حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفرصة الذهبيــة للسينما الحقيقية

كتب ـ أحمد عاطف‏

بما أن رب ضارة نافعة‏..‏ فربما تمنع الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها السينما المصرية الآن فرصة ذهبية للسينمائيين الحقيقيين لأن يرفعوا صوتهم

ويقدموا أفلاما تعبر عن المفهوم الحقيقي للسينما الذي تشوه مؤخرا بالعديد من الظواهر التي أفسدها معني كلمة فيلم وأحالته لتجارة‏..‏ أو لظاهرة إعلامية زائفة‏..‏ أو وسيلة لتزويج لفنان أو حتي ترويج لفكرة‏..‏ فمن بين كل تاريخ السينما يظهر مصطلح السينما الخالصة ليعبر عن معني السينما بإعتبارها تجلي إنساني عظمته في بساطته يهدف لرقي الإنسان من خلال حدوته خاصة بصانعها‏..‏ وتفسير ذلك‏..‏ هو أن تزداد قوة تأثير الفيلم السينمائي علي وجدان الجمهور بدون تأثيرات جانبية متمثلة في الصحافة الفنية وقنوات التليفزيون وإعلانات الصحف وغيرها‏..‏ إن السينما المصرية فسدت كثيرا في السنوات الأخيرة بالحديث عن أمور أبعد ما تكون عن روح الفيلم السينمائي‏..‏ وعن فهم طبيعته‏..‏ مثلا عندما يتطرق فيلم ما لموضوع جديد أو لموضوع مسكوت عنه مما يسمي موضوع ساخن تهب طائفة من الصحافة الفنية وتصبغ أهمية علي الفيلم إن أي سينما محترمة في العالم لا يشكل ذلك أي إعتبار لها لكن وسيلة تقديم الحكاية السينمائية هي دائما وسيلة تقييم الافلام‏..‏ وهو مختلف عما يسمي بالمعالجة السينمائية فالاهتمام بالافلام من خلال عناوينها وموضوعاتها خطأ كبير وخذ عندك ظاهرة الاهتمام بالافلام بسبب نجومها‏..‏ أكبر أمثلة ذلك هي هوليوود‏..‏ والمتابع الجيد المتأمل للسينما الامريكية في العشر سنوات الأخيرة سيجد أن ظاهرة الاهتمام بالسوبر ستار تكاد تكون أصبحت هامشية وأصبحت فنية الحكاية في الاعتبار الأول‏..‏ وليس أصدق في ذلك من جوائز الأوسكار التي تعطي منذ سنوات إلي طرق حكي رائعة ربما لموضوعات مكررة‏..‏ السينما في الاساس هي حدوته ذات بصمة خاصة أما في مصر لتلك الصحافة الفنية أصبحت لا تري إلا الممثل وتعمل كل العناصر الاخري‏..‏ وهناك تعتيم في مصر دائم عن الإيرادات‏..‏ ومن خلال متابعتي الدائمة لأغلب الجرائد اليومية الفرنسية والأمريكية لا أجد لديهم نفس هذا الاهتمام المرضي بالايرادات كما هو موجود لدينا‏..‏ وطبعا أحد أهم الأسباب لذلك هو إنتشار الصحف الجديدة مؤخرا‏.‏

لقد اصبح الفنانين والممثلين تحديدا يتحدثون عن الافلام بمنطق صحفي زائف وليس بمنطق سينمائي‏..‏ ولا أقصد من كلامي عدم الاهتمام بجماهيرية الفيلم أو مدي ما يحقق من نجاح في شباك التذاكر‏...‏ النجاح التجاري للأفلام مشكوك فيه بسبب سيطرة شركتان كبيرتين علي دور العرض في مصر وهناك صعوبة كبيرة لمعرفة الإيرادات الحقيقية لأي فيلم مع عدم وجود جهة رسمية تعلن الارقام الحقيقية‏...‏ ضف علي ذلك ظاهرة البرامج التليفزيونية للفضائيات والتي تردد هي الأخري نفس النشاز فيبدو وكأن الجميع يردد أكاذيب ضخمة ويصدقونها‏..‏ ومأساة ذلك هي النظر بسطحية للفلام وعدم النفاذ إلي عمقها‏..‏ وتعظيم ما لا يعظم‏..‏ وتسفيه ما قد يستحق التأهل‏..‏ إن ظاهرة الاهتمام بالممثل وتسميته نجما كانت مخطط توزيعي قديم للموزعين لإجبار الجمهور علي دخول أفلام لممثل ما لمجرد أنه نجح سابقا بدون النظر لمستوي فيلمه الجديد‏.‏

