حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هشام بهلول:

«جنة عدن» الايطالية حققت نجوميتي السينمائية

تونس - ضحى السعفي

يعد الممثل المغربي هشام بهلول من أبرز وجوه الدراما في المغرب العربي، وقدم عدة أعمال متميزة آخرها دوره في فيلم «قلوب محترقة»، لكن طريقه الفني لم يكن مفروشاً بالورود خاصة .

وأن المغرب العربي بصفة عامة لا يصنع نجوم تمثيل كما هو الحال في الشرق الأوسط، حيث يٌعتبر التمثيل صناعة مربحة لشركات إنتاج تدعم المواهب الجديدة، وربما شكل ذلك حافزاً لدى هشام بهلول لينطلق عربياً ويشارك في بعض الأعمال التي قد تساعد الممثل المغربي على الخروج من قوقعة المحلية، هشام زار تونس مؤخراً لدراسة مشروع فيلم جديد، «الحواس الخمس» التقى به ودار هذا الحوار:هل قادتك الصدفة لتقف أمام الكاميرا أم كان التمثيل عبارة عن حلم وتحقق؟

دخلت لعالم التمثيل وأنا طفل صغير أيام دراستي الابتدائية، حيث كُنت أشارك في المسرحيات والنشاطات التي تتطلب الإبداع، وكنت أشارك بانتظام في الحفلات الوطنية. وقد كان ذلك مؤشراً لي قادني إلى الوقوف على خشبة المسرح، ثم تدرج ذلك الحلم ورافقني حتى أيام الدراسة الثانوية ومثلت وقتها أول مسرحية لي وكانت تحت عنوان «أطفال البسوس»، ثم طورت الموهبة في مرحلة الجامعة في مدينة «مراكش» حيث بدأت الخطوات الفعلية الأولى نحو تحقيق الحلم، وفي يوم ما في طريقي للجامعة كنت أمثل مشاهد مرتجلة فقال لي صديقي أنت أحمق فقلت له تذكر فهذا الاسم سيكون لامعاً في عالم الفن مستقبلاً ضحك صديقي على كلامي طويلاً لأننا وقتها كنا ندرس في جامعة الحقوق، ثم انتقلت إلى الدار البيضاء. حيث دخلت هناك للمعهد العالي للفنون المسرحية تقدمت لامتحان القبول ولم انجح .

ولكن هناك بدأ التحدي فرجعت لدراسة القانون وفعلاً نجحت وأخذت إجازتي في القانون وفي نفس الوقت كُنت أتلقى الدروس التي تتعلق بالتعبير الجسدي والمسرحي، إلى أن أتت فرصتي الأولى في الظهور .

وذلك في مسلسل مع المخرج شكيب بن عمر عام 1997 المسلسل كان عبارة عن 30 حلقة وقد لاقى هذا المسلسل كل النجاح في المغرب، وفي نفس الوقت مثلت فيلم إيطالي اسمه «جنة عدن» مع المخرج الإيطالي فٌمََّّفَلُْ لفٌفُّْم وبعدها تتالت العروض التلفزيونية والسينمائية المستمرة لحد الآن.

·         كيف استقبلتك الساحة الفنية المغربية؟

سؤال صعب جداً، الساحة الفنية مليئة بالنجوم والمشاهير وبالأعمال المميزة، أعتبر نفسي جديداً على عالم التمثيل، مازلت أتعلم وأحتاج للنصح ولكلمات التوجيه ممن سبقني في هذه المهنة، والساحة الفنية المرصعة بالنجوم استقبلتني بحفاوة الإنسان الشرقي القدير والمحترم، والكل أخذ بيدي نحو ما وصلت له اليوم.

·         كيف تصف لنا واقع ميدان التمثيل في المغرب؟

المستوى راقي جداً والإخراج متميز، هناك أشخاص يبحثون عن أنفسهم في كل المجالات من أصغر لأكبر عامل في مجال السينما، ولكن شركات الإنتاج قليلة جداً.

·         أين يقع الممثل المغربي في خارطة الممثلين العرب؟

الممثل المغربي مطلوب في الأعمال العربية لأنه ممثل موهوب ويمتلك خبرة ومرونة تؤهله للظهور في الأعمال العربية.

·         هل ترى أن لهجة بلدان المغرب العربي كانت العائق أمام انتشار الممثل المغاربي في الشرق العربي؟

اللهجة المغاربية كانت عائقاً أمام انتشار اللهجة المغاربية وليس أمام الممثل المغاربي، لغة السينما تتعدى اللهجات لأن الممثل قد يوصل القصة بنظرة أو بحركة أنا أرفض أن تتهم اللغة المغاربية بأنها عائق.

