|
أول كتاب عن جيمس بوند لإيان فليمنغ صدر تحت عنوان {كازينو رويال} في
عام 1952.. وأول فيلم «د.نو»
Dr.No
الذي مثل فيه دور المخبر السري شون كونري انتاج عام 1962.
بطل أطول سلسلة أفلام لن يظهر إلا في السنة القادمة.. هذا يعطينا سببا
آخر حتى نعود في أثره إلى مجموعة 20 فيلم بوند على أقراص الـ{دي في دي} (DVD).
بالرغم من ان عمر جيمس بوند في الكتاب اقترب من الستين، وبوند الفيلم
سوف يصل إلى الخمسين بعد سنتين، فإنه من منظور الجمهور ما زال شابا، فهو
يمثل ثقافة التفوق الغربية، ومن ناحية أخرى هو يحارب بشدة الجواسيس
السوفيت، وينتصر بالطبع.
بوند يتجه إلى نيويورك
أي شخص اليوم يعرف ان المخبر أو العميل الذي يعرف عن نفسه بالجملة
المعروفة التي يكررها «أنا بوند.. جيمس بوند» يحمل الرقم 007، الذي يمنحه
حق القتل في خدمة ملكة بريطانيا. انه يشرب المارتيني مع الفودكا، ويحب
النساء الفاتنات، والسيارات السريعة والألعاب التقنية. ولحسن الحظ لم يتغير
في ذلك منذ سنوات.
أول كتاب عن جيمس بوند لإيان فليمنغ صدر تحت عنوان {كازينو رويال} في
عام 1952. وأول فيلم «د. نو»
Dr.No
الذي مثل فيه دور المخبر السري ضد الرصاص شون كونري انتاج عام 1962.
لقد اعترف كل من يوري اندروبوف الزعيم السوفيتي الأسبق، والكسندر
بيديف الجاسوس السابق في الكي جي بي، بحبهما لأفلام جيمس بوند. منذ ذلك
الوقت، تناوب 6 ممثلين على أداء دور البطولة، بمن فيهم الأخير دانيال كريغ،
الذي بعد الجزأين {كازينو رويال} و{كوانتوم أوف سولاس}، يستعد للفيلم
الثالث الذي يحمل اسم «بوند رقم 23».
لقد بدأ استعداده قبل سنة والمخرج بيتر مورجان قد أفصح أخيرا بانه سوف
يأتي «بقصة فظيعة». المخرج المعروف والمرشح لنيل جائزة الأوسكار عن اخراج
فيلم «الملكة ودويل فروست - نيكسون» اعترف أيضا انه تحت ضغط كبير: «لم اعش
مثل هذا الضغط أبدا. يمثل بوند مغناطيسا قويا بالنسبة للجمهور. الكل يريد
ان يعرف ماذا سيحدث في الجزء التالي».
إلا انه يوجد تكتم على الأحداث، تسربت بعض الظنون بان الأحداث في
الجزء الجديد سوف تأخذ بوند إلى نيويورك. الشيء المؤكد فقط هو ان التصوير
سوف يبدأ هذا العام ويُنْتَظَر ان يتم العرض الأول بعد سنة. وتطمئ.ن ممثلة
مديرة المخبر جودي دنيش الجمهور قائلة: «أظن حتى انه سيعرض في ربيع عام
2011».
كيف فقد عذريته؟
ان كانت مغامراته القادمة سوف تبقى سرا، فإن الجمهور يتجه إلى ماضي
البطل. ومنه، أو بالأحرى من مقاطع الأفلام السابقة والكتب، يمكنهم تركيب
صورة جيمس بوند الخاصة، بشكل لا نعرفه. يعرفون مثلا ان أباه كان اندرو بوند
من اسكتلندا وأمه مونيك ديلكروا من سويسرا. وجيمس بوند وحده الذي ولد في
يوم 1920/11/11. وعندما كان في الحادية عشرة من عمره، توفي والداه في عرض
لتسلق الجبال. ومن ثم ربته عمته تشارمين بوند في قرية صغيرة في كينت. واضطر
إلى الانتقال من إيتون للدراسة إلى مدرسة أخرى بسبب فضيحة مع الخادمة.
