حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دراما الرعب تقتحم الشاشة الصغيرة

متابعة: مايسة أحمد

»أبواب الخوف« هو أول عمل درامي رعب في الدراما التليفزيونية المصرية .. فقد اعتدنا أن نشاهد هذه النوعية من الاعمال علي الشاشة الكبيرة فقط وأحيانا تحت ضوابط خاصة ولافتة »للكبار فقط« تتصدر الأفيش.. ولكن الوضع أصبح مختلفا لان المسلسل يطل من شاشات التليفزيون علي كل البيوت وبالتالي ستكون المشاهدة متاحة لجميع أفراد الاسرة.. ولكن كيف سيتم التعامل مع مسلسل الرعب.. وهل سيكون بصبغة غربية رغم تمصيرها ؟ وما المقصود من انه رعب؟

صناع دراما الرعب يتكلمون علي صفحات أخبار النجوم

بطل المسلسل عمرو واكد هو الشخصية الرئيسية في المسلسل وهو العنصر الوحيد الثابت في كل الحلقات التي تضم عددا من الفنانين كضيوف شرف .. عن »أبواب الخوف« قال: الورق اعجبني لدرجة اني اندهشت من مدي تميز السيناريو الذي يختلف عن باقي مستوي الدراما التليفزيونية التي تقدم.. فبصراحة انبهرت جدا به.. وعلمت ان أحمد خالد هو المخرج فحرصت علي ان اشاهد الافلام القصيرة التي قدمها ووجدت انها اعمال متميزة جدا.. فتحمست أكثر للمسلسل.. والذي جذبني هو ان اجد ورقا جيدا ليس الهدف منه التسويق.. وهو حدوتة تدور حول الصحفي »آدم ياسين« الذي لديه شغف بالترجمة وطوال عمره يري في احلامه وفي اليقظة أشياء غريبة أثناء يومه العادي وبدأ يكتب ذلك ورغب بنشرها في الجريدة التي يعمل بها واتفق مع رئيس التحرير علي ذلك ولكن مع الوقت يكتشف ان ما يراه هو احداث وقعت بالفعل ويبدأ يدرك أن لديه ملكة خاصة ورؤي عن أشخاص »ملبوسين« بالجن أو قضايا تغلق ملفاتها بطرق غير »مضبوطة«.

وهل الاحداث أو الجرائم تم تمصيرها؟ اجاب عمرو فوراً: اطلاقا.. فالميزة في السيناريو ان كل الاحداث لها علاقة بالواقع المصري والانسان البسيط هنا مثل النداهة وغيرها من القصص.

الا يعد هذا ترويجا لخرافات أو أساطير - سؤال يجيب عنه عمرو: هناك مفكرين كبار يروجون لبعض الخرافات علي انها حقيقة.. ونحن عملنا قائم علي الخيال وكلما كان  خصب انعكس ذلك علي جودة العمل.. المهم ان يكون الهدف منها تقديم شيء جيد.

وفي رأيي ان ما يطلقه البعض علي هذه الاشياء وكأنها »خزعبلات« أنا شخصيا اعتبره تراثا.. وممكن مثلا في يوم من الايام نجد أن هذا المسلسل هو النافذة الوحيدة علي الفترة الزمنية التي تعيش فيها الآن.. لان الدراما تعكس التاريخ من وجهة نظر المواطن.. في حين ان الجرائد ووسائل الاعلام تعكسها من وجهة نظر السلطة.. وأنا منذ الثمانينات بدأ اهتمامي بالقراءة حتي ان لدي شغفا خاصا بالاساطير واشعر انها حقيقية.. وهذا ما شعرت به في السيناريو وجذبني له.

لم افكر في الهجوم الذي ممكن ان يواجه المسلسل عن ذلك - والكلام لعمرو واكد - وقال: ان بعض الهجوم قد يكبر المسألة ويخدم العمل.

مسلسل رعب.. هل كان في حاجة لاستعداد خاص منك؟

سؤال يجيب عنه عمرو قائلا: في بداية تحضيري وحتي مع المشاهد الأول التي صورتها كنت اعاني من كوابيس مزعجة بشكل متواصل لمدة  تعدت العشرة أيام تقريبا.. وأنا عادة من الناس الذين يأخذون من أحلامهم ليبنوا به الشخصية التي يقدمونها.. بمعني أني كلما قرأت سيناريو وبدأت افكر في الشخصية اجد انها تكون محور احلامي واجدها تأخذني في منطقة احدد بها اطار الشخصية وبعض تفاصيلها واقتنع بذلك واطبقه أثناء التصوير.. لكن بمرور الوقت ينتهي كل ذلك واندمج وتحدث حالة توحد مع الشخصية واتعامل معها بشكل طبيعي بعد أن اكون فهمت تكوين الشخصية وابعادها.

