حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آسامة فوزي : لم نشاهد منذ سنوات قبلات صادقة !

حوار : محمد كمال

أسامة فوزي.. اسم مثير للجدل، فما أن يعلن عن فيلم جديد له إلا وتتسابق الأقلام والتصريحات للكتابة والحديث عنه، لكن أحدث أفلامه »بالألوان الطبيعية« لم يثر الجدل علي المستوي النقدي والفني فحسب، بل أثار ضجة جماهيرية حتي من قبل عرضه، حيث ثار طلاب كلية الفنون الجميلة وطالبوا برفع الفيلم من جميع دور العرض بعد أن اتهموه بالإساءة لهم وتشويه صورة كليتهم!

الثنائي أسامة وهاني فوزي يواصلان فتح ملفات المسكوت عنه خاصة قضية تحريم الفنون، وهي المرة الثانية بعد فيلمهما »بحب السيما« والذي اعتبر البعض أن »بالألوان الطبيعية« هو الجزء الثاني منه، وفي حديث لا يخلو من الصراحة فتح أسامة فوزي قلبه لـ»أخبار النجوم«.

·         ناقشت للمرة الثانية قضية تحريم الفن مما جعل البعض يتعاملون مع الفيلم علي أنه الجزء الثاني من فيلم »بحب السيما« فما تعليقك؟

- إذا كانوا يريدون أن يعتبروا »بالألوان الطبيعية« هو الجزء الثاني من »بحب السيما« فلا مشكلة لديّ، وأعتقد أن هذا الإحساس جاء بسبب أن مؤلف ومخرج الفيلمين نفس الشخصين، وما يتعلق بفكرة موقف المتطرفين من الرسم وأن كلا الفيلمين يعتبر تجربة شخصية لمؤلفه، ولكن هناك فرق.. »بحب السيما« كان يتحدث عن مرحلة الطفولة.. أما »بالألوان الطبيعية« تدور أحداثه حول مرحلة الشباب، بالتأكيد المواضيع والأفكار المطروحة كان بها اختلافات كثيرة

·         لكن مشاهد حديث البطل مع ربه كانت قريبة من »بحب السيما«؟

- هذا المشهد تحديداً لا أستطيع الهروب منه لأن الإنسان عندما يتوجه متحدثاً إلي ربه يحدث نوع من المواجهة والمباشرة لا نستطيع التغيير فيها، ونحن نقوم بتمثيل الله والقدر بمظاهر طبيعية مثل المطر والرعد والبرق لكن الموقفين مختلفين والتساؤلات مختلفة لأن الشخصين مختلفين، ففي »بالألوان الطبيعية« نجد الذي يسأل ربه شاب ويتساءل أسئلة خاصة عن موهبته وعلاقة الفن بالجمال وبالله عكس »بحب السيما« الذي سأل ربه كان رجل ناضج »محمود حميدة« وكانت الاهتمام والتساؤلات مختلفة.

·         ما تعليقك علي الأزمة التي أثارها طلاب الفنون الجميلة قبل عرض الفيلم؟

- لا تعليق.. لأن هؤلاء أشخاص لم يشاهدوا الفيلم وهذا أبسط تعليق، كيف تصدر أحكام وآراء علي فيلم لم تشاهده؟ من الممكن بعد مشاهدة الفيلم أن تجده في مصلحتك فالفيلم تدور أحداثه حول مشاكل الطلاب ومطالبتهم بالتعليم الصحيح والحفاظ علي قيمة المهنة وألا تكون مهنة محرمة ونحن ندافع في الفيلم عن غرق الفن في التجارية، وأن الموهبة الفنية تحولت إلي صناعة والصراع الذي يثور داخل الفنان هل يقوم بصنع شيء له قيمة أم يقوم بعمل ما يطلبه منه السوق مقابل الماديات.

·         هل تتوقع أن تتصاعد الأزمة؟

- لا.. ستنتهي لأن ليس لها أساس، أنا أقدر حب طلاب الفنون الجميلة لكليتهم وغيرتهم عليها، لكن كان يجب أن يشاهدوا الفيلم لا أن يحكموا علي الفيلم من إعلان مدته دقيقتين، فنحن لسنا ضد كلية الفنون الجميلة تحديداً كان من الممكن أن نختار كلية أخري ولكن كما قلت تجربة المؤلف الشخصية كانت في هذه الكلية.

