حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مقعد بين الشاشتين

هل ترك الرب أفريقيا ؟

مصر بين مهرجان دولي كبير .. وآخر عربي صغير

بقلم : ماجدة موريس

* هل ترك الرب أفريقيا؟ هو اسم الفيلم الوثائقي للمخرج موسي دينج كيتا وهو مخرج سنغالي يعيش في كندا منذ سنوات. وحين فكر في العودة لمسقط رأسه منذ عامين وجد الحال صعباً. والشباب يحاولون الهجرة إلي الغرب من أي ساحل أفريقي. فبدأ فوراً في إنجاز الفيلم واختار خمسة من الشبان ليحكي كل منهم عن حياته وأحلامه ورغبته في الهجرة إلي أي مكان وليس كيتا وحده وانما فيلم آخر بعنوان "مثل الرجل في الأرض" لمخرجين ايطاليين أندريا سيحر والأفريقي المتجنس دملوي بيمر ويدور حول هروب طالب من أديس أبابا هربا من الصراعات السياسية وعنفها الذي يطول المدنيين ليقيم في ليبيا علي الحدود الصحراوية قبل أن يدبر أمره ليعبر البحر المتوسط علي مركب صغير.. وغير هذين الفيلمين أفلام أفريقية كثيرة قدمها مهرجان روتردام السينمائي الدولي في دورته رقم 39 الأخيرة.. وتفسيرا لهذا الاهتمام قال مدير المهرجان في كلمة منشورة "لقد أهملنا السينما الأفريقية طويلا بل ان أفريقيا نفسها أهملت سينماها. ولهذا أردنا أن نكتشف للعالم هذه السينما" وهكذا أرسل المهرجان أحد قدراته وهو جيرتجان زيلهوف في جولة زار فيها عشر دول أفريقية من أنجولا لزامبيا ليقابل المخرجين والكتاب ومعه عدد من السينمائيين من أجل التعاون مع الأفارقة وهم مخرجون من آسيا غاليا قام بعضهم بدعم الانتاج الافريقي من خلال صناديق الدعم في بلادهم وفي هولندا نفسها بلد المهرجان ومن جانب آخر كلف روتردام مدير مهرجان اماكولا السينمائي في أوغندا بالبحث عن الأفلام الافريقية الجديدة واعداد برنامج تاريخي عن أفلام رواد السينما الأفريقية في حقبة الستينيات من القرن الماضي والحصيلة 76 فيلما من 15 دولة أفريقية وضعت في برنامج بعنوان "أين هي أفريقيا".. وعنوان فرعي ثان قدمت من خلاله مجموعة وهذه الأفلام التي تقدم الوجه البائس لأفريقيا. الفقر والبطالة وأزمة التنمية والعنوان هو: أنس أفريقيا.. ومن بين الأفلام الموجودة في قائمة أنس أفريقيا الفيلم المذكور في البداية "هل ترك الرب أفريقيا" وبرغم نبرة التعالي التي روي بها زيلوف قصة رحلته لأفريقيا وسخريته من الأفلام القليلة التي لم تأت من دول غرب أفريقيا الفرانكفونية إلا أن الجهد الكبير الذي قدمه هذا المهرجان لتقديم هذا البرنامج عن السينما الأفريقية هو جهد محترم بالفعل يستحق منا الغيرة مقارنة بما قدمه مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الماضية عن هذه السينما فهو جهد في تقديم أفلام أصحاب الأرض عن أنفسهم وأفلام الآخرين عنهم منذ فيلم جيمس جريفيت الأمريكي عام 1958 إلي تكريمات لستة من رواد السينما الأفارقة من بينهم المخرج السوداني جاد الله جبارة وهو العربي الوحيد في هذه القائمة كلها وله 3 أفلام من ..76 غير ان القضية هنا ليست في هذا الجهد وانما في انه يشي بعنصرية ما تجاه السينما المصرية وسينما المغرب والجزائر وتونس وكلها منحت السينما الأفريقية وحيث قام المسئولون عن مهرجان روتردام بفصل مصر وشمال أفريقيا عن وسط وغرب وجنوب أفريقيا واعتبروها هي فقط القارة.. كيف ولماذا.. لا أحد يعرف.. وحين واجهت إحدي المسئولات عن المهرجان بذلك قالت: انها لا تعرف وربما توجد الاجابة عند من وضع البرنامج.. ومن الغريب ان هذا المهرجان نفسه كان هو الذي قدم برنامجا كبيرا عن السينما المصرية عام 1983 بفضل مؤسسه ومديره آنذاك هوبرت بالسي وان اختياراته هذا العام في كل من الأفلام القصيرة والطويلة جاءت من 91 دولة ليس بينها مصر برغم وجود أفلام مصرية عديدة تستحق التواجد بين برامجه التي لم تضم أي فيلم عربي غير فيلم "كل يوم عيد" للمخرجة اللبنانية ديما الحر - وهو انتاج فرنسي - وقد عرض في برنامج بعنوان "المستقبل اللامع" أما برامج الأفلام القصيرة فقد ضمت أكثر من 400 فيلم في مصر ما يساوي وقد يفوق العديد منها وهو ما لا أجد له تفسيرا.