وهكذا خسر الجمهور وخسر الفن الحقيقي‏..‏ وأستطيع أن اؤكد بكل قوة أن تلك الظاهرة ليست موجودة في أي سينما أخري غير مصر‏..‏ ولم تكن موجودة بهذا الشكل طوال تاريخ السينما المصرية‏..‏ لهذا فهي تستحق أن تحارب بقوة وتفضح لنفسح مكانا للمعني الجميل‏..‏ أما الفرصة الذهبية التي أشرت إليها فهي أن الأزمة الاقتصادية لن تجعل عدد كبير من النجوم يقدمون أفلاما جديدة لارتفاع أجورهم لأن التوجه بالسوق إلي أفلام الوجوه الجديدة‏..‏ التي نرجو أن تكون لهم بصمة فنية حقيقية ولا أقول ذات الموضوعات الجديدة‏..‏ فهل تكون الأزمة الاقتصادية صاحبة فضل في توقف الترويج للوهم والرجوع للأصل؟

الأهرام اليومي في

05/01/2010

 

الســـــينما‏..‏ وأفلام أعياد الميلاد

كتب ـ كرم عبد المقصود‏ 

أفلام أعياد الميلاد أو الكريسماس ظهرت منذ سنوات طويلة ومنها الصامت عام‏1908‏ بعنوان سانتاكلوز ومدته‏11‏ ق واخراج دي دبليو جيفربث كأحد مخرجي السينما الصامتة‏

ثم فيلم هدية رجل الكريسماس عام‏1910,‏ ثم الفيلم الفرنسي بابا نويل‏,‏ وأعياد الكريسماس أول من أحتفل بها البريطانيون وتعود لثقافة سيلتيك وهي تدور حول نباتات شهيرة هي الهدال و الهولي وينتميان لشمال أوروبا خاصة المناطق الثلجية وتعتبر رمزا للخصوبة وتستخدم أشجارها في تزيين المنازل والكنائس‏,‏ وأفلام أعياد الميلاد ليست جميعها بهجة ولكن فيها الرعب أيضا مثل فيلم حياة عجيبة‏1946‏ ـ رغبة في عيد الميلاد عام‏1980‏ والكريسماس الأسود‏2000.‏ ولم تبعد سينما الرسوم المتحركة عن هذه النوعية من الأفلام فقدم الكثير منها منذ ظهور شخصية الفهد الوردي عام‏1963,‏ ثم توالت شخصيات التحريك ومنها توم وجيري وبطوط وبايبي وجرينتش الأخضر والموبيت شو في الكريسماس ـ الكريسماس الجيد‏.‏

وتباري نجوم السينما العالمية ونجماتها في بطولات الأفلام التي تدور حول الكريسماس‏,‏ فقدم توم هانكس فيلمي المرشد السريع مع مجموعة أطفال وفيلم حصلت علي الأميل مع النجمة ميلاني جريفث‏..‏ وأيضا النجم أرنولد شوارز ينجر في عدة أفلام منها طرق اللعبة واذا كان توم هانكس جسد في فيلمه شخصية قائد قطار يطوف بالأطفال في رحلات عجيبة وسحرية‏..‏ فقام آرنولد أيضا بشخصية بائع لعب للأطفال لارضاء ابنه‏..‏ كما قدم النجم بيل موراي دورا جديدا له بفيلم النجيل في عيد الميلاد وفيه يجسد رجلا بخيلا يغير نظرته للحياة أثناء احتفال الآخرين بعيد الميلاد ومؤخرا قدم النجم داستن هوفمان شخصية مستر ماجوريوم في فيلم زواج مستر ماجوريوم العجيب مع النجمة ناتالي بورتمان وقدمت النجمة ساندرا بولوك فيلم حينما ننام وتدور أحداثه حول أعياد الميلاد‏,,‏ ويأتي النجم الكوميدي جيم كاري في فيلم الأول جرنيتش ثم أحدث أفلامه أغنية عيد الميلاد وهكذا تقدم السينما العالمية بأنواعها المتعددة وبنجومها أيضا أفلاما كل عام جديد تتواكب مع أعياد الميلاد‏.‏