·         هل الصورة التي ظهرت في الفيلم لكلية الفنون الجميلة حقيقية فيما يتعلق بالأساتذة والرسوم العارية؟

- لها علاقة بالواقع لكن من وجهة نظر فنية، فمثلاً ما يتعلق بالصورة الكارتونية للأساتذة فقد طرحناها في الفيلم من وجهة نظر الطلاب لأنهم يرون الأساتذة هكذا ويقوموا بتسميتهم بأسماء حركية، وهذا موجود في معظم مدارس وجامعات مصر، والحكي جاء علي لسان »علي« وبالتالي كان يقوم بوصف الأساتذة من وجهة نظره.. أما فيما يتعلق برسم الجسم العاري نحن كصناع فيلم متأكدين أنه غير موجود في الكلية الآن، فنحن قمنا برصد ما حدث في الكلية خلال العشرين عاماً الأخيرة من خلال خمس سنوات من حياة بطل الفيلم داخل الكلية، ففي الوقت الذي كان بطلنا منغلق كانت الكلية متحررة، وعندما يصبح متحرراً تبدأ الكلية رحلتها في الانغلاق ، فالفيلم محاولة لرصد تحول الكلية من مرحلة التحرر إلي الانغلاق، والكلية تعتبر صورة مصغرة من المجتمع كله.

·         مشهد ظهور الآذان والقس يدعو للصلاة جاء وسط الأغاني والرقص.. ألم تخش من رد فعل الجمهور؟

- »لو هخاف مش هعمل حاجة« لكن أريد أن أوضح أن هذا المشهد لا يعني عدم الاحترام للأديان، فأنا أعي تماماً ما أقوم به، أنا لا أوجه أي إهانة لأحد ولا أنا ضد أحد، وعندما يشاهد الجمهور هذا المشهد سيجد أنني محايد وأنا لست ضد أي دين أنا فقط أقوم بعرض حالة والجمهور سيتفق معي، لهذا السبب لم أكن خائفاً لأنني متأكد أنني أحترم الأديان ومن الممكن أن أقدم مشهد صادم أو مفاجئ لكن عندما تفكر فيه للحظة تجد أنه يمثل حالة طبيعية فهذا المشهد تحديداً يدل علي حالة الضياع التي يعيش فيها الشباب والصراع بين الصح والغلط والحلال والحرام والتحرر والانغلاق.

·         هل تدخل مقص الرقيب في الفيلم؟

- كان عندهم تحفظ علي كلمتين، ووصلنا إلي اتفاق يرضي الطرفين، ولكن فوجئت أن الرقابة قامت بكتم الصوت من علي شريط الصوت في المشهد الذي يتحدث فيه يوسف إلي ربه قائلاً »كلمني.. فهمني« فظهر في الفيلم فمه يتحرك فقط وهي موجودة في التريللر لكن في الفيلم لا.

·         لكن لماذا تم تصنيف الفيلم للكبار فقط؟

- هذا الكلام غير صحيح.. الفيلم لم يصنف للكبار فقط، هذه شائعة قام بنشرها الأشخاص الذين اعترضوا علي الفيلم ولم يروه، وأؤكد أن هذا الكلام غير حقيقي.

·         رأي النقاد أن مشاهد القُبلات كانت مدتها طويلة علي الشاشة.. ما تعليقك؟

- هذه آراء ووجهات نظر أحترمها وأقدرها ولكل شخص آرائه وهذه المشاهد تخضع لرؤية المخرج وإيقاع المونتاج فوجهة نظري أن الشباب في هذه المرحلة يمتلكون نوع من البراءة فيما يتعلق بالقبلات وتكون لحظات صادقة لأنها تكون بداية الحب وأعتقد أننا منذ سنوات طويلة لم نر عملاً فيه قُبلات صادقة مثلما شاهدنا في فيلم »بالألوان الطبيعية«.

·         وماذا عن مشهد »فرح« الذي اعتبره غالبية منه شاهد الفيلم مشهداً مقززاً؟

- أنا أحترم المشاعر الرقيقة للجمهور، وبعد مشهد اجتماع الطلاب مع الأساتذة وعرضوا وجهة نظرهم في موضوع التدريس ومن رد الفعل الذي لم يتوقعوه من أساتذتهم، فما قاموا به نوعاً من رد الفعل علي موقف الأساتذة ويعتبر نوعاً من تفريغ الأحاسيس الداخلية للإنسان.أعتقد أن المشهد يتحفظ عليه الجمهور من الكبار، لكن رد فعل الشباب سكيون مختلفاً لأنني أعتقد أنهم يريدوا أن يقوموا بمثل ما قام به الطلاب في الفيلم، والأجمل في الفيلم كان رد فعل الأساتذة فاعتبروا أن ما قام به طلابهم فناً!

