفعاليات المهرجان .

وذلك بحضور عدد كبير من الفنانين والاعلاميين على قاعة اتحاد الادباء الكرد فرع دهوك ويعتبر هذا  اول مهرجان سينمائي يقام في مدينة دهوك  وحول هذا المهرجان ذكرت الفنانة (فيان مائي) مديرة دائرة السينما في محافظة دهوك: اقامة هذا المهرجان السينمائي في محافظة دهوك لاول مرة اعتبرها خطوة جيدة نحو تطوير الحركة الفنية السينمائية في المحافظة وحجر اساس لبناء البنية التحتية للفن بشكل عام وانا سعيدة جدا لما قدمنا اليوم وكذلك تعاون  ذوي التجارب الجديدة والمواهب الفنية الشابة في المحافظة نأمل ان نقدم شيئا افضل للسينما الكردية في المستقبل .

وكذلك ذكر الفنان والمخرج السينمائي (حسين حسن) بأن وجود هذه الأعمال السينمائية عمل هام وجيد نأمل ان نصل الى مستوى القمة في المستقبل وهذا المهرجان يعتبر الاول من نوعة في محافظة دهوك ونقطة الانطلاق الى الاعمال الاخرى وانا اعتبر  اقامة مثل هذا المهرجان هوخطوة جيدة لوزارة الثقافة في حكومة الاقليم، وعليها ان تهتم اكثر بهذا المجال واشار سالح عارف مسؤول الانتاج  نحن في قسم الانتاج انتجنا عشرات الافلام للمشاركة في هذا المهرجان وكذلك عشرات الافلام لضيوف المهرجان وتم عرضها .

 وكانت هناك منافسة على هذه الأفلام المشاركة من حيث التصوير والمنتاج والسيناريو وافضل ممثل وافضل ممثلة وافضل ممثل طفل شارك في هذا المهرجان وبذلنا كل الجهود من اجل انجاح هذا العمل والمهرجان وعرض اعمال على مستوى للجمهور والفنانين والفنانات المشاركين في هذا المهرجان وكانت التجربة الاولى لهم وكان هناك منافسة شديدة بين المشاركين في المهرجان .

وكذلك قال المخرج كاميران بيتاسي صاحب فيلم (سيلهوته) المشارك في هذا المهرجان والذي حصل على جائزة افضل مخرج سينمائي ، بان هذه هي التجربة  والمشاركة الاولى له في هذا المهرجان وأضاف بأنه بذل كل الجهود من اجل المشاركة في هذا المهرجان مع فريق العمل واستطاع ان يشارك ويحصل على الجائزة الاولى ولكن اهم شيء  هو مشاركته في المهرجان واضاف بانه سوف يستمر بخدمة ودعم الفن والحركة الفنية في المحافظة طالبا ان يكون هناك دعما من الجهات المعنية للاظهار طاقات الشباب الفنية .

من جهته اشار الاستاذ ناصر حسن مدير السينما في اقليم كردستان  بأن هذا المهرجان هو الاول من نوعه ، نأمل من الفنانين الشباب الذين شاركوا في هذا المهرجان ان يستفيدوا من اخطائهم في الاعمال القادمة وانا سعيد جدا لاحتضان مدينة دهوك المدينة الجميلة لهذا المهرجان ،  والسينما بشكل عام تحتاج الى بناء بنية تحتية وتثقيف مشاهد السينما. ندعو من الجهات الحكومية المعنية بهذا المجال دعم الفنانين الشباب ونتاجاتهم ونحن نعلم بان مدينة دهوك مدينة الفن تزخر بطاقات ومواهب جيدة لتطوير الحركة الفنية مثل الفنان والمخرج السينمائي حسين حسن وشوكت امين ومسعود عارف وغيرهم واستطاعوا هؤلاء المشاركة في مهرجانات دولية وحصلوا على جوائز عديدة ويجب عرض هذه الأفلام في كافة مناطق الاقليم لكي يتعرف جمهور الفن والسينما بأن لدينا شخصيات موهوبة ومبدعة والان حكومة الاقليم بصدد انشاء عدة قاعات سينمائية في الاقليم وهذا سيساعد على نمو الحركة السينمائية في الاقليم .وخلال  المهرجان وبحضور عدد من الفنانين والاعلامين على قاعة الادباء أقامت مديرية السينما في محافظة دهو ك ندوة حول السينما والافلام الكردية للمخرج زمان هشام وكاتب السيناريو محمد اتاش وفي بداية هذه الندوة تم عرض فيلم سينمائي كردي باللغة النرويجية للمخرج زمان هشام واشار من خلال هذا الفيلم الى اهم المعوقات التي تواجة صناعة السينما الكردية في الخارج .

وكانت الافلام المشاركة في هذا المهرجان هي (فيلم وثائقي حول حياة الفنان يلماز كوناي باسم الشمال الصامد للمخرج شينوار كمال ،وفيلم البندقية ،وفيلم الهدف للمخرج حربي صالح ،وفيلم سيلهووتة للمخرج كاميران بيتاسي ،و القوة للمخرج شكوري محمد ،وفلم الطفل الذي ضاعة في الحلم للمخرج بشار محمد طاهر وعددة افلام اخرى مشاركة في المهرجان .)

وفي نهاية المهرجان تم الاعلان عن النتائج من قبل اللجنة المشرفة على المهرجان وكانت  كالاتي :

افضل ممثل طفل (الفنان محمود عبدالقادر مم ).

افضل ممثلة (الفنانة كشاو ملا امين )

افضل ممثل(الفنان عدنان قهار عثمان)

افضل مونتير (الفنان على ديركي )

افضل مصور (الفنان مصطفى عبدالله )

افضل قصة  (للفنان علي سعيد )

افضل مخرج (الفنان كاميران بيتاسي )

الإتحاد العراقية في

21/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)