و»آدم ياسين« سنعرف من خلال الاحداث ما اذا كانت موهبته الخاصة وراثية أم انها ظهرت فجأة.. وفي المسلسل خطوط متواصلة بين القصة التي يكتبها وبينه هو شخصيا. واعتقد ان ٥١ حلقة شيء مناسب وأفضل من الثلاثين ومسألة المواسم لا تستطيع الحكم عليها إلا بعد عرض الموسم الأول وقياس مدي نجاحه مع الجمهور.. ونحن جميعا نحاول أن نقدم عملا علي مستوي تقني وفني عالي جدا ونتمني أن ينال الاعجاب.

وعن مسألة انه عمل رعب ويفضل أن يكون للكبار فقط - يقول عمرو: هناك أعمال عديدة من هذه النوعية نشاهدها يوميا علي التليفزيون.. فليست مشكلة ان نجد عملا عربيا ينتمي لدراما الرعب يضاف الي كل ذلك.. واريد توضيح انه مسلسل اثارة وتشويق فأفلام هيتشكوك مثلا »الطيور« جعلنا نخاف من الطيور رغم انها في الحقيقة كائنات غير مخيفة.. ونحن بـ »أبواب الخوف« لا نزعم انه عمل موجة للاطفال أو انه جمهورنا المستهدف.

الأب الروحي

اما الاب الروحي للعمل أو المؤلف فهو محمود الدسوقي الذي تخرج في كلية آداب قسم اعلام والتحق بمعهد سينما قسم سيناريو عام ٤٠٠٢ وشارك في العديد من ورش الكتابة وعن المسلسل يقول محمود: فكرة تقديم دراما رعب كانت من المنتج عمرو قورة صاحب شركة الكرمه حيث طلب سيناريو يخدم هذه الفكرة فقمت مع المخرج أحمد خالد وشاركنا فيها محمد سليمان بوضع عدة تصورات إلي أن استقرينا علي الشكل النهائي الذي تقوم بتنفيذه حاليا وهي قصة الصحفي »آدم ياسين« الذي له علاقة ما بالعوالم السفلي مما يؤثر في حياته ككل.. وهو في صراع طوال الوقت سواء  مع ما يراه من أشخاص أو حتي صراعه الداخلي مع نفسه. وأنا لا استطيع أن اقول ان ما يشاهده هو خيالات أو حقيقة وانما علاقته بتلك الشياطين أو الجن أو الارواح تؤدي الي عدة احداث ترتبط ببعضها وفي الحلقة الاخيرة سيفهم الجمهور التجربة التي مر بها »آدم ياسين« وفي نفس الوقت سيكون هناك مفاجأة تجعل الجمهور  يتنبأ أن قصة البطل لم تنتهي.

هل معني ذلك ان المسلسل لن يناقش قضايا معينة وانما سيكون عدة ألغاز في اطار تشويقي؟

- سؤال يجيب عنه محمود قائلا: الموضوع ليس له علاقة بالالغاز.. وانما نناقش علاقة شخص بعوالم الجن وبالمناسبة فالموضوع مختلف ولم يقدم من قبل ولذلك لا استطيع ان احرق الاحداث لانها خيوط مرتبطة ببعضها.. وانا بصراحة لا اعترف بمسألة رسالة العمل أو المسلسل.. فكل ذلك »كلام في الهوا« فكل هدفنا من هذا العمل هو تقديم شيء جيد ومتميز لم يقدم من قبل.. والخط الرئيسي في المسلسل هو البطل »عمرو واكد« ولكن داخل كل حلقة سنجد قصة رعب مختلفة يشارك فيها عدد من ضيوف الشرف مثل أمير كرارة وانجي المقدم وغيرهم.