* ومن جهة أخري فقد عدت من روتردام لأجد خبرا في كل الجرائد المصرية عن افتتاح مهرجان روتردام للفيلم العربي عروضه أو أنشطته هذا العام بحفل في القاهرة مع ان المهرجان المذكور يقام في يونيه القادم ومع الخبر "بوستر" الدورة القادمة وهي مفارقة غير كوميدية ان تجنب السينما المصرية أهم سينما في أفريقيا من المهرجان الدولي الكبير في روتردام ورابع مهرجانات العالم وان توضع في ركن صغير اسمه "مهرجان روتردام للفيلم العربي" يعرض في قاعات محدودة لجمهور بالمئات مقابل قاعات تملأ المدينة وجمهور اقترب من 400 ألف متفرج.. هل هذا اتفاق سري بين المهرجان الكبير والمهرجان الصغير مثلا؟ وما معني بدء نشاط مهرجان يقام في هولندا في يونيو القادم بحفل في القاهرة في فبراير أثناء انعقاد المهرجان الكبير ان هذا ليس بديلا عن ذلك واذا كان وجود السينما المصرية أساسيا في مهرجان للفيلم العربي فانه ايضا كذلك في مهرجان دولي وفي برنامج عن السنيما الأفريقية وهو ما يجب ان تحتج عليه إدارة المركز القومي للسينما في مصر أو وزارة الثقافة أو أية جهة يهمها أمر السينما المصرية.. وليس هذا فقط وانما غياب التواجد المصري عن برنامج آخر قدمه مهرجان روتردام نفسه بعنوان سينما ما بعد الانتصار" ضم مجموعة أفلام روائية وتسجيلية تقدم ما يحدث بعد الحرب في حياة الناس والمجتمعات وقد ضم هذا البرنامج خمسة أفلام إسرائيلية ثلاثة طويلة وفيلمين قصيرين.. وهو ما ذكرني بعشرات الأفلام المهمة والقصيرة عن حرب أكتوبر المجيدة والتي قدمت بعدها.. في النهاية فان السينما المصرية الآن في حالة حراك والعديد مما تقدمه لابد وان يجد طريقه إلي المهرجانات الكبري وجمهورها الواسع.. حتي لو كانت بجانبها مهرجانات نوعية محدودة.. فنحن لا نصنع السينما لكي نتفرج عليها وحدنا.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

18/02/2010

 

نقابة السينمائيين علي صفيح ساخن

ستة يتصارعون علي منصب النقيب.. واحتمالات "الإعادة" واردة!

بدرخان يستأنف نشاطه وخالد وفودة ضد البطالة وأبوعميرة يفاوض المسئولين!

حسام حافظ 

تشهد نقابة السينمائيين يوم الأحد القادم اسخن معركة انتخابية بين ستة مرشحين علي منصب "النقيب" هم المخرجون: علي بدرخان وخالد يوسف وشكري ابوعميرة ومسعد فودة ومخرج الرسوم المتحركة عبدالسلام الغول والمذيع عادل النادي. يسعون جميعاً للحصول علي أكبر عددمن الأصوات.

