حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مخرج عُرف بصفة "المشاكس" وممثل وكاتب ومنتج

يوسف رزق: أفكاري غير قابلة للبيع

دمشق - علاء محمد

بعيداً عن المعارك المتكررة التي يخوضها ضد الكتّاب والمخرجين، وبعيداً عن الأسئلة التي يخصه بها الصحافيون عادة، والتي تتعلق بأسلوب تعاطيه مع الواقع، والشخصية الفريدة التي يملكها، ومن أجل القرب أكثر من عوالم شخصيته الواقعية في العمل، التقينا المخرج المعروف في الوسط الفني السوري بـ”المشاكس” يوسف رزق في لقاء مهني طرحت فيه أسئلة أكثرها تتعلق بالشؤون العامة في مهنته، وأقّلها عن عمله و”ساعة الصفر” الذي يصوره حالياً ليعرض في رمضان المقبل .

·         لماذا “ساعة الصفر”؟

- أولاً قدره أن يكون عملي للعام 2010 إضافة إلى انني مقتنع تماماً بأهمية اطروحات هذا العمل في هذه الظروف، و”ساعة الصفر” هو نهاية بداية . وبداية لنهاية الكثير الكثير من الأحداث المثيرة للجدل والطرح .

·         ماذا عن مشاركتك في كتابة العمل؟

- العمل عُرض علي من الكاتب الأستاذ مازن طه وبالاتفاق معه قمت بإدخال عدة خطوط على العمل وكذلك إعداد سيناريو ملائم لهذه الخطوط، وأستطيع أن أقول إن “ساعة الصفر” هو خمسة عشر مسلسلاً في عمل واحد سيكون له أثر كبير في الشارع العربي وسيكون منافساً قوياً هذا العام .

·         وأيضاً أنت مشارك كممثل ضيف في هذا العمل . . ماذا عن هذه المشاركة؟

بعد أن شاركت كضيف في عملي السابق “سفر الحجارة” بشخصية “أبو يعرب” فأنا حالياً سأشارك كضيف أيضاً عبر شخصية “المستر” وهو قائد عصابة الموساد الذي يقوم بتنفيذ أعمال تخريبية مع بعض الاغتيالات لعدد من الشخصيات المناضلة المهمة، وأكون ملاحقاً من بعض الجهات الأمنية .

·         كمنتج . . هل واجهت صعوبة في ارتفاع الأجور؟

- ارتفاع الأجور مشكلة كبيرة جداً ومعي نجوم مهمون على مستوى الساحة العربية وهذا ما جعلني أقف أحياناً عند موضوع الأجر المادي، وهذا الغلاء سينعكس سلباً على كم الإنتاج وبالتالي سيؤثر في الدراما السورية العريقة، وفي الحقيقة هذا الارتفاع أدى إلى انسحاب بعض المنتجين من عملية الإنتاج، ومن كان ينتج ثلاثة أو أربعة أعمال أصبح ينتج عملاً أو عملين، وأسعار اليوم شبه خيالية بالمقارنة مع الواقع والظروف الإنتاجية في الدراما السورية، وعلينا الآن أن نعمل أكثر وأكثر للمحافظة على مكانة الدراما السورية وانتشارها اللافت للنظر، ويجب علينا أن نعلم بأن الآخر يعمل،وكما يُقال المحافظة على الصدارة أصعب من الحصول عليها،وهذه الصدارة بحاجة إلى جهد وتكاتف الجميع من القطاعين العام والخاص لأننا في النهاية نعمل للدراما السورية الرائدة التي ستكون أكثر من رائدة مع الأيام المقبلة .

·         ماذا عن التكلفة الإنتاجية لهذا العمل؟

- كما ذكرت لك، معي نجوم بارزون يتجاوز عددهم أربعين نجماً ونجمة، وأكثر من مئة وعشرين شخصية، وهذا يعني تكلفة إنتاجية كبيرة ستتجاوز ستين مليون ليرة سورية .

·         وماذا عن انتقاء الممثلين؟

- كانت هناك عدة أسماء مرشحة لبطولة كل شخصية على حدة، وعملت على توزيع الشخصيات للنجوم وفق نظرتي الخاصة لكل شخصية وتم توزيعها بعد دراسة عميقة،ومن حيث المبدأ فقد وفقنا في هذا الانتقاء .

·         من الملاحظ وجود عدد من الوجوه الشابة معك في هذا العمل؟

- لا بد من زج هذه المواهب لتكون سنداً قوياً للدراما في الغد القريب، ولهذه المواهب حق علينا في أن نعطيها فرصها لإثبات ذاتها وتقديم ما لديهم من إبداع .