وعندما كان في السادسة عشرة وعند زيارته لباريس فقد بوند عذريته، وبعدها
بسنة دخل الجامعة في جينيف. لقد بدأ حياته المهنية أثناء الحرب: عام 1941
ظهر في وزارة الدفاع، وقد تميز في القوات الخاصة وعند نهاية الحرب انتقل
إلى الاستخبارات. هذا كله حسب إحدى الروايات أو المقولات. الرواية الأخرى
تقول انه كان يعمل في الـ
M16
البريطانية أثناء سنوات الحرب، أو حتى منذ العام 1938.
أما بالنسبة للقدرات اللغوية لبطلهم، فقد اتفق عليها المعجبون. في
أفلام مختلفة يتحدث بوند اللغة الايطالية، الاسبانية، الألمانية،
اليونانية، الروسية، وحتى بعض الأفغانية.
ومن يرغب مثلا ان يقرع باب بوند، فيمكنه ان يسجل عنوانه: 61، هوسن،
فيري رود، لندن
S1.
بروسنان في المقدمة
المهووسون ببوند يتجمعون في مجاميع قومية متعددة، إلا انه يوجد النادي
العالمي لجيمس بوند منذ 31 عاما، والذي تمتد قاعدة العضوية فيه إلى 30 دولة
من جميع أنحاء العالم. وينظم النادي الرحلات المشتركة، والأمسيات، أو
الأسواق لبيع الأشياء التذكارية، وكذلك التصويت على أفضل ممثل لعب دور
بوند.
لكن نتائجه قد لا تعجب صانع السلسلة الجديدة (كريغ)كثيرا، حيث ان
أغلبية (الثلث) المعجبين يصنفون بيرس بروسنان الذي سبق كريغ في المرتبة
الأولى. وفي المرتبة الثانية يتربع الكلاسيكي شون كونري، وبعدها في المرتبة
الثالثة يضعون كريغ. وبعدهم بمسافة يأتي روجر مور، وتيموتي دالتون، وفي
المرتبة الأخيرة بـ 2 % فقط يقف جورج لازنبي.
ربما لم يغفر له الجمهور أبدا انه كأول ممثل يلعب دور بوند، لم يكن
بريطانيا في الأصل. فقد ولد في استراليا، لكن الأهم انه لم يصور سوى فيلم
واحد بالرغم من ان عقده كان لتصوير 7 أفلام. وقد لخص لازبني حياته بعد ان
تنازل عن دوره طواعية قائلا: «لم يكن عندي عمل، وكان لدي طفلان، وزوجة،
وكنت في القاع».
لازبني المنسي هو باختصار دليل على ان الممثلين يأتون ويذهبون، لكن
بوند دائم وأبدي. فقد اعترف بحب أفلام بوند حتى هؤلاء الذين يفترض ان
يكرهوها بداية من الرئيس السوفيتي الأسبق يوري اندروبوف وانتهاء بالجاسوس
الأسبق في الاستخبارات الروسية كي جي بي أليكسندر ليبيديف.
أفضل 007
يعتبر الناقد السينمائي راويك هورا أحد أهم المختصين العالميين بأفلام
بوند. وأحد أكثر العارفين بالعميل 007.
التالي بعض أرائه:
• ممثل دور بوند الجديد دانيال كريغ له مؤيدون
ومعارضون. إلى اين تنتمي؟
- صحيح ان دانيال كريغ ممثل جيد، ولديه قوام رشيق، لكنه ليس بوند
بالنسبة لي. فالشعر الأشقر مع وجه قاتل أوكراني مأجور لم يقنعني بانه الشخص
المناسب لارتداء البدلة الرسمية، وقيادة الاوستن مارتن، ورخصة ان يقتل. مع
ذلك يجب ان اعترف، بان فيلم بوند الأول بالنسبة له «كازينو رويال» كان
ناجحا جدا.
• أي ممثل لدور بوند هو الأفضل في رأيك؟
- بدون تردد روجر مور. كان يتمتع بالجرعة الصحيحة من الجاذبية، والسحر
والفكاهة، التي تنقص كريغ. هذا يصنف عندي في الجهة الأخرى من سلم الاعجاب.
• هل يمكن ان تختار من بين أفلام بوند الأفضل،
الأضعف، الأكثر فكاهة، والأكثر اكشن أو اثارة، والأكثر خلاعة؟
- الأفضل بالنسبة لي هو فيلم «الجاسوس الذي احبني» مع روجر مور. فيه
كل ما يحب ان يكون في فيلم بوند: النساء الجميلات، السيارات السريعة،
المنافس الشيطاني، الأحداث المشوقة.