·         بعد مشاهدة الفيلم وجد البعض أن اسم »يوسف والأشباح« هو الأفضل. ما تعليقك؟

- أوافقك.. لكنه ليس الأفضل بل الأكثر ملائمة من الناحية الدرامية، ولكن الإنتاج كان له تخوف من أن يؤثر هذا الاسم علي الجمهور ويعتقدون أنه فيلم رعب، وعندما يشاهدوه يفاجأوا أنه ليس هكذا، وأري أيضاً أن »الكوميديا الإلهية« كان أفضل لولا اعتراض الرقابة عليه ولكن في نفس الوقت راض تماماً عن الاسم الحالي »بالألوان الطبيعية« وأري أنه مناسب أيضاً.

·         هل ظهور الأشباح مع البطل في المشهد الأخير للفيلم يعني أن الصراع سيستمر مع البطل؟

- تستطيع أن تقول إنها هواجسه وأشباحه، ففي الفيلم الفنان انتصر لحلمه وموهبته ولكن أيضاً سيظل يعيش مع هواجسه المتمثلة في الأشباح الأربعة لأن الواقع يتغير، الهواجس ستظل موجودة، هاجس الفشل الذي يمثله »عم محمود« أو »سعيد صالح«، وهاجس الجنس الذي تمثله »مني هلا « وهاجس الحلال والحرام الذي يمثله الداعية، وهاجس الذنب الذي تمثله والدته في عدم تحقيق حلمها بأن يصبح ابنها طبيباً أو مهندساً.

·         ما رأيك في توقيت عرض الفيلم؟

- بصراحة شديدة أري أن التوقيت غير مناسب بالمرة لأن الجمهور المعني والمستهدف لمشاهدة الفيلم هم الشباب من الطلاب، وهم الآن في مرحلة امتحانات منتصف العام ولكن لديّ أمل أن يظل الفيلم مستمراً حتي اجازة نصف العام وهذا يتوقف علي شركة التوزيع، وأتمني أن يراه الجمهور جيداً ولا يذهبون لمشاهدته وهم محملون بأفكار مسبقة عنه لأن هذا سيؤثر عليهم أثناء المشاهدة.

·         هل تري أن التطرف أثر علي دراسة الفن؟

- هذا شيء واضح وجعل الفن ليس أقرب للاتجاه المحافظ بل أقرب إلي التحريم، فأنا لا أتخيل أن يقوم فنان تشكيلي برسم جسم دون تشريحه، فأعظم فناني العالم استخدموا الرسم العادي »مايكل انجلو« و»ليوناردو« ولا تكفي الدراسة النظرية له، وأيضاً قضية تحريم النحت.. من يصدق أننا عام ٠١٠٢ ونقول أن من الممكن أن يقوم أحد بعبادة تمثال؟! هناك اتجاه لإلغاء قسم النحت في كلية الفنون الجميلة لأن به طالب واحد فقط! وهذا أيضاً ينطبق علي كل المجالات ليس الفن فقط فنحن نطرح من خلال كلية الفنون الجميلة قيمة الفن وعلاقته بالدين والمجتمع.

·         لماذا اختفيت بعد العرض الخاص للفيلم؟

- لم أختف أنا حضرت العرض الخاص الأول الذي كان في السادسة مساء.. أما العرض الثاني الذي كان في التاسعة تعرض ابني لوعكة صحية فاضطررت للمغادرة مبكراً.

·         أفلامك دائماً يقوم ببطولتها نجوك كبار مثل ليلي علوي ومحمود حميدة.. هذه المرة أنت تخوض المغامرة مع ممثلين شباب.. صف لي هذه التجربة؟

- تجربة جميلة وممتعة جداً ولكن من قبل تعاملت مع فنانين كانوا في بداية طريقهم مثل »عمرو واكد« و»كارولين خليل« في »جنة الشياطين«، فالتجربتين مختلفتين تماماً.. الممثل المحترف يكون العمل معه أكثر راحة لأنه يفهم وجهة نظر المخرج أسرع.. أما الفنان الشاب أصعب لأن تنقصه الخبرة.. كان معي ممثلين قاموا بالتمثيل من قبل مثل يسرا اللوزي وكريم قاسم وفرح يوسف، لكن لازالوا في بداية طريقهم وخبرتهم لاتزال بسيطة وكنت مشفق علي كريم لأنه وقع عليه مسئولية كبيرة بما أنه بطل الفيلم وكان عليه عبء كبير أن يمسك بالشخصية علي مدار أحداث الفيلم.. فمن وجهة نظري أن الشباب الذين كانوا معي في الفيلم هم الأفضل موهبة علي الساحة الآن وأتوقع لهم أن يصبحوا نجوماً بسرعة كبيرة.

