حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هانى فوزي:

الفيلم الذى لا يثير جدلاً فاشل.. فاشل

انتصار صالح

أحد أهم كتاب السيناريو فى مصر وأكثرهم جرأة. السيناريت هانى فوزي، منذ بداية مشواره السينمائى مع المخرج داود عبد السيد فى (أرض الأحلام) حدد موقعه، مُشتبكاً مع قضايا الوطن الاجتماعية والثقافية. حين رفضت بطلته، فاتن حمامة، الهجرة، وكأنها، بعفوية، تتمسك بالبقاء فى الوطن رغم تصاعد التطرف والفساد، وهو ما رصده، فيما بعد، مع (فيلم هندي) و(كرسى فى الكلوب).. وفى فيلمه الصادم للكنيسة (بحب السيما)، قبل أن يعود ليفجر زوابع جديدة مع (بالألوان الطبيعية)، ليثُير هذه المرة غضب الأزهر.. وكلية الفنون الجميلة معاً، رغم ما بينهما من مسافات وتناقضات. 

·     قلنا له: فى افلامك الاخيرة (بحب السيما) و(الريس عمر حرب) و(بالالوان الطبيعية) تواصل مناقشة علاقة الانسان مع الخالق، هل صارت هاجسا شخصيا عندك، أو لم توفها حقها فى (بحب السيما)؟ 

- هى رؤية أكثر اتساعاً من الهم الشخصي. المشكلات الاجتماعية فى مصر ترجع الى عدم الفهم الصحيح لماهية الدين، فبقدر ما تبدو كلمة الإيمان بسيطة، الا أن اختزال معناها بأذهان الناس فى مجموعة أوامر ونواهٍ لا تفى بالمعنى الصحيح للدين، الذى فى جوهره يدعونا إلى بناء علاقة شخصية مع الله، وبالتبيعة مع أنفسنا ومجتمعنا. هناك الكثير من الأفكار المغلوطة والادعاء باسم الدين، فالذى يذهب ليقتل المُختلف عنه يتصور انه يسعى لنيل رضا الله.. بينما هو أبعد ما يكون عنه. الفهم الصحيح للدين هو باب حل مشكلاتنا الرئيسية والفرعية. مثلا فى (بحب السيما) يخنق الاتجاه الحرفي، للأب، فى العبادة والتشدد مع من حوله ويعذبهم بلا طائل، متجاهلاً أن محبة الله، لا الخوف منه هى الايمان الصحيح. وفى (الريس عمر حرب) طرحت تحليلاً رمزياً لشخصية الشيطان.. ولمفهوم الشر فى العالم وعلاقة الانسان الملتبسة به، وفى (بالالوان) ناقشت كيف أن الخطاب الدينى السائد يولد صراعاً داخلياً بين الموهبة وتحريم استخدامها، تصوري.. هناك تيار فى الكلية يرسم الأعضاء البشرية منفصلة حتى لا يكون الرسم تشخيصاً.. لأنه يعتقد أن التشخيص حرام.  

·         درست فى ذات الكلية، فهل جاء الفيلم تعبيراً عن تجربتك فيها، أم تجاوزها للواقع الحالي؟ 

- فترة دراستى من 79-84 شهدت بداية ظهور تيارات التشدد فيها، لكن بعدد قليل جدا لا كما هو الحال الآن. 

لم يكن هناك صراع كبير بين المفاهيم المغلوطة للدين والفن، لم نكن نرسم موديلات عارية.. لكن المناخ العام لم يكن خانقا. الآن، بعد عرض الفيلم الطلبة لا يدافعون عن حقهم فى ممارسة فنهم.. بل بعقلية التحريم التى يفترض انها تقيد حرية ابداعهم، عميد الكلية السابق كان يتبنى هذا الاتجاه ويحاصر الطلبة فى سجال التحريم والمنع والفهم الشكلى للدين ويغرقهم فى ندوات الفتاوى والدعاة. هذا المناخ دفع بأستاذ بارز للاستقالة من الكلية قبل ثلاث سنوات احتجاجا على تدنى مستواها. كتبت الفيلم قبل ست سنوات، عن أجواء الخمسة عشر عاما الاخيرة، وظل طويلا فى مرحلة الاعداد. كنت مشغولاً بفضح تضافر الفساد داخل الكلية مع تصاعد مناخ التحريم. 