ألم تخف من ان يقال ان المسلسل يروج لفكرة الدجل والشعوذة؟

- ابدا - والكلام لمحمود - فهناك بعض الاشخاص يهاجمون أي شيء ويبحثون عن أي سبب ونحن لم نفكر في ذلك كصناع للعمل وانما كل تركيزنا علي خروج عمل قوي لا يستخف بعقول الناس فنحن مثلا راعين منذ البداية المحاذير الرقابية للدراما التليفزيونية بحيث نقدم عملا متكاملا حتي الاطفال يمكن أن يشاهدوه - رغم اني اتمني أن يكون في مصر الوعي الكافي بحيث نقسم الاعمال حسب الفئات العمرية مثل هذا عمل للاسرة وهذا لمن هم فوق ٨١ سنة وهذا للاطفال.

ولكن مشاهد الرعب والدماء أحيانا تحدث صدمة لدي الاطفال.. تعقيب يرد عليه محمود: لا يوجد رعب بدون تشويق وجريمة فعناصر الرعب بشكل عام هي الجريمة والتشويق والاثارة وربما اكشن وابعاد نفسية فهي توليفة معينة.. وفي رأيي ان رد فعل الجمهور لا يمكن التنبؤ به.. فأنا قد اكتب شيئا اعتقد انه بسيط ولكن يكون رد فعل الجمهور مبالغا فيه أو العكس.. واعتقد ان ما نراه يوميا علي صفحات الحوادث من جرائم قتل أو تعذيب ومناقشتها تفصيليا حتي في وسائل الاعلام هي أشد صدق من أي رواية أو سيناريو.. لأن الواقع به  ما هو أشد قسوة من الخيال.

وعما اذا كان تحديد عدد الحلقات بـ ٥١ تجنبا للوقوع في مطب المط والتطويل يقول محمود: الموضوع ليس له علاقة بذلك وانما في الاساس هو كان طلب الشركة المنتجة لأنه مسلسل جديد علي مستوي الشكل والتنفيذ والانتاج وبالتالي سينعكس ذلك علي التسويق فالقنوات قد تختار أن تعرضه بشكل أسبوعي وربما يومي فالخطة غير واضحة في هذا الامر.

هذا كنوع من »جس النبض« أو عدم المغامرة لان المسلسل جديد من نوعه؟ سؤال يجيب عليه محمود قائلا: نحن نراهن علي كونه جديدا ومختلفا وانه يختلف عن مقاييس الاعمال التقليدية ولا اعرف كيف سيكون رد فعل الجمهور.. فالقنوات تفكر في الاعلانات والتسويق.. لأننا جميعا نرغب في تقديم شيء جديد ومختلف علي مستوي الدراما لان دورنا كقائمين علي العمل ان نغير شكل وفكر السوق.

أخبار النجوم المصرية في

28/01/2010

 

حكاية كريم كوجك يرويها بنفسه:

حضرة المتهم ابي وماما في القسم

حوار: مايسة أحمد 

.. مذيع بدرجة ممثل رغم أنه تخرج في الجامعة الأمريكية قسم الصحافة والاعلام.. ويعتبر عمله كمذيع هو الأساس بينما اقتصرت علاقته بالصحافة علي جدران الجامعة.. يتعامل مع الفن من باب الهواية ولا يسعي خلف أي حلم أو طموح لأن كل ما يهمه هو تقديم الفن الحقيقي حتي لو عبر عدة مشاهد قليلة مع كبار المخرجين والممثلين فذلك يرضيه فنيا..

·         »ماما في القسم« هو أحدث الأعمال الفنية التي تشارك بها.. فكيف كان ترشيحك؟

- عن طريق اتصال تليفوني من المخرجة رباب حسين واخبرتني أن الدور صغير ولكن الترشيح من الفنانة الكبيرة سميرة أحمد فقبلت علي الفور لأن رباب حسين »صاحبة فضل عليّ« وهي لا تطلبيني الا اذا كان دورا مناسبا لي بدليل أني قدمت معها »حضرة المتهم أبي« ولم أشارك معها في العملين التاليين له حتي جاء »حق مشروع«.. فأنا لا يهمني مساحة الدور.. وبعد هذا الاتصال بعشر دقائق تقريبا تلقيت مكالمة من الفنانة الكبيرة سميرة أحمد رغم أني لم أقدم معها أي عمل من قبل فسعدت جدا بهذا المكالمة.. والي جانب ذلك فالقصة للكاتب الكبير يوسف معاطي ومعروف أن له خصوصية في كتاباته وأعماله »متشافة أوي« ودمها خفيف لأنه يعتمد علي كوميديا الموقف.. وبالنسبة لمقاييس اختياري للأعمال تختلف عن حسابات الفنانين.. لأني أتعامل مع التمثيل بمنطق الهواية.. فكل ما يهمني أن يكون لي C.V مشرف مع ممثلين ومخرجين محترمين ولذلك رغم أعمالي القليلة إلا انني شاركت مع كبار المخرجين أكثر من مرة مثل اسماعيل عبدالحافظ ورباب حسين وهاني لاشين وعادل الأعصر ومحمد أبوسيف وشوقي الماجري ومحمد فاضل..