الأهرام اليومي في

05/01/2010

 

‏2010‏ بداية مبشـــرة

كتبت ـ علا السعدني‏ 

ظاهرة قد تبدو مبشرة مع بداية العام‏,‏ حيث أنه تم وبحمد الله ومن الان تحديد المعالم الرئيسية لخريطة سينما‏2010‏ عقبال ماتتم خريطة الطريق هي الأخري‏,‏

ليس هذا فقط بل هناك بعض الافلام سيبدأ تصويرها علي غير العادة مبكرا جدا مع مطلع العام الجديد‏,‏ وربما يرجع ذلك لاقتراب شهر رمضان من الموسم الصيفي‏,‏ ومن الأفلام التي تقرر تصويرها فعليا هذا الشهر ابن القنصل لأحمد السقا والذي سيعود به من خلاله للتعامل مع المخرج عمرو عرفة مرة أخري بعد غياب طويل منذ فيلمهما الأول أفريكانو‏,‏ هذا إلي جانب فيلم يسري نصر الله الجديد مركز التجارة العالمي الذي يبدأ تصويره هو أيضا مع مطلع العام‏,‏ الفيلم بطولة منة شلبي التي غابت عن السينما تماما في‏2009‏ ويشاركها البطولة محمود حميدة وسوسن بدر وباسم سمرة‏,‏ ومجرد وجود فيلم ليسري نصر الله فهذا حسنة في حد ذاته لـ‏2010!‏

‏*‏ ومن الافلام التي سيبدأ تصويرها أيضا في هذا الشهر فيلم فرقة ناجي عطا الله لعادل امام والذي كان من المفروض ان يتم تصويره عام‏2009‏ ولكنه وبسبب الازمة المالية تعثر تنفيذه‏,‏ فجاء بوبوس بدلا منه هذا بالاضافة إلي فيلم حلمي الجديد الذي بدأ تصويره بالفعل منذ عدة اسابيع ولم يستقر الرأي حتي الآن علي عنوان محدد له وهل سيكون جواز سفر مصري أو مصر هي أوضتي وأن كنت افضل الاسم الاول فهو أشيك بكثير من الثاني الذي يمثل استهانة واستخفاف لايليق باسم مصر حتي ان جاءت أحداث الفيلم بعكس ذلك فالجواب يقرأ من عنوانه‏!‏

‏*‏ويبدو ان الجدية والالتزام بالمواعيد والتصوير المبكر لكي يأخذ الفيلم حقه ستكون هي سمة‏2010,‏ حتي تامر حسني بدأ هو الآخر في الاستعداد لفيلمه الجديد نور عيني من الان وهذا طبيعي لان أفلام تامر تعتبر من اوائل أفلام التي يفتتح بها الموسم الصيفي‏,‏ ومن المقرر ان وائل احسان سيقوم باخراج الفيلم في اول تعاون له مع تامر وهذا في حد ذاته يدعو للتفاؤل المهم ان الاثنين بدءا بالفعل في ترشيح البطلة التي ستقوم بالبطولة امام تامر‏,‏ بعد ان تم استبعاد مي عز الدين من الفيلم بسبب انشغالها بالمسلسل الرمضاني قضية صفية ويا ليت هذا الاستبعاد قد حدث من قبل حتي لاتحدث المعركة التي دارت بين تامر وسولاف بسبب رغبة تامر ان تكون مي هي بطلة الفيلم وليست سولاف التي رشحها المخرج‏,‏ وتحول هذا الرفض من جانب تامر إلي غضب من جانب سولاف وتصاعد الامر حتي وصل إلي معركة قد تكون أنتهت الان علي الأقل بالنسبة الي مي وسولاف ولكنها لتامر ابدا لن تنتهي حتي يستقر رأيه علي بطلة الفيلم التي حتما ستكون سعيدة الحظ فمن قدها وهي التي ستقف امام تامر في فيلمه نور عيني‏,‏ لاحظوا جميعا اسم الفيلم ألا يذكركم هذا بأغنية عمرو دياب الشهيرة نور العين يبدو ان معارك تامر متعددة ومترامية الأطراف‏!‏