ونقابة السينمائيين واحدةمن ثلاث نقابات فنية الي جانب الممثلين والموسيقيين وتضم 9 شعب: الإخراج والسيناريو والتصوير والإنتاج والمونتاج والصوت والديكور والماكياج ومعامل الطبع. وأقيمت أول انتخابات بها عام 1945. وشهدت آخر انتخابات عام 2005 معركة إعادة بين كاتب السيناريو ممدوح الليثي والمخرج علي بدرخان. فاز فيها ممدوح الليثي بمنصب النقيب. لكنه لم يدخل معركة هذا العام بسبب انتخابه رئيساً لإتحاد النقابات الفنية. ويتوقع البعض ان تشهد انتخابات هذا العام واعادة "بين اثنين من المرشحين لحسم الصراع".

نقابة متميزة

* كان المخرج الكبير علي بدرخان أول من تقدم بأوراق ترشيحه منصب نقيب السينمائيين في اليوم الأول. وكأنه يستكمل المعركة الانتخابية التي كانت بينه وبين ممدوح الليثي قبل خمس سنوات. ولكن هذه المرة أمام خمسة منافسين. ويعتمد بدرخان علي تاريخه الطويل في الاهتمام بالعمل النقابي. وقد حدد برنامجه الانتخابي في مجموعة من النقاط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في ساقية الصاوي حيث يقول:

"نقابة السينمائيين متميزة لأنها تضم عدد كبير من الشخصيات الفنية الكبيرة والمهمة في تاريخ مصر. ولكنهم يحصلون من النقابة علي أقل القليل لذلك كفانا مضيعة للوقت. ومن الضروري إختيار شخص قادر علي تحويل الأماني الي أفعال من خلال برنامج انتخابي طموح يعمل من خلال تفعيل الامكانات المتاحة وهي كثيرة".

وأضاف علي بدرخان: برنامجي يتلخص في عدة نقاط اهمها اتاحة فرص أفضل للتشغيل وتحسين شروط العمل. بتفعيل دور لجنة العمل بالنقابة لامداد الشركات الفنية وقنوات التليفزيون الخاصة بالعناصر الشابة التي نحتاجها من الأعضاء. مع تبني مشروع الكادر الفني للعاملين في مؤسسات وزارتي الاعلام والثقافة. وتثبيت اعضاء النقابة من العاملين بعقود مؤقتة. وعمل نموذج العقد الموحد الذي يضمن كرامة العضو وحقوقه المالية. وتنمية الموارد المالية للنقابة عن طريق عمل دمغة عن كل عمل فني لصالح الأعضاء.

يؤكد بدرخان ان النقابة لا يجب ان تهمل الخدمات الإجتماعية للاعضاء مثل إقامة نادي نهري وزيادة المعاش واقامة مدينة سكنية للشباب وعمل تخفيضات لاعضاء النقابة للانضمام للأندية الرياضية. الي جانب الخدمات الثقافية مثل إنشاء مكتبة تعتمد علي تبرعات الاعضاء بالكتب والمراجع والافلام والتي يجب ان يشاهدها الشباب لتساهم في تنمية مستواهم الثقافي والفني وعمل ندوات لمناقشة الاعمال الفنية.

وقد أنشأ تلاميذ بدرخان من خريجي معهد السينما حيث كان يعمل استاذاً لمادة الاخراج بالمعهد لسنوات. جروب علي الفيس بوك لدعمه. كما تنازل المخرج التليفزيوني أحمد صقر عن الترشيح لصالح دعم بدرخان وتأييده. وكذلك انسحب كاتب السيناريو د.سعيد عرفة من أجل اتاحة فرصة أكبر للاعضاء لانتخاب بدرخان.

23 نقطة

* وعلي العكس تقدم المخرج خالد يوسف بأوراق ترشيحه في أخر يوم قبل غلق باب الترشيح. وقد فسر ذلك بسبب الحاح بعض السينمائيين علي ضرورة ترشيحه ومنهم وحيد حامد ومحمد العدل وغيرهما.

يقول المخرج خالد يوسف: يعتمد برنامجي الانتخابي علي 23 نقطة منها العمل علي اقامة مقر جديد يليق بنقابة السينمائيين. وعمل تأمين صحي شامل علي الأعضاء بالتعاون مع المستشفيات العامة والخاصة. وتقديم بدل بطالة شهري للعضو الذي يتوقف عن العمل بسبب مرضه. وزيادة قيمة المعاش وعمل دورات تدريبية للاعضاء بالتعاون مع اكاديمية الفنون ومعهد التليفزيون. وتخصيص جزء من الضرائب علي تذكرة السينما لصالح النقابة. وتخصيص 1% لدعم مخرجي الافلام التسجيلية والوثائقية.