·         معني ذلك أنك قبلت المشاركة في المسلسل كنوع من المجاملة؟

- ليس مجاملة بقدر ما هو عرفان بالجميل للمخرجة رباب حسين وحب للعمل مع الفنانين الكبار مثل محمود ياسين وسميرة أحمد.. فأنا لا يهمني أن أشارك في جميع الأعمال المعروضة بقدر ما أقدم عملا واحدا جيدا..

·         وما طبيعة دورك في الأحداث؟

- دوري لا يتعدي الخمس حلقات.. وأجسد شخصية محام وهو أحد التلامذة القدامي للفنان محمود ياسين وبالصدفة نلتقي بعد مرور السنين عندما يلجأ لي في موضوع يخص الفنانة سميرة أحمد فاتدخل لمساعدتهم.. فالدور به لمحة انسانية جميلة..

·         مسألة أن مساحة الدور لا تهمك هل يرجع السبب فيها لأن لديك مجالا آخر وهو تقديم البرامج الذي تعتبره الأساس في حياتك؟

- بالضبط.. فأنا دخلت مجال التمثيل منذ خمس سنوات فقط ولكني أعمل كمذيع منذ ٢١ سنة وشخصية مقدم البرامج هي الغالبة علي الأكثر.. ودائما أقول اني مذيع يهوي التمثيل وأتعامل مع الفن بشكل انتقائي.. فانظر للعمل ككل وليس لدوري.. بدليل أن مسلسل »سكة الهلالي« قدمت فيه أربع حلقات لمجرد أن أشارك في عمل مع الفنان يحيي الفخراني والمخرج محمد فاضل وأيضا في »قصة الأمس« قدمت حلقتين مع المخرجة انعام محمد علي.. فالمساحة لا تعنيني بقدر ما يكون الدور مؤثرا بشكل  أو بآخر.

·     ولكن ظهورك كممثل يختلف عنه كمذيع.. لأن الأول له بريق خاص ونجومية مع قطاع عريض مع الجمهور فلماذا لا تعطي التمثيل بعض الاهتمام؟

- أعتقد أن ذلك يرجع الي طبيعة شخصيتي.. فأنا غير اجتماعي بشكل كبير ومسألة العلاقات مهمة للتواجد علي الساحة الفنية بشكل أو بآخر.. ويمكن لأن مسيطر بداخلي أكثر موضوع تقديم البرامج وأحبها وأيضا أحب التمثيل ولكن قد يكون تركيزي في التقديم يرجع لأنه شيء قائم وموجود بالفعل.. وقد يكون السبب أني شخص كسول جدا .. اضاف ضاحكا: »باندا يعني« مما قد يكون سببا في ضياع فرص عديدة مني.

·         وهل الكسل أدي بك الي ندم في يوم ما؟

- بعد لحظات من التفكير أجاب: لا.. فأنا أقدم الأعمال التي  أشعر بها وتدخل قلبي وأرفض الأخري وينتهي الأمر.. فالمسألة بسيطة وليست معقدة.. وحتي الآن لا أعتقد أني صادفت موقفا وندمت عليه.. فأنا »عمري« ما أرفض عملا جيد اوانما أرفض ما أراه من وجهة نظري غير مناسب.

·     في رأيك مسلسل »هدوء نسبي« الذي شاركت به العام الماضي.. ورغم أهمية القضايا التي ناقشها - لماذا لم يحقق نفس النجاح الذي كان في الدول العربية؟

- لأسباب عديدة.. أولا لأنه لم يحصل علي الدعاية الكافية.. كما أن طبيعة موضوعه والقضايا التي يناقشها غير مناسبة للجو الرمضاني.. فمن الملاحظ أن قطاعا كبيرا من الجمهور المصري يقبل علي المسلسلات التي تتناول الطبقة الشعبية والحارة ويكون الممثلون »بجلاليب« واكسسوارات وتكون للتسلية وحتي ان كان العمل به فكر فيجب ألا يكون بعمق »هدوء نسبي« فموضوعه دسم جدا علي شهر رمضان.