·         هل أنت متفائل ب”ساعة الصفر”؟

- جداً، وإن وفقنا حقاً سيكون العمل ذا طابع خاص ومهم والنتائج كما هو معروف تبنى على التحضيرات، ومعي فريق فني تقني عالي المستوى وأغلبهم من الشباب وهم متفاهمون مع بعضهم بعضاً وجميعهم يدركون ما الذي يريده يوسف رزق، وأقلهم خبرة فنية ضمن فريقي هو أستاذ اينما كان .

·         ما الذي يريده يوسف رزق من الدراما بشكل عام؟

- أريد تقديم ما هو جديد ومفيد برؤية خاصة وعصرية ولها هويتها المميزة مع تقانة الطرح والأسلوب والنجاح الصادر عن توافر ما ذكرت من كلمات سابقة، و”ساعة الصفر” مغامرة رابحة من سلسلة مغامراتي .

·         يوسف رزق كيف يستطيع أن يكون كاتباً ومنتجاً وممثلاً ومخرجاً؟

- التصميم والإرادة والإدارة هي وراء إعداد وإنجاز ونجاح أي عمل في الحياة، والفن رسالة وهذه الرسالة تحتاج إلى الكثير من التضحية، ولا بد من الشمولية ولكن مع احتراف التخصص، وأنا مخرج أولاً وصاحب رأس مال، ومعي مدير إنتاج ومنتج فني وكلاهما “خبرة عريقة” في هذين الاختصاصين، ومن ناحية التأليف والسيناريو فأنا قارئ جيد لهذا الفن وأعرف ماذا أريد من الخطوط التي أطرحها، أما عن التمثيل فأقول من يستطيع أن يحدد أدوات الممثل فهو يستطيع التحكم بأدواته ويوسف وراء الكاميرا يعرف كيف يتعامل مع يوسف أمام الكاميرا، وهناك من أثق به عند وجوده وراء “المونيتور” .

·         ما الذي يخرج يوسف عن طوره وأنت المعروف عنك الطبع القاسي نوعاً ما؟

- ما يخرجني عن طوري هو الخطأ الرابع في أي مجال من مجالات الحياة، وخصوصاً في (اللوكيشين)، الخطأ الرابع مرفوض على الإطلاق، وعلى سبيل المثال أنا أميز وأعرف الممثل الذي قرأ وعمل على النص والشخصية، والممثل الذي يحضر في منزله ثم يتلكأ في جملة معينة أنا مستعد أن أعيدها مئة مرة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن أوجه له أية كلمة أو ملاحظة بل أعمل على تهدئته وحين يرتاح نعود إلى التصوير، أما الممثل الذي يأتي إلى موقع التصوير ولا يعرف مشاهده فسيقع في موقف لا يحسد عليه أبداً .

·         ما محرماتك الفنية في الأعمال التي تتصدى لعلاجها؟

- محرماتي الشخصية تتلخص في ألا أسيء للأخلاق بشكل عام، وألا أسيء لبلدي وعروبتي، هذه هي عناويني الرئيسية التي أعمل بها دائما . .فأنا دائماً صاحب قضية في أعمالي وسأبقى .

·         برأيك أيهما أهم، الخوض في أعمال تحاكي مشكلاتنا اليومية الحياتية أم أعمال تحاكي مشكلات قضايانا الكبرى (المؤجلة)؟

-  ليس هناك شيء يلغي شيئاً آخر، وبالذات في منطقتنا (سوريا والأردن ومصر ولبنان) فلدينا قضية كبيرة ولا يمكننا تناسيها وهي احتلال فلسطين والجولان والصراع في جنوب لبنان، فكنت على استعداد لأن أبيع ثيابي لأنجز هذا العمل لأنه قضيتي، لقد بقيت ست سنوات أحضر للمسلسل خاصة أن إمكاناته عالية ولم أكن أستطيع إنجازه منفرداً في الفترة الأولى أضف إلى ذلك أنني لا أقتنع بالتمويل الخارجي ولا أُمَول من الخارج فمهما كانت المغريات أرفضها لأنني غير قابل للبيع، لا أنا ولا أفكاري، وانطلاقاً من ذلك حققت التوازن بين القضية الكبيرة والعمل الاجتماعي الذي يمس إنساننا المعاصر، فتجد في أعمالي كلها أن هناك قضية كبيرة في الوقت نفسه هي اجتماعية .

الخليج الإماراتية في

16/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)