·         ما الحقيقية وراء فيلم »صرخات عاشقة«؟

- لقد قرأت هذا الخبر علي أحد مواقع الإنترنت واستغربت كثيراً لأن ليس لديّ علم إطلاقاً بهذا الفيلم، ولم يعرض عليّ سيناريو بهذا الاسم والغريب أنني وجدت أن هناك تصريح علي لساني بأنني قمت بترشيح الأبطال غادة عبدالرازق وأحمد عزمي، وأنا لا أعرف شيئاً عن هذا الموضوع!

أخبار النجوم المصرية في

31/12/2009

 

هاني فوزي الفيلم يدافع عن حقوق الانسان

حوار : محمد كمال 

فجر فيلم »بالألوان الطبيعية« أزمة قبل عرضه أثارها طلبة الفنون الجميلة، حيث طالبوا بوقف عرضه لأنه يسيء إليهم ولكليتهم، كما اعترضوا مؤكدين أنهم لا يقومون برسم »أجساد عارية« وأن الصورة التي ظهرت في البرومو غير حقيقية.. والغريب أن مؤلف الفيلم »هاني فوزي« خريج كلية الفنون الجميلة ويقدم في هذا الفيلم الصراع الداخلي للطلبة حول الحلال والحرام والجنة والنار، ويعتبر الكلية صورة مصغرة للحياة ككل.

حول القضايا التي أثارها بالألوان الطبيعية كان هذا الحوار مع المؤلف هاني فوزي..

·         ما تعليقك علي الأزمة التي أثيرت قبل عرض الفيلم من طلبة كلية الفنون الجميلة؟

- هذه أزمة وهمية لأنها قامت علي أساس البرومو الخاص بالفيلم فقط دون مشاهدته، فهذا البرومو لا يوجد به شيء واضح، فهي لقطات غير مرتبة ولا تعطي فكرة واضحة عن الفيلم، فهم كطلبة »مش فاهمين حاجة« لأنهم إذا قاموا بمشاهدة الفيلم سيجدونه يدافع عنهم وعن حقهم، لأن الفيلم يريد أن تصبح كلية الفنون الجميلة مثل جميع كليات الفنون في العالم.

·         اعتراض الطلبة جاء علي أساس أنهم لا يقومون برسم أجساد عارية، ومادة التشريح دراستها نظرية لأن الرئيس السادات ألغي الرسم العاري؟

- هذا حدث أثناء فترة السبعينيات، أي منذ أكثر من ٠٣ عاماً.. فلماذا لم يحاولوا تغيير الوضع، فالظروف تغيرت الآن علماً بأن الرسم العاري نوع من الفنون، لهذا فأؤكد أن الفيلم يدافع عن حقوق الطلبة ولا يهينهم، فما حدث في الكلية  نتاج سنوات كثيرة من التنازلات، كما أن الهدف الأساسي للفيلم أكبر من هذا، فالكلية تعتبر صورة مصغرة من المجتمع.. فهل يستمر الشخص مع الموهبة الفنية التي وهبها الله له.. أم يسير مع المتشددين ويفقد موهبته؟!

·         في رأيك.. هل أثّر التطرف الديني علي دراسة الفن وجعله قريباً إلي المحافظة؟

- بالتأكيد أثَّر.. لم يؤثر في فني فقط، بل في كل شيء لأن هذا الأمر مستمر منذ عشرين عاماً حتي الآن، فأصبحت معظم الكليات والجامعات- وهذه صورة مصغرة للحياة- فريسة للمد الأصولي، ولتفقد التحرر الذي كانت تتميز به.

·         أظهرت بالفيلم أن كلية الفنون الجميلة غرقت في التجارية.. إلي أي مدي هذه الصورة حقيقية؟

- هذه صورة واقعية، لكن بها بعض المتغيرات بين الفيلم والواقع، لأن الفيلم تدور أحداثه خلال خمس سنوات فقط، وأعتبرها نهاية مرحلة الحرية وبداية مرحلة الانغلاق، لهذا ابتعدت الدراسة في الكليات الفنية بصفة عامة عن الفن، وأصبح الجانب المادي والتجاري هو الطاغي، لهذا قلت المواهب الفنية جداً هذه الأيام، بل ندرت.. كما أن أكبر دليل علي هذا دخول الكلية بالمجموعة وليس بالموهبة، فاختبار القدرات لم يعد له قيمة الآن، أحياناً نجد طالباً يكون ناجحاً في القدرات ولكن مجموعه لا يؤهله للالتحاق بالكلية، وقد يكون العكس.