‏*‏ من الملاحظ أيضا ان عام‏2010‏ سيشهد عودة جماعية من نجوم السينما إلي التليفزيون بما في ذلك النجوم الذين كانوا في شبه مقاطعة للتليفزيون وعلي رأسهم هنيدي الذي ينوي العودة بمسلسل جديد بعد غياب اكثر من‏10‏ سنوات‏,‏ وكذلك الحال لمحمد فؤاد الذي ينوي هو الآخر عمل مسلسل في رمضان القادم بعنوان من يوم بعدك ولا أدري إن كانت عودة النجمين إلي التليفزيون في توقيت واحد‏,‏ محض صدفة فقط ورب صدفة خير من الف ميعاد أم‏....‏ ؟

الأهرام اليومي في

05/01/2010

 

ليست الواقعية‏..‏ عالم العشوائيات والجرائم 

شهدت شاشة السينما المصرية العديد من النوعيات منها الرومانسية لكبار الأدباء مثل الراحل إحسان عبد القدوس‏,‏ ومنها الوسادة الخالية والأديب طه حسين في دعاء الكروان

وأيضا النوعية الأكشن والكوميدية‏,‏ وهي أعمال مازالت موجودة معنا حتي بعد مرور سنوات طويلة عليها وتركها بصمة‏.‏

وحاليا تحولت السينما المصرية لنوعية أفلام العشوائيات المليئة بالسنج والمطاوي والتي يعتبرونها واقعية‏,‏ فبالفعل هناك عشوائيات ويمكت تجسيدها علي الشاشة بصورة أخف من ذلك‏,‏ فقد شاهدنا منها العديد من الأفلام مثل إبراهيم الأبيض وفيلم دكان شحاتة وحين ميسرة للمخرج خالد يوسف‏,‏ وأصبح أبطال هذه الأفلام مجرمين ومسجلين خطر‏,‏ وقد تعرضت السينما المصرية لعدة عوالم أخري من قبل عالم الراقصات وكان أشهرها فيلم بمبة كشر‏,‏ ثم انتقلت لعالم المدمنين والمخدرات وأشهرها الباطنية والمدمن‏,‏ إلي أن وصلت حاليا لعالم البلطجية والخارجين علي القانون‏,‏ فأصبحت تمجد الجريمة والمجرمين‏.‏

الغريب أن معظم هذه الأفلام يقوم ببطولتها نجوم محبوبون للجماهير يمكن لا تتوافق ملامحهم الوديعة مع نزعة الإجرام مثل أحمد السقا في أفلامه وأحمد عز في فيلم بدل فاقد وجسد فيه شخصية مسجل خطر نشأ في بيئة اجرامية ليتحول لتاجر مخدرات وتوأمه ضابط شرطة وهاني سلامة في السفاح والذي يوضح ظاهرة العنف من خلال سفاح المهندسين الذي ارتكب جريمة قتل بشعة ثم اختفي بين الناس من عام‏83‏ ـ‏1996‏ حتي تم القبض عليه بعد سلسلة من الجرائم وتم تنفيذ حكم الاعدام فيه‏,‏ ولأحمد عز أيضا فيلم مسجون ترانزيت ولنفس نوعية هذه الأفلام هناك مقلب حرامية اخراج سميح النقاش ويدور حول مسجل خطر أيضا‏,‏ ولخالد يوسف فيلم حين ميسرة وهناك العديد من الأفلام لنفس النوعية‏.‏

وأصبحت معظم أفلام السينما المصرية تدور في عالم القتل والسطو والاجرام بحجة أنها من الواقع‏,‏ فلم يعد حاليا هناك بطل لفيلم مصري طبيبا أو محاميا أو مهندسا وأصبح بطلها هو المجرم والمسجل الخطر والسفاح والخارج علي القانون‏,‏ ومازالت السينما تبالغ كثيرا في تصوير تلك الأفلام