·         الفساد ليس مقصورا على سلطة الدكاترة فقط ولكن ايضا فى الطلبة داخلين فاسدين عارفين طريقهم؟ 

- فى بلدنا قضايا عديدة لا يمكن ان نغطى عيوننا عنها وندفن رؤسنا فى الرمال، الفيلم يدين كل الأطراف.. أصحاب المفاهيم الخاطئة للدين.. والانحلال الأخلاقي.. والوصوليين كما إبراهيم الذى يقدم خدمات خاصة ليترقي. الكلية نموذج دال على المجتمع كله. 

·     لكنك قسمت السرد الى خمسة فصول بحسب سنوات الدراسة، وعزلت الشخصيات داخل الكلية عن المجتمع.. كمجتمع مواز.. مُغلق على ذاته؟ 

- بناء السيناريو ربط بين سنوات الدراسة والصراع الداخلى عند يوسف، الذى دخل الكلية متحفظا دينياً، مع نهاية دراسته تغلب على تحفظه ومخاوفه لكن نفسها صارت الكلية أكثر تحفظا. نعايش صراعه الداخلى حول فكرته عن الدين وانعكاسه على شكل علاقته مع زميلته إلهام التى تشاركه نفس هواجس التدين الشكلي. يحبس نفسه فى حجرته ليصلي، لكنه بعد ذلك يخرج من القمقم للافق المفتوح أمامه فى الطبيعة ليناجى الله متأملا جمال خلقه. هناك خيط علاقته بليلي، التى ينجذب بداية لتيارها، ثم يرفض الاستغلال والفساد، وينضج مع تبلور مفاهيمه للدين الصحيح.  

·         كان مثيراً تجسيد هواجسه كأشباح تطارده؟ 

- فى كل مرحلة يتجسد احد أشباح المخاوف التى تسكنه. فى البداية الألم والاحساس بالذنب، وفى السنة الثانية الخوف من الفشل مُجسدا فى الموديل العجوز، وفى الثالثة هواجس التحريم فى شبح الداعية، ثم العاهرة واسقاطها على علاقته بليلي، وهو لا يتخلص نهائيا من الهواجس التى تظل تصاحبه حتى بعد الاستقرار على طريقة تجسيد مشروع التخرج فى السنة الخامسة، الذى وصل به الى مفهومه عن هدف الوجود، ليدرك عبر دراسته لمشروعه أن مفهوم الجنة والنار حالة داخلية أكثر منها مكانية، هذا النضج يكسبه قوة رفض الفساد والمغريات. 

·     تعاملت مع أكثر من أسلوب، مزجت بين الواقعى والفانتازي، وفى حالات عديدة تضخيم كاريكاتوري.. خاصة مع الأم وأساتذة الكلية، هل هى رغبة للسخرية كما فعلت فى (بحب السيما)؟ 

- الفيلم واقعى ومعظم الوقائع التى يراها البعض مُضخمة.. حقائق عايشتها، بما فيها تدشين الطلبة الجدد وتجاور المتدين المسلم والمسيحى مع الرقص والغناء فى الاتيليه، والتضخيم فى شخصيات اساتذة الكلية، فهناك حالات كثيرة لشخصيات مارست تصرفات أكثر جنوناً وكاريكاتورية.  

·         مناجاته هذه كانت وراء غالبية الاعتراضات على الفيلم.. من الرقابة إلى الأزهر وطلبة الكلية، ألم تتوقع هذا الكم من الانتقادات؟ 

- أى عمل لا يثير جدلا.. فاشل. عدم حدوث الجدل يعني، ببساطة، انك لم تصل للمشاهد. أنت لديك أفكار أو رسالة ما وتطرحها للنقاش، وطبيعى أن تتنوع وتتناقض الآراء أثناء أى نقاش. الرقابة غيرت كلمات قليلة. بشكل عام هذا الحوار ذاته يعنى أن يوسف حائر ويحاول التواصل مع الله وأنه فى طريقه للإيمان الصحيح.. وأيضاً تعبير واقعى عن مركزية الدين فى حياتنا، خلافاً لكل الانتقادات. 