·         البعض يعتبر الفيلم تجربة شخصية لك بما أنك خريج فنون جميلة.. ما تعليقك؟

- يقول ضاحكاً: يوجد في الفيلم جانب شخصي، ولكني دخلت الكلية منذ أكثر من ٥٢ عاماً، وهناك مواقف في الفيلم حدثت معي، ولكنها ليست كثيرة، وباقي أحداث الفيلم معاصرة.

·         هل كانت لديك نفس صراعات الحلال والحرام الموجودة عند بطل الفيلم »يوسف«؟

- نعم ولكن بطريقة أخري لأني مسيحي، وفي بعض الكنائس يوجد بها تماثيل عارية فلم يكن الموضوع لديّ بهذه الحدة، ولكن عندما دخلت معهد السينما بعد ذلك وجدت هذه الصراعات، وتعرضت لها ولضغوط المجتمع كما حدث مع يوسف في الفيلم.

·         وهل كانت والدتك تريد له أن تصبح طبيباً؟

- مين فينا أهله مش عايزينه يبقي دكتور!

·         لماذا اخترت »الكوميديا الإلهية« ليكون مشروع تخرج يوسف؟

- اخترته حتي يقوم بالتعبير عن أفكار معينة في الرسم والفن بصفة عامة، وفكرة »الجنة والنار« وهذا ظهر في المشهد الذي قام فيه يوسف بشرح سبب اختياره لهذا المشروع تحديداً، فقد كان المشهد مباشراً جداً ووصل مضمونه للجمهور.

·         هل تعتبر الجنة والنار جزء من العالم الداخلي للإنسان أكثر منها مكاناً للثواب والعقاب؟

- هذه وجهة نظر يوسف الذي عبر عنها في هذا المشهد أثناء تقديمه مشروع تخرجه، وبالتأكيد أنا مقتنع بها، وأري أنهما حالة أكثر منهما مكاناً.

·         انتهي دور »إلهام« بارتدائها النقاب واتجاهها لدراسة هندسة الديكور.. هل يمثل هذا النموذج النسبة الأكبر لطلبة الفنون؟

- هو نموذج موجود بكثرة، ليس علي مستوي طلبة الفنون فقط بل علي مستوي المجتمع ككل.. فإلهام كانت شخصية مترددة لا تعرف ماذا تريد، فلم تستطع حماية موهبتها، ورضخت لضغوط المجتمع، وهذا النموذج يوجد منه الكثير في الكلية، وما قيل إنها دعوة لارتداء النقاب فهذا ليس صحيحاً.

·         تضم الكلية التيارات الدينية والأخلاقية والاجتماعية.. لكن لماذا لم يتم التركيز علي التيار السياسي؟

- لأننا تطرقنا إلي التيار الديني والاتجاهات السياسيةالآن أصبحت تأخذ طابعاً دينياً، وهذا ظهر في الفيلم لأنه لا يوجد نشاط سياسي موجه للدولة الآن.

·         الأزهر والكنيسة أصدرا فتوي بتحريم النحت وقام الطلبة بتدمير التماثيل في الكلية.. لماذا لم تتطرق في الفيلم لهذا الأمر؟

لقد تطرقنا له ولكن ليس بصورة مركزة، وأظهرنا أن هذا القسم يعاني من مشاكل وهي عدم التحاق طلاب فيه، وسمعت أنباء عن احتمالية إغلاقه نهائياً!

·         هل الصورة الكارتونية للأساتذة حقيقية؟

- الفيلم لا يعبر عن الكلية بالنظرة الضيقة التي ظهرت فيه، والأسلوب الكاريكاتيري الذي ظهر به الأساتذة يعبر عن طريقة تخيل الطلبة لهم، فدائماً يطلق الأقاويل الساخرة عليهم ويشبهونهم بشخصيات كارتونية، كما أنني أحب أن أقول إنه ضمن الأساتذة كان هناك الدكتور »نعيم« الأستاذ الذي يحبه الطلاب ويقوم بمساعدتهم، فكما توجد صورة سلبية، هناك أيضاً صورة إيجابية.