الأهرام اليومي في

05/01/2010

 

ســـناء جميل مدرســة في الاداء 

سناء جميل إحدي المبدعات حقا رحلت بالجسد وبقيت إبداعاتها وستبقي أعمالها لتشكل مدرسة تستفيد منها كل الأجيال فمن ينسي دور نفسية في بداية ونهاية ودورها في الزوجة الثانية

وكذلك دورها في فيلم المستحيل ودورها في فيلم فجر يوم جديد وتقديرا لدورها الرائد نتذكرها في ذكري رحيلها في‏2002/12/22‏ حيث مازالت أعمالها تعرض ومنها سواق الهانم بطولتها مع أحمد زكي اخراج حسن ابراهيم فحضورها مستمر فالابداع تبقي آثاره لذلك يعيش ابداع المبدعين ونتذكره‏.‏ وسناء جميل في حضور دائم فقد استطاعت أن تترك بصمات قوية في الوعي ولا ننسي مدي اخلاصها لفنها منذ أن تركت بيت أسرتها في الصعيد وحضرت الي القاهرة فاعطتنا من روحها وعبقريتها الكثير ورغم قلة أعمالها السينمائية فإنها تتميز بنوع خاص من القدرة علي التعبير فقد اختارت أعمال كبيرة وحتي عندما صادفت أعمالا متوسطة كان حضورها يرفع هذه الأعمالا الي المستوي الممتاز‏.‏

ولم تدخل هاوية بل درست ودخلت من باب العلم فقد درست اللغة العربية‏,‏ كما درست علوما أخري غير الفن فقد ترجمت روايات موليير لذلك برعت في تجسيد شخصيات بنت البلد والفتاة الارستقراطية والرومانسية بسبب وعيها العلمي بمهنة التمثيل حيث حصلت علي شهادة المعهد العالي للفنون المسرحية عام‏1951‏ وطوال مشوارها لم نر لها دورا مكررا و نمطيا فقد كانت تخرج من شخصية لتعيش الشخصية الجديدة التي ستقدمها فمن ينس دورها في مسلسل الراية البيضاء فضة المعداوي ورغم اتجاهها للمسرح إلا أن السينما في حياتها كانت أساسية فرغم أن دورها كان صغيرا في فيلم فجر يوم جديد إلا أن دورها لم ينس وهي شيء نادر في حياتنا ورحلة صادقة عبر زمن صعب ومتغير لقد تعلمت في بيتها تقديس الفن واحترام الفنانين‏,‏ لكن تفردها الحقيقي كان ينبغ من صدقها مع نفسها وحرارة إيمانها بما تفعله فقد كانت مدرسة مستقلة بذاتها في الأداء التمثيلي تتوغل في أعماق شخصياتها الدرامية وتبحث في أدق تفاصيلها وتذوب في أحساسيها ومشاعرها لتنفصل بشكل كامل عن شخصيتها الحقيقية ولعل هذا هو سر نجاح جميع أعمالها التي قدمتها سواء علي الشاشة الفضية أو السينما أو المسرح فهناك توافق بين قيمها الشخصية وبين الصورة التي صنعتها لنفسها عبر السنوات عند الناس وقد ولدت في‏26‏ ديسمبر‏1930‏ وقد اكتشفها المخرج أحمد كامل مرسي وقدمها في فيلم طيش الشباب‏1941,‏ ثم فيلمها سلوا قلبي من اخراج عز الدين ذو الفقار‏1952,‏ والأم القاتلة ـ كدبة ابريل ـ اسماعيل ياسين في متحف الشمع ـ أهل الهوي ـ سيدة القطار‏,‏ وقد بلغ رصيدها السينمائي‏48‏ فيلما وفيلم عن القضية الفلسطينية‏,‏ فداك يافلسطين انتاج منظمة فتح عام‏1930‏ وقد عاشت سناء جميل كإنسانة وكفنانة ولم تخسر نفسها أبدا‏.‏

الأهرام اليومي في

05/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)