·         وهل تقبل أن توضع ترجمة للأفلام المغاربية باللغة العربية كما يدعو الشرق العربي؟

ليس كل الكلام الذي ننطق به غير مفهوم، قبل أيام كُنت في اجتماع لطلبة معهد السينما ناقشنا فيه هذا الموضوع، ما لم تستطع الكلمة أن توصله الصورة، فنحن نتحدث عن تلفزيون وسينما وليس عن برامج إذاعية، أعتقد أن الآخر يجب أن يبذل مجهوداً كي يفهمنا.

كما نبذل نحن مجهوداً لنفهمه، أرفض الاحتجاج على اللهجة وليس من الضرورة أن يبذل السيناريست لمغاربي مجهوداً أكبر من غيره في الكتابة ليصل إلى الشرق العربي، هل كانت اللهجة السورية مثلاً معروفة مئة بالمئة، ولكن مع كثافة الإنتاج وروعة الصورة أصبحنا كمغاربة نتابع بشغف ونتعلم كيف نفهم اللهجة بكل مرونة.

·         هل تشعر أن الأفق مسدود أمام الإنتاج المغاربي؟

هناك شيء أقفل باب التواصل بين المشاهد المغربي والعربي، فالمشاهد في الشرق الأوسط يريد شيئاً جاهزاً لا يريد أن يبذل أي مجهود حتى يفهم، وهنا أقول يجب أن يستأنس الآخر بلغتي وإنتاجي هنا يأتي دور التبادل الثقافي والإنتاجي بين الدول، أولاً يجب أن أوقف دوري كمستهلك حتى أفرض على الآخر أن لا أعرض له أي عمل إلا أن يعرض عملي بلهجتي في بلده حتى لو من غير مقابل وبعد أن يستأنس الآخر بلغتي أبيعه إنتاجي، أعتقد أن هذا الحل الذي يجب أن يتفق عليه أهل المغرب العربي حتى تنتشر أعمالهم.

·         هل يحظى جيل الشباب في المغرب بفرص أكبر في التمثيل مقارنة بالجيل القديم؟

طبعاً هناك جيل قديم وضع اللبنة الأولى للتطور الذي تعيشه السينما المغربية، وكل جيل له قيمته أنا أعتبر نفسي محظوظاً لأنني تعلمت منهم وعايشتهم.

·         وهل يصنع المغرب نجوماً في عالم السينما والتمثيل؟

الكثير من الفنانين المغاربة لا يؤمنون بالنجومية، لأن النجومية صناعة كاملة تتولاها شركات إنتاجية ضخمة تستثمر في الفنان، كما نرى في أميركا.

·         قمت بالتمثيل في بعض الأعمال العربية على غرار مسلسل «هلاكو» مع أيمن زيدان، كيف تقيم تجربتك الأولى باللغة العربية؟

تجربتي كانت ممتعة جداً، استفدت منها كثيراً، لأن المسلسل عرض على الكثير من القنوات العربية، وقد تلقيت بعد عرض المسلسل اتصالات من الكثير من رجال الثقافة في المغرب وشكروني كثيراً لتشريفي للمغرب، واعتبرت نفسي محظوظاً جداً بهذا المسلسل. وهو مسلسل صالح لكل زمان ومكان وقصته التي تناولت القمع والحصار تذكرنا بالظروف الصعبة التي تعيشها غزة والعراق في الوقت الحالي.

·         هل تعتبر أن «هلاكو» فتح لك باب الانتشار عربياً؟ وهل تسعى إلى تكرار التجربة؟

طبعاً فتح لي باب الانتشار عربياً، وكل تجربة ناجحة تجر تجربة أنجح منها، وفور عرض العمل تتالت العروض منها فيلم عالمي ولكن للأسف لم أستطع أن أكمل التجربة.

·         هل أسهم مسلسل «بنت النور» الخليجي في انتشارك خليجياً وما هي قصته؟

هو مسلسل رائع يتحدث عن عدة جنسيات عربية يجمعها العمل في مدينة الحلم دبي التي يتهافت عليها العرب للعمل فيها، ويصور المسلسل ظروف بعض الأشخاص الذين هاجروا وقبلوا بأقل الظروف.

واكتشفوا في النهاية أن الهجرة لا تجوز لكل شخص فعندما تهاجر يجب أن تكون طرفاً قوياً في المكان الذي تذهب إليه وأقل شيء أن تكون مسلحاً بشهادة علمية أو حرفة مهمة حتى لا تعصرك الظروف وتندم، وقد كانت تجربة «بنت النور» مهمة بالنسبة لي لأنها عرفتني بأهم نجوم الخليج مثل حبيب غلوم وهيفاء حسن وغيرهم..

أما تفكيري في الهجرة فأنا إن قررت ذلك فسيكون من أجل العمل وأدرس حالياً ثلاثة اقتراحات للعمل خارج حدود الوطن ولكن لم أحسم أمري بعد، كما انني لا أحب أن أبتعد لفترة طويلة عن بلدي المغرب.

البيان الإماراتية في

05/01/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)