أخبار النجوم المصرية في

31/12/2009

 

آحلام يسرا وكريم بالالوان الطبيعة

حوار: محمد كمال 

يعتبر فيلم »بالالوان الطبيعية« الانطلاقة الحقيقية لبطليه يسرا اللوزي وكريم قاسم فبرغم تقديمهما لفيلمين من قبل حققا نجاحا ملموسا.. إلا أن يسرا وكريم قررا خوض مغامرة سينمائية جديدة ومثيرة أيضا، ولم يشعرا بأي قلق من العمل مع مخرج ومؤلف دائما ما تثير أعمالهما دوائر كثيرة من الجدل لا تنتهي كان آخرها فيلم »بحب السيما«.

كريم قدم دور »يوسف« الموهوب في الرسم الذي يلتحق بكلية الفنون الجميلة، ليدخل في صراع شرس بين الحلال والحرام، بينما تختلف صراعات يسرا »إلهام« كثيرا عن يوسف.

·         كيف كان استعدادكما للدورين؟

يسرا: من البداية قمنا بعمل بروفات تحضير طويلة لأن »اسامة فوزي« من المخرجين الذين لايستطيعون دخول التصوير بدون تحضير جيد ومن خلال هذه البروفات قمت برسم شخصية إلهام ومعرفة جميع الشخصيات الأخري في الفيلم وأهم ما كان يركز عليه المخرج أثناء التحضير هو الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة لأن مساحة الحوار لم تكن كبيرة من الفيلم وكنت أقوم بكتابة كل التفاصيل في »نوت« صغيرة بسبب كثرة توقف التصوير.

كريم: كما قالت يسرا كانت فترة التحضير التي سبقت التصوير من أهم الفترات في الفيلم لأنها ساعدت كل ممثل فينا علي حفظ واتقان دوره بمعرفة أدوار زملائه الآخرين لأن كل الشخصيات مرتبطة ببعضها لذلك كان يجب علي ألا أكتفي بتفاصيل شخصيتي بل أن أعرف تفاصيل الشخصيات الأخري لهذا استمرت التحضيرات لمدة شهرين ونصف وكانت أهم الملاحظات التي يوجهها لي المخرج أثناء التصوير أن أقوم بتصغير عمري لان يوسف في الفيلم أصغر مني.

·         هل يملك أحدكما موهبة في الفن التشكيلي أم أنكما حاولتما تعويض ذلك بلقاءات مع بعض طلبة الفنون الجميلة؟

كريم: أعتبر نفسي غير منفصل عن الفن التشكيلي لأن والدتي خريجة كلية الفنون الجميلة ونفس الأمر ينطبق علي مؤلف الفيلم »هاني فوزي«، لذلك قمت بالاستعانة بهما وحاولت أن أعرف من والدتي تحديدا الكثير من المعلومات حول كيفية تعامل الطلبة مع الألوان واللوحات وكيفية مسك واستعمال أدوات الرسم حتي يكون أدائي طبيعيا وهذا بالاضافة إلي الارشادات التي كان يدعمنا بها المؤلف »هاني فوزي« كما أن فريق العمل الذي كان يقوم برسم اللوحات التي ظهرت في الفيلم من خريجي الفنون الجميلة ولكن هذا لايمنع من انني قمت بالحصول علي بعض الكورسات في الرسم.
يسرا
: هوايتي هي الباليه ومازلت أحرص علي القيام بها وكنت أمارس  لعبة كرة القدم لكني توقفت عنها بسبب إصابتي في ركبتي أما الرسم فلم يكن ضمن هواياتي مطلقا وبصراحة »مش بعرف ارسم« ولكنني كنت أشاهد فريق العمل من خريجي الفنون الجميلة الذين كانوا متواجدين معنا في اللوكيشن لرسم اللوحات لأري كيف يتعاملون مع أدوات الرسم واتابع طقوسهم وحركاتهم اثناء الرسم .

·         »يسرا« كيف تعاملت مع شخصية »الهام« التي تغيرت عدة مرات فبدأت غير محجبة ثم محجبة لتنتهي بالنقاب؟

شخصية الهام غير المحجبة كانت الاقرب ولكنها كانت صعبة جدا لأنها مختلفة عني فالهام كانت خجولة وشخصيتها ضعيفة ومترددة ولاتعرف ما تريده بالتحديد، وكان يجب ألا يكون هناك مبالغة في الأداء لإظهار حالة »التوهان« التي تعيشها، وفي بداية تعاملي مع الهام المحجبة كنت خائفة لكن بمجرد ارتدائي الحجاب والاسدال وجدت أن أدائي يتغير تلقائيا فوجدت نفسي أتحرك بطريقة مختلفة كما اختلفت انفعالاتي بالفعل، بالتأكيد يعتبر اللبس والماكياج عاملين اساسيين في حركة وأداء الممثل فأنا الآن مثلا ارتدي »الجينز« وهو ما يجعل طريقة جلوسي تختلف عما يحدث لو كنت أرتدي الإسدال أو الحجاب، ما أقصده أو ما حدث معي أنني لم ابذل مجهودا في تغيير أدائي بعد الحجاب فقد تغير من تلقاء نفسي أما النقاب فقد ظهرت في مشهد واحد فقط