كذلك كان فيلم «في خدمة جلالتها» ناجحا جدا، فهو يمثل أصدق نسخة أو
كتابة عن كتاب فليمنغ.
أما الفيلم الأضعف بالنسبة لي فهو «رجل بسلاح ذهبي» - لانه لا يوجد هنا
لبوند منافس أو عدو جيد، تكون عادة لديه نوايا تدميرية عالمية لكوكب الأرض.
من الصعب تحديد الأكثر فكاهة من بين أفلام بوند: باستثناء فيلم أو
اثنين، يظهران على انهما فيلمان جادان عن الجاسوسية، فإن كل الأفلام
الباقية بها جرعة كبيرة من الضحك.
أما الأكثر «أكشن» أو اثارة فهو فيلم «عش ودعه يموت» الذي يحتوي مشاهد
المطاردة الرائعة بالقوارب الآلية.
أما عن الإثارة الجنسية فهي مثل الفكاهة: في كل فيلم لدى 007 عدة
نساء، لكن المشاهد المثيرة دائما تنتهي اما باستدارة الكاميرا على الفستان
الهاوي إلى الأرض، أو بقبلة حميمة ليظلم المشهد بعدها. أفلام بوند لا تتجه
الى التسويق الجنسي الرخيص.
• من هما أنجح «وغد» و«فتاة بوند» في رأيك؟
- الاجابة سهلة بالنسبة لفتاة بوند.. حتى اليوم لم يتم تجاوز تقاسيم
جسم أورسولا آندرسون الساحرة. في الواقع كل «فتاة بوند» كان لديها شيء مميز
- فيما عدا الأخيرة. صحيح ان أولغا كوريلينكو جميلة وقوامها ممشوق، لكن لا
يمكن التحدث هنا عن «بوند غيرل» حقيقية، لان بوند لم يحبها أبدا.
أما في ما يخص الأوغاد، فيمكن ان يكون إيرنيست ستافرو بلوفيلد، النذل
الذي يتكرر في عدة أجزاء أو أفلام، وتأتي بعده اكسينيا زيرغافنا أو ناتوم
من فيلم «العين الذهبية»، والتي أثارت اهتمام كثيرين من الرجال بحركاتها
ومقاطعها السادية.
·
هل يكون فيلم بوند الجديد من
مينديس؟
من المفترض ان يصور الفيلم 23 (القادم) من أفلام بوند المخرج سام
مينديس، مخرج فيلم «الجمال الأميركي»، الحاصل على جائزة الأوسكار.
صحافة هوليوود نشرت معلومة مفاجأة تقول ان مديري شركة الانتاج
EON
ميشيل وينسون وباربارا بروكولي يتفاوضون الآن مع مينديس
على فيلم بوند القادم. ان وافق مينديس، فيمكن ان يبدأ التصوير هذا العام في
شهر يونيو ويمكن ان يصل الفيلم الجديد إلى دور العرض في عام 2011.
الأصل البريطاني يعتبر نقطة ايجابية في مصلحة سام مينديس، زوج الممثلة
كيت وينسليت، التي تألقت في الفيلم قبل الأخير للمخرج «مخرج الطوارئ»،
بالاضافة إلى جوائز أخرى عن افلام رود تو بيرديشن والمارينز وغيرها.
المخرج المولود في ريدنغ قبل 42 عاما، كان سيعيد علامة الاخراج مرة
أخرى إلى مواطن جيمس بوند. مارك فروستير، الذي صور الفيلم السابق للعميل
007 «كوانتوم أوف سولاك» أصله ألماني، ومخرج الجزء الذي قبله «كازينو رويال»
مارتين كامبيل من مواليد نيوزيلاندا.
المصدر الذي استندت إليه وسائل الاعلام يصرح بأن المنتجين يعتبرون
مينديس أحد أفضل المخرجين في الوقت الحالي. والذي يمكنه ان يطبع المزيد من
الواقعية للبطل دانيال كريغ. لقد سبق لمينديس ان صور مع كريغ فيلم
المغامرات رود تو بيردشين، الذي حصل على جائزة الأوسكار عن الكاميرا.
القبس الكويتية في
20/01/2010 |