وكان هناك مشكلة أخري هو أن بعض الناس كانوا يستمعون الي الحوار في بعض القطات فيعتقدون أنه مسلسل خليجي فيغيرون القناة.. هذا لأن الأحداث كانت تحتوي علي لهجات كثيرة ومنها العراقية مثلا وهي صعبة علينا كمصريين فاللهجة السورية أو اللبنانية معروفة لنا.. كما أن المسلسل احتوي علي لغات عديدة منها الفرنسية مثلا.. فكل هذه العوامل أثرت طبعا علي نسبة المشاهدة.

·         هل هذه التجربة ستدفعنا لتقديم أعمالا ليس بها عمق بعد ذلك؟

- هناك مثل يقول »لولا اختلاف الأذواق.. لبارت السلع«.. فالتنوع مطلوب ويجب بالطبع أن نقدم أعمال تخاطب العقل والوجدان ودون الاستخفاف بهم حتي يجد »العبيط« والمغفل ما يناسبه ومن يرغب في التسلية فقط يجد ذلك وهكذا .. فالتليفزيون والسينما والأفلام دورهم ترفيهي وتثقيفي وتعليمي ولهم أبعاد أخري يجب أن تتحقق..

·         دائما تظهر في أدوار »ابن الناس« سواء طبيب أو مهندس.. متي ستخرج من عباءة هذه الشخصيات؟

- »نفسي أطلع عبيط« أو حرامي.. فهناك أنماط عديدة أتمني أن أظهر فيها.. فأنا أعاني من الأدوار المحترمة وأرغب في أن أتطرق الي جوانب أخري من موهبتي.. ولذلك عندما عرض علي مسلسل »حق مشروع« طرت فرحا لأني سأمثل باللهجة الصعيدية التي لم أقدمها من قبل.. صحيح اني كنت أيضا صعيدي »أفندي« وأعمل بالهندسة الزراعية ولكن اعتبرت ذلك اختلاف سعدت به جدا.. ولي تجارب قليلة مع الشر مثلا في مسلسل »خيوط علي مسرح العرائس« - ولكنه لم  ينل حظه من العرض الجيد - وكذلك في »الهاربة«.. وأتمني أن أقدم دور كوميدي فهذا الجانب ظهر في أحد البرامج التي قدمتها ولكن لم تأت الفرصه بعد في الدراما..

·     المفارقة أن عملك كمذيع تخصصت في تقديم البرامج التي تتناول الأفلام والسينما ولكنك في التمثيل لم تدخل الي هذا العالم بشكل فعلي فما السر في ذلك؟

- هذا حقيقي.. فما عرض علي منذ البداية هو أن أشارك في أعمال تليفزيونية متتالية مما جعلني في بؤرة ضوء صناع الفيديو أكثر ولكني شاركت في السينما كمجاملة متبادلة بيني وبين صديقي المخرج وائل احسان.. فهو كان زميلي في ART لمدة عشر سنوات وتركها ليدخل عالم السينما بفيلم »اللمبي«.. وبالصدفة قابلته في أحد الأيام وأخبرني بأنه يحضر للفيلم ويرغب في أن أشارك بمشهد دمه خفيف في دور »حبيب« فضحكت وقلت »يعني امسك ايد بنت«.. وبالفعل ذهبت وكانت هذه أول مرة أدخل لوكيشن سينما ولأني لم أكن مثلت من قبل وبالتالي لا أعرف الكواليس من اضاءة ومسافة وحركة كاميرا.. حتي اني نفذت المشهد كبروفة ولم اكتشف انه تصوير فعلي.. ولذلك اذا لاحظت ستجدين اني قلت جملي الحوارية ثم سكت و»تنحت« للبنت.. لأني لم أرغب في  أن أحرق أدائي في البروفة!! واتضح في النهاية انها تصوير.. فهذه واقعة لا أنساها أبدا..

والمرة الثانية عندما رشحني المخرج سعيد حامد للمشاركة في »حمادة يلعب« كمذيع.. فرصيدي السينمائي كله مشهد في اللمبي وأربعة في »حمادة يلعب« لكنهم »علقوا« مع الناس.. فالمسألة قد تكون في أن التواجد مع صناع السينما مهم لأن لهم عالمهم الخاص ولا أعتقد أنهم يتابعون التليفزيون جيدا.. وفي كل الأحوال أنا لا أستطيع أن أقول أني »اشتغلت« سينما حتي الآن..