·         كريم« كيف تعاملت مع الصراعات الداخلية ليوسف؟ وهل طلاب الفنون الجميلة  يعانون من هذه الصراعات بالفعل؟

تعاملت معها بكل حيادية ولم أقم بالحكم علي يوسف لأن مهنتي كممثل تتطلب مني عدم الحكم علي الشخصية سواء كان سفاحا أو قاتلا أو مغتصبا ويوسف لم يكن هكذا بل كان صراعه بين الحرام والحلال وفي رأيي أن كل انسان بداخله صراعات ليس من الضروري ان تكون بين الحلال والحرام ولكنها صراعات مختلفة من الممكن ألا يكون علي دراية بها ، أنا كإنسان بالتأكيد عندي هذه الصراعات الداخلية ولكن من وجهة نظري أن الصراع الأكبر الذي يعانون

أخبار النجوم المصرية في

31/12/2009

 

فرح ورمزي : نعشق الجرآة ونرفض الوصاية

حوار: مايسة أحمد 

فرح يوسف ورمزي لينر.. اثنان من الفنانين الشباب  لفتا الانظار في فيلم »بالألوان الطبيعية« الذي جمع بينهما فنيا لأول مرة.. فكل منهما كانت له تجاربه مع عالم المسرح والافلام القصيرة.. واختارا الطريق الأصعب للصعود وتخليا عن نظرية النجومية السريعة والانتشار غير المحسوب.

فرح اختارت طريق ورش التمثيل وادارت ظهرها لبريق الاعلانات لانها تري انها ليست مجرد موديل وانما موهبة تحتاج أن تصقلها بالتجربة والجدية في العمل.

أما رمزي فلم يختلف كثيرا عن فرح.. فقد قضي سنوات علي خشبة أبوالفنون كممثل ومخرج وشارك في تجربة الافلام القصيرة.. واستطاع المخرج أسامة فوزي أن يجمعهما أمام الكاميرا كحبيبين ولكن من خلفها  هما صديقان وزميلان في رحلة الكفاح الفنية.

·         في البداية نود أن نعرف كيف جمع بينكما »بالالوان الطبيعية«؟

- فرح: كانت مكالمة من المخرج الكبير أسامة فوزي ولا تتصوري مدي سعادتي بمجرد اتصاله بي.. فقد طرت فرحا أكثر عندما علمت  بترشيحي للاشتراك في الفيلم وعندما قرأت السيناريو اعجبني جدا حتي اني انتهيت منه في يوم واحد.. ورغم اني احببت »هدي« لانها صريحة ومواجهة وجريئة إلا أني سألته »لماذا اخترتني لاداء هدي«؟ لم  يجبني وطلب مني أن اقرأ السنياريو مرة أخري لنتقابل بعدها وبالفعل ذهبت اليه وكانت اجابته: »اري ان لديك درجة من الوعي.. محتاج ان اقدم هدي من خلالك«.

والآن استطيع أن اقول لك معني هذا الكلام الذي فهمته بعدما شاهدت الفيلم هو أن »هدي« ليست فتاة سيئة أو منحرفة..والناس تعاطفت معها وأنا كذلك لانها صادقة وصريحة وتفعل ما هي مقتنعة به دون أن تنافق أحدا.. فنحن لا نحكم علي أي شخصية في الفيلم وانما نبرزها كنموذج اختار طريق معين ووجد النتيجة في النهاية ولكنها في كل الأحوال تحملت مسئولية تصرفاتها.

·         وكيف كان أول لقاء مع المخرج أسامة فوزي قبل التصوير؟

- كنت قلقة بعض الشيء ومترقبة لرد فعله لأني مهما كان »عيلة صغيرة« بالنسبة له والمفترض أني ذاهبة لأقول رأيي في السيناريو فكنت متوترة حتي أني سألته بحذر »أقول رأيي بصراحة؟«.. فابتسم واعطاني الحرية لأقول كل ما اريد حتي اننا تحدثنا في الفيلم ككل وليس عن شخصية هدي فقط وكان لطيفا ومتفاهما ولديه سعة صدر في مناقشتنا وبصراحة لم اكن اتوقع ذلك فهو ليس ديكتاتوريا بل فنان بمعني الكلمة..