العربي المصرية في

09/02/2010

 

الإخراج لـ «باسل الخطيب».. والسيناريو لـ «يسرى الجندي»

«سقوط الخلافة»: أصول لعبة التمزيق

محمد أحمد الروبي 

تعقد شركة إيكوميديا مؤتمرا صحفيا غدا الاثنين 8 فبراير ، بقاعة اللوفر فى فندق البيراميزا بالقاهرة للإعلان عن إنتاج مسلسل "سقوط الخلافة" عن قصة وسيناريو وحوار الكاتب الكبير يسرى الجندى وإخراج باسل الخطيب وذلك فى ثانى لقاء يجمعهما بعد مسلسل "ناصر". 

وصرح عدى الطائى المدير العام لشركة إيكوميديا أن الشركة أوكلت تنفيذ المسلسل إلى المنتج المنفذ محسن العلى مشيراً إلى ان هذا هو العمل الفنى الثانى للشركة بعد أن وقعت عقد إنتاج المسلسل الكارتونى "يوميات دينار" مع شركة بروسكرين.  

حول اختيار موضوع المسلسل قال عدى الطائى إن هذا الموضوع جاء إيماناً منا بما تمثله دراسة التاريخ من أهمية كبرى إذ أن التاريخ مرآة الأمم, يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها وتستلهم خلاله مستقبلها لذا كان من الأهمية بمكان الاهتمام به والحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً ليكون نبراساً وهادياً لهم فى حاضرهم ومستقبلهم فالشعوب التى لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه. 

وأكد الكاتب يسرى الجندى أن المسلسل سيتناول أيضا ما جرى من محاولات استعمارية لإسقاط الحكم الإسلامى وتقويض مشروع وحدة المسلمين وإشغال الإمبراطورية العثمانية بمسائل أدت إلى الانشقاقات وإضعاف الدولة وتمزيق الدولة الإسلامية وتحويلها إلى أجزاء واحتلالها والحروب الأخيرة التى شاركت فيها الإمبراطورية العثمانية فى أرجاء العالم ما أدى فى النهاية الى أفول نجم هذه الإمبراطورية وانتهائها. 

وسيعرض المسلسل فى بداياته كيف وتحت أية ظروف تولى الوالى عبد الحميد فترة رئاسة الدولة العثمانية وكيف كانت أوضاع العرب والمسلمين تحت الهيمنة العثمانية؟! 

ومن جانبه صرح محسن العلى أن المسلسل يتكون من 30 حلقة مدة كل منها 50 دقيقة ومن المرجح عرضه فى رمضان المقبل، وسيتم تصوير الحلقات بين مصر وتركيا وسوريا والأردن بمشاركة نخبة من ألمع النجوم من عدد من الدول العربية إضافة إلى تركيا. 

يعالج المسلسل أيضا ما مرت به المنطقة خلال السنوات الأخيرة من الحكم العثمانى وبشكل خاص خلال فترة السلطان العثمانى عبد الحميد وحتى سقوط الخلافة فى حقبة العشرينات من القرن الماضي.  

وأضاف العلى أنه سعيد بالتعاون مع شركة إيكوميديا التى رصدت لهذا العمل الضخم ميزانية تلبى الطموح فى إنتاج عمل فنى راق وعالى المستوى يتناسب وأهمية هذه المرحلة التاريخية حيث سيبلغ عدد الفنانين المشاركين فى هذا العمل المئات من الكوادر العربية فى مختلف التخصصات. 

واستطرد قائلاً إننى على ثقة أن هذا المسلسل سيلقى ترحيباً كبيراً من القنوات العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة بعد النجاح الكبير للمسلسلات التاريخية التى اتخذت من التاريخ هدفاً لها لتقدمه بصورة فنية ترضى بها نهم الجمهور العربى الذى يبحث عن المعرفة خلال التليفزيون. 

العربي المصرية في

09/02/2010

 

مهرجان المركز الكاثوليكى يختار أفلامه بمعايير أخلاقية!