·         ما رأيك في ظاهرة تحول المشاهير لتقديم البرامج؟

- قبل أن  أجيب علي هذا السؤال.. تجدر الاشارة - وأضاف ضاحكا: أريد أن أقرأها هكذا في المجلة.. ان هناك أناس يدخلون مجالا معينا وينجحون فيه كبوابة لشيء آخر.. ولكن هذا لم يحدث معي.. فمثلا هناك من دخلوا مجال الاعلانات ليصلوا الي  التمثيل.. وقد كان.. وآخرون لم يستمروا كمذيعين سوي فترة قصيرة جدا وبعدها ركزوا في التمثيل.. فكل شخص يكون لديه هدف خاص..

وبالنسبة لي أحب تقديم البرامج جدا ومارستها كثيرا ما يقرب من ثماني سنوات قبل أن أقرر دخول مجال التمثيل.. رغم أني كنت في قناة متخصصة للأفلام و»غصب عني« وطبيعة عملي أن يكون الممثلون والمخرجون ضيوفا عندي في برامجي.. واذا كنت أفكر في استغلال ذلك وأن تكون بوابة.. كان »زماني« دخلت الفن منذ بداياتي.. ومسألة اني لم أمثل سوي بعد ٨ سنوات من العمل في البرامج ليس لأن الموضوع »مش في دماغي« وظهر فجأة.. وانما لأني لا أجرؤ علي أن أطلب عملا من أي  شخص.. وهذه تعتبر »مصيبة سوده« في مجال التمثيل.

·         وماذا عن العكس.. في  أن قام الممثلون والمشاهير بخطف كرسي المذيع؟

- قلة قليلة منهم هم الذين لديهم كاريزما وكياسة وبعض مقومات التقديم البرامجي والناس أحبتهم.. في مقابل أن هناك أشخاصا دخلوا المجال لأغراض تجارية بحتة.. فالموضوع لعبة بيزنس.. فالممثلون تعرض عليهم الوكالات الاعلانية تقديم برنامج بأجر مغر..  والفنانون يعتبرونها »نحتاية« بمقاييسهم في حين أن آخرين أحبوا مجال تقديم البرامج في حد ذاته.. وهناك آخرون.. أنا شخصيا غير مقتنع بهم وأعتقد أن الموضوع بالنسبة لهم »نحتايه زيادة عن اللزوم« ولكنها بالفعل ظاهرة بين جميع التخصصات سواء فن أو رياضة أو طب..

·         استمرارك طوال تلك السنوات بين جدران قناة  واحدة.. هل السبب منك أم من القناة نفسها؟

- علاقتي بالقناة مستمرة لأكثر من ٢١ عاما وتجمعني علاقات انسانية بأصحاب القناة في اطار الصداقة العائلية.. ومن ناحية أخري أنا شخص شديد الولاء فطالما أشعر بالراحة في مكان ما.. استمر فيه حتي وان فاتني شيء أفضل..

·         هذا جميل.. ولكننا بشر وكل منا لديه طموح دائما للأفضل وللتنوع؟

- ابتسم وقال: لا تنسي مسألة اني شخص كسول بدرجة كبيرة.. ولكن هناك بعض الأمور التي تحدث في حياة كل شخص تجعله يعيد حساباته وينظر بشكل مختلف للحياة فمثلا كان لي بعض الأفكار والمعتقدات ولكن بعد أن أصبحت أبا تغيرت هذه الأشياء..

·         ومتي ستقرر أن تغير وتتمرد وتبحث عن الجديد؟

- أنا بصدد ذلك في الفترة القادمة بإذن الله.. فرغم أن ليس لدي فكرة معينة وانما أرغب في تقديم أنماط مختلفة.. فالبعض لا يتخيل أني أستطيع تقديم برنامج سياسي بحت.. فالكثيرون لا يعرفون أني تخرجت بتخصص فرعي في العلوم السياسية وأني متابع وقاريء جيد في هذا المجال وبالمناسبة ليس بالضرورة أن يكون الكلام مقعرا وبمصطلحات جافة.. بالعكس أنا أحب أن يكون بأسلوب بسيط يفهمه الكثيرون.. لأننا لسنا في حاجة لاستعراض امكانياتنا أو مفرداتنا اللغوية.. فالهدف هو توصيل معلومة أو رسالة بقدر من الاحترام والكياسة ولكن دون أن نكون »شعبين أوي« أو حتي رواد فضاء!!

أخبار النجوم المصرية في

28/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)