·         رمزي ظللت لفترة بعيدا عن السينما، لكنك في النهاية  قررت خوض التجربة من خلال فيلم »بالألوان الطبيعية« فكيف تم ذلك؟

- كنت منذ فترة أقدم مسرحيات سواء كممثل أو مخرج وكنت اعرف »فرح« من خلال ذلك في تلك الفترة كنت مؤمنا بالمسرح واعيش الفن من أجل الفن.. لكن فرح دائما كانت تحثني علي أن ادخل الي عالم السينما.. حتي جاء »بالالوان الطبيعية« ورشحتني للمخرج أسامة فوزي وكنت وقتها مترددا أيضا حتي تحدث معي د.محمود اللوزي والد يسرا وهو كان استاذي في الجامعة ودائما أخذ بنصيحته وشجعني علي الذهاب لاستديو د.محمد عبدالهادي وعملت تجربة اداء شاهدها المخرج أسامة فوزي والتقينا عدة مرات وفي النهاية وافقت.

·         هل كان ترددك في خوض تجربة سينمائية نتيجة قلق أو عدم اهتمام بالسينما؟

- من داخلي كنت اشعر ببعض القلق.. وأنا لا أحب أن اعترف بذلك.. ومن ناحية أخري لأن السينما »وجع دماغ« وكنت مرتاح أكثر في المسرح.. رغم انه لا أحد ينكر مميزات السينما الا انها أيضا بها مشاكل عديدة.. وكنت خائفا من تحدي السينما.. فالمجال ليس سهلا.. علي عكس المسرح لان معظم الاعمال المسرحية يكون المخرج هو المنتج ونقدم جميعا المشروع كأصدقاء بهدوء.. لكن السينما متشعبة أكثر فيها شركة انتاج واتعامل مع مدير انتاج ومخرج ومصور واضاءة.. صحيح انه من الجيد أن يتخصص كل واحد في مجاله ولكن في النهاية السينما عالم جديد بالنسبة لي.

·         رغم أنها أول مرة تلتقيان فيها أمام الكاميرا.. إلا أن الجمهور شعر بحالة من التناغم في الاداء فما السر في ذلك؟

- فرح: الروح الحلوة هي السر.. فلم يكن هناك أنانية أو حب الظهور علي حساب الآخرين فنحن شباب صحيح وكلنا مختلفان عن بعض ولدينا آراء  وقناعات مختلفة لكننا جيل واحد ولكن تقريبا تدربنا وعملنا في أعمال قبل ذلك وكلنا نقف علي أرض واحدة ونحترم وجهات نظر بعضنا.

يوافق رمزي علي هذا الرأي ويضيف: أثناء البروفات اقتربنا جميعا من بعض وتحدثنا أكثر وتوطدت صداقتنا نظرا لوجود أصدقاء مشتركين أيضا من داخل وخارج الوسط الفني وما زاد من تقاربنا هو التفاهم والكيميا ووجود مخرج واعي يستطيع أن يختار الانسب لكل شخصية.. وبالنسبة لشخصية »هدي وعلي« كان لابد أن نعبر حاجز الخجل لان هناك مشاهد تجمعنا كحبيبين في الفيلم.

·         وما أكثر الأشياء التي اكتشفها كل منكما في الآخر أثناء التصوير؟

- رمزي: فرح لديها وجود وسيطرة علي المشهد وهي تستطيع أن تخرج ما بداخل الممثل الذي يقف أمامها، ليس بشكل تكتيكي وانما بالاندماج فكنا نعيش في الشخصيات التي نقدمها وهي بالمناسبة لديها استعداد  »تجرب« وتفاجيء من أمامها بالجديد .. فمثلا نعمل البروفات علي مشهد بطريقة معينة وتكون ممتازة ولكن اذا »جه في دماغها« شيء آخر لا تخاف من تجربته وبتحب تلعب في المشهد وهذا جيد لان مع التكرار يصبح الأمر ممل ولكنها تعرف كيف تجعل المشهد جديد في كل مرة.

صمتت فرح عدة لحظات وهي تنظر لرمزي ثم قالت: رغم ان الفيلم هو أول تجربة روائية طويلة لرمزي الا اني افكر بعد ثلاثة أو خمسة أفلام »حايكون عامل ازاي«؟!

أخبار النجوم المصرية في

31/12/2009

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)