چوزيف فكري 

بين (39) فيلماً سينمائيا عرضت عرضاً تجارياً خلال عام 2009 اختارت لجنة الاختيار الخاصة بالمهرجان الكاثوليكى المصرى للسينما برئاسة الأب يوسف مظلوم وعضوية الأب بطرس دانيال والناقد ميشيل اسكندر والناقد چوزيف فكرى ستة أفلام فى الدورة الـ(58) من المهرجان والتى تبدأ من 19 فبراير حتى 26 فبراير المقبل وهذه الأفلام هي: ألف مبروك ـ يوم ما تقابلنا ـ ولاد العم ـ طير إنت ـ ميكانو ـ الفرح. 

يتم عرض هذه الأفلام من 20 فبراير حتى 25 فبراير أما حفل الافتتاح فيكون يوم 19 فبراير وحفل الختام يوم 26 فبراير وحفل الافتتاح يتم فيه توزيع جوائز المكرمين وهم: الفنانة ميرفت أمين والفنان صلاح السعدنى والفنانة سهير البارونى والفنان المنتصر بالله والفنان د.فاروق الرشيدى وسوف تمنح لجنة الاختيار جوائز خاصة بها وهى جائزة للفنانة ليلى علوى عن دورها فى مسلسلى «هالة والمستخبي» و«مجنون ليلي» وذلك لتجسيدها الرائع والمتميز فى الدورين وجائزة للفنان هشام سليم عن دوره فى مسلسل «حرب الجواسيس» وذلك لتجسيده الرائع والمتميز فى الدور وأيضا جائزة المركز الكاثوليكى التشجيعية للفنان الشاب أحمد عزمى وذلك لموهبته الفطرية واجتهاده فى تقديم أعمال متميزة ، كما تمنح لجنة الاختيار جائزة الجمهور للفيلم الفائز بأعلى الأصوات من خلال الاستفتاء الجماهيرى اليومى الذى يقام عقب عرض كل فيلم.. يعقب كل عرض فيلم ندوة يشارك فيه ابطال الفيلم ومؤلفه ومخرجه.. ومن المنتظر ان يكون هناك عرضان لكل فيلم الثالثة والسادسة مساءاً، لجنة التحكيم هذا العام برئاسة المخرج توفيق صالح وعضوية الفنانة سمية الخشاب وصابرين والفنان هشام سليم والمؤلف مجدى صابر والناقد د. وليد يوسف والناقدة حنان شومان وجوائز لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أحسن فيلم وجائزة أحسن ممثل وجائزة أحسن ممثلة وجائزة أحسن سيناريست وجائزة التميز الفنى لأى فنان أو فنانة تراه اللجنة قدم دورا متميزا فى فيلمه وينطبق هذا على التميز أيضاً فى الديكور أو التصوير أو الموسيقى التصويرية يذكر أنه يتم اختيار الأفلام فى المهرجان وفقاً لمعايير أخلاقية وإنسانية ومثالية وهذه تبقى مهمة صعبة جداً بالنسبة للجنة الاختيار حيث إن غالبية الأفلام التى يتم عرضها تجارياً تفتقد هذه الجوانب وتهتم بالجانب الترفيهى والجماهيرى الذى يحقق الايرادات. لذا فإننا فى حاجة ماسة جداً لنوعية الأفلام التى تهدف الى قيم أخلاقية وإنسانية ومثالية وكذلك الأفلام الجادة التى نجد فيها مضمونا اجتماعيا واقعيا ومفيدا للمتلقي. لذا فإن المركز الكاثوليكى المصرى للسينما خلال مهرجانه السنوى يشجع ـ باختياره أفلاما ذات مضمون أخلاقى وإنسانى ومثالى ـ على زيادة انتاج هذه الأفلام التى أصبحنا فى تشوق لمشاهدتها فى ظل السينما الحالية التى تهدف الى الربح ولا يهم المضمون بل الذى يهم تسلية المتلقى وجذبه لمشاهد مثيرة وسينما غير نظيفة تفتقد كل ما هو أخلاقى وإنسانى ومثالي. 

العربي المصرية في

09/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)