ويضيف خالد يوسف: اري من الضروري تفعيل تحصيل حق الأداء العلني المنصوص في قانون حماية الملكية الفكرية وتخصيص نسبة 1% منه لصالح اعضاء النقابة توزع بالتساوي عليهم. وهي نسبة لن تضر اصحاب الحق الأصيل وتجعل العضو ينعم بحياة كريمة. كذلك من الضروري مساعدة شباب النقابة من أجل السفر للمهرجانات العالمية ليفيدهم علي المستوي الثقافي والفني. وضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لإزالة معوقات تصوير الافلام الأجنبية في مصر لما فيه من عائد مادي للنقابة ومهني للعاملين الذين يشاركون في العمل مع الأجانب. وقد استفادت المغرب ب100 مليون دولار العام الماضي فقط من عائد تصوير هذه الافلام علي أراضيها.

ويؤكد خالد يوسف في برنامجه علي ضرورة وقوف النقابة مع المبدعين من اعضائها اذا اعترضت الرقابة علي أعمالهم وعمل لجنة خاصة لهذا الغرض. ويندهش خالد يوسف من خلط البعض بين اعماله السينمائية وقدرته علي تقديم خدمات لأبناء نقابته ويؤكد ان العمل بشروط السوق الصعبة يتيح له فرصة أكبر للتعرف علي مشاكل العاملين في الحقل السينمائي ويقترح الحلول المناسبة لها.

بنك السيناريو

* المخرج مسعد فودة عمل سكرتيراً عاماً للنقابة طوال الخمس سنوات الأخيرة. وحصل علي ثقة زملائه في عضوية مجلس النقابة ويعمل بشكل اساسي علي مساعدة الشباب خاصة الذين يعانون من البطالة ويقول: "أعمل علي ترشيح سيناريوهات الشباب لشركات الانتاج من خلال فكرة "بنك السيناريو" الذي يتكون من مجموعة من المؤلفين المخضرمين الذين يقرأون الاعمال المقدمة للبنك وترشيحها لجهات الانتاج المختلفة. كذلك اسعي لإنشاء مظلة للتكافل الاجتماعي وتحقيق الرعاية الكاملة لاعضاء النقابة عند الظروف الطارئة والحوادث".

أزمة ماسبيرو

* أما المخرج التليفزيوني شكري أبوعميرة فتعتمد دعايته الانتخابية علي الدور الذي قام به في حل أزمة ماسبيرو عندما تظاهر المئات من العاملين الذين تم استبعادهم عن العمل. وتدخل شكري أبوعميرة وقابل وزير الإعلام أنس الفقي وأعاد الشباب للعمل في برنامج "يسعد صباحك" علي قناة نايل لايف.. حيث يقول: "هؤلاء الشباب كانوا يستحقون العودة لعملهم بدليل حصول برنامجهم علي الجائزة الذهبية في مهرجان الإعلام كأفضل برنامج. والحقيقة أن 60% من أعضاء نقابة السينمائيين يعانون من البطالة وكلهم كفاءات فنية تستحق المساعدة. لذلك اتفقت مع مجموعة شركات الإنتاج التليفزيوني علي تشغيل 10% من أعضاء النقابة الذين لا يعملون بالمسلسلات. وأدخل حالياً في مفاوضات مع شركات إنتاج سينمائي لنفس السبب.

ولا يختلف برنامجيا المذيعان عادل النادي ومخرج الرسوم المتحركة عبدالسلام الغول عن برامج المرشحين الآخرين خاصة تشغيل الشباب السينمائيين والاهتمام بالرعاية الصحية للأعضاء وتحصيل ضريبة من تذاكر السينما لصالح النقابة وتطبيق قانون حق الأداء العلني وإنشاء موقع للنقابة علي الإنترنت والتأمين ضد أخطار المهنة والمطالبة بإنشاء فرع للنقابة داخل مبني الإذاعة والتليفزيون. وبحث سبل حل أزمة السينما المصرية مع جهات الإنتاج والجهات التشريعية بالدولة.

الجمهورية المصرية في

18/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)